الفصل الحادى عشر

كيفكم اليوم ؟!
صرختها دوت في تلك الغابة الهادئه و ذلك بعد ان اصطدمت بجسد الرجل خلفها
هو اغلق فمها الصارخ بكفه قبل ات يدفعها لتسقط على الأرض ، كانت السماء تكتسب اشراقاً باشعة رقيقه قليلة النور و ذلك حينما شعرت لينا بتشنج قدمها فتحت عينها و بدأت تعود لوعيها تلقائيا لترى
امامها نار في بداية اشتعالها و المكان فارغ
و حينما رغبت بالحركة هي شعرت بالم يديها المقيدتين

"شعري!!! يا تلاهي مالذي حصل؟!" هي كانت تتساءل بضياع ، هي لم تفهم ما حصل حقاً!! ما اللعنة من اولئك الرجال!
فستانها كان خفيفاً قصير الطول البرد لفح جسدها و هي بكت بحسرة على ما هى فيه و ما يحدث معها منذ اتت إلى هذه البلدة ..

"لما حياتي تكرهني هكذا !! تبأ" قالت بتذمر تدعو ان لا يعود هؤلاء الرجال ،  لياتى أحد الرجال و يسمع صوتها ليقوم باغلاق فمها الصارخ بكفه قبل ان يدفعها لتسقط على ظهرها على الأرض و هى تشعر بالألم فى كل جسدها ، ليلفت انتباهها أن أعين الرجال تنظر إليها نظرات غريبة لتشعر بالخوف منهم و تقوم بشد  المعطف حول جسدها الذي كانت يرتجف من برودة الجو و ايضا خوفا من نظراتهم ..
لتستجمع قوتها و هى تحاول الوقوف لتعدل من ثيابها و هى تتحدث معهم بينما تدير وجهها بقصد الرحيل"Sorry!!

امسك الرجل بيديها بينما يلف الحبل حول معصمها مرة أخرى لتبدا فى الصراخ و تحرك جسدها بعشوائية محاولة فى الفرار منه
"اتركني!! اتركني!! النجدة!!"
صفع الرجل وجهها بكفه العريضه قبل ان تفقد الوعي مرة أخرى ، شد الرجل شعرها الاسود يلصق سكينه الحاد يقطع شعرها الطويل  و اخذ خصلات الشعر رامياً اياها في النار  و بعد ان ربطو جسدها على جذع الشجره بجانب مكان سكنهم دخلو الى المنزل و هم يتركونها في الخارج بعد ان اخذو معطفها و تركوها فى ذلك البرد القارس بثيابها الخفيفه ، لتستعيد وعيها بعد فترة و هى تشعر بالتعب الشديد و يدها تؤلمها مكان الحبال التى قيدوها بها
"لما حياتي تكرهني هكذا!! تبأ" قالت بتذمر تدعو ان لا يعود وليام و يراها هكذا و يدعها تتعفن هنا مع أولئك الرجال

..........
.....

توسطت الشمس السماء و زاد نور السماء ، رجل خرج من النزل الخشبي العتيق يرتدي المعطف الاسود الذي كان يعتليها لينظر لها نظرات لم تفهمها بينما هى نظرت له بغضب تلعنه مراراً بينما تتنفس بثقل و هى لا تشعر بجسدها من شدة البرد
هو حدق بها لثواني قبل ان يلتقط الاخشاب يرميها للنار يطعمها لتشتعل مرة أخرى و قد كانت أوشكت أن تنطفئ لتجذب النار أعينها و هى تدير وجهها عن هذا الرجل و هى لا تعلم ماذا سوف يحدث معها ..

" جيمس !! ارجلي تشنجت !! هل احتجت كل هذا الوقت لتاتي!! تبأ" هي كانت تصرخ في وجهه بينما تتنهد بتعب ، اليخرج الرجال من المنزل الذين هم به يلتفون حول جيمس الذي لم يفهم حتى لما الفتاة معلقه في جذع الشجره بشعر مقلم يغطي وجهها الباكي و لما هى هكذا
ما الذى يحصل؟ سال جيمس لينا بصوت عال و هى ينظر إلى الرجال الذين اجتمعوا حوله ، لتجيبه لينا و هى تنظر الى الرجال
"نحن تحت جماعة من الاشخاص المختلين!! ما هذه الجزيره حتى؟"
"لم احضر سلاحي!! اه..تبأ! "هو تاوه بالم و قد بدا الرجال الملتفين حوله يلوحون بعصيهم على جسده و يضربونه بقوه
"تبا!! انت لا زلت مصاب لا يمكنهم فعل ذلك ، ابتعدوا عنه لتصرخ لينا فى الرجال
"هل اصابتي ما يهم الآن؟ هم هناك يتناولون طعامهم بينما يعتقدون اننا نائمين في الاعلى! ليجيب عليها بصراخ و الم من ضرباتهم المتواصلة
فتح احدهم الحبال من يدها ليمسكها بيده العنيفه
بينما هى تحاول الفرار من قبضته و كان خلفها  جيمس الذي كان يتعارك مع عشرة رجال في ان واحد ، لتحط  فجاءة عصا بعنف على راسه ليهوى بجسدة على الارض فاقداً للوعى غير مدرك لما يحدث حولة ..

حينما استعاد جيمس وعيه هو كان في قبو برائحه نتنه و كريهه ، ليشعر بالألم فى جميع أنحاء جسدة و فى رأسه اثر الضربة التى تلقاها بينما بجانبه لينا التي كانت نائمه بينما تتشبث بذراعه بشده
ما الذي تريدة ؟ سال جيمس الرجل الذى يقف أمامه  فى الغرفه ليجيبه بلهجه غريبة و لكنه استطاع معرفتها نظرا أنهم من المافيا يعلمون معظم اللغات

قال الرجل بلهجته الغريبة : ان اقدم فتاة عذراء قرباناً للنار
جيمس باستهزاء محاولا أن يقنع الرجل المختل الذى امامه و إنقاذ لينا من القتل :  و لما تعتقد انها عذراء؟! هي زوجتي!! قال
هي اخبرتني : قال بهمس بينما يحدق في الشمعه بين يديه
"رائع مختل يحدث النار " قال جيمس بتذمر يحرك يده المربوطة بانزعاج يحاول أن ينزعها من بين يديه و لكنه لم يستطع
"علينا سلقها اولا قبل ان نقدمها للنار ابقو هادئين حتى الليل.." قال ارجل الآخر الذي يضع عمامه سوداء على احد عينيه ليبدو من القراصنه ، ليتركه يتخبط فى أفكاره و يحاول أن ينزع الحبال من بين يديه بينما بجانبه تنام لينا غير عالمه بما يحدث حولها و ماذا سيكون مصيرها لو لم ينقذهم أحد من هؤلاء الرجال المختليين

......... .........
فى المنزل القديم الذى يقيم به وليام و رجاله ..
وليام بعصبية و هو يحدث مايك : اذهب و ايقظ جيمس و تلك الغبية أعنى الطبييه! اخبرهم اننا مغادرون..  ليؤمى له ماسك  قبل يصعد للاعلى 
سيدي! انهم ليسو في الاعلى !!"صرخ مايك ليخبرهم قبل ان ينزل بخطوات مسرعه ليساعد الرجال المصابين فى الذهاب للقارب  ، بينما تعجب وليام من ذلك و لما هما ليسوا هنا
ليتكلم الرجل الذى كان يجلس بالأمس فى الحديقة يقرأ كتابه : لقد خرجت الطبيبة في الامس للغابة و لا اعتقد انها عادت  قال الرجل كلامه بصوته الهادئ بينما يوضب اشياءه
تنهد وليام بينما يحمل سلاحه لينادى على رجاله : مايك و دانييل خدا اسلحتكم و اتبعوني!
این سنذهب سيدي؟! سال دانييل الذي يتبع سيده بهدوء و ينتظر منه الإجابة
هم علقو مع جماعة هيفاير مجموعة مختلين يظنون ان نار تحكم الجزيره : ليجيب عليه وليام ببرود و هو يتجهه إلى الخارج يتبعه رجاله
نحن في القرن الواحد و العشرون بينما ناس كهؤلاء لا زالو يعيشون بافكارهم تلك : قال مايك بتعجب حينما رأى الرجال الذين يهتفون بكلمات غريبه بينما يرمون الخشب وسط النار المشتعله و يرتدون ثياب غريبة و يرقصون من المجانين و هم يلتفون حول النار  ....

فى الغرفه المحتجز بها لينا و جيمس ، كانت لينا تبكى بينما تقول له لما قلت اننى زوجتك و انا عذراء ، جيمس و هو يتقرب منها اسف لذلك و لكن يجب أن تتزوجينى الآن هذه هى فرصتنا لننقذ حياتك و حياتى أيضا ، لتصدم لينا من كلامه و تنظر له نافيه كلامه و لكنه يتقرب منها و يحتضنها و يقبلها لتبادله هى الأخرى الحضن و التقبيل لتقوم بلف يدها حول رقبته مقربة إياه منها ، لتنام و هو فوقها .. ليدخل وليام الحجرة فى تلك الأثناء و يقول باستهزاء بعدما راهم هكذا
وليام : أنتما هنا تستمتعان يبدو أننا اتينا و انتم لا تريدون ....


.......
.........

فى صباح يوم جديد .. فى المنزل الخاص بهم :-
حسناً!! تبدين اجمل بشعر قصير!! قالها مايك لها بعد أن قام بقص شعرها و تعديله بعد أن قام الرجال المختليين بقصه ..
انت بالغت في تقصيره! قالت بفزع نحو مايك الذي تطوع ليصلح لها قصة شعرها
لا بأس تبدين جميله : قال جيمس لها بينما كان يجفف خصلات شعره الرطبه بعد خروجه من الحمام العام في اسفل مبنى وليام المحصن

هي تحاشت النظر في عينيه بينما ركضت للاعلى بوجه محمر للخجل لانها تشعر تجاهه ، همسات الرجل و شفاهه التي اوقعت اثارها على شفاهها و رقبتها ببهت من ليلة امس لا تجعلها تفكر بشكل سليم و على ما كانوا مقدمين على فعله
هذا كان خاطئ!! هو كل ما كانت تفکر به و انها قطعاً تحتاج لوقت قبل ان تعتاد على النظر له مجدداً
جيمس انزعج من تجاهلها له لينظر لمايك الذي يقهقه بجنون قبل ان يرمي المنشفه الرطبه على وجهه ،

صباحاً وضب الرجال اسلحتهم متوجهين للتدريب الميداني ، المدربين جيمس و مايك كانو يصرخون بالتعليمات على الرجال
وليام كان جالساً على شرفته ينظر لهم
لينا كانت في ساحة التدريب معهد لان وليام أمر بتعليمها التصويب و مهارات الدفاع عن النفس تحسبا لأى موقف فيما بعد حيث أنهم معرضون دائما للمخاطر
خذي سلاحك و اتبعيني : قال جيمس بنية تدريبها
"اريد ان يقوم مايك بتدريبي" قالت بهمس تنظر للاسفل بينما شدت بقبضتها على قميص مايك الذي جفل للنظرات المخيفه من جيمس نحوه
افعلي ما تريدين من يهتم ،: قال بسخريه للفتاة قبل ان يذهب
- ما خطبك؟ هل تخافين منه؟
- لا اريد التحدث في هذا ارجوك : قالت لينا له بتنهد بينما امسك جيمس بيدها ليضع السلاح في يدها بالطريقه الصحيحه و ظهرها التحم مع عضلات صدره كانت كلماته ثابته و متزنه بينما يعلمها بحرص

- حسناً!! مع التدريب سيكون الامساك بثقل السلاح اسهل! قالها مايك الذى كان مختلفاً في وقت التدريب!! كان رائعاً و هو يملي عليها التعليمات بعقده في جبينه و هذا لم يعجب جيمس البته

جي جى جيمس ماذا بك !! كدت تطلق على رأسي!! قال الرجل بعد ان تخطى رصاصه غاضبه من سلاح الرجل
- كان على هذه الرصاصه ان تفرغ في راسه اللعين!
قال بهمس غاضب ليبعد نظراته عن جيمس المنشغل
بتدريب الفتاة
بعد تدريب شاق كانت لينا تستقبل الرجال في الغرفة الطبية تداوي الجروح الناتجه عن التدريبات المكثفه
كان كل شيء بخير لها ، قبل أن يدخل جيمس إلى المكتب بلا قميص بينما يلتف القماش الابيض على ذراعيه و في وسطه
"مم ما الذي تفعله بالتجول عاريا!! هذا محرج!" قالت تتجاهل وقوفه أمامها هكذا و قلبها يدق بعنف داخلها
"اريد تعقيماً لجروحي!" قال قبل ان يجلس دافعاً الرجل الذي انتهت لينا للتو من خياط جرح كان في كتفهه
تنهدت الفتاة بينما تفتح الضماد الابيض من على جروحه لتبدأ بتعقيمه و تضميدة مرة أخرى
- يمكنك الخروج الآن : قالت قبل ان تنادي الرجل التالي
- انت تعملين بجد! ان انتهيتي انزلي لتناول الطعام : قال مايك قبل ان ينزل بعد ان اشتم رائحة الطعام الادمانيه بالنسبة له فما احب الطعام إلى قلبه و معدته
هي اومأت له بابتسامه
- رائع!!..هي تعاملني كالنكره بينما تبتسم بكل حميميه له ما الذى يحدث معها الان ..

اة رايكم ..
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي