أمير قصر الغرام

Osha`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-05-24ضع على الرف
  • 10.1K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الأول

*مُقدمة*
" إذا كُنت تعتقِد بأنک بعيدًا عن الحُب بكُل ألامُه، صراعاتُه، جنونُه فـ أنت مُخطئ عزيزي، الحُب لا يدور بـ فلكنا بل نحنُ من ندور بـ فلک الحُب، يعيش المرء حياتُه باحثًا عن حُب صادق وقلب عاشِق يحتويه وإذا وجدُه يتشبثُ بهِ، يُصارِع من أجل الفوز بحبُه وقد تتوهم إنک الرابح ولكِن بلحظة غادرة تجِد حُبک قد تسلل من بين أصابعک كالماء وأنت تقِف عاجز غير قادر على المُثابرة أكثر بينما قدرک يُطالعک من بعيد بنظرات مُنتصرة وهُنا يتوقف الزمن للحظات قصيرة وكُل ما عليک فعلُه هو أتخاذ قرار حاسم لا رجعة منهُ أما أن تقبل التحدي وتخوض الصراع من جديد أو تمضي بحياتک ک الشريد هائمًا على وجهک بلا مأوى لک ولا ملجأ فـ لا تتخلى عن الحُب.. "

*بسم الله الرحمن الرحيم*
*‏****************الحلقة الأولى******************

[[ كُل شئ زائد عن الحد قد يكون سِلاح بيوم ما ليُدمر ما بنيتُه منذُ سنوات، خير الأمور أوسطها صديقي..]]

صباح جميل مُشمِس على شوارع القاهرة الجميلة حيثُ الشمس الدافئة التي تُغدق الأرض بأشعتها الساطعة لتبعثُ الراحة على القلوب بالأخص الضائعة والغارقة في الهموم، الأرض دائمًا في أزدحام وأهل الأرض كُلًا منهُم غارق في حياتُه ومشاكلُه، الجميع يسعى إلى أبواب رزقُه منذُ ساعات الصباح الأولى ولكن بمكان راقي للغاية يعيش بهِ أصحاب الطبقة المخملية من الشعب وبداخل أحدى القصور قصر ذات حديقة خضراء شاسعة تملأها الأزهار من كُل أتجاه بمُختلف الألوان البديعة التي تسُر الناظر إليها لتُشعرك وكأنك بالجنة ولستُ على الأرض ندلف إلى القصر لنرى بهو واسع وفخم للغاية يحتوي أثاث راقي لأستقبال الضيوف كان يُشبِه باقية أجزاء القصر الراقية وكان المكان يحتوي على العديد من الألواح الثمينة والتُحف الغالية القصر يُشبِه المتاحف العالمية.. تترجل من على الدرج سيدة هذا القصر السيدة كريمة بعامها الـ 56 كانت أمرأة راقية رقيقة بملامح جميلة ولكنها بسيطة تعشق النظام وقد تكون صارمة في بعض الأحيان إلا أنها تحمل قلبًا نقيًا للغاية ومحبوبة من الجميع وكُل ماتسعى إليه بالحياة سعادة أولادها وزوجها.. وصلت السيدة كريمة إلى غُرفة الطعام ولم يكُن قد أستيقظ أحد من أهل القصر إلى الآن بينما الخادمات يعملن كخلية نحل بالمكان أوقفت أحداهُن قائلة بهدوء:- صباح الخير، الفطار جاهز..!!
أومأت لها الخادمة قائلة بأدب:- صباح النور ياكريمة هانم، الفطار جاهز وهيكون ع السُفرة حالًا..
همست كريمة بجدية:- طيب وأبعتي واحدة تصحي يزن بيه..
أجابت الخادمة بنعم وتوجهت حتى تفعل ما أمرتها بهِ سيدتها.. جلست السيدة كريمة على مقعدها بهدوء في أنتظار أن يبدأ أهل القصر في الحضور فهذه الوجبة الوحيدة التي تجتمع بها العائلة بأكملها في الأغلب على عكس وجبة الغذاء والعشاء التي قد يعتذر عنها أحدهُم لحظات وكان يدلف إلى غُرفة الطعام السيد شاكر بعامُه الـ 60 زوجها الذي تعشقُه رغم كُل صفاتُه السيئة من صرامة وقسوة تكاد تصل إلى الجحود وبالرغم من أهمالُه لها بحجة العمل المُعتادة إلا أنها لم تُهملُه يومًا جلس على رأس المائدة بهدوئُه المُعتاد قائلًا بنبرة خشنة:- صباح الخير ياكريمة..
أبتسمت لهُ بحنو قائلة:- صباح النور ياحبيبي، نمت كويس..!!
أومأ لها بهدوء دون أن يُكلف نفسُه عناء الرد فتنهدت هي بصمت وهي تعلم أن حديثُه دومًا ما يكون قليل يكاد يكون معدوم وعلى الرغم من أعمارهُما التي تكاد تخطت مُنتصف الخمسينات وسنوات زواجهُما الطوال إلا أنها لازالت تأمل أن تتغيير معاملتُه الجافة لها بيوم ما عادت من شرودها على صوتُه قائلًا بتساؤل:- الأولاد فين مش شايفهُم..؟!
لم تتخلى عن أبتسامتها الحنونة وهي تُجيب قائلة:- رنيم زمانها بتلبس وهتنزل تفطر عشان جامعتها ومُعتصم أعتذر عن الفطار عشان سبقك ع الشركة بيقول عندُه أجتماع مُهم..
هتف هو بسُخرية قائلًا:- والبيه التاني فين طبعًا في سهرة من سهراتُه ولسة مرجعش..
توترت قليلًا ولكنها أجابت بحماس:- لا ياحبيبي دة ف أوضتُه مسهرش أمبارح وهينزل يفطر معانا..
قطع حديثُها بتِلك اللحظة دلوفُه إلى غُرفة الطعام يزن شاكر الرواي الأبن الأوسط لهذه العائلة شاب في عامُه الخامس وعشرون طويل بجسد طويل ورياضي،مفتول العضلات عينيه البُنية التي تُشبِه الشيكولاتة الذائبة ورموش كثيفة يمتلك شعر بُني وبشرة حنطية كُل مايهتم بهِ بالحياة السهر والفتيات والسفر مع أصدقاء السوء فقط لاغير مما يُسبب لهُ الكثير من المشاكل مع والدُه الذي يرفُض أسلوب حياتُه رفض قاطع ولا نعلم إلى أين ستأخُذنا المشاكل بينهُما تخرج من كُلية التجارة بتقدير جيد جدًا.. دلف بصخبُه المُعتاد قائلًا بمرح:- ياصباح الورد على الحلوين..
أجابتُه السيدة كريمة بحنو:- صباح النور على عيون حبيبي، أيه النشاط دة كلُه..
أرسل إليها قُبلة بالهواء قائلًا:- يعني قولت أنوركُم ع الفطار..
هتفت قائلة بضحك:- الله يعزك يابني..
بادلها يزن الضحك حتى هتف السيد شاكر دون أن يعبئ برد تحية الصباح على ولدُه قائلًا بجدية:- وياترى البيه هيفكر ينورنا ف الشركة عشان يشيل الحمل مع أخوه شوية ولا هيقضيها سرمحة..
يزن بمرح:- لا هقضيها سرمحة طبعًا..
كتمت السيدة كريمة ضحكة كادت أن تنفلت من بين شفتيها حتى لا تتوتر الأجواء في حين أن السيد شاكر رمقُه بنظرة أرعبتُه فتنحنح سريعًا مُصححًا حديثُه:- أحم، قصدي يعني عندي مشوار مُهم وهاجي ع الشركة هوا يابابا..
عاد السيد شاكر إلى تناول طعامُه قائلًا بسُخرية:- ياريت بس تصدق وتيجي ولما تيجي تفلح ف حاجة بدل ما أنت من وقت ماأتخرجت وأنت زي خيبتها كدة..
لم تتبدل ملامح يزن المرحة الباردة على الرغم من شعورُه بالألم من تقليل والدُه من شأنُه دومًا فهو أعتاد على هذا الحديث الجارح ولم يعُد يُشكل فارقًا بالنسبة لهُ فأنشغل بطعامُه دون أن يُجيب عليه ولكن السيدة كريمة بداخلها كانت تشعُر بالحُزن على ولدها الذي يتلقى هذه المُعاملة الصعبة من والدُه على الدوام تعلم أن يزن مُستهتر ولكنهُ طيب القلب ولا يستحق هذه المُعاملة القاسية منهُ تنهدت بتعب وهي تدعي ربها أن تتحسن المُعاملة بينهُما دقائق مرت ودلفت إلى الغُرفة رنيم شاكر الرواي الأبنة الصُغرى للعائلة فتاة متوسطة الطول تُشبِه يزن كثيرًا ولكنها تمتلك عيون رمادية وشعرُه البُني مرحة وطفولية مُلتزمة بالحجاب الشرعي كوالدتها والملابس الفضفاضة فتاة في عامها العشرون وفي العام الثاني من كُلية الصيدلة هتفت بصياح مرح:- صباح الخير يابابا، صباح الخير ياماما، صباح الخير يازفت، صباح الخير يابشر..
جلست بجانب يزن فهتف قائلًا بغيظ:- صبحتي ع الكُل بأدب وعندي اللسان مترين وبتزعلي لما بمد أيدي عليكي..
تناولت قطعة خُبز بعجلة قائلة ببرود:- أنت متقدرش تمد أيدك عليا تاني عشان أنا بتدرب كويس يعني المرة الجاية أنا اللي هشلفط وشك..
صاح بأستنكار قائلًا:- تشلفطي وش مين يابت أنتِ شكلك متعرفنيش لا دة أنا تربية شوارع..
صاحت السيدة كريمة ببعض الصرامة قائلة:- ولد، بنت عيب كدة أنا وبابا قاعدين شوية أحترام لينا..
مالت رنيم على شقيقها قائلة بتعجُب:- أيه ولد وبنت والجو القديم بتاع أُمك دة..
كتم يزن الضحكة قائلًا:- شششششش أسكتي لاتسمعك بتقولي أُمك مش عايزين نعصبها ع الصُبح..
ضيقت السيدة كريمة عينيها بتفحُص قائلة:- بتوشوشوا بعض وبتقولوا أيه أنت وهي..
أبتسم يزن بسماجة قائلًا:- أبدًا يامامي دة أنا بقولها مامي دي ست عسل ف بلاش نضايقها بهزارنا..
أبتسمت السيدة كريمة بخجل طفولي برئ قائلة:- ميرسي يا يزن حبيب مامي..
قطع صفو مرحهُم السيد شاكر وهو ينهض قائلًا بجدية:- أنا ماشي ياكريمة عاوزة حاجة..!!
حركت رأسها بالنفي قائلة بحُب:- عايزة سلامتك ياحبيبي..
نظر إلة رنيم قائلًا بهدوء:- عايزة حاجة يارنيم..
رنيم بهدوء:- ميرسي يابابا..
نظر إلة يزن قائلًا بصرامة:- أما نشوف سعاتك هتيجي الشركة ولا كلام وخلاص زي كُل مرة..
ورحل دون أن يستمع إلى حديثُه بينما رنيم تبادلت النظرات مع والدتها بحُزن وقلة حيلة ف الأمر ليس بيد واحدة منهُن قسوة السيد شاكر لا تتغيير مهما حدث.....
*************************
نسير في شوارع القاهرة حيثُ المناطق الشعبية بناسها البُسطاء وأجوائها الصاخبة بداخل حارة ما نجد بمُقدمتها مخبز بلدي تفوح منهُ رائحة الخُبز الشهي وصوت صاحب المخبز يصدح بالمكان قائلًا:- ياض ياحمو تعالى وصل العيش دة للست سيدة..
ليركُض حمو حتى يُنفذ ما أمرُه بهِ رب عملُه بينما على بُعد عدة أمتار نجد " عربة فول " صغيرة ولكنها تقتظ بالناس ويصدح صوت رجُل ما قائلًا:- شقتين فول ياعم جابر الله يكرمك بس بسرعة عشان ألحق شُغلي..
ليبدأ عم جابر بتحضير الطلب وهكذا حتى نهاية النهار والكثير والكثير من أشكال الحياة البسيطة بهذه الحارة.. تسير بطلتنا الجميلة بأرجاء الحارة وهي تحمل بيدها عدة أكياس.. نغم الشهاوي من أصول صعيدية ولكنها يتيمة الوالدين ولا تعرف عن عائلة والدها شئ منذُ أن توفيا والديها في حادث سيارة منذُ عدة سنوات وهي تعيش مع خالتها السيدة وجيدة وزوج خالتها السيد منصور في عامها التاسع عشر تدرس بمعهد نظُم ومعلومات وتعمل خادمة في قصر الراوي حتى تُعيل نفسها وتُعيل أيضًا عائلة خالتها بعد أن طُرد زوج خالتها من العمل كفراش بأحد المؤسسات بسبب سوء أخلاقُه وتغيبُه الدائم ومنذُ ذلك الوقت وهي تتحمل مسئولية ذلك المنزل الصغير وليس لأجل أحد سوى لأجل أبناء خالتها الثلاث أطفال الابرياء فلا ذنب لهُم أن والدهُم بهذا الشكل نغم فتاة متوسطة الجمال ولكنها قصيرة بشعر أسود يصل لمُنتصف ظهرها ليس ناعم وإنما بها بعض التجعيدات البسيطة بشرة قمحاوية وفم مُكتنز صغير وردي عيون عسلية كبحر عسل صافي بأهداب كثيفة ليست نحيفة أو سمينة بل بجسد مُعتدل " كيرڤي " مرحة ونقية القلب ولكنها قوية صاحبة رأي وشخصية لا يُمكن السيطرة عليها فلا تستطيع أن تجعلها تخضع لك مهما يكُن ذات لسان سليط في بعض الأحيان.. كانت تسير حتى وصلت إلى عربة الفول الصغيرة وهتفت قائلة بمودة:- صباح العسل ياعم جابر..
عم جابر بأبتسامة ودودة أظهرت تجاعيد وجهُه:- ياصباح الورد على وردة الحارة..
ضحكت نغم بمرح قائلة:- الله يجبُر بخاطرتك ياراجل ياطيب، هاتلي بقا بـ ٣ج فول جاهز وبـ ٥ طعمية..
بدأ العم جابر بتجهيز طلبها وهي تقف تُتابع المارة بلامُبالاة حتى أعطاها عم جابر الطلب فأعطتُه الحساب ورحلت وبينما هي تسير بين طرُقات حارتها حتى شعرت بمن يُربت على أحد كتفيها ألتفتت تنظُر إلى الفاعل فوجدتُه سعيد شاب في السابعة وعشرون من عمرُه بجسد نحيف ضعيف طويل بشعر أسود مجعد وبشرة سمراء وشفاه غليظة بعيون بُنية داكنة يعمل سائق " توك توك " بالحارة وحاصل على شهادة الصنايع طيب القلب وشهم ولكنهُ عصبي وسبب أنفعالُه على الدوام ضيق حالتُه المادية بسبب قلة العمل بالبلد للكثير من الشباب أمثالُه مما جعل حلم السفر إلى الخارج والعمل هو حلمُه الأول والأخير.. أبتسمت لهُ نغم بمودة قائلة:- صباح الخير ياسعيد..
سعيد بهدوء:- صباح النور يانغم، أيه اللي مأخرك كدة النهاردة مش رايحة الشغل ولا أيه..!!
نغم بتنهيدة تعب:- لا ياخويا وأنا أقدر أريح ف يوم وأتحمل الخصم أنا بس واخدة نُص يوم أهو قضى أخف من قضى..
سعيد بضيق:- هو لسة جوز خالتك مشافش شُغل برضُه وعجباه القاعدة..
نغم بسُخرية:- طبعًا عجباه، مش في جاموسة شغالة ف الساقية طول الشهر وبتصرف عليه..
سعيد بتفكير:- طب بقولك أيه ما تخليه ينزل يشتغل معايا ع التوك توك أنا وردية وهو وردية ورزقي ورزقُه على الله..
نغم بسُخرية أشد:- وتفتكر هيرضى يعني ما ياما جبتلُه شُغل وبرضه مفيش فايدة..
كاد سعيد أن يُجيبها فهتفت هي بمرح بمُصطنع حتى تُغيير الموضوع الذي دومًا سببًا في تعاستها بالحياة:- سيبك مني أنت، أنا يادوب هلحق أطلع الفطار عشان ألحق أروح الشُغل..
أومأ لها بهدوء ورحلت هي بينما في داخل إحدى منازل الحارة منزل يكاد يصل إلى مرحلة الفقر بأثاث بسيط عُبارة عن غُرفتان وصالة بسيطة صغيرة بمطبخ ومرحاض.. صدح صوت أغلاق أبواب إحدى الغُرف بقوة يُصاحبُه صوت السيد منصور قائلًا بنبرة غليظة:- هي المحروسة لسة مجاتش لحد دلوقتي، مش هنفطر أحنا ولا أيه..!!
أجابتُه زوجتُه السيدة وجيدة بتبرُم قائلة:- زمانها جاية ياخويا أغسل وشك بشوية مياه على ماتطلع..
لم يُنفذ ما طلبتُه منهُ وجلس على الأرضية حول طاولة صغيرة دائرية بأربعة أرجُل تُسمى " طبلية " وصاح قائلًا بنفس نبرتُه الغليظة:- وأيه اللي أخرها كدة مش ناوية تروح الشُغل ويتخصملها اليوم ولا أيه..!!
أقتربت منهُ زوجتُه قائلة بتحذير:- بقولك أيه يامنصور خف ياخويا ع البت دي هي اللي شايلة البيت بعد خيبتك وقاعدتك جمبنا كدة من غير شُغل ف متزودهاش معاها لاتطفش..
وقبل أن يُجيبها صدح صوت أغلاق الباب ودلفت نغم بهدوء تحول إلى ضيق عندما صاح السيد منصور بسُخرية:- أهي السينيورة شرفت أهي، أيه اللي أخرك كدة ياسينيوريتا..
هتفت نغم بضيق:- يافتاح ياعليم يارزاق ياكريم ع الصبح..
جز السيد منصور على أسنانُه قائلًا:- بتبرطمي بتقولي أيه يابت سمعيني حسك..
صاحت بهِ بنبرة قوية:- لا أنا مش ببرطم وعندي لسان وبعرف أرود، أتقي شري ع الصُبح ياجوز خالتي مش عايزة يومي يتقفل قبل ما يبدأ..
أقتربت منها خالتها قائلة بضيق وهي تسحب منها الأكياس:- هاتي ياختي الفطار دة وأدخلي قدامي ع المطبخ نجهزُه، يلا بلاها مشاكل ع الصُبح..
أرسلت لهُ نغم نظرة أمتعاض وتوجهت إلى المطبخ حتى تُحضر الطعام وبعد قليل كانت تجلس الأُسرة الصغيرة على تِلك الطاولة المُستديرة والصمت يعُم الأرجاء حتى صاح أمير الأبن الأكبر للعائلة ويبلغ من العُمر أثنى عشر عامًا قائلًا بحماس:- نغم الأبلة هتوزع علينا درجات الأمتحان بتاع الأسبوع اللي فات النهاردة وأنا واثق إني بإذن الله مقفل الأمتحان..
هتفت نغم بحماس مُماثل قائلة:- براڤو ياأمير ووعد لو قفلت الأمتحان هجيبلك هدية حلوة..
أبتسم الصغير بفرح ولكن صدح صوت السيد منصور قائلًا بسُخرية:- هدية أيه ياغندورة هو هيتخرج من طب دة حيالله حتت أبتدائية أهي دقني لو الواد دة نفع ف حاجة..
******************يُتبع***************
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي