الفصل الثالث والعشرون

مقطوعه موسيقيه انتِ.. لم يستطع اشهر الموسيقيين عزفها.. لكن عزفتها انا علي اوتار قلبي..
ايا جميلة النساء.. و لا ابالغ ان قلت ملكة نساء الكون.. فأنتِ اميرتهم ياسيدتي..
اتسائل كثيرا... ما الخير الذي فعلته بحياتي حتي يكافأ قلبي بنور عينيكِ...
ايا قمر سطع نوره في سمائي المظلمه و تلألأت بها النجوم اللامعه..
انار لي طريقي نحو سيدة قلبي.. لتأخذ بيدي من ارض الضياع قائله: هيا نحو سمائي فهي بنور ربي مشرقه

ريحان:حسنا لكن بشرط أن تحضر معك ايضا صورا لك وانت طفل.
أمير:أن شاء الله.
ريحان:أمير اريد ان اعود لعملي لقد تحسنت وزال الباس عني.
أمير:لا
ريحان:لم لا؟
أمير:يجب أن تتركي ذلك العمل عشق
ريحان:لماذا اترك عملي ثم إن راتبه ممتاز ايضا.
أمير:لأنه لا يناسبك ولم يعجبني وانت لست بحاجة للنقود ايضا انت فقد تامري وكل شيء ياتيك لعند قدميك.
ريحان:ماذا تهذي امير؟منذ متى انا هكذا ثم إن هذا عملي ولست اعمل لاجل النقود فقط انا مستمتعة به.
أمير:اوووو عشق لا تعاندي كالاطفال لطفا.
ريحان:مابك؟
أمير:اشعر ببعض التعب فقط ساعود القصر لارتاح قليلا واحدثك لاحقا لست بمزاج يسمح لي بالحديث عشق.
ريحان:كما تشاء لنتحدث لاحقا خيرا أن شاء الله انت لست بخير حقا.
أمير:نلتقي
ريحان:أن شاء الله
ثم اقفل الخط بعدها.
نظرت لهاتفها لتقول:وما به الآن؟منذ ايام كان يصرعني بالاتصال كل حين والآن يتحجج باقفال الهاتف؟وايضا ما حكاية عدم رغبته بعملي من اين ظهرت ايضا؟
وضعت هاتفها جانبا لتتذمر وتقول:استحقها انا من اتصل وليس هو غبية.
وضع هاتفه جانبا وخرج من سيارته ليتمشى قليلا عله يرتاح قليلا لكن حتى هواء البحر العليل الذي كان يأخذ منه لفؤاده كان يخنقه اكثر مما يرحيه ليقول:من يكون؟ومن اين ظهر فجاة؟وكيف عرف كل شيء؟يا الهي مجرد الفكرة تخنقني يارب لا اريد في دنياي وجنتي بعد رضاك غيرها يا الله رزقتني حبها بالحلال فارزقني قربها إلى أن اسلمك امانتك يارب،يبدو انني كنت فضا بكلامي معها وهي ليس لها ذنب.
عاد لسيارته بعدها واستقلها وانطلق الى وجهته مباشرة وهو يقول:لا يجب أن اتاخر اكثر لقد حان الوقت لذلك.
مر اليوم بطوله ليحل الليل وينقضي ويأتي الغد.
لم تتصل ريحان بامير إلا مرة واحدة لكنها وجدت هاتفه مقفلا لتتوقف عن الاتصال بعدها  اما هو فقد تجنب الاتصال فلشدة توتره وقلقه تجنب محادثاتها كي لا يرشقها باي كلمة قد تزعجها دون وعي أما هي ففضلت تركه ليرتاح كما طلب.
في الصباح كانت ريحان عند الخالة تتناول بعض القهوة بعد أن عزمتها عليها قصدا كي تخرجها من بيتها الذي تقوقعت به لايام غيابه وحيدة.
تناولت قهوتها ثم وضعت الفنجان جانبا لتقول:سلطانتي اشعر انه هناك شيء سيء حدث معه لذلك طال غيابه.
الخالة عائشة:يا بومة انت الم يتصل بالامس ها؟
ريحان:لكن صوته كان حزينا.
