الفصل الثامن

" زيندا انا واقعة بكارثة الان فخطتنا لم تعد مجدية بعد ما حدث " صمتت قليلا حتي تهدأ من روعها ثم هطلت دموعها " زيندا لا اريد ان افقد طفلي لا يهمني مصيري و لكن ما يجعلني مرتعبة هو مصير الطفل المسكين "
زيندا : " حسنا كارما ارجوكي كفي عن البكاء و اعدك سرف نجد حلا سويا و اطمئني لن يحدث لكي شيئا انتي و الطفل "
جففت كارما دموعها :" حسنا سنبحث عن خطة بديلة و لكن اريد ان اسألك سؤالا هاما ربما اجابته تساعدني ايجاد حل "
زيندا : " اسألي يا فتاة "
كارما : " اين ذهب الملك بصحبة كل تلك الجنود ، و هل نحن علي ابواب معركة ام ماذا "
وضعت زيندا يدها تكتم بها صوت صديقتها ثم جذبتها الي داخل اقرب غرفة
زيندا : " شششششش سأخبرك الان بسبب ذهاب الملك و لكن اياكي ثم اياكي ان تنطقي بحرف واحد حتي بالخطئ لاني عرفت من حبيبي تلك المعلومات السرية و التي وصلت اليه من كاتب الرسائل الملكية و صدقيني ان علم احد سنقتل لانها اسرار ملكية فعديني قبل كل شئ انك لن تخبري احد "
كارما : " اعدك اني لن افعل "
التفتت زيندا يمينا و يسارا حتي تتأكد من انه لا يوجد احدا يسترق السمع " الملك تركان تعاون مع الملك زيلان للاطاحة بمملكتنا و الملك زيلان هو داهية متحركة لذلك ذهب الملك بصحبة باقي جنود المملكة لمساندة القائد ماركوس في الحرب "
فتحت كارما اعينها علي اشدها من الصدمة
زيندا : " لا تقلقي كارما فبالطبع الغلبة ستكون لنا فالملك و ماركوس من الصعب التغلب علي احدهم فما بالك بكليهما "
كارما بتلعثم : " و و و لكن لما يسعي الملك زيلان لحرب مع ملكنا "
زيندا : " لا اعرف صدقيني لقد اخبرتك بكل ما علمته "
كارما : " حسنا زيندا بما ان الملك الان خارج المملكة ففرصتي في الهرب اكبر ، ارجوكي ساعديني بخطة من خططتك الذكية "
همت زيندا علي الاعتراض و لكن سارعت كارما بترجيها : " ارجوكي زيندا ارجوكي ساعديني "
زيندا : " حسنا حسنا و لكن الامر خطر جدا و ان كشفتي ستقتلي "
كارما بجدية : " صدقيني لن اشي بك مهما حدث فقط جدي لي طريقة لإخراجي من هنا و اعدك بأن اسمك لن يأتي ابدا اذا كشفت و سأكون ممتنة لكي طيلة حياتي "
زيندا بخيبة امل : " لم اظن انك بذلك الغباء كارما ، بالطبع انا واثقة بك و انا لست خائفة علي نفسي بل عليك انتي و طفلك "
كارما مطمئنة اياها : " سنكون بخير صدقيني فقط جدي لي طريقة لعبور بوابة القصر و انا اعلم جيدا ماذا سأفعل بعدها "
زيندا : " حسنا استمعي الي جيدا ، ستغادر غدا مجموعة من الجواري للقصر البحري و سأحاول ان اجعلك من ضمنهم فبالطبع اي واحدة من الحمقاوات سترحب بالتديل بينك و بينها حتي تظل هنا علي امل ان يطلبها الملك و لو مرة و في طريقكم الي القسم ستخيمون ليلة لتريحوا الاحصنة و ستكون تلك فرصتك للهرب و عندها اتجهي الي الميناء لمغادرة الدولة "
كارما : " اشكرك جدا جدا من كل قلبي زيندا فانتي انقذتي حياتي "
زيندا : " لا عليك مع اني سأشتاق اليكي حد الموت و لكن ربما نتقابل يوما ما ، و اذا انجبتي فتاة فبالطبع ستسميها زيندا حتي ترث ذكائي "
ابتسمت كارما بامتنان : " اعدك اني سأسميها زيندا "
تبادل العناق سويا ثم انطلقت زيندا حتي تنفذ الخطة و تقنع احداهن بالتبديل مع كارما
.....

" هيا استعدوا فسنتحرك الان و كما اخبرتكم يجب ان تبقوا سويا و لا تبتعدوا عن مخيمات الجيش في اي حال من الاحوال و تذكروا اننا ذاهبون الي حرب و ستسال الكثير من الدماء و صدقوني لن تريدوا ان تكون احداها لكم "
اخذت باتريكا تسرد التعليمات الخاصة بالحرب علي مسامع الممرضات حتي تضمن سلامتهم و في نفس الوقت حتي تتأكد من جاهزيتهم للعمل فأرواح العديد ستكون بين ايديهم بعد عدة ساعات
" سيدتي هل سنكون يأمان ؟ ، اعلم ان مسؤولية تضميد جنود الجيش تقع علي عاتقنا و لكن هل من الممكن ان يسعي الاعداء لقتلنا " تسائلت احدي الممرضات الجدد و تبع سؤالها همهمات ساخرة و ضحكات مستهزأة و لكنها لم تكن الوحيدة التي يجول بخاطرها هذا السؤال بل فقط هي من امتلكت الشجاعة للافصاح عما بداخلها
باتريكا : " ششش كفوا عن سخريتكم و وفروا طاقتكم المرحة تلك لوقت اخر ، و بالنسبة لسؤالك روز فلا تخافي لن يمسنا احد بسوء طالما الغلبة لنا ، الاسر للضعيف و الخاسر و نحن لم و لن نكن هذا الطرف ، و الان هل لدي احداكن اسئلة اخري "
بيرلا بخجل : " سيدتي اريد ان اسأل سؤالا احمق قليلا فاعذريني "
ابتسمت باتريكا : " صدقيني بيرلا اي تصرف احمق ستفعلينه لن يفاجئني "
فهمت بيرلا قصدها فابتسمت ثم تابعت : " هل سنكون جميعنا سويا ، اقصد لقد قولتي ان الجيش سيتحرك في ثلاث فرق و لم يفصحوا لنا عن وجهتهم فمع اي فرقة سنذهب نحن "
باتريكا و قد وصل اليها مغذي سؤالها : " بالطبع سننقسم ، بعض منا سيذهب مع فريق القائد سيث و البعض سيذهب مع القائد ماركوس و الباقي سيذهب مع الملك و بإمكانكم تقسيم الامر بينكن كما تردن و ان لم تتفقوا سأفعل انا "
انصرف باتريكا تاركة الفتيات يتشاورن بينهن و كل منهن تطمع في ان تكون في فرقة الملك
بيرلا : " كاتي انا لا افهم حقا لما يتهافتن علي الملك هكذا "
كاتي : " لانهن حمقاوات فأنا اراهنك الان ان كل واحدة في خيالها الان تتخيل الملك جريح في وسط الميدان و هي منقذته الوحيدة التي تهرع لانقاذه في وسط المعركة غير ابهة بالسيوف و السهام المتطايرة " ثم جثت كاتي علي ركبتها و رسمت نظرات درامية علي وجهها ثم تابعت " و ينتهي هذا المشهد الملحمي بأن يركع الملك طالبا اياها زوجة و ملكة له "
انفجرت بيرلا من الضحك : " و لكن لا افهم لما لا يتخيلن هذا المشهد مع القائد ماركوس او القائد سيث "
كاتي : " لأن القائد ماركوس اذا اصيب سيبقي فترة علاجه يلعن و يسب الشخص الذي تسبب في اصابته و الشئ الوحيد الذي سيشغل باله حينها هو طريقة للانتقام من هذا الوغد "
لم تستطع بيرلا تمالك نفسها من من الضحك من سخرية كاتي و خاصة حينما قامت الاخري بتقليد ملامح وجه ماركوس الغاضبة ببراعة
بيرلا : " و القائد سيث ؟ ، انا لا اعرف ايا من القادة هنا غير القائد ماركوس فما حكايته هذا الاخر "
اعتلي الحزن ملامح كاتي و ساد الصمت المكان لبرهة
بيرلا : " لا تخبريني بأنه هو " اومأت كاتي لها بدون ان تنبس بكلمة
جحظت بيرلا عينيها دلالة علي صدمتها : " لقد ظننت انك تبالغين حينما اخبرتني ان خطيبك السابق هو احدي القادة الان ، لقد ظننته جندي و لكن في مكانة عليا و لكن لم يخطر ببالي قط انه قائد اعلي "
كاتي بمرح مزيف : " لقد استهنتي بي حقا يا فتاة "
بيرلا : " كاتي لا اريد ان اكون متطفلة و لكن ما السبب الحقيقي الذي دفعك لتركه "
عبثت كاتي بشعرها محاولة اخفاء الاسي في نبرتها : " كان دائما مشغولا بيرلا و انا اردت أسرة دافئة و هو اراد ان يصبح ذو منصب حتي علي حساب علاقتنا "
ضمتها بيرلا اليها بشدة : " لقد خسرك يا فتاة ، انتي حقا لا تعوضي " ابعدتها بيرلا بسرعة شديدة حينما خطر شئ في بالها " كااااتيييي اهذا يعني انك من أسرة نبيلة و لم تقولي لي "
ضحكت كاتي علي ملامح وجه صديقتها التي تحولت من المواساة الي الصدمة : " لم تتركي لي الفرصة لأكمل ، سبب ثقتي ان ذلك المعتوه لن يتأثر بالخطة الدرامية تلك هي انه بالفعل وقع بها مرة "
عقدت بيرلا حاجبيها دليلا علي عدم فهمها مما دفع كاتي لكي تكمل : " حسنا ساوضح اكثر ، منذ خمس سنوات عندما كنت في الثامنة عشر كانت اول سنة لي هنا و حين ذهبت لاسعافه وقع في حبي و تودد لي حتي احببته ايضا و تحدي والداه و خطبني و لكن كما قولت لك لم تتجح علاقتنا و انتهت بعد اقل من سنة و منذ ذلك الحين و نحن نتجنب بعضنا البعض و اخر مرة رأيته بها كان منذ سنتين لانه عند وقوع حرب يتولي هو حماية المملكة من الداخل و.. "
قاطعتها بيرلا : " و لحظك السئ ان الملك قرر ان تلك الحرب سيشارك بها جميع فرق المملكة "
كاتي : " للاسف "
بيرلا : " انتي حقا سيئة الحظ و انا التي ظننت اني صاحبة اسوأ حظ في الكون ، الان انا مضطرة ان اتنازل لكي عن ذلك اللقب و بجدارة "
التفتت الصديقتين الي بعضهم البعض و تبادلوا النظرات ثم انفجروا في الضحك سويا لاعنين حظهم العثر .
" اسفة لمقاطعة سمركم و لكن امامنا معركة علي و شك البدأ بها "
كاتي : " انتي دائما هكذا سيلينا قاطعة اللحظات السعيدة "
سيلينا بمكر : " اوه عزيزاتي جئت فقط لأخبركم ان الفتيات انتهوا من تقسيم الفرق و تبقي ثلاث اماكن ، اثنين في فريق القائد ماركوس و واحد لدي القائد ذو وشم التنين المثير "
كاتي بغضب جاهدت علي التحكم به : " و بالطبع نحن نعلم اي مكان ستختاريه انتي ، فربما يحتاج القائد ماركوس بعض الخدمات الاضافية "
ضحكت الفتيات فقد كان صوت كاتي مرتفع نسبيا فسمع بعضهن اهانتها لسيلينا
سيلينا بغضب مماثل : " صدقيني وددت ان اذهب مع فريق القائد سيث و لكن ذوقه سئ كالقمامة "
اشتبكت كاتي معها و قامت بجذب شعرها مقسمة بداخلها علي نتفه من جذوره لتلك الشمطاء و هجمت عليها سيلينا بأظافرها و جاهدت الفتيات في الفصل بينهن و من بينهم بيرلا و لكن لم تفلحن في ذالك و تعالت الاصوات ووصلت لباتريكا في الخارج و التي سارعت في الدخول لتفقد الوضع و تفاجأت بالمنظر امامها و الفتيات ملتفة حول سيلينا و كاتي و كأنهم في حلبة للمصارعة .
باتريكا بصراخ : " كفااااااا "
هدأ الوضع و تركت كاتي و سيلينا بعضهم و وقفت كلا من هما و اخذت كاتي تعدل ثيابها التي تجعدت في العراك
باتريكا : " فالتخبرني الان ايا منكن ما سبب تلك الجلبة "
سيلينا ببكاء مصطنع : " سيدتي كل ما في الامر اني اردت ان اذهب في فريق القائد ماركوس فأخذت كاتي تسبني بأفظع الالفاظ و قالت اني عاهرة "
كاتي : " كاذبة لم اقل ذلك مع انها حقيقة "
سيلينا و قد ازداد بكائها : " صدقتني الان سيدتي "
باتريكا : " نحن في معركة و جنودنا البواسل علي استعداد للموت فداء للمملكة و انتن هنا تتدللن ، كم مكان بقي و من لم يأخذ مكانا بعد "
روز : " بقي ثلاث اماكن سيدتي ، اثنين في فريق القائد ماركوس و واحد في فريق القائد سيث و بيرلا و كاتي و سيلينا لم يأخذوا اماكن بعد "
طرقت باتريكا رأسها تفكر قليلا ثم اردفت : " بيرلا و سيلينا ستذهبن مع القائد ماركوس و كاتي ستذهبين مع القائد سيث "
همت بيرلا و كاتي للاعتراض في صوت واحد : " و لكن.. "
باتريكا : " ششششش لقد اتخذت قراري و غير مسموح لأحد بالاعتراض و هيا اغربن عن وجهي الان "
صرخت باتريكا بهم وسط سعادة سيلينا التي لم تخفها و همت الفتيات بالمغادرة بعضهن خائف و البغض متحمس و البعض يبني امالا و الاخر غاضب.
.......

" كارمن كارمن استيقظي الان هيا اسرعي فليس امامنا وقت "
كانت كارمن غارقة بأحلامها الجميلة حتي دخل اليها صوت زيندا ينادي باسمها
كارمن بنعاس : " زيندا اتركيني الان رجاء "
زيندا و قد نفذ صبرها من الاخري : " هيا يا غبية فالعربة علي وشك التحرك ، و لن يستطع ساري تعطيلهم لمدة اطول "
مهلا عربة و ساري و الهرب ، بدئت كارمن تسترجع وعيها بسرعة و هبت واقفة " يا لغبائي زيندا يا لغبائي هل حقا استطعتي ان تنفذي الخطة "
زيندا : " شششش لا وقت لهذا خوذي ارتدي هذه الملابس و انا سأجهز حقيبتك "
اعطتها زيندا ملابسا كي تردتيها و اخذت تجهز حقيبتها حارصتا علي وضع ملابس ثقيلة تعينها علي برد موسم الشتاء الذي بدأ في الدخول علي المملكة
كارمن : " انا جاهزة الان هيا "
امسكت زيندا بيدها و جعلتها تلتفت لها " انتظري " نظرت لها كارمن بتساؤل و جائها الجواب سريعا حين وضعت زيندا في يدها عدة عملات ذهبية
كارمن : " كيف حصلتي عليهم "
زيندا : " قمت ببيع خاتم خطبتي و لا تقلقي ساري علي علم بالامر و لم يعارض كما ان زفافنا ليس بقريب علي اية حال و الان هيا لنذهب "
نظرت لها كارمن بامتنان شديد و عانقتها مودعة اياها و اتجهت الي العربة و تفاجأت بالكم الكبير من الجنود الذين سيقومون بحماية العربة مما اثار الرعب في قلبها و كأن زيندا قامت بقراءة افكارها فهمست لها مطمئنة اياها : " لا تقلقي سيكون الهروب منهم سهل جدا فهم بالرغم من ضخامة اجسادهم الا ان العشبة التي اعطيتها لكي ستجعلهم ينامون كالثيران فلا تقلقي "
ابتسمت لها كارمن بحب فهي منقذتها ثم عانقتها للمرة الاخيرة و ركبت العربة و انطلقت الي القصر البحري عازمة علي تنفيذ الخطة التي في رأسها و لو كلفها الامر حياتها
.....

اخذت كاتي تدور و تدور في المكان غاضبة من قرار السيدة باتريكا و صاحت بانفعال جاهدت علي الا يعبر جدران الخيمة " لا اصدق ما يحدث لي ، كيف تفعل السيدة باتريكا بي هذا و الادهي انها انصفت تلك العاهرة علي "
بيرلا بحنق لا يقل عن صديقتها " و انا لست بأفضل منك حالا صدقيني فلم اتوقع ابدا ان اجتمع بالقائد ماركوس "
كاتي : " اراهن انه عندما يراني سيقذفني بسيفه "
بيرلا : " و انا اراهن انه سيقطع اوصالي ، اعتقد اني سأناصفك في جائزة الاسوأ حظا "
قطع حنقهم دخول روز : " هيا يا فتايات فنحن علي وشك التحرك "
غادرت بيرلا و كاتي و انضمت كل منهما الي فريقها مستعدة للرحيل و كلاهما يتبادلان نظرات معبرة لا يعرف معناها الا هما
....

ماركوس بتهكم : " حسنا سيث بعد ان يأتي اليك تركان و تقضي عليه اريدك ان تطوف حاملا رأسه بين سكان مملكته اما انا و الملك فسنتولي امر زيلان فكما تعلم المهام الصعبة من اختصاصي "
ابتسم سيث تلك الابتسامة الماكرة التي يتميز بها : " و لكن ماركوس احرص علي ان تصيب الرأس الصحيحة تلك المرة "
انقلبت ملامح ماركوس الهازئة الي اخري غاضبة و شهر سيفه في وجه سيث الذي فعل المثل بدوره مطلقين نظرات حارقة مميتة
" انا الان علي وشك الدخول الي حرب حاسمة و القائد الاعلي و قائد الحرس الملكي يتعاركن كالاطفال " قاطعهم دخول الملك عن بدأ عراكهم المعتاد
ماركوس و قد حاول رسم نظرات بريئة علي وجهه : " صدقني جاك انا لم اهني شئ فكل ما في الامر فقد ان سيث صديقي العزيز اصبح قلبه ضعيفا و لا يتحمل المزاح و نسي انني القائد الاعلي ، ربما علينا ان نطلب ممرضة تداويه "
هنا و قد طفح الكيل لدي سيث فهم بالرد عليه و لكن قاطعه الملك : " ماركوس احتفظ بتهكم لنفسك ان كنت تريد العيش بهذا اللسان السليط لاطول فترة ممكنة ، و انت سيث اذهب بجنودك و احرص علي القضاء علي هذا الوغد فقد اغضبني جدا "
سيث بجدية : " امرك مولاي ، ستشاهد رأسه معلقة علي بوابة قصرك اعدك "
أوما الملك برضا : " و انا اثق بك ، هيا لننطلق "
ماركوس بسخرية : " وداعا ايها الابله حافظ علي حياتك فلن اسامحك اذا اخذها احدا غيري "
ابتسم سيث " اعدك بأن نتعارك حتي الموت بعد الحرب و اذا مت انت سالحق بك فقد لمعاقبتك " ثم تابع بجدية " ماركوس انا اثق بأنك ستهزم زيلان شر هزيمة ، و لا تجعل ما حدث في فيدرا يقلل من ثقتك بنفسك فانت لا تقهر يا رجل "
ماركوس : " لا تحاول تملقي فقد اتخذت قراري بقتلك و سأفعل قضي الامر "
انفجر سيث في الضحك و تبعه ماركوس ثم تبادلا العناق " سأشتاق اليك ايها العاهر " " و انا ايضا "
اتجه سيث لقيادة جيوشه و رحل اولا ثم اتجه الملك و ماركوس كلا الي جيشه فعلا الرغم من ان كلاهما ذاهبان الي الوجهة نفسها الا انهم اتفقوا علي التخييم علي كلا جانبي النهر لمحاصرة زيلان و القضاء عليه من الناحيتين .
.......
" لا اصدق ان احلامي تحطمت ، فحتي لم يكتب لي القدر ان اقضي مع الملك ليلة واحدة "
" و انا ايضا نحن حقا اصحاب اسوأ حظ في التاريخ "
" اقسم انه لو عاش الملك ليلة واحدة بين احضاني لكنت الان اميرة هذا القصر "
" لا تعطي لنفسك حجما كبيرا ، و كفوا عن الاحلام فنحن الان متجهين الي القصر البحري "
" لا تذكريني رجاءا فانا غير مصدقة حتي الان فان كانت فرصتنا صعبة وسط وجود المئات من الجواري في القصر الرئيسي و هو الذي يقضي فيه الملك اغلب الوقت الان باتت فرصنا مستحيلة "
" بالطبع انتي محقة ، فالملك يقضي العطلات فقط في القصر اليحري و هناك المئات ايضا من الجواري هناك ففرصتنا باتت معدومة " .
استمرت الجواري بندب حظهن علي الانتقال الي القصر البحري و تركهن للقصر الرئيسي بالعاصمة و كل منهن تحكي عن امالها و طموحها التي ضاعت هباءا و وسط كل هذا كانت كارمن تستمع الي هرائهم غير مصدقة لمدي الغباء الذي وصلن لهن فكل طموحهن يضعونها رهنا لليلة عابرة تجاهد كل واحدة منهن علي نيل اعجاب الملك و كم كرهت طريقتهم تلك .
" انتي انتي لما صامتة هكذا ، الم تفيقي من الصدمة بعد "
التفتت كارمن يمينا و يسارا حتي تأكدت من انها المقصودة : " بالطبع مصدومة و لكن ما الفائدة فنحن ليس بيدينا شئ نغير به الواقع " حاولت مجاراتهن في الحديث و ايهامهم بأنها حزينة مثلهم و اضطرت الي مبادلتهن الحديث مدعية اسفها علي حظها مثلهم حتي انقذها صوت توقف العربة و مجى احد الجنود
" هيا اهبطن فسننتظر هنا ساعتين حتي تستريح الاحصنة لتقدر علي الاستمرار و الان علي واحدة منكن ان تقوم بتحضير حساء لنا "
سارعت كارمن : " انا سأفعل "
اومأ لها الجندي ثم اخذها اليها المؤن و ساعدها في اشعال النار كي تستطيع طهي الحساء " هل تحتاجين شئ اخر "
كارمن : " لا سيدي اشكرك لست بحاجة لشئ فكل شئ متوفر امامي "
غادر الحارث ليكي يتسامر مع اصدقائه و اخذت كارمن في تجهيز الحساء و قامت بوضع النبتة التي اعتطتها لها روز بعد ان تأكدت بأن لا احد يراها و في اقل من نصف ساعة كان الحساء جاهز .
كارمن بصياح : " لقد انتهيت من الطعام هيا "
التف الجنود حولها و الجواري و شرع كل واحدة منهم في التهام حصته و تظاهرت كارمن بأنها تشاركهم الطعام و في غضون دقائق كان الجميع يغط في نوم عميق فأسرعت لكي تجلب حقيبتها و اتجهت الي الغابة حتي وصلت الي الميناء
كارمن : " سيدي اريد الذهاب الي مملكة كانتي "
اجاب الرجل : " حسنا أخذ عشر عملات نقدية "
صدمت كارمن من المقابل المبالغ به الذي طلبه و لكن فهمت من نظراته السبب فهو قد علم انها جارية للقصر الملكي من هيئتها و بالتأكيد استنتج انها هاربة من القصر فلم تجد مفرا من القبول : " حسنا سيدي تفضل "
و انطلق بها الرجل مبحرا متجها الي ارض كانتي .
.......
" سيدي سيدي هناك كارثة علي وشك الحدوث "
تركان : " ماذا حدث يا ابله و اقسم لك ان كان خبرا تافه مثلك سأطعمك لباقي الجنود "
" سيدي جيش الملك جيكوب قادم الي مملكتنا ، القائد الاعلي في المملكة ارسلني لأبلغك بهذا فقد شاهد مستكشفونا اعلامهم بالقرب من مضيق كيڤ و هذا يعني انهم متجهين الي مملكتنا لا محالة "
صدم تركان مما سمعه الان فهذا اخر شئ قد يخطر علي باله ، هم مسرعا و خرج من خيمته متجها الي خيمة زيلان ليساعده في الكارثة التي حلت علي رأسه
تركان : " ابتعد من امامي يا هذا اريد الدخول لرؤية سيدك "
الجندي : " انا اعتذر سيدي و لكن الملك طلب مني الا يدخل له احد في الوقت الراهن "
تركان : " الامر خطر ايها الغبي ، اذهب و اخبر سيدك بهذا "
الجندي : " انا حقا اعتذر منك سيدي و لكن الملك اوامره محددة "
غضب تركان بشدة من هذا الجندي و ما كان منه سوي ان اشهر سيفه و قام بقطع رأسه ثم اقتحم الخيمة و صدم حين شاهد زيلان مع احدي الجواري "
تركان : " اهذا هو سبب منع جنديك الغبي لي من الدخول و انا الذي ظننت انك تخطط للايقاع بماركوس اللعين و انت هنا تمارس عهرك "
زيلان هازئا : " ما سر تلك الجلبة تركان ، ليست مشكلتي انك طاعن في السن يا رجل و ليس لجسدك رغبات " ثم اشار زيلان للجارية بالخروج
تركان و قد اشتعل من الغيظ : " و انا الذي ظننتك في حداد علي اختك العزي... "
لم يترك زيلان له الفرصة ليكمل كلامه و اندفع شاهرا سيفه عند رقبته " اذا جئت بسيرتها مرة اخري فسأحرص علي ان تكون تلك هي اخر معركة لك "
ابتلع تركان ريقه من الخوف : " ء ء أنا لم اقصد زيلان و لكن الوضع ليس في صالحنا فماركوس الان متجه الي مملكتي "
عقد زيلان حاجبيه : " و كيف يفعلها هذا اللعين و هو يعرف تمام المعرفة انه اذا علمنا بذلك سنتجه الي هناك و و بالتالي يسهل القضاء عليه لانه سيكون بين براثننا "
تركان بعدم فهم : " لم افهم ماذا تقصد "
ابتسم زيلان و قد شرع في اكمال ارتدائه لملابسه : " اقصد انهم من اثاروا تلك الشائعات يا رجل حتي يفرقونا و يصبح القضاء عليك سهلا "
تركان : " و كيف سيفرقونا ، بالتأكيد سنذهب سويا "
ضحك زيلان بصوت عال كاشفا عن اسنانه البيضاء : " وهل تظن اني سأترك المكان هنا قبل ان اقتل اللعين ماركوس "
تركان : " ماذا تعني ؟ هل ستتركهم يستولون علي مملكتي "
زيلان : " قلت لك لن يحدث و هي مجرد شائعات بلهاء "
انفعل تركان و اتجه الي خارج الخيمة عازما علي المغادرة الي مملكته لمنع الاستيلاء عليها : " لن اغامر بمملكتي زيلان ، انا ذاهب الي هناك بك او بدونك ، و حظا موفقا لك و تذكر انه اذا قام ماركوس بالقضاء علي فستكون انت فريسته القادمة "
ابتسم زيلان بسخرية من هذا الغبي فعلي كل حال لم يكن سيقدر علي تحمله وقت اطول و قد حقق بالفعل ما اراده فهو اراده كإلهاء لماركوس فهو اكثر شخص يعلم ما يدور بداخل رأس ذلك الافعي فقد راهن علي انه سيبعد تركان عنه بخطة ظانا انه بهذا يفقده الدعم و لكن تلك كانت خطة زيلان من البداية و هو من يسعي لأن يفقده الدعم عن طريق اشغال جزء من جنوده بملاحقة تركان ، جهز له كأس من النبيذ المعتق الاحمر و تجرعه علي مرة واحدة متخيلا اياه دماء عدوه اللدود ماركوس .
.......
لا تصدق كاتي انه امامها الان يلقي الاوامر بصوته القوي علي مسامع الجنود ، كم ازداد وسامة و ازداد جسده صلابة ، نظرت له بهيام تسترجع ذكرياتهم سويا تتذكر اول كلمة حب قالها لها و اول قبلة لهم معا و يوم ان طلبها للزواج و ايضا اوقات مناداته لها متعللا بشئ يؤلمه لينتهي بهما الامر بممارسة الحب و اخيرا تتذكر خيانته لها و كيف شاهدته في الخيمة بصحبة تلك الفتاة التي كانت ترتدي زي العاهرات .
اختفت من امامه مسرعة حارصة علي الا يراها و عادت الي زميلاتها و صلت بداخلها ان تمر تلك الحرب علي خير و الا يراها ابدا .

سيث : " الفرقة الاولي ستذهبون للاستطلاع و تعلموني بتحركات تركان و جيشه و سننقض عليهم قرب نهر ايفا "
اومأ الجنود بطاعة لقائدهم ثم ذهبوا لتنفيذ اوامره .
.....
" لقد وصلنا الي ارض كانتي يا سيدة هيا تفضلي "
كارمن : " شكرا لك سيدي "
هبطت كارمن من القارب و اتجهت الي مطعم بجوار الميناء و قامت بشراء بعض الاطعمة ثم عادت مرة اخري الي الميناء بعد ان تأكدت من رحيل الرجل الذي اوصلها و قامت بالبحث بأعينها عن احد البحارين كي يقوم بمساعدتها حتي وقع ناظريها علي احدهم .
كارمن : " سيدي مرحبا "
" مرحبا انا بوجبا ، كيف اساعدك "
كارمن : " تشرفت بك سيد بوجبا ، اريد ان اصل الي جزيرة سيداو ، كم سيكلفني الامر "
بوجبا : " اسف سيدتي لن يبحر احد تلك الايام الي تلك المنطقة لان المناخ بها ليس جيدا و البحر هائج تلك الايام "
كارمن باستعطاف : " اجل انل اعرف سيدي ارجوك سيدي انا حامل و زوجي يعمل هناك و انا اريد الذهاب اليه لاقناعه بالعودة معي فانا خائفة عليه من سوء الطقس هناك "
بوجبا : " انا اسف سيدتي و لكن انا ايضا لدي اطفال و لا اريد التضحية بحياتي "
اخرجت كارمن باقي العملات الذهبية التي تملكها و المتبقية من المبلغ الذي اعطته لها زيندا و هطلت دموعها رغم عنها " سأعطيك سيدي كل ما املك مقابل ان توصلني الي هناك "
شاهد بوجبا اصرارها و بكائها فرق قلبه لها فلم يجد مفرا من الموافقة : " حسنا سيدتي سؤوصلك الي هناك و سأخذ 5 قطع ذهبية و هو الثمن الذي اتقاضاه دائما "
جففت كارمن دموعها و ابتسمت : " اشكرك جدا جدا ايها الرجل النبيل ، لن انسي لك هذا ما حييت "
بوجبا : " عفوا سيدتي ، و لكن لن ابقي لأقلكم في العودة انا اسف "
كارمن : " لا يهم لست بحاجة لذلك ، سنتدبر طريقنا في العودة "
بوجبا : حسنا اذا اتفقنا ، هيا اركبي "
و بالفعل ركبت الباخرة خلفه و ابحرت الي اخر الجزيرة داعية ربها ان تستطيع تنفيذ ما برأسها .

.....
اقترب الملك و ماركوس من ارض كينبا و كان كلا منهم علي ظهر خيله فتبادلوا الحديث سويا
الملك : " سنحاول ان نحل الوضع سلميا مع زيلان "
صدم ماركوس من كلام الملك " ماذاااا تقصد "
الملك باصرار : " مثلما سمعت زيلان لم يكن عدوا لنا في يوم من الايام و هو ليس بعدو اريد اكتسابه لمملكتي "
حاول ماركوس السيطرة علي غضبه و لكن بدون جدوي : " لا تقلق مولاي فلن نكتسبه عدوا فهو ان يحيي ليكون عدوا "
ابتسم الملك هازئا من ثقة ماركوس : " انت اكثر شخص عليم بخبث زيلان و مكره و انا واثق اشد الثقة لنه لديه خطة بديلة و انه و للاسف لن يكون بين جثث المعركة "
ماركوس بثقة : " بل سيكون و اقسم لك اني سأفعلها بيدي "
الملك و قد ضاق زرعا منه : " قولت سنتجه الي الحل السلمي اولا ، سنحاول ان نقدم تعويض مادي كبير عن فعلتك "
ضحك ماركوس هازئا : " و ان رفض "
الملك : " حينها سأضطر للاعتماد عليك "
......

وصل تركان بجيوشه الي نهر ايفا و اعطي سيث فورا اشارة لجنوده بالهجوم و تفاجأ تركان ببهذا فقد ظن انه سيلاقيهم عند مملكته و سيقوم بتطويقهم و لم يعتقد ابدا انهم سينتظرونه عند النهر ، اشتبك الفريقين و قد كانت الغلبة منذ البداية لسيث و التهب القتال بينهم و اصحبت مياه النهر الزرقاء الصافية مشبعة بالدماء الحمراء الصاخبة و صوت السيوف هو الصوت السائد في المكان و صرخلت الموت و عويل الجواري و صليل الاحصنة ، مزيج من الاصوات تعذف لحنا لا يعشقه الا المحارب ، بحيث سيث بعينه عن تركان فقد اقسم الا يعود الا برأسه و بالفعل شاهده متجها الي مملكته هو و قادته حتي يحاول الاحتماء بها تاركا جنوده يواجهون الموت المحقق و كم استحقره في تلك اللحظة.
انطلق سيث بحصانه هو و بعضا من جنوده حتي يلحق به قبل ان يصل الي مملكته و كأنه يسابق الريح حتي وصل اليه بالفعل
سيث : " ما هذا تركان ماذا تفعل يا رجل ، ايعقل ان تذهب قبل توديعي ، انت حتي لم تلقي التحية عند مجيئك "
تصبب تركان عرقا و حاول الاسراع بخيله و لكن قام احد جنود سيث بقطع الطريق عليه
سيث : " هيا يا رجل صدقني لا تريد القيام بالأمر بالطريقة الصعبة "
تركان و قد تملكه الخوف : " سوف اعطيك ثروة لم تتخيل قد ان تمتلكها اعدك ، اتركني فقد لأعود للمملكة و اعدك ان تحصل علي اي شئ تريده "
ابتسم سيث ساخرا : " هيا يا رجل لا تكن مثيرا للشفقة هكذا و اشهر سيفك و قاتل كالرجال ففي الحالتين انت ميت لا محالة فدعني استمتع قليلا "
تركان بترجي : " الا تري ان هذا ظلم بين فانا معي خمس و انت بحوذتك اكثر من عشر جنود "
انفجر سيث ضاحكا : " احقا يا رجل تظن اني اتيت اليك بكل تلك الجنود كي يقوموا بقتلك معي ؟ كم انت غبي تركان ، انا فقد احب احب الصحبة او اتعلم ماذا سأخبرك السبب الحقيقي ، اتيت بهم حتي اتفاخر بهم امام ماركوس حينما يخبروه نيابة عني بالطريقة الرائعة التي سأقوم بقتلك بها "
ارتعب تركان و ندم علي عدم تصديقه لزيلان و ود لو انه استمع اليه و لم يقع في فخهم
سيث : " حسنا ليس لدي كثير من الوقت فموعد عشائي قد حان ، هيا اتخذ قرارك ، تموت جبانا ام تموت محاربا "
ابلع تركان ريقه و علم انه لا مفر من القتال و رغم يقينه بأنه ليس ندا له و لكن لا يوجد خيار اخر .
اندلع القتال بينهم و في البداية ظن تركان ان الغلبة له بسبب تراجع سيث و تقهقره للخلف اثناء قتالهم و لكن ادرك خطئه حينهما اقترب من النهر فقام سيث بضربه و اخذ منه السيف ثم سحبه الي حافة النهر و قام بجذب رأسه و غمرها في مياه النهر حتي فرق تركان الحياة و في تلك اللحظة قام جنوده بالقضاء علي اعوان تركان ثم سحب سيث رأسه حين تأكد من موته ثم اخذ سيفه و قام بفصل رأسه عن جسده .
سيث ساخرا : " و الغبي ظن اني سأقتله بالسيف ، كيف افوت علي نفسي منظرا بديع مثل تعبيرات وجهه البلهاء المرتعبة اثناء الغرق ، و الان سنري رد فعل ماركوس علي اللوحة الفنية تلك التي صنعتها و ليريني كيف سيتغلب علي هذا "
ضحك الجنود علي سخريته ثم عاد مرة اخري لتفقد احوال الجيش و كما هو متوقع استطاع جيشه ان يقضي علي جيش تركان عن بكرة ابيهم فذهب الي اعلي صخرة كبيرة علي الشاطئ ليلقي كلمة علي مسامع جيشه .
سيث : " ايها الجيش العظيم ، لقد حققنا انتصارا الان لم يكن الاول و لن يكن الاخير ، كنتم رجالا مثلما عهدتهم و كما وعدتكم بمكافأة كبيرة عند عودتنا ، سنخيم الان هنا ثم سنتجه الي مملكة تركان غدا للاستيلاء عليها فهي الان اصبحت بلا حامٍ "
صاح الجنود فرحين و مهللين احتفالا بالفوز ثم اتجعوا لكي يقوموا بنصب الخيام و يستريحوا قليلا استعدادا لحرب الغد.
......

" وصلنا سيدتي الي جزيرة سيداو ، هيا سأساعدك علي النزول " ساعدها بوجبا علي النزول من المركب و قد كانت الرحلة عثرة و ممتلئة بالموج الهائج
كارمن : " اشكرك سيد بوجبا فانت حقا انقذتني و انا مدينة لك سيدي "
بوجبا : " لا عليك يا سيدة المهم اننا بخير الان "
اعطته خمس قطع ذهبية ثم شكرته مجددا و ودعته مغادرة الميناء تبحث عن ضلتها و لكن بلا فائدة فلم تعرف كيف تجد الشخص الذي تبحث عنه و ما زاد الامر صعوبة ان الليل اوشك علي الحلول بالاضافة الي الطقس السيئ في تلك الجزيرة ، فتحت الحقيبة التي جهزتها لها زيندا داعية ان تجد بداخلها اي شئ يعينها علي هذا البرد و بالفعل لم تخذلها صديقتها فكانت قد وضعت لها رداء ثقيل فارتدته ثم خطر في ذهنها ان تتجه الي السوق فهناك العديد من الناس و ربما يرشدها احدهم الي وجهتها.
وصلت الي السوق و قد كانت محظوظة فقد تبين انه علي بعد نصف ساعة فقط من الميناء .
كارمن : " سيدي اذا سمحت اريد ان اسألك علي تاجر هنا "
الرجل : " حسنا يا سيدة تفضلي "
كارمن بتردد فهي لا تريد ان تخاطر بكشف هويتها فنظرت حولها و لاحظت ان ذلك الرجل هو تاجر اقمشة لذلك خطرت في ذهنها فكرة ما : " هناك تاجر اسمه رالف اخذت منه كمية كبيرة من الاقمشة الشهر الماضي فانا اعمل في التفصيل و قد تبين لي انها ليست بجودة عالية و قد دفعت اكثر من الف عملة ذهبية سيدي و انا الان اريد نقودي منه "
الرجل : " نعم اعرفه و لكن رالف هو تاجر جيد جدا و بالطبع لن يفعل هذا فهو يورد للملكات الاقمشة بالطبع انتي مخطئة بينه و بين شخص اخر "
احست كارمن بأن خطتها ستفشل بقامت بمحاولة اخيرة : " سيدي انا واثقة من كلامي فأنا اعرف القماش الجيد حينما اراه و اقمشتك خير مثال علي ذلك " دخلت كارمن الي داخل محله ثم امسكت بقماش وجدته امامها و تابعت " قماشك رائع سيدي و ثقيل و رغم ذلك ناعم جيدا و بالتأكيد سيكون من المريح جدا صنع ملابس منه علي عكس قماش المدعو رالف فهو كان كالقمامة و بالتأكيد عندما استرد منه نقودي سأتي لديك و اخذ منك بضاعتي " لمعت اعين الرجل بالطمع فعلمت كارمن انها اصابت هدفها و حققت مبتغاها
الرجل : " حسنا سيدتي سيرشدك عامل لدي الي منزل رالف و هذا محلك سيدتي و بإمكانك اخذ ما ترودين وقتما تشائي "
كارمن : " شكرا لك سيدي تشرفت بلقائك " شكرته كارمن ثم استدعي الرجل عاملا لديه ليقوم بإرشادها الي منزل رالف فمشت بصحبته.
......
" اري ان عقلك مشغول بحبيبك لدرجة انك غير قادرة علي اداء عملك هنا "
التفتت بيرلا فزعة فلم تشعر بوجوده الا عندما تحدث فلم تعلم انه يراقبها ، همت واقفة و تركت ما بيدها و انحنت مسرعة
بيرلا : " سيد ماركوس هل استطيع مساعدتك بشئ "
نظر لها بتهكم غاضب فالعينة ها هي تعرض مساعدتها له و هو الذي ظل يراقبها منذ نصف ساعة و هي تقوم بترتيب الادوية و اصر علي باتريكا بأن تكون ضمن فرقته و كم اعجبه شعرها المتتطاير بفعل نسمات البرد .
ماركوس بابتسامة ساخرة : " اعتقد انك انتي التي بحاجة الي مساعدة ، فبضع ادوية لا تستطيعي رصهم بطريقة جيدة علاوة علي سرعتك التي تماثل سلحفاة عجوز "
كم اغضبها حقا و ودت لو انها تستطيع لكمه الان علي انفه المتغطرس هذا و لكن هي علي علم تام بأن العواقب ستكون وخيمة اذا فعلت ذلك و ابسط عقاب لها سيكون فصل رقبتها هذا و ان استطاعت بالفعل ضربه ، كتمت غيظها ثم اجابته : " انا اسفة سيدي ان كان عملي لا يعجبك ، اعدك بأني سكون اسرع في المرة القادمة " ثم تجاهلته و عادت الي اداء عملها و كأنه غير موجود .
مرت دقيقة اثنتين ثلاث و هو واقف امامها لم يتحرك من مكانه يشاهدها و هي تعيد رصهم بطريقة افشل و اسرع ، حاول ان يغادر و يتركها و لكن لم يستطع منع نفسه من رؤيتها ، اخذ يسب حماقته في تلك اللحظة فهو الان يستمتع بمشاهدة صاحبة العينين المتوجهة و امامه حرب عليه خوضها .
قطع ماركوس الصمت : " كم تريدي "
التفتت له بيرلا عاقدة حاجبيها دلالة علي عدم فهمها فهمت بسؤاله : " عذرا سيدي لم افهم قصدك "
نظر لها ماركوس مباشرة الي عينيها : " كم تريدي مقابلة ليلة معي "
صدمت بيرلا من سؤاله الوقح فضغطت علي اسنانها بقوة محاولة كتم غيظها منه : " لقد اخبرتك من قبل سيدي اني امتلك حبي...." جذبها اليه غاضبا و وضع يده علي فمها لمنعها من اكمال ما ارادت ثم قاطعها مسرعا " اياكي ان تتجرئي و تأتي بسيرة ذلك الوغد امامي مرة اخري " ضمها اليه بحيث اصبح ظهرها ملاصق لصدره و لم يزل يديه بعد من فوق فمها و تابع هامسا في اذنها : " انا لا اطلب حبك و لا يشربني ان اقع في حب حثالة مثلك و كل ما اريده هو ليلة عابرة لا تعني شيئ استمتع بها بجسدك الشهي هذا و سأدفع جيدا " مرر يديه علي سائر جسدها و لاحظ تمنعها في البداية ثم استكانت بين ذراعيه فازال يديه من فوق فمها و ادارها اليه متوقعا خضوعها .
احست بالتقزز من لمساته و كلماته فهو يقولها بكل صراحة و وضوح انها جسد فقط بالنسبة له فلم تستطع كتم غضبها تلك المرة و بمجرد انا ازال يديه من فوق فمها لم تستطع منع نفسها من البثق عليه .
لاحظت تحول نظراته الي اخري مميتة و لو ان النظرات تقتل لكانت ميتة لا محالة ، صفعها بشدة لدرجة انها لاحظت خطا من الدماء يسيل من انفها ، لم تبكي ليس لان الصفعة لم تؤلمها و لكن لان جرح كرامتها كان اعمق من جرح انفها مائة مرة.
ماركوس بغضب و قد اشتعلت عينيه : " كيف تجرئتي ايتها اللعينة و لكن الخطا ليس عليك بل علي انا لاني اعطيتك قيمة اكبر من حجمك ، فقد ظننتي اني هائم بك و الحقيقة انك مجرد قمامة " انتهي من كلماته السامة ثم دفعها ارضا و رحل غاضبا من الخيمة .
اخذت بيرلا تبكي بانهيار و لعنت الحظ الذي اوقعها في شباكه و لعنت حياتها التي لم تجلب لها سوي التعاسة و ودت لو كانت تملك الشجاعة الكافية لتتخلص من حياتها و تنتهي من ذلك البؤس .
مسحت دموعها و ذهبت الي حقيبتها تبحث عن ذلك الجواب الذي علي الرغم من انه سبب معاناتها و علي الرغم من الحقيقة المرة التي يحتويها و لكن كلمها قرأته تدب القوة في اوصالها فهو من الشخص الوحيد الذي احبها بصدق ، التقطت الجواب و اخذت في قراءته ربما للمرة المائة او اكثر لا تدري.
" عزيزتي بيرلا ، فاتنتي الجميلة اذا كنتي تقرئين هذا الجواب الان فهذا يعني اني رحلت عن ذلك العالم ، ربما لم اعش لأخبرك كم احبك و لكن اقسم لك بأني فعلت علي الرغم من محاولتي الدائمة كي اكرهك و لكن لم استطع فأنتي قطعة من روحي يا ابنتي ، سأخبرك الان حكاية شاب قوي مفعم بالروح تحول بين ليلة و ضحاها الي شبح انسان ، لقد كنت ملكا جيدا ربما لم اكن افضل ملك عرفته البلاد و لكني كنت جيدا كفاية لتستمر الحياة في المملكة ، وقعت في حب امرأة اقل ما يقال عنها انا فاتنة و سرعان ما تزوجتها و انجبت ابني العزيز جيكوب ، رجل في هيئة صبي انا واثق اشد الثقة من ان له مستقبل باهر عندما يصبح ملك من بعدي ، مرت الايام و كنت اعيش في سعادة بالغة و لكن لم يشأ القدر لتلك السعادة ان تستمر طويلا فبعد عشر سنوات قامت مجموعة من الخونة بالهجوم علي القصر خلسة مستهدفة قتلي انا و جيكوب حتي يستولي اخي العزيز علي العرش ، و لكن لسوء حظهم و سوء حظي ايضا اني لم اكن هناك بل كنت في طريقي عقد معاهدة سرية مع احد الملوك و وصلني الخبر و انا في طريقي و عدت مسرعا و لكن كان قد فات الان فوجدت زوجتي مقتولة في جناحي و منذ تلك اللحظة مات شئ بداخلي لم تُكتب له الحياة مرة اخري ، و لأحقق انتقامي قتلت اخي و مثلت بجثته و اغتصبت زوجته الافعي التي تسببت في مقتل زوجتي و امرت باعدامها و لكن حدث ما لم يكن في الحسبان و حملت مني و اخي لم يكن ينجب لذلك تأكدت من ان الطفل لي ، لن اكذب عليك لقد فكرت في ان اقتلها هي و الطفل و لكن تراجعت في اخر لحظة و انتظرت مجئ الطفل و بعدها قتلتها شر قتلة ، و بالطبع استنتجتي الان انك هو ذلك الطفل ، صدقيني بيرلا بمجرد ان حملتك بين زراعي علمت انك ابنتي انا و كم وقعت في حبك منذ اللحظة الاولي ، حاولت ان اكرهم مع علمي بأنه لا ذنب لك و لكن حاولت و اقسم اني حاولت بجد و لكن لم افعل و انتهي بي الامر واقعا في حبك ، الحارسة ستكون مسؤولة عنك و ستعطيكي خاتم يحمل اسمي و حينما تصبحي مستعدة يا ابنتي توجهي الي القصر و هناك ستقابلي اخاكي و ستريه الخاتم فقد شرحت له كل شئ ، و لا تخافي يا حبيبتي فهو لن يؤذيكي و سامحيني رجاءا و اغفري ذنبي تجاهك ، احبك "

انفجرت بيرلا في البكاء فعلي الرغم من انها قرأت هذه الرسالة عدة مرات الا انها في كل مرة تجد نفسها غير قادرة علي الصود و تنفجر في البكاء ، طوت الرسالة و ٠اخفتها جيدا بداخل ملابسها و معها الخاتم و دعت في سرها الا تضطر للافصاح عن هويتها من اجل ان تنقذ نفسها من براثن ذلك الذئب و تمسكت بأمل ان تنتهي تلك الحرب و عندها لن يراها ماركوس ابدا و ستسافر الي مملكة اخري و تغرب عن وجهه الي الابد .
.....
ابتعدت كاتي عن المخيم و اتجهت الي النهر حتي تنعم بحمام هادئ ، بدأت بخلع ملابسها استعدادا للنزول الي النهر و لكن افزعها صوته
سيث بصياح بعد ان استشعر حركة في المكان : " من هناك " صدمت من وجوده فقد حرصت علي الهرب منه و هي تقوم بتضميد الجرحي كي لا يراها ابدا و اكتفت بالاطمئنان عليه من بعيد و ضمان عدم اصابته .
لم يصل اي رد لسيث و هو واثق اتم الثقة بوجود احد ما حوله فهو قد استشعر خطواته فخرج من النهر ليري من هناك.
