القصر المسكون

hudasalah`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-07-29ضع على الرف
  • 80.5K

    إكتمل التحديث (كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الأول

يجهز ادهم بجوار والده الذي يمسك في يده صوره والدته ويقول له الله يرحمها وحشتني قوي يا ابني كان نفسي اشوفها قبل ما تموت لا لكن  ظروف الحياه صعبه قوي قوي انا كنت فاكر
انا كنت فاكر ان لما يبقى معي فلوس كثير قوي يا ادهم هاقدر ابقى سعيد انا وامك لكن كانت هي دائما تقول لي كفايه كده وارجع علشان نعيش اللي فاضل ليله في عمرنا مع بعض ويبكي محسن وهو مازال ينظر الى صوره زوجته مرفت
أدهم يبكي هو الاخر على فراق والدته واحد امين قائلا له خلاص يا بابا هو عمرها كده ماما تعبت قوي قبل ما تموتوا وكان متهده ورحمه لها صدقني يا بابا وشايفك عذاب وتعذب جامد قوي المرض تعبها قوي وخلاها اتمنى الموت اكثر من مره الحمد لله يا بابا ان ربنا سبحانه وتعالى ما قدرش عليها المرض اكثر من كده ماتت موت كريمه وما تزعلش يا بابا على انك ما كنتش معها في اخر ايامها لان هي كانت عارفه طبعا ان انت مشغول في سفرك وانظر الى ابيه قائلا لو بخبث و مراتك واولادك عيلتك الثانيه يا بابا. وانا عارف قوي ان عيلتك مهمه جدا وطنط مراتك واولادك لان هم صغيرين عننا روح يا بابا سافر انت عملت اللي عليك وجيت وقفت معي اهو اكثر من اربعه ايام اكيد مراتك واولادك الصغيرين محتاج لك اكثر مني أنا بكثير
محسن : نتكلم في حزن وهو يقول لابنه ادهم يا ابني انا ما عملتش حاجه غلط وما عملتش حاجه حرام انا اتجوزت زوجتي هناك في الخليج على سنه الله ورسوله لان امك من ساعه انت ما دخلت الجامعه وهي رفضته معي ثاني الخليج ونقعد هناك وانا اقرا بس محتاج واحده ست تراعيني وانا اتجوزتها كانت محتاجه محرم وجوزها كان متوفى لكن بصراحه لقيتها ست كويسه وحبيتها زي ما كنت باحب امك ولقيت كمان ان هي خلفت ولد وبنت حد يرفض النعمه اللي ربنا يديها له ومع ذلك انا كنت بنزل كل سنه في الاجازه وما كنتش باجيبها هنا كنت ب اخليها تسافر عند اهلها في بورسعيد وانا اقعد هنا معكم الاجازه كلها تقريبا بابا سافر لهمش غير يوم او يومين طول الشهرين اللي بعدهم كل ما بنزل مصر  يبتسم ادهم قائلا له
أدهم : فعلا اجازتك اللي اللي بتنزل فيها كل سنتين بتقعد معنا فعلا حوالي شرف وبعد الشهر ما بيخلصش بتروح كل يومين ثلاثه تشوف اولادك اللي في بورسعيد يقف ابيه وينظر اليه في حزن قائلا له امك هي السبب هي اللي ما رضيتش تقعد معي في الخليج وخلاص الموضوع خلص على كده و فعلا انت عندك حق يا ادهم انا قاعد معك بقى لي اربع ايام وانا عندي شغل هناك و انت بقيت راجل على العموم الشقه دي بتاعتك من دلوقتي انا كنت كده كده كاتبها ايجار باسم امك يعني دلوقت انت راجل عندك اهو 25 سنه يعني مش هتقدر تفتح بيت واظن انت طبعا دلوقتي مش محتاجني يعني راجل زيك بيشتغل وبيقبض حوالي ست 7000 جنيه في الشهر مش محتاج لابوه ان هو يساعده ويدي له مصروف انا 3000 جنيه اللي كنت بعثهم لامك خلاص بقيتي امراتي اولى بهم لان اخواتك صغيرين محمود في سنه سته ابتدائي ومروه في اولى اعدادي،
ويدخل و يجهز حقيبته و يحضن أبنه ويسلم عليه ويقول له بص يا ابني انا هبات النهارده في بورسعيد عند الولاد تحب تيجي معي صغير هواء او تغير جو فانظر اليه ادهم قائله له يا بابا انا هاستنى هنا علشان في ناس بتيجي تعدي في امي ولا خلاص هاقفل الشقه وكان اللي ماتت دي كلبه وراحت وبينما هم يتكلمون ونشاه بينهما شجار يسمعه طرقات على الباب فيفتح ادهم الباب ويجب شخص يرتدي بدله سوداء وجرافت سوداء ويمسك حقيبه في يده و يسلم على أدهم علي ابو محسن قال الى الله خير الست ميرفت المكاوي أنا عايزها في موضوع مهم جدا
فينظر  محسن و أدهم الي بعضهم البعض باستغراب شديد و هم  يقولوا له دلوقت
مدام ميرفت اتوفت من أربع ايام
واحنا كنا فاكرينك أن انت جاي تعزينا فيها
عبد الرحمن المحامي يطف و ينظر اليهم قائلا ازاي ده انا كنت جاي اسلم ها الورث بتاعها من عيله مكاوي انا بقى لي اكثر من سنتين بدور عليها لحد ما عرفت العنوان هنا النهارده بس و ما استنتش انا جئت على طول
محسن : انا جوزها يا استاذ صحيح هو حضرتك اسمك ايه فليقف عبد الرحمن ويمد يده ليس افحصي قائلا له انا اسمي الاستاذ عبد الرحمن بن عوف المحامي وجاي مندوب عن عيله المكاوي علشان خاطر مدام ميرفت لها ميراث والمفروض ان هي تستلمه فانظر اليه محسن نظرات تم لقوا الطمع قائلا له انا جوزها وده ابنها فين الشيك بتاع الميراث يجلس عبد الرحمن المحامي وهو يبتسم قائلا له لا طبعا الميراث مش كده الميراث بتاع الست ميرفت حاجه غريبه شويه
محسن : غريبه يعنى ايه يا استاذ عبد الرحمن ياريت توضح اكثر ينظر اليه عبد الرحمن قائلا له الحكايه مش حكايه غرابه الورث بتاع الست ميرفت هو القصر بتاع عيله مكاوي اللي يقدر يس من دلوقت بملايين الجنيهات ده حضرتك في منطقه ال عمران مبدا يزحف اليها و في شركه اجنبيه عايزه تشتري القصر ده بتعمله فندق كبيره مساحه القصر من نفس مساحه القصر العيني عارف حضرتك يعني ايه مسحت القصر العيني يعني مساحه 30 فدان يعني نقدر نقول انه ممكن يبقى فندق وكومباوند في نفس الوقت وكمان ما تنساش ان هو في القاهره
أدهم : يعني احنا دلوقت هيبقى كلامنا مع الشركه ولا كلامنا مع حضرتك يعني الورث ده عباره عن ايه برده احنا مش فاهمين ينظر اليهم المحامي عبد الرحمن وهو يخرج سيجاره من السجائر الخاصه بي التي تبدو فخمه جدا فهي لها اطار ذهبي وجلد اسود يكسوها، وعندما اخرج السجائر السيجاره وجدها محسن ادهم سيجاره من النوع الفاخر الغالي الثمن0 فبدا محسن يتكلم معه بمنتهى ادب ولا ذوق اعطاء رقم هاتفه وقال له انا قاعد في مصر لحد نهايه الشهر ده لو عايزني حضرتك عارف العنوان او اتصل بي وده رقم تليفوني وبالفعل اخرج هاتفهم واخذ يتبادل ارقام الهواتف مع المحامي عبد الرحمن ومحسن ينظر الى ابيه الذي كان في عجله من امره حتى يعود الى زوجته الثانيه وتركه بمفرده وعندما سالوا المحامي هو في طيب الورثه غير حضرتك وحضرته ما فيش اي اولاد ثاني ما بتسمع محسن قائلا له لا والله يا استاذ عبد الرحمن اصل المدام الله يرحمها كانت تعبانه قوي وكانت رافضه تخلف بعد ما خلفه محسن ابني
عبد الرحمن من علي المقعد الذي كان يجلس عليه قائلا
عبد الرحمن : على العموم يا يا استاذ محسن يا استاذ ادهم احب اقول لكم ان فيه كمان ورثه غيركم
انا كنت اعرفهم الاول لكن انا حبيت ابدا بكم لان انتم اكثر ناس اخذت مجهود لحد ما عرفت بيتكم وعرفت الست ميرفت الله يرحمها ساكنه فين بالضبط فانظر اليه محسن وادهم قائلين في نفس الوقت ومين الورثه غيرنا يا استاذ عبد الرحمن بيحب نعرفه احنا عمرنا ما عرفنا ان ماما ميرفت كان لها حد
و هنا،،، يتبع
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي