الفصل الثامن عشر 2

طلبها من وافي بعض الفراشات أخذت تتجول بين قلبها و معدتها...

مشاعر لذيذه تضرب بها لتبتسم بسعاده نعم هي سعيده من اقترابه منها بشكل رسمي...

مؤمن القاضي لم يكن يلعب بها احبها و من حقها الاعتراف هي الأخرى بينها و بين نفسها بحبه...

تعلقت به مع كل حركه يفعلها ليأخذ منها البعض الوقت للنظر إليها فقط...

اهتمام الرجل دائما وسيله ناجحه لوقوع أى أثنى بعرينه...

جلست على فراشها بعد يوم بدأت به مذاكره و نشاط...

تشعر كأنها تمسك النجوم بيدها يا ليتها تقدر على الطيران...

أخذت هاتفها تتجول به على صفحته بالفيس بوك تتابع اخباره و صوره...

وضعت تركيزها على صوره معينه له و قربت ملامح وجهه إلى الشاشه...

لأول مره تعطي لانفسها فرصه ترى تفاصيل وجهه دون قيود...

تائهة مع وقوع نظرها على عينه الساحرة جذاب و الآن أكثر جاذبيه و سحر...

وسيم ابتسامته رائعه تدلف إلى القلب مره واحده و تغلق على نفسها الباب...

ابن القاضي سيجعل نسل أطفالها فوق السحاب تحت اسم عائله القمرات...

ابتسمت على نفسها و على تفكيرها الأحمق أغلقت عينها و ضمت هاتفها إليها...


غفت على صورته و استيقظت على صوته العذب ينادي إسمها...

فتحت عيناها بتعجب شديد كيف هو بجوارها رمشت عدة مرات تتأكد من وجودها معها بالفعل في غرفه نومها...

حلم هذا حلم رائع بطله هو و من حسن حظها أخذت دور البطوله...

بابتسامه حمقاء قابلت نظراته الغير مفهومه لها حاول كتم ضحكته على رد فعلها الغريب...

يعلم أنها تعتبر ما يحدث الآن حلم ليس له علاقه بالحقيقه و إذا عرفت بوجوده بالفعل ستجعل منه قطع صغيرة...

يريد الاستمتاع بلحظه قرب بينهم دون وجهها الخشب..

جلس بجوارها على الفراش بعيون شارده كل تركيزه على خصلاتها المموجه..

يحب الشعر الناعم و على يدها أصبح عاشق إلى الشعر المموج...


أي شيء عليها احلى بكثير من تخيلاته هي أجمل من أي شيء توقعه...

تجرأ بلحظه سيكون بها الندم أشهر و احتمال سنوات...

رفع يده يلمس بها هذه الخصلات المثيرة له كرجل......


نزل بعينه على عينها يرى لونهم الأسود مثل الليل بداخل وجه قمر...

هذا الجمال كله ملكه هو بمفرده يكتفى بها من نساء العالم...

أي نساء و هي قادره على خلع قلبه من جسده ليقع بين احضانها...

يتمنى لو قدر على احضانها و لمس بشرتها الجميله على بشرته...

امنيه ستكون حقيقه جذبها من يدها و هي بعالم غير العالم و أغلق عليها صدره...

يا الله تخيل هذه اللحظه كثير إلا ان هذا الجمال اللذيذ يأخذوا إلى أبعد مكان ممكن...

بدأت يده تتجول على شعرها يلمس أطراف و يتنفس رائحه عطره التي تشبه الأكسجين بالنسبه له...

حلم مميز يعطي لها رائحه عطره مع أنفاسه الساخنه و كأنه حقيقي...

يا ليت هذا القرب يكون حقيقي بداخل بيته اسمها على اسمه...

أطفال باسمه مع بعض الصفات منه رابط قوي مهما مرت به الأيام...

أغلقت عيناها بداخل حلمها تعلم أن مده أطول حلم ثلاث دقائق لو يبقوا ثلاث سنوات أفضل جدا...


حنان عناق رجل تجربه لأول مره بعد وفاة ابيها الحبيب...

من يومان كانت تقول هذه العلاقه لعبه بمجرد وصوله لها ستنتهي و الآن تقول ستعيش هذه اللعبه إلى النهايه حتى لو انتهت بعد الزواج...

ضغط عليها أكثر لا يعلم إذا ابتعد قليلا ماذا سيحدث له بعد دخوله جنه نعيمها...


= بحبك..

اهتز كيانه بالكامل من هذا الاقتراب الخارج منها بلا وعي...


أعترف قالته بلحظه دون حساب لأي قيود أو خوف منه..

خائفه منه و تفيكرها وصل بها أنها لعبه جديده عليه يتسلي بها قليلا..


لا ينكر أن البدايه كانت بالفعل فتاه جميله لا تشبه عالمه يريد الإقتراب منها...

بحذر شديد سألها...

= انتي قلتي ايه من شويه عايز اسمع تاني كده ..

مادام حلم رائع لما لا تعيشه الى نهايته بسعاده؟!..

ستقول اي شيء بقلبها اليه و لن تفعل الحساب المكان او الزمان او وجودها أمامه فهو ليس موجود من الأساس..


فرصه ذهبيه للحديث معه بأحلام لأنها بالحقيقه غير قادرة على ذلك..


= قلت بحبك .. مش عارفه امتا و الا ازاي بس الكلمه خرجت مني كده من غير حساب ليها أو تفكير في عواقب... يمكن عشان كده حلم قولت اقول اللي جوايا من غير خناق حتى لو انت مش سامع أو وجود معايا... تعرف يا مؤمن انا بابا مات و انا صغيره اوي و ماما ماتت بعده بأربع سنين... بقى كل حياتي أبيه وافي اخويا الكبير و أبويا سندي... عمري ما اتكلمت مع راجل غيره حتى هو في حدود بنا في الكلام و اللمس.. كنت بعمل كل ده عشان الراجل اللي هيكون جوزي لازم يكون أول واحد في كل حاجه بالنسبه ليا... حتى قلبي لازم يدق له هو و بس مفيش راجل يستحق كل ده إلا هو و بس... المشكله مش هنا يا مؤمن المشكله ان انا خلفت كل القواعد دي معاك... انت قربت مني حتى لو غصب عني بس قربت و اخدت اول حق لجوزي... قلبي الحيوان بقى بيدق لما يشوفك عارفه ان ده غلط عشان كده دايما بصدر ليك الوش الخشب بس اعمل ايه بحاول أظهر عكس اللي جوايا... مش عايزه احبك انت بذات مينفعش و بعدين حاسه اني ضميري بيوجعني اوي لما بفكر فيك أو اكتب اسمك على الفيس بوك.. مش ده حرام يا مؤمن و الا ايه بالظبط...

تتحدث معه هو عن الحلال و الحرام كيف و هو يحتاج إلى معلم يعرف منه أدق أمور دينه...

عند هذه النقطه فاق على نفسه يستغل غبائها و عدم فهما لكونه داخل غرفه نومها و يضمها إليه..

إذا خدعها كيف سيخدع الله من سابع سماء ابتعد عنها و قام واقفا على باب الغرفه.....


سيكمل الحديث معها حتى يعلم لما البعد بينهم و قلبها متعلق به مثله تماما...

= طيب ليه بتقولي دي حاجه غلط و المفروض تكون لجوزك و بس انا طلبت ايدك من وافي و هو قالي مدى ليكي فرصه تفكري... ايه المشكله في اني اكون انا الزوج ده مفيش مشكله ابدا...


تشويه كامل بداخل عقلها كيف علم كل هذا بداخل الحلم...

عقلها الباطل يصور لها أن وافي رد عليه و هو أتى متخفي إلى منزلها حتى يتحدث معها...

يستحيل طبعا يكون بكل هذه الواقحه ابدا لن يتجرأ و يفعلها...

إجابته بهدوء...

= عشان انا و انت مش شبه بعض ابدا انت من عالم و انا من واحد تاني خالص... مش فلوس بس على فكره على الثقافه و العادات و طريقه الحياه.. انت مش زي تفكيرك مش زي تفكيري انا بهتم بحاجات و بخاف من حاجات باحترام أصول انت مش مقتنع بيها اساسا.. يعني لما جيت البيت عندي المره اللي فاتت ده غلط كبير بس بالنسبه ليك انت عادي... فهمت مينفعش ده عقلي الباطل شاكك أنك موجوده فعلا و ده مش حلم... في ايه بتقرب تاني من ليه؟!.....


أردفت كلماتها الاخيره قبل أن تغلق عيناها فاقده الوعى...

وضعها على فراشها بحنان تنام عليه بارتياح شديد.....

ضغط على مكان معين بعنقها حتى تفقد وعيها إذا ظلت مستيقظه ستعلم بوجوده الحقيقي و بيني بينه و بينها سور جديد لن تقدر الأيام على هدمه...


قبل رأسها بحب ثم اردف باعتذار...


= حبيبتي يا علا انا اسف حقك علي قلبي يا حبيبتي بس لو كنتي كشفتي الحقيقه كان القرب بنا هيكون مستحيل و انا مقدرش ابعد عنك ابدا...



______شيماء سعيد -_____
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي