الفصل الثاني

❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
في الساعة ٢٥ : ٨ مساء .
كان نوح واقف ينتظر سيلا أن تنتهي من ارتداء ملابسها و تجهيز نفسها ، ثم اتي شخص و أعطي لـ نوح كوب عصير ، أخذه نوح و بدء يشرب العصير ، ثم بعد مدة قصيرة دخلت سيلا و كانت ترتدي فستان أزرق قصير الي فوق الركبة قليلا و واسع بحملات خفيفة و ترتدي حلقان طويلان قليلا ، و عليهم عقد به فصوص زرقاء أيضا ، كان ملابس سيلا مختلفة عن ملابس ماريتا ، كان شكلها جميل للغاية ، كانت تختلف عن سيلا التي تكون في الجامعة ، سيلا هذه مثل الأميرة ، أما التي في الجامعة تقول عنها مجتهدة و ذكية .

نظر نوح إلي سيلا بـ اعجاب شديد ، و كان واضع علي وجه ذلك لـ درجة أن العصير وقف في حلقه ، بدء نوح يسعل بشدة ، فـ اقتربت منه سيلا و ضربته على ظهره بخفة ، فـ عاد تنفس نوح اخيرا ، فـ قالت سيلا له : " هل انت بخير ؟ ؟ . "
رد نوح عليها قائلا : " نعم ، أنا بخير . "
نظرة له سيلا لـ ثواني ، ثم قالت له : " كيف ابدو ؟ ؟ . " قالت تلك الجملة و هل تلتف حول نفسها ، لكي تريه الفستان و شكلها ، فـ رد نوح عليها و هو ينظر إليها و الي شكلها ، قائلا : " شكلك جميل للغاية ، يبدو انك سوف تقضي على باقي عارضات الازياء ، سـ يموتوا من الغيرة منك . " قال اخر جملة بـ صوت منخفض لها ، ضحكت سيلا عليه بـ خفى ، قاطعهم روبن و هو يقول موجها كلامها الي سيلا : " وقعي علي هذا أولا ، ثم نبدأ جلسة التصوير . " اخذت سيلا الورقة التي في يده ، و القلم ايضا ، و بدأت تقرا بداية الصفحة ، لكن قاطع نوح قراءتها ، قائلا موجهاً كلامه الي روبن : " لا يوجد بند لكي تعمل معكم لمدة معينة ، صحيح ؟ ؟ . "
فـ رد روبن عليه قائلا : " لا ، هي فقط سوف تعمل معانا الي أن ننتهي من المجلة خاصتنا ، اي من الممكن أن ننتهي اليوم ، و لن يوجد بعدها اي ترابط بين الشركة و الآنسة سيلا . "
هنا أخذ نوح الورقة من سيلا و بدء في قراءتها ، كانت سيلا تريد أن تري الورقة لأنه كان يقربها إليه ، و من حسن حظ سيلا أنها كانت ترتدي كعب عالي ، لذلك كانت تقريبا قريبه من طول نوح ، وضع نوح العقد بينهم و بدئوا يقروا هما الاثنين ، ثم وضع نوح يده تلقائيا علي كتف سيلا ، لاحظت سيلا هذا لكنها لم تتكلم ، و أنتهي الأمر أن توقع سيلا علي العقد .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
في جلسة التصوير .
كانت سيلا تقف بـ جانب نوح و يتصورا ، كان نوح يشعر بـ الراحة أكثر من كان يتصور مع ماريتا ، من المفترض أن يكون الغلاف رومانسي قليلا ، و نوح كان من الواضح أنه يتقن الدور ، كان ينظر إلي سيلا بدون أن يمثل ، و كانت سيلا تنظر له ، لكن نظرات نوح كانت مختلفة لها ، الي أن أتوا إلى آخر وضعية كان ماريتا و نوح كانوا سوف يتصورا بها ، فـ اقتربت سيلا من نوح ، و وضعت يدها قريبة من عنق نوح ، كان نوح قلبه يدق بـ سرعة ، لدرجة أنه كاد يسمع .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
في الساعة ٤٧ : ١١ مساءاً .
بعد أن انتهوا اخيرا من جلسة التصوير ، ركبت سيلا مع نوح في السيارة ، و ما أن ركبت سيلا و ركب بـ جانبها نوح ، قالت له سيلا بـ إرهاق : " ياااه ، كنت اعتقد أنه عمل سهل ، لكنه مرهق للغاية . "
ابتسم لها نوح و هو يضع حزام الامان و فعلت سيلا المثل ، ثم قال لها و هو يشغل المحرك و ينطلق بـ السيارة ، قائلا : " ماذا هل اعتقدتي أننا في نزهة و نتصور ؟ ؟ ، أنه مرهق لدرجة أنك يجب أن تفتحي عينك طوال الوقت ، لكي لا تكون مغلقة في الصورة ، هذا غير اننا نعيد الصورة سبع آلاف مرة . " ضحكت سيلا علي شكل وجه و هو يتكلم .
ثم قالت سيلا لـ نوح : " هل سوف توصلني لـ منزلي ؟ ؟ ."
فـ رد نوح عليها قائلا : " لا ، سوف آخذك لـ منزلي . "
فـ قالت سيلا له : " لـ ماذا ؟ ؟ . "
نظر نوح لها بطرف عينه و هو يقود ثم عاود النظر أمامه و لم يقل شيئا .
فـ قالت سيلا له و هي بدأت تتوتر ، قائله له : " يااااه ، قل لـ ماذا ؟ ؟ . "
ضربته سيلا على كتفه بخفة ، و هو ابتسم لها بـ خبث ، سوف يلعب بـ أعصابها قليلاً ، نوعاً ما يُريدها أن تنسى خوفها بسبب ما حدث معها سابقاً ، فـ من الواضح أن أصبح لديها حالة نفسية من الرجال ، حينما رأته سيلا يبتسم بـ خبث كانت فعليا سوف تبكي .
فـ قالت سيلا له : " نوح ، أنت تمزح معي ، صحيح ؟ ؟ . "
فـ رد نوح عليها قائلا : " معي امرأة جميلة ، و منزلي فارغ ، و خالتي ليست هناك ، ماذا تريد غير هذا ؟ ؟ . "
قال نوح تلك الجملة بـ خبث و بصوت منخفض ، ثم ألقى نظرة على سيلا لـ يجدها كـ الصنم لا تتحرك ، فقط تنظر إليه بـ خوف ، لم يستطع كتمان ضحكته فـ انفجر ضاحكاً ، و هي تنفست أخيراً بعدما اكتشفت مزحته .
فـ قالت سيلا له : " نوح ، أنت احمق ، و غبي ، و لعين ايضا ! ! ! . "
فـ رد نوح عليها قائلا : " ياااه ، لا تشتميني ! ! . "
فـ قالت سيلا له : " لقد أرعبتني ! ! ! . "
فـ قال نوح لها : " لـ ماذا بـ رأيك سآخذك لمنزلي ؟ ؟ ، هل تحسبيني نسيت ؟ ؟ ! ، سوف تخبريني كيف اخذت من دكتور جوردان عينه منه ؟ ؟ ، و كيف كان الحديث بينكم من الأساس ؟ ؟ . "
فـ ردت سيلا عليه قائله : " اه ، فهمت . "
فـ قال نوح لها و هو يمثل أنه حزين : " هل حقا ظننت أن أنا سوف أقوم بـ . " ثم صمت نوح قليلا بعدها قال : " ظننتك تثقين بي . "
هنا قالت سيلا له : " ياااه حسنا يا نوح انا اسفة أن انا ظننت بك هذا ، لكن انت ايضا لا تخيفني بـ تلك الطريقة ، لكنني أثق بك . "
فـ رد نوح عليها قائلا : " الي اي درجة تثقين بي ؟ ؟ . "
فـ ردت سيلا عليه و هي تفتح ذراعيها و تقول بـ مزاح : " لـ درجة أنني يمكنني أن أرمي نفسي من السماء و أنا واثقةٌ أنك بـ الأسفل و سوف تمسك بي . "
فـ قال نوح و هو يمثل أنه يمسح الدمعة من عينه : " هذا مؤثر للغاية ، سوف ابكي من تلك الدراما . "
فـ قالت سيلا له : " هل تهزأ بي ؟ ؟ . "
فـ رد نوح عليها قائلا : " كلا ، فقط متعجب من التي قالت أنني لا أفهم بـ الموضة و الازياء و انا من الأساس عارض أزياء . "

ضحكت سيلا عندما تذكرت أنها قالت عليه هذا ، و نوح ضحك علي شكل ضحكتها ، هنا أحست سيلا بـ النعاس ، فـ أرجعت رأسها لـ الوراء ، ثم اغمضت عينيها ، كان شكل سيلا لطيف للغاية ، و كان نوح ينظر لها بـ طرف عينه ثم يرجع نظره الي الطريق لـ لحظات ، بعدها يعود النظر إلي سيلا ، هنا تأكد نوح أنه يحب سيلا ، و كان يتمني أن يعود الزمن إلي الوراء لـ ساعات فقط ، لكي تعيد خالته اماندا نفس السؤال التي قالته لها
{ ( من تكون سيلا بـ النسبة لك ؟ ؟ . ) }
تأكد نوح أنه يحبها ، بل يُحبها كثيراً ، و دائماً كان يلاحظ رغبته في النظر إلي وجهها و أنه يحب ملامح وجهها جدا ، و لكنه أبعد فكرة أنه يحبها و كبح نفسه مقنعاً قلبه أنه لا يشعر بمشاعر تجاهها ، و كذب حتى على نفسه ، و لكنه الآن متأكد ، أنه يحبها كثيراً و يتمنى أن تكون معه لـ الأبد ، و لكن هناك مشكلة ، هو ليس متأكداً إن كانت تبادله سيلا نفس الشعور ، فـ سوف يتصرف نوح و كـ أنه لا يوجد شيء من مشاعر الحب لها ، الي أن يتأكد أن سيلا تبادله نفس الشعور . . .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
وصل كلاهما لـ المنزل ، أيقظ نوح سيلا ، استيقظت سيلا سريعا لأنها لم تكن نائمة ، هي فقط كانت مغمضة عيناها ، ثم نزلوا من السيارة ، و اتجهوا نحو الباب ، فتح نوح الباب ، أدخل سيلا أولا ، ثم دخل خلفها و أغلق الباب ، جلست سيلا على أريكة ، و أول ما فعلته هو أنها خلعت عدساتها اللاصقة ، إنها تزعجها بالآونة الأخيرة كثيرا ، و تتمني لو كانت لديها نفس جراءة كيت زوجة دكتور جوردان في إظهار عيناها . . .
خلعت سيلا معطفها و وضعته جانباً .
و هو ذهب لـ يشرب الماء ، و كان ينظر لها ، إنها جميلة جدا ، و كأنها ملاك نزل على الأرض ، و لكنه قلق من أن يكون كـ صديق بالنسبة إليها ليس إلا ، لـ ذلك حزن قليلا ، بعدها عاد نوح الي غرفة المعيشة ، و وقف أمام سيلا قائلا : " سيلا لنذهب لـ غرفتي ، تدفئة الطابق السفلي سيئة قليلا ، هذا غير أنني اشتريت تلفاز جديد و خالتي استلمته اليوم عندما كنت في جامعة و اريد ان اجربه . "
فـ ردت سيلا عليه قائله : " حسنا ، كما تريد . "
وضعت سيلا علبة عدساتها بـ الحقيبة خاصتها و مرطب العدسات ، حملت حقيبتها و صعدت خلفه على الدرج . . .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
في غرفة نوح .
جلست سيلا على سرير نوح و كانت تشاهد نوح و هو يكتشف التلفاز الجديد ، و هو بدء يتفحص التلفاز الجديد ، لقد تم تركيبه عندما اتي من الجامعة ، و كل شيء جاهز تقريبا سوى أنه تبقي أن يضع بعض الأسلاك ، و بعد أن انتهي جلس على الأريكة و امسك جهاز التحكم و جلب فيلم لكي يشاهده مع سيلا ، فـ قالت سيلا لي نوح : " نوح ، هل أنت بـ خير ؟ ؟ . "
فـ رد نوح عليها قائلا : " لا أظن أن أنا بـ خير ، أشعر و كـ أنني أفتقد خالتي منذ الآن . "
نهضت سيلا من على سريره و جلست بـ جوار نوح ، ثم قالت له : " إن شعرت بـ الوحدة ، فـ أنا هنا دائماً ، نحن صديقان و سـ نبقى هكذا دائما . "
فـ رد نوح عليها قائلا بحزن : " سـ نبقى هكذا دائماً ؟ ؟ . "
شعر نوح بـ حزن أكثر ، هل هذا يعني أنهما لن يكونا أكثر من صديقين ، شعر و أن مشاعره تجاهها خاطئة و عليه أن ينسي مشاعره بـ أي طريقة ، نوح لا يريد أن يتألم .
فـ قالت سيلا له : " بـ الطبع ، و أيضاً يمكنك إخباري ما تريد . "
فـ رد نوح عليها قائلا : " دعك مني ، أخبريني ماذا قلتي لـ دكتور جوردان ؟ ؟ ، و كيف أخذتي عينه منه ؟ ؟ ، و كيف دار الحديث بينكم ؟ ؟ . "
عدلت سيلا من جلستها و نظرت له ، ثم قالت له : " هناك احتمالية كبيرة أن أكون ابنة دكتور جوردان ، لقد أريته الصورة و صدم ، لكنني لم أتمكن من إخباره أن تلك الفتاة التي بـ الصورة أنا ، خشيت أن يعلم بأمر عيني ، لـ ذلك قلت أن أتأكد أولا ، و طلبت منه عينه ، فـ قص خصلة من شعره ، و أعطني إياها ، فـ ذهبت إلى مستشفى و طلب أن يتم تحليل الدم الخاص بي ، و المقارنة به و بـ فرشاة الأسنان الخاصة بـ والدي ، و طبعا المقارنة أيضا بيني و بين خصلة دكتور جوردان . "
فـ رد نوح عليها قائلا : " و إذا لاحظ والدك اختفاء فرشاته ماذا سوف تقولي له ؟ ؟ . "
فـ ردت سيلا عليه قائله : " سوف اقول له أن الخادمة اوقعتها علي الارض ، و الارض كانت متسخة لـ ذلك رميتها ، و هو بـ الطبع سوف يشتري واحدة جديدة له ، و أساسا هو لا يتحدث معي كثيرا ، و احتمال كبير إذا لم يجد الفرشاة الخاصة به ، سوف يجلب واحدة له و لن يتكلم . "
نظر لها نوح قليلا ، فـ قالت سيلا له و هي تنظر إلى التلفاز الجديد : " ما رايك أن نشاهد الفيلم ؟ ؟ . "
هنا حرك نوح رأسه بـ ايجابية ، ثم امسك جهاز التحكم و بدء يعلي في الصوت ، و جلسوا يشاهدوا فيلم .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي