الفصل 41

كمال يبص لمحمود : لا يا بابا... هروح
محمود يهز راسه ويمشي... فكمال رجع يبص لحكم لقها بتحاول تقوم من علي السرير
كمال بخوف : انتي رحه فين... ارتاحي شويه
حكمت بضيق : متشكره انا عاوزه هروح بيتنا( وتبص لعلي بحزن )انا عاوزه امشي يابابا
علي يقرب منها ويساعدها تقوم :تعالى يا بنتي... واللي استنى خليكي قعده... لما اروح اوقف تاكس... انتي مش هتقدري تقفي علي رجلك
كمال بسرعه: مافيش داعي لتاكسي يا عم علي انا هوصلكم
علي : كتر خيرك يادكتور... انت عملت اللي عليك وزياده احنا هناخد تاكسي ونروح
كمال وهو عينه علي حكمت اللي بصه للارض بحزن : اسمحلي اوصلك يا عم علي... واللي انت مش عاوز تعزمني اشرب شاي عندكم
علي ببتسامة:ياخبر دا انت تنورنا يا دكتور كمال
كمال ببتسامه : دا نورك ياراجل ياطيب... اتفضلوا العربيه واقفه قدام المستشفي

ومشيت حكمت مع ابوها ورحو ركبوا عربية كمال حكمت طول الطريق بصه من الشباك ودموعها نزله... وعلي عمل يتكلم مع كمال..... وكمال بيرد عليه....بس كل عينه في المرايا بيبص علي حكمت اللي دموعهانزله ....ومره واحده كمال وقف العربيه
كمال : معلش يا عم صالح هعطلكم شويه بس هنزل اشتري حاجه من هنا وهاجي بسرعه
علي ببتسامه : اتفضل يادكتور
وينزل كمال من العربيه ويغيب ربع ساعة ويجي يحط حاجه في شنطة عربيته ويركب ويمشو لبيت على....

علي بيفتح باب الشقه: ادخلي... براحه يا بنتي (ويبص على كمال) اتفضل يادكتور كمال اهلا وسهلا
كمال ببتسامة : اهلا بيك يا عم علي ( ويقف مره واحده) معلش انا نسيت حاجه في العربية هنزل اجيبها واجي

وينزل كمال بسرعه... وعلي يقف مستغرب و يبص لحكمت
على :الله هو رايح فين
حكمت تدخل تعقد :تلقيه مشي يا بابا... انت صدقت انه هيشرب شاي عندنا
خرجت الجده فاطمة
فاطمه: انتم رجعتم (وتبص لرجل حكمت المربوطه) يالهوي ايه الحصل... مالك ياحكمت
حكمت : رجلي اتجزعت ياتيتا

يخبط الباب ويبصوا عليه يلقي كمال وقف وشايل علبه كبيره في ايده وكيس هدايا
كمال بابتسامة : سلام عليكم
علي بستغراب: وعليكم السلام اتفضل يادكتور (ويبص لفاطمة اللي واقفه مستغربة )دكتور كمال يا امي

فاطمه بابتسامة : اهلا وسهلا اتفضل يابني
كمال يدخل وهو عنيه علي حكمت اللي بتبصله باستغراب
كمال يبص لعلي : انا عرفت أن النهارده عيد ميلاد الآنسة حكمت... وبسببي معرفتش تخرج والا تحتفل بيه... فحبيت اعوضها بحاجه بسيطه لو تسمحوا ليا

علي :تعبت نفسك ليه يابني.... كفايه اللي عملته في المستشفى وانك وصلتنا لحد هنا
كمال بابتسامة : دي حاجه بسيطه يا عمي واتمنى حضرتك متكسفونيش... وتسمحلي اكل حته من التورته مع كوباية الشاي
فاطمه تقرب وتأخذ العلبه من ايده : اتفضل يابني اقعد... تسلم ايدك
ويقعدوا كلهم مع كمال... وحكمت كانت الابتسامة رجعت لوشها وحست بسعادة لوجود كمال... والاحتفال البسيط اللي عملوا ليها .... وبعد ما اقطعوا التورته وشربو الشاي
كمال يقف قدام حكمت بابتسامة وهو ماسك بايده كيس الهدية
كمال: كل سنه وانتي طيبه دي هدايا بسيطه... اتمني تعجبك
فاطمه: ليه كدا يابني... دا كتير اوي كفاية الجاتوه اللي جبته
كمال ببتسامه: دي حاجه بسيطه يا تيتا
علي:يا دكتور كمال.... كتر الف خيرك... بس كده كتير اوي
كمال :لو سمحت يا عم على.... متكسفش ايدي ارجوك
على يبص لحكمت ويشاور ليها برأسه...
كمال بابتسامة :كل سنة وانتي طيبة
حكمت بابتسامة : متشكره... وانت طيب
كمال يرجع يعقد ويبص لعلي وفاطمة : انا بصراحه مبسوط جدا اني اتعرفت عليكم واني موجود وسطيكم (ويكمل بحزن) بصراحة أنا لقيت وسطيكم جو العيلة اللي مفتقدك من بعد موت امي الله يرحمها....فياريت يا عمي تعتبرني زي ابنك.... ووتسمح لي ابقي اجي ازوركم
فاطمه: البيت بيتك يا بني تنورنا في اي وقت
كمال: متشكر اوي يا تيتا
ويقوم يقف وهو عنيه علي حكمت

كمال: استأدن انا.... ومتشكر جدا علي السهرة الحلوة دي (ويبص لحكمت بابتسامة ) واسف علي الخبطه .... كل سنه وانتى طيبه
حكمت بكسوف: وانت طيب متشكره اوي
كمال ببتسامة: سلام عليكم
الكل: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
وخرج علي مع كمال عشان يوصلوا... وقربت فاطمة من حكمت
فاطمه بابتسامة :شكله طيب وابن حلال
حكمت بسرحان:اااه... اوي ياتيتا
فاطمه تبصلها: ونبي أية ..مالك يابت بتكلمي بسهوكة كده
حكمت بارتباك: ابدا والله انا بتكلم عادي خالص اهو
فاطمة بابتسامة : طب ياختي افتحي الهدايا لما نشوف جوها ايها
حكمت تمسك الكيس وتفتحوا وتبص لجددتها اوي: دا موبايل ياتيتا

فاطمه باستغراب : ايه الموبايل دا يابت حاجه عيب
حكمت بضحك: حاجه عيب ايه بس.... دا تلفون محمول
فاطمة باستغراب : اااه دا اللي مع البت صاحبتك...اللي بتجيلك هنا
حكمت بابتسامة : ايوه هو ياتيتا
ويدخل علي ويبص علي حكمت اللي مسكة الموبايل وفرحانه
حكمت بابتسامة : بص يابابا دكتور كمال جابلي موبايل
علي يبصلها بضيق... ويعقد وهو ساكت ومضايق فاحكمت وفاطمة يبصه ليه
فاطمة: مالك يا علي
علي بستغراب: مش مرتاح يا أمي... (ويبصلهم) ليه دكتور كمال يعمل كله دا معانا.....علشان خبطها مهو اخدها المستشفى وشافوا رجلها وربطها ... وابوه ادني فلوس علشان ابنه اللي خبط بنتي ... لكن يسيب شغلوه ويصمم يوصلنا بنفسه للبيت ويجيب تورته... ويقعد يحتفل بعيد ميلادها و موبايل هدايا... ليه كل دا غرضه ايه
فاطمة : هيكون عرضه ايه يعني يا على ... الواد شكله طيب... وباين عليه بيتصرف بسلامه نيه... وميقصودش حاجه من اللي في رأسك دي
علي بقلق : يارب تكون سلامة نيه ياامي ( ويبص لحكمت اللي قعده حزينه) حكمت يابنتي الحصل النهارده ظروف وتحطينا فيها بس الدكتور كمال لا هو من توبنا والا احنا من توبه...
حكمت ببتسامة حزينة: عارفه يابابا متقلقيش عليا ( وتقوم تقف بشويش) انا هروح اطمن علي ماما وهدخل ارتاح
وتقوم حكمت وتدخل اوضة مامتها ويبص علي لفاطمة
فاطمة: مالك ياعلي ايه القلق كده يابني
علي يتنهد : خايف عليها ياأمي حكمت صغيرة ومشاعرها لسه بتتكون خايف قلبها يتعلق بلمش ليها واللي إلا من توبه... حكمت قلبها مش حمل جراح اللي ووجع قلب
فاطمة بابتسامة : متخافيش يا على... حكمت عقله ومتربيه.. وكرامتها في السماء..
على يتنهد : ربنا يسترها

حكمت اطمنت على امها... ودخلت اوضتها ونامت علي السرير ومسكت الموبايل في ايدها... وبقت تفكر ياتري كمال جاب الموبايل ليه ...... بيعوضها عن الخبطه... زي الفلوس اللي ابوه اديها لابوها... لا انا مش هقبل انا لازم ارجعوا ليه... بس هرجعوا ليه ازاي... انا هشوفه فين تاني اصلا... وعند الفكره دي وعينها اتملت دموع مش عارفه سببها ايه... حطت التلفون جمبها بضيق ودموعها نزله.....بس بعد شويه لقيت التلفون بيرن جمبها استغربت... هي ماخدتش بالها ان التلفون فيه خط فمسكته وبتبص عليه لقيت مكتوب كمال... فتصدمت وفضلت بصه لتلفون لحد ما سكت بس بعد شويه رجع يرن تاني
حكمت : الو
كمال ببتسامه : حكمت
حكمت : ايوة
كمال : ازيك
حكمت باستغراب : الحمد الله هو انت جيبت الرقم منين
كمال بضحك : انتي ناسيه اني انا اللي اشتريت الموبايل وركبت فيه الخط و سجلت رقمك عندي ورقمي عندك
حكمت : ليه
كمال باستغراب : ليه ايه
حكمت : ليه اشترت الموبايل.. وليه سجلت الرقم... وليه عملت كل العملته معايا النهارده.... وليه بتكلمني دلوقتي
كمال بضحك :ايه ماسورة ليه اللي اتفتحت دي (ويسكت ويتنهد) بصراحة يا حكمت مش عارف... لما كنا في المستشفي ولقيتك هتمشي مع عم على.... وحسيت اني مش هشوفك تاني والا هكلمك خوفت... وضيقت فقولت لازم اوصلكم... وطول الطريق بفكر ازاي اكلمك تاني واشوفك... بعد ما روحكم بيتكم.... فشوفت معرض الموبايل وجتلي الفكره.... لقيت ان دي الطريقه الوحيدة... اللي هعرف اكلمك بيها ( ويسكت شويه )... حكمت هو انتي زعلتي... انتي ليه مش بتردي
حكمت بدموع مكتومه : انا عاوزه اشوفك بكرا
كمال باستغراب : بكرا بس انتي لسه تعبانه.. والمفروض متتحركيش
حكمت : انا كويسه هستناك بكرا الساعه 3 علي البحر في ميامي
كمال : طيب ما اعدي اخذك عشان متتعبيش
حكمت :"لا انا هاجي لوحدي... مع السلامة
كمال بخوف :حاضر يا حكمت مع السلامه

وتاني يوم في الميعاد حكمت راحت مع ان رجلها بتوجعها بس استحملت الألم.... واول ما وصلت للمكان لقيت كمال وقف مستنيها اول ما شافها .... قلبه دق اوي و ابتسم وفضل عينه عليها لحد ما وصلت لعنده

كمال بابتسامه : ازيك ياحكمت رجلك عمله ايه دلوقتي
حكمت بكسوف وضيق : الحمد الله ( ونزلت عينها للارض بداري دموعها ورحت فتحه شنطتها وطلعت منها علبة الموبايل ) اتفضل

كمال بصلها بستغراب : ايه دا
حكمت : الموبايل اللي انت جيبته امبارح
كمال بضيق : ليه يا حكمت... لو زعلتي عشان اتصلت بيكي بأنا اسف... انا بس كنت عاوز اسمع صوتك
حكمت بدموع : مش عشان كده بس (حكمت بصت ليه وعيونها كلها دموع) علشان انت مش ملزوم تدفع العوض عن الخبط اللي خبطها ليه.... لان انا الكنت غلطانه مش انت ( وبصت للارض وابتسمت بحزن ) غير ان ولدك دافع تعويض وادي لابويا فلوس واحنا في المستشفي
كمال بحزن : انتي ليه حسبتيها كده.... انا مجبتوش ليكي تعويض انا جايبوا هدايا

حكمت تبصله : انت متعرفنيش علشان تجيبلي هدايا غاليه كده.... وحتي لو تعرفني انا مش هاقدر اقبلها.... لاني مش هأقدر اهديك هدايا زيها
كمال : بس انا يا حكمت مش عاوز هدايا... انا عاوز
حكمت تبصله : عاوز ايه
كمال يسكت شويه ويبصلها : انا مش عارف انتي هتصدقيني وال لا... انا كل اللي كنت عاوزه اني اطمن عليكي اسمع صوتك... اكلمك... حكمت انا الشويه اللي اتكلمتي معايا فيهم واحنا في العربية... وساعة اللي قعدتها معكم في بيتك... كانوا أجمل وقت بقضيه في حياتي من وقت طويل اوي.... حكمت انا هقولك اللي حسه انا معجب بيكي وصدقيني انا مش عاوز غير اني اشوفك واكلمك واطمن عليكي... اديني فرصه يا حكمت

حكمت بدموع : ماينفعش .... انا وانت مافيش اي فرصه ممكن تجمعنا
كمال بحزن : ليه انا والله ما بتسلي والا بضحك عليكي انا فعلا معجب بيكي... ومش عاوز اقول حبيتك علشان متقولش بضحك عليكي
حكمت بدموع :بتحبني!.... يادكتور كمال انا فين وانت فين انت الدكتور كمال ابن الدكتور محمود صادق صاحب مستشفي صادق الاستثماري.... وانا حكمت.... حكمت بنت علي الممرض اللي بيشتغل في مستشفي اللي ابوك صاحبه.... على اللي لما ابوك عرف انك خبطت بنته طلع من جيبه شوية فلوس وادهملو ( وتبصله بدموع ) احنا ما فيش اي حاجه تنفع تربطنا ببعض... لا إعجاب.. واللي اي حاجه... احنا الاتنين دنيتنا مختلفة... وبعيده عن بعض
كمال بحزن : انا مايهمنيش كل اللي بتقوليه دا يا حكمت مايهمنيش انتي بنت مين وانا ابن مين... مايهمنينيش اني غني... لان الفلوس مش مهمه في حياتي... انا بشتغل وبصرف من مرتبي.... انا اللي يهمني انك انتي البنت اللي قلبي حبها

حكمت :لو انت مايهمكش.... اهلك يهمهم ومش هيقبالوا دا
كمال : وانتي مين قالك انه مش هيقبلو انا أبويه مابيفكروش كدا... مش علشان اتصرف بطريقه دي في المستشفى يبقى بيفكر كده... اعتبريه سؤء تصرف غير مقصود... أبويه طول عمره عايش بره وحياته كلها شغل ... مبيعرفش يتعامل مع الناس...

حكمت : انا مش هقدر اعيش علي امل ان اهلك مختلفين وهيوفقوا أن بنت الممرض تبقى عروسه لأبنهم مش هقدر اعيش في حلم ممكن يقلب كابوس

كمال بضيق : قولي انك مش متقبلاني والا معجبه بيه بلاش تقولي حجج فيا وفي أهلي... حكمت انتي ليه عاوزه تجرحيني
حكمت بدموع :ربنا واحده العارف احساسي ايه... وعارف انا زي ما كلامي بيجرحك فهو قبل ما يجرحك بيدبحني... انا عمري ما قللت من نفسى قدم اي حد... طول عمري فخوره بابويه وشغله وبحياتي وظروفي.... ( وتتنهد بحزن ودموع وتقرب منه وتحط التلفون جمبه ) صدقني كده احسن لينا احنا الاتنين... (وترجع خطوتين وتبصله) انا متشكرة علي كل حاجه عملتوا علشاني امبارح يا دكتور كمال عن اذنك
واديته ظهرها وهتمشي
كمال بحزن : حكمت ماتمشيش ...(تقف حكمت دقيقة من غير ما تبصله وتكمل مشي) طب خليني اوصلك...

حكمت بابتسامه وسط دموعها : طرقنا مختلف يادكتور

ومشيت حكمت وهي عمله تعيط وكمال بصص عليها بحزن وحاسس ان قلبه بيوجعه.... ورجعت حكمت البيت و ودخلت اوضة مامتها اللي نايمه علي السرير مبتتحركش وراحت طلعه جمبها علي السرير وحطت راسها علي صدرها ودموعها نزله علي خدها
حكمت بدموع : انا تعبانه ياماما.... حسه اني مجروحه.... بس اللي تعبني اني انا اللي جرحتوا وجرحت نفسي.... انا شفت الصدق في عينه وهو بيتكلم.... بس خوفت يا ماما وجرحته وهربت.... فكرت اني لما ابعد دلوقتي قبل ما اتعلق بيه اكتر قلبي مش هيوجعني.... بس ماكنتش اعرف اني اتعلقت بيه وحبيتو وان قلبي هيوجعني اوي كده(وتضم نفسها لحضن امها بحزن) انا محتاجكي اوي ياماما.... ياريتك تقدري ترفعي ايدك وتضميني محتاجه لحضنك اوي
حكمت فضلت تكلم وهي عمله تعيط
كمال كانت حالتوا زيها... فضل واقف علي البحر مكان ما كانو واقفين... مروحش علشان عارف انه مش هيلقي حد في بيته يرمي نفسه في حضنه.... فضل باصص للبحر بحزن وتعب

مر شهر عن آخر مقابلة بينهم... حكمت كانت متغيره ودايما حزينه.... وفاطمة ملاحظة دا وشيفها مكسوره... حاولت تخفف عنها...
وكمال كان كل يوم يروح العمليات عشان يقابل علي... ويحاول يعرف منه اخبار حكمت.... وعلي كان حاسس بمشاعره لحكمت.... بس كان عارف ان ماينفعش حاجه تربط بين بنته وبين كمال... فكان بيهرب من مقابلته أو من الاجابه عن اسالتو
بس كمال كان هيتجنن وويشوف حكمت.... كان بيروح يقف بعربيتها قدام شارعهم... وبيتمني يشوفها
فضل شهور الاجازة بيروح يقف بساعات على أمل يلمحها

وبدأت الدراسة...كمال كان عرف ان حكمت دخلت كلية تربيه زي ما كانت بتمنى.... فارح الكلية وفضل يدور عليها بين الطالبة... لحد لما شافها وقفه بتحاول تنقل الجدوال وعمله تشب عشان تشوف... فرح وقلبه دق ورح وقف وراها
كمال بابتسامه ويقرب ويتكلم بصوة واطي : مش هتعرفي تنقليه .... عاوز حد طويل يا قصيره
حكمت بصت وراها بصدمة :كمال!!!
كمال يبص لعيونها وملامحها بشوق: الله هو انا اسمي حلو اوي كده ( فضلو واقفين وبيبصو لبعض وقلوبهم وعينهم هم البيتكلمو... بس لاحظ نظرات الحاوليهم )
كمال بتنهيدت حب :هاتي انقلك الجدول
واخد الكشكول والقلم منها ووقف ينقل الجدوال وهي بص ليها وجوها فرحه كبيره انه واقف قدامها وبعد ما نقل الجوال خرجوا يمشوا جوه الجامعة
كمال بابتسامة : عمله ايه
حكمت بكسوف : الحمد الله ( وتبصله ) انت بتعمل ايه هنا
كمال بارتباك : عندي محاضرات
حكمت بابتسامة : محاضرات في كلية تربيه
كمال بضحك : مراكزه اوي انتي... ما تمشيها محاضرات
حكمت بضحك :تؤ ماينفعش... هاااا بتعمل ايه في كلية تربية
كمال يتنهد ويبصلها :كان في ناس غالين عليا عرفت انهم دخلو كلية تربية فجيت اشوفهم ( ويبصلها بحب ) اصلهم كانو وحشوني اوي
حكمت اتكسفت وابتسمت وحطت وشها في الأرض... ومشيت وهو مشي جمبها.... وفضل يتكلمو ويضحكوا... كلام كله عادي بس كانوا مبسوطين ومش عاوزين اليوم يخلص... بس كمال فضل يروح لحكمت كل يوم الكليه... وهي كانت بتستناه.... ورجعت تاني ضحكتها وفاطمة حست بسعادته.. وكمال كمان السعادة رجعت لحياته... كان بيخلص محاضراته ويجري علي كليته.... كان بيتجنن لو عدي يوم من غير ما يشوفها.... بس محدش فيهم اعترف بمشاعر... مكنوش محتاجين يقوله الكلمه... كل واحد فيهم كان حاسس بمشاعر التاني... و فضلو طول السنه الدراسيه وهم بيتقابلو كل يوم
بس في يوم كان الامتحانات ابتدأت وحكمت وكمال عندهم إمتحان في نفس اليوم والوقت فكمال قالها انه مش هيعرف يروح ليها ... بس حكمت كان امتحانها سهل فخلصت بدري وخرجت... ومقدرتش تروح البيت من غير ما تشوف كمال فقررت تروح... ليه هي الكليه وتفأجاة... وفضلت تدور عليه لحد ما لقيتو واقف مع مجموعه من الولاد والبنات بيتكلموا ويضحكوا... فبتقرب منهم بس لقيت بنت من اللي واقفين مسكت في ايده وبتقرب منه تكلمه في ودانه وبتدلع عليه... فوقفت مكانها وعينها بقيت كلها دموع .. وكمال بيبص جمبه فشافها... وهي أول لما لقيته شافها رحت لفه وماشيه بسرعه بس كمال شد ايده من البنت وجرى ورا حكمت
كمال بيجري وراها : حكمت حكمت استني انتي راحه فين
حكمت بضيق: همشي
كمال يقف قدمها : هتمشي ليه انتي مش جايه عشان تشوفيني
حكمت بضيق وعصبيه : لقيتك مشغول ووقف مع البنات تضحك وتهزر وسيبهم يدلعو عليك و يتعلق في كتفك.. قولت معطلكش
كمال بصلها اوي وابتسم بخبث: طيب وايه المشكله دول اصحابي.... ووخدين علي بعض يعني عادي انها تقرب مني وتمسك ايدي وممكن تبوسني كمان... وبعدين انتي مسالتش هي مين... مش ممكن تكون حبيبتي
حكمت بصيتله بغضب شديد بس ماقدرتش تكلم ولسه هتمشي من قدامه وهي متعصبه
كمال يقف قدامها وهو بيضحك : استني بس متتعصبيش كده انا بهزر معاكي والله (حكمت تقف وتربع ايدها وتودي وشها الناحية التانيه... بتداري دموعها... فكمال قرب منها بحب وطلع منديل ادهلها )
انا اسف والله ... متزعليش هم بنسبه ليا مش اكتر من زميل... لما لقينا انا واصحابي الشباب واقفين جم وقفوا معانا... وانا ماعرفتش اكسفهم علشان اللي مسكت ايدي دي تبقي بنت عمتي وزي اختي بظبط مش اكتر من كده والله (ويبصلها اوي ويبتسم ) و انا ليا حبيبه واحده بس خطفت قلبي من اول مره شوفتها فيها لما خبطها بعربيتي... بس هي قاسيه بعدت عني وجننتني شهرين... كنت بلف فيهم حاولين نفسي علشان نفسي اشوفها او اكلمها.... لحد ما بدأت الدراسه... وبقيت اخلص محاضراتي وأخرج أجرى ارح كليته.... علشان اشوفها وكلمها... والنهارده اكتشفت انها بتغير عليا يعني تبقى بتحبني زي ما انا بحبها وبموت فيها (ويبصلها بحب وهي مكسوفه )هاااا عرفتي مين هي حبيبتي
حكمت بكسوف : تؤؤؤ
كمال ببتسامة: تؤؤؤ (فيبتسم ويوطي صوته)طب لو قولتلك اول حرف من اسمها تعرفي
حكمت بابتسامه : ممكن
كمال بابتسامه بصوت واطي: بس اوعي تروحي تقوليلها.... اول حرف من اسمها.... حكمت علي صالح
(حكمت تتضحك اوي بكسوف وهو يضحك علي ضحكها وبعدين يبص لعينها بكل حب) انا بحبك اوووي ياحكمت
حكمت وشها يحمر وتبتسم... وهم واقفين تقرب منهم بنت وتقف جمب كمال وهي عنيها علي حكمت وبتبصلها بستغراب وضيق
ماهي : كمال انت رحت فين... الشباب بيسالو عليك
كمال يبصلها : ويبعد عنها ويقرب يقف جمب حكمت معلش يا ماهي اعتذري ليهم لاني همشي
ماهي تبص لحكمت بضيق وغيره : طيب مش تعرفني بالانسه
كمال بابتسامه يبص لحكمت : دي ماهي بنت عمي وزي اختي... (ويبص لماهي) ودي حكمت(ويرجع يبص لحكمت بحب) مراتي
حكمت وماهي برق عنيهم بصدمه
ماهي بصوة عالي وصدمه : مراتك
كمال: يخرب بيت صوتك... مراتي بعتبار ما سيكون يعني هي حبيبتي... والبنت اللي هكمل حياتي معاها
ماهي تبصلها بغيظ بتحاول تداريه : اااه اهلا ايه المفأجاة دي ( وتبص لكمال بضيق وغيره ) ماكنتش اعرف انك بتحب
كمال يقرب من حكمت اللي وقفه مكسوفه ويمسك ايدها لاول مره وهي... تتصدم وتبص علي كف ايدها اللي حضن كف ايده بتملك و يبصلها بحب

كمال: قريب الدنيا كلها هتعرف انها مراتي وحبيبتي ( ويبص لماهي.. ويشد حكمت ويمشي ) عن ازنك ياماهي واعتذري للشباب
ياخد حكمت ويمشي بسرعه وفرحه وماهي تفضل واقفه تبص عليهم بغضب وضيق شديد
ماهي بغضب : بقي بتحب ياسي كمال وبتعرفني بيها بكل بجاحه... وبتقولي مراتك... بس انا هعرف ازي ابعدك عن الجربوعه دي....انت بتاعي ملكي... ليا انا وبس
حكمت مشية معاه فرحانه : انت بتجري ليه كده... احنا رايحين فين
كمال بفرحه : رايح بيتكم....عند عم علي
حكمت بصدمه واستغراب تقف : رايح لبابا ليه

كمال يقف قدامها ويبتسم بحب: هقوله احجزلي بنتك يا عم علي عشان بحبها وهتجوزها اول ما اخلص امتحانات اصل انا مقدرش اعيش من غيرها

حكمت تكسف اوي وتبص للأرض :كمال بلاش تقول الكلام دا بكسف ومبعرفش اتكلم

كمال يبصلها بحب : كده يبقي مش هتكلمي خالص ياحياتي لاني مش هبطل قولك علي مشاعري واحساسي بيكي... ويلا بقى علشان نلحق عم علي

حكمت :استنى بس يا كمال... ماينفعش تروح تقول لبابا قبل تقول لاهلك وتعرف رائيهم ايه
كمال يقف قدمها بابتسامة : نفسي تغيري الفكرة اللي في رأسك عن اهلي دي... أبويه راجل متفتح مش عقد ومبيدخلش في قرارتي وعمره ما هيعترض على جوازي من البنت اللي اخترتها
حكمت بابتسامة :مدام مطمن كده يبقي تكلموا الأول... وبعدها تكلم أبويه
كمال يتنهد :حاضر يا حكمت... تعالي نروح نقوله دلوقتي
(ويشد ايدها تاني)
حكمت بضحك : يالهوي نروح فين... يا كمال أعقل الأمور مش تتاخد كده
كمال يتنهد : يالهووووي انا... يا بنتي رايحين وامشي معايا..
حكمت :ماينفعش اولا احنا في فترة امتحانات... نصبر على الأقل لما نخلص... ساعتها انت هتكون خلصت الكليه وفاضل الامتياز... وتكلم ابوك ساعتها بقلب جامد.
كمال بابتسامة :هو انتي يا حبيبتي على طول بتحسبيه صح كده... فعلا عندك حق الأفضل نستني لما اسبوعين الامتحانات يخلصو وتكون كمان ناديه اختي رجعت من السافر
حكمت : هي اختك مسافره فين... تعرف انا معرفش حاجة عن حياتك
كمال يمسك ايدها :تعالى نقعد في مكان واحكيلك كل حاجه
حكمت بابتسامة تبص لايدهم:طب سيب ايدي يا دكتور.. انت استحلتها واللي ايه كل شويه تمسكها .... (وتسحب ايدها وتقف قدمه بابتسامة) ممنوع اللي لمس أو الإقتراب اللي بعد إغلاق المأذون الدفتر اللي هيكتب فيه اسامينا
كمال يتنهد بحب ويبتسم :برده عندك حق... بس اعمل ايه قلبي اللي بيحركني... بس هانت يا حبيبتي كلها اسبوعين واخلص امتحان.. واجي اخطبك... لااااا اخطبك ايه انا مش هخطبك... انا هيتجوز على طول مينفعش اضيع لحظه وانتي مش جمبي وفي حضني
حكمت بكسوف وتغطي وشها بايدها :يووووه يا كمال.. بجد مش تقول كده تاني
كمال بضحك : في دي بقي مقدرش أوعدك... اصلك حلوه اوي وانتي مكسوفه كدا
حكمت بابتسامة :طب يلا يا دكتور قدامك ساعه واحده ولازم اروح
كمال :يلا يا قلب الدكتور
حكمت تضحك بكسوف وتمشي وهو يمشي جمبها

وفي فيلا
دخلت ماهي وهي متعصبه.. ورحت قعدت بغضب جمب مامتها (سلوي سيده مغروره... عايش في زمان جدها الباشا.. وان المجتمع فيه اسياد وفيه عبيد)
سلوي :مالك يا ماهي.. رجعه بدري ليه مش قولتي هتغدي مع اصحابك
ماهي بغضب : سي كمال ابن اخوكي سد نفسي
سلوي وهي بتقلب في مجلة :ليه عمل ايه.. اعتراض على اللي لبسك برده
ماهي بغضب :لا.... البيه مبقاش شايفني اصلا... وطلع اللي شغله الفتره الفاتت.. حتت بت جربوعه مشغلهش خدمة عندي... لا وايه الأستاذ بيقدمها ليا وبيقولي مراتي
سلوي تبصلها بصدمه :مراته!
ماهي بتريقه :اه بيقولي باعتبار ما سيكون...(وتكمل بغضب) لا وايه بيقدمني ليها ويقولها زي اختي

سلوي تضحك اوي : ودا اللي مزعلك... دا بيشتغلك عاوزك تغيري.. عشان تسمعي كلامه ويتحكم فيكي... سيبك منه هيتسلي يومين ويرجعلك
ماهي بنرفزه :لا يا ماما كمال ماكنش بيقول كده عشان اغير... هو اصلا مبيفكرش
كمال بيحب البت دي فعلا... انتي ماشفيتش كان بيبص ليها ازاي.. واللي ايده وهو ماسك ايدها... تحسي انه ملك الدنيا في ايده...
سلوي باهتمام : يعني ايه شايفك اخته.. هو ما بيحبكيش
ماهي :حب ايه يا ماما انا وكمال ما فيش بنا اي feeling علاقتي بكمال انه هو دا اللي ينفع اتجوزه لأن ما فيش قدامي احسن منه.. وكمان المستشفى لازم تكون كلها في أيدي وبتعتي مش كام سهم
سلوي بابتسامة :صح برافو عليكي طلع ليا
ماهي بضيق :بس دا كله بيبوظ دلوقتي بوجود الجربوعة اللي معاه... كمال مش بيفكر زينا... المشاعر مهمه عنده... قبل كده كنت مطمنه أن ما فيش حد في حياته ويتجوزني لما انكل محمود يقوله... لكن دلوقتي لا كمال بيحب
سلوي :متقلقيش كده كمال مش هيقدر يعصي محمود اخويه... ومدام البت جربوعة زي ما بتقولي محمود مش هيوافق...
ماهي :وافرضي بقى كمال صمم يتجوزها
سلوي بشر :ساعتها بقى الموت هيكون أقرب ليها من كمال... (وتبص لماهي) انتي متعرفيش مين البت دي

ماهي بغضب :وانا هعرف الأشكال دي منين... تلقيه عرفها من المستشفيات الحكومية اللي مطوع فيها...
سلوي :مش مهم انا لو لقيت ان الكلام اللي قولتيها دا بجد هعرف ابعدها عنه...(وتبص لماهي وتبتسم)متزعليش نفسك انتي يا قطه وقومي غيري هدومك ورحي اسهري وفرفشي
ماهي بابتسامة :اوكي
وتطلع ماهي وسلوي ترفع سماعه التلفون
سلوي :الووووو... انا هستناك في الفيلا تعال علشان عاوزك ضروري (وقفلت التلفون) شكلك طالع لأمك يا كمال...غبي... بس انا مش هسمح أنك تجوز غير بنتي... وعرف ازي ابعدك عن البت دي
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي