الفصل الرابع والعشرون

روي، روي ،روي
أنت الأفضل
روي
رددوا جميعهم الهتاف الذي قاموا بتجهيزه للأصغر

توقفوا هذا محرج
همست من بين أنفاسها وهي تدفن رأسها في الوشاح خاصتها .

جميع الأنظار موجهة لهم ،ولكن من يبالي ؟
الأهم تشجيع الأصغر في هذه المنافسة

سيدتي
حدثها احدى الحراس هناك
أن لم يتوقفوا سنقوم بطردكم

أنا أسفة ، سوف أسكتهم الآن
أعتذرت بإحراج شديد

توقفوا والا جعلتكم تنظفون القصر بألسنتكم
صاحت بصوت مرتفع جاعلة منهم يتوقفون فوراً

ما الذي أحضرني إلى هنا يا إلهي ؟
انتحبت بندم على اللحظة التي فكرت بها بالمجيء

هدوء لقد بدأ
قاطع مارك حديثهم ما أن أتضح له جسد الاصغر يدخل الحلبة

حَطم أسنانه روي

تخلص من قدماه

سأعيرك قوى التدمير خاصتي ،أعمل بجد
اختتم جون الأمر ليبتسم الأصغر لهم بخفوت بينما الحكم يحدق بهم بسخط .

يسببون الإزعاج والتوتر للجميع ،ولا يهتمون

تقدم الحكم إلى المنتصف يشير إلى كلا اللاعبان بالتقدم لتحية بعضهما وما أن انحنيا حتى انطلقت صافرة بدأ المباراة النهائية .

كان يوم عصيب لجميع اللاعبين مع النزالات التي استمرت من الصباح حتى المساء .

روي عمل بجد كبير حتى ينجو بعد كل النزالات التي خاضها هو تقريباً استنفذ طاقته كلها قبل هذه الجولة .
هو لا يضع الكثير من الآمال على هذه الجولة فهو متعب وخصمه لا يستهان به
ولكنه لا يود للخيبة أن تشق طريقها إلى إخوته لذا قرر الصمود حتى أخر لحظة.

لم يستغرق الأمر بضعة ثوانٍ حتى تلقى روي ركلة على رأسه افقدته توازنه للحظات ولكنها افادته بشيء،هو يعلم في ماذا يفكر خصمه الآن
يستهدف رأسه حتى يفقده توازنه من بداية النزال

تلقى الاخر إنذار على ركلته تلك ثم عادا لإكمال النزال، هو يدرك هدف الآخر لذا لن يكون سهل المنال أن أراد الوصول إلى رأسه،فليتخطى بنيته التي كالجبال

استمرت المباراة بركلة من روي وركلة من خصمه ،تناوبا في إسقاط بعضهما والوقت يمر كالسلحفة .

ود كلاهما لو أن المنافسة تنتهي الآن ولكن صوت التشجيع من حولهما يُخبرهما بأن الطريق لا زال طويل .

روي:

أشعر بأني على وشك الموت
استهنت بخصمي سابقاً وها أنا ألقى الجزاء
رغم محاولاتي بأبعاده
الا أن ركلاته المتتالية إلى رأسي (سواء بالعلن أو بالخفاء) بدأت تفقدني صوابي ،زاغت عياني قليلاً عند شعوري بالدوار مما جعلني طريح الأرض الآن
وجسدي كما لو أنه أنتظر هذه اللحظة لأيام
آبى أن ينهض ويكمل النزال هو وسائر أعضاءجسدي أقدموا على خيانتي الآن .

اصوات من حولي تداهم مسامعي كالرصاص ،أستطيع تمييز أصواتهم من بين الجميع وأدرك قلقهم حتى ولم أفتح عيناي .
أسف فلا طاقة لي بإكمال هذا النِزال
ستخيب آمال الجميع ولكن جسدي لا يصغي لي
ويآبى الحراك.

أيها المؤخرة المسطحة الغبية الحمقاء روي ،أنهض وأنهي هذا النِزال
تسلل صوتها من بين جميع الأصوات
ترا أني على فراش الموت ولا تزال تلقى الشتائم
أود النهوض ولكمها الآن .

أنهض يا غبي
كم أود قتلها الآن

أقسم أن لم تنهض الآن ،سأخذ حاسوبك واحطمه
إلا حاسوبي لن اسمح لها بالاقتراب منه .

استجمعت ما تبقى لي من قوى لأنهض مواجه ذلك الجدار ،حقاً كيف يمتلك هذا الجسد؟!!

حاسوبك على المحك روي
صاح بها ايثان واستطعت تمييز صوته من بين الجميع .

ركله واحدة كانت اكثر من كافية لاطرحه أرضاً
سأحمي حاسوبي مهما حدث

♧♧♧♧♧

كالعادة ،التهديد يفلح معهم

لا اصدق أن ذاك الأحمق كان على وشك الخسارة
لم اتي إلى هنا لرؤيته يتعرض للضرب
(في الحقيقة لم أكن سأتي لو لا تلك العجوز)

هل اخبرتكم كم يبدو وسيم بهذا الوجه المشوه؟

لا تقلقوا،سأحمي مخيلاتكم من هذه المظاهر

لا أفهم لمَ لم يركله منذ البداية وينهي هذا النزال؟

أعتقدت أنني سأموت قبل نهاية هذا اليوم
كيف يستطيعون الجلوس طوال اليوم لمشاهدة أُناس يتعرضون للضرب .

من الجيد أنه أنتهى

جمعت أغراضي بغرض الرحيل ولكن يد ايثان الممتدة منعتني

أنتظري يا حمقاء ،سوف يُتوج روي الآن
كم أود أسقاط صف اسنانه الأمامي الآن ولكن جميع الأنظار موجهة لنا.

إلا تستطيعين الإنتظار لبضعة دقائق أخرى؟
ربتت سيا على فخذي عندما لاحظت نظراتي للآخر ،لابد وأنها تدرك المغزي من وراء تلك النظرات
(ربما قتله).

"أنتظرت طوال اليوم ولا اعتقد أن هذه الدقائق ستغير شيء"
واسيت نفسي بهذا وانظاري مثبتة على الذي يتم تتويجه.
اشعر بالفخر كوني مربية لاعب التايكواندو الحائز على المركز الاول. .

ما خطبي الآن أصبحت افكر كعجوز على حافة قبرها؟
صفعت نفسي بخفة لطرد هذه الأفكار

جنت وأخيراً

يبدو أن المدعو بايثان لا ينوي على خير اليوم ،يصر على نقض معاهد السلام التي وضعت صباح هذا اليوم.

أن كان هذا ما يريده ،فيا إلهي ما أحب طلبه لقلبي .

أنت من أراد هذا ايثان

________

بحق السماء ألا تستطيعا إكمال يوم بلا مشاكل
صاحت بغضب شديد على المتكتفان أمامها

هو من بدأ/هي من بدأت

تحدث كلاهما في ذات الوقت يرمقان بعضهما بنظرات حارقة

اصمتا،اقسم أن تحدثتما بكلمة اخرى سأقتلكما

اهدأي سيا لا داعي لتكبير الامر
تدخل جين محاول تهدئة الوضع

وهل سيكبر أكثر ؟

أنتم حمقى افسدتم كل شيء
تحدثت بنبرة باكية قبل ان تنسحب إلى غرفتها

سيا ،أنتظري
لحقت بها لعلها تستطيع تهدأتها قليلاً

هل من الطبيعي أن توبخنا هكذا؟
سأل جيم

كلتاهما تتصرفان كما لو انهما تتمتلكان المنزل،لا أعتقد أن توبيخنا شيء غريب بالنسبة لهما
تحدث جون بينما يرمق الطريق التي خطت عليه الآخرى بحزن

متى ستغادران؟
تحدث هاري بإنتحاب وسؤاله كان اقرب لرجاء

عند مماتك
كالعادة تدخل مارك منهياً الحديث وأكمل غفوته

☆☆☆☆☆

أنا اسفة حقاً لم اعلم أنه هو
ربتت على ظهر الأكبر بينما تضمها لصدرها

لقد أحرجتموني أمام حبي الاول وزوجته
تمتمت بينما تدفن راسها في عنق الاخرى وشددت على حبي الاول جاعلة من الاخرى تدرك مقدار خطئها

اسفة سيا، أنا حقاً لم اقصد دفعك

انتِ دائماً لم تقصدي شيء
دفعت الاخرى عنها لتغرس رأسها في الوسادة بدلاً من صدرها

توقفِ عن البكاء
اردفت بأنزعاج ثم اكملت هامسة:
أشك في أنه يتذكرك

ماذا قلتي؟
رفعت رأسها قليلاً وحدقت بها

لا شيء
تلعثمت في كلِماتها

سمعتك يا حقيرة
صاحت قبل أن ترتمي فوق الأخرى صانعة لها تسريحة جديدة.

■■■■

هل السيارة جاهزة انجي؟

اجل

هيا بنا لنذهب
أشارت بيدها لهم قبل أن تخط طريقها إلى الخارج

حقا!ً ما خطبها ؟
أردف روي بتعجب

لا شيء ،سوى أنها لعنة
قال ايثان بتهكم قبل ان يلحق بها

ماذا يحدث الان؟

لا شيء مهم ،فقط سيليا ذاهبة للتسوق برفقتهم لأجل حفلة بداية السنة

يبدو الامر بسيط ،أليس كذلك؟

حسناً ،دعونا لا ننسى أن المعنيون هم أبناء عائلة بلاك
ألد الاعداء لسيليا

أختيار ملابس رسمية للرجال!

يبدو أمر سهل لا يحتاج للكثير من التفكير (في النهاية جميعها متشابهة )

ولكن الأمر مختلف لعاشقة التأنق سيليا

التسوق لساعات!!

أحب الأمور لقلب ايثان

وأبغضها لقلب سيليا
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي