الفصل الثاني والخمسون

حقيقة حبنا

الفصل الثاني و الخمسون

- لقد تركت العمل منذ ايام يا هديل منذ ان تزو جت!..لا اعرف لماذا !؟ حتى في المدرسة سمعت عن انها ترغب في ترك العمل! اما عن كو ني أبدو  شاحبا فهذا لانني افكر في حالة مجد!
- كل هذا من اجل مجد؟
رمش بامتعاض: كم انت فضو لية .. هناك امرأة تأتي للمكتي لتزو رني مرارا و تكرارا .. انها تبدو  متعبة و محبطة آلمني الامر! لقد طردها ابنها من البيت و هي الان تصارع الحياة و حدها .. المسكينة !
دمعت عينيها بغبن و ابتسمت :
- حمدا لله انني سأمو ت قبل ان يرميني مجد !
عرف انه لم يكن عليه ان يتكلم عن عمله الذي لطالما أثر فيها و هي بصحة جيدة ..ماذا لو  كانت اذن في آخر ايامها! و استرسل بسرعة : نامي يا هديل .. تصبحين على خير حبيبتي!
قبل جبينها و حاو ل ان يذهب الا انها امسكت يده بحب و قالت:
- ابق معي لأنام .. ارجو ك!

~~لنتذكر ماذا حصل قبل شهر~~
شعرت بالبرو دة تلفحها و هي تستمع لكلام منار الذي أخرسها و اذهلها .. كانت تدمدم تحت انفها بأسفه الكلمات و انذلها في حقه ! لم تستطع ان تخرس غضبها الجامح و حاو لت ان تخرج و هي تقو ل:
- لن اترك الامو ر تمشي مرو ر الكرام !
جرت رقية بخفة و اخدت يد ابنتها بلهفة: هل جننت تريدين ان تفضحيننا يا فتاة!
فتحت حياة عينيها على و سعها قائلة: اي فضيحة هذه اكثر من الذي فعل .. كيف يخفي علينا الامر ! انه السبب في انتحارها يا أمي!
هزتها امها من ذراعيها و هي تقو ل:
-اعقلي يا فتاة و كو ني ذكية في تعاملك .. هل نسيت علاقة و الدك بتلك الراقصة و بكائي طيلة تلك الايام بقهر على ما فعله ! الا انني في نهاية الامر تشجعت و كنت قو ية و و صلت زو اجنا لانني اعلم انه اختارني انا و احبني انا فقط !
كتفت حياة يديها و قالت بصو ت ساخر

- هل افهم انني سأكو ن ساذجة و ضعيفة في فعل هذا ! اقو ل لك ان الفتاة انتحرت ..اقو ل لك انه تركها و كانا معا ! و هو  لم يخبرني تريدين ان اصبر على هذه المذلة يا امي ام ماذا!
ضربت رقية اسداسا و اخماسا و هي تقو ل:
- كنت اظنك اذكى من هذا .. كيف تلو مينه على خطا ارتكبه في الماضي! و هذه المنار كيف تعرف عن علاقته بهذه الفنانة ..ماذا لو  كانت امرأة سيئة السمعة .. و انا سمعت ايضا انها كانت مدمنة مخدرات .. لقد شك انها ستؤثر فيه و ابعدها عن طريقه ! الا تفكرين بهذا الشكل؟
تنفست الصعداء و هي تقو ل" امي .. ان كنان..!
خرست عن الكلام غير قادرة على قو ل شيء .. انها ترغب ان تخبر امها انه رجل مدمن انها حتى لو  احبته فهي احبته كاو ل مرة ليس ككنان المدمن ! ربما تسبب في ادمان هذه العارضة و انتحارها ! تذكرت ذلك الصباح بعد ان فقدت على يده شرفها و قيمتها كانثى في مجتمع ذكو ري و اجهشت في البكاء .. لم تشعر بها و الدتها حيث ظنتها تبكي بكاء عاديا .. لكنها كانت تبكي يأسا و الما على هذا الحظ ! اقتربت امها تربت على يدها:
- الرجل لا يعيبه شيء يا ابنتي! يكفي انه يملك شهرة و اسعة !
سحبت حياة الهو اء من رئتيها و هي تعض شفتيها بأسى:
- تقو لو ن ان الرجل لا يعيبه شيئ! و كأننا نحن من نتحمل الذنو ب! انا اراك تحاو لين طردي باية و سيلة!
امسكت رقية بدفئ يد ابنتها و هي تقو ل:
- تو بة بسم الله ما هذا الكلام يا طفلتي ..و هل انا أملك طفلة غيرك أعشقها ! الم تكو ني انت من اختار كنان و احببته بجنو ن ! كيف تقو لين انني ارغب في الاستغناء عنك!
- نعم اخترته .. اختيار خاطئ! سحقا لقلبي الضعيف!
فزعت رقية و احتضنت ابنتها و هي تقبل شعرها و حياة في حضن امها تبكي و تعض يدها من الغيظ !
بعد مرو ر 3 أيام و في صباح يو م جميل اتصل جو اد بكنان ليخصصا مو عدا للخطو بة .. خرجت حياة و رقية تتنزها من اجل اختيار الثياب و الاقمشة .. كانت حياة تتمشى بتعب و و هن .. ابتسمت رقية فو ر ان رأت محل عثمان و قالت" هيا لندخل يا حياة انه يملك جهاز العرو س !
هزت كتفيها بلا مبالاة و دخلت اليه ..ابتسم عثمان بفرح و هو  يقو ل" مرحبا بك رقية هانيم لقد نو رتي!
احمرت خدو د رقية بفرح و قالت" شكرا عثمان بيه انها ابنتي حياة التي اخبرتك عن زو اجها !
همست حياة" لحقت أن تخبري الناس كلهم !
- ماشاء الله حفظها الله لك!
قرصت رقية يد ابنتها التي تألمت بصمت و قالت بخجل"
- نحن نبحث عن جهاز للعرو س .. و اعلم انك لن تخجلني!
ابتسم لها و هو  يحمل في يده مفارش كبيرة مشغو لة من الدانتيل و الخرز... و هو  يقو ل" انها مصنو عة يدو يا يا رقية هانيم ! و تستخدم عند تقديم القهو ة و الشاي ..
ثم احضر اغطية مخدات الزينة .. و هو  يقو ل: كلها شغل يدو ي !
- بصراحة انها رائعة .. تشكيلة مذهلة عثمان بيه!
ثم و ضع علب الجهاز و هو  يقو ل:
- ما تبقى هو  اننا معرو فين بتقاليدنا رقية هانيم ان كل فتاة من معارفكما تحضر فستانا للعرو س اليس كذلك؟
نظرت مبتسمة لعمق تفكيره بالعادات و التقاليد: لا بد انك من اتراك الاو غو ز !
ابتسم سعيدا:
- نعم انا من قبيلة الاو غو ز ..هل انت كذلك !
- نحن من تركمان الاذريبيجان !
- حقا صدفة جميلة نحن لا ننسى التقاليد يا رقية هانيم !
ابتسما بحب و هي تطالع نظراته الشاردة في رقية .. تفاجأت حياة و قالت: هل سيطو ل هذا !
استجمعت رقية نفسها و تو تر عثمان .. أخدت حياة بالعلب و الزينة و خرجت هي و و الدتها و هي تقو ل:
- هل اعجبك هذا الرجل يا امي؟
تحركت حنجرتها بثقل و هي تبتلع ريقها : هل جننت يا فتاة هل هذا كلام يقال؟ انا امك لست تلك الفقيرة زهرة!
رسمت حياة ابتسامة ساخرة على و جهها و قالت"
- كما لو  اننا من أغنى الناس باسطنبو ل !
~الزفاف
حل الليل بو تيرته و دخل كنان و اصدقائه و الصحافة تتبعه من اجل الحصو ل على خبر الا انه لم يعرهم اي انتباه .. كانت حياة تتزين في غرفتها و تضع آخر اللمسات على ماكياجها و هي تنظر الى المرآة بجمو د..
جلست منار مع نازلي عمدا و ابتسمت لها كما لو  أنها او ل مرة تعرف عنها:
-او ه نازلي هانيم كيف حالك ؟
حركت نازلي فكها و هي ترمش بعينيها قائلة:
- مرحبا منار اليس كذلك؟ تعملين سكرتيرة يعقو ب؟
- نعم انا كذلك.. حقا انا تشرفت كثيرا في التو اجد معك رغم انني رغبت ان نلتقي في ظرو ف احسن .. يعني ماشاء الله من كان يقو ل ان هذا الحفل و هذا الفندق سيكو ن من نصيب حياة !
هزت نازلي رأسها بجفاء و ابتسمت بغضب من بين اسنانها :
- حظها يا عزيزتي لكن لا نعلم ما الذي يمكن ان يحصل غذا!
دلك يعقو ب عنقها بحب و اغراء .. و منار تنظر اليه بصدمة و قلة حيلة و التفتت بغضب الى جو اد الذي يأكل بنهم .. و اخدت يده و قبلتها بحب: اعشقك !
استغرب من ذلك عساه يجد كلمات مناسبة للمو قف: انا ايضا لكن بأي مناسبة هذه الجملة!
- بمناسبة مرو ر شهر على زو اجنا و حبنا.. حبيبي الا تفكر في انجاب طفل؟
رمش يعقو ب و هو  جالس قبالتها .. و اخد يطالع منار التي تبدو  جميلة و رائعة في فستانها القرمزي ..تمثلت له نظراتها و لمساتها مع بعضهما البعض .. حاو ل ان ينفض تلك الامو ر من رأسه الا انها اثرت فيه كثيرا!
كان كنان من بعيد يطالع تصرفات امه و الامر أضحى يخنقه .. ابتعد من هناك و جلس مع كرم .. همس له .. في حين صرخ كرم برعب " هل جننت يا كنان ...
قاطعه كنان و قال" لا تتعبني ان كانت بحو زتك اعطني!
اتجهت منار الى الحمام و و جدت يعقو ب هناك .. اخد يدها و دفعها الى الداخل .. سمعا صو تا و دخلا و سحبها الى صدره
كان جو اد يرقص حينها مع شباب الحي بالاغاني التركية التقليدية .. غضبت نازلي و اخدت تبحث عن يعقو ب .. اتجهت رقية الى جو اد و قالت" اين هي زو جتك يا جو اد؟ ستاتي الان حياة و على احداهن ان تساعدني في انزالها ! هذه التقاليد!
لم ينتبه و قال" اتركي التقاليد على جنب يا امي و اتركي زو جتي في حالها !
سحبت رقية انفاسا عميقة و اتجهت الى الحمام لتضع ماكياجا من جديد.. سمعت تنهيدات خافتة.. راو دها الفضو ل و اخدت تقترب بشدة عساها تسمع شيئا ما .. الا ان كعبها اصدر صو تا مما جعل الريب و الشك في نفس منار و يعقو ب.. قالت رقية " من هنا؟
منار (اه يا ربي هل ينفع الان الكذب ام الصمت) انا.. من انت؟
- منار هل هذه انت ؟ انني ابحث عنك منذ مدة .. تعالي لتساعدينني هيا!
- طيب .. اخرجي و سالحقك !
- لا تتأخري !
خرجت رقية و بعد برهة قالت منار بارتباك شديد
: يا للهو ل كادت تكشف الامر! هيا سأخرج و انت اتبعني!
هز رأسه و قبل شفتيها من جديد..ابتسمت له و خرجت متو ترة و ترتجف خو فا.. نظرت اليها رقية بريب:
- ما بك شاحبة !
- فقط شعرت بالدو ار
-هذا لانك لا تاكلين يا فتاة .. صاحبة العشرين كيلو غراما!
حركت رأسها بفهم من اجل الا تكشف نفسها. كانت حياة لا تزال تنظر للمرآة .. تحرك فكها بغمغمة حزن.. و جدت نفسها تنظر الى و جهها من جديد سمعت صو ت دق الباب.. كتبت في و رقة و جدتها صدفة هناك:
*لا تتزو جي رجلا لا يشبه و الدك*
و خرجت من تلك الغرفة ..ابتسم كنان ما ان رآها و زغردت رقية بفرح .. اخدها كنان و هي تتأبط يده .. و هو  يطالعها بحب و فخر و كأنه حقق امنية حياته! اغمضت عينيها و هي تشعر انه لا يزال يخفي ظله من جديد ..و ان الحقيقة التي تعرفها عنه ما هي الا تصف حقيقة و النصف الاخر مزيف !ما ان جلسا .. حتى امسك بيدها و و ضعها على خده و هو  يقو ل:
- لم غزو تِ حياتي يا أنتِ ؟ حتى اضحى الخو ف من فقداني لك أشبه بالمو ت البطيئ! هل كلها تقاليد. الا اراك لاسبو ع كامل ! انه المو ت بعينه ..
رفعت حاجبها بتشكيك منه و بحماس ممتزج بالقهر قالت:
- عرفت عن علاقتك بأو ريغا ! لماذا لم تخبرني؟
أخرسته العبارة .. و اشار بيده محاو لا ان يجد الكلمة المناسبة .. قاطعته بابتسامة كي لا تثير الانتباه"
- لا تبحث عن عذر او  كذبة.. اعرف كل شيء و لن تبرر لي بكلامك السخيف!
عدلت جلستها بتو تر .. و هي تنظر اليه محاو لة ان تجد منه تفسير منطقي .. نظر اليها و قد لمس ارتجاف حدقتيها .. و قال بالم:
- اعرف ان الو قت قد تأخر كي اخبرك عن الاسباب .. لكن ثقي بي! لم اشأ في فعل هذا! اتركي لي الفرصة و الو قت لنتحدث!
طلب المصو ر ان يلتقط لهم بعض الصو ر .. ابتسما ابتسامة شاردة صفراء .. و اخد كنان يدها ليراقصها من جديد بعينين حمرو اتين! كانت تنظر اليه و تنتظر تلك الحقيقة التي تعلم انها ستؤلمها الا انها مستعدة لسماعها مهما حصل! كان ينظر اليها بحب و قد لمس ارتجاف حدقتيها قاطع حبل افكارها بامسكاها ليدها و جذبها يكتفها في حضنه و المو سيقى تراقصهما سو يا! سحبت نفسا عميقا و هو  يقبل خدها و يقو ل:
- تبدين مذهلة بهذا الفستان .. أنت اجمل عرو سة!
ابتسمت بعد ما هجرت الابتسامة محياها .. كم نحن غرببات! ابتسم بفرح و كأنه نجح في ان يرضيها! بل أرضى انو ثتها انها لا تزال الاو لى بالنسبة له!
ازدادت نبرته الهادئة بطلته الو سيمة و هو  يقو ل:
- انت لا تتعو ضي.. تشبهين الشمس مهما غابت تعو د لتنو ر الدنيا!
عانقته بحب و هي تكبح عبرات عيو نها:
أريدك بمقدار ما لا أستطيع أخذك !
ابتسم لها و قال:
-ايكفيك قلبي و عقلي و رو حي و جسدي؟
ارتفعت صو ت المو سيقى بأغنية * بدي يااااك ما تتركني حبيبي .. الدنيا بلاااك صدقني غريبة *
خرجا معا من هناك.. متجهين الى جناحهم بالفندق .. و دعت حياة امها و جلست على السرير .. دخل كنان و و ضع قنينة النبيذ و قالت حياة:
- هل جننت ! لا يو جد خمر هذه الليلة يا كنان!
ضحك بهستيريا و اقترب نحو ها متمايل:
-ماذا لو  كنت احتسيت كأسين !
نظرت اليه بخيبة و ربعت يديها :
- قم بما تشاء .. و انا سأنام !
جرى اليها و قبل و جهها بحب و قال:
- هل ستنامين؟
- و هل سأبيت ليلتي الاو لى مع ثمل!
- لم اثمل بعد صدقيني .. طيب كما ترغبين يا حلو تي لن اتذو ق الخمر! هيا اذهبي الى الحمام .. رأيت ماذا احضرت لك امك في الجهاز !
انتفضت بخجل و ضربته بالو سادة:
- هل تجسست علي يا كنان .. كم انت و قح!
ضحك و جلس بجانبها و اخدها في حضنه يقبل شعرها:
- اجمل ما يعجبني في الزفاف هو  ان ارى جهاز العرو س!
- لا تتحاذق .. اغلب تلك الملابس كانت من اختيارك و من هداياك.. و كأنك لا تعرف عنها شيء!
ضحك بحب و قبل خدها و اخدها في حضنه من جديد و قال"
- كم انت حلو ة .. اعشقك يا فتاتي!
ابتسمت له و صمتت .. اقترب من فكها و طبع قبلته على شفتيها بعنف حتى آلمها .. و قال:
- اخبريني شيئا جميلا ! كي اتذكره طيلة حياتي!
و ضعت يدها على صدره تتنهد بعمق و قالت:
- لماذا تكذب علي و تخفي عني يا كنان ..الا تعلم انني أحبك كثيرا!
ارتبك .. ثم انحنى برأسه و قبل جبينها و ابقاها قريبة منه:
-كنت احبها ..او  خيل لي انني احببتها ! الا انها غدرت بي و خدعتني و حاو لت اتهامي انني السبب في مرضها و ادمانها و ايضا اتهمتني باغتصابها ! بعدها انتحرت ..
ابتسمت بمرارة و قالت:
- انه في نفس اليو م الذي ذهبت فيه الى ايطاليا .. هل ذهبت من اجلها .. هذا يعني انك لم تنساها يا كنان!
- هل جننت يا حياة.. انا منذ ان عرفت بحبك لي و انه يو جد امل في ان اعيش حياة جيدة من جديد نسيتها تماما! علمت حينها ان ما جمعني بها مجرد طو ل العشرة و نزو ة!
- انت لم تكن السبب اليس كذلك!؟
ابتسم بقلة صبر:
- حقا انت مجنو نة .. اسمعي او ريغا جمعني بها القدر في او ل كليب لي كانت هي بطلة الكليب.. حينها كانت مجرد عارضة ازياء مبتدئة هذا منذ خمس سنو ات .. عشنا مع بعضنا البعض و و قعنا في الحب.. بعدها علمت انها على علاقة مع رجل اعمال عجو ز و تركتها! و اتهمتني في انني اغتصبتها و انا تحت تأثير الكحو ل !
- و قصة ادمانها .. و ايضا انتحارها؟
- لم تكن مدمنة محترفة .. فقط كانت تتعاطى بعض المرات و هذا ما سبب في انتحارها ..يمكنك البحث عن السبب و ستجدين ان لا ناقة لي و لا جمل!
تمسكت بياقة قميصه و نظرت اليه بتو سل:
انت تركت هذه العادة يا كنان .. انظر اليها انت تعرفها اكثر مني! انظر ماذا فعل بها هذا السم الهاري! لا تعد له!
نظر الى الفراغ و ابتسم بهدو ء" لن افعل هذا يا قمري!
ضمها الى صدره و نظر اليها بحب و سحب فستانها و غمز لها بخبث" اطفئي الضو ء!
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي