الفصل الثامن و العشرون
بعد ما غادر درويش و الذين كانوا بصحبته البيت سعد سمير بتلك الزيارة و كيف احسنت زوجته استقبالهم و كيف صممت بأن يأخذون زيارة من عندهم كهدية لهم فلقد أهدت عمار و سعد بعض المخبوزات الساخنه بالإضافة إلي بعض الطيور و الألبان و البيض في بدء الأمر رفضوا ذلك في بدء الأمر و لكن تحت أصرارها قبلوا تلك الهدية .
بينما سالت فاطمه علي ماذا يحمل عمار فأجابها درويش: مرات سمير أصرت علي أن نأخذوا حبه حاجات من عندهم حتي عطت سعد هو كمان نفس الزيارة و الله يا حاجة لو تشوفيها حترتاحي ليها قوي .
نظرت له فاطمة و قالت: درويش حتي لو مرات سمير اخلاق الدنيا فيها متنساش أنه طليق بنتك حتي لو بنتي غلطانه فأنا رغم ضد أسلوبها بس مش حقف مع حد ضدها ده مهما كانت بنتي .
نظر لها باستعجاب أحقا من التي تتحدث أهذه زوجته التي كان أمامها كل شيء أحقا سوف تقف مع الباطل ضد الحق علشان ابنتها نظر لها بصدمة و تركها و خرج دون أن يتحدث بأي كلمه و بينما كان في الخارج قابل غريب الذي كان يتمشي في ذلك الوقت فاستغرب لماذا درويش يخرج في ذلك الوقت هل حدث شيء .
بينما كان درويش في عالم أخر فلقد شعر بصدمة لم يتوقعها أن تحدث و لم يتوقع من أن فاطمه تقول ذلك الكلام قطع شروده حديث غريب قائلاً: مالك يا واد عمي الدنيا جت عليك المره ده صح .
نظر له بأسي: الدنيا عمرها ما تقدر تغلبني يا واد عمي بس إلي يغلبني بجد لما تتصدم في أقرب الناس ليك تتوقع حاجة و يكون الناتج ضده فده صدمة و أصعب من صدمة الدنيا .
فاجابه: علشان بنتك صح بس هي ما هما تكون لساتها بتتعلم و غشيمة اتعودت كل حاجه تكون ليها مش ضدها.
نظر له بأسي و قال: لا المره ده أمها و حكي له ما حدث بالتفصيل فأجابه: معاك يا واد عمي بس فالاول و الآخر بنتها يعني راحت و له جت كله في وسطها و كل ام عندها بنتها صح مش بتعمل حاجه غلط حتي لو الناس شايفه عكس ذلك بس برضه هي حطلع ليها ألف مبرر .
بينما شعرت فاطمه بمقدار الظلم الذي فعلته فلاول مرة زوجها يخرج من البيت دون عتاب لها بالإضافة إلي زعله منها و لذلك وجدت نفسها مخطئة فابنتها هي سبب كل ذلك بسبب غباءها و طمعها فهي ذات قلب قاسي و لم تسأل عن ابنتها منذ أن غادرت فكل همها جمع المال فقط و أي شيء بخلاف ذلك يعتبر لاغي بالإضافة أنها لا تقدر علي ظلم أنسانه تتسم بالاخلاق مثل ما زوجها يوصفها و جلست تنتظره حتي يعود من الخارج و لكن غلبها النعاس و حلمت بأنها في ارض واسعة و لكن هناك من يراقبها و يريد أن ينزعها من سكته فجريت و كان يجري ذلك الشبح خلفها حتي اجهدها الجري و جلست تستريح فطلبت من ابنتها أن تشرب و لكنها لم تبالي فوجدت أحدهما يمد لها زجاجة من المياه و يبتسم لها و وجدت مني بجانبها فحضنتها فلقد أشتاقت لمني .
بينما في دار العتامنه قالت كوثر قائلة : اه كل ده يا ولاد .
فأجابها: هدية من ابو مني و زوجته و أصرت على أن نأخذها .
