الفصل الثالث

الفصل الثالث من روايه لا تقولي وداعاً تأليف وكتابه اسماء صلاح عبد الرؤوف تفاعلوا برجاء عدم النشر بدون أذني منعا المسائلة القانونية

*****************************************
في مستشفى الحياة...

" كانت صابرين تركض بكل ما اوتيت من قوه حتي تستطيع الهرب من براثن هذا المجنون وبالفعل وجدت غرفه قديمه فاختباءت فيها ... واما هو فيبحث عنها ولكن ليس بدافع قتلها ولكن بدافع أن يوصلها الي منزلها فهو لا يعلم ما تفعله هذه المجنونه هنا ..

صابرين بخوف : انتي ايه اللي وقعك في قتال القتله ده يا صابرين ياا صغيره علي الهم يا صوصو

احمد بصوت عالي : هتروحي مني فين دي مستشفى صغيره وكل حاجه فيها بتبان وانا والله العظيم ما همشي من هنا إلا لما الاقيكي انا حطيتك في دماغي خلاص

صابرين بضحك خائف: طب ما تحطني في قلبك...يوه انتي فيي ايه ولا في ايه يا صابرين

" اغمضت عينيها وشعرت بالنعاس لتغفو رغما عنها ولكن ما بين النوم واليقظة شعرت باحدا ينظر إليها ويبتسم فابتسمت له ...

صابرين بهذيان : الشبح المبتسم... تصدق رغم انك عفريت بس احسن من اللي برا ده

احمد بسخرية: عفريت !!! لا يا حبيبتي انا الالعن منه

صابرين بدهشه : حبيبتي!!! معقول انت بتحبني طب ما تقول كده من بدري تصدق الأحلام دي حلوه يا يارب ما اصحي منها

احمد برفعه حاجب: بس يا حبيبتي دي اسلوب سخريه وكمان يا حبيبتي بردو انتي مش في حلم بالعكس انتي دلوقتي في قبضه الشبح المبتسم

صابرين بتلعثم: انت انت بتقول ايه اسكت انت ايش فهمك انت ..انا في حلم

احمد : اممممم طب هثبتلك دلوقتي أنك مش حلم

" اقترب منها وامسك بيدها وقرصها بقوه لتصرخ هي وهي تنهض بفزع إذا هي لا تحلم هو أمامها بالفعل

صابرين بفزع: انت هتقتلني صح!!؟

احمد بشر: ايوه هقتلك وهاخد دماغك اعلقها علي باب المستشفى علشان اللي يفكر يتحداني تاني يعرف مصيره

صابرين بدموع: بس أنا مش عايزه دماغي تتحط علي باب المستشفى ينفع تحطها في متحف علشان الناس تعرف اني كنت حلوه !؟

احمد وهو يجز علي أسنانه بعنف: انتي ايه يا شيخه مبتفصليش... قولي الشهاده يلا علشان هتموتي

صابرين ببكاء: كليه فنون جميلة... دي شهادتي

احمد : نعم !؟ هو انا هقتلك ولا هتجوزك يبت؟

صابرين من بين دموعها: اي حاجه منك حلوه والله

احمد بضحك هادي فهي بالفعل مجنونه : طب تصدقي أنا مش هقتلك خسارة فيكي القتل

صابرين بابتسامه: بجد يعني هحقق احلامي قبل ما اموت صح !؟

احمد وهو يستند بجسده علي الحائط: وايه هي احلامك بقي ؟؟

صابرين بهمس: عنده انفصام في الشخصيه ده ولا ايه من. شويه كان هيعلق دماغي علي باب المستشفى ودلوقتي بيسالني عن احلامي!

احمد بتحذير: خدي بالك ممنوع البرطمه...

صابرين: طب أسألك سؤال واحد وهسكت !؟

احمد بضجر: اخلصي علشان مصدع

صابرين: طب تعالي نقعد في الجنينه اللي برا علشان هنا الأوضه ريحتها وحشه

" ذهب معها ولا يعلم لما فقط هذه الفتاه تمس به شيئا ما لا يستطيع فهمه ولكن هو بالتأكيد يتسلي فقط وما أن يحصل على مخططه سيتركها .. وصلو الي الحديقة وجلست هي علي الأرضية بأريحية وأشارت له أن يجلس...

احمد بنفي: لا طبعا مش هقعد علي الارض وبعدين ازاي انتي قاعده كده مش خايفه علي فستانك!؟

صابرين بابتسامه : لو خفت علي فستاني هضيع علي نفسي متعه مشاهده النجوم...

احمد بعدم فهم: نعم ايه العلاقه مش فاهم!؟

أشارت له صابرين بالجلوس: طب اقعد الاؤل علشان افهمك..

جلس هو علي الأرضية بحنق قائلاً: انا مش عارف ازاي بسمع كلامك وسايب حاجات كتير ورايا

صابرين: بص يا شبحي المبتسم ... انت مهما حاولت في الدنيا دي اكيد هيفوتك حاجه فيها .. وبردو لازم تتخلي عن حاجه حلوه علشان خاطر حاجه أحلي فاهم!؟

احمد وهو ينظر إليها بهدوء: فاهم بس مش اؤي

صابرين بسرحان: يعني لو كنت خفت علي فستاني هحافظ عليه جديد بس مكنتش هستمتع بمشاهدة النجوم... وانت كمان اكيد عندك شغل زي ما بتقول وبيجبلك فلوس بس مش هيجبلك سعاده دور علي السعاده بس يا شبح

" ظل ينظر إليها فقط باستمتاع وهو يفسر كلامها في عقله فهذه الفتاه كأنها دلفت بداخل أعماقه ورأت شيئا ما يخصه وتعمل جاهده علي جعله يتحدث عنه .. هل انا مخطئ بجلوسي معها .. هل هي فقط تفعل هذا لتبين للجميع أنها فتاه متعاونه وظريفه فقط !؟

احمد بهدوء: انتي بتعملي ايه كده !؟

صابرين وهي تنام علي العشب: هتفرج بقي علي اؤل امنيه في حياتي .. اشوف شهاب وانا بتأمل النجوم

احمد وهو يفعل مثلها لا إراديا: ممكن أتفرج معاكي !؟

صابرين باستمتاع: ياااه شايف السما قد ايه حلوه نفسي ازورها اؤي واشوفها من قريب عن كده

احمد ببرود: عادي ممكن اخليكي تشوفيها ..

صابرين بفرحه: بجد بجد بجد .. طب ازاي!؟

احمد بسخرية : ايوه ايوه ايوه زي أن انا اقتلك وكده هتروحي فوق وهناك بقي ابقي شوفي كل حاجه ..

صابرين بحنق: مستعجل انت علي موتي اؤي .. علفكره بقي انا اضمن لك عياط لما عيونك تنشف في موتي

احمد بضحك: انا اعيط في موتك!!! ده انا معيطش في موت امي ولا اختي . هعيط في موتك انتي!!؟

صابرين وهي تنظر إليه بحزن: انت كمان معندكش عيله !!؟

احمد : كان عندي وماتوا في حادثه.. مش بقولك انا عايش بالصدفة كده في الحياة القاسية دي

صابرين: بس أنا بقولك احمد ربنا غيرك معندوش أهل خالص لا اب ولا ام ولا اخوات وعايش في الدنيا كده

احمد : انتي الكلام معاكي خد وقته انا ماشي قومي اوصلك بيتك

صابرين بهدوء: معنديش بيت لو انت بتيجي المستشفى دي كتير هتعرف إني ساكنه فيها

احمد بتسرع: ساكنه فيها !؟ ليه شيفاها ملجأ ايتام

ابتلعت غصه بحلقها وابتسمت غصبا : لا شايفه حياتي فيها .. وعلفكره متحاولش تخرجني منها ..

احمد : لا متقلقيش.. لما اخد اعضائك الاؤل استفاد بيها ...هخرجك بقي من هنا علي المقابر علطول

صابرين بضحك : انت شرير اؤي علفكره .. بس غريبه اؤي يا شبح أنه نكون عارفين بعض الصبح والفجر يأذن واحنا مع بعض

احمد بصدمه: فجر!!! عندي شغل مهم الله يخربيتك

" ركض هو من جانبها كمن لدغته افعي.. وأما هي فعادت تنظر إلي السماء غير مباليه لما يحدث أو سيحدث معها فقط تحب الهدوء... ثم ذهبت لكي تؤدي فرضها... .

******** **************************** *****
في صباح يوم جديد وتحديدا في مستشفى الحياة .

روفيده بهدوء: دكتور.. احم دكتور عماد قوم احنا الصبح

عماد بفزع: انتي نمتي هنا !! وانا كمان

روفيده باستغراب: ايوه كان عندنا تدريب والوقت أتأخر وانت قولت لي افضل هنا

عماد بعصبية: وانتي غبيه ازاي توافقي تباتي مع شاب ايه ملكيش أهل

روفيده ببرود: انا مش نايمه في ملهي ليلي..انا غصبن عني نعست من التعب وان كان علي أهلي متقلقش هما معندهمش مشكله ...ايه اقوم اروح ولا في تدريب تاني

عماد : قومي امشي من هنا احسن لك مفيش عندي شغل للي زيك

روفيده بتحذير: خد بالك انا مبحبش حد يغلط فيا ولا في تربيتي.. طول عمري راجل وأن حد داس لي علي طرف ادوس علي عشره ليه فاهم ولا مش فاهم. بلاوي إلي وقعت فيها دي يارب .

عماد: لا من الناحية دي متقلقيش أنتي فعلا راجل.. ده لبس اصلا بنت تلبسه ربنا يستر على ولايانا

روفيده بتكبر: أنا بقي هكلم دادي علشان يتصرف معاك وان قعدت في المستشفى دي يوم ابقي قابلني

عماد بغضب: انتي بتهدديني ولا ايه روحي واعملي اللي تعمليه ياختي

" ذهبت هي من الغرفه واغلقت الباب بعنف وراءها وهي تجري اتصالا هاتفيا مع والدها ذو النفوذ العالي حتي يتقدم لمساعدتها ...

****************************************
في مكتب رئيس المستشفى...

عادل بغضب: انت عايز من البنت دي ايه يا احمد.. من اؤل ما جيت تشتغل هنا وانت مستقصدها

احمد بغضب مماثل: انا عايز أفهم بردو مستشفى دي ولا دار ايتام يعني علشان تبات فيها وتأكل وتشرب فيها ...ولا يكونش بتصرفو عليها

عادل بسخرية: وليه ما تقولش أن هي اللي بتصرف علي المستشفى.. انت نسيت أن احنا اتعرضنا الإفلاس وانت بتدرس... اللي انت عايز تطردها دي والدها ساهم في المستشفى دي بنسبة كبيرة وكمان جدتها في كندا بتبعت مبالغ مهوله علشان المستشفي تقدر تقف علي حيلها ونعالج أكبر عدد من المرضى

احمد بحزن وهمس لنفسه.: معقول اللي بعمله صح .. يعني المرضي ملهمش ذنب إني محققتش حلمي وعايز ادمر المستشفى .. ايه ده مالك يا احمد من يوم ما شوفتها وانت بتفكر زيها ... لا لا لازم ابعد عنها انا هدفي محدد

جاء صوتا من وراءه يقول: صباح الخير وحشتكم صح!؟

عادل بحنيه: تعالي يا ملاك .. ايه صاحيه متأخر يعني مش عادتك

صابرين بحماس: رايحه اتفرج على فيلم هندي لحبيب قلبي شاروخان نازل جديد ...

عادل: طيب متنسيش تعملي اللي قولت عليه قبل ما تمشي علشان ما ازعلش منك ..

صابرين بلا مبالاة: وبعدين بقي يا دولا متزعلنيش منك .. وبعدين انا عملته مره ايه اللي اتغير

عادل بعصبية : صابرين هتعمليه وغصبن عنك حرام عليكي تعبتي اعصابي واعصاب الكل

أمسكها احمد من شعرها بقوه : انت عايزها تعمل وأنا اخليها تعمله من غير محايله..

عادل بغضب : احمد سيب شعرها فورا

صابرين بدموع : سيب شعري .. من فضلك

عادل بقلق : سيب شعرها يابني متعملش كده

" راي دموعها التي تظهر بوضوح من عينيها المضيئه وأما نظره الخوف هذه فقد مزقت قلبه وكان لديه قلب ولكن لما ليست نظره خوف جليه بل يصحبها رجاء ان يتركها فوجد يده تلقائيا توضع أرضا وهي ترتب شعرها بعناية ومن ثم تنظر إليهم بدموع وتذهب كم من أمامهم ....

عادل: روح وراها يا احمد علشان خاطري بنت طايشه وخايف يحصل لها حاجه.. هي لما بتخاف بيغمي عليها ..خد بالك منها دي امانتي

كاد أن يرفض ولكن عينيها التي لم تفارق باله جعلته يتراجع ويذهب وراءها مسرعا... ليجدها تصعد بسيارة باهظه الثمن تماما كما التي معه .. ليصعد سيارته ويذهب وراءها ويتفاجي من سرعتها الجنونية حسنا يبدو انك ستري الكثير يا هذا من وراء هذه الفتاه "

اقترب منها احمد وقال بغضب : انتي هدي السرعه شويه

صابرين ببكاء: ملكش دعوه بيا .. سيبني لو سمحت في حالي

احمد : طب هدي السرعه وهنتكلم .. ممكن تدوسي طفل صغير كده لو ماشي بالصدفه

" حاول أن يضغط علي أوتار قلبها حتي يجعلها تبطئ من سرعتها تلك فهي بالتأكيد لن لم تبطئ السرعه بعد قليل ستصبح في عداد الموتى لذا هدأت سرعتها وهبطت وهي تركض الي أحدي الاستراحات وبكت بشده واما هو فجلس بجانبها...

احمد بشفقه : طب متعيطيش لو سمحتي انا اسف اني اتعاملت معاكي كده

صابرين بدموع: طب ايه انت اعتذرت لحد قبل كده ولا دي اؤل مره !؟

احمد بضحك : لا والله مبعتذرش لحد بس اعمل ايه مغلوب علي أمري لاؤل مره في الحياه

صابرين: طب هتيجي معايا فيلم شاروخان !؟ ولا لا

احمد : ده طلب ولا امر بقي !؟

صابرين وهي تمسح دموعها : ولا ده ولا ده .. ده علشان مش لاقيه حد يروح معاياا فا قولت اخد اي حاجه كده وخلاص

احمد بنظره مصدومه: اي حاجه وخلاص !! الكلام ده ليا .. ده الوقت اللي انا قاعد معاكي فيه ده غيرك بيتمني ربعه

صابرين : ايوه بس أنا معنديش وقت فراغ علشان اتمني اقعد معاك انا عايزه اعمل حاجات كتير اوي ووقتي قليل اؤي

احمد بسخرية : ليه ياختي وراكي الديوان..وبعدين صحيح عربيه مين دي ! سرقاها ولا ايه

صابرين بضحك: لا دي عربيه كده مقسطاها علشان اتفشخر بيها قدام الناس .. دي عربيه بابا اصله كان غني حبتين

احمد : اممممم طيب سؤال اخير .. هو بابا عايزك تعملي ايه وانتي رفضي بقي !؟

صابرين بتهرب : ايه ده أتأخرت علي الفيلم هتيجي معايا ولا لا

احمد بضيق : تعالي ياختي بس هتركبي عربيتي ودي سيبها هنا مركونه وهنرجع لها

صابرين بحماس: ماشي اخيرا هروح السينما مع واحد... كان بردو من ضمن احلامي اروحها مع حبيبي وبما أن مافيش أحباب اي حاجه بقي والسلام

احمد : انتي ليه بتعامليني كاني قفص جوافه ماشي معاكي علي رايك اي حاجه والسلام ... علي اخر الزمن احمد عادل يتقاله كده ومن واحده

صابرين : ايه يابني احمد عادل احمد عادل هو انت من العشره المبشرين بالجنة ولا ايه !؟ ده انت مبتركعهاش

احمد بسخرية: داري شعرك الاؤل واتكلمي يا ست خضره يا شريفه .

صابرين بابتسامه: مش علشان بعمل الغلط يبقي منصحكش ... خليك كده يهودي قاعد معانا

احمد : طب أدخلي ولمي لسانك لان صبري قليل اؤي لو نفذ بقي متزعليش من اللي هعمله

صابرين : لا ياخويا هسكت ربنا يجعلك من الصابرين

" كانت هي تدعو وتبتسم لأنها تقصد اسمها وليس صفه الصبر واما هو فتعمق في معني الكلمة ولم يجد واقعها علي قلبه ثقيله وانما وجدها كلمه عاديه وتثير بداخله مشاعر لطيفه...

احمد : علاقتي بيها رغم أن كلها خناق بس حابب الخناق معاها .فيه ايه يا أحمد من يوم واحد عرفتها كلمت نفسك يظهر أنها فعلا خطر عليا ..

صابرين بصراخ: الحقني يا احمد ....

****************************************
ستوووووب انتظروني في بارت جديد واحداث جديده قادمه من روايه لا تقولي وداعاً تأليف وكتابه اسماء صلاح عبد الرؤوف تفاعلوا برجاء عدم النشر بدون أذني منعا المسائلة القانونية

احمد :
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي