الفصل الحادى والعشرون
لقد كان الأمر مجحفة للجميع، تلك الأسرار العديدة الأمور التى لا يعلمون ماهيتها، ضياع الصغار بسبب كل ما فعله الكبار دون رجوع لهم
فور دخولهم للقصر بدءوا رحلة البحث عن ستيفان حتى وجدوه محتجز بداخل زنزانة حديدية بغرفة تحت القصر، اسرعت مايا باتجاه لتحريره من محبسه الا انها لم تستطع أن تقترب من القضبان، التفتت حولها لتستنجد بأحدهم لتجد لورنس خلفها تحاول أن تزيل هذا الحاجز بصعوبة وهى تتمتم
تلك الخبيثة أن الحاجز قوى جدا، مرت لحظات وانهار الحاجز واقبل ديميترى يفسخ تلك القضبان ليخرج ستيفان باحثا بالرجاء الغرفة عن شيء ما حتى وجده نوويا بطرف الغرفة بعيدا عنهم جميعا، شاب ببشرة شاحبة واعين خضراء وخصلات فحمية يشبه ستيفان كثيرا إلا أنه يحمل من الشبه بوالدته كبير
اسرع ستيفان يضمه إليه وهو يطمانه لا تخف ادوارد انت معى الان
لم يفهم الجميع من هذا حتى جاء البرت ووقف أمامه وهو لا يصدق أن ابنه امامه، ابن لم يعلم عنه شيئا
حتى لحظات مضت
لم يحاول أن يقترب منه بقي على مقربة من الجميع فقط يتابع الموقف وقلبه مفطور بسبب ما حدث واختفاء زوجته
نظر ادوارد حوله وهو لا يعلم من هؤلاء لكنه يعلم ان من يقف أمامه هو شقيقه لكن إذا كان شقيقه حقا فهل برنارد ليس والده؟ تسرب الشك بداخله بكل ما كان يخبره به برنارد لسنوات لكن أين والدته لم لا يراها
فجأة صدح صوته الخافت
اين والدتى؟
نظر له والده وهو لا يعلم مايجيبه الا ان ستيفان ساله
هل تعرف والدتها ادوارد؟
اجابه ادوارد
نعم، لقد حدثت عنها والد..
لم يكد يكملها حتى أوقفه البرت بصوته الهادر
ذلك الوغد ليس والدك أنا هو والدك
صمت ادوارد وهو متعجب مما يحدث ولم يلقبونه بادوارد واين هى والدته
نظر له ستيفان يطمانه
لا تخف عزيزى ستغادر هذا المكان الان للابد سنعود لمملكتنا لتتعرف على الجميع
مايا
لم اصدق ما حدث كيف وصلنا لهنا وما هى قصة ذلك الملك وعلاقته بما يحدث الان، حاولت أن أهدأ من روع ستيفان الذي كان يتخبط لفقد والدته، أما والده فكان بحال لم تره عليها من قبل فهو جامد، لا يشعر بما حوله لكنه لم يفقد وقاره
رغم ما نحن فيه الا أن ديميترى لم يسمح لى بالتقرب من ستيفان فكلما أردت أن أجلس بجواره أو اربت على ظهره يبعدنى عنه
نظرت له بغضب لكنه لم يعيرنى انتباها
دارك هدى ذلك الغيور
وجهت حديثي لدارك الذي ظهر بلحظة وومضت عيناه امامى وهو يتحدث بصوته الاجش
لم يكن هو جميلتى بل أنا
وانا من ظننت أنك العاقل عنا
حاولت أن ابتعد عنه لكنه تمسك بي بقوة مانعا أياي من الابتعاد
فجأة قرر الجميع إنهاء الأمر وغادر البرت دون الحديث مع أحدهم لكننى فهمت أنه تخاطر مع ستيفان فاتجهت صوبه لاحدثه
ما الذي حدث ستيفان؟
لقد قرر والدى إنهاء الأمر فوالدتى الان قد تواجه جريمة الخيانة
لم اصدق ما قاله ستيفان فإلى عارفة بحب البرت ولن تفكر بالأمر حتى
