الفصل الثاني

**************الفصل الثاني*********
أنحسرت أبتسامة الصغير من على شفتيه فنظرت لهُ نغم بحُزن ثُم نظرت إلى ذلك الغليظ قائلة بضيق بالغ:- خليك ف حالك الله لا يسيئك والهدية هجيبها من شقايا ها شقايا يعني أوزعُه براحتي وبمزاجي ف يارب نفهم..
أدرك تلميحها بأنها يُمكنها وقف الأمداد المالي الذي تدعم المنزل بهِ وهذا ليس من مصلحتهُم جميعًا فتلقى نظرة من زوجتُه السيدة وجيدة ليصمُت فصمت على مضض وبعد قليل أنتهت وجبة الأفطار بسلام ونهضت نغم حتى تستعد إلى الذهاب للعمل كانت بتِلك الغُرفة الصغيرة التي تتشاركها مع أبناء خالتها الثلاثة وبينما هي ترتدي ملابسها صدح صوت رنين هاتفها ألتقطتُه لتجد أن المُتصلة هي سمر صديقة طفولتها وشبابها فتاة بنفس عُمر نغم وأرتادت معها نفس المعهد ملامحها طفولية بشعر بُني داكن مائل إلى السواد بشرة بيضاء وعيون بُنية نحيفة الجسد ولا يوجد بها أية ملامح أنثوية مما يُسبب لها دومًا إنعدام الثقة بنفسها وبأنها ليست مرغوبة كباقية الفتيات وحيدة والديها ووالدتها سيدة ذات طباع صارمة تُسيطر على كُل شئ بالمنزل حتى والدها وهذه مُشكلة أُخرى من عدة مشاكل تواجهها سمر بحياتها، عفوية ونقية القلب ذات شخصية ضعيفة على العكس من نغم فهي تخشى كُل شئ وأي شئ مما يجعلها دومًا ما تشعُر بالأمان بجانب صديقتها العزيزة والوحيدة.. أجابت نغم قائلة بمرح:- ياصباح القرف، عايزة أيه ع الصبح..
أجابت سمر بهدوء عكس مرحها المُعتاد:- صباح الخير يانغم..
هتفت نغم بقلق:- مالك ياسمر شكلك متضايق وصوتك مخنوق في حاجة ولا أيه..
سمر بغصة بُكاء:- لالا مفيش حاجة..
نغم بملل:- أخلصي يابت هتخبي عليا ولا أيه هو أنا مش عارفاكي يعني..
أنفجرت سمر بالبُكاء وهي تهتف قائلة:- أنا أتخانقت مع محمود..
بدأت نغم بالعد بداخلها من رقم 1 حتى رقم 10 لكي لا تنفجر بصديقتها البلهاء كما تُسميها دومًا ثُم همست قائلة ببرود مُصطنع:- وأيه الجديد طيب ما أنتِ كُل يوم بتتخانقي معاه ويسيبك وزي الكلبة بترجعيلوا..
سمر بنفس بُكائها:- يانغم متهزقنيش أنتِ عارفة إني بحبُه..
أنفجرت بها قائلة بعصبية:- مهزقكيش أيه بس وأنتِ شخصية مُهزقة أساسًا، وأيه بحبُه دي وهي علاقتكُم دي تسميها حُب دة واحد أناني وحذرتك منُه 100 مرة ومفيش فايدة..
سمر بتبرُم:- على فكرة محمود مش كدة محمود بيحبني..
هتفت نغم بسُخرية:- بيحبك..!! طب لما هو بيحبك مش بياخُد خطوة رسمي ف علاقتكُم ليه، بقالكُم 3 سنين مُرتبطين وأنتِ عارفة إني ضد فكرة الأرتباط دي وحذرتك كتير بس أنتِ ماشية ورا مشاعرك لحد ماهتلبسي، دة مش بيحاول حتى يجي يقرأ فاتحة كلام مع أبوكي دة لو شاريكي بجد يعني..
صمتت سمر تُعيد حديث نغم بعقلها الذي يرفُض فكرة أستيعاب أن محمود حُب حياتها ما هو إلا شخصية لعوبة ويتلاعب بعقلها وقلبها ومشاعرها ولن يفي بوعدُه لها بالزواج وعندما طال الصمت تنهدت نغم بحُزن وهي تتحسر على حالة صديقتها التي أصابها داء العشق ولكنهُ لم يكُن مع الشخص الصحيح من وجهة نظرها ثُم همست بهدوء:- طيب بُصي عشان أنا مش قصدي أنكد عليكي، أنا مش هقولك سبيه زي كُل مرة عشان الموضوع دة شكلُه مُستحيل بالنسبالك بس هقولك ع الأقل تعملي ليكي شخصية معاه مينفعش يتخانق معاكي الصُبح ويتصل بيكي بالليل ترجعيلُه ومينفعش أنتِ اللي كُل مرة تصالحيه وتتحايلي ترجعوا، طول ما أنتِ محسساه إنك ف حياتُه وسهل ف أي وقت يرجعك هيفضل ضامن وجودِك ومش هياخد خطوة جد واحدة ف علاقتكُم، خلي عندك شوية كرامة يابنتي دة أنتِ غلبتي أيتن عامر..
ضحكت سمر برقتها المعهودة ثُم همست قائلة:- حاضر يانغم هسمع كلامك..
نغم بسُخرية:- دة اللي بسمعُه منك كُل مرة، خليكي هبلة كدة لحد ماأبوكي ما يقفشك ولا أمك ونيجي نصبح عليكي تاني يوم ف الأنعاش..
أستمر الحديث عدة دقائق قليلة ثُم ودعتها نغم على وعد باللقاء غدًا في المعهد ثُم أنتهت من أرتداء ملابسها وتوجهت خارج المنزل دون أن تلقى حتى بالسلام على أهل المنزل وبينما هي تسير بالحارة متوجهة إلى الطريق الرئيسي لتستقل المواصلات رأت سعيد يقف مع شاب يُدعى حماصة ذو سُمعة سيئة بالحارة والجميع يعلم ذلك كانت تُريد أن تذهب إليه لترى مايحدُث بينهُما ولكنها وجدت نفسها ستتأخر على العمل وهي في غنى عن ذلك فقررت أستكمال طريقها ولكُل حادثً حديث......
*************************
" قصر الرواي.. "
دلف يزن إلى حديقة القصر بسيارتُه الرياضية الفارهة وتوقف أمام الباب لقد كان لديه شئ مُهم لينهيه ثُم عاد إلى القصر وقد قرر البقاء حتى تُغيب الشمس وتبدأ حياة السهر الليلة وقد تناسى تمامًا أمر الشركة ووالدها ولم يعبئ بشئ دلف إلى القصر وسار بالبهو وهو يُدندن وتوجه إلى غُرفة الصالون ليرى والدتُه السيدة كريمة تجلس تتصفح التلفاز بملل قفز بجانبها وهو يصرُخ بأسمها فصرخت هي برُعب ثُم بدأت بلكمُه بكفها الرقيق قائلة بفزع:- حرام عليك يا يزن خضتني والله..
ضحك يزن عليها قائلًا:- بقالي سنين بعمل فيكي نفس الحركة ولسة متعلمتيش متتخضيش ياكوكي..
هتفت بضيق:- قولتلك قبل كدة الحركة دي حرام الرسول عليه الصلاة والسلام نهى عن ترويع المُسلِم لأخيه..
هتف يزن بتفكُه:- بس أنتِ أُمي مش أخويا..
نظرت لهُ شزرًا وهمست قائلة بغيظ:- بطل تُبقا رخم يابني هتموتني ف مرة..
ألتقط كفها مُقبلًا أياه قائلًا بحنو:- بعد الشر عليكي ياست الكُل وهو أنا ليا مين بعدك يعني..
