الفصل الثانى والعشرون

جهزت نفسي كما يجب وارتديت إحدى الأثواب التى اشترتها لي مايا منذ فترة لارتدائها بمناسبة ما، اسدلت خصلات شعرى وعطرتها جيدا وحددت اعينى بكحل اسود زادها اتساعا وانطلقت لوجهتى منزل رفيقي، وصلت لحيث يقبع كوخه فوجدته يفتح الباب غير مصدق أننى أمامه، علمت أنه اشتم راىحتى التى عبات المكان، نظر لى وحاول أن يشرح بنظره بعيدا لكننى لم اترك له الفرصة لفعل ذلك، اقتربت منه وازحته قليلا لادخل لمنزله الذي العجينة حقا رغم بساطته إلا أن ذوقه راىع
ابتسمت وانا اجلس بتلك الأريكة وانظر ناحيته
اذا هذا هو منزلك
اقترب هو الآخر منى وجلس على مقربة وهو يجاهد نفسه للابتعاد عنى
ما الذي تريده الملكة منى؟
ابتسمت واقتربت منى حتى التصقت به تقريبا فقد قررت أن تتغلب على ابتعاده هذا
اريدك انت رفيقي
ابتعد عنى كالملسوع  وهو يقاوم بكل ما به من قوة فليس من الهين الابتعاد عن الرفيق
ارجوك غادرى فأنا لن اخون الفرد
نظرت اليه وانا احاول أن اغضبه
لكنك سبق وخنته حين شهدت عليه بتلك المحاكمة
نظر إلى بندم الم قلبي
لكننى لم افعل لقد قلت الحقيقة فليس من طباعة الكذب
اقتربت منه مرة أخرى وانا فخورة به حقا لكننى اعجبتني اللعبة كثيرا
حسنا لا يهم انت رفيقي واريدك الان فالفرد لن يمانع صدقنى حين يعلم انك رفيقي وها هو جالس مع رفيقته
ابتعد عنى مرة أخرى كأنه يهرب
لا، ليس هكذا لقد ابتعد عن الجميع وعن اى انثي من اجلك الخطأ خطؤك انت لقد نسيت أمر رفيقك وارتبطت باخر فلا تحمل غيرك خطاك
ابتسمت واقتربت منه مرة أخرى وانا تهمس له
حسنا لكن الفرد حقا يعلم بحقيقة كونك رفيقي وهو من سمح لى بالقدوم لكن يبدو انك ترفضنى لاننى كنت ملكا لغيرك
ادعيت الحزن واتجهت صوب الباب الغادر واستوقفنى هو
هل الفرد يعلم انك وجدت رفيقك؟
أجبته بصوت حزين
نعم، وهو من اخبرنى أن أذهب لرفيقي فأنا حرة
ما أن اقتربت من الباب حتى وجدته يحتضننى من الخلف بقوة
اذا لا تذهبي ما دمت حرة الان
قررتوا انا اشاكسه قليلا ولا اخبره بحقيقه الامر حتى ارى هل ستقبلي هكذا ام انا الامر سيكون له اثرا على حياتنا فيما بعد صدقت تلك الكذبه لكنني قررت ان استرسل فيها قليلا لاستمتع باخلاق رفيقي الرفيع هذه
اذا ستقبلنى؟ وقد كنت زوجة غيرك؟
اجابني بتصميم غريب لم اعهده من احد من قبل ان يتمسك بها هكذا وكم كان ذلك شعورا جيدا للغايه
نعم سافعل فانت رفيقتى
ابتسمت واستدرت لاحيط وجهه بكفي وقد قررت ان اثير جميع مشاعره تجاه ي
اذا لن ترفضنى لن تعاتبنى على ما فعلته
سافعل لكنك ستتحملينى
اعجبني صدقه وعدم كذبه لكننى قررت أن اعرفه الحقيقة حين يتقبلنى تماما فهو لم يحاول ان يجاملني بل اخبرني بالحقيقه كامله كونه سيحاول ان يتحمل الامر لذلك قررت ان ادع المكافاه له بالنهايه ليكتشفها بنفسه
اقتربت من شفتيه وقبلته فبادلتى بقبلة اشتياق روت قلبي أنا الاخرى، حماتى بين يديه ودخلنا لغرفة نومه وانزلنى برقة كانت شيء ثمين
هل تقبلين بي وانا بيتا بسيط لست ملكا
هززت راسي وانا أخبره أننى موافقة فهو اكثر من بيتا بالنسبه لي فهو ملك قلبي ورفيقي
ابتسم هو الآخر وازاح ياقة ثوبي وقبلنى برقة وماليث ووسمنى، لم اصدق أنه سيفعل هذا بهذه السرعة لقد انتشيت من الوسم ولم اشعر ما الذي حدث تاليا فقد أخذت لعالم لم اثربه من قبل، عالم من المشاعر المخمليه التي لم اجربها من قبل وكان هو القائد فراغم انه لم يكن مع انثى من قبل الا انه يبدو متمرسا ويعلم جيدا ما الذي يفعله،رغم قسوته معى التى أعلم سببها جيدا ان يطمس اي اثر لرجل سبقه اليه كما كان يظن فكانت يده تعمل على مسح جسدي من كل بصمه وضعت عليه دونه فهو ظن أننى كنت ملكا لغيره لكنه باللحظة التى اكتشف بها الحقيقة ابتعد بسرعة كى يطمئن على فهو غير مصدق انني ما زلت عذراء كما انا وانه هو الاول بحياتي وانا اعلم جيدا ان الامر سيترك علامات استفهام كثيره بداخلها
هل انت بخير؟ انت....
ابتسمت له وانا أخبره بالحقيقة التي علمها جيدا لكنني اردت ان اؤكدها له
نعم، لم أكن لاحدا غيرك
بيشك وهو لا يدري ما الذي يجب ان يصدقه
والفرد؟
اجبته مشاكسه له بكلمه واحده جعلت اعينه تكاد تخرج من محاجرها
تقصد شقيقي
شهقه شهقه كبيره وسالني بذهول
ماذا
اجبته وانا افسر له الامر واخبره بحقيقه علاقتي ب 1000 رد وكانه شقيقيا الاكبر الذي ربما اعتبره والدا لي فانا اكاد اكون بعمر ابنته سيلين
نعم الفرد شقيق الأكبر وقد أصبحت ملكة القطعان بغيابه وحين عودته لم يشأ أن أترك مكانتى لذلك نعم أنا الملكة لحين عودة رفيقته لتصبح اللونا
ابتسم مارك وهو لايعلم ما الذي يجب أن يقوله
لكنها اقتربت منه تقبله وهى تهمس
كما كنت انتظره فقد كنت بانتظارك أيضا رفيقي
مارك
مارك
حين فتحت باب الكوخ لم اصدق انا امامي كم كانت ساحره بهذا الثوب الرائع الذي يرسم منحنيات جسدها بفتنه مهلكه القلب ولذئبي ايضا فجاه جعلتني يتنحى عن الباب ودخلت لتجلس على الأريكة وكنت تصرع عذابي كي لا اهجم عليها ولكنني حين سالتها ما الذي تريده كانت تمارسه هواياتها علي ولم اصدق انها اخبرته الحقيقه انني رفيقها حينما لم اشعر بنفسي غير وانا اوسمها و ازين صدرها بعلامتى الكامله وكان لا بد الا ادع لها الفرصه ان تتركني مره اخرى لكنني صدمت بحقيقه انهم مازالت عذراء وانها لم تكن لغيري من قبل وحين اخبرتني انها شقيقه الفرد لم يصدق ذلك لكن سبب ما فعلته هي ومايا لتاديب الجميع ومهم اميلي رفيقه الفرد نسيت كل شيء بين احضانها وعاودت الكره مره اخرى كي يؤكد ملكيه فكم انتصرته
ديمتري
ما حدث اربك الجميع ولا اعلم ما الذي يجب ان افعله الان باتت المملكه بلا ملك واصبحت معرضه اكثر لخطر الروج سحبتني افكاري بعيدا وانا لا اعلم ما الذي يجب فعله حتى شعرت برفيقتي بجواري والتي عانقتني من الخلف ويتهم مثلي ما الذي يجعل تفكيرك الان امسكت بيدها المحتضن الخصري وان اتنهد بصقر لا اعلم ما الذي يجب ان افعله الان لقد باتت المملكه بلا ملك استدارت وجلست امامى وهي تبتسم
اذا نصب نفسك ملكا
لم أشعر بسخرية فيما قالته بل كانت جادة
ما الذي تقولينه مايا
كما سمعت نصب نفسك ملكا واعرض الأمر اولا على القطعان وبناء على قرارهم نفذ
لكن الأمر ليس بهذه السهولة
بل أكثر صدقنى فانا بالفعل ملك حقيقي لهم لم يكن غير المسمى هو ما يبعدك عنهم
ابتسمت لثقتها بي لكن الأمر معقد حقا كيف يتعرض الأمر عليهم فاغليهم حلفاىي وقد يظنوا أننى استغل خدماتى التى سبق وقدمتها لهم
تناسيت الأمر قليلا حين رايتها تتحول امامى لذئبتها البيضاء الساحرة تلك وتركت العنان لدارك هو الآخر كى بمرح قليلا مخففا الضغط عنه بعض الشيء

الفرد
غادرت فور انتهائها من سرد قصتى كاملة لرفيقتى وشقيقها، لم ارد أن أرى ما يضعف موقفى اتجاهها، اعلم انها الان تعلم حقيقة علاقتى بتامى وانتى لم أهمها كما كانت تظن لكننى لم اغفر لها شكلها بي بهذه البساطة
لم تكد تصل لخارج المنزل حتى شممت رائحتها تتبعنى فعلمت أنها ورائي، لم استدر بل تجاهلها تماما حتى سمعت صوتها الرقيق ينادينى باسمى
الفرد
لم احبها بل تجاهلها تماما حتى لمست أصابعها كتفي مرغمة اياى على الالتفات لها
الفرد ارجوك سامحنى
نظرت لها بجمود فقد ساعدنا اعتذارها على تذكر كل لحظات الالم التى مررت بها، عودتى لقطيعى وحيدا دون رفيقتى التى تركت كل شيء من أجلها وقبلت أن أكون بمرتبة أقل كى ابقي بجوارها حتى تنتهى تلك القطيعة بين المملكتين
الفرد ارجوك سامحنى
حين أعادت اعتذارها مرة أخرى نفضت يدها عنى وابتعدت وانا احذرها من لمسي مرة أخرى
اياك أن تلمسينى مرة أخرى فانت لا حق لك بي، سأغادر بالغد برفقة ابنتى وابنى وأنت يمكنك أن تأتى إذا ما استطعت أن تفارقي شقيقك
لاحظت تأثرها بسخريتى منها لكننى لم التفت لذلك خاصة حين وافقت على القدوم معنا
حقا؟ يبدو أن تعلقك بنايل لا حدود له
نفت ذلك وهى تحاول أن اخبرنى أنها يتأتى لاجلى اولا اعلم انها نادمه ولكنها جعلتنا نخسر سنوات من عمرنا بعيدا عن بعضنا البعض جعلتني اخسر تلك اللحظات التي ولد فيها ابني الوحيد ووريث مملكتي وتلك السنوات التي بلغت فيها سيلين ومايا فواحده عاشت تلك اللحظات دون والدتها والاخرى عاشتها دون والده ا تلك الامور كانت حقا مكحفه في حقي وكان يجب ان تفكر بالامر جيدا وان تكون صريحه معي فلو انها اخبرتني بما كان التشر به في تلك الاسنان فلربما شرحت له الموقف واخبرته بسري حينها كانت ستتحمل معي عبء هذا السر الذي بات متعبا خاصه حين توليت انا حكم المملكه وتركته مايا الصغيره فيه وتحملت تامي الصغيره عبء هذا الحكم طيله السنوات التي كنت انا فيها بجوار رفيقتي التي لم تفكر ان تغادر معي قطيعها حين كانت تقف في المنتصف بين الاختيار بيني وبين ابن اخيها فهي لم تكون بجانبي وهو امر عانيت منه سنوات والان هي تطلبني بان ان انسى كل هذا لكنني لن افعل حتى اتاكد انها قد تعلمت درسها جيدا ويجب ان انتقم منها ايضا على كل هذه السنوات التي عانيت فيها بسببها
حقا؟ والست من ترجت مايا أن تترك نايل لها أو تأخذك معها كى لا تفترقي عنه؟
لم تجد ما تقوله ففضلت الصمت وغادرت دون الالتفات لها فوجودى معها مرهق لى ولذئبي المشتاق لها فهو رغم في كل شيء رفيقها وقد اشتك حقا لان يكون كربه هكذا خلقنا وتلك عاداتنا وهذا ما جبلنا عليه ان نعشق حتى من يؤذينا بل ونكون دائما سعداء ونحن بجوار لكنني لن اترك الامور هكذا فيجب ان تعلم انني لست الفرد الذي ضحى بمملكه كامله ليبقى بجواره بل انا الان مالك مملكتي واجب ان ابحث عن مصلحه تلك المملكه قبل ان ابحث على راحه رفيقتي التي لم تكن بجواري حين احتجت له فورا مغادرتي لم تتركني لكنها لم تتركنى ابدا وتبعتنى حتى غرفتى فلم أجد بدأ غير أن اهاجمها بكلماتى الجارحة كى تبتعد ولكن الذئب الاحمق قرر ان ينقل الامر لمرحلة اخرى صيادمن وجودها معي بل كي يعاقبها ولكن بطريقه تجعلها بجانبي اكثر مما اتخيل
يبدو انك تبحثين شريك لليلتك أليس كذلك؟ لكن فلتعلمى أننى إذا ما فعلت ذلك فسيكون للتسلية
فقط فمشاغرى اتجاهك قد ماتت بذلك اليوم الذي تركتنى به
لم تحاول أن تدافع عن نفسها بل قبلت بكلمات واقتربت منى بهدوء وخضوع حتى التصقت بي ونظرت لى بعيناى وهى تهمس لى بشوق واضح
وانا لك الفرد كما كنت واستحق منك ذلك لكن لا تبعدنى عنك ارجوك
لم اصدق انك تقبلت اهانتي لها هكذا فيبدا انها حقا نادمه ولكن الامر اخذ منحنى اخر فازئ بالان يطالبني بها ولم يعد يتحمل ابتعاده اكثر فلم اجد نفسي غير وانا اقترب منها بين تردد ورغبه لم اتحمل اكثر لاجدنى اقبلها بشوق بالغ وتناسيت ما كنت اقوله، حملتها وذهبت معها لذلك العالم الذي حرمت منه منذ مغادرته لهذا القطيع منذ سنوات ولم انعم به مع غيرها عالم حرمت منه بسببها في سنوات وحرمته على نفسي دونها فكيف افكر بتلك المشاعر مع اخرى غيرها فانا لم اعتاد ان انال تلك المشاعر غير منها ولن افعل الان غير ذلك لن انكر انني احبه وساظل كذلك للابد فهي رفيقتي وحبيبتي التي يجب ان تتادب قليلا قبل ان تكون ملكه لمملكتي ذلك الشوق الذي احرق قلبي لسنوات رحت ابو السهول اليها لاجادها اكثر مني شوقا وربما احتياجا لي لنغرق معنا بهذا العالم وانا اتناسى تماما ما كنت افكر فيه فكل ما يدور بخلدي الان انها معي الان وكان تلك السنوات لم تمر وكانني لم اشعر منها بالجرح فكل ما اشعر به الان هو حبها لي فانا لم اشك به ابدا لكنني ورحت فقط من موقفها مني حتى وان كان بدافع الغيره الحمقاء ذلك
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي