السلام عليكم دعوني اعرفكم بإسمى أدعى جويريه
بقية التفاصيل ستعرفونها من خلال الحكاية واتمنى
ان تتعايشون معي ما مررت به ...

في عزاء بنهاية المدينة كان هناك صوت القرءان يعم
المكان يصاحبه أنين خافت هما مصدرالصوت
الوحيد....

كنت اراقب تلك الأجواء القاتمة بضيق وعدم
تصديق مصدر أمني بعد الله سبحانه وتعالى قد
فارق الحياة وتركاني وحدي وسط هؤلاء الوحوش
أصبح الوضع مخيف من بعدهم فهم بالتأكيد
يخططون للإستيلاء على ميراثي
والأسوء تزويجي من أحد العجائز ليتخلصوا مني
نهائيًا ... من الجيد أنني سمعت حديثهم قبل ليلة....
تستغرق مراسم الدفن ثلاثة أيام كان الأمر متعبًا حقًا... حسنًا علي المباشرة
بخطة والدي الذي وضعها لي قبل موته في حال
حدث له شيء....

تنفست بضيق وأنا أغادر قبل أن يشعر أحد بي حملت حقيبة لي سبق أن قُمت بتجهيزها باكرًا وخرجت من
الباب الخلفي تاركة تلك الأجواء والتعقيدات خلفي وكان بإنتظاري سيارة
وخلال ساعة كنت وصلت وجهتي التي ستبدا منها
حياتي


الوجهة كانت منزل صديق والدي كان على علم بما
يجري وقد حضر يومان للدفن وانتظرني باليوم الثالث
بعدما جهز لي كل شيء يلزمني لتأمين حياتي... كان
ذلك عبارة عن هوية مزرة
وبعض الأوراق التي تدلي عن شخصية أخرى وكذلك شهادات مزورة لكي أدخل

مدرسة داخلية ولكن للفتيان فهذا الحل الوحيد الذي
لن يخطر على عقل أحد من هؤلاءالأفاعي المقربين
بالدم فقط

تفحصت تلك الأوراق كان الإسم المدون بها هو إسم سفيان في أولى من الثانوية الأزهرية تفحصت بقية المعلومات عن المكان والمهاجع والتفاصيل التي قد
أحتاجها ومن بعدها خرج صديق والدي يحثني على
المغادرة للتسجيل اليوم قبل ان يوشك باب التسجيل على الإغلاق


خرجنا معًا وذهبنا لصالون الحلاقة حصلت على قصة شعر مناسبة وبدلت ملابسي لأخرى تناسب الهوية مع نظارة طبية تشوش لون عيني
وحذاء مرتفع ليطيل
قامتي بعض الشيء
ثم ركبنا مجددًا للذهاب لوجهتنا الأساسية وإستغرق الذهاب بالسيارة مسافة الثلاث
ساعات بحق يبدو أنه أبعدني قدر إستطاعته وحين
وصولنا ذُهلت كثيرًا بالمكان فقد فاق الصور جدًا....
شعرت بأعين تترصدني وترني هذا بعض الشيء
وجعلت
تلك التحديقات قلبي ينبض نبضًا متسارعًا ووووو