الفصل الثاني
صديق سند خير من الف صديق أسم فقط فتاتي الشدائد كي تبين من هو الصديق من العدو و قد تربطك صلة دم و لكن يكون هذا الدم مغشوش و رغم ذلك تحاول جاهدا لتخرج ألف مبرر كي لا تخسر تلك العلاقة فتجد أنك نسيت نفسك في سبيل أسعاد من حولك .
بالفعل نزلت ندي و جهاد للمكتبة فلقد أصرت ندي علي عدم ترك جهاد بعد ما أخبرتها به .
و نسمع أحدي الأصوات من داخل أحدي الغرف فصاحبه الصوت متمكنه في ارتداء الأقنعة كي تحصل علي ما تريده .
جود و هي تتحدث مع أحدي الشباب بالهاتف .
جود: لا أطمئن هي أكدت لي أنها حتعطيني المبلغ و بدال قالت كده يبقي حتعمل بس ربنا يستر و ماما متعرفش قبل ما أخذ الفلوس .
تستمع جود للطرف الأخري و ترجع مرة أخري للتحدث
جود: خلاص الفلوس حتكون بكرة معاك و متخافش طول ما أنا معاك يلا سلام علشان ألحق اراجع كلمتين .
أشد أنواع الخيانة حينما تأتي من المقربين إليك فكثير منا يعطي من حوله ثقة عمياء حتي تأتي الطعنة و تلقنك أصعب الدروس .
بداخل المكتبة تقوم ندي و جهاد بالتحدث فلقد كانت ندي تشعر بالخوف علي جهاد و لأنها تعرف بان صديقتها تتسم بالعناد فصممت أن تكن بجانبها .
ندي: أنا صممت أن أكون معاكي علشان متكونيش لوحدك في المكتبة .
جهاد: مفيش فايدة فيكي أنا مش بخاف هو إلي مفروض يخاف مش أنا لو كل واحد خاف يدافع عن الحق يبقي بلدنا ضاعت .
في ذلك الوقت يدخل مازن مما جعل ندي تشعر بالرعب علي صديقتها فها هو بلطجي المنطقه يقف أمامهم و أخذت تلعن نفسها علي السماح لجهاد بالنزول للمكتبة في ذلك الوقت و تقوم ندي بقطع السكون .
ندي موجهة كلامها لمازن بخوف واضح علي كلامها: أومر أستاذ مازن
مازن و هو ينظر لجهاد: لا مؤاخذة بس الحاجة إلي عاوزها استاذه جهاد تعرفها .
ندي: أصل أصل جهاد تعبانة النهاردة فأنا حقوم بالشغل مكانها شوف حضرتك عايزة أيه و حيكون عندك .
بدء مازن يشتعل من الغضب و قد ظهر هذا علي ملامحه و قام بأكمال حديثه .
مازن: طب بدال أنت مش راضية تفهمي بالذوق أفهمك بأسلوبي أركني علي جنب يا أمورة و يا ريت تروحي علشان متتاخريش أما أنت يا أبلة هو مش بكلمك حضرتك .
لم ترد عليه جهاد كأنها لم تسمع منه أي شئ أما ندي فكانت تحبس أنفاسها من الخوف وزادت دقات قلبها من الرعب و كان تدعو من الله أن يمر الوقت .
مازن بغضب: فرضا أنك مش سمعاني بس انا حقولك كلمتين أحسن من عشرة يا تبقي ليا يا محدش حيأخدك يعني يا أنا يا انا برضه بالاذن و رحل و هو يضحك .
عندما رحل احست ندي بأن الحياة رجعت لها مرة أخري فكانت كالغريق الذي تلفظ أنفاسه.
ندي: انت أيه مش بتخافي أنا حاسة أنك داخلة مسابقة في العند أفهمي مازن بلطجي كل شوية حينط ليكي هنا الأفضل متنزليش المكتبة اليومين دول لغاية لما ينساكي .
جهاد: و له يهمني بلطجي في قانون يحمينا و أنت عارفه أني مش بخاف منه و لا من غيره .
ندي: يا رب صبرني حتشل انت أيه ده هو و أهله بتوع مشاكل ده كفايه أمه عندها أبنها ده بالدنيا و لما حد يروح يشتكي ليها من عمايل أبنها تفرج عليه الدنيا الست ده أحنا مش قدها فاهمه .
جهاد: قفلي علي السيرة السودة ده هو سي زفت كل ما يدخل المكتبة استحالة بعد ما يخرج حد يدخل يشتري حاجة تحسي أنه بيهددهم .
ندي: ربنا ينتقم منه أذا كان أنا نشف دمي أنا كان فاضل شوية و أهرب و أسيبك .
سيأتي النهار و تزول الغيوم و قد يرتوا قلبي بمن يملك مفتاحه فقلبي يسع فرد بمجرد وصوله يصبح هو المتحكم بي و ينبض كلما أحس به فكل شئ ممكن و لكن أنا من وضعت الشروط لأن من ستتوافر به سوف يحصل علي قلبي .
يأتي صباح جديد و نسمع صوت حركة الناس فمنهم من يذهب لعمله و منهم من يذهب للمدرسة .
تستيقظ جود قبل جهاد حتي تأخذ منها المال علي اعتقاد بأن جهاد سوف تنسي .
جود: صباح الخير يا جوجو قولت ألحقك قبل ما تنزلي علشان الفلوس أنت عارفه الظروف .
تنظر لها جهاد و هي مازلت محتفظة بأبتسامتها .
جهاد: الفلوس علي الطاولة بس الفلوس ده أخر حاجة معايا و لسه فاضل ١٠ أيام علي نهاية الشهر يعني مش حعرف اتصرف في فلوس تانية .
جود بكبر: خلاص لو مش عايزة تديني الفلوس كنت قولي لا أما تديني الفلوس و تقطميني بالكلام بلاها قلة قيمة .
تستنكر جهاد اسلوب أختها في الحديث و لكن نظرا لحبها الشديد لاختها لم ترضي أن تقول لها قول كي لا تحزن .
جهاد: ليه حبيبتي فهمتي كده أنا مقدرش ازعلك بس أنا بفهمك أن ده اخر فلوس معايا علشان لو اتصرفوا مش حعرف اوفر ليكي فلوس تاني .
جود باستنكار: خلاص مفيش مشكلة و تأخذ المال و هي علي وجهه ابتسامة .
ترحل جود و تدعو لها جهاد بالهدايا و أن الله يحمي أختها و أن لا تري فيها أي سوء .
يمر اليوم و بينما كانت تعود جهاد مع ندي للمنزل اعترض طريقهم مازن و عينيه توحي بالشر .
ندي: جهاد يلا نمشي من الشارع التاني مازن ناوي علي الشر .
جهاد بعند: لو خايفه روحي أنت أنا حبيت الشارع ده و مش حيعدي إلا منه .
و لم تكمل حديثها حتي وجه لها مازن حديثه .
مازن: لسه عند رأيك يا أنسة جهاد أنا برضه قولت ادخل البيت من بابه أصل محبش شغل الحرميه .
جهاد: بعد أذنك أنا مش بتكلم مع حد و مش بحب حد يوقفني وانسي إلي في دماغك تمام .
مازن بشر: أخر كلامك ده يا أنسة و يقوم بالضغط علي أسنانه .
تهز جهاد رأسها ببرود
مازن و هو يمسك دراع جهاد: يبقي أنت بقي إلي بدأتي و كده كده الحاجة إلي في دماغي بعملها و محدش يقدر يوقفني .
جهاد بغضب و بصوت مرتفع: احترم نفسك و ايدك ده تبقي جنبك أنا مش من الزبالة إلي تعرفهم فاهم و أخر مرة تقف قصادي المره الجايه حعمل ليك محضر تعدي فاهم .
ينظر مازن يجد بأن الجميع حوله ينظرون له بشماته .
مازن : مبقاش واحدة شبهك تعلي صوتها علي اسيادها يا زبالة و يرفع أيده كي يصفعها بالقلم .
في ذلك الوقت كانت ندي غير قادرة أن تدافع عن جهاد و قامت جهاد بقفل عينيها من شدة صدمتها و لكن حدث شيء غير متوقع فعندما أغمضت عينها سمعت همسات من حولها فقامت بفتح عينيها كي تري ماذا حدث فوجدت احدهم يمسك يد مازن و ينظر ليه بغضب شديد .
الشاب: الراجل إلي يرفع أيده علي حرمه يبقي مش راجل و له ليه علاقة بيها و أنك تعترض طريقها برضه مش حلوة في حقك .
مازن بغضب: و حضرتك مين إلي دخلك في الحوار أنت مالك أنا هنا الكل في الكل و شكلك غريب عن المنطقة فشوف انت رايح فين يا شاطر علشان شكلك واخد حبوب الشجاعة علي الصبح و يقوم بزق الشاب .
فقام هذا الشاب بتلقينه درس عمره مما جعل المحيطين يشعرون بالسعادة فلاول مرة يروا أحدهم يقف لمازن .
و بعد انتهاء هذا الشاب و هروب مازن تقدم الشاب من جهاد و ندي كي يسألهم عن حالهم .
الشاب: أنسة انت كويسة .
هناك كانت جهاد في ملكوت تاني و عالم أخر فحلمها التي تحلم به دائما و فارس أحلامها يتجسد أمامها فلقد غرقت في بحر عيناه و لكن انتشلتها ندي من حلمها عندما حدثتها .
ندي: جهاد جهاد أنت كويسة الاستاذ بيسالك علي حالك .
تفوق جهاد: الحمد لله شكرا حضرتك علي وقفتك معايا .
و بينما كان يتحدثون حضر صديق الشاب بعدما عرف الاخبار من حوارات الناس .
عبد الرحمن: ايه يا عم اول نزله ليك هنا تعمل مشكلة و يلتفت فيجد جهاد و ندي فيسلم عليهم .
ندي: هو طلع صاحبك ده لولاه كان مازن تتهجم علينا بس حضرتك كنت فين .
عبد الرحمن: طلعت عندكم علشان كنت شاري حاجات ليكم و طلبت من معاذ أنه يجي معايا و سبته علشان رفض يطلع فوق عندكم مكنتش عارف أنه يبقي شجيع السيما بس مازن اعترض لمين فيكم أن شاء الله .
ردت جهاد بسرعة كي لا تحدث مشكلة بين ندي و عبد الرحمن فإنها علي يقين بعشق عبد الرحمن لندي منذ الطفولة .
جهاد: أعترض طريقي أنا كل يوم يجي المكتبة يهددني بس النهاردة اتطاول و لولا وقوف صاحبك كان محدش يعلم ايه إلا حصل .
عبد الرحمن و هو ينظر لندي بعشق : أصل بحسب حاجة تانية انت كويسة يا قلبي من جوه .
ندي بخجل: الحمد لله كويسة و بقيت أحسن لما شوفتك يا روحي .
كل ذلك تحت انظار جهاد و معاذ الذين ارتسم علي وجوههم الابتسامة و نظر معاذ لوجه جهاد و سرح في عينيها فكانت عينيها مثل حبوب القهوة من ينظر لها كأنه يقع صريع لحبها و ملامح وجهها الذي يوحي بشدة نقاء صاحبته و ابتسامتها التي زينت وجهها كان الشمس شرقت و سطع ضوئها .
في ذلك الوقت كان عبد الرحمن و ندي انتبهوا أنهم في الشارع و نظروا فوجدوا حالة من العشق تتكون بين جهاد و معاذ و كان قصة حبا بدءات في التو و اللحظة و يقطع حلقة العشق تحدث عبد الرحمن .
عبد الرحمن و هو يمسك يد معاذ و يسحبه: لا أنا جايبك هنا سنجل تروح معايا سنجل أه و بعد كده مفيش خروج الا رجلي علي رجلك الواد حيضيع مني .
ابتسمت جهاد بكسوف و سحبتها ندي هي الأخري .
ندي: البنت طول عمرها مؤدبة فجأة تتغير و تسبل لا البيت ده طاهر و حيفضل طول عمره طاهر .
عبد الرحمن: أيوه لازم نشد عليهم يا روحي الا العيال دول أخلاقهم حتفسد و نسيت اقولك في هدية ليكي سبتها مع أمك فوق .
عندما سمعت ندي هذا الكلام تركت جهاد و جرت كي تري ما محتوي الهدية و لحقتها جهاد كل ذلك تحت نظرات عبد الرحمن و معاذ .
معاذ بضحك: بنت عمتك مجنونة شبهك .
عبد الرحمن: ده معشوقتي منذ الصغر ده هي اول ما قلبي نبض كان ليها .
معاذ: يلا علشان عايزة في موضوع يا عم الشاعر .
عبد الرحمن: خير يا صاحبي بس من كلامك مش خير .
هز معاذ رأسه بحزن
معاذ: الدنيا مصممة تعاندي بس المرة ده جت عليا أوي و ملقتش غيرك علشان اكلمك لقيتك بتقولي تعالي معايا نوصل حاجة لعمتك يلا نقعد في أي كافتيريا و احكي لك بس يا رب ألاقي حل للمشكلة ده .
في مكان أخر أقل ما يقال علي الذي يجلس به لفظ شيطان فلقد حلل لنفسه مالا ليس له و عماه الطمع عن أقرب الناس له كان يتحدث مع زوجته التي كما يقال الطيور علي أشكالها تقع .
عثمان: أسمعي الكلام ده ميطلعش بره لو أبوي عرف يبقي كل حاجة ضاعت للأبد أستحالة أسيب جيهان و عيالها يتنهوا بالفلوس ده .
ترد عليه زوجته و نظرة الشماته تملئ عينيها .
صفاء: هبلة عاد اتكلم و الخير يروح كله لولادها لا ده الخير
كلياته يتمتعوا به ولادي بس أفرض أبوك بعت حد يدله مصر يعرف أخبارهم .
عثمان بضحكة شيطانية: متخافيش عملت إلي يقدرني عليه
ربنا و الواجب وصل لمعاذ نفسي أشوف منظره عاد .
صفاء بشماته: لا أنا عايزة أشوف وش جيهان كيف أصل نظرتك بتقول انك عامل مصيبة واعره .
يتذكر عثمان ما فعله عندما هدد صاحب الشركة بأنه لو معاذ
مترفدش الشركة حتعلن أفلاسه و استغل نفوذه و كان المدير
لآخر لحظة متمسك بمعاذ نظراً لمهاراته .
صفاء: روحت فين بدال ما تنبسط لوحدك ابسطني معاك .
عثمان: لا مفيش أنا قولت أشيل الواد من سكتي بعد وقفته
قصادي يوم موت أخوي .
صفاء: تربيه جيهان عايزة كيف ده انت كنت بتدور علي
مصلحته و عايزة تشتري نصيبه يعني مكفرتش بس تقول ايه علي تربيه العقربة .
كل ذلك الحديث كان تحت مسمع أحدهم فلقد سمع الحديث
دون قصد و غادر و عيونه تشع بالغضب و هو يقسم بأن لم
يجعلهم يفوزوا بما يريدون و لكن عليه التعامل بحرص .
يكمل عثمان حديثه .
عثمان : المهم لو أبوي أو خيتي سألوكي قولي متعرفيش أي حاجة علشان عرفك .
صفاء: متخافش واصل عقبال ما يجي اليوم إلي حنرتاح منهم واصل فيه .
عثمان: عن قريب مش حيكون ليهم وجود عاد .
يا تري في قصة حب حتكمل و له لا .
مازن حيشيل جهاد من دماغه و حيسيب معاذ في حالة .
يا تري جود كانت واخده الفلوس لمين .
أه المشكلة إلي قابلت معاذ و هل حلها عند عبد الرحمن.
عثمان و صفية يقدروا يكملوا مخططهم .
مين إلي سمعهم و أه علاقته بولاد عمه و حيقدر يحميهم .
كل ده حنعرفه البارت القادم .
بالفعل نزلت ندي و جهاد للمكتبة فلقد أصرت ندي علي عدم ترك جهاد بعد ما أخبرتها به .
و نسمع أحدي الأصوات من داخل أحدي الغرف فصاحبه الصوت متمكنه في ارتداء الأقنعة كي تحصل علي ما تريده .
جود و هي تتحدث مع أحدي الشباب بالهاتف .
جود: لا أطمئن هي أكدت لي أنها حتعطيني المبلغ و بدال قالت كده يبقي حتعمل بس ربنا يستر و ماما متعرفش قبل ما أخذ الفلوس .
تستمع جود للطرف الأخري و ترجع مرة أخري للتحدث
جود: خلاص الفلوس حتكون بكرة معاك و متخافش طول ما أنا معاك يلا سلام علشان ألحق اراجع كلمتين .
أشد أنواع الخيانة حينما تأتي من المقربين إليك فكثير منا يعطي من حوله ثقة عمياء حتي تأتي الطعنة و تلقنك أصعب الدروس .
بداخل المكتبة تقوم ندي و جهاد بالتحدث فلقد كانت ندي تشعر بالخوف علي جهاد و لأنها تعرف بان صديقتها تتسم بالعناد فصممت أن تكن بجانبها .
ندي: أنا صممت أن أكون معاكي علشان متكونيش لوحدك في المكتبة .
جهاد: مفيش فايدة فيكي أنا مش بخاف هو إلي مفروض يخاف مش أنا لو كل واحد خاف يدافع عن الحق يبقي بلدنا ضاعت .
في ذلك الوقت يدخل مازن مما جعل ندي تشعر بالرعب علي صديقتها فها هو بلطجي المنطقه يقف أمامهم و أخذت تلعن نفسها علي السماح لجهاد بالنزول للمكتبة في ذلك الوقت و تقوم ندي بقطع السكون .
ندي موجهة كلامها لمازن بخوف واضح علي كلامها: أومر أستاذ مازن
مازن و هو ينظر لجهاد: لا مؤاخذة بس الحاجة إلي عاوزها استاذه جهاد تعرفها .
ندي: أصل أصل جهاد تعبانة النهاردة فأنا حقوم بالشغل مكانها شوف حضرتك عايزة أيه و حيكون عندك .
بدء مازن يشتعل من الغضب و قد ظهر هذا علي ملامحه و قام بأكمال حديثه .
مازن: طب بدال أنت مش راضية تفهمي بالذوق أفهمك بأسلوبي أركني علي جنب يا أمورة و يا ريت تروحي علشان متتاخريش أما أنت يا أبلة هو مش بكلمك حضرتك .
لم ترد عليه جهاد كأنها لم تسمع منه أي شئ أما ندي فكانت تحبس أنفاسها من الخوف وزادت دقات قلبها من الرعب و كان تدعو من الله أن يمر الوقت .
مازن بغضب: فرضا أنك مش سمعاني بس انا حقولك كلمتين أحسن من عشرة يا تبقي ليا يا محدش حيأخدك يعني يا أنا يا انا برضه بالاذن و رحل و هو يضحك .
عندما رحل احست ندي بأن الحياة رجعت لها مرة أخري فكانت كالغريق الذي تلفظ أنفاسه.
ندي: انت أيه مش بتخافي أنا حاسة أنك داخلة مسابقة في العند أفهمي مازن بلطجي كل شوية حينط ليكي هنا الأفضل متنزليش المكتبة اليومين دول لغاية لما ينساكي .
جهاد: و له يهمني بلطجي في قانون يحمينا و أنت عارفه أني مش بخاف منه و لا من غيره .
ندي: يا رب صبرني حتشل انت أيه ده هو و أهله بتوع مشاكل ده كفايه أمه عندها أبنها ده بالدنيا و لما حد يروح يشتكي ليها من عمايل أبنها تفرج عليه الدنيا الست ده أحنا مش قدها فاهمه .
جهاد: قفلي علي السيرة السودة ده هو سي زفت كل ما يدخل المكتبة استحالة بعد ما يخرج حد يدخل يشتري حاجة تحسي أنه بيهددهم .
ندي: ربنا ينتقم منه أذا كان أنا نشف دمي أنا كان فاضل شوية و أهرب و أسيبك .
سيأتي النهار و تزول الغيوم و قد يرتوا قلبي بمن يملك مفتاحه فقلبي يسع فرد بمجرد وصوله يصبح هو المتحكم بي و ينبض كلما أحس به فكل شئ ممكن و لكن أنا من وضعت الشروط لأن من ستتوافر به سوف يحصل علي قلبي .
يأتي صباح جديد و نسمع صوت حركة الناس فمنهم من يذهب لعمله و منهم من يذهب للمدرسة .
تستيقظ جود قبل جهاد حتي تأخذ منها المال علي اعتقاد بأن جهاد سوف تنسي .
جود: صباح الخير يا جوجو قولت ألحقك قبل ما تنزلي علشان الفلوس أنت عارفه الظروف .
تنظر لها جهاد و هي مازلت محتفظة بأبتسامتها .
جهاد: الفلوس علي الطاولة بس الفلوس ده أخر حاجة معايا و لسه فاضل ١٠ أيام علي نهاية الشهر يعني مش حعرف اتصرف في فلوس تانية .
جود بكبر: خلاص لو مش عايزة تديني الفلوس كنت قولي لا أما تديني الفلوس و تقطميني بالكلام بلاها قلة قيمة .
تستنكر جهاد اسلوب أختها في الحديث و لكن نظرا لحبها الشديد لاختها لم ترضي أن تقول لها قول كي لا تحزن .
جهاد: ليه حبيبتي فهمتي كده أنا مقدرش ازعلك بس أنا بفهمك أن ده اخر فلوس معايا علشان لو اتصرفوا مش حعرف اوفر ليكي فلوس تاني .
جود باستنكار: خلاص مفيش مشكلة و تأخذ المال و هي علي وجهه ابتسامة .
ترحل جود و تدعو لها جهاد بالهدايا و أن الله يحمي أختها و أن لا تري فيها أي سوء .
يمر اليوم و بينما كانت تعود جهاد مع ندي للمنزل اعترض طريقهم مازن و عينيه توحي بالشر .
ندي: جهاد يلا نمشي من الشارع التاني مازن ناوي علي الشر .
جهاد بعند: لو خايفه روحي أنت أنا حبيت الشارع ده و مش حيعدي إلا منه .
و لم تكمل حديثها حتي وجه لها مازن حديثه .
مازن: لسه عند رأيك يا أنسة جهاد أنا برضه قولت ادخل البيت من بابه أصل محبش شغل الحرميه .
جهاد: بعد أذنك أنا مش بتكلم مع حد و مش بحب حد يوقفني وانسي إلي في دماغك تمام .
مازن بشر: أخر كلامك ده يا أنسة و يقوم بالضغط علي أسنانه .
تهز جهاد رأسها ببرود
مازن و هو يمسك دراع جهاد: يبقي أنت بقي إلي بدأتي و كده كده الحاجة إلي في دماغي بعملها و محدش يقدر يوقفني .
جهاد بغضب و بصوت مرتفع: احترم نفسك و ايدك ده تبقي جنبك أنا مش من الزبالة إلي تعرفهم فاهم و أخر مرة تقف قصادي المره الجايه حعمل ليك محضر تعدي فاهم .
ينظر مازن يجد بأن الجميع حوله ينظرون له بشماته .
مازن : مبقاش واحدة شبهك تعلي صوتها علي اسيادها يا زبالة و يرفع أيده كي يصفعها بالقلم .
في ذلك الوقت كانت ندي غير قادرة أن تدافع عن جهاد و قامت جهاد بقفل عينيها من شدة صدمتها و لكن حدث شيء غير متوقع فعندما أغمضت عينها سمعت همسات من حولها فقامت بفتح عينيها كي تري ماذا حدث فوجدت احدهم يمسك يد مازن و ينظر ليه بغضب شديد .
الشاب: الراجل إلي يرفع أيده علي حرمه يبقي مش راجل و له ليه علاقة بيها و أنك تعترض طريقها برضه مش حلوة في حقك .
مازن بغضب: و حضرتك مين إلي دخلك في الحوار أنت مالك أنا هنا الكل في الكل و شكلك غريب عن المنطقة فشوف انت رايح فين يا شاطر علشان شكلك واخد حبوب الشجاعة علي الصبح و يقوم بزق الشاب .
فقام هذا الشاب بتلقينه درس عمره مما جعل المحيطين يشعرون بالسعادة فلاول مرة يروا أحدهم يقف لمازن .
و بعد انتهاء هذا الشاب و هروب مازن تقدم الشاب من جهاد و ندي كي يسألهم عن حالهم .
الشاب: أنسة انت كويسة .
هناك كانت جهاد في ملكوت تاني و عالم أخر فحلمها التي تحلم به دائما و فارس أحلامها يتجسد أمامها فلقد غرقت في بحر عيناه و لكن انتشلتها ندي من حلمها عندما حدثتها .
ندي: جهاد جهاد أنت كويسة الاستاذ بيسالك علي حالك .
تفوق جهاد: الحمد لله شكرا حضرتك علي وقفتك معايا .
و بينما كان يتحدثون حضر صديق الشاب بعدما عرف الاخبار من حوارات الناس .
عبد الرحمن: ايه يا عم اول نزله ليك هنا تعمل مشكلة و يلتفت فيجد جهاد و ندي فيسلم عليهم .
ندي: هو طلع صاحبك ده لولاه كان مازن تتهجم علينا بس حضرتك كنت فين .
عبد الرحمن: طلعت عندكم علشان كنت شاري حاجات ليكم و طلبت من معاذ أنه يجي معايا و سبته علشان رفض يطلع فوق عندكم مكنتش عارف أنه يبقي شجيع السيما بس مازن اعترض لمين فيكم أن شاء الله .
ردت جهاد بسرعة كي لا تحدث مشكلة بين ندي و عبد الرحمن فإنها علي يقين بعشق عبد الرحمن لندي منذ الطفولة .
جهاد: أعترض طريقي أنا كل يوم يجي المكتبة يهددني بس النهاردة اتطاول و لولا وقوف صاحبك كان محدش يعلم ايه إلا حصل .
عبد الرحمن و هو ينظر لندي بعشق : أصل بحسب حاجة تانية انت كويسة يا قلبي من جوه .
ندي بخجل: الحمد لله كويسة و بقيت أحسن لما شوفتك يا روحي .
كل ذلك تحت انظار جهاد و معاذ الذين ارتسم علي وجوههم الابتسامة و نظر معاذ لوجه جهاد و سرح في عينيها فكانت عينيها مثل حبوب القهوة من ينظر لها كأنه يقع صريع لحبها و ملامح وجهها الذي يوحي بشدة نقاء صاحبته و ابتسامتها التي زينت وجهها كان الشمس شرقت و سطع ضوئها .
في ذلك الوقت كان عبد الرحمن و ندي انتبهوا أنهم في الشارع و نظروا فوجدوا حالة من العشق تتكون بين جهاد و معاذ و كان قصة حبا بدءات في التو و اللحظة و يقطع حلقة العشق تحدث عبد الرحمن .
عبد الرحمن و هو يمسك يد معاذ و يسحبه: لا أنا جايبك هنا سنجل تروح معايا سنجل أه و بعد كده مفيش خروج الا رجلي علي رجلك الواد حيضيع مني .
ابتسمت جهاد بكسوف و سحبتها ندي هي الأخري .
ندي: البنت طول عمرها مؤدبة فجأة تتغير و تسبل لا البيت ده طاهر و حيفضل طول عمره طاهر .
عبد الرحمن: أيوه لازم نشد عليهم يا روحي الا العيال دول أخلاقهم حتفسد و نسيت اقولك في هدية ليكي سبتها مع أمك فوق .
عندما سمعت ندي هذا الكلام تركت جهاد و جرت كي تري ما محتوي الهدية و لحقتها جهاد كل ذلك تحت نظرات عبد الرحمن و معاذ .
معاذ بضحك: بنت عمتك مجنونة شبهك .
عبد الرحمن: ده معشوقتي منذ الصغر ده هي اول ما قلبي نبض كان ليها .
معاذ: يلا علشان عايزة في موضوع يا عم الشاعر .
عبد الرحمن: خير يا صاحبي بس من كلامك مش خير .
هز معاذ رأسه بحزن
معاذ: الدنيا مصممة تعاندي بس المرة ده جت عليا أوي و ملقتش غيرك علشان اكلمك لقيتك بتقولي تعالي معايا نوصل حاجة لعمتك يلا نقعد في أي كافتيريا و احكي لك بس يا رب ألاقي حل للمشكلة ده .
في مكان أخر أقل ما يقال علي الذي يجلس به لفظ شيطان فلقد حلل لنفسه مالا ليس له و عماه الطمع عن أقرب الناس له كان يتحدث مع زوجته التي كما يقال الطيور علي أشكالها تقع .
عثمان: أسمعي الكلام ده ميطلعش بره لو أبوي عرف يبقي كل حاجة ضاعت للأبد أستحالة أسيب جيهان و عيالها يتنهوا بالفلوس ده .
ترد عليه زوجته و نظرة الشماته تملئ عينيها .
صفاء: هبلة عاد اتكلم و الخير يروح كله لولادها لا ده الخير
كلياته يتمتعوا به ولادي بس أفرض أبوك بعت حد يدله مصر يعرف أخبارهم .
عثمان بضحكة شيطانية: متخافيش عملت إلي يقدرني عليه
ربنا و الواجب وصل لمعاذ نفسي أشوف منظره عاد .
صفاء بشماته: لا أنا عايزة أشوف وش جيهان كيف أصل نظرتك بتقول انك عامل مصيبة واعره .
يتذكر عثمان ما فعله عندما هدد صاحب الشركة بأنه لو معاذ
مترفدش الشركة حتعلن أفلاسه و استغل نفوذه و كان المدير
لآخر لحظة متمسك بمعاذ نظراً لمهاراته .
صفاء: روحت فين بدال ما تنبسط لوحدك ابسطني معاك .
عثمان: لا مفيش أنا قولت أشيل الواد من سكتي بعد وقفته
قصادي يوم موت أخوي .
صفاء: تربيه جيهان عايزة كيف ده انت كنت بتدور علي
مصلحته و عايزة تشتري نصيبه يعني مكفرتش بس تقول ايه علي تربيه العقربة .
كل ذلك الحديث كان تحت مسمع أحدهم فلقد سمع الحديث
دون قصد و غادر و عيونه تشع بالغضب و هو يقسم بأن لم
يجعلهم يفوزوا بما يريدون و لكن عليه التعامل بحرص .
يكمل عثمان حديثه .
عثمان : المهم لو أبوي أو خيتي سألوكي قولي متعرفيش أي حاجة علشان عرفك .
صفاء: متخافش واصل عقبال ما يجي اليوم إلي حنرتاح منهم واصل فيه .
عثمان: عن قريب مش حيكون ليهم وجود عاد .
يا تري في قصة حب حتكمل و له لا .
مازن حيشيل جهاد من دماغه و حيسيب معاذ في حالة .
يا تري جود كانت واخده الفلوس لمين .
أه المشكلة إلي قابلت معاذ و هل حلها عند عبد الرحمن.
عثمان و صفية يقدروا يكملوا مخططهم .
مين إلي سمعهم و أه علاقته بولاد عمه و حيقدر يحميهم .
كل ده حنعرفه البارت القادم .