لكنك تعلم جيدا أنها لن تفعل ما يضر والدك؟
اعلم جيدا لكن الأمر شائك فقد ظننا أن ذلك الوغد ميت منذ زمن لكنه ظهر اليوم أمامنا وايضا يحتجز شقيقي
يا الهي ستيفان يبدو أن الأمر جاد؟
نعم فهو يسعى خلف والدتى منذ زمن وها قد وقعت بين يداه
اذا لم يظن بها والدك هذا الظن؟
لانه يظن أنها خدعته باخفاء أمر شقيقي وموت هذا الوغد
لم افهم ما الذي يقوله ستيفان لكن الأمر جلل فقد طال مملكة المستذئبين التى باتت بلا ملك الان
غادر ستيفان تاركا احيانا تتخبط أيضا بأمر ذلك الملك الذي ترك مكانه خاويا مهددا المملكة بالتفريق
ادوارد
جلست اتابع ما يحدث كامنة شبح بالمكان لا اعلم ما الذي يحدث، من هؤلاء وما الذي يفعلونه هنا واين هى والدتى، ظللت لسنوات أسمع من برنارد عنها، كونها اجمل فتاه وجدت بالكون، وانها تعشقنى لذلك تركتنى وذهبت لكى تحافظ على حياتنا كى تمنع ذلك الملك الحاقد من تدمير حياتنا، حين رايته اليوم لم اصدق أنه ذلك الملك الذي كان يخوفنى منه ويطلب منى ان انتقم منه لكن أنا أراه الان امامى لا أنكر أننى غاضب منه، حين سمعت أنه سيعاقب والدتى بسبب تاكد لى ما كان يقوله برنارد لكننى لا افهم شيئا لم لم يخبرني أن ابن ذلك الملك شقيقي بل انا ابنه ايضا، كأنه حاول أن يفصلنى عن عائلتى وعن الجميع
تذكرت غرفتى التى بقيت بها منذ طفولته لم يكن مسموحا لى بمغادرتها غير بصحبة برنارد الذي كان يحبنى لعالم البشر، مازلت اتذكر ذلك اليوم الذي رأيت به هذه الطفلة الصغيرة التي سحرتنى بملامحها الجميلة حين عدنا مرة أخرى قررت ان ابحث عنها لكننى لم توفق بذلك لقد كنت اريد أن الهوومعها قليلا فانا لم يسبق ولعبت مثل اى طفل أو خرجت مثلهم بل بقيت حجيز غرفتى التى تشبه الزنزانة تلك حتى جاء برنارد بستيفان واخبرنى أنه ابن ذلك الملك وان الامر بات وشيكا وسالتقي والدتى التى اشتقت لها حقا لكننى لم أرها للان فيبدو انها اختفت كما يقولون واتمنى ان تعود قريبا لاراها
مارك
ابتعدت عن الجميع كى اواسي نفسي، لم اهتم كثيرا بما حدث فذلك الملك ليس له مكانة لدى أحد ووجوده كما عدمه، أما ما يحزننى حقا فهو رفيقتى التى هى ملكة مملكة اخرى، سخرت من نفسي فلم ستقبل بي انا بيتا قطيع من ضمن قطعان مملكة لست ذا قيمة لها لذلك قررت ألا اثير مشهدا لا نفع منه، ما أن وصلت كوخى البعيد قليلا عن بيوت القطيع شممت راحتها المسكرة فعلمت أنها بالقرب من هنا، أسرعت حيث هى دون إرادة منى فذئبي لم يتحمل وجودها بالقرب ولا يهرع اليها، أسرعت حتى وصلت البحيرة فوجدتها هناك تسبح بمهارة لكن أعينها الساحرة تبدلت بأخرى ذهبية علمت أنها ذئبتها
اقتربت منها فشعرت بي وخرجت من الماء دون ستر نفسها كأنها تعمدت أن تثير حواسي التى انتفضت حين رايتها فهى تكاد تكون مثالية وعلامتى التى تزين أعلى صدرها جعلتنى انتشي
مرت من جوارى ونفضت شعرها لتصيب به صفحة وجهى، ما أن أفقت من الانتشاء كانت قد ارتدت قميص ستر القليل من جسدها وسمعت صوتها الساحر
اذا انت رفيقي؟
تحمحمت ورددت عليها بنبرة شبه جامدة حفاظا على كرامتى
نعم، لكن لا فائدة من معرفة ذلك الان اليس كذلك؟
غضبت من كلمات وانقضت على لتطرحنى أرضا وتجلس على حصرى بطريقة متملكة وهى تصرخ بي
لم؟ الا اعجبك ايها البيتا مارك؟
شعرت بالإهانة من سخريتها من مكانتها وتقليلها منها
استدرت لتكون هى بالاسفل وانا أهدر بها
لا، لكن يبدو أن مكانتى لم تعجبك ايتها الملكة
فجأة تعالت ضحكاتها التى سحرتنى ونسيت ما كنت بصدد فعله
امتدت يداها لتحيط برقبتى تقربنى منها
لا، فانت لا يمكن أن نقلل من مكانتك رفيقي
لم أشعر متى كنت تقبلها ومتى تماديت بالأمر لكننى توقفت فجأة حين تذكرت الفرد فهو لا يستحق الخيانة، رغم كونها رفيقتى الا أننى لن انس أنها زوجة صديقي
ابتعدت فورا عنها لتشعر هى بالإهانة كونى رفضتها لكننى أوضحت وجهة نظرى قبل أن اغادر
اعتذر رفيقتى فقد سبق واخترتى صديقي ولن إخونه
غادرت مسرعا قبل أن تسمع ردها حتى وصلت لمنزله وأغلقت الباب وانا أعاتب نفسي على ما فعلته معها
فهى زوجة الفرد الان
غادرت رغما عنى وانا العن حظى الذي جعلنى اخسر رفيقتى بنفس اليوم الذي وجدتها به، لا أنكر أننى فكرت أن اكون انتهيت ولا التفت لحقيقة كونها زوجة غيرى فالفرد له رفيقة يمكنه أن يستعيدها لكن طبعي ليس به الغدر أو الأنانية لذلك قررت أن أنتظر لتر ما ستفعله بي الايام
تامى
لم اصدق أنه رفضنى، كيف له أن يبتعد عنى بهذه الطريقة كيف استطاع ذلك، كيف له أن يتغلب على الرابطة بيننا لأجل صديقه كما يظن، عدت لمنزل القطيع وانا تتميز غيظا فوجدت الفرد بصحبة ذلك الألفا ورفيقته فاستاذنت منهم وطلبت منه أن نتحدث قليلا، لم التفت بنظرات الحزن التى ارتسمت بأعين رفيقته فهى خطتى من البداية أن تتعذب قليلا لما فعلته به، صعدنا لغرفتى وقصصت عليه كل ماحدث لأجده يضحك منى
اذا لقد حاولت اغراء رفيقك
الفرد، لم افعل بل أردت أن تعذبه هو الآخر بما فعله معك وكنت سارفضه أنا
اقترب منى وربت على كتفي بحنو بالغ
ومن قال أنه يستحق الرفض؟
لقد شهد ضدك؟
ابتسم الفرد
ومن قال أنه شهد ضدى هو قال الحقيقة
لكنه تسبب بنفيك
عزيزتى تامى، أنا أعلم مارك جيدا هو لا يفعل اى شيء خاطئ ابدا وقد رأيت بنفسك رغم انك رفيقته فقد رفضك كونك زوجتى المزعومة
ضحكت على كلماته فكذبتنا تلك حالت بينى وبين رفيقي لكننى لم اتركه هكذا
اذا هو يستحق فرصة ثانية
تعالت ضحكات الفرد وهو يغادر الغرفة
فلنقل ذلك أم أقول انك من تتلهف على إعطاءه هذه الفرصة؟
غادر الفرد وقررت أنا أن أذهب لرفيقي كى تعيده لى فانا لازلت لا اصدق أنه رفيقي
الفرد عدت مرة أخرى حيث يجلس الألفا ورفيقتى العتيدة التى ما أن راتنى حتى تغيرت ملامحها مرة اخرى، اعلم أن كذبة تامى تغذيها لكن لا ضير من بعض الغيرة لتعلم أننى لم اغفر لها بعد تركها لى فقد عانيت من اشتياقي لها الذي يجعل ذئبي كالمجنون
جلست لنتابع حديثنا الذي بدأناه قبل أن اغادر
اذا الفرد اخبرنى ما هى قصتك من البداية ولم أخفيت الأمر ؟
نظرت لرفيقتى التى كانت تنتظر أن تسمع ما سأقوله
حسنا لقد كنت الابن الوحيد لملك مملكة الجنوب وحين بلغت وتحولت لأول مرة حان الوقت للبحث عن رفيقتى وبالفعل بدأت البحث عنها بحفل دعى به والدى جميع القطعان التابعة للملكة، كان حفل مهيب وجد به العديد من الرفقاء رفيقاتهم لكن البقية لم يفعلوا وكنت منهم، حتى انتهى الحفل وتبعه حفل اخر بشهر اخر ونفس القصة حتى قررت أن اغادر قليلا لمملكة مصاصي الدماء حيث اصدقاء لى الملك والملكة وهناك اقترحت على إلى أن أذهب لمملكة الجنوب وقد فعلت أخفيت رائحتى وما أن خرجت حتى التقطت راىحة رفيقتى التى كانت قد تحولت حديثا، كذبت بشأن حقيقته وانتى روج تائه وقد تقبلتنى جيدا ألفا وعشت معكم لسنوات بسعادة حتى علمت بمولد شقيقته الصغيرة تامى
هنا لاحظت تغير ملامح رفيقتى التى لم تصدق أن تامى شقيقتى وليست رفيقتى
أكملت حديثى غير عابئ بما فكرت به، حينها عدت للمملكة عبر المضيق بين المملكتين وبموافقة الملك البرت الذي سمح لى بذلك وقد اقترح أن اجدد المعاهدة بين المملكتين وهو ما كنت أسعى إليه قبل اختفاءك ألفا وقد حدث ما تعرفونه جميعا لذلك لم التفت لتلك المحاكمة ولم أستطع أن تدافع عن نفسي دون التسبب بقالى أنا وابنائي
فور دخولهم للقصر بدءوا رحلة البحث عن ستيفان حتى وجدوه محتجز بداخل زنزانة حديدية بغرفة تحت القصر، اسرعت مايا باتجاه لتحريره من محبسه الا انها لم تستطع أن تقترب من القضبان، التفتت حولها لتستنجد بأحدهم لتجد لورنس خلفها تحاول أن تزيل هذا الحاجز بصعوبة وهى تتمتم
تلك الخبيثة أن الحاجز قوى جدا، مرت لحظات وانهار الحاجز واقبل ديميترى يفسخ تلك القضبان ليخرج ستيفان باحثا بالرجاء الغرفة عن شيء ما حتى وجده نوويا بطرف الغرفة بعيدا عنهم جميعا، شاب ببشرة شاحبة واعين خضراء وخصلات فحمية يشبه ستيفان كثيرا إلا أنه يحمل من الشبه بوالدته كبير
اسرع ستيفان يضمه إليه وهو يطمانه لا تخف ادوارد انت معى الان
لم يفهم الجميع من هذا حتى جاء البرت ووقف أمامه وهو لا يصدق أن ابنه امامه، ابن لم يعلم عنه شيئا
حتى لحظات مضت
لم يحاول أن يقترب منه بقي على مقربة من الجميع فقط يتابع الموقف وقلبه مفطور بسبب ما حدث واختفاء زوجته
نظر ادوارد حوله وهو لا يعلم من هؤلاء لكنه يعلم ان من يقف أمامه هو شقيقه لكن إذا كان شقيقه حقا فهل برنارد ليس والده؟ تسرب الشك بداخله بكل ما كان يخبره به برنارد لسنوات لكن أين والدته لم لا يراها
فجأة صدح صوته الخافت
اين والدتى؟
نظر له والده وهو لا يعلم مايجيبه الا ان ستيفان ساله
هل تعرف والدتها ادوارد؟
اجابه ادوارد
نعم، لقد حدثت عنها والد..
لم يكد يكملها حتى أوقفه البرت بصوته الهادر
ذلك الوغد ليس والدك أنا هو والدك
صمت ادوارد وهو متعجب مما يحدث ولم يلقبونه بادوارد واين هى والدته
نظر له ستيفان يطمانه
لا تخف عزيزى ستغادر هذا المكان الان للابد سنعود لمملكتنا لتتعرف على الجميع
مايا
لم اصدق ما حدث كيف وصلنا لهنا وما هى قصة ذلك الملك وعلاقته بما يحدث الان، حاولت أن أهدأ من روع ستيفان الذي كان يتخبط لفقد والدته، أما والده فكان بحال لم تره عليها من قبل فهو جامد، لا يشعر بما حوله لكنه لم يفقد وقاره
رغم ما نحن فيه الا أن ديميترى لم يسمح لى بالتقرب من ستيفان فكلما أردت أن أجلس بجواره أو اربت على ظهره يبعدنى عنه
نظرت له بغضب لكنه لم يعيرنى انتباها
دارك هدى ذلك الغيور
وجهت حديثي لدارك الذي ظهر بلحظة وومضت عيناه امامى وهو يتحدث بصوته الاجش
لم يكن هو جميلتى بل أنا
وانا من ظننت أنك العاقل عنا
حاولت أن ابتعد عنه لكنه تمسك بي بقوة مانعا أياي من الابتعاد
فجأة قرر الجميع إنهاء الأمر وغادر البرت دون الحديث مع أحدهم لكننى فهمت أنه تخاطر مع ستيفان فاتجهت صوبه لاحدثه
ما الذي حدث ستيفان؟
لقد قرر والدى إنهاء الأمر فوالدتى الان قد تواجه جريمة الخيانة
لم اصدق ما قاله ستيفان فإلى عارفة بحب البرت ولن تفكر بالأمر حتى
لكنك تعلم جيدا أنها لن تفعل ما يضر والدك؟
اعلم جيدا لكن الأمر شائك فقد ظننا أن ذلك الوغد ميت منذ زمن لكنه ظهر اليوم أمامنا وايضا يحتجز شقيقي
يا الهي ستيفان يبدو أن الأمر جاد؟
نعم فهو يسعى خلف والدتى منذ زمن وها قد وقعت بين يداه
اذا لم يظن بها والدك هذا الظن؟
لانه يظن أنها خدعته باخفاء أمر شقيقي وموت هذا الوغد
لم افهم ما الذي يقوله ستيفان لكن الأمر جلل فقد طال مملكة المستذئبين التى باتت بلا ملك الان
غادر ستيفان تاركا احيانا تتخبط أيضا بأمر ذلك الملك الذي ترك مكانه خاويا مهددا المملكة بالتفريق
ادوارد
جلست اتابع ما يحدث كامنة شبح بالمكان لا اعلم ما الذي يحدث، من هؤلاء وما الذي يفعلونه هنا واين هى والدتى، ظللت لسنوات أسمع من برنارد عنها، كونها اجمل فتاه وجدت بالكون، وانها تعشقنى لذلك تركتنى وذهبت لكى تحافظ على حياتنا كى تمنع ذلك الملك الحاقد من تدمير حياتنا، حين رايته اليوم لم اصدق أنه ذلك الملك الذي كان يخوفنى منه ويطلب منى ان انتقم منه لكن أنا أراه الان امامى لا أنكر أننى غاضب منه، حين سمعت أنه سيعاقب والدتى بسبب تاكد لى ما كان يقوله برنارد لكننى لا افهم شيئا لم لم يخبرني أن ابن ذلك الملك شقيقي بل انا ابنه ايضا، كأنه حاول أن يفصلنى عن عائلتى وعن الجميع
تذكرت غرفتى التى بقيت بها منذ طفولته لم يكن مسموحا لى بمغادرتها غير بصحبة برنارد الذي كان يحبنى لعالم البشر، مازلت اتذكر ذلك اليوم الذي رأيت به هذه الطفلة الصغيرة التي سحرتنى بملامحها الجميلة حين عدنا مرة أخرى قررت ان ابحث عنها لكننى لم توفق بذلك لقد كنت اريد أن الهوومعها قليلا فانا لم يسبق ولعبت مثل اى طفل أو خرجت مثلهم بل بقيت حجيز غرفتى التى تشبه الزنزانة تلك حتى جاء برنارد بستيفان واخبرنى أنه ابن ذلك الملك وان الامر بات وشيكا وسالتقي والدتى التى اشتقت لها حقا لكننى لم أرها للان فيبدو انها اختفت كما يقولون واتمنى ان تعود قريبا لاراها
مارك
ابتعدت عن الجميع كى اواسي نفسي، لم اهتم كثيرا بما حدث فذلك الملك ليس له مكانة لدى أحد ووجوده كما عدمه، أما ما يحزننى حقا فهو رفيقتى التى هى ملكة مملكة اخرى، سخرت من نفسي فلم ستقبل بي انا بيتا قطيع من ضمن قطعان مملكة لست ذا قيمة لها لذلك قررت ألا اثير مشهدا لا نفع منه، ما أن وصلت كوخى البعيد قليلا عن بيوت القطيع شممت راحتها المسكرة فعلمت أنها بالقرب من هنا، أسرعت حيث هى دون إرادة منى فذئبي لم يتحمل وجودها بالقرب ولا يهرع اليها، أسرعت حتى وصلت البحيرة فوجدتها هناك تسبح بمهارة لكن أعينها الساحرة تبدلت بأخرى ذهبية علمت أنها ذئبتها
اقتربت منها فشعرت بي وخرجت من الماء دون ستر نفسها كأنها تعمدت أن تثير حواسي التى انتفضت حين رايتها فهى تكاد تكون مثالية وعلامتى التى تزين أعلى صدرها جعلتنى انتشي
مرت من جوارى ونفضت شعرها لتصيب به صفحة وجهى، ما أن أفقت من الانتشاء كانت قد ارتدت قميص ستر القليل من جسدها وسمعت صوتها الساحر
اذا انت رفيقي؟
تحمحمت ورددت عليها بنبرة شبه جامدة حفاظا على كرامتى
نعم، لكن لا فائدة من معرفة ذلك الان اليس كذلك؟
غضبت من كلمات وانقضت على لتطرحنى أرضا وتجلس على حصرى بطريقة متملكة وهى تصرخ بي
لم؟ الا اعجبك ايها البيتا مارك؟
شعرت بالإهانة من سخريتها من مكانتها وتقليلها منها
استدرت لتكون هى بالاسفل وانا أهدر بها
لا، لكن يبدو أن مكانتى لم تعجبك ايتها الملكة
فجأة تعالت ضحكاتها التى سحرتنى ونسيت ما كنت بصدد فعله
امتدت يداها لتحيط برقبتى تقربنى منها
لا، فانت لا يمكن أن نقلل من مكانتك رفيقي
لم أشعر متى كنت تقبلها ومتى تماديت بالأمر لكننى توقفت فجأة حين تذكرت الفرد فهو لا يستحق الخيانة، رغم كونها رفيقتى الا أننى لن انس أنها زوجة صديقي
ابتعدت فورا عنها لتشعر هى بالإهانة كونى رفضتها لكننى أوضحت وجهة نظرى قبل أن اغادر
اعتذر رفيقتى فقد سبق واخترتى صديقي ولن إخونه
غادرت مسرعا قبل أن تسمع ردها حتى وصلت لمنزله وأغلقت الباب وانا أعاتب نفسي على ما فعلته معها
فهى زوجة الفرد الان
غادرت رغما عنى وانا العن حظى الذي جعلنى اخسر رفيقتى بنفس اليوم الذي وجدتها به، لا أنكر أننى فكرت أن اكون انتهيت ولا التفت لحقيقة كونها زوجة غيرى فالفرد له رفيقة يمكنه أن يستعيدها لكن طبعي ليس به الغدر أو الأنانية لذلك قررت أن أنتظر لتر ما ستفعله بي الايام
تامى
لم اصدق أنه رفضنى، كيف له أن يبتعد عنى بهذه الطريقة كيف استطاع ذلك، كيف له أن يتغلب على الرابطة بيننا لأجل صديقه كما يظن، عدت لمنزل القطيع وانا تتميز غيظا فوجدت الفرد بصحبة ذلك الألفا ورفيقته فاستاذنت منهم وطلبت منه أن نتحدث قليلا، لم التفت بنظرات الحزن التى ارتسمت بأعين رفيقته فهى خطتى من البداية أن تتعذب قليلا لما فعلته به، صعدنا لغرفتى وقصصت عليه كل ماحدث لأجده يضحك منى
اذا لقد حاولت اغراء رفيقك
الفرد، لم افعل بل أردت أن تعذبه هو الآخر بما فعله معك وكنت سارفضه أنا
اقترب منى وربت على كتفي بحنو بالغ
ومن قال أنه يستحق الرفض؟
لقد شهد ضدك؟
ابتسم الفرد
ومن قال أنه شهد ضدى هو قال الحقيقة
لكنه تسبب بنفيك
عزيزتى تامى، أنا أعلم مارك جيدا هو لا يفعل اى شيء خاطئ ابدا وقد رأيت بنفسك رغم انك رفيقته فقد رفضك كونك زوجتى المزعومة
ضحكت على كلماته فكذبتنا تلك حالت بينى وبين رفيقي لكننى لم اتركه هكذا
اذا هو يستحق فرصة ثانية
تعالت ضحكات الفرد وهو يغادر الغرفة
فلنقل ذلك أم أقول انك من تتلهف على إعطاءه هذه الفرصة؟
غادر الفرد وقررت أنا أن أذهب لرفيقي كى تعيده لى فانا لازلت لا اصدق أنه رفيقي
الفرد عدت مرة أخرى حيث يجلس الألفا ورفيقتى العتيدة التى ما أن راتنى حتى تغيرت ملامحها مرة اخرى، اعلم أن كذبة تامى تغذيها لكن لا ضير من بعض الغيرة لتعلم أننى لم اغفر لها بعد تركها لى فقد عانيت من اشتياقي لها الذي يجعل ذئبي كالمجنون
جلست لنتابع حديثنا الذي بدأناه قبل أن اغادر
اذا الفرد اخبرنى ما هى قصتك من البداية ولم أخفيت الأمر ؟
نظرت لرفيقتى التى كانت تنتظر أن تسمع ما سأقوله
حسنا لقد كنت الابن الوحيد لملك مملكة الجنوب وحين بلغت وتحولت لأول مرة حان الوقت للبحث عن رفيقتى وبالفعل بدأت البحث عنها بحفل دعى به والدى جميع القطعان التابعة للملكة، كان حفل مهيب وجد به العديد من الرفقاء رفيقاتهم لكن البقية لم يفعلوا وكنت منهم، حتى انتهى الحفل وتبعه حفل اخر بشهر اخر ونفس القصة حتى قررت أن اغادر قليلا لمملكة مصاصي الدماء حيث اصدقاء لى الملك والملكة وهناك اقترحت على إلى أن أذهب لمملكة الجنوب وقد فعلت أخفيت رائحتى وما أن خرجت حتى التقطت راىحة رفيقتى التى كانت قد تحولت حديثا، كذبت بشأن حقيقته وانتى روج تائه وقد تقبلتنى جيدا ألفا وعشت معكم لسنوات بسعادة حتى علمت بمولد شقيقته الصغيرة تامى
هنا لاحظت تغير ملامح رفيقتى التى لم تصدق أن تامى شقيقتى وليست رفيقتى
أكملت حديثى غير عابئ بما فكرت به، حينها عدت للمملكة عبر المضيق بين المملكتين وبموافقة الملك البرت الذي سمح لى بذلك وقد اقترح أن اجدد المعاهدة بين المملكتين وهو ما كنت أسعى إليه قبل اختفاءك ألفا وقد حدث ما تعرفونه جميعا لذلك لم التفت لتلك المحاكمة ولم أستطع أن تدافع عن نفسي دون التسبب بقالى أنا وابنائي