الخالة:ايييه ابنتي كلنا نمر باوقات نكون فيها بمزاج سيء هكذا ليس لسبب فقط هكذا ونحب العزلة اين المشكلة هنا ها؟
ريحان:ربما اتمنى أن يكون بخير حقا.
الخالة:انتظري لنقرأ فنجانك يا عاشقة انت.
ريحان ضاحكة:حسنا تفضلي يا قارئة الفنجان اقرئي.
قلبت الخالة فنجان ريحان لتقول:بسم الله ثم أخذت تحدق به.
ريحان:ها يا سيدتي ماذا يقول فنجاني؟
الخالة:هششش ممممم اووووه الله الله
ريحان ضاحكة:لا حول ولا قوه الا بالله
الخالة:ار أميرا وسيما يرتدي بدلة سوداء جميلة ومتوجها صوب زهرة ياسمين فاتنة متلهف إليها يريد فقط الوصول إليها.
ريحان:هههه الم تري فتاة بائسة معطوبة متوجهة لبيتها؟
الخالة:لا
ريحان:نعم نعم انها هناك أنا متأكدة انت أصبحت ضعيفة النظر وعجزت ها.
الخالة:الى بيتك هيا انقلعي من امامي.
ريحان:ذهبت ذهبت
توجهت لبيتها مباشرة وما أن دخلت حتى رن هاتفها بيدها وقد كان هو،ترددت قليلا لكن أجابت لتقول:مرحبا سيد امير تارهون.
ابتسم ليقول:صباح الخير ايتها الشمس.
ريحان:مممم لم اتصلت؟
أمير:ادخلي غرفتك اولا.
التفتت هنا وهناك باستفهام مستغربة لتدخل غرفتها بعدها حيث تفاجات بوجود ورقة موضوعة على وسادتها بجانبها وردة حمراء.
نظرت اليها لتقول:اين انت امير؟
أمير:اقتربي اولا واقرئي الرسالة.
اقتربت وحملت الوردة وشمشمتها  ثم حملت الرسالة وفتحتها لتقرأ"احببت عينيك التي لم تلمسها عين...
ويديك  التي لم تلمسها يد...
المجيء اليك يعني تخطي كل العقبات...
المجيء اليك يعني حرق كل السفن...
هو هكذا المجيء اليك...
أن اواجه الحياة بقوتك الصغيرة...
الحقيقة الوحيدة التي اثق بها هي عشق.
اتيت اليك...
اتيت اليك متخل عن طفولتي وشبابي...
اتيت لاشيب معك عشق....
كانت تتنفس بعمق وهي تقرأ ليعيد على مسمعها كلمات الرسالة تلك،تنهدت وعييونها تتلألأ سعادة لتقول:هذا جميل جميل جدا.
أمير: لا يظاهيك بشيء والآن عشقي افتحي الباب.
وضعت الوردة جانبا مع الرسالة لتتوجه لفتح الباب حيث وجدت صندوقا كبيرا باللون الابيض وعليه قصاصة بها كلمات ايضا.
أمير:ساقفل الآن حلوتي.
ريحان:أمير انتظر لحظة ما هذا؟
أمير:افتحيه ستعرفين ثم اقفل الخط.
ريحان:الوووو الو
ثم تأكدت من أنه اقفل الخط لتضع الهاتف جانبا ثم حملت العلبة وادخلتها واقفلت الباب لتحمل تلك القصاصة وتقرأ"يقولون إن عروس نسيان اجملهم  لكن انا عروسي زهرة كل الفصول أن لامستها نسمات الهواء عطرت الارض بعبيرها من أقصى الغرب لمشرقها،هي من تحلي الابيض وليس الابيض من يحليها.
سيدتي،شمسي،كوني، اريد الليلة ان نضع رؤوسنا على نفس الوسادة من الليلة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
نزلت لحظتها دمعة من مقلتيها لكنها كانت دمعة فرح لا حزن وابتهج قلب الجميلة الذي ألف الفرح اخيرا وذهب عنه الحزن لتقوم حينها بفتح العلبة لتجد بها فستان عروس فاتنا من القماش الفاخر،سحبته واحتضنته لصدرها وهي تبكي سعيدة،هنا رن جرس الباب فجاة،استجمعت نفسها ومسحت دموعها لتضع الفستان جانبا وتتوجه للباب وفتحته لتتفاجأ به واقفا أمامها،
نظر إليها بعيون لامعة تشع حبا لمعشوقته ليقول:اشتقت اليك يا عشق أمير.
ابتهجت الروح لشقيقتها وتلألات مقلتيها الواسعتين،انه هو امامها،ذلك القلب الذي تعود النبض لمبسمه ازدادت دقاته اكثر لمجرد مجيء عطره صوبها،نظرت اليه بحب لتفتح ذراعيها سريعا وتركض إليه رامية جسدها بين يديه وضمته ضمته وكأن طفلها وحيدها عاد إلى ذراعيها بعد غربته.
بادلها حضنها لا بل اقوى من ذلك وكأنه غاب عن وطنه 40 سنة مما نعد  وهو الآن قد عاد ليحتضن وطنه ويحتضنه الوطن بكل شبر منه.
بقيا كذلك دقائق لم يشئ أن يفصل لجوءها إليه بذراعيها،اخذ من طيب ريحها مدة ليتحدث بعد أن قدم لها الدفء الذي طلبته ليقول:لو كنت اعلم انني سؤكافء بحضن كهذا لابتعدت كل فينة وفينة.
فصلت حضنها اخيرا لتنظر إليه بعتب ثم حكت حاجبها كعادتها  وتقول:أنا فقط يعني تأثرت قليلا لا شيء أكثر.
لامس وجنتها برفق وقال:لكن نبضات قلبك التي كانت تضرب صدري تقول غير ذلك.
ريحان:ها
ابتسم وهي تهرب منه بعيونها ليقول:ااعجبك.
ريحان:جميل جميل جدا حتى افضل مما كنت ارسم بخيالي اجمل من فساتين الاميرات.
أمير:لكن انت من سيجمله وليس هو انا متلهف جدا لرؤيتك الليلة به.
ريحان:رؤيتي بماذا؟
أمير:الفستان الابيض.
ريحان:ماذا يعني؟
أمير:اللية عرسنا الم تقرئي الورقة جيدا.
ريحان:ماذا؟
أمير:يعني انا لاجلك فقط والا كنت خطفتك وهربت  لا اطيق الانتظار اكثر.
ريحان:الليلة الليلة انت متاكد
أمير:نعم
ريحان: لا يمكن كيف ساجهز كيف.. لن  اجهز حتما وبدأت بالتحرك يمينا وشمالا.
امسكها ليقول:اهدئي اهدئي لقد جهزت كل شيء كل شيء انت ستكونين الأميره التي تحضر آخرا بعد أن يتجهز كل شيء على أصوله والكل ينحني لها اجلالا.
ريحان:حتى لو لن يكفيني الوقت حتى الليل هناك أمور كثيرة يجب أن اجهزها اولا يعني حبكت أن تحدد الحفلة الليلة أمير.
امسكها من خصرها وسحبها إليه فجأة ليقول:اهدئي ستكونين جاهزة خلال ساعة واحدة انا متاكد.
حركت رأسها بقربه بدلع لتقول:حسنا هدأت.
نظر إليها وهو يرفع رأسها إليه ليقول:اريد شيء.
اماءت براسها وهي خجلة: أن ماذا؟
أمير:اريد قهوة.
ابتسمت لتقول:بسائل غسيل الأواني أو بماء الكلور
أمير:هذه النكهات جديدة؟
ريحان:يعني وخاصة ايضا وغالية لعلمك
أمير:بسائل الغسيل بسم بأي شيء من يديك يكون بلسما.
ريحان:حسنا لندخل وساحضر لك.
استدارت ليعيدها إليه فجأة ويقول:لكن اريد شيء قبلها.
ريحان:ماهو؟
أمير:ترياقي.
ليقترب من شفتيها قليلا بينما هي كانت خجلة تفكر كيف تفلت منه لكن لم تستطع وقد تمكن من عشقه وقبلها.
