الفصل العشرون
العشرون
الي
لك أصدق ما قالته لور ينس، ابني ما زال حيا! كيف وقد رايته يقتل على يد ذلك المستذئب، اخفيت الأمر حينها حتى لا يقيم ألبرت حربا على ممالك المستذئبين وهو ما كان يريده ذلك الوغد لكنني لم أصدق ما فعله ألبرت لقد اتهمني بالخيانة مرة أخرى ظننت اننا نسينا هذا الأمر لكن يبدو أنه لم ينس ولن يفعل بالقريب العاجل
-أين هو لورنس، اخبريني أين ابني
قاطعني ألبرت بلقافة منه
-أيهما إيمليا
حين نطق اسمي كاملا تذكرت حالنا من قبل، لقد عاد ألبرت القديم الذي حاولت لسنوات ان اوأده فهو قد عاد بكل قسوته، نبرته الحادة ونظرته الخطرة، شعرت بتباعد للحظة قبل أن أفقد اى شعور به لأعلم انه حجب نفسه عنى كعقاب منه لى على ما فعلته لكننى كنت خائفة من تبعات ما سيفعله على المملكة
ادعيت القوة وتجاهل ما قاله وسألتها مرة اخري
-أين هو لورنس
اجابتنى لورينس بثقة، فهى كعادتها تعطى القليل لكنها لا تشارك غير عند الحاجة فهى تلتزم بقواعد السحرة جيدا لذلك هى لم تكن أكثر من مرشدة لنا لكنها ابدا لم تمارس سحرها لمملكتنا ولم تحاول حتى حين نطلب منها اى خدمة تفعل ما يمكننا من القيام بالأمر بأنفسنا فهى ترى أن السحر ليس لإنجاز المستحيل بل للمساعدة على فعله فهى ترى أن لا فائدة من فعل شيء بسهولة تجعلنا ننس أهمية العمل والبحث بأنفسنا
-بالقصر هناا
-والآخر
-على مقربة من هنا هو الآخر ، لكن هناك ما يقيده
سمعت ما لديها وغادرت بعد أن انطبع مكان ولداي بعقلي دون أن التفت لألبرت فيبدو أن لدى معركة معه لا اعلم مداها بعد لكننى سأكون الخاسرة بها على ما يبدو فهو دائما ما يتخذ موقفا حادا منى ويبدو أن ذلك لم ولن يتغير بالقريب العاجل
أسرعت نحو الإمكان الذي أشارت اليه لورنس، لم أشعر بنفسي غير وانا اطير بالهواء مرتدة أثر ارت امي بحاجز ما لم اره!
اختل توازني وسقطت أرضا وبأعين مشوشة رأيته مشرفا على، لم تتغير ملامحه لكن رائحته التي تشبه الذئاب هي ما جعلتني استغرب
القطني بين ذراعيه وقرب شيئا ما لم اره وسمعته وهو يهتف بمن تبعوني
-لقد انتهت لعبتي ألبرت وحصلت على ما اردته، فلا تقترب والا قتلتها
صدمت حين سمعت ما قاله ألبرت بنبرة جامدة
-لم يعد يهمني أمرها برنارد أين اولادي
-حسنا اذا أولادك ستجدهم بسهولة اما هي فلتنسها للابد
لم اسمع ما قاله ألبرت فقد شعرت كأنني وسط ذوبعة من تراب لفتنا لنختفي فجأة ويتبخر المشهد أمامنا
ألبرت
لم أصدق انه أخذها مني ببساطة! لا أعلم ما الذى حدث، لقد أردت أن اراوغه لكنه كعادته خبيث، جعلها تسمع مني ما يكسر قلبها واختفي بها، أردت أن اعاقبها فقط لكنني الان من سيلقي عقابه بفراقها، اعلم انها لن تفوت لى ما قلته فهى تخشي دائما من غضبي لذلك حذرتنى اخر مرة من أن اتخذ منها موقفا قبل ان تقول ما لديها وقد وعدتها بذلك وها أنا أمامها انخث بعهدى بسبب ذلك الوغد لكن كل ما جال ليالى هو غضبي منها وخوفي عليها فهو دائما ما يستخدم الأمور صدى وقد نجح هذه المرة ايضا بفعل ذلك لكننى اقسم أننى لن اتركه حيا ليسعد بهذه النتيجة ومتى وقعت يدلى عليه سامزقه أشلاء بيدى العاريات هو ومن ساعده فهو لن يفعل ذلك وحده فمن يتغلب على ملك مصاصي الدماء دون تدخل قوى خفية اعلم جيدا انها الساحرة قوية جدا ولحسن حظها أننى لا اعلم من هى للان ولكن لن يطول هذا الامر كثيرا غفور أن انتهى من هذا الأمر ستبحث عنهما هما الاثنين واعاقبهما شر عقاب بنفسي
ادعيت القوة وامرت الجميع بأن يبحثوا عن ستيفان بكل مكان حتى يجدوه
طلبت من لور ينس ان تتابعهم لكنها فشلت بالأمر فالوغد تعلم السحر وهو لم يخفى ستيفان كما يجب لانه أراد لها أن تجده، فجأة تشابكت القصص معا ولا أعلم لم تدخلنا بهذا الأمر ربما لأجد ابني الاخر الذي لم أكن أعلم عنه شيئا لكن ما حيرني لم اخفت أمره، لم أرادت ان تحميه
-لقد خافت ان تستعر نيران الحرب بين الممالك، فمن خطف ادوارد منها كانت مستذئبة
-مستذئبة!
-نعم، هي لم تحميه هي حمت الممالك كلها فأنت ما كنت لتترك احدهم حيا اذا ما علمت ان قاتل ابنك مستذئب
كانت محقة، فبهذه الفترة لم أكن لالتفت لاحد قد قام باذية احد يخصني فما بال ابني!
تصدع قلبي من الألم وانا اخاف الا أراها مرة أخرى، لقد غابت اميرتي مرة أخرى بسببه ولا أعلم متى ستعود!
ستيفان
فجأة شعرت بأن الجدار الذي كان يحتجزني قد ازيل، صفي ذهني واستطعت ان اتواصل مع والدتي التي لم تصدق انني أشعر بها، لطالما كانت علاقتي بها مميزة عكس بني جنسنا كله، ففكرنا مترابط بطريقة لا يعلم احد سببها، ولا يعلم سرها غيري انا وهي، تواصلت معها لكنها لم تقل غير جملة واحدة
-عد ستيفان وابحث عن اخيك
-آدوارد!
لأول مرة تقوم والدتي بذكره منذ سنوات! منذ عودتنا لمملكة ابي لم يذكر امر توأمي كي لا يعلم والدي عنه شيئا لكن ان تذكره والدتي هذا يعني انها ليست على مقربة من ابي!
حاولت أن اتواصل معها مرة أخرى لكنني لم أستطع، فحاولت ان أغادر لكنني لم اقدر لسبب أجهله!
عدت لا لاق رائحتي عل مايا تلتقطها كالعادة وتأتي هي إلي
جلست احاول التواصل مع والدتي مرة أخرى لكنني ببساطة لم اعثر عليها!
فكرت بادوارد وركزت تفكيري به حتى وجدته! انه حي لم يمت
حاولت التواصل معه لربما كان لديه نفس الملكة التي لدي انا ووالدتي وقد كان
لكن فكره مشوش يظن انه جن، تخاطرت معه مرة أخرى وانا اطلب منه أن يخبرني مكانه وانا سآتي اليه، لكنني صدمت فهو امامى. يفصل بيننا حاجز سحرى!
نظرت إليه. وانا لا اصدق ان شقيقي اامامىى هو الآخر بدأ غريبا كأنه لا يعرفني ولا يعرف ما الذي يجب أن يفعله معى، انتظرت أن تأتى مايا وتساعدنى للتخلص من هذا الحاجز كى. اتحدث مع شقيقي
مايا
استعدت نشاطي مرة أخرى وقررت ان احاول ثانية على اصل لشيء جديد، ركزت تفكيري واستحضرت ميا مرة أخرى، لأجد رائحة ستيفان قد انتشرت حولي بقوة فتبعتها حتى وصلت لبرج بجانب القصر!
لاحظت أثناء اقتراب بوجود ألبرت ولورنس! كيف نسيت أمرها لابد وان الي هي من استدعتها، فور رؤيتها لي. علمت انني وجدته فاقتربت مني حيث أقف لكنها عبست لثوان وفجأة أخرجت عصاها وحركت الهواء لأشعر بأن هناك جدار زجاجي غير مرئي قد تهشم، فجأة أصبحت رائحة ستيفان جلية جدا لأعلم انه تحرر
ثوان واخترق بجسده الجدار من الداخل وخرج وقد ظهر بهيئته المرعبة كأنه قد واجه شيطان ما واختفي ولا أعلم أين ذهب!
الي
فجأة تغير الجو المحيط بي، وجدت نفسي بغابة تختلف عما اعتدت أن أراه حولى وبرنارد القي بي جانبا وابتعد عنى نظر حوله بغضب فيبدو أنه لم يكن ينوى لان يحضر بي لهنا، شعرت بوهنى فجأة وانتى لا أقدر على التحرك
اقترب هو منى وهمس لى كعادته بطرقة مقززة
ها قد أخذتم منه جميلتى وأثبت لك أنه لا يستحق حبك هذا، لسنوات وانا احاول ان اثبت لك أنه انى لا يفكر باحد اخر غير نفسه، لن يلتفت لك ابدا انت مجرد مرحلة بحياته إلى ام نسيت نساءه اللاتى كان مخصص برجا لهن ليقمن به وقد كنت انت احداهن لفترة، هل نسيت اذلتله لك وإعلانه كونك عشيقة ملكية لكنك لن ترتقي لمرتبة زوجة
شعرت إلى بغصة في صدرها حين ذكرها ذلك الوغد بكل ما عانته بهذه الفترة حين جعلها البرت عشيقة له واخفي حقيقة ارتباطه بها بالدم، وانه قد جعلها تمتص من دمه لتكون زوجته، عاملها كعشيقة وضيعة ووضعها بذلك البرج يزورها كما كان يفعل بنساىه لكنه يرفض ان تدخل جناحه، كان لا يبيت بغرفتها فقط عندما ينتهى منها يغادر تاركا إياها تبكى دما على ما وصلت إليه لدرجة انها هربت منه وعاشت باحد قطعان المستذئبين لتخفيف رائحتها عنه مستعينة بلورينس وميلان كى يخفوا أثرها عن الجميع
آفاقها من ذكرياتها برنارد الذي جذبها من يدها ليوقفها أمامه وهو يهدر بها
لقد اردتك لى كنت سأجعلك مكرمة دائما لكنك عشقتيه إلى أليس كذلك؟ اخبرينى
نظرت له إلى بالم وهى تتحدث معه لأول مرة دون محاولة للهرب لو مهاجمته فهى قد وصلت للنهاية بهذه اللعبة
لقد كنت أفعل حقا، لكننى اعتبرتك صديق بفترة ما برنارد لدرجة امنتك على طفلة وماذا فعلت اخبرنى، لقد اوهمتنى انك قتلت أحدهم ورغم ذلك عفوت عنك
انت لم تغفر عنى إلى لقد خفتى من الحرب أن تستعر بسبب زوجك
بل خفت عليك برناد لطالما اعتبرتك صديق بل ابنى
لم اكن اكذب فقد اعتبرته ابنا لى حقا، فقد شهدت ولادته، وطفولاه وحين صار شابا وتحول لكنه الآن يعاقبنى على أمور لا يد لى فيها
نظر لى برنارد ببعض رغم شعوره بحبه لى
لم تتمتعون بكل هذا، عمر طويل، شباب شبه دائم حتى رجالكم يتمتعون بوسامة معلمة أن والدك اكبر من جدى جدى ولا زال شابا، انت من حضرت والدتى تظهرين الان كائبنة لى
اعلم انه حاقد علي جنسنا بسبب واه لا دخل لنا به فهذه طبيعتنا والتى يعانى بعضنا منها إذا ما عاش وحيدا
لكننى لم تكلف نفسي للشرح له الأمر وهو علم أننى فقد الامل في كل شيء
لقد حققت انتصار اخيرا، اعلم انه لن يغفر لك ما فعلته وقد ترك امرك لى لكننى افضل منه ساتركك إلى فانا لم أعد اريدك بل استماع برؤيتك وحيدة هنا بعيدا عن الجميع فقد نقاط الملك وهو ما سيجعل رجوعك مستحيلا حتى يقبل هو بعودتك
لم اصدق ما قاله لكن ذلك حدث بالفعل فقد اختفي عالمنا عن ناظرة وبت لا اى غير عالم البشر لأعلم أننى لن اجد السبيل للعودة من هنا حتى يبحث عنى ستيفان
رايته وهو يغادر تاركا إياي كشيء مهمل فلم اصدق أنه تكبد كل هذا العناء كى يبعدنى عن زوجى فقط ولكن لم لا فهو سبق وفعلها وبكل مرة اهجر البرت يبتعد عن المشهد كأنه يستمتع بعذابي ومعاناتى دون رفيقي
رفيقي الذي تركتنى دون أن يحاول أن يمنعه من خطفي، علمت أن البرت لن يغفر لي ما اخفيته ولم يمعلنى ذلك الوغد لافسر له الامر، يبدو أن علاقتنا قد وصلت لنهايتها فانا لن استطيع أن اعود وربما فكر البرت أننى بصحبة برنارد لكن ما يشغل بالى حقا هو كيف استطاع برنارد أن يفعل كل هذا
بمملكة أخرى مختفية عن الأعين جلست سيدة فارقة الجمال بعرشها وهى تضحك باستمتاع كانها ترى مشهدا ممتع، حين سمعت عن اختفاء ايميليا شعرت بالراحة اخيرا فقد حققت مرادها من اختفاء غريمتها، نظرت ببلورتها لترى حبيبها الذي لطالما تمنت أن يكون لها البرت، الذي ارتبطت به لفترة لم تمسها لكنه تناسبها تماما حين وجد رفيقته بل نسي كل النساء عدا رفيقته، حاولت اكثر من مرة أن تبعده عنها لكنها لم تستطع فهى لا تقدر على استخدام السحر بشيء آخر يؤذى اى مخلوق واباوهسرته لكنها استطاعت أن تساعد برنارد بأمور تمكنه هو من أذية غيره بطريق غير مباشر فاستطاعت أن تتحايل على سحرها دون عناء منها وإذا استلزم الأمر سحر مباشر كانت تستغل إحدى الساحرات وحين تخسر سحرها تنفيذها لعالم البشر كى لا تثير الشكوك وقد نجحت اخيرا بتحقيق غايتها التى إرادتها منذ البداية واوقعت البرت والى بفخ كبير
بكوخ مخفي بين تلال يحيطها غابة شاسعة، جلست فتاه رقيقة تتأمل برسمة قد قامت برسمها لرجل بلا ملامح محددة، نظرت له بهيام وهى تحدثه كأنه يسمعها
متى ستلتقي بك رفيقي العزيز
سمعت صوت خلفها يفرقها من شرودها بالرسم أمامها
هلا تركت دفترك قليلا وخرجت لإحضار بعض الأغصان لإشعال الفرن
اتفقت الفتاه ونهضت لتخرج بمعناها الثقيلة وهى لا تعلم لم لا تستطيع أن تستخدم قواها للان فهى بلغت السادسة عشر من عمرها ومازالت مشوشة هى الأخرى بفعل تواجدها بهذا العالم الذي يجعلها تخضع لقوانينه كونها لم تتحول من قبل بل وعاشت به منذ ولا دتها فهى عاشت هنا طيلة عمرها ولم تر عالمها من قبل، منذ نفيت والدتها وهى لا تعلم ما الذي يكون عليه عالمها غير حكايات والدتها التى ظنت بعض الوقت أنها مجرد خرافات لولا تلك النسوة اللاتى من يظهرن فجأة بالغابة وحين يحضرن يحميني لهن عما فعلته تلك الملكة الشريرة وانا سلبت سحرهن ونفتهن كما حدث بوالدتها تماما
علمت أن الأمور حقيقية أكثر حين حلمت بذلك الشاب الذي أخبرها انها رفيقته وأنها ستظهر له حين يلاقيها مع والدته التى ستقابلها بهذه الغابة، رغم ذلك لم تتبين ملامحه جيدا لصورته مشوشة لكنها حين تسمع صوته تشعر برجفة بقلبها تنبه جميع حواسها
البرت
شعرت أن روحى قد سحبت منى، هى لم تعد على مقربة منى بل اختفت دقات قلبها الرقيق تماما، تلق الدقات الخافتة التى كنت اسمعها مهما ابتعدت عنى فهى دائما حاضرة بعقلى لكنها انفصلت عنى لأول مرة تماما، ما الذي حدث لرفيقتى مليكة قلبي خشيت أن يكون ذلك الوغد ما زال حولنا فهو لن يهدأ حتى يفرق بيننا كما سبق وفعل فهو لن يهنأ حتى يتأكد من انفصالها
اتجه الجميع لقصر ذلك الملك ليكتشفوا سببا لما حدث لكن ما كان بانتظارهم كان أكثر مما تخيلوا، حقول سحر احاطت المكان، تغيرت رائحة جميع من بالقصر فور هدم تلك الجدران، ليتبين أن الامر كله كان محاطابالسحر منذ البداية لدرجة أنهم لم يعرفوا من همالذين يعيشون بالقصر بالضبط
الي
لك أصدق ما قالته لور ينس، ابني ما زال حيا! كيف وقد رايته يقتل على يد ذلك المستذئب، اخفيت الأمر حينها حتى لا يقيم ألبرت حربا على ممالك المستذئبين وهو ما كان يريده ذلك الوغد لكنني لم أصدق ما فعله ألبرت لقد اتهمني بالخيانة مرة أخرى ظننت اننا نسينا هذا الأمر لكن يبدو أنه لم ينس ولن يفعل بالقريب العاجل
-أين هو لورنس، اخبريني أين ابني
قاطعني ألبرت بلقافة منه
-أيهما إيمليا
حين نطق اسمي كاملا تذكرت حالنا من قبل، لقد عاد ألبرت القديم الذي حاولت لسنوات ان اوأده فهو قد عاد بكل قسوته، نبرته الحادة ونظرته الخطرة، شعرت بتباعد للحظة قبل أن أفقد اى شعور به لأعلم انه حجب نفسه عنى كعقاب منه لى على ما فعلته لكننى كنت خائفة من تبعات ما سيفعله على المملكة
ادعيت القوة وتجاهل ما قاله وسألتها مرة اخري
-أين هو لورنس
اجابتنى لورينس بثقة، فهى كعادتها تعطى القليل لكنها لا تشارك غير عند الحاجة فهى تلتزم بقواعد السحرة جيدا لذلك هى لم تكن أكثر من مرشدة لنا لكنها ابدا لم تمارس سحرها لمملكتنا ولم تحاول حتى حين نطلب منها اى خدمة تفعل ما يمكننا من القيام بالأمر بأنفسنا فهى ترى أن السحر ليس لإنجاز المستحيل بل للمساعدة على فعله فهى ترى أن لا فائدة من فعل شيء بسهولة تجعلنا ننس أهمية العمل والبحث بأنفسنا
-بالقصر هناا
-والآخر
-على مقربة من هنا هو الآخر ، لكن هناك ما يقيده
سمعت ما لديها وغادرت بعد أن انطبع مكان ولداي بعقلي دون أن التفت لألبرت فيبدو أن لدى معركة معه لا اعلم مداها بعد لكننى سأكون الخاسرة بها على ما يبدو فهو دائما ما يتخذ موقفا حادا منى ويبدو أن ذلك لم ولن يتغير بالقريب العاجل
أسرعت نحو الإمكان الذي أشارت اليه لورنس، لم أشعر بنفسي غير وانا اطير بالهواء مرتدة أثر ارت امي بحاجز ما لم اره!
اختل توازني وسقطت أرضا وبأعين مشوشة رأيته مشرفا على، لم تتغير ملامحه لكن رائحته التي تشبه الذئاب هي ما جعلتني استغرب
القطني بين ذراعيه وقرب شيئا ما لم اره وسمعته وهو يهتف بمن تبعوني
-لقد انتهت لعبتي ألبرت وحصلت على ما اردته، فلا تقترب والا قتلتها
صدمت حين سمعت ما قاله ألبرت بنبرة جامدة
-لم يعد يهمني أمرها برنارد أين اولادي
-حسنا اذا أولادك ستجدهم بسهولة اما هي فلتنسها للابد
لم اسمع ما قاله ألبرت فقد شعرت كأنني وسط ذوبعة من تراب لفتنا لنختفي فجأة ويتبخر المشهد أمامنا
ألبرت
لم أصدق انه أخذها مني ببساطة! لا أعلم ما الذى حدث، لقد أردت أن اراوغه لكنه كعادته خبيث، جعلها تسمع مني ما يكسر قلبها واختفي بها، أردت أن اعاقبها فقط لكنني الان من سيلقي عقابه بفراقها، اعلم انها لن تفوت لى ما قلته فهى تخشي دائما من غضبي لذلك حذرتنى اخر مرة من أن اتخذ منها موقفا قبل ان تقول ما لديها وقد وعدتها بذلك وها أنا أمامها انخث بعهدى بسبب ذلك الوغد لكن كل ما جال ليالى هو غضبي منها وخوفي عليها فهو دائما ما يستخدم الأمور صدى وقد نجح هذه المرة ايضا بفعل ذلك لكننى اقسم أننى لن اتركه حيا ليسعد بهذه النتيجة ومتى وقعت يدلى عليه سامزقه أشلاء بيدى العاريات هو ومن ساعده فهو لن يفعل ذلك وحده فمن يتغلب على ملك مصاصي الدماء دون تدخل قوى خفية اعلم جيدا انها الساحرة قوية جدا ولحسن حظها أننى لا اعلم من هى للان ولكن لن يطول هذا الامر كثيرا غفور أن انتهى من هذا الأمر ستبحث عنهما هما الاثنين واعاقبهما شر عقاب بنفسي
ادعيت القوة وامرت الجميع بأن يبحثوا عن ستيفان بكل مكان حتى يجدوه
طلبت من لور ينس ان تتابعهم لكنها فشلت بالأمر فالوغد تعلم السحر وهو لم يخفى ستيفان كما يجب لانه أراد لها أن تجده، فجأة تشابكت القصص معا ولا أعلم لم تدخلنا بهذا الأمر ربما لأجد ابني الاخر الذي لم أكن أعلم عنه شيئا لكن ما حيرني لم اخفت أمره، لم أرادت ان تحميه
-لقد خافت ان تستعر نيران الحرب بين الممالك، فمن خطف ادوارد منها كانت مستذئبة
-مستذئبة!
-نعم، هي لم تحميه هي حمت الممالك كلها فأنت ما كنت لتترك احدهم حيا اذا ما علمت ان قاتل ابنك مستذئب
كانت محقة، فبهذه الفترة لم أكن لالتفت لاحد قد قام باذية احد يخصني فما بال ابني!
تصدع قلبي من الألم وانا اخاف الا أراها مرة أخرى، لقد غابت اميرتي مرة أخرى بسببه ولا أعلم متى ستعود!
ستيفان
فجأة شعرت بأن الجدار الذي كان يحتجزني قد ازيل، صفي ذهني واستطعت ان اتواصل مع والدتي التي لم تصدق انني أشعر بها، لطالما كانت علاقتي بها مميزة عكس بني جنسنا كله، ففكرنا مترابط بطريقة لا يعلم احد سببها، ولا يعلم سرها غيري انا وهي، تواصلت معها لكنها لم تقل غير جملة واحدة
-عد ستيفان وابحث عن اخيك
-آدوارد!
لأول مرة تقوم والدتي بذكره منذ سنوات! منذ عودتنا لمملكة ابي لم يذكر امر توأمي كي لا يعلم والدي عنه شيئا لكن ان تذكره والدتي هذا يعني انها ليست على مقربة من ابي!
حاولت أن اتواصل معها مرة أخرى لكنني لم أستطع، فحاولت ان أغادر لكنني لم اقدر لسبب أجهله!
عدت لا لاق رائحتي عل مايا تلتقطها كالعادة وتأتي هي إلي
جلست احاول التواصل مع والدتي مرة أخرى لكنني ببساطة لم اعثر عليها!
فكرت بادوارد وركزت تفكيري به حتى وجدته! انه حي لم يمت
حاولت التواصل معه لربما كان لديه نفس الملكة التي لدي انا ووالدتي وقد كان
لكن فكره مشوش يظن انه جن، تخاطرت معه مرة أخرى وانا اطلب منه أن يخبرني مكانه وانا سآتي اليه، لكنني صدمت فهو امامى. يفصل بيننا حاجز سحرى!
نظرت إليه. وانا لا اصدق ان شقيقي اامامىى هو الآخر بدأ غريبا كأنه لا يعرفني ولا يعرف ما الذي يجب أن يفعله معى، انتظرت أن تأتى مايا وتساعدنى للتخلص من هذا الحاجز كى. اتحدث مع شقيقي
مايا
استعدت نشاطي مرة أخرى وقررت ان احاول ثانية على اصل لشيء جديد، ركزت تفكيري واستحضرت ميا مرة أخرى، لأجد رائحة ستيفان قد انتشرت حولي بقوة فتبعتها حتى وصلت لبرج بجانب القصر!
لاحظت أثناء اقتراب بوجود ألبرت ولورنس! كيف نسيت أمرها لابد وان الي هي من استدعتها، فور رؤيتها لي. علمت انني وجدته فاقتربت مني حيث أقف لكنها عبست لثوان وفجأة أخرجت عصاها وحركت الهواء لأشعر بأن هناك جدار زجاجي غير مرئي قد تهشم، فجأة أصبحت رائحة ستيفان جلية جدا لأعلم انه تحرر
ثوان واخترق بجسده الجدار من الداخل وخرج وقد ظهر بهيئته المرعبة كأنه قد واجه شيطان ما واختفي ولا أعلم أين ذهب!
الي
فجأة تغير الجو المحيط بي، وجدت نفسي بغابة تختلف عما اعتدت أن أراه حولى وبرنارد القي بي جانبا وابتعد عنى نظر حوله بغضب فيبدو أنه لم يكن ينوى لان يحضر بي لهنا، شعرت بوهنى فجأة وانتى لا أقدر على التحرك
اقترب هو منى وهمس لى كعادته بطرقة مقززة
ها قد أخذتم منه جميلتى وأثبت لك أنه لا يستحق حبك هذا، لسنوات وانا احاول ان اثبت لك أنه انى لا يفكر باحد اخر غير نفسه، لن يلتفت لك ابدا انت مجرد مرحلة بحياته إلى ام نسيت نساءه اللاتى كان مخصص برجا لهن ليقمن به وقد كنت انت احداهن لفترة، هل نسيت اذلتله لك وإعلانه كونك عشيقة ملكية لكنك لن ترتقي لمرتبة زوجة
شعرت إلى بغصة في صدرها حين ذكرها ذلك الوغد بكل ما عانته بهذه الفترة حين جعلها البرت عشيقة له واخفي حقيقة ارتباطه بها بالدم، وانه قد جعلها تمتص من دمه لتكون زوجته، عاملها كعشيقة وضيعة ووضعها بذلك البرج يزورها كما كان يفعل بنساىه لكنه يرفض ان تدخل جناحه، كان لا يبيت بغرفتها فقط عندما ينتهى منها يغادر تاركا إياها تبكى دما على ما وصلت إليه لدرجة انها هربت منه وعاشت باحد قطعان المستذئبين لتخفيف رائحتها عنه مستعينة بلورينس وميلان كى يخفوا أثرها عن الجميع
آفاقها من ذكرياتها برنارد الذي جذبها من يدها ليوقفها أمامه وهو يهدر بها
لقد اردتك لى كنت سأجعلك مكرمة دائما لكنك عشقتيه إلى أليس كذلك؟ اخبرينى
نظرت له إلى بالم وهى تتحدث معه لأول مرة دون محاولة للهرب لو مهاجمته فهى قد وصلت للنهاية بهذه اللعبة
لقد كنت أفعل حقا، لكننى اعتبرتك صديق بفترة ما برنارد لدرجة امنتك على طفلة وماذا فعلت اخبرنى، لقد اوهمتنى انك قتلت أحدهم ورغم ذلك عفوت عنك
انت لم تغفر عنى إلى لقد خفتى من الحرب أن تستعر بسبب زوجك
بل خفت عليك برناد لطالما اعتبرتك صديق بل ابنى
لم اكن اكذب فقد اعتبرته ابنا لى حقا، فقد شهدت ولادته، وطفولاه وحين صار شابا وتحول لكنه الآن يعاقبنى على أمور لا يد لى فيها
نظر لى برنارد ببعض رغم شعوره بحبه لى
لم تتمتعون بكل هذا، عمر طويل، شباب شبه دائم حتى رجالكم يتمتعون بوسامة معلمة أن والدك اكبر من جدى جدى ولا زال شابا، انت من حضرت والدتى تظهرين الان كائبنة لى
اعلم انه حاقد علي جنسنا بسبب واه لا دخل لنا به فهذه طبيعتنا والتى يعانى بعضنا منها إذا ما عاش وحيدا
لكننى لم تكلف نفسي للشرح له الأمر وهو علم أننى فقد الامل في كل شيء
لقد حققت انتصار اخيرا، اعلم انه لن يغفر لك ما فعلته وقد ترك امرك لى لكننى افضل منه ساتركك إلى فانا لم أعد اريدك بل استماع برؤيتك وحيدة هنا بعيدا عن الجميع فقد نقاط الملك وهو ما سيجعل رجوعك مستحيلا حتى يقبل هو بعودتك
لم اصدق ما قاله لكن ذلك حدث بالفعل فقد اختفي عالمنا عن ناظرة وبت لا اى غير عالم البشر لأعلم أننى لن اجد السبيل للعودة من هنا حتى يبحث عنى ستيفان
رايته وهو يغادر تاركا إياي كشيء مهمل فلم اصدق أنه تكبد كل هذا العناء كى يبعدنى عن زوجى فقط ولكن لم لا فهو سبق وفعلها وبكل مرة اهجر البرت يبتعد عن المشهد كأنه يستمتع بعذابي ومعاناتى دون رفيقي
رفيقي الذي تركتنى دون أن يحاول أن يمنعه من خطفي، علمت أن البرت لن يغفر لي ما اخفيته ولم يمعلنى ذلك الوغد لافسر له الامر، يبدو أن علاقتنا قد وصلت لنهايتها فانا لن استطيع أن اعود وربما فكر البرت أننى بصحبة برنارد لكن ما يشغل بالى حقا هو كيف استطاع برنارد أن يفعل كل هذا
بمملكة أخرى مختفية عن الأعين جلست سيدة فارقة الجمال بعرشها وهى تضحك باستمتاع كانها ترى مشهدا ممتع، حين سمعت عن اختفاء ايميليا شعرت بالراحة اخيرا فقد حققت مرادها من اختفاء غريمتها، نظرت ببلورتها لترى حبيبها الذي لطالما تمنت أن يكون لها البرت، الذي ارتبطت به لفترة لم تمسها لكنه تناسبها تماما حين وجد رفيقته بل نسي كل النساء عدا رفيقته، حاولت اكثر من مرة أن تبعده عنها لكنها لم تستطع فهى لا تقدر على استخدام السحر بشيء آخر يؤذى اى مخلوق واباوهسرته لكنها استطاعت أن تساعد برنارد بأمور تمكنه هو من أذية غيره بطريق غير مباشر فاستطاعت أن تتحايل على سحرها دون عناء منها وإذا استلزم الأمر سحر مباشر كانت تستغل إحدى الساحرات وحين تخسر سحرها تنفيذها لعالم البشر كى لا تثير الشكوك وقد نجحت اخيرا بتحقيق غايتها التى إرادتها منذ البداية واوقعت البرت والى بفخ كبير
بكوخ مخفي بين تلال يحيطها غابة شاسعة، جلست فتاه رقيقة تتأمل برسمة قد قامت برسمها لرجل بلا ملامح محددة، نظرت له بهيام وهى تحدثه كأنه يسمعها
متى ستلتقي بك رفيقي العزيز
سمعت صوت خلفها يفرقها من شرودها بالرسم أمامها
هلا تركت دفترك قليلا وخرجت لإحضار بعض الأغصان لإشعال الفرن
اتفقت الفتاه ونهضت لتخرج بمعناها الثقيلة وهى لا تعلم لم لا تستطيع أن تستخدم قواها للان فهى بلغت السادسة عشر من عمرها ومازالت مشوشة هى الأخرى بفعل تواجدها بهذا العالم الذي يجعلها تخضع لقوانينه كونها لم تتحول من قبل بل وعاشت به منذ ولا دتها فهى عاشت هنا طيلة عمرها ولم تر عالمها من قبل، منذ نفيت والدتها وهى لا تعلم ما الذي يكون عليه عالمها غير حكايات والدتها التى ظنت بعض الوقت أنها مجرد خرافات لولا تلك النسوة اللاتى من يظهرن فجأة بالغابة وحين يحضرن يحميني لهن عما فعلته تلك الملكة الشريرة وانا سلبت سحرهن ونفتهن كما حدث بوالدتها تماما
علمت أن الأمور حقيقية أكثر حين حلمت بذلك الشاب الذي أخبرها انها رفيقته وأنها ستظهر له حين يلاقيها مع والدته التى ستقابلها بهذه الغابة، رغم ذلك لم تتبين ملامحه جيدا لصورته مشوشة لكنها حين تسمع صوته تشعر برجفة بقلبها تنبه جميع حواسها
البرت
شعرت أن روحى قد سحبت منى، هى لم تعد على مقربة منى بل اختفت دقات قلبها الرقيق تماما، تلق الدقات الخافتة التى كنت اسمعها مهما ابتعدت عنى فهى دائما حاضرة بعقلى لكنها انفصلت عنى لأول مرة تماما، ما الذي حدث لرفيقتى مليكة قلبي خشيت أن يكون ذلك الوغد ما زال حولنا فهو لن يهدأ حتى يفرق بيننا كما سبق وفعل فهو لن يهنأ حتى يتأكد من انفصالها
اتجه الجميع لقصر ذلك الملك ليكتشفوا سببا لما حدث لكن ما كان بانتظارهم كان أكثر مما تخيلوا، حقول سحر احاطت المكان، تغيرت رائحة جميع من بالقصر فور هدم تلك الجدران، ليتبين أن الامر كله كان محاطابالسحر منذ البداية لدرجة أنهم لم يعرفوا من همالذين يعيشون بالقصر بالضبط