فى احدى الدول العربية
لبنان
وبالتحديد بيروت
بطلة قصتنا الجميلة
داليدا
دلعها ديدا
معاها الجنسية اللبنانية نسبة لوالدها
والجنسية المصرية نسبة لوالدتها
اللى حاليا هما عايشين فى مصر
طالبه فى الجامعه
زميلها اسمه رامي
من مصر
مرتبطين ببعض بتحبه جدا
وبيحبها
وبقالهم 3 سنين يعرفوا بعض

فى السفارة رامي وديدا داخلين وهما مبسوطين جدا
ديدا لابسه بنطلون جينز ازرق وتيشيرت ابيض نص كم
وشنطه باك لونها اسود
رامى لابس بنطلون كحلى جينز
وتيشريت ابيض
وشيميز جينز ازرق ب ازرار مفتوحة
رامي بسعادة.اخيراااا هنخلص الموضوع ده النهاردة

ديدا.اخيرا حلمنا هيتحقق
رامي.مش مصدق اننا شوفنا اليوم ده

ديدا بحماس.انا مستعدة
انت مستعد

رامى.مستعد يا زوجتى العزيزة
ومسك ايديها بقوة
وهى حاسة بفرحة كبيرة وظاهرة على ضحكتها

خبطوا على باب مكتب ودخلوا
الموظف قام وقف وبترحيب.اهلا اهلا مدام داليدا
اتفضلى اتفضلى اقعدى
وبيشاورلها على الكرسى اللى قصاد مكتبه
ديدا ب ابتسامة.اهلا بحضرتك
شكرا
الموظف.وانت يا استاذ رامى
تقدر تقعد
ابتسم رامى وقعد قدام ديدا
وقعد الموظف مكانه وهو مبتسم لديدا

ديدا ب ابتسامه.احنا جينا النهارده علشان نخلص اجراءات الجنسية الخاصة ب رامى
حضرتك عارف احنا النهارده بقالنا 3 سنين متجوزين

الموظف بيلبس نضارته وهو مش مقتنع ب رامى ابدا.اااه رامى عزيز
بصراحة يا استاذ رامى
انا من البداية مش مرتاحلك ابدا
يعنى انت جاى من مصر علشان تدرس
عملت كل حاجه فى البلد الا انك تدرس
وبعدين اتنقلت من بيوت كتير
واول ما قربت تترحل على بلدك
روحت اتجوزت الدموزيل داليدا

امير ب ارتباك وابتسامه.بس خلاص حضرتك عارف
انا خلصت الجامعه بتاعتى
وبشتغل فى شركة بقالى 3 شهور
وبعدين يعنى دى المرة الكام اللى بتشوفنا فيها سوا
انت اكتر حد يشهد على علاقتنا ببعض وقوتها
(ديدا متحمسة وواثقة فى رامي)

الموظف بعد ثقة.احنا شوفنا كتير هنا يا استاذ رامي
فيه ناس كانت بتطلق يوم ما بيستلموا الجنسية
واللى هربوا وسابوا اللى كانوا السبب فى انم يبقى لهم جنسية
احكيلك ايه ولا ايه بس

اتوتر رامي

ديدا بتحاول تخلص المقابلة.فعلا فعلا
حضرتك عندك حق طبعا
لكن احنا وضعنا مختلف
احنا اتجوزنا لأننا بنحب بعض

الموظف وهو بيبص لديدا.انا معنديش
ادنى شك فيكي يا استاذة داليدا

رمى بأفورة.الله يسامحك والله
انا اتجوزت مراتى دى
لأنى بحبها وبعشقها
ومسك ايد ديدا وباسها
وهى طبعا هيمانة فيه وولهانه
ومصدقاه للأسف
الموظف طلع هوية من الملف اللى قدامه ومد ايديه لديدا بيها
الموظف.احنا قبلنا نمنح الاستذ رامي الجنسية
لأننا واثقين فيكي
عموما انتى بنت زى الالماظ
يعنى مستحيل تكونى قبلتى جواز مزيف
واتمنى ان الاستاذ امير ميخيبش ظننا
واكيد ميخيبش ظنك

ديدا ماسكة الهوية بسعاااده.طبعا اكيد
شكرا
رااااامى الجنسيه
رامى بسعاده مد ايديه ياخد منها الهوية
وبص للموظف.شكرا جدا لحضرتك
وتقدر تثق فيا جدا
انا بحب مراتى

الموظف بعدم اقتنع قرب دفتر سجل ل رامى.طيب اتفضل وقع هنا

فعلا وقع رامى
واخد ديدا وخرجوا من المكان
واول ما طلعوا الشارع

رامى بسعاده.اخيرااااااا

ديدا فرحانه اكتر منه تقريبا.ااااه اهى كده كل الاوضاع هتكون احلى بكتير

رامي.عايز اسألك على حاجه

ديدا وهى بتتنطط من الفرحة ومتخيله انه هيطلب ايديها رسمى.
موافقة
موافقه
موافقه

رامى بيبصلها ب استغراب.موافقه على ايه
انا كنت هسالك على البنطلون الازرق بتاعى
فكراه
متعرفيش مكانه فين انا مش عارف الاقيه ابدا

ديدا بصدمة.بنطلونك الازرق

هز راسه بالموافقه

ديدا بتحاول تدارى صدمتها من سؤاله.يمكن
ممكن تلاقيه فى الغسيل
انا كنت هكويه اكيد
لما ارجع على البيت
لما نرجع بيتنا

رامى بيتهرب.طيب همشى انا عندى شغل
سابها ومشى وهو بيقولها عندى شغل كتير جدا النهارده
اتأخرت

بتجرى وراه ديدا.طيب خلاص خد عربيتى

رامى بتمثيل.لالا مش ممكن
يعنى اسيب مراتى تمشى
وتركب مواصلات
وانا اخد عربيتها
مستحيل

ديدا تسمع كلمة مراتى الضحكة تترسم على وشها
وتنسى اى حاجة

قرب رامى باس راسها
وسابها وطلع يجرى من قدامها.يلا انا مستعجل
سلام

ديدا بتبص عليه بحب
وابتديت تلوم نفسها.انتى معندكيش صبر ابدا
مفيش صبر
اكيد يعنى مش هيطلب ايديكى ولا يطلع خاتم ويلبسهولك
قدام باب السفارة
اكيد بليل هيتكلم
خلينى استنى لبليل
وواقفه وهى بتضحك كأنها شايفاه قدامها
وهو بيتقدملها
رن تليفون ديدا برقم سيلي
ديدا.سيلي حبيبتى

سيلي.فينك
برهام(مدير المطعم) متعصب جدا بلاش تتاخرى

ديدا بتفاؤل.انا جايه حالا فى الطريق اهو
اعتبرينى طايرة
ركبت ديدا عربيتها الصغيرة
ومشيت بسرعه راحت على المطعم اللى هى بتشتغل فيه
وصلت ودخلت علطول لبست اليونيفورم
اللى عبارة عن جيب اسود وشيميز نص كم اسود
وعليه ايبرون احمر

سيلي بعصبيه.واضح ان سيادتك مكنتيش ناوية تيجي اصلا

ديدا بتبرير.والله ابدا
بس اصلا مكناش نعرف اننا هناخد وقت هناك

سيلى بعبية.يابنتى انتى مش فاهمة ازاى برهام كل شوية يتعصب عليا
ويفضل يقولى هى فين
هى فين
وانا طلعت روحى من كتر ما بقوله فى الطريق
على وصول
داخله على المطعم

ديدا بتحاول تهدي صاحبتها
قربت منها ومسكت وشها ب ايديها.
سيلي خلاص فهمت بقى
وبعدين النهارده اسعد يوم فى حياتى
فاهمة يعنى ايه

سيلي ب استهزاء بصيت ناحية البارمان.
افتحلى ياسيدى صندق حاجة ساقعه

ورجعت بصيت لديدا
اصل رامي بيه اخد الجنسيه
يلا ياست ديدا
علقى اعلام بقى
اخيرا كسبت البلد فاشل مميز

ديدا بتكشر.بس انا بزعل

سيلى لفيت وشها على ستاند فى المطبخ واخدت طبق بتسلمه لديدا من غير ما تعلق

ديدا.بقولك اخد الجنسيه
اخيرا
انتى مستوعبة

خلاص بقى كل اللى فات ده انتهى

سيلي بعدم اقتناع سابتها وطلعت مشيت قدامها تخرج من باب المطبخ.يلا بس
تعالى اتأخرت على الاوردر


فى عربية فارهة سوده
راكب شاب وسيم وزى القمر
لابس بدلة سودة وقميص ابيض ونضارة شمس سوده
سايق بمنتهى الثقة على الطريق
وصل وائل قدام مكان فخم جدا وفاخر
وقف العربية ونزل بمنتهى الثقة والهيبة
قرب عليه عامل الباركينج.وائل بيه

وائل ب ابتسامه.محمد
انت بتعمل ايه هنا

محمد.خلصت الجيش بتاعى
واستلمت الشغل

وائل بنفس الابتسامة.طيب وبعد كده
محمد.خلاص هتجوز قريب

وائل ضحك.يعنى تخلص من الخدمة العسكرية
تدخل على الخدمة المنزليه

ضحك محمد ووائل ضحك وهو بيحدفله مفاتيح عربيته
ودخل المكان بمنتهى الثقة

كانت ديدا بتقدم الطلبات
لما دخل وائل وقرب من ترابيزة معينه
وقله نضارته وابتدا يمد ايديه يسلم على البنت اللى قاعده منتظراه.مي حضرتك

مي.نعم

وائل.حضرتك مي صح

مى وهى سرحانة فى وائل.اه
اه انا مي جدى هو اللى سمانى
ايه القمر ده
مي ماسكة ايد وائل وبتتكلم وهى بصاله وسرحانه فى عنيه

وائل.هنعمل ايه

مي.تحب نعمل ايه

وائل.احب نقعد لو سمحتى بس بعد ما تسيبي ايدى

سحبت مي ايديها بسرعه
اسفه اسفه جدا
طبعا نقعد
احنا عندنا حاجات كتير جدا نتكلم فيها
قعدت مي وقعد قصادها وائل

فى خلفية المطعم
واقفه سيلى وديدا
ديدا بتوسل.اسفه بقى ما تزعليش من هحطك فى اى مواقف محرجه بعد كده
انا عارفة انى بتقل عليكي

سيلى.يابنتى مش ده قصدى
انا بقولك شوفى اللى انتى وصلتيله واللى عملتيه علشان خاطر رامى فى اخر 3 سنين
مفيش حاجه مشتغلتيش فيها
علشان خاطره
ورامي بيه بيعمل ايه بقى
بيدرس
يابنتى انتى بهدلتى نفسك حرفيا
وبعدين
لو متجوزتيش الحب الاول فى حياتك
هتفضلى حزينة طول عمرك
ايه التفاهة دى

ديدا بسذاجة.اه فعلا دى الحقيقة

سيلي بيأس.تعبت بصراحة من كتر الكلام معاكي

ديدا بحب.رامي حبي الاول
حبى الحقيقى
انا عرفت ده من اول لحظه شوفته فيها

فلاش بااااك
بنت جميله
قاعده لابسة نضارة نظر
وماسكة كتبها وبتذاكر
الهوا بيطير شعرها
بتلف وشها علشان تبعد شعرها عن عنيها
لمحته ماشى بثقة
ووسامة
سرحت فيه وفى وسامته
وقف هو على بعد كام متر منها
وبيشاور ب ايديه
بمنتهى التلقائية وقفت مكانها وهى بتشاورله ب ايديها

قرب قرب وهى مستنيه وبتضحك
لكن هو وقف على ترابيزة البنات اللى جنبها

بااااك
ديدا.كان تقيل اوى يا سيلي
قولت لنفسى لاء
اوعى يا ديدا
اوعى تقعى فى الحب

سيلي بتقاطعها.اه علشان الحب الاول
لو قابلتيه وسابك
هتفضلى حزينة طول حياتك
خلاص حفظت انا الكلام ده

ديدا ب ابتسامة.صح
بس بعد كده حصلت المعجزة بقى
فلاش باك

قاعد رامى على ترابيزة من فوق وحاطط رجليه على كرسى قدامه
والبنات قاعدين على كراسى حواليه

كانت ديدا قاعدة قريب منهم بوتحاول تسمع بيقول ايه

رامي.شكرا ياحلوين على الفترة اللى فاتت
انا خلاص مسافر

سمعت ديدا وشهقت بصوت البنات سمعوه
بصولها ومهتموش

بنت من البنات.ليه يارامي
هو لازم يعنى

رامي.للاسف لازم ارجع بلدى
لو مرجعتش هبقى هربان
يعنى مضطر

بنت تانيه.طيب ومفيش اى حل

رامى.اه فيه حل واحد

ديدا فى مكانها.ياترى ايه هوا

رامى.لو واحدة منكم وافقت تتجوزنى
وقتها هاخد الجنسيه

البنات طبعا اتفاجئوا من الحل
وكل واحد مكانش عندها ادنى استعداد

ديدا قامت من مكانها بسرعه وبصوت مسموع.انا موافقه اتجوزك

كلهم بصوا عليها ورامى كمان

رامى بيقرب منها.فريدة

فريدة.رامى
فريدة.ايه رأيك نتجوز دلوقتى

رامى.انتى بتتكلمى جد

فريدة.لو موافق

البنات بيبصولها بضيق
وهى بصالهم وكأنها بتغيظهم

ابتسم رامي

بااااك
دخل راجل اربعينى العمر
لابس بدلة رمادية
صاحب شعر وشنب لونهم اسود

ووقف بقرب سيلي وديدا

برهام.حلو اوى كده
واقفين تدردشوا هنا
طيب تحبوا اجيب لكم شاى ولا قهوة

سيلي بتوتر.احنا كنا بنخرج الزباله مع بعض
وراجعين تانى حالا

برهام.طيب حالا على جوة
وانتى يا داليدا
عايزك تهتمى بترابيزة مستر وائل
انتى عارفه انه زبون مهم
يلا يلا انا مش بدفعلكم فلوس علشان
تقفوا تحت الشجرة
خرج قدامهم
سيلي بصوت واطى.جه نكد علينا

ديدا.اهو حطنى فى دماغه
مين وائل ده

سيلي.زى ماقالك
زبون