الفصل الأول الجزء الثاني
كان الجميع يشعر بالسعادة فبعد صلاة الفجر قد قام الجميع بالخلود للنوم و ذهبت كل أسرة لمنزلها و لقد ذهبت ألفت و وداد معاً لمنزلهم حيث أعطت وداد غرفه و معز هو الآخر غرفه لوحده و قرروا علي الظهيرة الذهاب لبيت درويش مرة أخري لكي يساعدون الحريم في تلك الوليمه و قاموا بالخلود للنوم بينما كان يراودها شعور القلق فقررت أن تذهب إلي المزرعة كي تري نتيجة زرعتها و كانت علي يقين بأنها ذبلت لأن لا احد يرعاها و لكن عندما ذهبت وجدت عكس ذلك فلقد كبرت زرعتها و نمت و ذات جدر قوي و وجدت من يهمس في أذنيها قائلاً: مكنتش اقدر اسبها تتدبل بعد ما تعبتي فيه فكنت كل يوم بشوفك تحطي ايه و بقيت اعمل زيك و اسقيها و بعد كده النت ماخلاش حاجه .
فنظرت له و ابتسمت فاكمله: و الي يحب من قلبه بيدور علي سعادة و فرحة إلي بيحبه و أنا لما حطيتي البذور اعتبرتهم بذور حبنا فكنت لازم ارويها علشان حبنا يكبر .
ابتسمت و قالت : مالك يا واد عمي أحنا صايمين و أنت مش مبطل عشق .
نظر ليها و قال: طب ما تشيلي العدسات و خليني أشوف العيون الساحرة علي حقيقتها .
فأجابته بمكر: اخاف تغرق فيها و أنت كلامك معسول و لو أبوي شم خبر يا عالم يأجل الجواز لميتي.
هنا تحدث دون اللهجة الصعيدية: في ايه يا حبيبتي ده أنا بهزر .
فضحكت: أيوه كده ارجع لكلامك و بلاش شغل خط الصعيد تعالي ورينا الفرس إلي لونه أبيض كبر و له لسه.
فقال لها : كبر و بقي زين و كل يوم أشكي همي ليه علي حبيبتي إلي فارقتني .
ابتسمت و قالت: أنا ماشيه مش حخلص منك عاد يلا سلام أريح شوية قبل ما أروح عندكم الدار.
قام بتوصيلها للدار و نظر لها حتي دخلت و عاد و هو مبتسم وجد مروان في طريقه فقال له: خير بتعمل ايه دلوقتي يا باشا .
فأجابه : كيف ما كنت ما بتعمل يا برنس كنت بوصل ريم علشان كانت في الأرض و ما مشيتش إلا لما لمت كام عود قصب من أرضهم و دخلت بيهم قالت اشيلهم لبعد الفطار .
أبتسم و قال: شكلنا البنات دول حيعلمونا الادب يا صاحبي بس الواد ياسين فين أراضيه قاطع ميه و نور .
أبتسم و رد عليه: كلمته امبارح و سأل عليك و قولت مشغول بخطوبته المعقربه حتي قال حيكلمك بعد الفطار علشان عروسته تتعرف علي ريم و فريدة .
فأجابه عمار: طب كويس علشان يتعرفوا و نجتمع تاني زي الأول.
قبل الظهر بدء الجميع النساء في الاستيقاظ و هاتفت ألفت خديجة قبل أن تأتي التي عاتبتها في كيفيه الاستئذان ففي الاول و الآخر هذا بيتها عي الأخري و كذلك هاتفت هاجر والدتها كي يحضرون و هاتفت نوارة كوثر كي تأتي هي الأخري.
و بالفعل حضر الجميع و قام الشباب بذبح العجول و تفريقها علي أهل البلد بالإضافة لإعطاء الحريم اللحوم كي يبدءون في طهيها و بالفعل قسموا اللحوم لطواجن و فته و محمرة و رقاق و طاجن الويكه بالإضافة إلي الملوخية و صينيه البطاطس و القلقاس و الارز المعمر و العيش الشمسي و المخللات و عندما انتهوا كان أذان المغرب علي أذان فوضوع الطعام و لقد أصروا بأن يجلسوا الحريم مع الرجال لتناول طعامهم فكان المنظر بهيج يشع بالفرحة و أذن المغرب فقال الشباب بتوزيع العصائر علي النساء. الرجال و قال درويش: ربنا يديم لمتنا و يزودنا ما ينقصنا و يدينا الصحة و يفرحنا باحفادنا و يكمل فرحتهم علي خير و يعوض صبرنا خير .
آمن الجميع علي حديثه و بدءوا في تناول الطعام وسط ضحكات من الحريم بينما قال عمار لمروان: ناولني طاجن البامية و خد أنت الرقاق يا غالي .
أبتسم مروان و أخذ الرقاق و اعطي ليه الطاجن بينما قال سعد و هو ينظر لهم : طب حد يناول ليا حاجه يا بشر أنا و معز الغلاب.
فقال له مروان: يا بوي مفيش حاجه تعدي من وراكم خد يا واد يا كريم علشان انت مؤدب حته اللحمه ده و أشار له بقطعة من اللحمه المتبله فهم كريم علي الفور فابتسم و قال : تسلم يا حبيبي تترد لك في فرحك .
بينما أشار عمار لسعد علي صينيه البطاطس باللحمه و قال: خد ده يا سعد متتعزش عليك يا غالي .
فابتسم و قال: تشكر يا ابو نسب.
بينما أشار لمعز علي اللحم المحمر و قال: و ده يلزمك يا غالي .
ضحك الجميع و قالت وداد: سمير ركز في الرز المعمر أه الحق حق يا أبو معز .
ضحك الجميع و أدركوا الشباب بأنهم انكشفوا بينما قالت فاطمه مداعبه ليهم : مش كفايه بقي وكل و قوموا علشان تلحقوا التراويح .
نظر لها الشباب بصدمه فقالت: ما انتم خدتوا وقت في تبديل الطباق و نسيتوا العيش بتاعي منك ليه و خدتوا حاجات البنته الصغار يعني وكلي وحش عاد .
ضحك درويش و قال: لا الا انت يا حاجه اه أنا بأكل من عيشك هو ينفع ادوق الطواجن من غير عيشك تسلم ايدك .
ابتسمت فاطمه و شعرت بالخجل بينما قالت ثناء: يعيني علي حظي المهبب محدش جه جنب الفته بتاعتي.
فقالت وداد بمكر: لا ده سمير محتاس بين الفته و الرز المعمر لغاية ما شبع .
نظر لها الجميع بتعجب فماذا تقول تلك المرأة و ماذا تقصد فأكملت: أه بالحق عايزاكي في كلمتين بخصوص مني بعد الوكل متنسيش علشان أنا عقلي علي قدي يا خيتي .
نظر لها ثناء بتعجب و هزت رأسها .
بينما انهي الجميع الطعام و رفعت المائدة و نزل الشاي و الحلويات حتي يلحق الشباب التراويح و جلست النساء يتجاذبون الحديث حتي قالت وداد: شوفتي اه كنت حنسي تعالي عايزاكي يا ام مني في موضوع .
و بالفعل تحدثوا في موضوع أثار حفيظة ثناء فكيف تلك المرأة التفكير في ذلك و كيف تجرؤ و هل في امرأة تقبل ذلك فحق هذا المرأة غير عاقلة للتحدث في تلك الموضوع و شعرت وداد بأن ثناء تفكر فيها كأنها تراها مجنونه و لذلك قالت : عموماً اسيبك تفكير بس ردي عليا بسرعة احنا زي الاخوات يلا بقي علشان ألحق اقعد بره قبل ما اسافر و علشان النهاردة منزلناش نجيب حاجة مني نبقي نتفق علي يوم تاني ننزل فيه .
و بالفعل خرجوا و شعر الجميع بأن ثناء مرسوم علي وجهها علامات الزهول فأخذوا يفكر في ذلك الموضوع الذي جعل علامات الزهول تظهر علي وجهها .
رجع الرجال و رحلت كل أسرة إلي بيتها و سافرت فريدة مع أسرتها و أسرة سمير للبيت كي يعودون فلقد شعروا بالراحة في ذلك المكان .
كانوا الجميع في سعادة عارمة و الجميع يسعي لتكملت الفرحة و كانت وداد و ثناء ينزلون يشترون عزال مني و نزلت ألفت و كوثر هما الأخريات لشراء عزاب بناتهم فكانوا البنات يتسابقون في الشراء و كلما كانت مني تختار كانت وداد توافق لها علي أي شيء مما جعل ثناء تتحدث قائلة: ما كفايه بقي يا مني حنجيب منين فلوس .
فتجيبها وداد: تجيب إلي هي عايزاه عروسة و تتدلع براحتها اختاري إلي عايزاه يا قمر و لا يهمك .
و بالفعل كانت اختيارت مني تختلف عن اختيارات فريدة و ريم الذين فضلوا نوعيه ملابس معينه بينما كانت ريم تشتري نوع من الملابس التنكرية لتبهر مروان بها فكانت مني و فريدة يسخرون منها و يتهامسون بينما كانت النساء في سعادة عارمة لتنقيه عزال ابنتهما فهذا اليوم الذي تحلم به كل أم و تشعر بسعادة فهي طفلتها كبرت و سوف يكون لها بيت خاص بها .
بينما قامت فريدة باختيار ترنج أبيض لعمار فاختارت مني هي الأخري ترنج أما ريم فلقد اختارت له عباية بيضاء فقالت فريدة : يا سلام هو يلبس عباية و أنت تلبسي جلبيه و يكون كل حاجه تمام .
نظرت لها ريم و قالت: لا أنا عندي طقم تحفة قوي قوي شيلاه لوقت عوزه.
نظرت كوثر و قالت: ربنا يستر أصل بنتي جلابه مصايب و اكيد محضرة مصيبه .
تعبوا البنات من مشاوير الشراء و قرروا العودة و الاستكفاء في ذلك اليوم بما أشتروه بينما كان كل هدف الشباب بأنهم سوف ينزلون مصر لشراء احتياجاتهم و مقابله زميلهم .
رجعوا النساء و كان المغرب علي أذان فلقد كان الجميع يحضرون الطعام ماعدا ألفت و وداد الذين كانوا في الخارج و اعتمدوا علي روان في تحضير الطعام الذي وجدتهم بمجرد أن وضعت الطعام علي المائدة قبل الاذان قد وصلوا بالفعل و بمجرد تغيير ملابسهم ضرب المدفع و شكر الجميع في الطعام الذي أعدته و بعد الفطار جلسوا يروا ماذا جلبوا من أشياء .
بينما تذكرت فريدة ذلك اليوم الذي كانت تجلس مع عمار و ريم مع مروان و طلب منهم عمار أن يهاتف صديقهم ليتعرفوا علي خطيبته و بمجرد أن ظهرت علي الشاشة قالت ريم: بنت يا جنه اه إلي جابك في التليفون أنا مش لسه مكلماكي قبل الفطار .
فضحك مروان و قال: هو انت طلعتي تعرفيها .
فأجابته فريدة: ده جنه صاحبتنا الثالثة في السفرية بس عاقلة و رزينة .
فقالت جنه: تسلمي يا فريدة طول عمرك عاقله مش مجنونه زي البنت ريم الله يرحم اخر يوم لما رجعت فاتحة في العياط بسبب عديم الذوق إلي لبسها الايس كريم و لما وقعت عليه الفازة و قفلت الباب بالمفتاح علشان خايفة منه يطلع لها فوق أكمل .
ابتسمت ريم و قالت: عادي مروان مش غريب .
فقالت جنه: أسفه و الله يا استاذ مش قصدي .
فقال لها: عادي أصل أنا الإنسان عديم الذوق إلي لبستها الايس كريم و لبستني الفازة .
قالت جنه بأسف: و الله مكنتش قصدي .
فأجابتها فريدة: اتعديتي من ريم ما برضه كنت قاعدة معاها سنين و إلي متعرفهوش أن الست هانم كانت بتعرف تعمل الاكل بس كانت بتقول معرفش علشان متعملش حاجه خالص .
قالت لها جنه: قولي و الله يعني كانت بتستهبلني و كل شوية حد يعمل فطار حد يعمل كوباية نسكافيه و لما تنزل تشتري حاجه تتعارك و تطلع من غير حاجه طب صبرك لما اشوفك عاد .
ضحك الشباب و قال عمار : المنظر أن القدر مصمم يربطنا ببعض يا صحبي أنا و فريدة فرحنا بعد العيد و مروان و ريم معانا برضه حيبقي فاضل أنت بس يا صاحبي .
ضحك ياسين و قال: لا ده أنا لسه حخطب جنه بعد العيد أما الجواز بعد سنه أن شاء الله .
أبتسم له مروان و قال : أن شاء الله يا صاحبي ربنا يقف معاك و ييسر لك الأمر كله .
ياسين بابتسم: أن شاء الله يا صاحبي .
و انهوا الاتصال و كان البنات سعداء بالقدر الذي فرقهم هو الذي جمعهم مرة أخري فيا لهوا يلعبه بهم و لكنه لعب مرح .
كانت كلا من وداد و ألفت يشاهدون ما جلبوا لها و يكتبون ما ينقصهم كي لا ينسون .
هل الاحفاد حتفضل السعادة تغمرهم .
أه إلي قالته وداد لثناء خلاها مصدومه .
أه إلي ناوية تلبسه ريم في الجواز .
كل ده حنعرفه الفصل القادم.
فنظرت له و ابتسمت فاكمله: و الي يحب من قلبه بيدور علي سعادة و فرحة إلي بيحبه و أنا لما حطيتي البذور اعتبرتهم بذور حبنا فكنت لازم ارويها علشان حبنا يكبر .
ابتسمت و قالت : مالك يا واد عمي أحنا صايمين و أنت مش مبطل عشق .
نظر ليها و قال: طب ما تشيلي العدسات و خليني أشوف العيون الساحرة علي حقيقتها .
فأجابته بمكر: اخاف تغرق فيها و أنت كلامك معسول و لو أبوي شم خبر يا عالم يأجل الجواز لميتي.
هنا تحدث دون اللهجة الصعيدية: في ايه يا حبيبتي ده أنا بهزر .
فضحكت: أيوه كده ارجع لكلامك و بلاش شغل خط الصعيد تعالي ورينا الفرس إلي لونه أبيض كبر و له لسه.
فقال لها : كبر و بقي زين و كل يوم أشكي همي ليه علي حبيبتي إلي فارقتني .
ابتسمت و قالت: أنا ماشيه مش حخلص منك عاد يلا سلام أريح شوية قبل ما أروح عندكم الدار.
قام بتوصيلها للدار و نظر لها حتي دخلت و عاد و هو مبتسم وجد مروان في طريقه فقال له: خير بتعمل ايه دلوقتي يا باشا .
فأجابه : كيف ما كنت ما بتعمل يا برنس كنت بوصل ريم علشان كانت في الأرض و ما مشيتش إلا لما لمت كام عود قصب من أرضهم و دخلت بيهم قالت اشيلهم لبعد الفطار .
أبتسم و قال: شكلنا البنات دول حيعلمونا الادب يا صاحبي بس الواد ياسين فين أراضيه قاطع ميه و نور .
أبتسم و رد عليه: كلمته امبارح و سأل عليك و قولت مشغول بخطوبته المعقربه حتي قال حيكلمك بعد الفطار علشان عروسته تتعرف علي ريم و فريدة .
فأجابه عمار: طب كويس علشان يتعرفوا و نجتمع تاني زي الأول.
قبل الظهر بدء الجميع النساء في الاستيقاظ و هاتفت ألفت خديجة قبل أن تأتي التي عاتبتها في كيفيه الاستئذان ففي الاول و الآخر هذا بيتها عي الأخري و كذلك هاتفت هاجر والدتها كي يحضرون و هاتفت نوارة كوثر كي تأتي هي الأخري.
و بالفعل حضر الجميع و قام الشباب بذبح العجول و تفريقها علي أهل البلد بالإضافة لإعطاء الحريم اللحوم كي يبدءون في طهيها و بالفعل قسموا اللحوم لطواجن و فته و محمرة و رقاق و طاجن الويكه بالإضافة إلي الملوخية و صينيه البطاطس و القلقاس و الارز المعمر و العيش الشمسي و المخللات و عندما انتهوا كان أذان المغرب علي أذان فوضوع الطعام و لقد أصروا بأن يجلسوا الحريم مع الرجال لتناول طعامهم فكان المنظر بهيج يشع بالفرحة و أذن المغرب فقال الشباب بتوزيع العصائر علي النساء. الرجال و قال درويش: ربنا يديم لمتنا و يزودنا ما ينقصنا و يدينا الصحة و يفرحنا باحفادنا و يكمل فرحتهم علي خير و يعوض صبرنا خير .
آمن الجميع علي حديثه و بدءوا في تناول الطعام وسط ضحكات من الحريم بينما قال عمار لمروان: ناولني طاجن البامية و خد أنت الرقاق يا غالي .
أبتسم مروان و أخذ الرقاق و اعطي ليه الطاجن بينما قال سعد و هو ينظر لهم : طب حد يناول ليا حاجه يا بشر أنا و معز الغلاب.
فقال له مروان: يا بوي مفيش حاجه تعدي من وراكم خد يا واد يا كريم علشان انت مؤدب حته اللحمه ده و أشار له بقطعة من اللحمه المتبله فهم كريم علي الفور فابتسم و قال : تسلم يا حبيبي تترد لك في فرحك .
بينما أشار عمار لسعد علي صينيه البطاطس باللحمه و قال: خد ده يا سعد متتعزش عليك يا غالي .
فابتسم و قال: تشكر يا ابو نسب.
بينما أشار لمعز علي اللحم المحمر و قال: و ده يلزمك يا غالي .
ضحك الجميع و قالت وداد: سمير ركز في الرز المعمر أه الحق حق يا أبو معز .
ضحك الجميع و أدركوا الشباب بأنهم انكشفوا بينما قالت فاطمه مداعبه ليهم : مش كفايه بقي وكل و قوموا علشان تلحقوا التراويح .
نظر لها الشباب بصدمه فقالت: ما انتم خدتوا وقت في تبديل الطباق و نسيتوا العيش بتاعي منك ليه و خدتوا حاجات البنته الصغار يعني وكلي وحش عاد .
ضحك درويش و قال: لا الا انت يا حاجه اه أنا بأكل من عيشك هو ينفع ادوق الطواجن من غير عيشك تسلم ايدك .
ابتسمت فاطمه و شعرت بالخجل بينما قالت ثناء: يعيني علي حظي المهبب محدش جه جنب الفته بتاعتي.
فقالت وداد بمكر: لا ده سمير محتاس بين الفته و الرز المعمر لغاية ما شبع .
نظر لها الجميع بتعجب فماذا تقول تلك المرأة و ماذا تقصد فأكملت: أه بالحق عايزاكي في كلمتين بخصوص مني بعد الوكل متنسيش علشان أنا عقلي علي قدي يا خيتي .
نظر لها ثناء بتعجب و هزت رأسها .
بينما انهي الجميع الطعام و رفعت المائدة و نزل الشاي و الحلويات حتي يلحق الشباب التراويح و جلست النساء يتجاذبون الحديث حتي قالت وداد: شوفتي اه كنت حنسي تعالي عايزاكي يا ام مني في موضوع .
و بالفعل تحدثوا في موضوع أثار حفيظة ثناء فكيف تلك المرأة التفكير في ذلك و كيف تجرؤ و هل في امرأة تقبل ذلك فحق هذا المرأة غير عاقلة للتحدث في تلك الموضوع و شعرت وداد بأن ثناء تفكر فيها كأنها تراها مجنونه و لذلك قالت : عموماً اسيبك تفكير بس ردي عليا بسرعة احنا زي الاخوات يلا بقي علشان ألحق اقعد بره قبل ما اسافر و علشان النهاردة منزلناش نجيب حاجة مني نبقي نتفق علي يوم تاني ننزل فيه .
و بالفعل خرجوا و شعر الجميع بأن ثناء مرسوم علي وجهها علامات الزهول فأخذوا يفكر في ذلك الموضوع الذي جعل علامات الزهول تظهر علي وجهها .
رجع الرجال و رحلت كل أسرة إلي بيتها و سافرت فريدة مع أسرتها و أسرة سمير للبيت كي يعودون فلقد شعروا بالراحة في ذلك المكان .
كانوا الجميع في سعادة عارمة و الجميع يسعي لتكملت الفرحة و كانت وداد و ثناء ينزلون يشترون عزال مني و نزلت ألفت و كوثر هما الأخريات لشراء عزاب بناتهم فكانوا البنات يتسابقون في الشراء و كلما كانت مني تختار كانت وداد توافق لها علي أي شيء مما جعل ثناء تتحدث قائلة: ما كفايه بقي يا مني حنجيب منين فلوس .
فتجيبها وداد: تجيب إلي هي عايزاه عروسة و تتدلع براحتها اختاري إلي عايزاه يا قمر و لا يهمك .
و بالفعل كانت اختيارت مني تختلف عن اختيارات فريدة و ريم الذين فضلوا نوعيه ملابس معينه بينما كانت ريم تشتري نوع من الملابس التنكرية لتبهر مروان بها فكانت مني و فريدة يسخرون منها و يتهامسون بينما كانت النساء في سعادة عارمة لتنقيه عزال ابنتهما فهذا اليوم الذي تحلم به كل أم و تشعر بسعادة فهي طفلتها كبرت و سوف يكون لها بيت خاص بها .
بينما قامت فريدة باختيار ترنج أبيض لعمار فاختارت مني هي الأخري ترنج أما ريم فلقد اختارت له عباية بيضاء فقالت فريدة : يا سلام هو يلبس عباية و أنت تلبسي جلبيه و يكون كل حاجه تمام .
نظرت لها ريم و قالت: لا أنا عندي طقم تحفة قوي قوي شيلاه لوقت عوزه.
نظرت كوثر و قالت: ربنا يستر أصل بنتي جلابه مصايب و اكيد محضرة مصيبه .
تعبوا البنات من مشاوير الشراء و قرروا العودة و الاستكفاء في ذلك اليوم بما أشتروه بينما كان كل هدف الشباب بأنهم سوف ينزلون مصر لشراء احتياجاتهم و مقابله زميلهم .
رجعوا النساء و كان المغرب علي أذان فلقد كان الجميع يحضرون الطعام ماعدا ألفت و وداد الذين كانوا في الخارج و اعتمدوا علي روان في تحضير الطعام الذي وجدتهم بمجرد أن وضعت الطعام علي المائدة قبل الاذان قد وصلوا بالفعل و بمجرد تغيير ملابسهم ضرب المدفع و شكر الجميع في الطعام الذي أعدته و بعد الفطار جلسوا يروا ماذا جلبوا من أشياء .
بينما تذكرت فريدة ذلك اليوم الذي كانت تجلس مع عمار و ريم مع مروان و طلب منهم عمار أن يهاتف صديقهم ليتعرفوا علي خطيبته و بمجرد أن ظهرت علي الشاشة قالت ريم: بنت يا جنه اه إلي جابك في التليفون أنا مش لسه مكلماكي قبل الفطار .
فضحك مروان و قال: هو انت طلعتي تعرفيها .
فأجابته فريدة: ده جنه صاحبتنا الثالثة في السفرية بس عاقلة و رزينة .
فقالت جنه: تسلمي يا فريدة طول عمرك عاقله مش مجنونه زي البنت ريم الله يرحم اخر يوم لما رجعت فاتحة في العياط بسبب عديم الذوق إلي لبسها الايس كريم و لما وقعت عليه الفازة و قفلت الباب بالمفتاح علشان خايفة منه يطلع لها فوق أكمل .
ابتسمت ريم و قالت: عادي مروان مش غريب .
فقالت جنه: أسفه و الله يا استاذ مش قصدي .
فقال لها: عادي أصل أنا الإنسان عديم الذوق إلي لبستها الايس كريم و لبستني الفازة .
قالت جنه بأسف: و الله مكنتش قصدي .
فأجابتها فريدة: اتعديتي من ريم ما برضه كنت قاعدة معاها سنين و إلي متعرفهوش أن الست هانم كانت بتعرف تعمل الاكل بس كانت بتقول معرفش علشان متعملش حاجه خالص .
قالت لها جنه: قولي و الله يعني كانت بتستهبلني و كل شوية حد يعمل فطار حد يعمل كوباية نسكافيه و لما تنزل تشتري حاجه تتعارك و تطلع من غير حاجه طب صبرك لما اشوفك عاد .
ضحك الشباب و قال عمار : المنظر أن القدر مصمم يربطنا ببعض يا صحبي أنا و فريدة فرحنا بعد العيد و مروان و ريم معانا برضه حيبقي فاضل أنت بس يا صاحبي .
ضحك ياسين و قال: لا ده أنا لسه حخطب جنه بعد العيد أما الجواز بعد سنه أن شاء الله .
أبتسم له مروان و قال : أن شاء الله يا صاحبي ربنا يقف معاك و ييسر لك الأمر كله .
ياسين بابتسم: أن شاء الله يا صاحبي .
و انهوا الاتصال و كان البنات سعداء بالقدر الذي فرقهم هو الذي جمعهم مرة أخري فيا لهوا يلعبه بهم و لكنه لعب مرح .
كانت كلا من وداد و ألفت يشاهدون ما جلبوا لها و يكتبون ما ينقصهم كي لا ينسون .
هل الاحفاد حتفضل السعادة تغمرهم .
أه إلي قالته وداد لثناء خلاها مصدومه .
أه إلي ناوية تلبسه ريم في الجواز .
كل ده حنعرفه الفصل القادم.