الفصل السادس و العشرون
شعر عمار بأن الدنيا مصمم علي أن تخطف منه سعادته و لكن عليه أن يحارب كي يحصل علي من يحب و يهزم الدنيا كي لا تكسره و بالفعل رجع لجده و خبره بما حدث كانت السعادة واضحة علي وجه ثناء و لم تقدر علي اخفاءها فقالت: هو أنتم ليه زعلانين عادي حيسافر و بعدين يعاود هو محدش حيقوم يحضر الوكل أنتم ما جوعتوش عاد عموماً أن حقوم أحضر ليكم الوكل و قامت تحت نظرات الاستغراب من الجميع فتلك المرأة لا تتأخر في أستفزاز الآخرين و متي كانت تقوم تحضر الأكل و كل ده كان تحت أنظار الجد و عمار الذين شعروا بقربهم من كشف الحقيقه.
بينما أحتضنت ألفت فريدة و طلب عادل منهم تجهيز كل احتياجاتهم لأنهم عليهم الرحيل و بالفعل بعد مرور عدة ساعات كان الجميع جاهز المغادرة و قبل أن تغادر حدثت فريدة ريم بأنها سوف تسافر و لم تذكر لها شيء و رحلوا و لكن كان اتجاه عادل في الاتجاه المعاكس للطريق الذين حضروا منه و علمت ألفت المكان الذي سوف يذهبون إليه من الطريق فرغم مرور سنوات و لكنها مازالت تحتفظ بذاكرتها بمعالم الطريق الذي لم يتغير كثيراً.
بينما كان عمار يجلس مع جده و جاءت سيرة عمار . فقال غريب: صحيح تبقي تسأل عن صاحبك في ورق انسرق من المزرعة و البوليس كان حداهم و خدوا فريدة بنت عادل و لسه طالعة حتي عادل لم رحاله و ساب البلد .
نظر له مروان و قال: من ميتي الحديت ده يا جدي .
فأجابه: من شوية يا ولدي .
أستئذن مروان كي يكون بجانب صديقه و هاتفه و علم أنه بالبيت فذهب له لكي يكون معه في شدته .
بينما كانت مني تجلس بتناول العشاء بعد أن قامت بعمله و أصرت علي وداد بأن تقوم هي بإعداد الطعام و أن تذهب لكي ترتاح و بالفعل أعدت الطعام و نادت علي أبيها و معز و زوجة أبيها كي ينزلون لتناول الطعام و جلسوا يأكلون الطعام بنفس راضية و بينما كانوا يتناولون الطعام دق الباب فقام معز بفتح الباب فوجد أمامه عادل و أسرته فرحب بهم و ادخلهم .
سعدت مني بوجودهم و كذلك سعدت وداد لأنها تعشق اللمه بينما جلس عادل مع سمير و خبره بما حدث و علم معز بكل ما حدث و حزن علي ما وقع علي فريدة من ظلم بينما جلست وداد ترحب بهم و قامت مني بإعداد الطعام لهم و وضعته و قامت بالمناداه علي خالها كي يتناول هو الآخر الطعام .
بينما قالت فريدة: اعفوني يا جماعة من الأكل.
فردت عليها وداد: شكل الوكل مش عاجبك بنت يا مني أوعي تقربي من الوكل تاني علشان كده حطفشي الناس من وكلك .
ابتسمت فريدة و قالت: هي مني إلي عامله الوكل اوعي يكون حاطة حاجة كده او كده .
ابتسمت مني و قالت: لسه فاكرة خلاص بقي المسامح كريم .
نظرت لها وداد نظرة متفحصة و قالت: كنت شاكه أنك بتاعت أعمال بتعملي أعمال يا بت.
ضحكت ألفت و قالت: لا يا ام معز دماغك راحت لبعيد ده عملت مقلب في فريدة بس يومها لبسته .
ضحكت مني و هي تتذكر ذلك اليوم .
بينما قالت وداد: و أنت يا بنتي أسمك أيه و ليه مش بتتكلمي هو وكل البت ده بيكتم الصوت.
ابتسمت روان قائلة: أسمي روان يا خالة و لا الوكل زين زي صاحبته تمام و أرسلت قبله في الهواء لمني .
فردت عليها مني: حبيبتي بكرة ليكي فطيرة من أيدي .
نظرت لها فريدة و قالت: تاني .
ضحك الجميع بينما قالت وداد: بس شكلكم يا ولاد لسه بتدرسوا صح كلامي .
ردت ألفت قائلة: روان و كريم عندهم امتحانات بعد رمضان ادعلهم يجيبوا درجات تدخلهم الكليات إلي عايزنها أما فريدة فهي مخلصة علامها و لسه راجع من بره من شهر كده .
نظرت لها بتعجب: قصدك أنها سافرت و ركبت طيارة و راحت عند الأجانب و كان لوحديها هناك .
ابتسمت فريدة و قالت: أيوه يا خاله بس أنا لسه عارف العادات و التقاليد كامله منستش حاجة واصل.
نظرت لها و قالت: ربنا يراضيكي يا بنتي بابن الحلال و يفرح أمكم و ابوكم بيكم .
بينما قال معز: بس علي ما أعتقد أنها مخطوبة لاستاذ عمار .
فجأه الرد من عادل قائلاً: كان يا ولدي قبل ما يحصل إلي حصل و الحمد لله على كده.
نظرت مني بتعجب و قالت : ليه يا خالي ده عمار واد حلال و اكيد إلي دخل بينهم شيطان.
فحكي لهم عادل ما حدث و حزن الجميع علي ما أصاب فريدة ماعدا سمير الذي كان متيقن بأن ثناء هي ما وراء ما حدث و لذلك طلب من عادل عندما ينهي طعامه أن يخرج معه في مشوار بينما استأذن معز لكي يفعل شيء و سيعود علي وجه السرعة .
بينما كان في قصر درويش كانت ثناء تتحدث قائلة: اكيد الواد ابن سمير ده حرامي هو إلي بعت حد يسرق الورق علشان يأخذ الشرط الجزائي ما هو تربية غوازي .
نظر لها أبو إبراهيم و قال: كفاياكي يا ملاك ماشي علي الارض مجياب في سيرة الخلق و ركزي في بنتك إلي ضاعت من أيدك حتي ده بتتصل بالكل ماعدا أنت يا غالية .
نظرت لها بعدم اهتمام و قالت: بكرة تندم لما مرات ابوها تمشيها بعد ما تفضحها أصل بنتي بتحب تتذل و عموماً هي كبيرة عاد و عندها مخ تفكر فيه .
بينما كانوا يتحدثون دخل معز و لكنه لم يسمع شيء من الحديث و عندما رآه الجد قال: تعالي يا ولدي أهلاً و سهلاً أكيد عرفت بموضوع الورق بتاعك .
فأجابه: أيوه يا جدي عرفت و ده إلي جابني .
هنا تحدثت ثناء: أه مش قولت اكيد هو إلي سرقوا ما أه معداش ساعات و جاي يجري ينهب ما هو مال سايب .
نظر لها بغيظ و قال: أنا مش حرد علي حضرتك علشان أمي ربتني احترم الكبير مهما قال أما السرقة فالله الغني عن أي مال حرام ينزل جوفي و مش أنا إلي بقبل حرام أو عوض أنا بس جاي و معايا ورق شبيه بالاول بس فاضل امضاء جدي و عمار علي ورقي وورقهم و كده يبقي معاهم نسخة من الورق و كأن الورق أصلاً متسرقش .
نظر له عمار بتعجب من تلك الشاب فغيره كان تلك فرصة له لكسب مال تعويضاً علي ما حدث فقال له: بس ده حقك يا معز و محدش يقدر يغلطك و لو علي الفلوس موجوده.
ابتسم له معز و قال: و أنا قولت مش بقبل العوض أنا استلمت نص بضاعتي و يوم التسليم التاني برضه حاجي استلم أما بالنسبة لفلوسك فربنا يذيكم من نعيمه كمان و كمان أنتم تستحقوا كل خير.
نظر له الجد و قال: مش عارف اقول لك أه يا ولدي بس بجد تسلم إلي ربتك مني كيفها يا ولدي معلش لو ليه أسلوب غيركم بس طيبه .
ابتسم له وقال: لا ده مني حكاية ده عطياه البيت صوت و هي و أمي طول النهار تأثر و نقير هي تقول لامي تريح و امي تقول ليها ريحي و في الاخر يقسموا الحاجة و نلاقي ضحكهم مالي البيت بجد أجمل هدية ربنا رزقني بيها ربنا يدمها في حياتي يلا بقي يا عمار امضي أنت و جدي علشان ألحق اعاود و بالمرة اشتري حاجة حلوة ليهم ياكلوها قبل ما يناموا.
شعرت ثناء بالغيظ فقالت: فالاول و الآخر اسمها مرات ابوها و عمرها ما تكون زي أمها.
نظر لها معز و قال: يا خاله الام أم محدش يقدر يقول عكس ذلك و لكن في أم حنينه و ام قاسية أم تسند و أم تذل أم لم تلاقي ابنها وقع تسنده يقف و أم لما يقع تذل فيه و تندمه علي المحاولة .
هنا فهم عمار ما يرمي إليه معز و اعجب بأسلوبه فى الحوار فهو يجرح الذي أمامه دون أن يغلط بأي لفظ .
لم تقدر ثناء و قالت: بكرة زي ما راحت حترجع هنا بكفها و له غصب بس حترجع و وقتها حسابها عسير معايا .
نظر لها معز و قال: و أنا بقول لحضرتك مني خيتي مش حتعمل إلا إلي هي عايزاه مش حاجة غصب عنها و لو عملت حاجة غصب اكون وقتها في التراب .
لم تجد حلاً غير الصعود لغرفتها بينما قال درويش: متزعلش منها يا ولدي هي كده علي طول ده مني ياما قاست معها المهم امضتي أه و أه عمار بيمضي بس ليا طلب بسيط توصل سلامي لابوك و لمني و قول ليه ليا زيارة قريبه حداكم .
ضحك معز فسأله عمار عن سبب الضحكة فقال: أصل شكل عيلتكم كلها حتيجي حدانا ده عم عادل لسه واصل عندنا و سايبه في البيت مع أبوي .
نظر له الجد: بتقول عادل ولد اخوي حداكم الحمد لله يا ولدي طمنتني أنه بخير كنت قلقان عليه بس بدال عندكم خلاص مش حخاف .
قطع كلامهم صوت من الخلف: متخافش عليا يا عمي ابن خوك راجل بس كنت لازم اعود و معايا حق بنتي .
و قام بطرح شوال بالأرض و قام سمير بفتحه فطلع من أحدي الرجال يوجد أثار الدماء علي وجه من شدة الضرب و قال : و الله مليش فيه يا حاج أنا في واحدة ست اتصلت بيا و قالت قابلني و قابلتها بس في ظهر القصر و عطتني مفتاح و قالت طلع عليه و رجعه على طول و بالفعل طلعت عليه و رجعت عطتهولها و قالت استني تليفون مني و بالفعل بعد اسبوع لقتها بتتفق معايا اني اتحرك و اتحركت دخلت المزرعه بعد ما الشابة إلي كانت في المكتب طلعت و قفلت بالمفتاح و لقتها واقفة مع طفلة صغيرة و لما مشيت دخلت المكتبة و خدت الورق و مشيت علي طول .
نظر له عمار و قال : و عرفت منين أن الورق متساب في المزرعة .
فرد عليه قائلاً: هي إلي بلغتني و قالت إن فرصتنا النهاردة لانك نسيت ورق مهم بالمكتب بس ده كله إلي حصل.
فقال له درويش : طب فين الورق لو كنت صادق .
فأجابه عادل: الورق أه يا عمي برضه ده مايفوتنيش .
و بالفعل نظر عمار للورق وجده الورق كما هو دون إتلاف فقال عمار: و الورق كان بيعمل ايه معاك عاد .
فأجابه : أصل رنيت علي الست و مردتش علشان اديها الورق الله يخرب بيتها و مردتش .
فقام عمار بضربه و كأنه يريد دموع فريدة فهي كانت مثل الضعيفة التي تريد من يسندها و يقف بجانبها .
بينما قال عادل: كده حقي خدته و حق بنتي رجع .
هنا قاطعه حديث أحدهم: اه إلي جابك هنا يا سمير مش سلق هو و النهاردة كل من هب و دب حلاقيه ناطط هنا .
هنا أجابها: ده هدية ليكي يا غالية بس يا رب بتكون علي قد المقام مش عارف اودي جمايلك فين عاد .
نظرت حيث أشار و قالت: اه ده عزمي أه إلي جابه هنا أنا معرفهوش اكيد حد من طرفك دسه عليا .
هنا نظر لها درويش و قال : و عرفتي منين أنه اسمه عزمي خمنتي إياك .
فردت عليه: و الله يا بوي مليش صالح ده لعبة من واد هيك و صحبه أنا معرفش أصلاً مين ده .
نظر لها و قال: تطلعي أوضتك ملكيش نزول واصل منها أكلك و شربك حيطلعوا ليكي فوق غير كده لو شوفتك بره الأوضة حقطع خبرك فهمتي .
نظر له و قالت: يعني حتحبسني يا بوي .
فأجابها: أحسن ما اسلمك للمغفر بأيدي عاد روحي منك لله ربنا ينتقم منك .
هنا نظر درويش لعادل: مش عارف اقول ليك ايه عاد يا ولد خي بس .
رد عليه عادل قائلاً: و له حاجة يا عمي في الاول و الآخر أنت الكبير بتاعنا و كلنا رهن اشارطتك .
بينما قالت فاطمة: كيف يا ولدي ارجع تاني خلي ولادك يملوا الدار .
فأجابها: مكنش ينفع يا عمه خلاص الحمد لله أنها جت لغاية كده بعد اذنكم علشان منتاخرش علي الرجوع .
تركهم و انصرفوا فالجميع أصاب قلبهم الحزن عما حدث فدرويش يعلم بأن ابنته مخطئ و لكن فلقد حرمها من النزول من الغرفة و فاطمه شعرت بأن حيطان البيت أصابها الشقق و الشروخ بينما خديجة شعرت بأن اجمل اللحظات بتنسرق دون أن يشعرون بها و كذلك نوارة التي كانت تشعر بأنها تريد أن تمسك كل لحظة جميلة تقوم بتحنيطها كي لا تتركهم و ترحل فالبيت أصبح بلا روح رغم وجود الولاد و لكن مازال يوجد شيء ناقص شيء هو ركن من أركان البيت فأين ذهب كل ذلك هل أفعال ثناء السبب في نزع البركة أم تهانهم فيما تفعله هو السبب بينما كان عادل يغادر و هو يتأمل كل جزء من القصر يحفظ ملامحه كأنه سيتركه للابد سيتركه دون رجعة .
بينما كانت وداد و ألفت تتحدث فقالت وداد: أن شاء الله خير و يعاودوا و كمان شقتكم زي ما سبتوها أن بنضفها علي طول و ببخرها لعلكم ترجعوا ليها في يوم .
و صعد الجميع للشقة فوجدوها كأنهم تركوها من ساعة منظمه و تفوح رائحة البخور منها و الملايات مرتبة و كل شيء في مكانه حتي الأثاث متلمع .
شكرا ألفت وداد علي ذلك الصنيع لأنها بمجرد فتح الشقة عادت الذكريات كأن المكان كان محتفظ بذكرياته لحين عودتهم و دخلوا و قاموا بفتح الشيش و تركتهم مني و وداد كي يرتاحوا من جهد السفر .
جلست ألفت تتذكر الذكريات التي يحملها كل جزء بعد أن قام الأبناء بالاستسلام للنوم و أخذت تتذكر تلك الأيام التي كانوا لا يملكون أي مبلغ من المال كي يسد جوعهم و كيف كانت تمر تلك الأيام بالإضافة بأنها شعرت بالراحة عندما قدمت إلي ذلك المكان رغم بأن البيت الذي كان بجانب بيت القصر اكبر و لكن ذلك البيت حيطانه تخرج دفيء غير عادي و حنان كأنها تقوم باحتضان من يقرب منه و جلست تنتظر عادل و تستعيد الذكريات حتي غالبها النوم .
هل حتتراجع ثناء .
درويش حيعمل ايه للم الشمل .
مني حترجع تاني لمهنتها .
كل ده حنعرفه الفصل القادم.
بينما أحتضنت ألفت فريدة و طلب عادل منهم تجهيز كل احتياجاتهم لأنهم عليهم الرحيل و بالفعل بعد مرور عدة ساعات كان الجميع جاهز المغادرة و قبل أن تغادر حدثت فريدة ريم بأنها سوف تسافر و لم تذكر لها شيء و رحلوا و لكن كان اتجاه عادل في الاتجاه المعاكس للطريق الذين حضروا منه و علمت ألفت المكان الذي سوف يذهبون إليه من الطريق فرغم مرور سنوات و لكنها مازالت تحتفظ بذاكرتها بمعالم الطريق الذي لم يتغير كثيراً.
بينما كان عمار يجلس مع جده و جاءت سيرة عمار . فقال غريب: صحيح تبقي تسأل عن صاحبك في ورق انسرق من المزرعة و البوليس كان حداهم و خدوا فريدة بنت عادل و لسه طالعة حتي عادل لم رحاله و ساب البلد .
نظر له مروان و قال: من ميتي الحديت ده يا جدي .
فأجابه: من شوية يا ولدي .
أستئذن مروان كي يكون بجانب صديقه و هاتفه و علم أنه بالبيت فذهب له لكي يكون معه في شدته .
بينما كانت مني تجلس بتناول العشاء بعد أن قامت بعمله و أصرت علي وداد بأن تقوم هي بإعداد الطعام و أن تذهب لكي ترتاح و بالفعل أعدت الطعام و نادت علي أبيها و معز و زوجة أبيها كي ينزلون لتناول الطعام و جلسوا يأكلون الطعام بنفس راضية و بينما كانوا يتناولون الطعام دق الباب فقام معز بفتح الباب فوجد أمامه عادل و أسرته فرحب بهم و ادخلهم .
سعدت مني بوجودهم و كذلك سعدت وداد لأنها تعشق اللمه بينما جلس عادل مع سمير و خبره بما حدث و علم معز بكل ما حدث و حزن علي ما وقع علي فريدة من ظلم بينما جلست وداد ترحب بهم و قامت مني بإعداد الطعام لهم و وضعته و قامت بالمناداه علي خالها كي يتناول هو الآخر الطعام .
بينما قالت فريدة: اعفوني يا جماعة من الأكل.
فردت عليها وداد: شكل الوكل مش عاجبك بنت يا مني أوعي تقربي من الوكل تاني علشان كده حطفشي الناس من وكلك .
ابتسمت فريدة و قالت: هي مني إلي عامله الوكل اوعي يكون حاطة حاجة كده او كده .
ابتسمت مني و قالت: لسه فاكرة خلاص بقي المسامح كريم .
نظرت لها وداد نظرة متفحصة و قالت: كنت شاكه أنك بتاعت أعمال بتعملي أعمال يا بت.
ضحكت ألفت و قالت: لا يا ام معز دماغك راحت لبعيد ده عملت مقلب في فريدة بس يومها لبسته .
ضحكت مني و هي تتذكر ذلك اليوم .
بينما قالت وداد: و أنت يا بنتي أسمك أيه و ليه مش بتتكلمي هو وكل البت ده بيكتم الصوت.
ابتسمت روان قائلة: أسمي روان يا خالة و لا الوكل زين زي صاحبته تمام و أرسلت قبله في الهواء لمني .
فردت عليها مني: حبيبتي بكرة ليكي فطيرة من أيدي .
نظرت لها فريدة و قالت: تاني .
ضحك الجميع بينما قالت وداد: بس شكلكم يا ولاد لسه بتدرسوا صح كلامي .
ردت ألفت قائلة: روان و كريم عندهم امتحانات بعد رمضان ادعلهم يجيبوا درجات تدخلهم الكليات إلي عايزنها أما فريدة فهي مخلصة علامها و لسه راجع من بره من شهر كده .
نظرت لها بتعجب: قصدك أنها سافرت و ركبت طيارة و راحت عند الأجانب و كان لوحديها هناك .
ابتسمت فريدة و قالت: أيوه يا خاله بس أنا لسه عارف العادات و التقاليد كامله منستش حاجة واصل.
نظرت لها و قالت: ربنا يراضيكي يا بنتي بابن الحلال و يفرح أمكم و ابوكم بيكم .
بينما قال معز: بس علي ما أعتقد أنها مخطوبة لاستاذ عمار .
فجأه الرد من عادل قائلاً: كان يا ولدي قبل ما يحصل إلي حصل و الحمد لله على كده.
نظرت مني بتعجب و قالت : ليه يا خالي ده عمار واد حلال و اكيد إلي دخل بينهم شيطان.
فحكي لهم عادل ما حدث و حزن الجميع علي ما أصاب فريدة ماعدا سمير الذي كان متيقن بأن ثناء هي ما وراء ما حدث و لذلك طلب من عادل عندما ينهي طعامه أن يخرج معه في مشوار بينما استأذن معز لكي يفعل شيء و سيعود علي وجه السرعة .
بينما كان في قصر درويش كانت ثناء تتحدث قائلة: اكيد الواد ابن سمير ده حرامي هو إلي بعت حد يسرق الورق علشان يأخذ الشرط الجزائي ما هو تربية غوازي .
نظر لها أبو إبراهيم و قال: كفاياكي يا ملاك ماشي علي الارض مجياب في سيرة الخلق و ركزي في بنتك إلي ضاعت من أيدك حتي ده بتتصل بالكل ماعدا أنت يا غالية .
نظرت لها بعدم اهتمام و قالت: بكرة تندم لما مرات ابوها تمشيها بعد ما تفضحها أصل بنتي بتحب تتذل و عموماً هي كبيرة عاد و عندها مخ تفكر فيه .
بينما كانوا يتحدثون دخل معز و لكنه لم يسمع شيء من الحديث و عندما رآه الجد قال: تعالي يا ولدي أهلاً و سهلاً أكيد عرفت بموضوع الورق بتاعك .
فأجابه: أيوه يا جدي عرفت و ده إلي جابني .
هنا تحدثت ثناء: أه مش قولت اكيد هو إلي سرقوا ما أه معداش ساعات و جاي يجري ينهب ما هو مال سايب .
نظر لها بغيظ و قال: أنا مش حرد علي حضرتك علشان أمي ربتني احترم الكبير مهما قال أما السرقة فالله الغني عن أي مال حرام ينزل جوفي و مش أنا إلي بقبل حرام أو عوض أنا بس جاي و معايا ورق شبيه بالاول بس فاضل امضاء جدي و عمار علي ورقي وورقهم و كده يبقي معاهم نسخة من الورق و كأن الورق أصلاً متسرقش .
نظر له عمار بتعجب من تلك الشاب فغيره كان تلك فرصة له لكسب مال تعويضاً علي ما حدث فقال له: بس ده حقك يا معز و محدش يقدر يغلطك و لو علي الفلوس موجوده.
ابتسم له معز و قال: و أنا قولت مش بقبل العوض أنا استلمت نص بضاعتي و يوم التسليم التاني برضه حاجي استلم أما بالنسبة لفلوسك فربنا يذيكم من نعيمه كمان و كمان أنتم تستحقوا كل خير.
نظر له الجد و قال: مش عارف اقول لك أه يا ولدي بس بجد تسلم إلي ربتك مني كيفها يا ولدي معلش لو ليه أسلوب غيركم بس طيبه .
ابتسم له وقال: لا ده مني حكاية ده عطياه البيت صوت و هي و أمي طول النهار تأثر و نقير هي تقول لامي تريح و امي تقول ليها ريحي و في الاخر يقسموا الحاجة و نلاقي ضحكهم مالي البيت بجد أجمل هدية ربنا رزقني بيها ربنا يدمها في حياتي يلا بقي يا عمار امضي أنت و جدي علشان ألحق اعاود و بالمرة اشتري حاجة حلوة ليهم ياكلوها قبل ما يناموا.
شعرت ثناء بالغيظ فقالت: فالاول و الآخر اسمها مرات ابوها و عمرها ما تكون زي أمها.
نظر لها معز و قال: يا خاله الام أم محدش يقدر يقول عكس ذلك و لكن في أم حنينه و ام قاسية أم تسند و أم تذل أم لم تلاقي ابنها وقع تسنده يقف و أم لما يقع تذل فيه و تندمه علي المحاولة .
هنا فهم عمار ما يرمي إليه معز و اعجب بأسلوبه فى الحوار فهو يجرح الذي أمامه دون أن يغلط بأي لفظ .
لم تقدر ثناء و قالت: بكرة زي ما راحت حترجع هنا بكفها و له غصب بس حترجع و وقتها حسابها عسير معايا .
نظر لها معز و قال: و أنا بقول لحضرتك مني خيتي مش حتعمل إلا إلي هي عايزاه مش حاجة غصب عنها و لو عملت حاجة غصب اكون وقتها في التراب .
لم تجد حلاً غير الصعود لغرفتها بينما قال درويش: متزعلش منها يا ولدي هي كده علي طول ده مني ياما قاست معها المهم امضتي أه و أه عمار بيمضي بس ليا طلب بسيط توصل سلامي لابوك و لمني و قول ليه ليا زيارة قريبه حداكم .
ضحك معز فسأله عمار عن سبب الضحكة فقال: أصل شكل عيلتكم كلها حتيجي حدانا ده عم عادل لسه واصل عندنا و سايبه في البيت مع أبوي .
نظر له الجد: بتقول عادل ولد اخوي حداكم الحمد لله يا ولدي طمنتني أنه بخير كنت قلقان عليه بس بدال عندكم خلاص مش حخاف .
قطع كلامهم صوت من الخلف: متخافش عليا يا عمي ابن خوك راجل بس كنت لازم اعود و معايا حق بنتي .
و قام بطرح شوال بالأرض و قام سمير بفتحه فطلع من أحدي الرجال يوجد أثار الدماء علي وجه من شدة الضرب و قال : و الله مليش فيه يا حاج أنا في واحدة ست اتصلت بيا و قالت قابلني و قابلتها بس في ظهر القصر و عطتني مفتاح و قالت طلع عليه و رجعه على طول و بالفعل طلعت عليه و رجعت عطتهولها و قالت استني تليفون مني و بالفعل بعد اسبوع لقتها بتتفق معايا اني اتحرك و اتحركت دخلت المزرعه بعد ما الشابة إلي كانت في المكتب طلعت و قفلت بالمفتاح و لقتها واقفة مع طفلة صغيرة و لما مشيت دخلت المكتبة و خدت الورق و مشيت علي طول .
نظر له عمار و قال : و عرفت منين أن الورق متساب في المزرعة .
فرد عليه قائلاً: هي إلي بلغتني و قالت إن فرصتنا النهاردة لانك نسيت ورق مهم بالمكتب بس ده كله إلي حصل.
فقال له درويش : طب فين الورق لو كنت صادق .
فأجابه عادل: الورق أه يا عمي برضه ده مايفوتنيش .
و بالفعل نظر عمار للورق وجده الورق كما هو دون إتلاف فقال عمار: و الورق كان بيعمل ايه معاك عاد .
فأجابه : أصل رنيت علي الست و مردتش علشان اديها الورق الله يخرب بيتها و مردتش .
فقام عمار بضربه و كأنه يريد دموع فريدة فهي كانت مثل الضعيفة التي تريد من يسندها و يقف بجانبها .
بينما قال عادل: كده حقي خدته و حق بنتي رجع .
هنا قاطعه حديث أحدهم: اه إلي جابك هنا يا سمير مش سلق هو و النهاردة كل من هب و دب حلاقيه ناطط هنا .
هنا أجابها: ده هدية ليكي يا غالية بس يا رب بتكون علي قد المقام مش عارف اودي جمايلك فين عاد .
نظرت حيث أشار و قالت: اه ده عزمي أه إلي جابه هنا أنا معرفهوش اكيد حد من طرفك دسه عليا .
هنا نظر لها درويش و قال : و عرفتي منين أنه اسمه عزمي خمنتي إياك .
فردت عليه: و الله يا بوي مليش صالح ده لعبة من واد هيك و صحبه أنا معرفش أصلاً مين ده .
نظر لها و قال: تطلعي أوضتك ملكيش نزول واصل منها أكلك و شربك حيطلعوا ليكي فوق غير كده لو شوفتك بره الأوضة حقطع خبرك فهمتي .
نظر له و قالت: يعني حتحبسني يا بوي .
فأجابها: أحسن ما اسلمك للمغفر بأيدي عاد روحي منك لله ربنا ينتقم منك .
هنا نظر درويش لعادل: مش عارف اقول ليك ايه عاد يا ولد خي بس .
رد عليه عادل قائلاً: و له حاجة يا عمي في الاول و الآخر أنت الكبير بتاعنا و كلنا رهن اشارطتك .
بينما قالت فاطمة: كيف يا ولدي ارجع تاني خلي ولادك يملوا الدار .
فأجابها: مكنش ينفع يا عمه خلاص الحمد لله أنها جت لغاية كده بعد اذنكم علشان منتاخرش علي الرجوع .
تركهم و انصرفوا فالجميع أصاب قلبهم الحزن عما حدث فدرويش يعلم بأن ابنته مخطئ و لكن فلقد حرمها من النزول من الغرفة و فاطمه شعرت بأن حيطان البيت أصابها الشقق و الشروخ بينما خديجة شعرت بأن اجمل اللحظات بتنسرق دون أن يشعرون بها و كذلك نوارة التي كانت تشعر بأنها تريد أن تمسك كل لحظة جميلة تقوم بتحنيطها كي لا تتركهم و ترحل فالبيت أصبح بلا روح رغم وجود الولاد و لكن مازال يوجد شيء ناقص شيء هو ركن من أركان البيت فأين ذهب كل ذلك هل أفعال ثناء السبب في نزع البركة أم تهانهم فيما تفعله هو السبب بينما كان عادل يغادر و هو يتأمل كل جزء من القصر يحفظ ملامحه كأنه سيتركه للابد سيتركه دون رجعة .
بينما كانت وداد و ألفت تتحدث فقالت وداد: أن شاء الله خير و يعاودوا و كمان شقتكم زي ما سبتوها أن بنضفها علي طول و ببخرها لعلكم ترجعوا ليها في يوم .
و صعد الجميع للشقة فوجدوها كأنهم تركوها من ساعة منظمه و تفوح رائحة البخور منها و الملايات مرتبة و كل شيء في مكانه حتي الأثاث متلمع .
شكرا ألفت وداد علي ذلك الصنيع لأنها بمجرد فتح الشقة عادت الذكريات كأن المكان كان محتفظ بذكرياته لحين عودتهم و دخلوا و قاموا بفتح الشيش و تركتهم مني و وداد كي يرتاحوا من جهد السفر .
جلست ألفت تتذكر الذكريات التي يحملها كل جزء بعد أن قام الأبناء بالاستسلام للنوم و أخذت تتذكر تلك الأيام التي كانوا لا يملكون أي مبلغ من المال كي يسد جوعهم و كيف كانت تمر تلك الأيام بالإضافة بأنها شعرت بالراحة عندما قدمت إلي ذلك المكان رغم بأن البيت الذي كان بجانب بيت القصر اكبر و لكن ذلك البيت حيطانه تخرج دفيء غير عادي و حنان كأنها تقوم باحتضان من يقرب منه و جلست تنتظر عادل و تستعيد الذكريات حتي غالبها النوم .
هل حتتراجع ثناء .
درويش حيعمل ايه للم الشمل .
مني حترجع تاني لمهنتها .
كل ده حنعرفه الفصل القادم.