أدركت مغزى حديثُه وهذا ما تخشاه أن يتوفاها الله ولن تجد من تحتوي يزن كما تفعل يكفي ما يتلقاه من والدُه من مُعاملة قاسية وحتى إن كان شقيقُه وشقيقتُه ليسا كذلك ولكن بالنهاية الجميع مُنشغل بحياتُه وهو بعيدًا عن هذه الحياة وحيد دومًا رغم أصدقاء السوء الذي يُرافقهُم ولا تعلم كيف تعرف عليهُم ربتت على وجنتُه بحنو قائلة بتساؤل:- أنت مروحتش الشركة لـ شاكر..؟!
هتف قائلًا بسُخرية:- لا طبعًا مروحتش وأنتِ عارفة إني مش هروح..
هتفت قائلة بهدوء:- ياحبيبي أنت عارف إن بابا بيحبك قد أيه أنت أبنُه حبيبُه بس هو طبعُه صارم شوية وعايزك أحسن واحد ف الدُنيا دي وأكبر دليل على كدة إن هو عايزك معاه ف الشركة جمبُه وجمب أخوك عشان تنجح زيُه ويفتخر بولادُه الأتنين..
هتف هو بوجوم:- أنتِ عارفة إن الحكاية مش كدة، أنا أصلًا شاكك إنُه بيحبني دي واللي مُتأكد منُه إن من أول غلطة هيفرج عليا الشركة والموظفين وهيخلي منظري زي العيل الصُغير قُدامهُم عشان كدة مش هروح عشان مديهوش الفُرصة دي..
أشفقت عليه من تفكيرُه الذي وصل لهُ نتيجة لمُعاملة شاكر معُه ولكنها لم تظهر ذلك وهي تهمس قائلة بحُب:- ليه التفكير الوحش دة بـ بابا يا يزن حد يفكر إن باباه عايز يقلل منُه قُدام الناس، بابا بيحبك وعايزك ناجح والمفروض أنت تبدأ تروح الشركة وتثبتلُه كدة مش تاخدُه على قد عقلُه الصبح ومتروحش دلوقتي أنا مربتكش على كدة..
عاد يُقبل كفها من جديد قائلًا بحُب مُماثل:- حاضر أوعدك هسمع كلامك وهعصُر على نفسي سوق لمون وأروح الشركة..
أبتسمت لهُ وبعد قليل أستأذن حتى يُجيب على هاتفُه توجه إلى الحديقة وبينما هو يتحدث بالهاتف حانت منهُ ألتفاتة إلى بوابة القصر ليتوقف الزمن من حولُه وهو يراها تدلف من البوابة ببساطتها وخُصلات شعرها المُتراقصة من حولها ووجها الطفولي البرئ هي نغم تِلك الخادمة التي رأها هُنا للمرة الأُولى منذُ عدة أشهر لم يكُن قد رأها بالقصر من قبل وعندما حاول مُلاطفتها ولم تكُن تعلم من هو حتى أنفجرت بوجهُه بلسانها السليط وقد صُدم من أن هذه الطفلة التي بالكاد تصل إلى صدرُه شرسة إلى هذا الحد والصدمة الأكبر عندما تفاجئ بأعجابُه بذلك لقد أُعجب بشراستها ولكنهُ لم يُحاول الأقتراب منها مُجددًا ولا يعلم السبب على الرغم من أنها تشغِل حيز من تفكيرُه بين الحين والأخر أغلق الهاتف بوجه المُتصل وتوجه إليها بهدوء ونظرات مُتفحصة دقيقة وعندما لاحظت أقترابُه منها توترت قليلًا ولكنها سيطرت على توترها وتماسكت حتى وصل إليها قائلًا بمُشاكسة:- أهلًا بأُم لسان طويل..
هتفت بعفوية:- اللهُم طولك ياروح على هذا اللوح..
همس يزن بذهول:- واااات..!! بقا أنا لوح..
أدركت غباء حديثها فهتفت سريعًا:- لا طبعًا يابيه مش حضرتك أنا أقدر برضُه أقول حاجة زي دي ليك..
أرفقت مع جُملتها وجه ملائكي برئ تصنع إنهُ تأثر بهِ ثُم مط شفتيه قائلًا:- مممم أنا بقول كدة برضُه..
أبتسمت لهُ بسماجة وهمت أن تتخطاه ولكنهُ أوقفها قائلًا بمرح:- بقولك أيه يانغم ما بلاش بيه وباشا دي الحاجات دي أتلغت من زمان..
همست قائلة ببرود:- العفو يابيه العين متعلاش عن الحاجب..
همس بتعجُب:- عين أيه وحاجب أيه..!! أنتِ ليه بتقللي من قيمة نفسك كدة..!!
أستشاطت غيظًا لأنهُ فهم جُملتها بصورة خاطئة ثُم تخصرت أمامُه قائلة بكبرياء:- لا طبعًا أنا عارفة قيمة نفسي كويس وعشان عارفة قيمتي ف عارفة إني هنا نغم الشغالة وحضرتك يزن بيه صاحب القصر يعني مفيش حاجة تخليني أكلمك بأسمك هو ف الحقيقة مفيش حاجة تخليني أكلمك أساسًا أنا شُغلى مع كريمة هانم وعن إذنك بقا عشان وقفتنا دي مش حلوة وكمان هتأخر على شُغلي..
تخطتُه تِلك المرة وهو يقف كالحائط وقد ألجمُه حديثها ولم يقوى على الرد هذه الفتاة حقًا تُبهرُ مرة بعد الأُخرى وهو يعجبُه ذلك يعجبُه بشدة ألتفت ينظُر لها وهي تسير بأتجاه باب الخادمات الخاص بهُن حتى طريقة سيرها وكأنها ملكة تتشبع بالكبرياء لم يشعُر بهذه الأبتسامة التي أرتسمت على شفتيه وهو يُراقبها كالأبله..
أتى المساء سريعًا وقرر يزن الخروج من المنزل قبل أن يصل والدُه وبالفعل أستقل سيارتُه وقادها بأتجاه المكان الخاص بأصدقائُه ليقضي معهُم سهرتُه كالعادة وبمُجرد أن سار عدة أمتار حتى توقف بسيارتُه بصدمة وهو يراها تقبض على ملابس شاب رث الهيئة وضعيف الجسد بل والأدهى تلكمُه ترجل من السيارة سريعًا وتوجه إليها ثُم قبض على معصمها وأبعدها عن الشاب وقبض هو على تلابيب ملابسُه كما كانت تفعل هي منذُه ثواني وصاح قائلًا بقوة:- عملك أيه الواد دة أنطقي..!!
تعجبت نغم من وجودُه وكادت أن تُصيح بهِ هو الأخر ألا يتدخل ولكن توقفت عندما أستمعت إلى ذلك الشاب وهو يهتف بضجر:- ياست أنا أسف أنا أستاهل ضرب الجزم إني جبرت بخاطرك وعاكستك وأنتِ بوز أخص..
وقبل أن يُجيب يزن حتى صاحت هي بنبرة سوقية قائلة:- ناااااااااعم مين دي اللي بوز أخص ياعنيا..!!
بقا أنا بوز أخص ولا أنت اللي ماشي ورايا وعمال تزن تزن تزن زي الدبانة ومش عايزة ألف وأمد أيدي عليك بس تحُط أيدك عليا وتفكر إني هعدهالك ليه شايفني سهلة ولا أيه..
قام يزن بلكمُه دون كلمة أُخرى منها يكفي ما قالتُه لقد أقترب منها وهذا يستحق أكثر من اللكم شهقت هي بفزع من الدماء التي تناثرت من فم الشاب أثر تِلك اللكمة العنيفة وقبل أن يتلقى المزيد دفع يزن وركض بكُل قوتُه كاد الأخير أن يلحق بهِ ولكنها قبضت على معصمُه بتلقائية فتوقف بصدمة أثر لمستها لهُ فأنتبهت هي لما فعلت لتتورد وجنتيها بخجل وتبعد كفها سريعًا ثُم همست قائلة بتلجلج:- أحم، مُتشكرة يابيه بس مكنش في داعي تعمل كدة أنا بعرف أتصرف..
أبتسم بسُخرية قائلًا:- لا ما هو واضح بصراحة، أنا أول مرة ف حياتي أشوف بنت ماسكة واحد من هدومُه وبترجُه زي أزازة البيبسي..
نغم بتلقائية وتعجُب:- وهو دة واحد دة نطع..!!
يزن بتعجُب أشد:- نعم..!! يعني أيه نطع..
تنحنحت قائلة بخفوت:- لا متاخُدش ف بالك يلا سلام..
أوقفها بنبرة قوية قائلًا:- أستني هنا أنا هوصلك..
نغم بعدم فهم:- توصلني فين إن شاءالله..
يزن بتعجُب من سؤالها الغير منطقي بالنسبة لهُ:- هوصلك بيتك طبعًا..
أنفجرت نغم بالضحك قائلة من بين ضحكاتها:- بقا أنا أدخُل حارتنا ف عربية زي دي وراجل اللي سايق..
توتر من ضحكتها قليلًا ولكنهُ همس بتفكير:- خلاص عشان معملش ليكي مشاكل هوصلك على أول الشارع..
هتفت بملل من هذا الحوار الذي أستطال أكثر مما يلزم:- لا شكرًا لخدماتك يابيه مش هينفع يلا عن أذنك..
كاد أن يقبُض على معصمها ليوقفها ولكنها أدركت فعلتُه وأبتعدت قائلة بعصبية:- إيدك لتوحشك يابيه، مش عشان ساعدتني مرة يبقا تفتكر إن الدُنيا بينا هتبقا سداح مداح لا مش أنا سلام..
تركتُه مرة أُخرى واقفًا ينظُر إلى ظهرها وهي ترحل بهدوء كأنها لم تفعل شئ وعندما عاد من صدمتُه بعد أن أختفت من أمامُه همس بذهول قائلًا:- أأأأيييييههه دييييي..!! هي بتعمل معايا كدة ليه..!! بلاعة وبتضرب ف وشي كُل ما أكلمها، دة ليه حق الواد اللي عاكسها يقول بوز أخص صح..
تنهد بلامُبالاة وأستقل سيارتُه ليتوجه بها إلى الملهى المُخصص لسهراتُه وصل إلى هُناك وجلس يُشاهد مايحدُث حولُه بفتور حتى أقتربت منهُ فتاة بملابس تكشف أكثر مما تستُر تُحاول أغرائُه فرفضها على الفور فهو لم يكُن يومًا بزاني على الرغم من أستهتاره هذا إلا أنهُ لم ينحرف إلى هذا الطريق بعد.. بدأ بالحديث مع رفاقُه حتى أقترب منهُم شاب تحدث مع فتاة صديقتهُم فتلقى منها الصد على الفور ولكنهُ لم ييأس حتى صاحت بهِ الفتاة قائلة بعصبية:- يابني أدم أبعد عني بقا..
صرخ بها بلاوعي أثر الخمر الذي تجرعُه:- بقولك أيه قومي معايا بالذوق وهدفعلك اللي أنتِ عايزاه بدل ماأخدك بالعافية ومش هتطولي مليم..
أرفق جُملتُه بالقبض على معصمها يسحبها معُه فنهض يزن وأصدقائُه للدفاع عنها وبالفعل أصبحت المواجهة بين الرجال فصاح يزن قائلًا بصرامة:- هي مش قالتلك أبعد عنها مش سامعها ولا أيه..
الشاب بسُخرية:- لا عملت نفسي مش سامعها..
هتف يزن ببرود:- طب أعمل نفسك مش شايفها بالمرة ووارينا عرض كتافك..
وبدون سابق أنذار لكمُه الشاب لكمة غادرة فأستعاد يزن توازنُه ورد لهُ اللكمة حتى تلقى ضربة ألمتُه بشدة فلم يجد أمامُه سوى زُجاجة خمر يلتقطها ويهوى بها على رأس الشاب ليسقُط غارقًا في دمائُه..........
*************يُتبع*****************
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي