الفصل الرابع
الفصل الرابع من غفران قلب
بقلمي نيفين بكر
متابعه لما حدث
انتي هتفضلي عندي ما تنزلي يلا
مهجة بتلجلج ..حاضر حاضر نازله اها
احمد وهو يزفر ...اديني الصبر يارب
مهجة وهي تهرول وراءه ...بتجول حاجة ي باشمهندس
لم يعطيها اهتمام وصعد الدرج وهو يقول
اخلصي غيري هدمك بسرعة مش عاوز اتعطل بسببك
مهجة بطاعة ...حاضر بس
وقف احمد اعلي الدرج وقال ..... بس ايه
مهجة .بخجل ...انا بس كت عوزة اعرف اوضتي فين
احمد ...تعالي ادخلي اي اوضه عندك الاوض كتير
ثم دلها عل غرفه فارغه وقال
دي مش بتاعة حد ادخلي هنا واخلصي عشان مستعجل
مهجة ..حاضر انا مش بغيب في اللبس
لم يرود عليها ولكنه تركها وغادر لغرفته.ليستحم وليبدل ملابسه
اما هي فكانت تنظر للغرفه المرتبه بانبهار وقالت في نفسها
كان نفسي ي نجيه تشوفي الامله اللي بجيت فيها عشان تنجهري وطقي وتموتي
وما هي الا نصف الساعة وكانت قد اخذت حمامها وتجهزت وخرجت كانت تسير في الطرقه حتي فتح احمد الباب
فوقفت بانبهار من اناقته ووسامته ورائحة عطرة النفاذة التي تذهب بالعقل
احمد وهو يرتدي ساعته ..هااا خلصتي
لم تتكلم ولكنها كانت تنظر له كالبلهاء
هدر احمد بها وقال ..انتي ي بت مجنونه وقفه زي العبيطة ومتنحة
بقول خلصتي ؟؟
مهجة بارتباك .. هااا ايوة انا خلصت
شملها بنظرة متفحصه وقال ......يلا بينا
في النادي كانت العائله كلها مجتمعه فاستاذنت منهم سيلا لتذهب للخمام وكانت معها وعد
كان يبدوا عليها الضيق فسالتها وعد
مالك ي بنتي مبوزة ليه
سيلا ..بتصل علي سليم مش بيرود عليا انا قلقانه عليه اوي
وعد مطمئنه لها ...لا ي حبيبتي اطمني تلاقيه مش مشغول ولا حاجة
سيلا ..ربنا يستر هحاول تاني
وعد ..طيب انا هدخل الحمام علي ماتخلصي
سيلا ...اوك
وعاودت الاتصال مرة اخري ولكن فونه قد فصل شحن فزفرت بضيق
فاتت عليها وعد وقالت هاااا عملتي اي رد عليكي
سيلا بضيق ...لا الفون فصل مني وانا نسيت الشاخن ف البيت
وعد ..تعالي نجيب الباور بنك من العربيه بره
وتوجهوا للخارج
كان يراقبهم مجموعه من ال شباب وعندما وجدوهم بمفردهم اقتربوا منهم
وقال احدهم بسماجة ....الجميل زعلان ليه
لم يعيروهم اي اهتمام وابتعدو عنهم وذهبوا للسياره
وهم في طريق العودة لدخول النادي لحقوا بهم
احدا الشباب
..ماترودي علينا ي قمر ولا انت تقلان علينا احنا في الخدمه
ومد يده ليمسك سيلا من ذراعها .
وجد من يقبض علي ذراعه ويلفها خلف ظهره فصرخ الشاب بالم فاداره له وضربه بمقدمه راسه علي انفه وهو يهدر به ويقول
في الخدمة ياروح امك
وقع علي الارض بعد ان ترنح من قوة الضربه ولكن وجد نفسه مرفوع مره اخري من ياقته وهو يتلقي بعض اللكمات التي لم يفهم الي الان من اين تاتيه
كل ماكان يفعله هو الصراخ الصراخ فقط
انتبهت سيلا عليه التي برقت عيناها وهدرت بصرااااخ سلللللللللييييييم
هجم عليه الشابين الاخرين للدفاع عن صديقهم
فما كان من سليم الا ان ضرب الاخر بمقدمه قدمه
في منطقه خطره ( تحت الحزام) فانخفض الشاب متالم فاطاح به وهو يضربه بقدمه عل راسه فوقع عل الارض والدماء تخرج من فمه
اما الثاني فتح عليه سلاح ابيض فهجم عل سليم كي يصيبه الا انه تفادي الضربه ولوي ذراعه بقوه ونزل عليه بكوعه وهو يخبطة بقوة عل راسه فوقع الاخر خائر القوة
هرولت وعد كي تنادي عز واخوته بصراخ
وماان سمعوها الا وهرولو اليهااااا ......
كان سليم يضرب فيهم كلما حاولوا ان يستقيموا في وقفتهم
فهرول اليه عز وادام وادهم
بتساؤل ..ف اي العيال دي عملتلك اي
فهدر به فهد ....
...سلييييم سيبه هيموت في ايدك
سليم بغضب ...مش هسيبه عوزه يموت ابن ال......
وظل يضربه
اهدي بس وفهمنا عملوا ايه لكل دااا
قالها عمر وهو يبعده عنه
فقال وهو يلهث من فرط المجهود و يعدل من ملابسه ...كانوا بيرزلوا عل سيلا ووعد
هجمع عليهم ادم وادهم وانضم اليهم عز
وتشابكو بالايد وصاحبهم صراخ البنات
فهد بصوت عالي ...ولد انت وهو ،خلاص سيبوهم هما اخدو كفايتهم
اما عن سليم فجذب سيلا من ذراعها وهدر بها وهو يجز علي اسنانه بغضب وبوجه محتقن
انتي ايه الي طلعك برة النادي ووقفتي بعيد عنهم ليه لواحدك ؟؟
سيلا ببكاء ...والله انا كنت مع وعد كانت طالعة تجيب الباور بنك من العربيه عشان انا كنت بتصل بيك والفون فصل مني ...
عمر ..خلاص ي سليم مش ذنبها ي ابني اهدي بقي ....
سليم.... يا عمي انا منبه عليها ماتمشيش لواحدها ابدا
افرض ماكنتش وصلت الوقت كان هيبقي ايه الحال
ملك مهدأه له ..خلاص بقي ي حبيبي كدا اعصابنا باظط انا مش قادره اتلم عل اعصابي ..
جني ...معلش ي حبيبي ا خر مرة مش هتكررها تاني
وفي هذا الوقت وصل احمد ومهجة وعندما راهم احمد اسرع اليهم بقلق ...
في ايه واقفين كدا ليه ؟؟
عز وهو يشاور عل الشباب المضروب وهم يحاولون النهوض من عل الارض
العيال دي كانت بتعاكس سيلا ووعد ...
هجم احمد هو الاخر عليهم و ظل يضرب فيهم بقدمه
وهو يسب ويلعن بالفاظ بذيئه
فاجأهم من يصفق ويهلل ...ايوة إكدة الله عليك ي باشمهندس احمد يااجامد اديهم كمان ولاد الرفضي دول
كلهم انتبهوا عل هذا الصوت
اما عنها فوقفت بحرج عندما وجدتهم يحدقون بها
ابعده عنهم فهد وهو يقول
خلاص ي احمد هما اخدو جزأهم
ملك بتسال ...مين دي ؟
اقتربت منها مهجة وقالت وهي تحتضنها انا مهجة يا عمتي
حضرتك مرت عمي شريف مش إكده وربنا جمر جمر
ملك بحنو ..لا ي حبيبتي انا ماما ملك
مهجة بملامح وجه ممتعضه ....ماما ملك كيف ده انا اعرف ان عمتي مرت عم شريف اسمها مي
هو متجوز اتنين ولا ايه ثم همست .....
صحيح الجمر دي هتجيب الاشكيف ده كيف.. ....
كل هذا وكان الكل يكتم ضحكاته عليها
احرجت مهجة من نظراتهم وضحكهم عليها
اقترب شريف وقال مش تسلمي عليا الاول
اقتربت بابتسامة وقالت ...كيفك ي عمي ان شاله تكون بخير
شريف بود ..ازيك انتي ي بنتي ثم تابع دي بقي مرات عمك
قالها وهو يسحب يدها ليقربها من مي
اقتربت هي من مي وقالت وهي تحتضنها ...كيفك ي عمه
مي بابتسامه ...بخير حبيبتي بس بلاش عمه دي قوليلي طنط ماشي
مهجة بعفويه ....طنط حلوة طنط ...حاضر ي طنط
اقترب عز وهو يهمس لاحمد ويقول وهو يكتم ضحكته
هي دي البلوة
احمد بصوت منخفض قول داهيه كارثه.....مصيبه ....
.................................
توجهم جميعا للداخل بعد ان هدأو وبعد تناولهم الطعام وانشغال مي وشريف وجني وعمر وملك وفهد بالحديث
وكان عز مع وعد يتحدثان في امور زواجهم
اما عن سيلا التي تجلس حزينه فحبيبها لا يكلمها
اما عنه ف استاذن منهم كي يجري بعض المكالمات المهمه منها الاطمئنان علي سلمي التي تركها هناك
فبعد ان اغمي عليها هدأها واتفق معها عل المكوث معه حتي نقله الي الاسكندريه وتوليه المسؤليه حتي تلد مولودها والاستعانه باي عمل حتي تستطيع الحصول علي حياة كريمه هي ومولودها
فهي لا يمكنها الرجوع الي اهلها ابدا
بعد مااغلق الهاتف معها عاد اليهم ولكنه لم يتكلم مع سيلا
فهكذا طبعه معها عندما يغضب لا يريد ان يقترب منها حتي لا يصب غضبه عليها فكان يتحاشاها
تعرفت مهجة عليهم وعرفتهم علي نفسها
فاحبتهم من اول لقاء وهم ايضا فمهجة ذو شخصيه مرحة
عفويه جميله
كانت تتكلم معهم وهم يبادلونها الحديث
اما عن احمد الذي كان يتابعها دون كلام
كان يتفحصها عيناها وتلك الغمزات التي تظهر عندما تضحك خفه دمها وايضا لباقتها
احيانا تكون طفله واحيانا اخر تكون ذو شخصيه جاده
انها خليط عجيب لاول مرة يتعرف علي شخصيه كشخصيتها
قطع شروده رحمه عندما قالت لها
رحمه ...انا فرحانه انك هتقعدي معانا بصراحة وعد لما تتجوز هتسيب فراغ كبير في البيت
مهجة وانا كمان فرحانه اوي اني هقعد معاكووو
سديل ...انتي بتدرسي ف اي ي مهجة
مهجة ...انا اول سنه ليا ف كليه هندسه
سديل ...ربنا يوفقك انا بقي لسه ثانويه عامه انا ورحمه ادعيلينا نطلع منها عل خير
مهجة ..ان شاء الله ربنا يوفقكم
انتي ناويه عل اي ي سديل
سديل وهي تنظر ل ادم ...باذن الله طب والذي بدوره ابتسم لها.....
مهجة ..ان شاء الله تكوني اكبر دكتورة في البلد
وانتي ي رحمه
رحمه...باذن الله هندسه قالتها هي ايضا وهي تنظر ل ادهم بعشق والذي كان يتطلع اليها هو ايضا بنظرات مبهمه
فداخله خليط من المشاعر لها لم تتضح بعد ......
في مكان بعيد في النادي
كانت تتابعهم جومانه وسالي
سالي ...عرفتي ان عز خطبها رسمي وجوازهم قرب
جومانه بغيظ ..ايوة سمعت
سالي باندهاش ...وانتي اييه مفيش اي رد فعل
جومانه ...وهعمل ايه انتي مابتشفيهوش لما اي حد بيجيب سيرة البرنسيسه بتاعته بيعمل ايه
سالي ماكده ..فعلا بيبقي بني ادام تاني
جومانه بتوعد ...بس ماتقلقيش وحياتك عندي لاهيرجع تاني وبكرة تبقي تقولي جومانه قالت
هتعملي ايه ...سالتها سالي
جومانه ..مش هعمل انتي عارفة عز مابيعمرش مع واحده
ودا جواز ومسؤليه وخنقه وهو مش بتاع كداا
سالي ضاحكه ..علي رايك
في فيلا فهد
في غرفه سيلا كانت جالسه تبكي وكانت معها امها
فقد حاولت ان تتكلم مع سليم ولكن لا نتيجة معه
طرق الباب فدخلت ملك .....
ملك ...ايه ي حبيبتي انتي لسه بتبكي
سيلا ببكاء ..انا حاولت اكلمه كتير وهو مش راضي
قوليلي اعمل ايه
ملك .....طيب ممكن تهدي دلوقت البكاء هيتعبك
جني ...والله قولتلها كدا مش راضيه تسمع الكلام
سيلا ...دا جاي يوم واحد بس عشان بطوله ادم وهيمشي وهو زعلان مني
ملك ...ي ستي ماتقلقيش هو مش هيقدر يمشي الا لما يصالحك
اقطتع كلامهم صوت طرق علي الباب فاذنوا للطارق
فكان سليم
سيلا ببكاء...... سليم
سليم
(بطلي بكي وتعالي انزلي الجنينه هستناكي تحت
وسبقها هو ليهرب من نظرات ملك وجني
مسحت دموعها وهي تبتسم وقالت ..انا نازله سليم عاوزني .
جني بغيظ منها ...انتي كنتي مموته نفسك من العياط وعمالين نهدي فيكي بقالنا ساعتين
يجي هو يكلمك كلمه يشقلب كيانك كدا
سيلا ...معلش ي مامي انا هنزله عشان مااتأخرش عليه وبعدين نبقي نتكلم وفرت هاربه من امامهم
جني ضاحكة ..والله البت دي مجنونه
وملك ايضا ...عامله زي وحده .كنت اعرفها زمان
جني ...قصدك عليا مش كدااا ثم تابعت بابتسامه
دا انا كنت ست العاقلين
ملك ضاحكة ...علي يدي بصوت فؤاد المهندس
في فيلا شريف
كانت وعد منشغله ب الكتالو جات فكانت تريد تصميم مميز يبهر من يراها ترتديه كانت حائرة من امرها
التقتت الهاتف وضغتط عل ارقام معينه
بعد ثوان قالت ...الووو
دينا ..الوووو وعد فينك ي بنتي فونك بقاله فترة مقفول
وعد.... اصل ي ستي غيرت الخط
دينا بتسال ..ليه
مفيش كان بيجيلي عليه معاكسات
دينا بعدم تصديق ولكنها تظاهرت بعكس ذالك
احسن ي حبيبتي المهم هشوفك امتي انتي وحشاني
وعد بتلجلج ..احم وانا اصل انا خلاص هتجوز كمان تلات اسابيع ومحتارة في تصميم للفستان
ابتسمت دينا بخبث وقالت ...خلاص تعالي نخروج وهاتي الكاتلوج معاكي نختار مع بعض
وعد .....طيب اوك ممكن بكرة عشان مش هينفع النهاردة
هنزل انا وسيلا نجيب شويه حاجات وممكن نقعد ف اي كافيه
دينا..... خلاص اوك واغلقت الهاتف وهي مازلت تبتسم بخبث
فوعد الغبيه رغم تحزيرات الكل منها مازالت تتخذها صديقه له
انا اسفه ي حبيبي والله مش همشي لوحدي تاني
مال براسه عليها وقبل جبينها بقبله مطوله حانيه وهو يغمض عيناه وهي ايضا
لم يقطع انسجامهم سوي صوت دخول سيارة أبيها فابتعدت عنه في خجل
واقفين كدا ليه ي ولاد ...قالها عمر بعدمااقترب منهم
سليم....لا ابدا ي عمي انا مسافر دلوقت
عمر ...دلوقت ..دا لسه بدري ي ابني امشي عل ا لفجر
سليم ...مش هينفع لازم اكون ٧الصبح ف الصعيد
ماشي ي ابني خلي بالك علي نفسك
وتركهم وتوجه للداخل
تابع سليم حديثه معها ...يلا ي حبيبتي ادخلي انتي كمان
سيلا بدلال ....لاء خليك معايا شويه وحياتي
تنهد سليم وقال ....معلش هبقي اعوضك لما انقل كلها ايام باذن الله
باذن الله
سيلا طيب استني ساعة كمان عوزاك تختار معايا الفستان
انت ضيعت اليوم في الخصام والزعل
اقترب منها واخذها بحضنه بحنو وقال ....
خلاص بقي انسي اي زعل او خصام مش كفايه اليوم راح ومالحقتش اشبع منك
سيلا بدلال ..مهو انت اللي كنت مخاصمني
سليم ...انا عمري مااقدر اخاصمك انا بس مبحبش اكلمك وانا متعصب
طيب اقعد معايا شويه وحياتي وحياتي
ماشي ي ستي ماتزعليش بقي وروحي هات الكتالوج نختار مع بعض
حاضر هوووووو واسرعت للداخل
في فيلا شريف في الرابعه فجرا
في الغرفه المخصصه ل مهجة
كانت تتقلب علي الفراش وهي تقول لمعدتها
كني بقا الله لا يسيجك اعمل ايه هصحيهم ااقولهم جعانه
ولا اعمل ايه لازما يعني اتحرج وااقول شبعانه ماكنت اتنيلت وقعدت من سكات ....
يارب اعمل ايه ....ايوة انا هنزل اعملي اي سندوتش اكله بسرعه ولا من شاف ولا من دري
تتسحبت وهي تهبط الدرج حتي دخلت المطبخ وفتحنت الثلاجة بهدوء واخرجت منها الاطباق ووضعتهم عل المائدة وهمت لتاكل وفاجأة عم الظلام
مهجة بخوف ..بسم الله الرحمن الرحيم
وبدأت تتحسس الاشياء حتي خرجت من المطبخ وهمت بالصعود الا انها اصتدمت في جسد صلب
صرخت مهجة وصاحت ....حراااااااامي الحقووووني
حراا.....
وجدت هذا الشخص يضع يده عل فمها يكممها
بقلمي نيفين بكر
متابعه لما حدث
انتي هتفضلي عندي ما تنزلي يلا
مهجة بتلجلج ..حاضر حاضر نازله اها
احمد وهو يزفر ...اديني الصبر يارب
مهجة وهي تهرول وراءه ...بتجول حاجة ي باشمهندس
لم يعطيها اهتمام وصعد الدرج وهو يقول
اخلصي غيري هدمك بسرعة مش عاوز اتعطل بسببك
مهجة بطاعة ...حاضر بس
وقف احمد اعلي الدرج وقال ..... بس ايه
مهجة .بخجل ...انا بس كت عوزة اعرف اوضتي فين
احمد ...تعالي ادخلي اي اوضه عندك الاوض كتير
ثم دلها عل غرفه فارغه وقال
دي مش بتاعة حد ادخلي هنا واخلصي عشان مستعجل
مهجة ..حاضر انا مش بغيب في اللبس
لم يرود عليها ولكنه تركها وغادر لغرفته.ليستحم وليبدل ملابسه
اما هي فكانت تنظر للغرفه المرتبه بانبهار وقالت في نفسها
كان نفسي ي نجيه تشوفي الامله اللي بجيت فيها عشان تنجهري وطقي وتموتي
وما هي الا نصف الساعة وكانت قد اخذت حمامها وتجهزت وخرجت كانت تسير في الطرقه حتي فتح احمد الباب
فوقفت بانبهار من اناقته ووسامته ورائحة عطرة النفاذة التي تذهب بالعقل
احمد وهو يرتدي ساعته ..هااا خلصتي
لم تتكلم ولكنها كانت تنظر له كالبلهاء
هدر احمد بها وقال ..انتي ي بت مجنونه وقفه زي العبيطة ومتنحة
بقول خلصتي ؟؟
مهجة بارتباك .. هااا ايوة انا خلصت
شملها بنظرة متفحصه وقال ......يلا بينا
في النادي كانت العائله كلها مجتمعه فاستاذنت منهم سيلا لتذهب للخمام وكانت معها وعد
كان يبدوا عليها الضيق فسالتها وعد
مالك ي بنتي مبوزة ليه
سيلا ..بتصل علي سليم مش بيرود عليا انا قلقانه عليه اوي
وعد مطمئنه لها ...لا ي حبيبتي اطمني تلاقيه مش مشغول ولا حاجة
سيلا ..ربنا يستر هحاول تاني
وعد ..طيب انا هدخل الحمام علي ماتخلصي
سيلا ...اوك
وعاودت الاتصال مرة اخري ولكن فونه قد فصل شحن فزفرت بضيق
فاتت عليها وعد وقالت هاااا عملتي اي رد عليكي
سيلا بضيق ...لا الفون فصل مني وانا نسيت الشاخن ف البيت
وعد ..تعالي نجيب الباور بنك من العربيه بره
وتوجهوا للخارج
كان يراقبهم مجموعه من ال شباب وعندما وجدوهم بمفردهم اقتربوا منهم
وقال احدهم بسماجة ....الجميل زعلان ليه
لم يعيروهم اي اهتمام وابتعدو عنهم وذهبوا للسياره
وهم في طريق العودة لدخول النادي لحقوا بهم
احدا الشباب
..ماترودي علينا ي قمر ولا انت تقلان علينا احنا في الخدمه
ومد يده ليمسك سيلا من ذراعها .
وجد من يقبض علي ذراعه ويلفها خلف ظهره فصرخ الشاب بالم فاداره له وضربه بمقدمه راسه علي انفه وهو يهدر به ويقول
في الخدمة ياروح امك
وقع علي الارض بعد ان ترنح من قوة الضربه ولكن وجد نفسه مرفوع مره اخري من ياقته وهو يتلقي بعض اللكمات التي لم يفهم الي الان من اين تاتيه
كل ماكان يفعله هو الصراخ الصراخ فقط
انتبهت سيلا عليه التي برقت عيناها وهدرت بصرااااخ سلللللللللييييييم
هجم عليه الشابين الاخرين للدفاع عن صديقهم
فما كان من سليم الا ان ضرب الاخر بمقدمه قدمه
في منطقه خطره ( تحت الحزام) فانخفض الشاب متالم فاطاح به وهو يضربه بقدمه عل راسه فوقع عل الارض والدماء تخرج من فمه
اما الثاني فتح عليه سلاح ابيض فهجم عل سليم كي يصيبه الا انه تفادي الضربه ولوي ذراعه بقوه ونزل عليه بكوعه وهو يخبطة بقوة عل راسه فوقع الاخر خائر القوة
هرولت وعد كي تنادي عز واخوته بصراخ
وماان سمعوها الا وهرولو اليهااااا ......
كان سليم يضرب فيهم كلما حاولوا ان يستقيموا في وقفتهم
فهرول اليه عز وادام وادهم
بتساؤل ..ف اي العيال دي عملتلك اي
فهدر به فهد ....
...سلييييم سيبه هيموت في ايدك
سليم بغضب ...مش هسيبه عوزه يموت ابن ال......
وظل يضربه
اهدي بس وفهمنا عملوا ايه لكل دااا
قالها عمر وهو يبعده عنه
فقال وهو يلهث من فرط المجهود و يعدل من ملابسه ...كانوا بيرزلوا عل سيلا ووعد
هجمع عليهم ادم وادهم وانضم اليهم عز
وتشابكو بالايد وصاحبهم صراخ البنات
فهد بصوت عالي ...ولد انت وهو ،خلاص سيبوهم هما اخدو كفايتهم
اما عن سليم فجذب سيلا من ذراعها وهدر بها وهو يجز علي اسنانه بغضب وبوجه محتقن
انتي ايه الي طلعك برة النادي ووقفتي بعيد عنهم ليه لواحدك ؟؟
سيلا ببكاء ...والله انا كنت مع وعد كانت طالعة تجيب الباور بنك من العربيه عشان انا كنت بتصل بيك والفون فصل مني ...
عمر ..خلاص ي سليم مش ذنبها ي ابني اهدي بقي ....
سليم.... يا عمي انا منبه عليها ماتمشيش لواحدها ابدا
افرض ماكنتش وصلت الوقت كان هيبقي ايه الحال
ملك مهدأه له ..خلاص بقي ي حبيبي كدا اعصابنا باظط انا مش قادره اتلم عل اعصابي ..
جني ...معلش ي حبيبي ا خر مرة مش هتكررها تاني
وفي هذا الوقت وصل احمد ومهجة وعندما راهم احمد اسرع اليهم بقلق ...
في ايه واقفين كدا ليه ؟؟
عز وهو يشاور عل الشباب المضروب وهم يحاولون النهوض من عل الارض
العيال دي كانت بتعاكس سيلا ووعد ...
هجم احمد هو الاخر عليهم و ظل يضرب فيهم بقدمه
وهو يسب ويلعن بالفاظ بذيئه
فاجأهم من يصفق ويهلل ...ايوة إكدة الله عليك ي باشمهندس احمد يااجامد اديهم كمان ولاد الرفضي دول
كلهم انتبهوا عل هذا الصوت
اما عنها فوقفت بحرج عندما وجدتهم يحدقون بها
ابعده عنهم فهد وهو يقول
خلاص ي احمد هما اخدو جزأهم
ملك بتسال ...مين دي ؟
اقتربت منها مهجة وقالت وهي تحتضنها انا مهجة يا عمتي
حضرتك مرت عمي شريف مش إكده وربنا جمر جمر
ملك بحنو ..لا ي حبيبتي انا ماما ملك
مهجة بملامح وجه ممتعضه ....ماما ملك كيف ده انا اعرف ان عمتي مرت عم شريف اسمها مي
هو متجوز اتنين ولا ايه ثم همست .....
صحيح الجمر دي هتجيب الاشكيف ده كيف.. ....
كل هذا وكان الكل يكتم ضحكاته عليها
احرجت مهجة من نظراتهم وضحكهم عليها
اقترب شريف وقال مش تسلمي عليا الاول
اقتربت بابتسامة وقالت ...كيفك ي عمي ان شاله تكون بخير
شريف بود ..ازيك انتي ي بنتي ثم تابع دي بقي مرات عمك
قالها وهو يسحب يدها ليقربها من مي
اقتربت هي من مي وقالت وهي تحتضنها ...كيفك ي عمه
مي بابتسامه ...بخير حبيبتي بس بلاش عمه دي قوليلي طنط ماشي
مهجة بعفويه ....طنط حلوة طنط ...حاضر ي طنط
اقترب عز وهو يهمس لاحمد ويقول وهو يكتم ضحكته
هي دي البلوة
احمد بصوت منخفض قول داهيه كارثه.....مصيبه ....
.................................
توجهم جميعا للداخل بعد ان هدأو وبعد تناولهم الطعام وانشغال مي وشريف وجني وعمر وملك وفهد بالحديث
وكان عز مع وعد يتحدثان في امور زواجهم
اما عن سيلا التي تجلس حزينه فحبيبها لا يكلمها
اما عنه ف استاذن منهم كي يجري بعض المكالمات المهمه منها الاطمئنان علي سلمي التي تركها هناك
فبعد ان اغمي عليها هدأها واتفق معها عل المكوث معه حتي نقله الي الاسكندريه وتوليه المسؤليه حتي تلد مولودها والاستعانه باي عمل حتي تستطيع الحصول علي حياة كريمه هي ومولودها
فهي لا يمكنها الرجوع الي اهلها ابدا
بعد مااغلق الهاتف معها عاد اليهم ولكنه لم يتكلم مع سيلا
فهكذا طبعه معها عندما يغضب لا يريد ان يقترب منها حتي لا يصب غضبه عليها فكان يتحاشاها
تعرفت مهجة عليهم وعرفتهم علي نفسها
فاحبتهم من اول لقاء وهم ايضا فمهجة ذو شخصيه مرحة
عفويه جميله
كانت تتكلم معهم وهم يبادلونها الحديث
اما عن احمد الذي كان يتابعها دون كلام
كان يتفحصها عيناها وتلك الغمزات التي تظهر عندما تضحك خفه دمها وايضا لباقتها
احيانا تكون طفله واحيانا اخر تكون ذو شخصيه جاده
انها خليط عجيب لاول مرة يتعرف علي شخصيه كشخصيتها
قطع شروده رحمه عندما قالت لها
رحمه ...انا فرحانه انك هتقعدي معانا بصراحة وعد لما تتجوز هتسيب فراغ كبير في البيت
مهجة وانا كمان فرحانه اوي اني هقعد معاكووو
سديل ...انتي بتدرسي ف اي ي مهجة
مهجة ...انا اول سنه ليا ف كليه هندسه
سديل ...ربنا يوفقك انا بقي لسه ثانويه عامه انا ورحمه ادعيلينا نطلع منها عل خير
مهجة ..ان شاء الله ربنا يوفقكم
انتي ناويه عل اي ي سديل
سديل وهي تنظر ل ادم ...باذن الله طب والذي بدوره ابتسم لها.....
مهجة ..ان شاء الله تكوني اكبر دكتورة في البلد
وانتي ي رحمه
رحمه...باذن الله هندسه قالتها هي ايضا وهي تنظر ل ادهم بعشق والذي كان يتطلع اليها هو ايضا بنظرات مبهمه
فداخله خليط من المشاعر لها لم تتضح بعد ......
في مكان بعيد في النادي
كانت تتابعهم جومانه وسالي
سالي ...عرفتي ان عز خطبها رسمي وجوازهم قرب
جومانه بغيظ ..ايوة سمعت
سالي باندهاش ...وانتي اييه مفيش اي رد فعل
جومانه ...وهعمل ايه انتي مابتشفيهوش لما اي حد بيجيب سيرة البرنسيسه بتاعته بيعمل ايه
سالي ماكده ..فعلا بيبقي بني ادام تاني
جومانه بتوعد ...بس ماتقلقيش وحياتك عندي لاهيرجع تاني وبكرة تبقي تقولي جومانه قالت
هتعملي ايه ...سالتها سالي
جومانه ..مش هعمل انتي عارفة عز مابيعمرش مع واحده
ودا جواز ومسؤليه وخنقه وهو مش بتاع كداا
سالي ضاحكه ..علي رايك
في فيلا فهد
في غرفه سيلا كانت جالسه تبكي وكانت معها امها
فقد حاولت ان تتكلم مع سليم ولكن لا نتيجة معه
طرق الباب فدخلت ملك .....
ملك ...ايه ي حبيبتي انتي لسه بتبكي
سيلا ببكاء ..انا حاولت اكلمه كتير وهو مش راضي
قوليلي اعمل ايه
ملك .....طيب ممكن تهدي دلوقت البكاء هيتعبك
جني ...والله قولتلها كدا مش راضيه تسمع الكلام
سيلا ...دا جاي يوم واحد بس عشان بطوله ادم وهيمشي وهو زعلان مني
ملك ...ي ستي ماتقلقيش هو مش هيقدر يمشي الا لما يصالحك
اقطتع كلامهم صوت طرق علي الباب فاذنوا للطارق
فكان سليم
سيلا ببكاء...... سليم
سليم
(بطلي بكي وتعالي انزلي الجنينه هستناكي تحت
وسبقها هو ليهرب من نظرات ملك وجني
مسحت دموعها وهي تبتسم وقالت ..انا نازله سليم عاوزني .
جني بغيظ منها ...انتي كنتي مموته نفسك من العياط وعمالين نهدي فيكي بقالنا ساعتين
يجي هو يكلمك كلمه يشقلب كيانك كدا
سيلا ...معلش ي مامي انا هنزله عشان مااتأخرش عليه وبعدين نبقي نتكلم وفرت هاربه من امامهم
جني ضاحكة ..والله البت دي مجنونه
وملك ايضا ...عامله زي وحده .كنت اعرفها زمان
جني ...قصدك عليا مش كدااا ثم تابعت بابتسامه
دا انا كنت ست العاقلين
ملك ضاحكة ...علي يدي بصوت فؤاد المهندس
في فيلا شريف
كانت وعد منشغله ب الكتالو جات فكانت تريد تصميم مميز يبهر من يراها ترتديه كانت حائرة من امرها
التقتت الهاتف وضغتط عل ارقام معينه
بعد ثوان قالت ...الووو
دينا ..الوووو وعد فينك ي بنتي فونك بقاله فترة مقفول
وعد.... اصل ي ستي غيرت الخط
دينا بتسال ..ليه
مفيش كان بيجيلي عليه معاكسات
دينا بعدم تصديق ولكنها تظاهرت بعكس ذالك
احسن ي حبيبتي المهم هشوفك امتي انتي وحشاني
وعد بتلجلج ..احم وانا اصل انا خلاص هتجوز كمان تلات اسابيع ومحتارة في تصميم للفستان
ابتسمت دينا بخبث وقالت ...خلاص تعالي نخروج وهاتي الكاتلوج معاكي نختار مع بعض
وعد .....طيب اوك ممكن بكرة عشان مش هينفع النهاردة
هنزل انا وسيلا نجيب شويه حاجات وممكن نقعد ف اي كافيه
دينا..... خلاص اوك واغلقت الهاتف وهي مازلت تبتسم بخبث
فوعد الغبيه رغم تحزيرات الكل منها مازالت تتخذها صديقه له
انا اسفه ي حبيبي والله مش همشي لوحدي تاني
مال براسه عليها وقبل جبينها بقبله مطوله حانيه وهو يغمض عيناه وهي ايضا
لم يقطع انسجامهم سوي صوت دخول سيارة أبيها فابتعدت عنه في خجل
واقفين كدا ليه ي ولاد ...قالها عمر بعدمااقترب منهم
سليم....لا ابدا ي عمي انا مسافر دلوقت
عمر ...دلوقت ..دا لسه بدري ي ابني امشي عل ا لفجر
سليم ...مش هينفع لازم اكون ٧الصبح ف الصعيد
ماشي ي ابني خلي بالك علي نفسك
وتركهم وتوجه للداخل
تابع سليم حديثه معها ...يلا ي حبيبتي ادخلي انتي كمان
سيلا بدلال ....لاء خليك معايا شويه وحياتي
تنهد سليم وقال ....معلش هبقي اعوضك لما انقل كلها ايام باذن الله
باذن الله
سيلا طيب استني ساعة كمان عوزاك تختار معايا الفستان
انت ضيعت اليوم في الخصام والزعل
اقترب منها واخذها بحضنه بحنو وقال ....
خلاص بقي انسي اي زعل او خصام مش كفايه اليوم راح ومالحقتش اشبع منك
سيلا بدلال ..مهو انت اللي كنت مخاصمني
سليم ...انا عمري مااقدر اخاصمك انا بس مبحبش اكلمك وانا متعصب
طيب اقعد معايا شويه وحياتي وحياتي
ماشي ي ستي ماتزعليش بقي وروحي هات الكتالوج نختار مع بعض
حاضر هوووووو واسرعت للداخل
في فيلا شريف في الرابعه فجرا
في الغرفه المخصصه ل مهجة
كانت تتقلب علي الفراش وهي تقول لمعدتها
كني بقا الله لا يسيجك اعمل ايه هصحيهم ااقولهم جعانه
ولا اعمل ايه لازما يعني اتحرج وااقول شبعانه ماكنت اتنيلت وقعدت من سكات ....
يارب اعمل ايه ....ايوة انا هنزل اعملي اي سندوتش اكله بسرعه ولا من شاف ولا من دري
تتسحبت وهي تهبط الدرج حتي دخلت المطبخ وفتحنت الثلاجة بهدوء واخرجت منها الاطباق ووضعتهم عل المائدة وهمت لتاكل وفاجأة عم الظلام
مهجة بخوف ..بسم الله الرحمن الرحيم
وبدأت تتحسس الاشياء حتي خرجت من المطبخ وهمت بالصعود الا انها اصتدمت في جسد صلب
صرخت مهجة وصاحت ....حراااااااامي الحقووووني
حراا.....
وجدت هذا الشخص يضع يده عل فمها يكممها