الفصل السابع و العشرون
وصل عادل و معز و سمير المنزل فوجد وداد تجلس مع مني فسألهم عن ألفت و الولاد فأجابته وداد قائلة: فتحت ليهم شقتهم و سبناهم يرتاحوا .
نظر لها عادل قائلاً: شقة ايه ده إلي طلعوه فيها .
فرد سمير: شقتك بتاعت زمان لسه زي ما هي كيف ما سبتها بس وداد كانت بتطلع كل كام يوم تنضفها و تقفلها علشان كنت علي يقين أنك ترجع في يوم من الايام هنا يبقي مكانك موجود حتي المكنة بتاعتك موجوده كيف ما سبتها كنت بحتفظ بيها ذكري منك .
أبتسم له عادل و قال : ولد أصول يا صاحبي و تذكر شيء فأكمل بس كنت بتعمل ايه هناك يا معز .
فأجابه بأنه كان بيكتب العقود مرة أخري مكان إلي راحت علشان هو مش حيستغل ظرف حد مهما كان .
أبتسم عادل فنعم القول ذاك الشبل من ذاك الأسد نعم فهو مثل أبيه في كل شيء و في طيبته .
بينما قال له سمير: اطلع ريح شوية و نتقابل علي صلاة الفجر أن شاء الله.
صعد عادل و مع كل حركة قدم له يشعر بالشوق و الحنين حتي وصل إلي الباب و فتحت له ألفت و دخل البيت كأنه لم يتغير فيه شيء فلقد كان مثل ما تركوه كل شيء في مكانه فقالت ألفت: وداد كانت بنروق البيت باستمرار و نظمته زي ما كان مش عارفه اقول لها ايه واحدة غيرها كانت وسعت البيت و فتحت الدورين علي بعض علشان توسعه بس عندها قناعة ملهاش مثيل .
فرد عليها عادل: حتي سمير زي ما هو و سايب ليا المكنة كيف ما سبتها علي العموم يلا ننام و من بكير حصلي الفجر و حنزل السوق أجيب حبه لوازم للبيت لما يطلع النهار ما هو مش معقول نشرب و نأكل معاهم من غير ما ندفع أيتها حاجة .
أبتسمت له و قالت: اكيد و أنا من الصبح حنزل اشاركهم في ترتيب الدار و كمان حساعدهم في الأكل .
انتهوا من الكلام و ذهب في النوم .
بينما لم ينم درويش ليله فكان يفكر هل خطأ في تربية ابنته هل دللها زيادة عن اللزوم هل حينما تركها اول مرة تمادت في الاذية و كيف يعالج كل ما أفسدته ابنته فشعوره بالتقصير من جهتها حيث كانت تعمل كل ما يأتي علي ذهنها دون تفكير .
بينما كانت النار تأكله فيها فلقد أهانها والدها و منع خروجها من الغرفة فكيف له بأن يقلل منها في وسط الجميع فهي الجميع يخافها و يهابها فأصبحت دون فائدة لهم .
بينما كان مروان و ريم يتحدثون فجاءت سيرة فريدة فقال لها: صح هي صاحبتك عامله إيه دلوقتي .
أحست ريم بشيء و لكن قالت: بخير .
فأكمل مروان قائلاً: الواحد زعل عليها قوي بعد الموضوع بتاع المزرعة بس الحمد لله أنها دخلت القسم و طلعت في نفس اليوم و الا كان القصر اتحول حريقة.
هنا قالت ريم: قسم قسم أيه عاد ده و أزاي محدش يعرفني .
فأجابها مروان: أنا قولت أكيد عارفه علشان صحبتك بس الحمد لله مسكوا إلي كان السبب بس عمار نفسيته تعبانه بعد ما ابوها فسخ الخطوبة .
ريم: خطوبة مين أنت قصدك فريدة و عمار يا مري لا ده أنا لازم اكلمها و أعرف منها كل حاجة .
فأجابها مروان: إلي عرفته أنهم سافروا لبلد قريبة مننا مع مني و أبوها .
فأجابته:يعني فريدة و أبوها عند ابوه مني .
فأجابها بالايجاب و بالفعل بمجرد أن أغلقت الهاتف تحدثت مع جدها و صممت بأن تذهب لكي تري صديقتها و قام سعد هو الآخر بالتأكيد علي الذهاب لصديقتها لكي تراها و هو يري مني هو الآخر و بالفعل قرروا الذهاب حيث العنوان الذي أخذوه من عمار بعد ظهيرة اليوم التالي .
بينما قام المؤذن لاذان الفجر فوجد عادل سمير و معز ينتظرونه فذهب معهم بينما كانت مني و وداد يقسمون عليهم اليوم فقامت مني بجلب الحليب و قامت وداد بجلب البيض بينما كانت ألفت تنتظر حتي يطلع الصباح كي تنزل لمساعدة وداد و عند عودة الرجال من الصلاة تفاجئوا من وداد قد أعدت الطعام و قامت بمناداة ألفت و الولاد كي ينزلون و قالت: يلا يا ولاد خلي اليوم يبدء بنشاط و حيوية خلي الشمس تزور بتنا .
بينما جلس الجميع لكي يتناولون الطعام فقالت وداد: فكريني يا ألفت أن قبل ما تطلعوا تأخذوا حبه حاجات علشان يبقي معاكم حاجه في البيت .
بينما قال عادل: كتر خيرك ده كده كتير قوي أنا شوية حنزل السوق أشتري شوية حاجات للبيت .
بينما نظرت له وداد بحزن: حتدفعي حق قعدتك حدانا علي العموم تشكر بس الحاجات ده أنا مدفعتش فيها أي شيء كل حاجة كانت موجودة البيض من الفراخ إلي في الدوار و اللبن من الجاموسه برضه بتاعت الدار يعني متكلفتش أي حاجة خالص فهمت .
نظر لها و جاء كي يحدثها قائلاً: ليه بس الزعل بس أنا من وجهه نظري بدال بتعملي لينا الوكل يبقي كفاية عليكي العمايل و الحاجه اشتريها يبقي كتر خيرك أنت عمايلها .
فاجابته : لا أنت كده بتغلط فيه الحمد لله الدار فيها الخير كله و حبه الخضار مقدور عليها .
نظر سمير له بعتاب فقال عادل: مش قصدي و الله بس برضه أنا زمان مكنتش بتكلم علشان الحال أما المرة ده فرجانه الحمد لله.
بينما قالت مني : طب أنا عند حل في أرض وراء فاضية ممكن فريدة تاخدها و تزرع فيها شوية خضار و يبقي اه الدار تستفيد.
نظرت لها فريدة و قالت : حلوة قوي الفكرة حيبقي فاضل البذور و السماد و دول مع عمار .
رد عادل عليها: تاني عمار ما كفاية بقي إلي حصل .
فأجابه سمير: خلاص بقي يا عادل حق بنتك جبته في ايه تاني عاد .
فردت فريدة : حقي جابه جابه كيف .
هنا قال سمير : حقول ليكي يا بنتي .
فلاش باك
بينما كانوا يجلسون لتناول الطعام طلب سمير من عادل أن يأتي بعد أن يتناول طعامه في موضوع و بالفعل عندما ذهب إليه طلب منه سمير أن يخبره بالموضوع كامل و بالفعل علم كل شيء فقال سمير: بصراحة أنا لما قابلت مني و بنتك كان السبب وقتها قولت ليها خلي بالك أني سمعت راجل هنا حدانا في البلد و هو قاعد علي القهوة بيتكلم مع صاحبه و بيتكلم أنه واحدة طالبه منه سرقة ورق من المزرعة علشان تتهم بنت خدت جوز بنتها و هي عايزاها ترحل و مش حترحل غير بفضيحة .
نظر له عادل بصدمة و قال: قصدك البنت ده بنتي يعني الي قاصد كان قاصد بنتي طب يلا نشوف الراجل ده.
فأجابه سمير أنا بالفعل بعت ليه و زمانه جاي بس سبني اتصرف معاه.
و بالفعل بعد مدة حضر عزمي و كان سعيد بأنه سيحصل علي مصلحة أخري في وقت قصير فقال: أوامرك يا حضرت.
فأجابه سمير: سمعت عنك سمع خير أنك بتنهي أي حاجة بتاخدها و معروف عنك السرعة في أي موضوع حتي لو واعر .
اجابه عزمي بسعادة بالغة: حصل حتي النهاردة كانت واحدة ست طالبه مني طلب أنك أسرق ورق من مزرعة ابوها علشان تلبسها لبنت خطفت جوز بنتها و كانت عايزة تقرص ودنها علشان تمشي خالص من البلد و الحمد لله خلصت المهمه علي أكمل وجه .
نظر له سمير: يا واعر و كيف تدخل مزرعة عليها ناس .
فأجابه : هي عطتني الوقت الي بيبقي فيه مفيش ناس و روحت زي ما قالت و بالفعل كانت خارجة بس بنت اللذينة لقت بنت صغيرة وقفت تكلمها و بعدين مشيت و أنا دخلت خدت الورق و خرجت و كاني مفيش حد دخل غيرها حتي الكاميرات وقفتها علشان تبان أن كل شيء طبيعي .
كان سمير يشعر بحرارة عادل و لم يقدر علي توقفته فلقد هجم عليه و لحقه سمير من يده قبل أن يقتله و قاموا بأخذه إلي جدك درويش و كل حاجة انكشفت و بانت .
باك
هنا لاحظت فريدة أن مني أخذت جانب فقامت و جلست جانبها و قالت: اوعي تفتكري أن عمايل امك حعملك بيها مهما كلفني الأمر أنا عرفتك و عرفت طيبه قلبك و خلاص انت هنا بعيد عنها انسيها و عيشي ايامك كانك سافرتي و لسه حتشقي طريقك و كملي مشروعك .
هنا قالت وداد: واه البنت مني زعلانه و أنا موجودة قومي يا بنتي و سيبك من الزعل ده الزعل يقصر العمر و يكبر الواحد مية سنه قومي خلي الشمس تدخل تنور الدار .