كانت تحرك يديها على ظهره تتحسسه بحب وهي تشاركه قبلته تلك بكل حواسها وبكل حب ليفصلاها بعد حين،ابتعدت عنه قليلا لكنه عاد واقترب ليهمس باذنها:اي شيء ساتذوقه من بعد شفتيك لا طعم له ليكن بعلمك.
اعتدلت قليلا ونظرت بعمق عينيه لتاخذ نفسا عميقا ثم قالت: آ شيء  لنشرب قهوة ونتناقش بأمر الحفلة  ثم استدارت سريعا هربا من نفسها المتعال الذي فضحها وليس منه فقط.
نظر إليها  وابتسم ليمسك يدها سريعا ويقول:لنشرب قهوتنا اذا.
تقدم خطوات ويده بيدها لكن الخالة كعادتها نادت عليهما.
نظر أمير لريحان ليقول: ضاعت قهوتي مجددا.
الخالة:أمير اتيت اذا وانا التي كنت انتظرك بالداخل.
أمير لريحان:على ما ساشرب قهوتك بشكل طبيعي ربما سأُشل.
وضعت يدها على شفتيه سريعا لتقول:هشش لا سمح الله.
تقدمت الخالة منهما لتقول:ماذا تفعل هنا امير؟
أمير:ماذا افعل؟
الخالة:انا من سالك؟
أمير:عند زوجتي أو خطيبتي والله ما عدت افهم بما اناديها.
الخالة:الا تعرف أنه يمنع على العريس رؤية العروس قبل ليلة الزفاف.
أمير:واين الإشكال الليلة الحفلة.
الخالة:اي ليلة هذه.
أمير:الليلة وكل شيء جاهز حتى المعازيم لا تشغلي بالا لشيء.
الخالة:اي ليلة واي حفلة انسيت أنه يوجد حنة قبل العرس وتحضيرات اخرى؟
ريحان وامير:حنة؟؟؟
ريحان:حنة ماذا؟
الخالة:حنتك ياغبية انسيتي
ريحان:لم يخبرني أحد اصلا حتى انسى.
أمير:سلطانتي قلت خطبة وفعلنا عاقبتني ورضينا،يعني بالوقت الذي أعد فيه الثواني لاجتمع بزوجتي انت تماطلين والله اخطفها واهرب ها؟وافعلها انا مجنون.
الخالة:افعلها إن استطعت غبي تظن أن كل شيء ستحصل عليه بسهولة،هيهات هيهات يا ابن حكمت،هناك حنة للعروس وحفلة توديع عزوبية للعريس وامور كثيرة قبل حفلة الزفاف وخلال كل هذا انت يمنع عليك رؤيتها.
ريحان:لندخل للداخل ونتحدث لم نحن واقفون هنا.
الخالة:لا يمنع عليه دخول بيتك حتى ليلة الزفاف.
أمير:ياصبر ياصبر.
الخالة:وانت انسيت أن لديك حفل توزيع عزوبية؟
أمير:حفل توديع عزوبية؟جميل احببت الفكرة
نظرت ريحان إليه دهشة لتقول في نفسها(حفل توديع عزوبية يعني شباب وسهر ومياعة  وراقصة لا يمكن لا يمكن)ثم قالت:اي عزوبية ياخالة البغل متزوج متزوج شرعا وقانونا انسيتي وهاو الخاتم بيده.
أمير:يعني لك الحق في الحنة وليس لدي حق في حفلتي؟
الخالة:اخرسي انتِ.
الخالة:لقد جهز محمد كل شيء مساء سيتصل بك.
ريحان:الله الله ومن اين ظهرت فكرة حفلة توديع العزوبية  هذه؟لا لن يذهب.
أمير:اعزميني على حفلة الحنة ولن اذهب
ريحان:يا بغلي الحفلة للنساء فقط ماذا ستفعل وسطنا ها؟امسكيني ياخالة والا ساخنقه.
الخالة:لا اخنقيه وادخلي السجن كي ارتاح منكما.
أمير:اتاملك هكذا وانت تضعين الحنة لم احضر حفل حنة بحياتي.
ريحان:لا تتغابى الحنة للنساااااااء
أمير: وحفلتي للرجال فقط وممنوع اقتراب النساء اذا تعادلنا.
الخالة:هششش انت وهي اسمع انصرف وانت للداخل لدينا اشغال.
أمير:حاضر
مشا خطوات لتقول:ريحان اذا توديع عزوبية وهو متزوج احمق بغل.
التفت فجأة ليعيد الاقتراب ثم قال:عشق
ريحان:نعم غيرت رأيك صحيح كنت متأكدة انك لن تذهب كنت متاكدة
أمير:لا سأذهب
فقط وددت أن أقول لقد التقيت بتوبة منذ قليل وتبعث لك سلامها وتتمنى لك السعادة،
ريحان:توبة اذا
أمير:ماذا لو تعزمينها على حفلتك جبر خاطر لا اكثر.
الخالة:توبة من؟
ريحان:ما دخلك يا حنون ثم إن توبة لا تقربنا اصلا.
أمير:تؤ تؤ مع انها تحبك.
الخالة:من توبة؟؟؟؟؟؟
ريحان:احبتك معزة.
أمير:حرام عليك تريدين أن تحبني معزة كي تلاحقني من مكان لمكان وتفضحين انت؟
ريحان:ساصاب بالحول بسببك انصرف.
اقترب ليسحب خصلات من شعرها ويضرب بها وجهها وهو مبتسم ليقول:نلتقي غدا حلوتي يجب أن اجهز نفسي للحفلة منذ الآن.
ريحان:يوووه
الخالة:لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم صبرا جميلا يارب،اسمعا حين ترزقان باطفال ساتطوع واربيهم انا تمام لن اتركهم لكما.
أمير:سيكون هناك الكثير
ريحان:اصرفيه يا خالة والا سارتكب جريمة.
رفع أمير يديه ليقول:ذهبت ذهبت اصلا لدي وقت قليل لحفلتي وداعا يا ريحان
ريحان:بغل
أمير:قردة
انصرف أمير يتمالك ضحكته ليأخذ السيارة التي أتى بها ويتوجه للفندق وقد اتصل به محمد بطريقه ليخبره عن تفاصيل الحفلة.
دخلت ريحان والخالة البيت لتريها الفستان الجميل الذي أحضره امير،كانت سعيدة وهي تحمله بين يدها وتجربه فوق ملابسها مبتهجة كالأطفال،نظرت إليها الخالة وقد ادمعت عيناها لتقول:كبرت صغيرتي وأصبحت عروسنا انا محظوظة لانني عشت هذا اليوم.
نظرت اليها ريحان وقد امتلأت مُقلتيها دمعا لتقول:سأبكي
الخالة:تريدين سببا للبكاء تعالي هيا وابك بحضني.
احتضنتها ريحان وباشرت بالبكاء وهي تقول:اشتهيتهما معي،ولو حتى عمتي لكن شاء الخالق أن أحرم منهما.
الخالة:لكن لديك امير،انه يعشقك ويطلب رضاك فقط،هو مستعد أن يجابه القدر الذي لا يهزم لاجلك فقط.
شدت على حضن الخالة وهي تبكي لتقول:أنه كل شيء جميل في دنياي لكنه أخاف أن اخسره يوما.
الخالة:قومي يا بومة هيا يكفي لدينا تحضيرات حنة من هنا حتى المساء ويجب أن تجربي الفستان الاحمر.
ريحان:احمر!ولم الاحمر؟
الخالة:انسيت أن الاحمر ضرورة حتمية بحفلة الحنة؟ام انك أصبت بداء البغال؟
ريحان:لم لا نجعله اسودا مما يشتكي الاسود؟
الخالة:لا ستلبسينه احمرا.
ريحان:لكن انا اعاني من فوبيا اللون الاحمر.
الخالة:الله الله انا اعرف ان هناك من يعاني فوبيا الاماكن الضيقة،الاصوات العالية،الحشرات،لكن اللون الاحمر لم اسمعها قبلا ولم أكن أعلم حتى على حد علمي كنت تحبينه.
ريحان:وما عدت كذلك.
الخالة:هيا هيا قومي من مكانك ولنذهب للبيت قال اسودا قال غبية ماهذا الفأل السيء ستلبسين احمرا رغما عن انفك وان اعترضت رفضت هذا الزواج ها.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي