الفصل الاول
سوف اعرفكم عن قصتي و الاشياء التي حدثت معي بـ المختصر بـ قدر المستطاع ؛ اولا انا اسمي سيلا لدي عيون نادرة ليست منتشرة عند الناس ، فقط بـ نسبة اقل من واحد أيضا يتولد شخص بها ، ثانياً ابي لا يهتم بي ابدا ، يهتم بـ عمله فقط الذي لا اعرفه ، و امي تركتني عندما كان عمري عام و سافرت و ذهبت إلى روسيا ، و عندما دخلت الي الجامعة سكبت قهوة شخص ما علي ثيابه ، و بعدها اكتشفت أن هذا الشخص عارض أزياء مشهور لـ الغاية و اسمه ( نوح يعقوب . ) ، و عائلته أيضا مشهورة لـ الغاية ، لكن حدث شيء جعلني اقترب منه أكثر ، عندما كنا نحن الاثنين جالسين في الكافيتريا الخاصة بـ الجامعة ، و نعمل على المشروع معا ، هو اقترب مني و كان يهمس في أذني و يقول لي شيء ، فـ احدي الطالبات التي يتنمرون علي الطلاب الجداد و من ضمنهم انا ، لقد كانوا يتنمروا علي و يقولوا كلام يضايقني كثيرا ، تلك الفتاة التي تضايقني التي تدعي ( لورا . ) أمسكت هاتفها و صورتي مع صديقي نوح عندما كنا في الكافيتريا ، و في اللحظة كان يقترب مني و يهمس في أذني صورتنا تلك المتنمرة التي يكرها الجميع في الجامعة معادي اصدقائها ، و نشرت تلك الصورة التي صورتها و قالت لـ الجميع أن نوح يعقوب كان يقبلني ، و لقد عدلت من الصورة ، لكي تجعله يقبلني غصبا ، و هو في الأساس كان يقول لي شيء ليس إلا .
فـ قررنا انا و هو أن نفعل مسرحيه أمام الجميع أننا مخطوبين ، لكننا في الحقيقة نكره بعضنا البعض ، هذا في البداية فقط ، لكن سوف تصبح اصدقاء بعد هذا ، و لقد فقدت صديقتي الوحيدة ، التي تركتني بـ سبب أنني عقدت خطبة مزيفة مع نوح عارض الأزياء ، اتضح أنها كانت تحبه و تتمني أن تصبح مكاني ، و لكنها لم تكن تعرف ما حدث معي ، رغم أنني حاولت أن اشرح لها ما حدث ، لكنها لم تسمعني ، بعدها أصبحت علاقتي مع خطيبي المزيف افضل ، بل افضل بـ كثير ، أصبحنا طوال اليوم معا في الجامعة ، و عندما ننتهي من الجامعة نخرج معا ناكل في الخارج ، أنه بـ الفعل افضل صديق لـي ، لقد ساعدني في أوقات كثيرة ، و عندما حاول أحد أن يتحرش بي ، هو من ساعدني وقتها ، و لو لوا أنه لم يكن موجود ، لـ كنت سوف اكون في مشكلة نفسية مع نفسي ، و كنت سوف أكره نفسي أيضا و بـ شدة ، لكن حمدا لله أنه كان موجود ، و أنه لحقني في الوقت المناسب ، هذا غير أنني و هو نحب ان نتصور مع بعضنا البعض كثيرا ، و تقريبا صورنا فقط التي في هواتفنا فقط ، و عندما اكون حزينة يحاول أن يجعلني سعيدة بـ قدر المستطاع ، و نحب أن نشاهد الأفلام معا و نحن جالسين علي الأريكة ، هذا غير أنه يوجد احتمال أن الذي اعيش معه ليس والدي الحقيقي ، و أن والدي الحقيقي هو دكتور جوردان الذي يعطي المحاضرات في الجامعة ، لقد اكتشفت انا و هو هذا ، بـ سبب أن زوجته تشبهني لـ درجة كبيرة لـ الغاية و لون عيونها مثل عيوني تماما ، نفس الفم و الأنف ، و نفس لون الشعر و العيون أيضا ، كل الملامح التي لدي زوجته لدي أيضا ، لـ درجة أن وقفت بـ جانبها سوف تقولوا انها امي بـ الفعل ، هذا غير أنني دائما كنت اتمني والدك مثل الدكتور الذي يدرس لي ، في الواقع كنت اتمني ان يكون هو والدي حقا ، لقد أخذت عينه منه و من والدي ، و أجريت تحاليل ، و حاليا انتظر النتيجة ، و الان سوف أذهب لكي نودع السيدة أماندا خالته نوح يعقوب ، ما رأيكم أن لا احكي لكم شيء و انتم تعرفون ما سوف يحدث بـ الترتيب الان ؟ ؟ .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
في منزل سيلا .
كانت سيلا تغلق كتبها و ترتب مكتبها ، بعدما قرأت رسالة نوح ، كانت ذاهبة لتتجهز و ترتدي ملابساً من أجل أن تذهب ل منزل نوح ، اختارت كنزة بيضاء مع بنطال رمادي و معطف وردي عليهم ، الجو كان يزداد برودة هذه الأيام ، لذلك ارتدت قبعة وردية ، ثم تذكرت عيد الميلاد الخاص بـ نوح انها حقا لم تقم بشراء هدية ، لا تعلم ما هي الأشياء التي يحبها ، و لكنها ستبذل جهدها حقا في اختيار هدية تعجبه
فتحت خزانتها ، فـ وجدت وشاح نوح الرمادي ، قررت سيلا ارتدائه ، فابتسمت لا شعوريا ، بعد أن لبسته .
وضعت عطراً ، ذاك العطر ذاته الذي لاحظه نوح عليها ، ثم وضعت عدساتها و قليلاً من أحمر الشفاه ، و رفعت شعرها للأعلى بـ فوضوية ، بدا جميلاً رغم فضويته .
نزلت سيلا للأسفل حتي تنتظر نوح ، كان الجو بارداً قليلاً ، كانت الساعة تشير الثالثة و خمسة و أربعون دقيقة ، و عندما كانت سيلا في المطبخ تشرب بعض عصير ، وجدت هاتفها يرن ، فـ ذهبت نحو هاتفها و وجدت أن نوح هو من يرن ، ردت عليه لـ يقول لها نوح : " سيلا انا بـ الخارج ، هيا تعالي . " خرجت سيلا لـ نوح لكي تركب السيارة و تقول له : " اهلا . "
رد نوح عليها و هو يحرك محرك السيارة قائلا : " مرحبا ، يجب أن نذهب بسرعة لـ نأخذ خالتي قبل أن تتأخر علي الطائرة خاصتها . "
ردت عليها سيلا قائله : " متي سوف تقلع طائرتها ؟ ؟ . "
رد نوح عليها قائلا : " في الخامسة و النصف . " بعدها احتل الصمت المكان ، بعد مدة أمسك نوح يد سيلا فجأة ، و هي نظرت له ، فـ قال لها نوح : " يدك بدأت تتجمد ، سـ أشغل المدفأة . "
ترك نوح يد سيلا و قام بإشغال المدفأة التي بسيارته ، نظر لها و أخيراً لاحظ أنها ترتدي وشاحه الرمادي فـ قال لها : " الا تنوين إعادة وشاحي لي ؟ ؟ . "
ردت سيلا عليه قائله : " كلا ، أنا حقا لن أُعيده لك ، لقد اعجبني و اصبح ملكي الآن . "
نوح أساساً نسي أن هذا الوشاح لا يزال معها ، فهو لديه الكثير من الأوشحة ، و لكنه أحب أن يسألها ؛ ليرى هل ستتصرف برسمية و تعطيه إياه ، أم لن تفعل ، و كانت ردة فعلها كما أرادها تماماً . . . لذلك ابتسم نوح ، ثم اسرع من سرعة سيارته عندما راي الطريق فارغ قليلا .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
أمام منزل نوح .
وصلوا اخيرا الي منزل ، و نزلت سيلا أولا ، بعدها نزل نوح ، بعد أن نزلت سيلا اتجهت سريعاً الي الباب ، و بدأت تدق الباب ثم فتحت السيدة اماندا بابتسامة جميلة ، فـ قالت لها سيلا و هي تمزح : " مرحباً سيدة اماندا ، هل أنتِ ذاهبة لمكانٍ ما ؟ ؟ ، لكنني لقد اتيت الان اجلسي معي قليلا . " ضحكت الخالة أماندا .
ثم دخل نوح للمنزل دون أن يقول بكلمه و حمل حقيبة خالته ليضعها بسيارته ، و خرج من المنزل ، فـ قالت خالته اماندا موجهاً كلامها الي سيلا قائله : " سيلا ، ربما سـ أغيب إلى ما يقارب نصف سنة ، و عيد ميلاد نوح بعد يومين ، إحتفلي معه بـ عيد ميلاده . "
فـ ردت سيلا عليها قائله : " سـ افعل ، دعي الأمر لِي . "
ثم سمعوا صوت من خلفهم يقول : " ما الذي سوف تفعلينه ؟ ؟ . "
قال نوح من خلفها ل تفزع سيلا ، لـ تقول خالته اماندا موجها كلامها الي نوح قائله : " ما شأنك انت ، هذا سر بيني و بين سيلا ! . "
فـ رد نوح عليها قائلا : " هل تتشاركين الأسرار مع أصدقائي ؟ ؟ . "
و وجد نوح أن الاثنين ينظروا لـ بعضهم البعض ، فـ قال نوح لهم : " هيا خالتي سنتأخر ، سيلا هيا سوف تأتين معي للمطار . "
ركبت خالته اماندا بجواره و سيلا ركبت بـ المقاعد الخلفيَّة ، كان صامتاً معظم الوقت ، لكنه كان ينظر لـ سيلا من المرأة التي أمامه و تعكس ما خلفه تماما ، لذلك كان يريد سيلا و هي تحمل هاتفها و تتصفح الانترنت قليلا .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
وصلوا جميعهم الي المطار ، و نوح وضع حقيبة خالته على العربة و بدأ يقودها ، بينما سيلا كانت تسير مع خلفه
فـ قالت السيدة اماندا موجها كلامها الي سيلا بـ صوت منخفض لكي لا يسمهم نوح ، قائله لها : " أتمني دائما أن يتزوج نوح و ينجب اطفال ، أريد أن يكون لديه عائلة ، سوف يكون لديه خمسة و عشرون عاما و لا يريد أن يواعد حتي . "
فـ ردت سيلا عليها قائله : " لا تقلقي سيدة اماندا ، أنا متأكدة أنه سيتزوج من امرأة جميلةٍ ، فـ كما تعلمين ذوقه رفيع جدًّا و كل أُنثى تتمنى أن ترتبط به . "
فـ قالت السيدة اماندا لـ سيلا : " هل ترين نوح شيء آخر غير صديق ، أم ترينه كـ صديق فقط ؟ . "
ارتبكت سيلا كثيراً ، و لم تعلم ما ألذي عليها فعله سوى التحديق بـ الهواء أمامها ، نظرت لـ نوح الذي يسبقهما و يدفع العربة ، ابتسمت سيلا فاجأ و قالت : " لا أعلم حقا سيدة أماندا ، نوح حقا شخص مميز لدي ، و كل فتاة تتمنى الزواج منه ، كما قلت قبل قليل ، و لكن تمكن من رؤيته كـ حبيب لي ، انا احبه حقا ، لكن كـ صديق فقط ، ليس إلا . "
نظرت لها السيدة اماندا ، ثم نظرت إلي نوح الذي أمامها و ابتسمت و لم تتكلم مرة أخرى ، نوح كان قد أنهى جميع المعاملات ، و ما تبقى لـ خالته هو أن تصعد على متن الطائرة .
اقتربت خالته اماندا من نوح و عانقته بشدة و طويلاً ، و نوح عانقها بقوة ، لا يريدها أن تذهب ، ثم همسات لـ نوح و قالت له : " اعتني بـ سيلا أيها العملاق . "
ضربته على ظهره بـ خفة ثم ابتعدت عنه ، و عانقت سيلا أيضاً .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
ابتعدت السيدة اماندا عن سيلا و مشت بعيداً ، و لوحت لهما قبل دخولها للباب المؤدي للطائرة ، لوَّح نوح لـ خالته ، و سيلا كانت تنظر له ، صدمت عندما رأت أعينه بدأت تدمع .
وضعت يدها على كتفه ، و ربتت بخفّة على كتفه و كأنها تواسيه قائله : " ستعود يا نوح ، و من ثم أنا هنا ، يمكنني أن اكون خالتك ، إن أردت . "
قالت سيلا تلك الجملة و هي تمازحه .
تركها نوح فاجا و خرج سريعاً من المطار و كانت سيلا تذهب خلفه ، لكن نوح كان يسبقها ، هذا غير أنه طويل فـ خطوته كان سريعة ، و سيلا شبه تجري خلفه .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
خارج المطار .
وقف نوح عند سيارته و هي وصلت أخيراً و وقفت أمامه
قائله له : " لما كنت تمشي سريعاً هكذا ؟ ؟ . "
قالت تلك الجملة و هي تلهث ، كانت تركض حقا .
لكن نوح تجاهل كلامها و قال لها : " هيا ، اركبي يا سيلا . "
ابتسمت سيلا ، كان ينزل رأسه و يحاول منعها من رؤية وجهه ، فـ رفعت راسه و وجدت أنه هناك بعض الدموع تنزل من عينه ، فـ مسحت الدموع التي علي خده ، و قالت له : " لا بأس إن بكيت أمامي ، فـ جميعنا بشر ، و جميعنا لدينا مشاعر ، و نحزن عندما لا نجد الذين نحبهم ليسوا بجانبنا ، لكنها سوف تعود يا نيمو . " ثم أحاطت عنقه و وقفت على أطراف أصابعها حتي تصل له ، و كانت تمسح على شعره بهدوء و برفق ، قائلة له : " كل شيء سيكون بخير ، لا داعي أن تحزن لـ كل هذا . " لكن نوح لم يبادلها العناق فحسب ، لقد امسك بخاصرتها و رفعها قليلا حتى يعانقها و تكون في مستوي طوله ، و هي تشبثت به أكثر و عانقته بعمق أكبر
وهو دفن وجهه بعنقها ، مستمتعا برائحتها الجميلة ، قلبه كان ينبض بجنون ، ذرات قلبه الوردية كانت تتصارع بجنون ، أراد أن يدوم هذا الشعور للأبد ، و أراد أن يعانقها هكذا للأبد .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
كان نوح و لأول مرة يشعر بـ شعور مختلف نحو سيلا .
لم أكن أرغب بـ الابتعاد عنها ، تمنيت أن الوقت توقف و بقيت أعانقها حتى النهاية نوع الشعور الذي تجعلني أشعر به فريد من نوعه حقا .
إنها الفتاة الأولى التي تجعلني أشعر بهذا الشكل تجاهها ، تجعلني أخاف عليها ، لـ درجة أنني أرغب بحمايتها دوماً .
و تبتسم لي ، حتي أتمنى ألا تتوقف عن الابتسام أبداً .
و حينما تعانقني أشعر و كأن العالم فجأةً أصبح بين يديها
من أنتِ فحسب ؟ ؟ ، من أنتِ لـ تكسري مبادئي التي كانت تنص على أن لا أقع بالحب يوماً ، أتيت و غيرتي لـ شخص كان قوي للغاية أمام الناس ، و أصبح مختلف و ضعيف أمام نظرة من عينك الرجل الذي كان لا يفرق معه أحد سوي نفسه .
من أنت ؟ ؟ حتى تجعلينني أرغب برؤيتك دائماً ، كيف أمكنك إيقاظ قلبي الذي كان في سبات عميق ، و الذي ظننته لن يستيقظ أبداً .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
كلاهما كان في انتظار الآخر أن يفصل عناقه أولاً ، و سيلا حقا لن تستطيع الابتعاد و إن أرادت هذا ، أقدامها ليست على الأرض ، بل كان نوح يرفعها بإنشات حتى يعانقها و تصل لطو له .
وضعها نوح اخيرا على الأرض ، و ابتعد عنها بخفة .
فـ قالت سيلا له : " هل تشعر بـ تحسن الآن ؟ ؟ . "
فـ رد نوح عليها قائلا : " أجل ، أشعر بـ تحسن . "
ابتسمت سيلا له بخفة ، و ربتت على كتفه ، شعره كان مبعثراً قليلاً و كان يبدو لطيفاً عليه .
فـ قال لها نوح : " هيا ، لـ نذهب . "
فتح الباب لها و ركبت سيلا بـ السيارة ، ثم أغلق الباب عليها و ابتسم ، و ثم ذهب لـ يركب هو الآخر ، ربط حزام الأمان لها أولا ، ثم ربطه لنفسه ، و حرك سيارته و اتجه لموقع التصوير .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
في موقع التصوير .
دخل نوح و سيلا مع بعضهم البعض ، و كانت سيلا تضع يدها بين يدي نوح .
كان نوح مبتسم و سعيد للغاية لأن سيلا اول مرة تأتي معه موقع التصوير ، و ما أن دخلوا اتي شخص و وقف أمام نوح و كان يمسك بعض الأوراق بين يديه و يتصفح الاسماء و المواعيد و كل شيء ، و قال موجها كلامه الي نوح : " جلسة التصوير سوف تبدأ بعد ساعة ، غرفتك موجودة في مكانها المعتاد ، و سوف تكون شريكتك في التصوير هي ماريتا مورفي ، الأزياء جاهزة و كل شيء جاهز تقريبا ، مصفف الشعر موجود منذ مدة ، سوف ينتهي من الانسة ماريتا ، و سوف يكون عندك في غصون دقائق معدودة . "
فـ رد نوح عليه قائلا : " حسنا ، سوف اذهب الآن الي الغرفة . "
فـ ذهب نوح و سيلا نحو غرفة نوح و عندما دخلوا وجدت سيلا المكان ملئ بـ الأضواء و الملابس الكثيرة ، كانت درجة المكان معتدلة ، فـ خلعت سيلا قبعتها و المعطف الخاص بها و الوشاح الذي ترتديه ، و من ثم اتجهت نحو الملابس التي سوف يرتديها نوح و بدأت تشاهدها ، كان نوح ينظر لها و يتفحص شكلها و هي تري الازياء ، كان يتبعها بعينه ، و الابتسامة العريضة لا تفارق وجه في تلك اللحظة ، لاحظت سيلا نظرات نوح لها و قالت له : " لماذا تنظر لي هكذا ؟ ؟ . "
لكن نوح لم ينتبه علي كلامها و ظل يشاهدها ، كان يسرح في وجهها و ملامحها و كل انش بها ، و لا تزال الابتسامة عالقة علي وجه ، الي أن رفعت سيلا يدها و حركتها امام وجه صعودا و نزولاً ، الي أن أنتبه لها نوح ، فـ قالت سيلا له : " في ماذا كنت تفكر ؟ ؟ . "
فـ رد نوح عليها قائلا بـ توتر : " انا . . لا أنا لم أكن أفكر في شيء . "
فـ قالت سيلا له : " إذا لماذا كنت تنظر لي هكذا ؟ ؟ . "
وقتها لم يعرف نوح ماذا يقول لها ، فقط ظل ينظر لها و يرمش كثيرا . . و من حسن حظ نوح ، قاطعهم دخول مصفف الشعر ، فـ قال نوح له ، و هو يـ حاول أن يتهرب من سؤال سيلا له : " من الجيد أنك أتيت ، دعنا لا نضيع الكثير من الوقت ، و هيا نبدأ الآن . "
جلس نوح علي الكرسي و أمامه المرأة الكبيرة التي تملئها المصابيح ، و بـ الفعل بدء مصفف الشعر في وضع بعض المياه علي شعر نوح لكي يكون رطب ، من الرغم أن شعر نوح ناعم للغاية ، لكن مصفف الشعر بدء في فرد شعر نوح مرة أخري ، كانت سيلا تقف خلف نوح تماما و المصفف بجانبها ، نسي المصفف شيء في غرفة الانسة ماريتا ، فـ ذهب ليحضرها سريعا و ثم يأتي و يكمل عمله ، و عندما ذهب المصفف ، امسكت سيلا هاتفها و فتحت الكاميرا و بدأت تصور نفسها هي و نوح أمام المرآة ، كان أي شخص يري شكل نوع يعرف أنه لديه جالسة تصوير ، و سيلا كانت معه ، كان نوح يفعل اشياء غبية بيده و هو يتصور ، و في بعض الصور كان يظهر لسانه و سيلا كانت تقلده أيضا ، كانت سيلا تضع يدها علي الكرسي الخاص بـ نوح و اليد الأخرى كانت ممسكة بـ الهاتف ، قاطعهم دخول مصفف الشعر مرة أخرى ، فـ ابتعدت سيلا عن نوح و بدأت تتجول في الغرفة الخاصة بـ نوح ، كان نوح يراقبها من المرأة و يري شكلها اللطيف و هي تتحرك و تشعر بـ الملل و ما إن شعرت بـ الكثير من الممل ، وقفت و ذهبت لكي تفتح الباب ، و قبل أن تخرج أوقفها نوح قائلا ، بعد أن انتهى مصفف الشعر من الانتهاء من شعره ، فـ وقف و استدار لها أخيرا قائلا : " الي أين تذهبين يا سيلا ؟ ؟ . "
فـ التفت إليه سيلا و ردت عليه قائله : " لقد مللت ، سوف أتجول بـ الخارج قليلا . "
فـ قال لها نوح و هو يتجه نحو خزانة الملابس لكي يرتدي ملابس العرض : " حسنا كما تردين ، لكن إذا احتجت إلى شيء تعالي و قولي لي . "
فـ قالت سيلا له : " حسنا . " ثم تركته و خرجت .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
في الخارج .
خرجت سيلا من غرفة نوح ، و ظلت تتفحص المكان الذي أحضرها نوح إليه ، و عندما احست بـ العطش سألت أحد العاملين عن مكان المياه ، فـ رد عليها العامل قائلا : " انها هناك بعد ثالث ممر علي اليسار سوف تجدي مطبخ به كل شيء ، لكن من انت ؟ ؟ ، انت لست من الفريق ، صحيح ؟ ؟ . "
فـ ردت سيلا عليه قائله : " لا ، لست أحد من الفريق ، انا . . . " و هنا تذكرت سيلا أنها هي و نوح يمثلوا أنهم مخطوبين ، فـ صمتت للحظات .
فـ قال لها العامل : " انت ماذا ؟ ؟ . "
فـ ردت سيلا عليه قائله : " انا خطيبة نوح ، عارض الأزياء ، لقد أتيت معه . "
فـ قال العامل : " اه حسنا ، لقد سألتك فقط لأن الحراس الذين في الخارج لا يدخلون اي احد ، إلا إذا كان من فريق . "
ابتسمت سيلا له ، ثم اتجهت الي المطبخ الذي قاله لها .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
في المطبخ الخاص بـ الاستديو .
دخلت سيلا هناك و وجدت أن المكان فارغ لا يوجد به أحد ، سوي آنسة واحدة فقط و كانت جالسه علي أحدي الكراسي تشرب مياه ، فـ ذهبت سيلا و أخذت مياه لكي تشرب هي أيضا ، و ذهبت لكي تجلس هي أيضا ، لأنها لاحظت قبل أن تخرج أن نوح سوف يرتدي ملابسه ، لذلك لم ترد أن تذهب له الآن ، فـ جلست أمام تلك الانسة ، نظرت سيلا لها و وجدتها جميلة للغاية ، عيونها واسعة للغاية و لونها اخضر مثل نوح تماماً ، لكن شعرها لونه اشقر للغاية ، أما شعر نوح اشقر أيضا ، لكن يميل إلى البني قليلا .
لاحظت الآنسة نظرات سيلا له ، فـ قالت لها : " هل انت عارضة أزياء ؟ ؟ . "
فـ ردت سيلا عليها قائله : " لا انا لست عارضة أزياء . "
فـ ردت عليها تلك الانسة : " حقا ! ! لكن شكلك جميل للغاية ، لـ ذلك توقعت أنه من الممكن أن تكوني عارضة أزياء مثلي . "
فـ قالت سيلا لها : " شكرا لك ، لكن هل انت عارضة أزياء ؟ ؟ . "
فـ ردت الانسة عليها قائلا : " الا تعرفيني ؟ ؟ . "
فـ قالت سيلا لها : " لا اسفة ، انا لا اعرفك ، فـ انا لا أتابع الموضة و الازياء كثيرا ، من القليل للغاية أن أمسك مجلة موضة . "
فـ مدت تلك الانسة يدها لـ سيلا قائله لها : " انا اسمي ماريتا مورفي ، و انت ما اسمك ؟ ؟ . "
فـ مدت سيلا يدها أيضا و قالت لها : " و انا اسمي سيلا . " و هنا تذكرت سيلا اسمها عندما قال العامل لـ نوح إنها سوف تكون شريكته في العرض .
فـ قالت ماريتا موجها كلامها الي سيلا : " اسمك جميل ، لكن ما معناه ؟ ؟ . "
فـ ردت سيلا عليها قائله : " أنه لديه الكثير من المعاني . "
فـ قالت ماريتا : " انا احب ان اعرف معني الاسماء ، فـ قولي لي . "
فـ ردت سيلا عليها قائله : " لهذا الاسم ثلاثة معاني من ثلاث لغات ، اليوناني ، التركي و العربي .
معنى اسم سيلا في اللغة اليونانية : يأتي في اللغة اليونانية بـ معنى الشخص الذي تثق فيه الناس ، و المسؤول الذي يعتمد عليه .
و في اللغة التركية : يعني العودة إلى الوطن بعد الغربة و لم شمل الأسرة بعد فترة غياب طويلة ، و الشعور بـ الحنين و الشوق إلى الموطن .
و في اللغة العربية : اسم مشتق من السيول أو السيلان ، مثل سال الماء ، سال النهر ، و هناك أمطار و سيول .
و يقال أيضا من تحمل اسم سيلا هي فتاة جميلة و رقيقة تتسم بـ اللباقة و حسن التعامل مع الأشخاص ، كما أنها فتاة جذّابة و راقية . . . لكن صدقيني انا ليس لدي اي صفة من كل هذا . "
ضحكت ماريتا علي اخر جملة قالتها سيلا ، ابتسمت سيلا لها ، ثم قالت ماريتا لـ سيلا : " إذا ما مجالك ؟ ؟ . "
فـ ردت سيلا عليها قائله : " مجال ماذا ؟ ؟ . "
فـ قالت ماريتا لـ سيلا : " اقصد مجالك هنا ، لأنك لست عارضة أزياء ، فـ بتأكيد انت واحدة من فريق التصوير مثلا ، أو التصميم ، هذا ما اقصده . "
فـ قالت سيلا لها : " لا ، انا لا اعمل هنا . "
فـ قاطعتها ماريتا قائله : " اذا كيف دخلتي ؟ ؟ . "
ردت سيلا عليها قائله : " لقد دخلت مع خطيبي نوح ، نوح يعقوب . "
فـ قالت ماريتا لها بصدمة قليلا : " تقصدين عارض الأزياء نوح يعقوب . "
فـ قالت سيلا لها : " نعم ، اقصد نوح عارض الأزياء . "
أرجعت ماريتا شعرها لـ خلف أذنيها و كان من الواضح أن ملامحها تغيرت لـ الغضب قليلا ، لكن سيلا لم تفهم السبب .
فـ قالت ماريتا اخيرا بعد دقيقة : " لم أكن أعرف أن نوح مخطوب ! ! . "
فـ ردت سيلا عليها قائله : " نحن مخطوبين منذ فترة . "
فـ قالت ماريتا لها : " منذ متي ؟ ؟ . "
ردت سيلا عليها قائله : " منذ شهرين تقريباً . "
فـ ردت ماريتا عليها : " حقا ! ! اذا انت الفتاة التي كانت معه في الكافتيريا ، صحيح ؟ ؟ . "
فـ ردت سيلا عليها بـ عدم فهم : " كافتيريا ماذا ؟ ؟ ! . "
فـ قالت ماريتا لها : " لقد نشر نوح فيديو علي صفحته منذ فترة ، و انت قلت تقريبا أنه يمشي مشية متكبرة و مغرورة ، لذلك هو وقف و مشي أمامك لكي يريكي العكس ، و لكنه لم يكن يعلم انك تصويره . "
هنا تذكرت سيلا عندما كانت تمزح مع نوح في الكافتيريا ، و تذكرت ما كتبه نوح علي هذا الفيديو ، و أن مارينا هي السبب الرئيسي في تذكرها المنشور لأنها قالت نفس الكلام الذي قاله نوح علي الفيديو ، لكنها غيرت الضمائر فقط ، فـ عرفت سيلا أن ماريتا معجبة بـ نوح ، لأنه لا يوجد احد يتابع صفحة أحد و يتذكر ما قاله بـ الضبط علي المنشورات الا إذا كان معجب .
فـ ردت سيلا عليها قائله : " نعم ، أنا هي . "
فـ قالت ماريتا لها : " كنت اعتقد انكم اصدقاء فقط . "
ضحكت سيلا بـ سخرية علي جملتها و قالت لها : " نوح يصادق فتاة ! ! ، لا اعتقد هذا لأن معاملته سيئة معهم للغاية . "
فـ قالت ماريتا لها : " اذا كيف تعرف عليك و هو معاملته سيئة مع الفتيات ؟ ؟ ! . "
هنا لم تعرف سيلا ماذا تقول لها ، لكنها وجدت الرد المناسب لها و قالت : " انا استثنائية . "
هنا ابتسمت ماريتا لها ابتسامة صغـيرة و صفراء ، ثم قالت لها : " يجب أن أذهب لكي اجدد مكياجي . " ثم حملت ماريتا كوب المياه خاصتها و ذهبت نحو غرفتها .
لم تعرف ماذا تفعل سيلا فـ اتجهت نحو غرفة نوح .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
في غرفة نوح .
دخلت سيلا علي نوح و وجدته يتكلم في الهاتف مع صديقه وليام و كان يتحرك في الغرفة ، كان نوح مرتدي ملابس التصوير ، لكن القميص كان مفتوح و لم يقفل الازرار بعد ، لذا اقتربت سيلا منه و وقفت أمام نوح ، و ما أن وقفت أمامه توقف نوح علي الحركة في الغرفة ، لكنه ما زال يتكلم مع وليام .
وقفت سيلا أمامه و أمسكت الازرار و بدأت تغلقها واحدة تلو الأخرى ، عندما وجدها نوح تقفل الازرار ابتسم ابتسامة عريضة للغاية و هو يتكلم مع وليام . كان شعر سيلا يغطي وجها قليلا ، هذا غير أنها كانت تنظر لـ الأسفل قليلا ، مما جعل شكلها جميل للغاية ، و هي تقف أمام نوح .
اقفل نوح الهاتف ، بعد أن أنهي كلامه مع وليام ، و كانت سيلا قد انتهت من قفل أزرار القميص الخاص بـ نوح ، و ما أن قفل نوح الخط ، رفعت سيلا رأسها و نظرت إلي نوح ، و لاحظت أن نوح ينظر لها ، فـ لاحظت سيلا المسافة التي بينهم ، فـ ابتعدت عنه تلقائيا و أسندت سيلا يدها على الكرسي الذي خلفها و قالت له : " ما سر الابتسامة التي لا تفارق وجهك منذ أن أتينا هنا ؟ ؟ . " شكت سيلا للحظات أن نوح أيضا معجب بـ ماريتا ، لذلك كان يبتسم
رد نوح عليها قائلا و الابتسامة ما زالت علي وجه قائلا : " انا لا أبتسم . "
فـ ردت سيلا عليه بـ نفي قائله : " لا انت تكذب ، تلك الابتسامة ما زالت علي وجهك . "
فـ رد نوح عليها قائلا و هو ينظر لها و لكل انش بها : " انت مخطئة ، انا لا أبتسم . "
فـ قالت سيلا بـ صوت منخفض و هي تعض شفتيها السفلية و تنظر للأسفل قليلا : " حسنا . " و ما إن قالت تلك الجملة رفعت رأسها مرة أخرى و ارجعت شعرها بـ شكل عشوائي ، قالت لـ نوح : " هل تعرف ماريتا مورفي ؟ ؟ . "
فـ رد نوح عليها قائلا : " نعم ، أعرفها . "
نظرت سيلا إليه بدهشة قليلا و عيونها كانت مفتوحة للغاية ، فـ قالت له : " اقصد هل تعرفها بـ شكل شخصي ؟ ؟ ؟ . "
احس نوح أن هناك خطب ما بـ سيلا ، فـ قال لها بتساؤل و هو يقترب منها قليلا : " سيلا ، ماذا حدث ؟ ؟ ، هل يوجد شيء ازعجك ؟ ؟ . "
فـ ردت سيلا عليه و هي تزيل يديها من علي الكرسي و تفركهم بـ بعضهم البعض قائله : " لا لم يحدث شيء ، فقط أسأل . "
فـ قال نوح لها : " انا أعرفها بسبب العمل ليس إلا ، اي لا توجد علاقة بيننا سوي العمل . "
فاجأ ابتسمت سيلا ابتسامة صغـيرة لكنها اختفت سريعاً ، لكن نوح لاحظها .
قاطعهم دق الباب ، ثم دخول شخص ما يقول موجها كلامه الي نوح قائلا : " سوف يبدا التصوير بعد قليل ، هل انت جاهز ؟ ؟ . "
فـ رد نوح عليه قائلا : " نعم أنا جاهز ، سوف اتي حالا . "
خرج ذلك الشخص من الغرفة ، و استدار نوح للمرأة و نظر لـ نفسه قليلا ، ثم استدار لـ سيلا و قال لها : " هل ابدو جيدا ؟ ؟ . "
رفعت سيلا ابهميها الاثنين بـ معني جيد ، ثم قالت له بعد أن انزلتهم : " تبدو رائع للغاية . "
فـ رد نوح مع ابتسامة زينت وجه بعد أن قالت سيلا جملتها ، ثم قال لها : " إذا ، هيا لـ نذهب . "
فـ قالت سيلا له : " تقصد انت سوف تذهب ، أما انا سوف أنتظرك الي أن تنتهي . "
فـ أمسك نوح يدها و كان يشدها مثل الطفل الذي راي عربة الآيس كريم و بدء يشد والدته ، قائلا لها : " لا سوف تأتي معي ، سوف تستمتعي ، هيا تعالي . "
ثم بدء يشدها الي أن خرجوا من غرفته ، و ظل يشدها هكذا أمام أنظار الجميع ، حتي راتهم ماريتا و اصبحت غاضبة مرة أخرى
أتجه نوح نحو مكان التصوير و وقف هنآك لكن ما زالت سيلا تقف بـ جانبه ، ثم تذكرت انها كلما سائلها أحد من تكون ترد عليه قائله : " انا خطيبة نوح . "
فـ اقتربت سيلا من نوح اكثر و حاولت أن تصل لـ طوله فـ لم تستطيع ، لاحظ نوح هذا ، فـ انزل نوح رأسه تلقائيا نحوها عندما راها هكذا ، فـ همست سيلا بـ أذنه ، قائله له بصوت منخفض : " انا اسفة ، عندما سألني الجميع هنا من انا ، قلت لهم أن انا خطيبتك ، لأنني لم اعرف ماذا اقول لهم غير هذا . "
ابتعد نوح عنها و ابتسم لها ثم وضع يده على كتفها قائلا : " لا بأس ، لم يحدث شيء ، انت لم تكذبي ، أساسا لو سألني أحد من تكوني ، سوف ارد عليه قائلا انك خطيبتي و اتيتي معي ، ليس إلا ، فـ لا داعي لـ الاعتذار . "
كان الجميع يري شكلهم و كيف يتعاملون مع بعضهم ، لكنهم كانوا مركزين في عملهم أيضا ؛ المصور مع الكاميرا و مهندس الديكور مع الاثاث الذي سوف يكون في الصور ، التي تضع المكياج كانت ترتب الألوان و كل شيء له علاقة بـ المكياج و مستحضرات التجميل ، هذا غير ان صوت سيلا و نوح كان منخفض فـ من كان يريد أن يستمع إليهم لن يستطيع .
كانت سيلا و نوح واقفين يتكلموا مع بعضهم لمدة لا تزيد عن ثلاث دقائق ، حتي قاطعهم أحد قائلا لـ نوح : " سوف نبدأ التصوير . "
فـ قالت سيلا لـ نوح سريعا : " حظا موفقاً . " ثم تركته و ابتعدت عن موقع التصوير الذي ملئي بـ اللون الابيض .
أتت ماريتا و وقفت بجانب نوح ، و بدأت جلسة التصوير .
كانت سيلا تقف خلف المصور و تشاهد كيف يبدو عمل عارضين الازياء ، و احست سيلا بـ أنها تريد دخول الحمام ، فـ ذهبت لكي تبحث عنه ، ثم تذكرت أنه كان يوجد حمام في غرفة نوح ، لذلك اتجهت الي غرفة نوح . .
و عندما ذهبت سيلا و مشت بضعة خطوات فـ أتبعها نوح بـ عينه ، لكنه لم يتحرك كان في نفس وضعية التصوير التي كان عليها ، فـ صوره المصور ، لاحظ المصور أن هناك شيء خطأ في الصورة التي أخذها ، فـ ابعد المصور الكاميرا عن وجه ، و نظر في الصورة التي صورها بـ تركيز ، و لأحظ المصور أن نوح لم يكن ينظر إلي الكاميرا بـل كان ينظر إلى مكان آخر ، نظر المصور تلقائيا الي المكان الذي ينظر له نوح ، و وجد فتاة تمشي بـ رشاقة و لياقة ، و يبدو أن جسمها رشيق جدا ، لا ننكر أن المصور أعجب بـ جسمها و مشيتها ، و توقع أنها عارضة أزياء أيضا ، و تعمل هنا ، لكنه استدار سريعاً إلى نوح ، و وجده ما زال ينظر فـ قال له المصور : " نوح ! ! ، انظر الى هنا . " نظر نوح له تلقائيا ، فـ أكمل المصور كلامه قائلا : " أفتح بعض الأزرار من قميصك ، و أنت يا ماريتا ضعي يدك على قميص نوح من الأعلى قليلا . " و بـ الفعل فعلت ماريتا هذا و نوح كان منتبه لكنه شعر بـ شعور غريب عندما وضعت ماريتا يدها عليه ، نوح لم يكن مستريح في تلك الوضعية ، لكنه لم يكن يعرف لماذا ؟ ؟ ، رغم أن هذا عمله و ليست اول مرة يتصور في مثل تلك الوضعية ، لكنه كان مشتت ، و ما زاد توتره و تشته أكثر ، أن سيلا أتت مرة أخرى ، هو لم يرد أن تراه بـ هذا الشكل ، رغم أن سيلا من الممكن أن تجلب صور مشابه له بـ نفس الوضعة تلك ، هنا احست سيلا بـ بعض الغضب لكنها لم تعرف سبب مجيء هذا الغضب لها فاجأ ، لذلك أدارت وجهها عن نوح الذي نظر لها مرة أخرى ، و ذهبت الي المطبخ لكي تجلس هناك ، كان من الواضح أن نوح مشتت و متوتر للغاية ، لذلك قال لها المصور : " نوح ، هل تريد آخذ استراحة ، لأنه يبدو انك متوتر للغاية ، و الصور يجب أن تبدو طبيعية . "
فـ رد نوح عليه قائلا و هو يبتعد عن ماريتا : " نعم ، هي استراحة خمس دقائق فقط ليس إلا . "
ثم ترك نوح موقع التصوير ، و أتجه نحو سيلا .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
في المطبخ الخاص بـ الاستديو .
كانت سيلا جالسة على أحد الكراسي ، و ممسكة بـ هاتفها و كانت تتكلم مع أنجيلا ، عندما قاطعها نوح من خلفها و هو ينظر إلى هاتفها و يري مع من تتكلم ، و كان وجه نوح بـ جانب وجه سيلا ، اقفلت سيلا الهاتف تلقائيا ، لأنها كانت تكلم أنجيلا عن طريق الواتس أب ، و نظرت لـ نوح قائله له : " ماذا ؟ ؟ . "
فـ رد نوح عليها قائلا : " ماذا حدث ؟ ؟ . "
أعادت سيلا نفس جملة نوح قائله : " ماذا حدث ؟ ؟ . "
فـ قال نوح لها : " لقد رأيتك متضايقة ، لـ ذلك أتيت لك ، هل حدث لك شيء ؟ ؟ ، أو ضايقك أحد ؟ ؟ . "
فـ ردت سيلا عليه قائله : " لا لم يحدث شيء ، لكنني مللت من أن لا أفعل شيء . "
كانت ماريتا تتنصت عليهم ، و تمثل أنها تصنع كوب شاي اخضر لها ، لكن لأنها كانت تتنصت عليهم لم تنتبه انها تصب المياه الساخنة علي يدها ، و لقد وضعت الكثير من المياه الساخنة علي يدها ، فـ تسبب لها بـ حروق في يدها ، و بـ الطبع صرخت بسبب الألم الذي كان في يدها ، أنتبه لهم الجميع ، حتي نوح و سيلا نظروا لها ، أوقعت ماريتا البراد الذي كان به الماء علي الارض ، و كانت تمسك يدها المحروقة ، لقد بدأت يدها في الاحمرار .
اقترب منها الجميع ، حتي نوح اقترب منها و امسك يدها و نظر لها ، يبدو أن ماريتا استطاعت في النهاية أن تجلب انتباه نوح لها ، أمسك نوح يدها و وضعها تحت صنبور المياه ، ثم فتح المياه الباردة للغاية و وضعها علي يد ماريتا ، ثم جلبت فتاة صندوق الطوارئ و أعطته لـ نوح ، أمسك نوح كريم الحروق و وضعه على يد ماريتا ، ثم أمسك قطعة قماش مخصصة لـ الحروق ، و لفها حول يد ماريتا ، بعد أن انتهي ، قال الشخص الذي يتحدث بـ اسم الشركة و اسمه ( روبن . ) موجهاً كلامه الي ماريتا قائلا : " يبدو أننا لن نصور اليوم ، سوف نتأخر علي التصور الي أن تشفي يد ماريتا و . "
قاطعه المصور قائلا : " يوجد عارضة أزياء هنا من الممكن ، أن نصور معها . "
قاطعت ماريتا المصور قائله : " و ماذا عني ؟ ؟ ، يوجد عقد بيننا ؟ ؟ ! . "
رد عليها روبن قائلا : " لقد حدث حروق في يدك ، و موجود في العقد مادة رقم ثلاثة عشر ، أنه إذا حدث أي شيء يسبب حروق في الجسد ، يتم إلغاء العقد الذي بيننا علي الفور ، لـ ذلك انا اسف يا ماريتا مورفي سوف يتم إلغاء العقد الذي بيننا ، و سوف يتم إرسال مبلغ من المال الي حسابك بسبب تضيع وقتك ، هذا غير ان علاجك سوف يكون علي الشركة . "
هنا حزنت ماريتا كثيرا ، ثم تركت المكان و اتجهت نحو غرفتها لكي تغير ملابسها و ترحل .
ثم قال روبن موجها كلامه الي المصور : " اين تلك العارضة الذي قلت عليها ؟ ؟ . "
نظر المصور في المكان يبحث عن سيلا ، الي أن رآها بـ جانب نوح ، فـ أشار عليها قائلا : " ها هي ، انت عارضة أزياء , صحيح ؟ ؟ ، ما اسمك فـ انا لم ارك من قبل ؟ ؟ . "
فـ نظر له نوح و قال و هو يرد على كلام المصور قائلا : " لا ، هي ليست عارضة أزياء ، هي خطيبتي و أتت معي . "
كانت سيلا صامته و لم تتكلم تركت نوح يرد بـ النيابة عنها .
فـ نظر روبن الي سيلا و لاحظ جسدها الرشيق ، هذا غير ان شكلها يبدو مثل عارضة الأزياء تماماً ، ثم قال روبن و هو يقترب من سيلا قليلا و كان يضم كف يديه بـ بعضهم البعض بـ معني ارجوك ، قائلا لها : " انظري ، نحن الآن في وضع حرج للغاية و نحتاج الي عارضة أزياء ، و الي أن نجلب واحدة ، من الممكن أن نجلس ثلاث أيام فقط لكي نختار عارضة فقط ، و ممكن في النهاية نجدها تصور مجلة لـ شركة اخري ، هذا غير ان أغلبية العارضات تعقدوا مع الشريكات ، و انت وجه جديد و جميل للغاية فـ سوف تلفتي الانتباه بـ شدة ، ارجوك فكري بـ عرضي لك . "
هنا عندما انهي روبن كلامه نظرت سيلا له ، ثم الي نوح قليلا ، لم تعرف ماذا تقول ؟ ؟ ، لـ كنها فكرت ان هذا من الممكن أن يكسر نمط حياتها قليلا ، حتي و لو سوف تفعل هذا مرة واحدة فقط في حياتها كلها .
هنا تدخل الفتي الذي استقبل نوح عندما دخل الي الاستديو ، قائلا موجها كلامه الى روبن " لكننا سوف نتأخر علي تجهيزها . "
فـ رد روبن عليه قائلا : " نتأخر ساعة افضل من أن نتأخر اسبوع اخر علي الأقل . "
هنا قالت سيلا اخيرا : " حسنا ، انا موافقة . "
نظر لها نوح قليلا ، لأنه لم يكن يتوقع أن توافق علي هذا العرض ، هذا غير ان الناس سوف تعتقد أنه هو من أدخلها الي هذا العمل ، بسبب أنها خطيبته أمام الجميع ، لكن من حسن حظ سيلا ، أن كلام الناس لا يفرق مع نوح ، لأنه دائما يخترعون اشياء من فكرهم .
هنا ابتسم روبن و سلم على سيلا قائلا لها : " سوف نجهز العقد تكوني انت تجهزتي لـ التصوير ، ما اسمك ؟ ؟ . "
ردت سيلا عليه قائله : " انا اسمي سيلا ، سيلا كايدن كيران . "
فـ رد روبن عليها قائلا : " تشرفت بمعرفتك يا سيلا . "
ثم تركها روبن و ذهب لكي يجهز العقد و يتصل بـ الشركة لكي يبلغهم بما حدث .
هنا فاجأ أتت فتاة و وقفت أمام سيلا و قالت لها : " هيا ، لكي نجهز ، لا داعي أن نضيع وقت أكثر . " هزت سيلا رأسها بإيجابية و نظرت إلي نوح ، هو ابتسم لها ، ثم تركته سيلا و اتبعت الفتاة .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
فـ قررنا انا و هو أن نفعل مسرحيه أمام الجميع أننا مخطوبين ، لكننا في الحقيقة نكره بعضنا البعض ، هذا في البداية فقط ، لكن سوف تصبح اصدقاء بعد هذا ، و لقد فقدت صديقتي الوحيدة ، التي تركتني بـ سبب أنني عقدت خطبة مزيفة مع نوح عارض الأزياء ، اتضح أنها كانت تحبه و تتمني أن تصبح مكاني ، و لكنها لم تكن تعرف ما حدث معي ، رغم أنني حاولت أن اشرح لها ما حدث ، لكنها لم تسمعني ، بعدها أصبحت علاقتي مع خطيبي المزيف افضل ، بل افضل بـ كثير ، أصبحنا طوال اليوم معا في الجامعة ، و عندما ننتهي من الجامعة نخرج معا ناكل في الخارج ، أنه بـ الفعل افضل صديق لـي ، لقد ساعدني في أوقات كثيرة ، و عندما حاول أحد أن يتحرش بي ، هو من ساعدني وقتها ، و لو لوا أنه لم يكن موجود ، لـ كنت سوف اكون في مشكلة نفسية مع نفسي ، و كنت سوف أكره نفسي أيضا و بـ شدة ، لكن حمدا لله أنه كان موجود ، و أنه لحقني في الوقت المناسب ، هذا غير أنني و هو نحب ان نتصور مع بعضنا البعض كثيرا ، و تقريبا صورنا فقط التي في هواتفنا فقط ، و عندما اكون حزينة يحاول أن يجعلني سعيدة بـ قدر المستطاع ، و نحب أن نشاهد الأفلام معا و نحن جالسين علي الأريكة ، هذا غير أنه يوجد احتمال أن الذي اعيش معه ليس والدي الحقيقي ، و أن والدي الحقيقي هو دكتور جوردان الذي يعطي المحاضرات في الجامعة ، لقد اكتشفت انا و هو هذا ، بـ سبب أن زوجته تشبهني لـ درجة كبيرة لـ الغاية و لون عيونها مثل عيوني تماما ، نفس الفم و الأنف ، و نفس لون الشعر و العيون أيضا ، كل الملامح التي لدي زوجته لدي أيضا ، لـ درجة أن وقفت بـ جانبها سوف تقولوا انها امي بـ الفعل ، هذا غير أنني دائما كنت اتمني والدك مثل الدكتور الذي يدرس لي ، في الواقع كنت اتمني ان يكون هو والدي حقا ، لقد أخذت عينه منه و من والدي ، و أجريت تحاليل ، و حاليا انتظر النتيجة ، و الان سوف أذهب لكي نودع السيدة أماندا خالته نوح يعقوب ، ما رأيكم أن لا احكي لكم شيء و انتم تعرفون ما سوف يحدث بـ الترتيب الان ؟ ؟ .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
في منزل سيلا .
كانت سيلا تغلق كتبها و ترتب مكتبها ، بعدما قرأت رسالة نوح ، كانت ذاهبة لتتجهز و ترتدي ملابساً من أجل أن تذهب ل منزل نوح ، اختارت كنزة بيضاء مع بنطال رمادي و معطف وردي عليهم ، الجو كان يزداد برودة هذه الأيام ، لذلك ارتدت قبعة وردية ، ثم تذكرت عيد الميلاد الخاص بـ نوح انها حقا لم تقم بشراء هدية ، لا تعلم ما هي الأشياء التي يحبها ، و لكنها ستبذل جهدها حقا في اختيار هدية تعجبه
فتحت خزانتها ، فـ وجدت وشاح نوح الرمادي ، قررت سيلا ارتدائه ، فابتسمت لا شعوريا ، بعد أن لبسته .
وضعت عطراً ، ذاك العطر ذاته الذي لاحظه نوح عليها ، ثم وضعت عدساتها و قليلاً من أحمر الشفاه ، و رفعت شعرها للأعلى بـ فوضوية ، بدا جميلاً رغم فضويته .
نزلت سيلا للأسفل حتي تنتظر نوح ، كان الجو بارداً قليلاً ، كانت الساعة تشير الثالثة و خمسة و أربعون دقيقة ، و عندما كانت سيلا في المطبخ تشرب بعض عصير ، وجدت هاتفها يرن ، فـ ذهبت نحو هاتفها و وجدت أن نوح هو من يرن ، ردت عليه لـ يقول لها نوح : " سيلا انا بـ الخارج ، هيا تعالي . " خرجت سيلا لـ نوح لكي تركب السيارة و تقول له : " اهلا . "
رد نوح عليها و هو يحرك محرك السيارة قائلا : " مرحبا ، يجب أن نذهب بسرعة لـ نأخذ خالتي قبل أن تتأخر علي الطائرة خاصتها . "
ردت عليها سيلا قائله : " متي سوف تقلع طائرتها ؟ ؟ . "
رد نوح عليها قائلا : " في الخامسة و النصف . " بعدها احتل الصمت المكان ، بعد مدة أمسك نوح يد سيلا فجأة ، و هي نظرت له ، فـ قال لها نوح : " يدك بدأت تتجمد ، سـ أشغل المدفأة . "
ترك نوح يد سيلا و قام بإشغال المدفأة التي بسيارته ، نظر لها و أخيراً لاحظ أنها ترتدي وشاحه الرمادي فـ قال لها : " الا تنوين إعادة وشاحي لي ؟ ؟ . "
ردت سيلا عليه قائله : " كلا ، أنا حقا لن أُعيده لك ، لقد اعجبني و اصبح ملكي الآن . "
نوح أساساً نسي أن هذا الوشاح لا يزال معها ، فهو لديه الكثير من الأوشحة ، و لكنه أحب أن يسألها ؛ ليرى هل ستتصرف برسمية و تعطيه إياه ، أم لن تفعل ، و كانت ردة فعلها كما أرادها تماماً . . . لذلك ابتسم نوح ، ثم اسرع من سرعة سيارته عندما راي الطريق فارغ قليلا .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
أمام منزل نوح .
وصلوا اخيرا الي منزل ، و نزلت سيلا أولا ، بعدها نزل نوح ، بعد أن نزلت سيلا اتجهت سريعاً الي الباب ، و بدأت تدق الباب ثم فتحت السيدة اماندا بابتسامة جميلة ، فـ قالت لها سيلا و هي تمزح : " مرحباً سيدة اماندا ، هل أنتِ ذاهبة لمكانٍ ما ؟ ؟ ، لكنني لقد اتيت الان اجلسي معي قليلا . " ضحكت الخالة أماندا .
ثم دخل نوح للمنزل دون أن يقول بكلمه و حمل حقيبة خالته ليضعها بسيارته ، و خرج من المنزل ، فـ قالت خالته اماندا موجهاً كلامها الي سيلا قائله : " سيلا ، ربما سـ أغيب إلى ما يقارب نصف سنة ، و عيد ميلاد نوح بعد يومين ، إحتفلي معه بـ عيد ميلاده . "
فـ ردت سيلا عليها قائله : " سـ افعل ، دعي الأمر لِي . "
ثم سمعوا صوت من خلفهم يقول : " ما الذي سوف تفعلينه ؟ ؟ . "
قال نوح من خلفها ل تفزع سيلا ، لـ تقول خالته اماندا موجها كلامها الي نوح قائله : " ما شأنك انت ، هذا سر بيني و بين سيلا ! . "
فـ رد نوح عليها قائلا : " هل تتشاركين الأسرار مع أصدقائي ؟ ؟ . "
و وجد نوح أن الاثنين ينظروا لـ بعضهم البعض ، فـ قال نوح لهم : " هيا خالتي سنتأخر ، سيلا هيا سوف تأتين معي للمطار . "
ركبت خالته اماندا بجواره و سيلا ركبت بـ المقاعد الخلفيَّة ، كان صامتاً معظم الوقت ، لكنه كان ينظر لـ سيلا من المرأة التي أمامه و تعكس ما خلفه تماما ، لذلك كان يريد سيلا و هي تحمل هاتفها و تتصفح الانترنت قليلا .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
وصلوا جميعهم الي المطار ، و نوح وضع حقيبة خالته على العربة و بدأ يقودها ، بينما سيلا كانت تسير مع خلفه
فـ قالت السيدة اماندا موجها كلامها الي سيلا بـ صوت منخفض لكي لا يسمهم نوح ، قائله لها : " أتمني دائما أن يتزوج نوح و ينجب اطفال ، أريد أن يكون لديه عائلة ، سوف يكون لديه خمسة و عشرون عاما و لا يريد أن يواعد حتي . "
فـ ردت سيلا عليها قائله : " لا تقلقي سيدة اماندا ، أنا متأكدة أنه سيتزوج من امرأة جميلةٍ ، فـ كما تعلمين ذوقه رفيع جدًّا و كل أُنثى تتمنى أن ترتبط به . "
فـ قالت السيدة اماندا لـ سيلا : " هل ترين نوح شيء آخر غير صديق ، أم ترينه كـ صديق فقط ؟ . "
ارتبكت سيلا كثيراً ، و لم تعلم ما ألذي عليها فعله سوى التحديق بـ الهواء أمامها ، نظرت لـ نوح الذي يسبقهما و يدفع العربة ، ابتسمت سيلا فاجأ و قالت : " لا أعلم حقا سيدة أماندا ، نوح حقا شخص مميز لدي ، و كل فتاة تتمنى الزواج منه ، كما قلت قبل قليل ، و لكن تمكن من رؤيته كـ حبيب لي ، انا احبه حقا ، لكن كـ صديق فقط ، ليس إلا . "
نظرت لها السيدة اماندا ، ثم نظرت إلي نوح الذي أمامها و ابتسمت و لم تتكلم مرة أخرى ، نوح كان قد أنهى جميع المعاملات ، و ما تبقى لـ خالته هو أن تصعد على متن الطائرة .
اقتربت خالته اماندا من نوح و عانقته بشدة و طويلاً ، و نوح عانقها بقوة ، لا يريدها أن تذهب ، ثم همسات لـ نوح و قالت له : " اعتني بـ سيلا أيها العملاق . "
ضربته على ظهره بـ خفة ثم ابتعدت عنه ، و عانقت سيلا أيضاً .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
ابتعدت السيدة اماندا عن سيلا و مشت بعيداً ، و لوحت لهما قبل دخولها للباب المؤدي للطائرة ، لوَّح نوح لـ خالته ، و سيلا كانت تنظر له ، صدمت عندما رأت أعينه بدأت تدمع .
وضعت يدها على كتفه ، و ربتت بخفّة على كتفه و كأنها تواسيه قائله : " ستعود يا نوح ، و من ثم أنا هنا ، يمكنني أن اكون خالتك ، إن أردت . "
قالت سيلا تلك الجملة و هي تمازحه .
تركها نوح فاجا و خرج سريعاً من المطار و كانت سيلا تذهب خلفه ، لكن نوح كان يسبقها ، هذا غير أنه طويل فـ خطوته كان سريعة ، و سيلا شبه تجري خلفه .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
خارج المطار .
وقف نوح عند سيارته و هي وصلت أخيراً و وقفت أمامه
قائله له : " لما كنت تمشي سريعاً هكذا ؟ ؟ . "
قالت تلك الجملة و هي تلهث ، كانت تركض حقا .
لكن نوح تجاهل كلامها و قال لها : " هيا ، اركبي يا سيلا . "
ابتسمت سيلا ، كان ينزل رأسه و يحاول منعها من رؤية وجهه ، فـ رفعت راسه و وجدت أنه هناك بعض الدموع تنزل من عينه ، فـ مسحت الدموع التي علي خده ، و قالت له : " لا بأس إن بكيت أمامي ، فـ جميعنا بشر ، و جميعنا لدينا مشاعر ، و نحزن عندما لا نجد الذين نحبهم ليسوا بجانبنا ، لكنها سوف تعود يا نيمو . " ثم أحاطت عنقه و وقفت على أطراف أصابعها حتي تصل له ، و كانت تمسح على شعره بهدوء و برفق ، قائلة له : " كل شيء سيكون بخير ، لا داعي أن تحزن لـ كل هذا . " لكن نوح لم يبادلها العناق فحسب ، لقد امسك بخاصرتها و رفعها قليلا حتى يعانقها و تكون في مستوي طوله ، و هي تشبثت به أكثر و عانقته بعمق أكبر
وهو دفن وجهه بعنقها ، مستمتعا برائحتها الجميلة ، قلبه كان ينبض بجنون ، ذرات قلبه الوردية كانت تتصارع بجنون ، أراد أن يدوم هذا الشعور للأبد ، و أراد أن يعانقها هكذا للأبد .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
كان نوح و لأول مرة يشعر بـ شعور مختلف نحو سيلا .
لم أكن أرغب بـ الابتعاد عنها ، تمنيت أن الوقت توقف و بقيت أعانقها حتى النهاية نوع الشعور الذي تجعلني أشعر به فريد من نوعه حقا .
إنها الفتاة الأولى التي تجعلني أشعر بهذا الشكل تجاهها ، تجعلني أخاف عليها ، لـ درجة أنني أرغب بحمايتها دوماً .
و تبتسم لي ، حتي أتمنى ألا تتوقف عن الابتسام أبداً .
و حينما تعانقني أشعر و كأن العالم فجأةً أصبح بين يديها
من أنتِ فحسب ؟ ؟ ، من أنتِ لـ تكسري مبادئي التي كانت تنص على أن لا أقع بالحب يوماً ، أتيت و غيرتي لـ شخص كان قوي للغاية أمام الناس ، و أصبح مختلف و ضعيف أمام نظرة من عينك الرجل الذي كان لا يفرق معه أحد سوي نفسه .
من أنت ؟ ؟ حتى تجعلينني أرغب برؤيتك دائماً ، كيف أمكنك إيقاظ قلبي الذي كان في سبات عميق ، و الذي ظننته لن يستيقظ أبداً .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
كلاهما كان في انتظار الآخر أن يفصل عناقه أولاً ، و سيلا حقا لن تستطيع الابتعاد و إن أرادت هذا ، أقدامها ليست على الأرض ، بل كان نوح يرفعها بإنشات حتى يعانقها و تصل لطو له .
وضعها نوح اخيرا على الأرض ، و ابتعد عنها بخفة .
فـ قالت سيلا له : " هل تشعر بـ تحسن الآن ؟ ؟ . "
فـ رد نوح عليها قائلا : " أجل ، أشعر بـ تحسن . "
ابتسمت سيلا له بخفة ، و ربتت على كتفه ، شعره كان مبعثراً قليلاً و كان يبدو لطيفاً عليه .
فـ قال لها نوح : " هيا ، لـ نذهب . "
فتح الباب لها و ركبت سيلا بـ السيارة ، ثم أغلق الباب عليها و ابتسم ، و ثم ذهب لـ يركب هو الآخر ، ربط حزام الأمان لها أولا ، ثم ربطه لنفسه ، و حرك سيارته و اتجه لموقع التصوير .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
في موقع التصوير .
دخل نوح و سيلا مع بعضهم البعض ، و كانت سيلا تضع يدها بين يدي نوح .
كان نوح مبتسم و سعيد للغاية لأن سيلا اول مرة تأتي معه موقع التصوير ، و ما أن دخلوا اتي شخص و وقف أمام نوح و كان يمسك بعض الأوراق بين يديه و يتصفح الاسماء و المواعيد و كل شيء ، و قال موجها كلامه الي نوح : " جلسة التصوير سوف تبدأ بعد ساعة ، غرفتك موجودة في مكانها المعتاد ، و سوف تكون شريكتك في التصوير هي ماريتا مورفي ، الأزياء جاهزة و كل شيء جاهز تقريبا ، مصفف الشعر موجود منذ مدة ، سوف ينتهي من الانسة ماريتا ، و سوف يكون عندك في غصون دقائق معدودة . "
فـ رد نوح عليه قائلا : " حسنا ، سوف اذهب الآن الي الغرفة . "
فـ ذهب نوح و سيلا نحو غرفة نوح و عندما دخلوا وجدت سيلا المكان ملئ بـ الأضواء و الملابس الكثيرة ، كانت درجة المكان معتدلة ، فـ خلعت سيلا قبعتها و المعطف الخاص بها و الوشاح الذي ترتديه ، و من ثم اتجهت نحو الملابس التي سوف يرتديها نوح و بدأت تشاهدها ، كان نوح ينظر لها و يتفحص شكلها و هي تري الازياء ، كان يتبعها بعينه ، و الابتسامة العريضة لا تفارق وجه في تلك اللحظة ، لاحظت سيلا نظرات نوح لها و قالت له : " لماذا تنظر لي هكذا ؟ ؟ . "
لكن نوح لم ينتبه علي كلامها و ظل يشاهدها ، كان يسرح في وجهها و ملامحها و كل انش بها ، و لا تزال الابتسامة عالقة علي وجه ، الي أن رفعت سيلا يدها و حركتها امام وجه صعودا و نزولاً ، الي أن أنتبه لها نوح ، فـ قالت سيلا له : " في ماذا كنت تفكر ؟ ؟ . "
فـ رد نوح عليها قائلا بـ توتر : " انا . . لا أنا لم أكن أفكر في شيء . "
فـ قالت سيلا له : " إذا لماذا كنت تنظر لي هكذا ؟ ؟ . "
وقتها لم يعرف نوح ماذا يقول لها ، فقط ظل ينظر لها و يرمش كثيرا . . و من حسن حظ نوح ، قاطعهم دخول مصفف الشعر ، فـ قال نوح له ، و هو يـ حاول أن يتهرب من سؤال سيلا له : " من الجيد أنك أتيت ، دعنا لا نضيع الكثير من الوقت ، و هيا نبدأ الآن . "
جلس نوح علي الكرسي و أمامه المرأة الكبيرة التي تملئها المصابيح ، و بـ الفعل بدء مصفف الشعر في وضع بعض المياه علي شعر نوح لكي يكون رطب ، من الرغم أن شعر نوح ناعم للغاية ، لكن مصفف الشعر بدء في فرد شعر نوح مرة أخري ، كانت سيلا تقف خلف نوح تماما و المصفف بجانبها ، نسي المصفف شيء في غرفة الانسة ماريتا ، فـ ذهب ليحضرها سريعا و ثم يأتي و يكمل عمله ، و عندما ذهب المصفف ، امسكت سيلا هاتفها و فتحت الكاميرا و بدأت تصور نفسها هي و نوح أمام المرآة ، كان أي شخص يري شكل نوع يعرف أنه لديه جالسة تصوير ، و سيلا كانت معه ، كان نوح يفعل اشياء غبية بيده و هو يتصور ، و في بعض الصور كان يظهر لسانه و سيلا كانت تقلده أيضا ، كانت سيلا تضع يدها علي الكرسي الخاص بـ نوح و اليد الأخرى كانت ممسكة بـ الهاتف ، قاطعهم دخول مصفف الشعر مرة أخرى ، فـ ابتعدت سيلا عن نوح و بدأت تتجول في الغرفة الخاصة بـ نوح ، كان نوح يراقبها من المرأة و يري شكلها اللطيف و هي تتحرك و تشعر بـ الملل و ما إن شعرت بـ الكثير من الممل ، وقفت و ذهبت لكي تفتح الباب ، و قبل أن تخرج أوقفها نوح قائلا ، بعد أن انتهى مصفف الشعر من الانتهاء من شعره ، فـ وقف و استدار لها أخيرا قائلا : " الي أين تذهبين يا سيلا ؟ ؟ . "
فـ التفت إليه سيلا و ردت عليه قائله : " لقد مللت ، سوف أتجول بـ الخارج قليلا . "
فـ قال لها نوح و هو يتجه نحو خزانة الملابس لكي يرتدي ملابس العرض : " حسنا كما تردين ، لكن إذا احتجت إلى شيء تعالي و قولي لي . "
فـ قالت سيلا له : " حسنا . " ثم تركته و خرجت .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
في الخارج .
خرجت سيلا من غرفة نوح ، و ظلت تتفحص المكان الذي أحضرها نوح إليه ، و عندما احست بـ العطش سألت أحد العاملين عن مكان المياه ، فـ رد عليها العامل قائلا : " انها هناك بعد ثالث ممر علي اليسار سوف تجدي مطبخ به كل شيء ، لكن من انت ؟ ؟ ، انت لست من الفريق ، صحيح ؟ ؟ . "
فـ ردت سيلا عليه قائله : " لا ، لست أحد من الفريق ، انا . . . " و هنا تذكرت سيلا أنها هي و نوح يمثلوا أنهم مخطوبين ، فـ صمتت للحظات .
فـ قال لها العامل : " انت ماذا ؟ ؟ . "
فـ ردت سيلا عليه قائله : " انا خطيبة نوح ، عارض الأزياء ، لقد أتيت معه . "
فـ قال العامل : " اه حسنا ، لقد سألتك فقط لأن الحراس الذين في الخارج لا يدخلون اي احد ، إلا إذا كان من فريق . "
ابتسمت سيلا له ، ثم اتجهت الي المطبخ الذي قاله لها .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
في المطبخ الخاص بـ الاستديو .
دخلت سيلا هناك و وجدت أن المكان فارغ لا يوجد به أحد ، سوي آنسة واحدة فقط و كانت جالسه علي أحدي الكراسي تشرب مياه ، فـ ذهبت سيلا و أخذت مياه لكي تشرب هي أيضا ، و ذهبت لكي تجلس هي أيضا ، لأنها لاحظت قبل أن تخرج أن نوح سوف يرتدي ملابسه ، لذلك لم ترد أن تذهب له الآن ، فـ جلست أمام تلك الانسة ، نظرت سيلا لها و وجدتها جميلة للغاية ، عيونها واسعة للغاية و لونها اخضر مثل نوح تماماً ، لكن شعرها لونه اشقر للغاية ، أما شعر نوح اشقر أيضا ، لكن يميل إلى البني قليلا .
لاحظت الآنسة نظرات سيلا له ، فـ قالت لها : " هل انت عارضة أزياء ؟ ؟ . "
فـ ردت سيلا عليها قائله : " لا انا لست عارضة أزياء . "
فـ ردت عليها تلك الانسة : " حقا ! ! لكن شكلك جميل للغاية ، لـ ذلك توقعت أنه من الممكن أن تكوني عارضة أزياء مثلي . "
فـ قالت سيلا لها : " شكرا لك ، لكن هل انت عارضة أزياء ؟ ؟ . "
فـ ردت الانسة عليها قائلا : " الا تعرفيني ؟ ؟ . "
فـ قالت سيلا لها : " لا اسفة ، انا لا اعرفك ، فـ انا لا أتابع الموضة و الازياء كثيرا ، من القليل للغاية أن أمسك مجلة موضة . "
فـ مدت تلك الانسة يدها لـ سيلا قائله لها : " انا اسمي ماريتا مورفي ، و انت ما اسمك ؟ ؟ . "
فـ مدت سيلا يدها أيضا و قالت لها : " و انا اسمي سيلا . " و هنا تذكرت سيلا اسمها عندما قال العامل لـ نوح إنها سوف تكون شريكته في العرض .
فـ قالت ماريتا موجها كلامها الي سيلا : " اسمك جميل ، لكن ما معناه ؟ ؟ . "
فـ ردت سيلا عليها قائله : " أنه لديه الكثير من المعاني . "
فـ قالت ماريتا : " انا احب ان اعرف معني الاسماء ، فـ قولي لي . "
فـ ردت سيلا عليها قائله : " لهذا الاسم ثلاثة معاني من ثلاث لغات ، اليوناني ، التركي و العربي .
معنى اسم سيلا في اللغة اليونانية : يأتي في اللغة اليونانية بـ معنى الشخص الذي تثق فيه الناس ، و المسؤول الذي يعتمد عليه .
و في اللغة التركية : يعني العودة إلى الوطن بعد الغربة و لم شمل الأسرة بعد فترة غياب طويلة ، و الشعور بـ الحنين و الشوق إلى الموطن .
و في اللغة العربية : اسم مشتق من السيول أو السيلان ، مثل سال الماء ، سال النهر ، و هناك أمطار و سيول .
و يقال أيضا من تحمل اسم سيلا هي فتاة جميلة و رقيقة تتسم بـ اللباقة و حسن التعامل مع الأشخاص ، كما أنها فتاة جذّابة و راقية . . . لكن صدقيني انا ليس لدي اي صفة من كل هذا . "
ضحكت ماريتا علي اخر جملة قالتها سيلا ، ابتسمت سيلا لها ، ثم قالت ماريتا لـ سيلا : " إذا ما مجالك ؟ ؟ . "
فـ ردت سيلا عليها قائله : " مجال ماذا ؟ ؟ . "
فـ قالت ماريتا لـ سيلا : " اقصد مجالك هنا ، لأنك لست عارضة أزياء ، فـ بتأكيد انت واحدة من فريق التصوير مثلا ، أو التصميم ، هذا ما اقصده . "
فـ قالت سيلا لها : " لا ، انا لا اعمل هنا . "
فـ قاطعتها ماريتا قائله : " اذا كيف دخلتي ؟ ؟ . "
ردت سيلا عليها قائله : " لقد دخلت مع خطيبي نوح ، نوح يعقوب . "
فـ قالت ماريتا لها بصدمة قليلا : " تقصدين عارض الأزياء نوح يعقوب . "
فـ قالت سيلا لها : " نعم ، اقصد نوح عارض الأزياء . "
أرجعت ماريتا شعرها لـ خلف أذنيها و كان من الواضح أن ملامحها تغيرت لـ الغضب قليلا ، لكن سيلا لم تفهم السبب .
فـ قالت ماريتا اخيرا بعد دقيقة : " لم أكن أعرف أن نوح مخطوب ! ! . "
فـ ردت سيلا عليها قائله : " نحن مخطوبين منذ فترة . "
فـ قالت ماريتا لها : " منذ متي ؟ ؟ . "
ردت سيلا عليها قائله : " منذ شهرين تقريباً . "
فـ ردت ماريتا عليها : " حقا ! ! اذا انت الفتاة التي كانت معه في الكافتيريا ، صحيح ؟ ؟ . "
فـ ردت سيلا عليها بـ عدم فهم : " كافتيريا ماذا ؟ ؟ ! . "
فـ قالت ماريتا لها : " لقد نشر نوح فيديو علي صفحته منذ فترة ، و انت قلت تقريبا أنه يمشي مشية متكبرة و مغرورة ، لذلك هو وقف و مشي أمامك لكي يريكي العكس ، و لكنه لم يكن يعلم انك تصويره . "
هنا تذكرت سيلا عندما كانت تمزح مع نوح في الكافتيريا ، و تذكرت ما كتبه نوح علي هذا الفيديو ، و أن مارينا هي السبب الرئيسي في تذكرها المنشور لأنها قالت نفس الكلام الذي قاله نوح علي الفيديو ، لكنها غيرت الضمائر فقط ، فـ عرفت سيلا أن ماريتا معجبة بـ نوح ، لأنه لا يوجد احد يتابع صفحة أحد و يتذكر ما قاله بـ الضبط علي المنشورات الا إذا كان معجب .
فـ ردت سيلا عليها قائله : " نعم ، أنا هي . "
فـ قالت ماريتا لها : " كنت اعتقد انكم اصدقاء فقط . "
ضحكت سيلا بـ سخرية علي جملتها و قالت لها : " نوح يصادق فتاة ! ! ، لا اعتقد هذا لأن معاملته سيئة معهم للغاية . "
فـ قالت ماريتا لها : " اذا كيف تعرف عليك و هو معاملته سيئة مع الفتيات ؟ ؟ ! . "
هنا لم تعرف سيلا ماذا تقول لها ، لكنها وجدت الرد المناسب لها و قالت : " انا استثنائية . "
هنا ابتسمت ماريتا لها ابتسامة صغـيرة و صفراء ، ثم قالت لها : " يجب أن أذهب لكي اجدد مكياجي . " ثم حملت ماريتا كوب المياه خاصتها و ذهبت نحو غرفتها .
لم تعرف ماذا تفعل سيلا فـ اتجهت نحو غرفة نوح .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
في غرفة نوح .
دخلت سيلا علي نوح و وجدته يتكلم في الهاتف مع صديقه وليام و كان يتحرك في الغرفة ، كان نوح مرتدي ملابس التصوير ، لكن القميص كان مفتوح و لم يقفل الازرار بعد ، لذا اقتربت سيلا منه و وقفت أمام نوح ، و ما أن وقفت أمامه توقف نوح علي الحركة في الغرفة ، لكنه ما زال يتكلم مع وليام .
وقفت سيلا أمامه و أمسكت الازرار و بدأت تغلقها واحدة تلو الأخرى ، عندما وجدها نوح تقفل الازرار ابتسم ابتسامة عريضة للغاية و هو يتكلم مع وليام . كان شعر سيلا يغطي وجها قليلا ، هذا غير أنها كانت تنظر لـ الأسفل قليلا ، مما جعل شكلها جميل للغاية ، و هي تقف أمام نوح .
اقفل نوح الهاتف ، بعد أن أنهي كلامه مع وليام ، و كانت سيلا قد انتهت من قفل أزرار القميص الخاص بـ نوح ، و ما أن قفل نوح الخط ، رفعت سيلا رأسها و نظرت إلي نوح ، و لاحظت أن نوح ينظر لها ، فـ لاحظت سيلا المسافة التي بينهم ، فـ ابتعدت عنه تلقائيا و أسندت سيلا يدها على الكرسي الذي خلفها و قالت له : " ما سر الابتسامة التي لا تفارق وجهك منذ أن أتينا هنا ؟ ؟ . " شكت سيلا للحظات أن نوح أيضا معجب بـ ماريتا ، لذلك كان يبتسم
رد نوح عليها قائلا و الابتسامة ما زالت علي وجه قائلا : " انا لا أبتسم . "
فـ ردت سيلا عليه بـ نفي قائله : " لا انت تكذب ، تلك الابتسامة ما زالت علي وجهك . "
فـ رد نوح عليها قائلا و هو ينظر لها و لكل انش بها : " انت مخطئة ، انا لا أبتسم . "
فـ قالت سيلا بـ صوت منخفض و هي تعض شفتيها السفلية و تنظر للأسفل قليلا : " حسنا . " و ما إن قالت تلك الجملة رفعت رأسها مرة أخرى و ارجعت شعرها بـ شكل عشوائي ، قالت لـ نوح : " هل تعرف ماريتا مورفي ؟ ؟ . "
فـ رد نوح عليها قائلا : " نعم ، أعرفها . "
نظرت سيلا إليه بدهشة قليلا و عيونها كانت مفتوحة للغاية ، فـ قالت له : " اقصد هل تعرفها بـ شكل شخصي ؟ ؟ ؟ . "
احس نوح أن هناك خطب ما بـ سيلا ، فـ قال لها بتساؤل و هو يقترب منها قليلا : " سيلا ، ماذا حدث ؟ ؟ ، هل يوجد شيء ازعجك ؟ ؟ . "
فـ ردت سيلا عليه و هي تزيل يديها من علي الكرسي و تفركهم بـ بعضهم البعض قائله : " لا لم يحدث شيء ، فقط أسأل . "
فـ قال نوح لها : " انا أعرفها بسبب العمل ليس إلا ، اي لا توجد علاقة بيننا سوي العمل . "
فاجأ ابتسمت سيلا ابتسامة صغـيرة لكنها اختفت سريعاً ، لكن نوح لاحظها .
قاطعهم دق الباب ، ثم دخول شخص ما يقول موجها كلامه الي نوح قائلا : " سوف يبدا التصوير بعد قليل ، هل انت جاهز ؟ ؟ . "
فـ رد نوح عليه قائلا : " نعم أنا جاهز ، سوف اتي حالا . "
خرج ذلك الشخص من الغرفة ، و استدار نوح للمرأة و نظر لـ نفسه قليلا ، ثم استدار لـ سيلا و قال لها : " هل ابدو جيدا ؟ ؟ . "
رفعت سيلا ابهميها الاثنين بـ معني جيد ، ثم قالت له بعد أن انزلتهم : " تبدو رائع للغاية . "
فـ رد نوح مع ابتسامة زينت وجه بعد أن قالت سيلا جملتها ، ثم قال لها : " إذا ، هيا لـ نذهب . "
فـ قالت سيلا له : " تقصد انت سوف تذهب ، أما انا سوف أنتظرك الي أن تنتهي . "
فـ أمسك نوح يدها و كان يشدها مثل الطفل الذي راي عربة الآيس كريم و بدء يشد والدته ، قائلا لها : " لا سوف تأتي معي ، سوف تستمتعي ، هيا تعالي . "
ثم بدء يشدها الي أن خرجوا من غرفته ، و ظل يشدها هكذا أمام أنظار الجميع ، حتي راتهم ماريتا و اصبحت غاضبة مرة أخرى
أتجه نوح نحو مكان التصوير و وقف هنآك لكن ما زالت سيلا تقف بـ جانبه ، ثم تذكرت انها كلما سائلها أحد من تكون ترد عليه قائله : " انا خطيبة نوح . "
فـ اقتربت سيلا من نوح اكثر و حاولت أن تصل لـ طوله فـ لم تستطيع ، لاحظ نوح هذا ، فـ انزل نوح رأسه تلقائيا نحوها عندما راها هكذا ، فـ همست سيلا بـ أذنه ، قائله له بصوت منخفض : " انا اسفة ، عندما سألني الجميع هنا من انا ، قلت لهم أن انا خطيبتك ، لأنني لم اعرف ماذا اقول لهم غير هذا . "
ابتعد نوح عنها و ابتسم لها ثم وضع يده على كتفها قائلا : " لا بأس ، لم يحدث شيء ، انت لم تكذبي ، أساسا لو سألني أحد من تكوني ، سوف ارد عليه قائلا انك خطيبتي و اتيتي معي ، ليس إلا ، فـ لا داعي لـ الاعتذار . "
كان الجميع يري شكلهم و كيف يتعاملون مع بعضهم ، لكنهم كانوا مركزين في عملهم أيضا ؛ المصور مع الكاميرا و مهندس الديكور مع الاثاث الذي سوف يكون في الصور ، التي تضع المكياج كانت ترتب الألوان و كل شيء له علاقة بـ المكياج و مستحضرات التجميل ، هذا غير ان صوت سيلا و نوح كان منخفض فـ من كان يريد أن يستمع إليهم لن يستطيع .
كانت سيلا و نوح واقفين يتكلموا مع بعضهم لمدة لا تزيد عن ثلاث دقائق ، حتي قاطعهم أحد قائلا لـ نوح : " سوف نبدأ التصوير . "
فـ قالت سيلا لـ نوح سريعا : " حظا موفقاً . " ثم تركته و ابتعدت عن موقع التصوير الذي ملئي بـ اللون الابيض .
أتت ماريتا و وقفت بجانب نوح ، و بدأت جلسة التصوير .
كانت سيلا تقف خلف المصور و تشاهد كيف يبدو عمل عارضين الازياء ، و احست سيلا بـ أنها تريد دخول الحمام ، فـ ذهبت لكي تبحث عنه ، ثم تذكرت أنه كان يوجد حمام في غرفة نوح ، لذلك اتجهت الي غرفة نوح . .
و عندما ذهبت سيلا و مشت بضعة خطوات فـ أتبعها نوح بـ عينه ، لكنه لم يتحرك كان في نفس وضعية التصوير التي كان عليها ، فـ صوره المصور ، لاحظ المصور أن هناك شيء خطأ في الصورة التي أخذها ، فـ ابعد المصور الكاميرا عن وجه ، و نظر في الصورة التي صورها بـ تركيز ، و لأحظ المصور أن نوح لم يكن ينظر إلي الكاميرا بـل كان ينظر إلى مكان آخر ، نظر المصور تلقائيا الي المكان الذي ينظر له نوح ، و وجد فتاة تمشي بـ رشاقة و لياقة ، و يبدو أن جسمها رشيق جدا ، لا ننكر أن المصور أعجب بـ جسمها و مشيتها ، و توقع أنها عارضة أزياء أيضا ، و تعمل هنا ، لكنه استدار سريعاً إلى نوح ، و وجده ما زال ينظر فـ قال له المصور : " نوح ! ! ، انظر الى هنا . " نظر نوح له تلقائيا ، فـ أكمل المصور كلامه قائلا : " أفتح بعض الأزرار من قميصك ، و أنت يا ماريتا ضعي يدك على قميص نوح من الأعلى قليلا . " و بـ الفعل فعلت ماريتا هذا و نوح كان منتبه لكنه شعر بـ شعور غريب عندما وضعت ماريتا يدها عليه ، نوح لم يكن مستريح في تلك الوضعية ، لكنه لم يكن يعرف لماذا ؟ ؟ ، رغم أن هذا عمله و ليست اول مرة يتصور في مثل تلك الوضعية ، لكنه كان مشتت ، و ما زاد توتره و تشته أكثر ، أن سيلا أتت مرة أخرى ، هو لم يرد أن تراه بـ هذا الشكل ، رغم أن سيلا من الممكن أن تجلب صور مشابه له بـ نفس الوضعة تلك ، هنا احست سيلا بـ بعض الغضب لكنها لم تعرف سبب مجيء هذا الغضب لها فاجأ ، لذلك أدارت وجهها عن نوح الذي نظر لها مرة أخرى ، و ذهبت الي المطبخ لكي تجلس هناك ، كان من الواضح أن نوح مشتت و متوتر للغاية ، لذلك قال لها المصور : " نوح ، هل تريد آخذ استراحة ، لأنه يبدو انك متوتر للغاية ، و الصور يجب أن تبدو طبيعية . "
فـ رد نوح عليه قائلا و هو يبتعد عن ماريتا : " نعم ، هي استراحة خمس دقائق فقط ليس إلا . "
ثم ترك نوح موقع التصوير ، و أتجه نحو سيلا .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
في المطبخ الخاص بـ الاستديو .
كانت سيلا جالسة على أحد الكراسي ، و ممسكة بـ هاتفها و كانت تتكلم مع أنجيلا ، عندما قاطعها نوح من خلفها و هو ينظر إلى هاتفها و يري مع من تتكلم ، و كان وجه نوح بـ جانب وجه سيلا ، اقفلت سيلا الهاتف تلقائيا ، لأنها كانت تكلم أنجيلا عن طريق الواتس أب ، و نظرت لـ نوح قائله له : " ماذا ؟ ؟ . "
فـ رد نوح عليها قائلا : " ماذا حدث ؟ ؟ . "
أعادت سيلا نفس جملة نوح قائله : " ماذا حدث ؟ ؟ . "
فـ قال نوح لها : " لقد رأيتك متضايقة ، لـ ذلك أتيت لك ، هل حدث لك شيء ؟ ؟ ، أو ضايقك أحد ؟ ؟ . "
فـ ردت سيلا عليه قائله : " لا لم يحدث شيء ، لكنني مللت من أن لا أفعل شيء . "
كانت ماريتا تتنصت عليهم ، و تمثل أنها تصنع كوب شاي اخضر لها ، لكن لأنها كانت تتنصت عليهم لم تنتبه انها تصب المياه الساخنة علي يدها ، و لقد وضعت الكثير من المياه الساخنة علي يدها ، فـ تسبب لها بـ حروق في يدها ، و بـ الطبع صرخت بسبب الألم الذي كان في يدها ، أنتبه لهم الجميع ، حتي نوح و سيلا نظروا لها ، أوقعت ماريتا البراد الذي كان به الماء علي الارض ، و كانت تمسك يدها المحروقة ، لقد بدأت يدها في الاحمرار .
اقترب منها الجميع ، حتي نوح اقترب منها و امسك يدها و نظر لها ، يبدو أن ماريتا استطاعت في النهاية أن تجلب انتباه نوح لها ، أمسك نوح يدها و وضعها تحت صنبور المياه ، ثم فتح المياه الباردة للغاية و وضعها علي يد ماريتا ، ثم جلبت فتاة صندوق الطوارئ و أعطته لـ نوح ، أمسك نوح كريم الحروق و وضعه على يد ماريتا ، ثم أمسك قطعة قماش مخصصة لـ الحروق ، و لفها حول يد ماريتا ، بعد أن انتهي ، قال الشخص الذي يتحدث بـ اسم الشركة و اسمه ( روبن . ) موجهاً كلامه الي ماريتا قائلا : " يبدو أننا لن نصور اليوم ، سوف نتأخر علي التصور الي أن تشفي يد ماريتا و . "
قاطعه المصور قائلا : " يوجد عارضة أزياء هنا من الممكن ، أن نصور معها . "
قاطعت ماريتا المصور قائله : " و ماذا عني ؟ ؟ ، يوجد عقد بيننا ؟ ؟ ! . "
رد عليها روبن قائلا : " لقد حدث حروق في يدك ، و موجود في العقد مادة رقم ثلاثة عشر ، أنه إذا حدث أي شيء يسبب حروق في الجسد ، يتم إلغاء العقد الذي بيننا علي الفور ، لـ ذلك انا اسف يا ماريتا مورفي سوف يتم إلغاء العقد الذي بيننا ، و سوف يتم إرسال مبلغ من المال الي حسابك بسبب تضيع وقتك ، هذا غير ان علاجك سوف يكون علي الشركة . "
هنا حزنت ماريتا كثيرا ، ثم تركت المكان و اتجهت نحو غرفتها لكي تغير ملابسها و ترحل .
ثم قال روبن موجها كلامه الي المصور : " اين تلك العارضة الذي قلت عليها ؟ ؟ . "
نظر المصور في المكان يبحث عن سيلا ، الي أن رآها بـ جانب نوح ، فـ أشار عليها قائلا : " ها هي ، انت عارضة أزياء , صحيح ؟ ؟ ، ما اسمك فـ انا لم ارك من قبل ؟ ؟ . "
فـ نظر له نوح و قال و هو يرد على كلام المصور قائلا : " لا ، هي ليست عارضة أزياء ، هي خطيبتي و أتت معي . "
كانت سيلا صامته و لم تتكلم تركت نوح يرد بـ النيابة عنها .
فـ نظر روبن الي سيلا و لاحظ جسدها الرشيق ، هذا غير ان شكلها يبدو مثل عارضة الأزياء تماماً ، ثم قال روبن و هو يقترب من سيلا قليلا و كان يضم كف يديه بـ بعضهم البعض بـ معني ارجوك ، قائلا لها : " انظري ، نحن الآن في وضع حرج للغاية و نحتاج الي عارضة أزياء ، و الي أن نجلب واحدة ، من الممكن أن نجلس ثلاث أيام فقط لكي نختار عارضة فقط ، و ممكن في النهاية نجدها تصور مجلة لـ شركة اخري ، هذا غير ان أغلبية العارضات تعقدوا مع الشريكات ، و انت وجه جديد و جميل للغاية فـ سوف تلفتي الانتباه بـ شدة ، ارجوك فكري بـ عرضي لك . "
هنا عندما انهي روبن كلامه نظرت سيلا له ، ثم الي نوح قليلا ، لم تعرف ماذا تقول ؟ ؟ ، لـ كنها فكرت ان هذا من الممكن أن يكسر نمط حياتها قليلا ، حتي و لو سوف تفعل هذا مرة واحدة فقط في حياتها كلها .
هنا تدخل الفتي الذي استقبل نوح عندما دخل الي الاستديو ، قائلا موجها كلامه الى روبن " لكننا سوف نتأخر علي تجهيزها . "
فـ رد روبن عليه قائلا : " نتأخر ساعة افضل من أن نتأخر اسبوع اخر علي الأقل . "
هنا قالت سيلا اخيرا : " حسنا ، انا موافقة . "
نظر لها نوح قليلا ، لأنه لم يكن يتوقع أن توافق علي هذا العرض ، هذا غير ان الناس سوف تعتقد أنه هو من أدخلها الي هذا العمل ، بسبب أنها خطيبته أمام الجميع ، لكن من حسن حظ سيلا ، أن كلام الناس لا يفرق مع نوح ، لأنه دائما يخترعون اشياء من فكرهم .
هنا ابتسم روبن و سلم على سيلا قائلا لها : " سوف نجهز العقد تكوني انت تجهزتي لـ التصوير ، ما اسمك ؟ ؟ . "
ردت سيلا عليه قائله : " انا اسمي سيلا ، سيلا كايدن كيران . "
فـ رد روبن عليها قائلا : " تشرفت بمعرفتك يا سيلا . "
ثم تركها روبن و ذهب لكي يجهز العقد و يتصل بـ الشركة لكي يبلغهم بما حدث .
هنا فاجأ أتت فتاة و وقفت أمام سيلا و قالت لها : " هيا ، لكي نجهز ، لا داعي أن نضيع وقت أكثر . " هزت سيلا رأسها بإيجابية و نظرت إلي نوح ، هو ابتسم لها ، ثم تركته سيلا و اتبعت الفتاة .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