بينما قال معز : هو انت عندك مشروع يا مني .
هزت رأسها و قالت: ده مشروع صغير لسه بدأه فيه و فريدة ربنا يراضيها هي إلي ساعدتني اشترت ليا مكن للخياطة علشان أنا بصمم و افصل و جابتلي كل الكتب إلي بتتكلم عن التفصيل و كمان الخامات و كنت عامله فستان بس لسه مخلصتهوش بس كل ده في بيت جدي .
ردت وداد: يعني مورثتيش حاجة من أبوكي و لما تورثي تورثي المهنه .
ضحك الجميع فقال سمير: المهم تكون بتعرف تفصل و حتي لو متعرفش بدال عندها النية حعلمها كل حاجة بشرح بسيط المهم تكون مبسوطة .
شعرت مني بأن السعادة تغمرها و الحزن تلاشي .
و قام كلا من كريم و روان بالدخول لكي يذاكرون بينما قامت الفت بمساعدة وداد في الخبيز و قامت مني بالذهاب للمزرعة لجلب اللبن بالإضافة إلي عش الفراخ لجلب البيض بينما قامت فريدة بترتيب البيت و تنظيمه و كان علي وقت الظهر البيت نضيف و الغذاء علي الموقد و جميع الحريم يجلسون و يتحدثون بسعادة بينما شعر كلا من كريم و روان بملل من المذاكرة فقرروا أن يأخذوا جزء من الراحة فبينما كان يقف كريم في الشباك وجد معز يخرج فنادي عليه كي ينتظره فهو معز رأسه بينما نزلت روان للاسفل كي تجلس معهم بالاسفل فلقد شعرت بالراحة رغم افتقادها للبنات في القصر و لؤلؤة و سارة بينما خرج كريم للحاق بمعز الذي خبر كريم أن ذاهب لمشروعه كي يتابع الإنتاج فسعد لانه سيري معه ذلك المشروع .
بينما كانوا يجلسون ترك الباب فقامت مني بفتحه فتفاجئت بمن علي الباب فلقد كان جدها و عمار و ريم و سعد أبتسمت مني و لكن لم تدري اتدخلهم أم ماذا تفعل و ليس يوجد رجل في البيت .
لاحظت وداد تردد مني فقامت و قالت: فيه أيه يا بنتي مين علي الباب .
فاجابتها: ده جدي و واد خالي و خطيبي و خيته.
قامت وداد بأبعاد مني علي الباب و قامت بفتح الباب بأكمله و قالت: يا مرحب يا مرحب اتفضلوا يا جماعة البيت نور و أنت يا معتوه حتوقفيهم علي الباب دول صحاب بيت مش ضيوف يلا دخليهم وصليهم لغرفة الجلوس و أنا حنادي علي بوكي و خالك .
قامت مني بأيصالهم لغرفة الجلوس و قبلت يد جدها و جلست بجانبه و كانت تشعر بالخجل كلما نظرت و وجدت سعد ينظر لها بينما حضر سمير و عادل و رحبوا بهم فقال عادل: ريم يا بنتي ادخلي جوه حتلاقي فريدة .
فأجابته مني : لا يا خالي فريدة في الأرض إلي وراء علشان تشوف حتحتاج ايه عاد تعالي معايا يا ريم اوديكي ليها .
و بالفعل قاموا البنات و ذهبوا لفريدة التي كانت وصلت للدار في التو فقالت لها ريم: أهلاً بصديقتي إلي بتخبي عليا يعني ينفع اعرف من مروان و أنت مكلماني ماشي يا فريدة مكنش العشم .
فاجابتها : بس يا بنت أنت حتعرفي كل حاجة في وقتها المهم كيف جيتي.
فاجابتها: مع خوي و جدك و عمار و كلهم جوه أوضة الجلوس .
و بالفعل ذهبت فريدة حيث يجلسون فقال لها الجد: بنت حلال كنت لسه حشيع ليكي حالاً أنت كيفك يا بنتي و زين أن محدش عرف واصل بالي خططنا ليه الا كنت لسه بيتعمل فيكي المقايد.
ابتسمت فريدة و قال عمار: هي زين الحمد لله بس يا جدي مقولتش ليه أن عمي عادل حيفركش الخطوبة و أنا البس في حيطة .
ابتسم الجد و قال: اه ده إلي فجأني بعمايله بس برضه الحاجات الي عملها كانت في صالحنا علشان إلي خرب الدنيا حس براحة فكان من السهل كشفه عاد .
نظر عادل و قال: هو أنتم كنتم عاملين خطه و بنتي فيها .
ابتسمت فريدة و قالت: أيوه يا بوي بس في زيادات حصلت زي البوليس مكنش متخطط له و حضرتك لما فركشت الخطوبة و مجيئك هنا كل ده مكنش معمول حسابه.
بينما قال الجد: بس كل ده كان سبب علشان اجي هنا علشان اشكر سمير و ولدي بجد ما زين ما ربيت يا ولدي حتي مني وشها نور و بقي بدر و مرتك برضه استقبلتنا زين .
بينما كانوا يتحدثون دخلت ريم و معاها الشاي و بعض القراقيش و قالت: بتقول ليكم خاله وداد الغداء دقائق و يكون جاهز و خرجت علي الفور .
فقال درويش: غداء ايه أنا جيت بس و يدوب اصلح الدنيا لعمار و سعد يقعد شوية مع مني و أمشي واصل .
بينما دخلت وداد عليهم و قالت: ليه يا حاجة البيت هنا بيتك و له علشان احنا مش قد المقام و أنا أعتبر مرات طليق بنتك يبقي أنا وحشة و الله ربنا العالم أن ما في في قلبي اي ذرة كره لحد و عامله النهاردة الوكل زين حتي مرات ابنك إلي مساعداني فيه .
هنا شعر درويش بالخجل فقال: لا و الله يا بنتي مش قصدي ربنا عالم لما دخلت هنا ارتاحت ليك كيف كأنك مننا و علشان الكلمتين دول حنأكل .
ابتسمت وداد بينما حضر كريم و معز الذي رحب بهم و ذهب كريم لكي يقبل يد جده و يسلم على عمار و سعد .
و بينما كانوا يجلسون تحدث معز و قال: بصراحة يا جماعة أنتم انستونا و كنت طالب طلب كبير قوي بس براحتكم في الرد .
فقال له درويش خير يا بني: فقال بصراحة طالب يد ريم و الله حشلها في عيوني و عندي مشروعي الخاص إلي حقدر افتح بيه بيتي و اكفيه و شوفوا عايزه دار فين حجيب ليها و الشبكة و المهر و كل حاجة حجبها برضه و كمان أنا عارف انها بتتعلم فحخليها تتعلم لغاية لما تقول بكفاياه علام و لو علي البيت وقتها حجيب ليها إلي يساعدها فيه بس تكون ليا .
نظر له عادل باستغراب: يعني يا ولدي أنت مشفتش ريم ألا يومين بس كيف ترتبط بحد عرفته في يومين .
فأجابه: لما شوفتها اول مرة و خوفها حسيت أن قلبي انقبض و لما لقتها بتجري كأني روحي بتجري وراها تلحقها و لما شوفتها يوم خطوبة مني علي الوكل لما دخلت حسيت بيها قبل ما عيني تشوفها كأني قلبي ارتبط بيها و لما جيتوا هنا أنا مكنتش بشوفها الا صدفة بس كنت بحس بيها قبل ما تظهر كل ده و مش عارف كيف قلبي انفتح رغم أنه كان مقفول و عمره ما كنت بفكر أنه يحب في يوم من الايام لأن كان هدفي مشروعي بس و عموماً أنا مش عايز اسمع رد دلوقتي حتي ردها عايز اعرفه لما تطلع نتيجتها و مش عايز حد يجيب ليها سيرة واصل علشان تركز في الامتحانات .
أبتسم له الجد و قال: طب عندك ردي أولا أنا مش حلاقي في ادبك و اخلاقك علشان اجوزه ليها فأنا موافق يا ولدي و ربنا يكمل ليكم علي خير كده فاضل رد ابوها و ردها .
فأجابه عادل و قال: و أنا لو لفيت الدنيا مش حلاقي زيك لبنتي يا ولدي و أنا كمان موافق كده فاضل رأيها و رأي جوز خيتها.
نظر عمار بصدمة أحقاً ما سمعه صح ام يتخيل هل قال عليه جوز خيتها بينما كان سرحانه كان معز يقول: عمار عمار روحت فين .
فأجابه سعد: سرحان في جوز خيتها من الفرحة الصوت انكتم .
ضحك الجميع فقال عمار: في حاجة يا جماعة .
ضحك معز و قال: لا ده بس بقول أه رأيك فيا .
فأجابه: بعد جوز خيتها ده انا موافق عليكي يا وش الخير .
ضحك الجميع و بالفعل وضع الحريم الاكل للرجال في الغرفة و وضعوا أكلهم في غرفة أخري كي يأكلون علي راحتهم .
و بعد ذلك جلس سعد مع مني التي كانت تطير من الفرحة فهي أصبحت تشعر كما يشعر الخطاب فلقد ذاقت نفس الطعم و جلست فريدة هي الأخري مع عمار ثم بعد ذلك استئذان الجد بالرحيل و رحل مع عمار و سعد و ريم التي ودعت فريدة علي وعد بلقاء اخر .
عندما وصل درويش الدار قالت فاطمه: نحط الاكل يا حاج .
فقال لها: لا يا حاجة مرات سمير صممت بأننا نتغدي بصراحة بنت أصول و ربنا عوض سمير بيها و عوض مني بيها ده بتحبها كيف بنتها و اكتر .
كل ذلك الحديث تحت مسمع أذان تلك الحرباء التي لا تعرف الاستسلام .
ثناء لسه ناويه علي حاجة تانية .
قصص حب ابطالنا حتتوج و له حيحصل حاجة تاني .
درويش بدء في لم الشمل هل حيقدر يكمل .
كل ده حنعرفه الفصل القادم.
نظر لها عادل قائلاً: شقة ايه ده إلي طلعوه فيها .
فرد سمير: شقتك بتاعت زمان لسه زي ما هي كيف ما سبتها بس وداد كانت بتطلع كل كام يوم تنضفها و تقفلها علشان كنت علي يقين أنك ترجع في يوم من الايام هنا يبقي مكانك موجود حتي المكنة بتاعتك موجوده كيف ما سبتها كنت بحتفظ بيها ذكري منك .
أبتسم له عادل و قال : ولد أصول يا صاحبي و تذكر شيء فأكمل بس كنت بتعمل ايه هناك يا معز .
فأجابه بأنه كان بيكتب العقود مرة أخري مكان إلي راحت علشان هو مش حيستغل ظرف حد مهما كان .
أبتسم عادل فنعم القول ذاك الشبل من ذاك الأسد نعم فهو مثل أبيه في كل شيء و في طيبته .
بينما قال له سمير: اطلع ريح شوية و نتقابل علي صلاة الفجر أن شاء الله.
صعد عادل و مع كل حركة قدم له يشعر بالشوق و الحنين حتي وصل إلي الباب و فتحت له ألفت و دخل البيت كأنه لم يتغير فيه شيء فلقد كان مثل ما تركوه كل شيء في مكانه فقالت ألفت: وداد كانت بنروق البيت باستمرار و نظمته زي ما كان مش عارفه اقول لها ايه واحدة غيرها كانت وسعت البيت و فتحت الدورين علي بعض علشان توسعه بس عندها قناعة ملهاش مثيل .
فرد عليها عادل: حتي سمير زي ما هو و سايب ليا المكنة كيف ما سبتها علي العموم يلا ننام و من بكير حصلي الفجر و حنزل السوق أجيب حبه لوازم للبيت لما يطلع النهار ما هو مش معقول نشرب و نأكل معاهم من غير ما ندفع أيتها حاجة .
أبتسمت له و قالت: اكيد و أنا من الصبح حنزل اشاركهم في ترتيب الدار و كمان حساعدهم في الأكل .
انتهوا من الكلام و ذهب في النوم .
بينما لم ينم درويش ليله فكان يفكر هل خطأ في تربية ابنته هل دللها زيادة عن اللزوم هل حينما تركها اول مرة تمادت في الاذية و كيف يعالج كل ما أفسدته ابنته فشعوره بالتقصير من جهتها حيث كانت تعمل كل ما يأتي علي ذهنها دون تفكير .
بينما كانت النار تأكله فيها فلقد أهانها والدها و منع خروجها من الغرفة فكيف له بأن يقلل منها في وسط الجميع فهي الجميع يخافها و يهابها فأصبحت دون فائدة لهم .
بينما كان مروان و ريم يتحدثون فجاءت سيرة فريدة فقال لها: صح هي صاحبتك عامله إيه دلوقتي .
أحست ريم بشيء و لكن قالت: بخير .
فأكمل مروان قائلاً: الواحد زعل عليها قوي بعد الموضوع بتاع المزرعة بس الحمد لله أنها دخلت القسم و طلعت في نفس اليوم و الا كان القصر اتحول حريقة.
هنا قالت ريم: قسم قسم أيه عاد ده و أزاي محدش يعرفني .
فأجابها مروان: أنا قولت أكيد عارفه علشان صحبتك بس الحمد لله مسكوا إلي كان السبب بس عمار نفسيته تعبانه بعد ما ابوها فسخ الخطوبة .
ريم: خطوبة مين أنت قصدك فريدة و عمار يا مري لا ده أنا لازم اكلمها و أعرف منها كل حاجة .
فأجابها مروان: إلي عرفته أنهم سافروا لبلد قريبة مننا مع مني و أبوها .
فأجابته:يعني فريدة و أبوها عند ابوه مني .
فأجابها بالايجاب و بالفعل بمجرد أن أغلقت الهاتف تحدثت مع جدها و صممت بأن تذهب لكي تري صديقتها و قام سعد هو الآخر بالتأكيد علي الذهاب لصديقتها لكي تراها و هو يري مني هو الآخر و بالفعل قرروا الذهاب حيث العنوان الذي أخذوه من عمار بعد ظهيرة اليوم التالي .
بينما قام المؤذن لاذان الفجر فوجد عادل سمير و معز ينتظرونه فذهب معهم بينما كانت مني و وداد يقسمون عليهم اليوم فقامت مني بجلب الحليب و قامت وداد بجلب البيض بينما كانت ألفت تنتظر حتي يطلع الصباح كي تنزل لمساعدة وداد و عند عودة الرجال من الصلاة تفاجئوا من وداد قد أعدت الطعام و قامت بمناداة ألفت و الولاد كي ينزلون و قالت: يلا يا ولاد خلي اليوم يبدء بنشاط و حيوية خلي الشمس تزور بتنا .
بينما جلس الجميع لكي يتناولون الطعام فقالت وداد: فكريني يا ألفت أن قبل ما تطلعوا تأخذوا حبه حاجات علشان يبقي معاكم حاجه في البيت .
بينما قال عادل: كتر خيرك ده كده كتير قوي أنا شوية حنزل السوق أشتري شوية حاجات للبيت .
بينما نظرت له وداد بحزن: حتدفعي حق قعدتك حدانا علي العموم تشكر بس الحاجات ده أنا مدفعتش فيها أي شيء كل حاجة كانت موجودة البيض من الفراخ إلي في الدوار و اللبن من الجاموسه برضه بتاعت الدار يعني متكلفتش أي حاجة خالص فهمت .
نظر لها و جاء كي يحدثها قائلاً: ليه بس الزعل بس أنا من وجهه نظري بدال بتعملي لينا الوكل يبقي كفاية عليكي العمايل و الحاجه اشتريها يبقي كتر خيرك أنت عمايلها .
فاجابته : لا أنت كده بتغلط فيه الحمد لله الدار فيها الخير كله و حبه الخضار مقدور عليها .
نظر سمير له بعتاب فقال عادل: مش قصدي و الله بس برضه أنا زمان مكنتش بتكلم علشان الحال أما المرة ده فرجانه الحمد لله.
بينما قالت مني : طب أنا عند حل في أرض وراء فاضية ممكن فريدة تاخدها و تزرع فيها شوية خضار و يبقي اه الدار تستفيد.
نظرت لها فريدة و قالت : حلوة قوي الفكرة حيبقي فاضل البذور و السماد و دول مع عمار .
رد عادل عليها: تاني عمار ما كفاية بقي إلي حصل .
فأجابه سمير: خلاص بقي يا عادل حق بنتك جبته في ايه تاني عاد .
فردت فريدة : حقي جابه جابه كيف .
هنا قال سمير : حقول ليكي يا بنتي .
فلاش باك
بينما كانوا يجلسون لتناول الطعام طلب سمير من عادل أن يأتي بعد أن يتناول طعامه في موضوع و بالفعل عندما ذهب إليه طلب منه سمير أن يخبره بالموضوع كامل و بالفعل علم كل شيء فقال سمير: بصراحة أنا لما قابلت مني و بنتك كان السبب وقتها قولت ليها خلي بالك أني سمعت راجل هنا حدانا في البلد و هو قاعد علي القهوة بيتكلم مع صاحبه و بيتكلم أنه واحدة طالبه منه سرقة ورق من المزرعة علشان تتهم بنت خدت جوز بنتها و هي عايزاها ترحل و مش حترحل غير بفضيحة .
نظر له عادل بصدمة و قال: قصدك البنت ده بنتي يعني الي قاصد كان قاصد بنتي طب يلا نشوف الراجل ده.
فأجابه سمير أنا بالفعل بعت ليه و زمانه جاي بس سبني اتصرف معاه.
و بالفعل بعد مدة حضر عزمي و كان سعيد بأنه سيحصل علي مصلحة أخري في وقت قصير فقال: أوامرك يا حضرت.
فأجابه سمير: سمعت عنك سمع خير أنك بتنهي أي حاجة بتاخدها و معروف عنك السرعة في أي موضوع حتي لو واعر .
اجابه عزمي بسعادة بالغة: حصل حتي النهاردة كانت واحدة ست طالبه مني طلب أنك أسرق ورق من مزرعة ابوها علشان تلبسها لبنت خطفت جوز بنتها و كانت عايزة تقرص ودنها علشان تمشي خالص من البلد و الحمد لله خلصت المهمه علي أكمل وجه .
نظر له سمير: يا واعر و كيف تدخل مزرعة عليها ناس .
فأجابه : هي عطتني الوقت الي بيبقي فيه مفيش ناس و روحت زي ما قالت و بالفعل كانت خارجة بس بنت اللذينة لقت بنت صغيرة وقفت تكلمها و بعدين مشيت و أنا دخلت خدت الورق و خرجت و كاني مفيش حد دخل غيرها حتي الكاميرات وقفتها علشان تبان أن كل شيء طبيعي .
كان سمير يشعر بحرارة عادل و لم يقدر علي توقفته فلقد هجم عليه و لحقه سمير من يده قبل أن يقتله و قاموا بأخذه إلي جدك درويش و كل حاجة انكشفت و بانت .
باك
هنا لاحظت فريدة أن مني أخذت جانب فقامت و جلست جانبها و قالت: اوعي تفتكري أن عمايل امك حعملك بيها مهما كلفني الأمر أنا عرفتك و عرفت طيبه قلبك و خلاص انت هنا بعيد عنها انسيها و عيشي ايامك كانك سافرتي و لسه حتشقي طريقك و كملي مشروعك .
هنا قالت وداد: واه البنت مني زعلانه و أنا موجودة قومي يا بنتي و سيبك من الزعل ده الزعل يقصر العمر و يكبر الواحد مية سنه قومي خلي الشمس تدخل تنور الدار .
بينما قال معز : هو انت عندك مشروع يا مني .
هزت رأسها و قالت: ده مشروع صغير لسه بدأه فيه و فريدة ربنا يراضيها هي إلي ساعدتني اشترت ليا مكن للخياطة علشان أنا بصمم و افصل و جابتلي كل الكتب إلي بتتكلم عن التفصيل و كمان الخامات و كنت عامله فستان بس لسه مخلصتهوش بس كل ده في بيت جدي .
ردت وداد: يعني مورثتيش حاجة من أبوكي و لما تورثي تورثي المهنه .
ضحك الجميع فقال سمير: المهم تكون بتعرف تفصل و حتي لو متعرفش بدال عندها النية حعلمها كل حاجة بشرح بسيط المهم تكون مبسوطة .
شعرت مني بأن السعادة تغمرها و الحزن تلاشي .
و قام كلا من كريم و روان بالدخول لكي يذاكرون بينما قامت الفت بمساعدة وداد في الخبيز و قامت مني بالذهاب للمزرعة لجلب اللبن بالإضافة إلي عش الفراخ لجلب البيض بينما قامت فريدة بترتيب البيت و تنظيمه و كان علي وقت الظهر البيت نضيف و الغذاء علي الموقد و جميع الحريم يجلسون و يتحدثون بسعادة بينما شعر كلا من كريم و روان بملل من المذاكرة فقرروا أن يأخذوا جزء من الراحة فبينما كان يقف كريم في الشباك وجد معز يخرج فنادي عليه كي ينتظره فهو معز رأسه بينما نزلت روان للاسفل كي تجلس معهم بالاسفل فلقد شعرت بالراحة رغم افتقادها للبنات في القصر و لؤلؤة و سارة بينما خرج كريم للحاق بمعز الذي خبر كريم أن ذاهب لمشروعه كي يتابع الإنتاج فسعد لانه سيري معه ذلك المشروع .
بينما كانوا يجلسون ترك الباب فقامت مني بفتحه فتفاجئت بمن علي الباب فلقد كان جدها و عمار و ريم و سعد أبتسمت مني و لكن لم تدري اتدخلهم أم ماذا تفعل و ليس يوجد رجل في البيت .
لاحظت وداد تردد مني فقامت و قالت: فيه أيه يا بنتي مين علي الباب .
فاجابتها: ده جدي و واد خالي و خطيبي و خيته.
قامت وداد بأبعاد مني علي الباب و قامت بفتح الباب بأكمله و قالت: يا مرحب يا مرحب اتفضلوا يا جماعة البيت نور و أنت يا معتوه حتوقفيهم علي الباب دول صحاب بيت مش ضيوف يلا دخليهم وصليهم لغرفة الجلوس و أنا حنادي علي بوكي و خالك .
قامت مني بأيصالهم لغرفة الجلوس و قبلت يد جدها و جلست بجانبه و كانت تشعر بالخجل كلما نظرت و وجدت سعد ينظر لها بينما حضر سمير و عادل و رحبوا بهم فقال عادل: ريم يا بنتي ادخلي جوه حتلاقي فريدة .
فأجابته مني : لا يا خالي فريدة في الأرض إلي وراء علشان تشوف حتحتاج ايه عاد تعالي معايا يا ريم اوديكي ليها .
و بالفعل قاموا البنات و ذهبوا لفريدة التي كانت وصلت للدار في التو فقالت لها ريم: أهلاً بصديقتي إلي بتخبي عليا يعني ينفع اعرف من مروان و أنت مكلماني ماشي يا فريدة مكنش العشم .
فاجابتها : بس يا بنت أنت حتعرفي كل حاجة في وقتها المهم كيف جيتي.
فاجابتها: مع خوي و جدك و عمار و كلهم جوه أوضة الجلوس .
و بالفعل ذهبت فريدة حيث يجلسون فقال لها الجد: بنت حلال كنت لسه حشيع ليكي حالاً أنت كيفك يا بنتي و زين أن محدش عرف واصل بالي خططنا ليه الا كنت لسه بيتعمل فيكي المقايد.
ابتسمت فريدة و قال عمار: هي زين الحمد لله بس يا جدي مقولتش ليه أن عمي عادل حيفركش الخطوبة و أنا البس في حيطة .
ابتسم الجد و قال: اه ده إلي فجأني بعمايله بس برضه الحاجات الي عملها كانت في صالحنا علشان إلي خرب الدنيا حس براحة فكان من السهل كشفه عاد .
نظر عادل و قال: هو أنتم كنتم عاملين خطه و بنتي فيها .
ابتسمت فريدة و قالت: أيوه يا بوي بس في زيادات حصلت زي البوليس مكنش متخطط له و حضرتك لما فركشت الخطوبة و مجيئك هنا كل ده مكنش معمول حسابه.
بينما قال الجد: بس كل ده كان سبب علشان اجي هنا علشان اشكر سمير و ولدي بجد ما زين ما ربيت يا ولدي حتي مني وشها نور و بقي بدر و مرتك برضه استقبلتنا زين .
بينما كانوا يتحدثون دخلت ريم و معاها الشاي و بعض القراقيش و قالت: بتقول ليكم خاله وداد الغداء دقائق و يكون جاهز و خرجت علي الفور .
فقال درويش: غداء ايه أنا جيت بس و يدوب اصلح الدنيا لعمار و سعد يقعد شوية مع مني و أمشي واصل .
بينما دخلت وداد عليهم و قالت: ليه يا حاجة البيت هنا بيتك و له علشان احنا مش قد المقام و أنا أعتبر مرات طليق بنتك يبقي أنا وحشة و الله ربنا العالم أن ما في في قلبي اي ذرة كره لحد و عامله النهاردة الوكل زين حتي مرات ابنك إلي مساعداني فيه .
هنا شعر درويش بالخجل فقال: لا و الله يا بنتي مش قصدي ربنا عالم لما دخلت هنا ارتاحت ليك كيف كأنك مننا و علشان الكلمتين دول حنأكل .
ابتسمت وداد بينما حضر كريم و معز الذي رحب بهم و ذهب كريم لكي يقبل يد جده و يسلم على عمار و سعد .
و بينما كانوا يجلسون تحدث معز و قال: بصراحة يا جماعة أنتم انستونا و كنت طالب طلب كبير قوي بس براحتكم في الرد .
فقال له درويش خير يا بني: فقال بصراحة طالب يد ريم و الله حشلها في عيوني و عندي مشروعي الخاص إلي حقدر افتح بيه بيتي و اكفيه و شوفوا عايزه دار فين حجيب ليها و الشبكة و المهر و كل حاجة حجبها برضه و كمان أنا عارف انها بتتعلم فحخليها تتعلم لغاية لما تقول بكفاياه علام و لو علي البيت وقتها حجيب ليها إلي يساعدها فيه بس تكون ليا .
نظر له عادل باستغراب: يعني يا ولدي أنت مشفتش ريم ألا يومين بس كيف ترتبط بحد عرفته في يومين .
فأجابه: لما شوفتها اول مرة و خوفها حسيت أن قلبي انقبض و لما لقتها بتجري كأني روحي بتجري وراها تلحقها و لما شوفتها يوم خطوبة مني علي الوكل لما دخلت حسيت بيها قبل ما عيني تشوفها كأني قلبي ارتبط بيها و لما جيتوا هنا أنا مكنتش بشوفها الا صدفة بس كنت بحس بيها قبل ما تظهر كل ده و مش عارف كيف قلبي انفتح رغم أنه كان مقفول و عمره ما كنت بفكر أنه يحب في يوم من الايام لأن كان هدفي مشروعي بس و عموماً أنا مش عايز اسمع رد دلوقتي حتي ردها عايز اعرفه لما تطلع نتيجتها و مش عايز حد يجيب ليها سيرة واصل علشان تركز في الامتحانات .
أبتسم له الجد و قال: طب عندك ردي أولا أنا مش حلاقي في ادبك و اخلاقك علشان اجوزه ليها فأنا موافق يا ولدي و ربنا يكمل ليكم علي خير كده فاضل رد ابوها و ردها .
فأجابه عادل و قال: و أنا لو لفيت الدنيا مش حلاقي زيك لبنتي يا ولدي و أنا كمان موافق كده فاضل رأيها و رأي جوز خيتها.
نظر عمار بصدمة أحقاً ما سمعه صح ام يتخيل هل قال عليه جوز خيتها بينما كان سرحانه كان معز يقول: عمار عمار روحت فين .
فأجابه سعد: سرحان في جوز خيتها من الفرحة الصوت انكتم .
ضحك الجميع فقال عمار: في حاجة يا جماعة .
ضحك معز و قال: لا ده بس بقول أه رأيك فيا .
فأجابه: بعد جوز خيتها ده انا موافق عليكي يا وش الخير .
ضحك الجميع و بالفعل وضع الحريم الاكل للرجال في الغرفة و وضعوا أكلهم في غرفة أخري كي يأكلون علي راحتهم .
و بعد ذلك جلس سعد مع مني التي كانت تطير من الفرحة فهي أصبحت تشعر كما يشعر الخطاب فلقد ذاقت نفس الطعم و جلست فريدة هي الأخري مع عمار ثم بعد ذلك استئذان الجد بالرحيل و رحل مع عمار و سعد و ريم التي ودعت فريدة علي وعد بلقاء اخر .
عندما وصل درويش الدار قالت فاطمه: نحط الاكل يا حاج .
فقال لها: لا يا حاجة مرات سمير صممت بأننا نتغدي بصراحة بنت أصول و ربنا عوض سمير بيها و عوض مني بيها ده بتحبها كيف بنتها و اكتر .
كل ذلك الحديث تحت مسمع أذان تلك الحرباء التي لا تعرف الاستسلام .
ثناء لسه ناويه علي حاجة تانية .
قصص حب ابطالنا حتتوج و له حيحصل حاجة تاني .
درويش بدء في لم الشمل هل حيقدر يكمل .
كل ده حنعرفه الفصل القادم.