هزت راسها بتفهم و قالت: ربنا يجبر خاطرك يا ولدي زي ما بتجبر بخاطر الناس و كيفها مني .
فأجابها : بخير يا أماه وشها منور و بتتعامل مع مرات ابوها كيف الحبايب .
نظرت له باستغراب: غريب يا ولدي عمر ما في مرات اب حبت بنت زوجها .
نظر لها : الا ده يا أماه صدقيني إنسانة تعرف في الأصول لابعد الحدود و تعرف واجب الضيافة .
نظرت له و قالت: مش مهم حاجة يا ولدي المهم انك بخير .
نظر لها بحب و قال: بتوحشني قوي لولا التليفون كنت بقيت كيف المجنون غير كده اخوها كيف البلسم و راجل من ضهر راجل يعرف كيف يتكلم و غير كده متعلم و بيتكلم بالعقل في كل شيء و إلي لاحظته أنه مش بيتحدث طول ما أبوه بيتكلم تعرفي أنه لما عرف أن ورقه اتسرق من مكتب عمار خد ورق تاني وراح ليه علشان يمضوا عليه من الاول كأنه لسه ماضي العقد علشان ميخليهمش يدفعوا الشرط الجزائي حق العقد و مستغلش الفرصة .
نظرت له و قالت: بجد يا بني حبيت أشوفهم قوي المرة الجاية ابقي أروح وياك .
بينما هاتفت ريم فريدة كي تخبرها بوصولهم و أنها لو احتاجت منها حاجة تتصل علي طول دون تردد .
سعدت فريدة بتلك المكالمه فلقد غيرت من مودها كتير بينما كان عادل و ألفت يتحدثون بصوت ضعيف فقال عادل: ألفت في عريس أتقدم لبنتك .
نظرت له : معز صح .
نظر لها باستعجاب و قال: كيف عرفتي .
فأجابته: كل حركاته بتدل علي حبه هروبه من البيت لما تظهر برضه بتدل علي كده مراتك مش نايمة علي ودنها و بنتك معجبه بيه كأنها بتستكشف حاجة كل مرة في شخصيته بس مش وقته الكلام ده بعد الامتحانات يبقي يحلها حلال .
فقال لها : هو قال محدش يبلغها غير بعد الامتحانات بس أنا و عمي موافقين و أنت أه رأيك .
فقالت: لو لفيت الكون مش حلاقي عريس زيه لبنتي كفاية أدبه و أخلاقه و كنت عايزة اكلمك في حاجه يعني بصراحة عمار مؤدب و حنخسره لو مخدش فريدة .
فأجابها مبتسمة: عمار رجع لفريدة ده كانت خطة علشان يوقعه إلي عملها و الحمد لله حصل و وقعت .
نظرت له و قالت: أنسي بقي و خلي بالك ده في الاول و الآخر بنت عمك .
فأجابها: بنتي أغلي و محدش يضاهيها في أي حاجة.
نظرت له بعتاب: علشان خاطر مني ننسي كل إلي عملته و نسيبها لضميرها أحنا مش حنحاسب حد مهما يكون و علشان كمان عمك ده جمايله كتير علينا .
نظر لها وقال : يعني اسامحها .
هزت رأسها و قالت: أيوه احنا بشر و لازم نغلط علشان نتعلم و برضه هي معشتش حياتها علشان طمعها يعني كمان هي ضحية لنفسها .
نظر لها و قال: بكرة ابقي اروح لعمي و أخبره بأنه يسامحها .
بينما كانت النار تأكل فيها و لولا أنها تخاف أن يظنوها مجنونه لكان صوت صراخ قلبها يملئ اركان المكان كانت تلعن في فريدة التي قذفها القدر في ذلك الوقت فلولا وجودها كانت الدنيا مازالت جميلة و لكن ظهورها هو الذي جعل كل الموازين تتقلب رأس علي عقب و أخذت تفكر كيف تمحي فريدة من الوجود و لم تهتم لخاطر أحد .
بينما غفت فريدة فوجدت نفسها في مكان مظلم لا يوجد به أحدي سوي امرأة تنظر لها بغل و تقول لها: حقي حرجعه منك انت السبب في كل ده حسبي الله ونعم والوكيل فيكي فنظرت لها فريدة و قالت: لا ده أنت فاهمه غلط أنا عمري ما زعلت حد أو أذيت حد ازاي أذيكي .
نظرت لها بغل: أنت السبب في كل ده كنا عايشين طبيعين حتي ظهرتي و خربتي كل حاجة.
شعرت فريدة بالاسي نحو تلك السيدة و ذهبت اليها بخوف و عندما طبطبت عليها هدأت تلك المرأة و اصبحت الدنيا ذات ضوء و تحول كل شيء للاخضر حتي تلك السيدة التي كانت متوشحة بالسواد أصبحت ذات هدوم مميزة جذابة و فاقت من حلمها و هي تشعر بأن أحدهما يريد اذاها و أن تلك المرة تكون ثناء فهي تشبها في كل شيء و لذلك عزمت علي قرار .
بينما كانت مني تتحدث مع سعد و سعيد بأنها تتحدث في الهاتف دون خوف من دخول أحدهما عليها اثناء المكالمه .
بينما كان كريم يحكي لروان ماذا حدث مع معز فقال: بعد ما مشينا طلع المكان قريب منا قوي و لما دخلت اتفاجئت أنها مزرعة من الدواجن و المواشي و طلع مشروع هو عمله و مستثمر فيه هو و صحابه و بجد روعه.
بينما كان يجلس معز مع أبيه فقال له: بصراحة يا بابا أن الحمد لله المشروع بيكبر فكنت عايز منك رأس مال أكبر بيه المشروع كمان علشان فلوسي اتحطت كلها فيه و تكبيره لازم .
نظر له سمير و قال: قصدك تشتري مواشي و كتاكيت .
فأجابه: لا يا بابا الحمد لله الفراخ كبرت و استغلتها و خدت منها وش اول و تاني و المواشي شرحها بس لازم اشتري حضانات مكان للاكل اشتري حته ارض و اضمها للمزرعة علشان تبقي كل حاجه زين أنا معايا ١٥٠ألف .
فهم قصده سمير فقال: طب أنا معايا ٢٠٠ ألف خد منهم ١٥٠ و سبب ليا ٥٠ سيوله .
نظر له معز و هز رأسه فقالت وداد: ولدي كنت عايز قد ايه سيولة .
نظر لها بتردد: ٥٠٠ ألف علشان مش حابب حد يدخل معايا المرة ده .
ذهبت وداد إلي الاعلي ثم عادت و فتحت علبه خاصة بها و أخرجت مشغولات ذهبية و قالت: ده يا ولدي فلوس أبوك كنت بحوش زمان و أنت صغير و كل لما تيجي فلوس اشيل ليك نصيبك رغم أنك كنت صغير وقتها و كان أبوك بيحسب أني بشتري بيها حاجه ليك بس الي مكنش يعلمه أني كنت بشتري بحاجة بسيطة و اشيل ليك الباقي و كل ما اكون قرش أشتري ليك حاجه ذهب بس الحق حق يا ولدي مني اختك ليها نصيب زيك كنت برضه بزود الفلوس الي بخدها ليك علشان يبقي ليها حق كنت متأكده أن أبوك حيعرف يرجعها فخد نصهم و بعهم و هي كمان اديها حقها متنساش أنها حتتجوز علي العيد و لازم يبقي حاجتها زين.
فرح سمير بما فعلته و قبل يدها بينما قال لها معز: لا ياماه سيبي حاجتك لنفسك أنا حتصرف و لو وقفت معايا حرجع ليكم اكيد .
كانت في ذلك الوقت خارجه من الشقه و سمعت ما دار من حديث فعزمت علي شيء و بالفعل رجعت لزوجها و حدثته بأنه ماذا سيفعل بأمواله فيجب عليه أن يستثمر جزء منها و أعطته فكرة عم مشروع معز الذي سبق و أن حدثها كريم عنه و قد أيه منبهر به و لقد أعجبته الفكرة و عزم القرار بأن يذهب و يخبره معز عندما يجده وقت الفجر .
سعدت بما حدث فيجب أن يرد المعروف بمعروف .
و بالفعل عندما جاء أذان الفجر بعد الأذان تحدث عادل مع معز و قال: بصراحة يا ولدي من غير لف و لا دوران أنا عايز تستثمر فلوسي و مش حلاقي خد أمنه عليها غيرك فلو تعرف مشروع ينفع استثمر فيه فلوسي يبقي كتر خيرك .
فقال له معز: أن شاء الله موجود يا عمي بس حضرتك عايز تستثمر بكام .
فأجابه: بحوالي ٣٠٠ ألف يا ولدي أصل مش حقدر أدخل بفلوسي كلها .
نظر له معز و ابتسم : تمام يا عمي أنا كنت لسه عايز أوسع مشروعي فححط المبلغ الي معايا حوالي ٢٠٠ ألف علي فلوسك و حيكون كل حاجه تمام و اخر كل شهر حنقعد و كل واحد يعرف ايه إلي ليه و ايه إلي عليه الحق حق يا عمري علشان كمان تعرف الدنيا ماشية ازاي عاد .
ابتسم عادل و قال: يا بني صدقني أنا واثق فيكي فمش حتفرق المهم تكون دارس المشروع زين .
ابتسم له و قال: ده دراستي يا عمي و أخذه معاه كي يشاهد ما وصل له مشروعه و انبهر عادل به و أطمئن علي أمواله .
قررت فريدة أن تذهب لذلك المكان الذي قررت الذهاب إليه و لم تخبر أحد بأس جهه ستذهب حتي لا يشعرون بالقلق عليها و لذلك قررت أن تخبر روان فقط حتي لو سال أحد عليها تعرف أن ترد وقتها ستكون بالفعل هناك .
و بالفعل غادرت فريدة و جميع من في المنزل نائمة و وصلت مع الشروق إلي قصر درويش و عندما دخلت سعد الجميع بذلك ماعدا ثناء التي نظرت لها نظرات نارية .
فقالت فريدة و هي تنظر لها: بصراحة يا جماعة أنا مش جاية هنا إلا لوحده بس و هي عمه ثناء و عايزاها في موضوع علي إنفراد .
استغرب الجميع منها و شعرت خديجة بالخوف عليها و لذلك هاتفت عمار كي تخبره و بالفعل اعلمها بأنه سوف يأتي في الحال .
و بالفعل دخلت فريدة و ثناء أحدي الغرف و سعدت ثناء بتلك الفرصة فهي احسن الفرص للتخلص منها .
بينما قالت فريدة: رغم أني عارفه انك مش حابه وجودي هنا و مش قابلاني بس جيت اديكي آخر فرصة ممكن تيجي ليكي حتي بنتك بسهولة ترجعيها ليكي انا متاكده لسه في قلبك جزء طيب ساعات بلاقي في عينك نظرة فبحس قد أيه بظلمك و قهرتك بس أنت عايزة حد يحطك علي أول الطريق أنسي كل حاجه و كانك لسه وليده اللحظة اكيد جواكي خير اوعي تفتكري أن مش حاسة دلوقتي انك ممكن تغدري بيه بس مش فارقه عارفه ليه علشان أنا جايه و نيتي خير و متاكده أن ربنا حيحميني و كمان أنا شوفت دموعك اليوم إلي مديتي أيدك علي مني كانك ندمانه معني كده أن قلبك لسه في حته بيضة ممكن أنت شوفتي ان خدت مكان مش مكاني بس ده نصيب من ربنا حاولتي تأذيني مرة و اتنين و برضه ربنا نجاني حاولي تمسكي أخر حاجه ليكي أه أيدي ممدوده ليكي امسكي فيها و اوعي تسبيها و معتقدش حد حيعمل إلي بعمله دلوقتي تعرفي اني خرجت من غير ما حد يعرف اني جيالك علشان الكل كان حيعترض أني اجيلك بس أنا حاولت و أن شاء الله حنجح كل بأمر الله .
نظرت لها ثناء نظرة .
ثناء ناوية علي ليه هل حتأذي فريدة .
رد فعل الجميع علي ما فعلته فريدة .
كل ده حنعرفه الفصل القادم .
ه
بينما سالت فاطمه علي ماذا يحمل عمار فأجابها درويش: مرات سمير أصرت علي أن نأخذوا حبه حاجات من عندهم حتي عطت سعد هو كمان نفس الزيارة و الله يا حاجة لو تشوفيها حترتاحي ليها قوي .
نظرت له فاطمة و قالت: درويش حتي لو مرات سمير اخلاق الدنيا فيها متنساش أنه طليق بنتك حتي لو بنتي غلطانه فأنا رغم ضد أسلوبها بس مش حقف مع حد ضدها ده مهما كانت بنتي .
نظر لها باستعجاب أحقا من التي تتحدث أهذه زوجته التي كان أمامها كل شيء أحقا سوف تقف مع الباطل ضد الحق علشان ابنتها نظر لها بصدمة و تركها و خرج دون أن يتحدث بأي كلمه و بينما كان في الخارج قابل غريب الذي كان يتمشي في ذلك الوقت فاستغرب لماذا درويش يخرج في ذلك الوقت هل حدث شيء .
بينما كان درويش في عالم أخر فلقد شعر بصدمة لم يتوقعها أن تحدث و لم يتوقع من أن فاطمه تقول ذلك الكلام قطع شروده حديث غريب قائلاً: مالك يا واد عمي الدنيا جت عليك المره ده صح .
نظر له بأسي: الدنيا عمرها ما تقدر تغلبني يا واد عمي بس إلي يغلبني بجد لما تتصدم في أقرب الناس ليك تتوقع حاجة و يكون الناتج ضده فده صدمة و أصعب من صدمة الدنيا .
فاجابه: علشان بنتك صح بس هي ما هما تكون لساتها بتتعلم و غشيمة اتعودت كل حاجه تكون ليها مش ضدها.
نظر له بأسي و قال: لا المره ده أمها و حكي له ما حدث بالتفصيل فأجابه: معاك يا واد عمي بس فالاول و الآخر بنتها يعني راحت و له جت كله في وسطها و كل ام عندها بنتها صح مش بتعمل حاجه غلط حتي لو الناس شايفه عكس ذلك بس برضه هي حطلع ليها ألف مبرر .
بينما شعرت فاطمه بمقدار الظلم الذي فعلته فلاول مرة زوجها يخرج من البيت دون عتاب لها بالإضافة إلي زعله منها و لذلك وجدت نفسها مخطئة فابنتها هي سبب كل ذلك بسبب غباءها و طمعها فهي ذات قلب قاسي و لم تسأل عن ابنتها منذ أن غادرت فكل همها جمع المال فقط و أي شيء بخلاف ذلك يعتبر لاغي بالإضافة أنها لا تقدر علي ظلم أنسانه تتسم بالاخلاق مثل ما زوجها يوصفها و جلست تنتظره حتي يعود من الخارج و لكن غلبها النعاس و حلمت بأنها في ارض واسعة و لكن هناك من يراقبها و يريد أن ينزعها من سكته فجريت و كان يجري ذلك الشبح خلفها حتي اجهدها الجري و جلست تستريح فطلبت من ابنتها أن تشرب و لكنها لم تبالي فوجدت أحدهما يمد لها زجاجة من المياه و يبتسم لها و وجدت مني بجانبها فحضنتها فلقد أشتاقت لمني .
بينما في دار العتامنه قالت كوثر قائلة : اه كل ده يا ولاد .
فأجابها: هدية من ابو مني و زوجته و أصرت على أن نأخذها .
هزت راسها بتفهم و قالت: ربنا يجبر خاطرك يا ولدي زي ما بتجبر بخاطر الناس و كيفها مني .
فأجابها : بخير يا أماه وشها منور و بتتعامل مع مرات ابوها كيف الحبايب .
نظرت له باستغراب: غريب يا ولدي عمر ما في مرات اب حبت بنت زوجها .
نظر لها : الا ده يا أماه صدقيني إنسانة تعرف في الأصول لابعد الحدود و تعرف واجب الضيافة .
نظرت له و قالت: مش مهم حاجة يا ولدي المهم انك بخير .
نظر لها بحب و قال: بتوحشني قوي لولا التليفون كنت بقيت كيف المجنون غير كده اخوها كيف البلسم و راجل من ضهر راجل يعرف كيف يتكلم و غير كده متعلم و بيتكلم بالعقل في كل شيء و إلي لاحظته أنه مش بيتحدث طول ما أبوه بيتكلم تعرفي أنه لما عرف أن ورقه اتسرق من مكتب عمار خد ورق تاني وراح ليه علشان يمضوا عليه من الاول كأنه لسه ماضي العقد علشان ميخليهمش يدفعوا الشرط الجزائي حق العقد و مستغلش الفرصة .
نظرت له و قالت: بجد يا بني حبيت أشوفهم قوي المرة الجاية ابقي أروح وياك .
بينما هاتفت ريم فريدة كي تخبرها بوصولهم و أنها لو احتاجت منها حاجة تتصل علي طول دون تردد .
سعدت فريدة بتلك المكالمه فلقد غيرت من مودها كتير بينما كان عادل و ألفت يتحدثون بصوت ضعيف فقال عادل: ألفت في عريس أتقدم لبنتك .
نظرت له : معز صح .
نظر لها باستعجاب و قال: كيف عرفتي .
فأجابته: كل حركاته بتدل علي حبه هروبه من البيت لما تظهر برضه بتدل علي كده مراتك مش نايمة علي ودنها و بنتك معجبه بيه كأنها بتستكشف حاجة كل مرة في شخصيته بس مش وقته الكلام ده بعد الامتحانات يبقي يحلها حلال .
فقال لها : هو قال محدش يبلغها غير بعد الامتحانات بس أنا و عمي موافقين و أنت أه رأيك .
فقالت: لو لفيت الكون مش حلاقي عريس زيه لبنتي كفاية أدبه و أخلاقه و كنت عايزة اكلمك في حاجه يعني بصراحة عمار مؤدب و حنخسره لو مخدش فريدة .
فأجابها مبتسمة: عمار رجع لفريدة ده كانت خطة علشان يوقعه إلي عملها و الحمد لله حصل و وقعت .
نظرت له و قالت: أنسي بقي و خلي بالك ده في الاول و الآخر بنت عمك .
فأجابها: بنتي أغلي و محدش يضاهيها في أي حاجة.
نظرت له بعتاب: علشان خاطر مني ننسي كل إلي عملته و نسيبها لضميرها أحنا مش حنحاسب حد مهما يكون و علشان كمان عمك ده جمايله كتير علينا .
نظر لها وقال : يعني اسامحها .
هزت رأسها و قالت: أيوه احنا بشر و لازم نغلط علشان نتعلم و برضه هي معشتش حياتها علشان طمعها يعني كمان هي ضحية لنفسها .
نظر لها و قال: بكرة ابقي اروح لعمي و أخبره بأنه يسامحها .
بينما كانت النار تأكل فيها و لولا أنها تخاف أن يظنوها مجنونه لكان صوت صراخ قلبها يملئ اركان المكان كانت تلعن في فريدة التي قذفها القدر في ذلك الوقت فلولا وجودها كانت الدنيا مازالت جميلة و لكن ظهورها هو الذي جعل كل الموازين تتقلب رأس علي عقب و أخذت تفكر كيف تمحي فريدة من الوجود و لم تهتم لخاطر أحد .
بينما غفت فريدة فوجدت نفسها في مكان مظلم لا يوجد به أحدي سوي امرأة تنظر لها بغل و تقول لها: حقي حرجعه منك انت السبب في كل ده حسبي الله ونعم والوكيل فيكي فنظرت لها فريدة و قالت: لا ده أنت فاهمه غلط أنا عمري ما زعلت حد أو أذيت حد ازاي أذيكي .
نظرت لها بغل: أنت السبب في كل ده كنا عايشين طبيعين حتي ظهرتي و خربتي كل حاجة.
شعرت فريدة بالاسي نحو تلك السيدة و ذهبت اليها بخوف و عندما طبطبت عليها هدأت تلك المرأة و اصبحت الدنيا ذات ضوء و تحول كل شيء للاخضر حتي تلك السيدة التي كانت متوشحة بالسواد أصبحت ذات هدوم مميزة جذابة و فاقت من حلمها و هي تشعر بأن أحدهما يريد اذاها و أن تلك المرة تكون ثناء فهي تشبها في كل شيء و لذلك عزمت علي قرار .
بينما كانت مني تتحدث مع سعد و سعيد بأنها تتحدث في الهاتف دون خوف من دخول أحدهما عليها اثناء المكالمه .
بينما كان كريم يحكي لروان ماذا حدث مع معز فقال: بعد ما مشينا طلع المكان قريب منا قوي و لما دخلت اتفاجئت أنها مزرعة من الدواجن و المواشي و طلع مشروع هو عمله و مستثمر فيه هو و صحابه و بجد روعه.
بينما كان يجلس معز مع أبيه فقال له: بصراحة يا بابا أن الحمد لله المشروع بيكبر فكنت عايز منك رأس مال أكبر بيه المشروع كمان علشان فلوسي اتحطت كلها فيه و تكبيره لازم .
نظر له سمير و قال: قصدك تشتري مواشي و كتاكيت .
فأجابه: لا يا بابا الحمد لله الفراخ كبرت و استغلتها و خدت منها وش اول و تاني و المواشي شرحها بس لازم اشتري حضانات مكان للاكل اشتري حته ارض و اضمها للمزرعة علشان تبقي كل حاجه زين أنا معايا ١٥٠ألف .
فهم قصده سمير فقال: طب أنا معايا ٢٠٠ ألف خد منهم ١٥٠ و سبب ليا ٥٠ سيوله .
نظر له معز و هز رأسه فقالت وداد: ولدي كنت عايز قد ايه سيولة .
نظر لها بتردد: ٥٠٠ ألف علشان مش حابب حد يدخل معايا المرة ده .
ذهبت وداد إلي الاعلي ثم عادت و فتحت علبه خاصة بها و أخرجت مشغولات ذهبية و قالت: ده يا ولدي فلوس أبوك كنت بحوش زمان و أنت صغير و كل لما تيجي فلوس اشيل ليك نصيبك رغم أنك كنت صغير وقتها و كان أبوك بيحسب أني بشتري بيها حاجه ليك بس الي مكنش يعلمه أني كنت بشتري بحاجة بسيطة و اشيل ليك الباقي و كل ما اكون قرش أشتري ليك حاجه ذهب بس الحق حق يا ولدي مني اختك ليها نصيب زيك كنت برضه بزود الفلوس الي بخدها ليك علشان يبقي ليها حق كنت متأكده أن أبوك حيعرف يرجعها فخد نصهم و بعهم و هي كمان اديها حقها متنساش أنها حتتجوز علي العيد و لازم يبقي حاجتها زين.
فرح سمير بما فعلته و قبل يدها بينما قال لها معز: لا ياماه سيبي حاجتك لنفسك أنا حتصرف و لو وقفت معايا حرجع ليكم اكيد .
كانت في ذلك الوقت خارجه من الشقه و سمعت ما دار من حديث فعزمت علي شيء و بالفعل رجعت لزوجها و حدثته بأنه ماذا سيفعل بأمواله فيجب عليه أن يستثمر جزء منها و أعطته فكرة عم مشروع معز الذي سبق و أن حدثها كريم عنه و قد أيه منبهر به و لقد أعجبته الفكرة و عزم القرار بأن يذهب و يخبره معز عندما يجده وقت الفجر .
سعدت بما حدث فيجب أن يرد المعروف بمعروف .
و بالفعل عندما جاء أذان الفجر بعد الأذان تحدث عادل مع معز و قال: بصراحة يا ولدي من غير لف و لا دوران أنا عايز تستثمر فلوسي و مش حلاقي خد أمنه عليها غيرك فلو تعرف مشروع ينفع استثمر فيه فلوسي يبقي كتر خيرك .
فقال له معز: أن شاء الله موجود يا عمي بس حضرتك عايز تستثمر بكام .
فأجابه: بحوالي ٣٠٠ ألف يا ولدي أصل مش حقدر أدخل بفلوسي كلها .
نظر له معز و ابتسم : تمام يا عمي أنا كنت لسه عايز أوسع مشروعي فححط المبلغ الي معايا حوالي ٢٠٠ ألف علي فلوسك و حيكون كل حاجه تمام و اخر كل شهر حنقعد و كل واحد يعرف ايه إلي ليه و ايه إلي عليه الحق حق يا عمري علشان كمان تعرف الدنيا ماشية ازاي عاد .
ابتسم عادل و قال: يا بني صدقني أنا واثق فيكي فمش حتفرق المهم تكون دارس المشروع زين .
ابتسم له و قال: ده دراستي يا عمي و أخذه معاه كي يشاهد ما وصل له مشروعه و انبهر عادل به و أطمئن علي أمواله .
قررت فريدة أن تذهب لذلك المكان الذي قررت الذهاب إليه و لم تخبر أحد بأس جهه ستذهب حتي لا يشعرون بالقلق عليها و لذلك قررت أن تخبر روان فقط حتي لو سال أحد عليها تعرف أن ترد وقتها ستكون بالفعل هناك .
و بالفعل غادرت فريدة و جميع من في المنزل نائمة و وصلت مع الشروق إلي قصر درويش و عندما دخلت سعد الجميع بذلك ماعدا ثناء التي نظرت لها نظرات نارية .
فقالت فريدة و هي تنظر لها: بصراحة يا جماعة أنا مش جاية هنا إلا لوحده بس و هي عمه ثناء و عايزاها في موضوع علي إنفراد .
استغرب الجميع منها و شعرت خديجة بالخوف عليها و لذلك هاتفت عمار كي تخبره و بالفعل اعلمها بأنه سوف يأتي في الحال .
و بالفعل دخلت فريدة و ثناء أحدي الغرف و سعدت ثناء بتلك الفرصة فهي احسن الفرص للتخلص منها .
بينما قالت فريدة: رغم أني عارفه انك مش حابه وجودي هنا و مش قابلاني بس جيت اديكي آخر فرصة ممكن تيجي ليكي حتي بنتك بسهولة ترجعيها ليكي انا متاكده لسه في قلبك جزء طيب ساعات بلاقي في عينك نظرة فبحس قد أيه بظلمك و قهرتك بس أنت عايزة حد يحطك علي أول الطريق أنسي كل حاجه و كانك لسه وليده اللحظة اكيد جواكي خير اوعي تفتكري أن مش حاسة دلوقتي انك ممكن تغدري بيه بس مش فارقه عارفه ليه علشان أنا جايه و نيتي خير و متاكده أن ربنا حيحميني و كمان أنا شوفت دموعك اليوم إلي مديتي أيدك علي مني كانك ندمانه معني كده أن قلبك لسه في حته بيضة ممكن أنت شوفتي ان خدت مكان مش مكاني بس ده نصيب من ربنا حاولتي تأذيني مرة و اتنين و برضه ربنا نجاني حاولي تمسكي أخر حاجه ليكي أه أيدي ممدوده ليكي امسكي فيها و اوعي تسبيها و معتقدش حد حيعمل إلي بعمله دلوقتي تعرفي اني خرجت من غير ما حد يعرف اني جيالك علشان الكل كان حيعترض أني اجيلك بس أنا حاولت و أن شاء الله حنجح كل بأمر الله .
نظرت لها ثناء نظرة .
ثناء ناوية علي ليه هل حتأذي فريدة .
رد فعل الجميع علي ما فعلته فريدة .
كل ده حنعرفه الفصل القادم .
ه