اختفت خلف الشجرة داعية الا يلحظها و شاهدت خروجه من النهر و كم اثارها جسده الضخم الذي تنساب من عليه حبات الماء راسمة لوحة فاتنة فقد كانت يوما ما تسكن بين زراعيه القوية تلك ، تنفست بهدوء كي لا يلحظ انفاسها و لكن خاب املها عندما رأته متجها اليها ، خطوة خطوتين ثلاث ، كانت تحسبه خطواته التي تقربه منها و قلبها بدء في القرع كالطبول .
سيث : " هل ستظلين مختبئة كثيرا خلف تلك الشجرة "
توترت كاتي و خافت ان يكون قد تعرف عليها و خافت مواجهته ايضا فهي غير مستعدة لذلك .
سيث : " هل ستستديري الان ام افعل انا هذا بالطريقة الصعبة ، و لما انت خائفة هل انتي من نساء مملكة تاركان ، علي كل لا تخافي فلن اقتلك ليس لي مزاج لهذا "
ارتعبت اوصالها و لم تجد مفرا من المواجهة فحاولت السيطرة علي ارتجاف جسدها قليلا ثم استدارت له.
تلاقت اعينهم سويا و تحولت نظرات سيث الغير مبالية الي اخري مصدومة ثم ظهرت نظرة من الخذلان بين اعينه سارعت في الاختفاء ليحل محلها اخري غاضبة .
كاتي بتلعثم : " سسيد سيث ء أنا كنت فقد اتمشي علي النهر "
سيث بجمود : " هل ما زلتي تعملي كممرضة في الجيش لدينا "
كاتي بتوتر بعد ان وجهت نظراتها ناحية الارض العشبية : " نعم سيدي "
ساد الصمت بينهم لدقائق لم تعرف ماذا تقول فرفعت رأسها حتي تستأذنه في الرحيل و لكن وجدت نظراته مسلطة عليها فنظرت الي المكان الذي ينظر اليه فشهقت فزعة بعد ان ادركت انها خلعت السترة و هي الان بثوبها الخفيف ذو الحمالة و صدرها يظهر منه اكثر مما يخفي ، سارعت بإلتقاط ثوبها و ارتدته بسرعة و همت للرحيل و لكن اوقفها سيث و جذبها الي احضانه و وضع انفه في تجويف رقبتها
سيث بتخدر بعد ان اشتم عبقها الساحر : " كم اشتقت لرائحتك اللعينة تلك "
توترت كاتي و لم تعرف ما الذي يتحتم عليها قوله بينما تباع هو : " سنتين لعينتين مروا دون اري عيناك الساحرة تلك ، كم اشتبت لكي معذبتي " ثم التقط شفتيها بين خاصته متلذذا بمزاقها المحبب الي قلبه و لفها بين زراعيه ضاما اياها بقوة الي صدره ، قاومته في البداية ثم لم تجد الطاقة لفعل ذلك فهو يعلم جيدا كيف يسيطر عليها و يجعلها خاضعة بين يديه ، بادلته قبلته الحميمية رغما عنها و استغل هو ضعفها هذا و عمق قبلته اكثر و اكثر و تذوق شهدها و غاص به حتي شعر بضعفها دليل علي نفاذ انفاسها بين رأتيها ففصل القبلة بدون ان يبعدها عن احضانه و حاوط وجنتيها بكفيه و شعر بحركة شفتيها و انها علي وشك التحدث فسارع بوضع اصبعه علي شفتيها
سيث : " شششش لا تقولي شيئا ، انسي كاتي انسي و لا تفكري بما حدث و لا بما سيحدث و دعينا نستمتع الان فقط "
كاتي بحزن قط ظهر خطا من الدموع يتسلل هاربا من مقلتيها : " لن استطيع تجاهل خيانتك لي سيث ، صدقني حاولت و لكن لم استطع "
سيث بغضب جاهد علي اخفائه : " اخبرتك اني كنت مخمورا و انتي اصريتي علي تركي "
كاتي بغضب يماثل خاصته : " حسنا انا المخطئة الان لاني وجدتك عاريا و بين زراعيك عاهرة "
سيث : " حسنا دعينا نتعاتب الان " جهزت نفسها لتوبيخه و لكن صدمت حينما قام بخلع سترته
كاتي بتلعثم : " مماذا تفعل عليك اللعنة و لما تخلع ملابسك و انت قولت اننا سنتجادل الان "
سيث بمكر : " انا لم اقل سنتجادل بل قولت سنتعاتب ، هيا اقتربي لأريكي كيف يكون عتاب الأحبة "
ضمها اليه و اقتنص شفتيها الندية في قبلة حامية اشد من سابقتها و مرر يديه علي كافة انحاء جسدها ، حاولت منعه و مقاوته و لكن كل ذلك ذهب ادراج الرياح حينما همس لها بأغواء " احبك كاتي " ثم نزل بقبلاته الي رقبتها و اشبعها قبلا و قام بخلع ملابسها العلوية ليتثني له التمتع برؤية جسدها الغض .
تأوهت كاتي بأنين طفيف بعد ان قام بعض رقبتها مما بعث في جسدها الما لذيذا ممزوج بالرغبة " اااه سيث انك تؤلمني ، ارجوك كفي " لم يستمع الي رجائها و ظل غارقها في تقبيلها و عضها فقد اشتاق لممارسة الحب معها حد اللعنة ، قام بتجريدها من باقي ملابسها ثم اخترقها بقوة مما جعلها تشد في احتضانه فقد مر وقت طويل منذ اخر مرة فعلاها فيها " احبك سيث احبك اقسم اني ما زلت احبك " لم تستطع السيطرة علي جسدها و قلبها ايضا فوجدت نفسها تعترف له كالبلهاء بأنها مازالت تحبه و اتت بشهوتها مما اثاره حد الجحيم فمارس معها بعنف اكثر و لكن مزجه بعشقه لها و صاح واجدا هو الاخر متعته داخلها .
اخذ كلاهما يلهث و وضع وجهها بين كفيها و اقترب من شفتيها هامسا امامهم : " اقسم لك انك ستكونين لي ، زوجتي و ام اطفالي فلن اسمح لك بالابتعاد عني مرة اخري ، اعشقك كاتي "
ابتسمت كاتي بخجل متأثرة بكلماته : " انا ايضا اعشقك سيث " صمتت قليلا و انزلت عينيها مما دفعه ليتابع " و لكن ؟! "
كاتي باصرار : " و لكن لن استطيع مسامحتك سيث بتلك السهولة فانت حقا فطرت قلبي "
سيث بسخرية : " سهولة ها , تطلقين علي سنوات من التذلل لكي حتي تعفو عني بانها سهولة ، حرماني منك كان سهولة ، رؤيتك امامي و عدم لمسك كان سهولة "
كاتي : " و ما الذي يضمن لي بأن ما حدث منك لن يتكرر مرة اخري "
سيث : " اقسم لكي اني لن اكون لغيرك "
كانت كاتي واقعة في حيرة لا يستهان بها فهي بين ان تثق في كلماته و تهرع الي احضانه تستمتع بدفئهم و بين ان تظل عند موقفها و تبتعد عنه حتي لا يكسر قلبها مرتين ، لاحظ هو حيرتها تلك فاراد التأثير عليها اكثر فضمها اليه مرة اخري و قبلها و اخذها في جولة اخري من العشق حتي يمحي من داخلها فكرة انها قادرة علي العيش بدونه .
........
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي