الفصل السابع الجزء الثاني

قد تعطيك الحياة فرحة عارمة و لكن تسلب منك شيء لا يقدر بثمن .
أنهوا الاتفاق و بالفعل سوف يكتب كتاب روان و معز في العيد و في نفس اليوم سيتزوج عمار و مروان و سعد ثم تركز روان في امتحاناتها .
كان الجميع في حيرة نظراً لتحضيرات العيد بالإضافة لتحضيرات الزواج و أكمال ما قاموا بشرائه فكان في اخر يومين الحرمين خارج المنزل يحضرون الاشياء الناقصة و كانت جميع الفتيات تشهر بالتوتر و بالفعل جاء يوم الوقفه و كانوا اشتروا جميع الأشياء و قاموا باختيار الاثاث و قرروا أن أول يوم العيد سوف يذهب عزال الشباب لمنازلهم فمروان في قصر جده و كذلك سعد و قد صممت خديجة أن يسكن معها عمار مثله مثل ابراهيم و كانت فريدة سعيدة جداً بذلك القرار و بالفعل بعد تناول آخر فطور وضع الحريم الكعك و البسكويت بالاضافه إلي الفواكه و المكسرات و جلست الفتيات بلبس العيد و النساء بالجلبيات المزخرفة فقالت فاطمه: ربنا يزيدنا و يبارك في لمتنا مني و روان و فريدة حيتجوزوا عقبال فرحة و هنا و ورد و يقوم هاجر بالسلامه .
ابتسمت لها هاجر و قالت: تسلمي يا جدتي و يديكي الصحة و العمر المديد .
بينما قال درويش : واد يا عمار اوعي تكون نسيت طقم العيد بتاع فريدة .
قال عمار بتذكر: نسيت يا جدي مش عارف كيف ده زمانها حتزعل .
ابتسمت خديجة بسخرية و قالت: نسيت يا ولدي عموما كنت عارفه زين أنك حتنسي فبعت ليها بعد الفطار طقم العيد و قولت للي حيوديه ده من عمار بس موعدكش حلم وراك كتير و الصبر يا ولدي ليه حدود .
نظر له بتحدي و قال: في أيه يا أماه يعني قصدك اني قاصد مجبش ليها حاجه لا ده أصول .
فنظر له الجد و قال: الست لو لقت أن رجلها نسي حاجه تخصها مش بتتكلم بس بتشلها يا ولدي في قلبها و مرة علي مرة بيظهر البعد و القسوة بينما قال لمني: و أنت يا مني سعد جاب ليكي أه .
فأجابته: جاب ليا طقم كامل من كل حاجه حتي الاكسسوارات خلي ريم خيته تشتريها ليه حتي مروان عمل نفس إلي سعد عمله بالتفصيل .
نظر الجد لعمار بسخرية و قال: ولدي أنت لسه علي البر لو مش عايز الجوازه بلاها .
نظر له عمار بتعجب و قال: كيف ده يا جدي ازاي تقول كده .
فقال له الجد: تمام علشان لو حصل حاجه ردي مش حيكون حلو معاك .
بينما صعد عمار لغرفته و تذكر ما حدث أمس عندما حدثه مروان قائلاً: اه يا عمار جبت لفريدة طقم العيد و له لا علشان لو كده تنزل معايا أنا و سعد و نجيب .
فأجابه: لا جيبوا أنتم و أنا حبقي اتصرف علشان تعبان دلوقتي و مش قادر انزل .
فقال مروان: تمام يا صاحبي و لما ارجع ابقي اكلمك .
و بعد إغلاق الهاتف حادث عمار نفسه لعند و تذكر ما دار في رأسه و ابتسم و قال: خلاص كلها كام يوم و تبقي في ملعبي و توريني شطارتك بقي يا حلوة .
بينما كانت فريدة تشتري لعطر و اولاد سيدة ملابس العيد فلقد ذهبت لكي تشتري لهم الملابس كي يفرحون مثل غيرهم و قامت أيضاً بشراء ملابس لها و لروان و لكريم و عادات و هي مجهدة من الزحمة التي قابلتها و قبل أن تدخل المنزل مرت علي سيده التي كانت تجلس بجانب أطفالها أمام المنزل فلقد قامت بشراء طقم لكل طفل بسيط نظرا لأسعار الملابس باهظة الثمن فقامت فريدة بالجلوس بجانبها و قالت: خدي بقي ولادك و ادخلي قيسي ليهم الهدوم إلي حيلبسوه دلوقتي يلبسوه و الطقم التاني لبكرة و حتلاقي الطقم كله بحاجته كامل في كل كيسه و ادي قاعدة لغايه لما تخلصي و خدي ده كمان كيس في بونبون للاطفال و شوية مكسرات .
في ذلك الوقت جاءت عطر و هي تحمل طبقين من كعك العيد أحدهم لسيدة و الآخر لفريدة فقالت لها فريدة : بنت حلال كنت حخلص سيدة و حاجي ليكي خد بقي طقم العيد بتاعك و بتاع أخواتك و طقم الوقفه و كمان كيسه فيها حبه بونبون و مكسرات و روحي بقي البسي طقم الوقفه و تعالي أشوفه عليكي و حتلاقيني هنا مش حتحرك .
سعدت عطر بتلك الملابس و قامت بإعطاءها الاطباق و ذهبت مسرعة كي ترتدي الملابس و بعد مرور الوقت خرجت سيدة و الفرحة تغمرها و كذلك الاطفالها الذين أصبحوا يرددون اغاني العيد باصوات عاليه فرحة بملابس العيد و قامت سيدة باحتضان فريدة و قالت: ربنا يجبر بخاطرك زي ما فرحتيني أنا و ولادي و يبعد عنك كل شر .
بينما كانوا يتحدثون جاءت عطر ترتدي ملابسها و كانت سعيدة بتلك الملابس و أخذت تتحرك كثيراً فرحة بتلك الملابس و كذلك سعدت فريدة بالفرحة الظاهرة علي وجه الاطفال و قامت بالاستئذان كي تذهب إلي المنزل كي ترتاح .
ذهبت فريدة للمنزل و هي تحمل ما يخصها من أكياس و دخلت و ارتمت علي أحدي الكراسي فقالت لها والدتها : فريدة اتاخرتي ليه كده .
فأجابتها: كنت بجيب هدوم و عديت علي سيدة كنت شاريه ليها حاجات و لعطر كمان .
ابتسمت لها والدتها وقالت : طب خدي يا ستي عمار بعت ليكي الطقم ده روحي بقي شوفيه و قسيه و وريني ذوقه .
و بالفعل ارتدت الطقم و خرجت لوالدتها التي اعجبت بالطقم و قامت فريدة بأمساك الهاتف و قامت بالاتصال و عندما أتاها الرد قالت بابتسامه : شكراً علي الطقم تحفة بجد و كل سنه و انتم طيبين و ذوقك عالي جداً أنا حقبله و حعديه علشانك بس المرة الجايه يبقي كده النهاية .
انتظرت الرد فأكملت: علشان كده قبلته هدية مني .
و بعد قليل أغلقت الهاتف فقالت لها ألفت : هو عمار جه جنبك لما تكلميه كده يا بنتي أهدي ده فرحك كمان اسبوع .
فقالت لها فريدة بغيظ: لا ده خاله فريدة أصل هي إلي جابت الطقم مش عمار هي بتلم وراء الاستاذ فأنا حبيت افهمها أني فاهمه كل حاجه و ابنها بيلعب معايا علي المكشوف .
فقالت لها ألفت بغيظ: يا بنتي الراجل قال ده من عمار .
فريدة بغضب: ماما عمار عارف مقاسي علشان سبق و اشتري ليا فستان و ده مش مقاسي ده مقاسه اكبر و كمان اللون مش من طبعتي البس اللون ده بس طنط خديجة بتحبه اوي و اغلب لبسها من اللون ده فهي لما جابت جابت اكتر لون حباه غير كده الطقم مفروض الشنطة و الشوز يبقي لون واحد أو مقارب دول كل حاجه بلون و طبيعة طنط خديجة بتحب اللون ده في شنطها و في الشوزات بتاعتها و لو ركزتي أن أنا بحب الوان معينه و عمار عارفها عايزة أكمل و له كفايه .
بينما كانوا يتحدثون حضرت وداد و معها معز الذي وصلها و سلم عليهم و رحل فقالت وداد : فين بقي عروستنا تيجي تشوف الطقم بتاعها .
فنادت ألفت روان التي نزلت و سعدت بوجود وداد و عيدت عليها و قالت: يلا يا عروسه قيسي الطقم و ورينا .
و بالفعل قاست الطقم و كان رائع عليها فقالت وداد: معز عارف انك عاشقه اللون البني و البيج فجاب ليكي الطقم ده و كمان نقي الشنطه و الشوز بيج علشان انت بيضه و يليق عليكي الفواتح و ده بقي الاكسسوار بتاع الطقم نقاه رقيق علشان عارفك انك بتحبي البساطه .
أبتسمت روان و قبلت وداد بينما نظرت فريدة لوالدتها بسخرية و قالت: بعد اذنكم حطلع أريح شوية أصل لسه جايه من بره و تعبت من الزحمة إلي بره.
فقالت لها ألفت: أطلعي حبيبتي ريحي خاله وداد مش غريبه .
بينما استئذنت ريم كي تصعد لكي تذاكر و استئذنت والدتها كي تهاتف معز و تشكره علي ذوقه .
بعدما صعدت قالت وداد : مالها فريدة مش طبيعيه ليه في حاجه مزعلاها .
قالت لها ألفت: عمار مش جايبها البر و بنتي عنادية و متحبش حد يهزمها تصدقي نسي يجيب طقم العيد و خديجة هي إلي جابته و فريدة طبعا كشفت الحوار كله علشان كده مولعة .
ردت وداد و قالت: ألفت أنتم لسه علي البر و الحوار مش حلو خالص لو زي ما بتقولي كده فريدة حتعيش مع عمار مش خديجة علشان كده لازم يتحط النقط علي الحروف دلوقتي مش بعدين .
فقالت لها ألفت: طب اعمل ايه كلمته قبل كده و كلمني بطريقة وحشة قدام الكل .
ردت وداد: كلمي الحاج درويش هو كبيره و يعقل كل حاجه زين بنتك دلوقتي عندك بعدين حتكون في داره و ملكيش كلمه عليها .
نظرت لها بحيرة و قالت: لما يجي بكرة حكلم جده و امري لله.
بينما صعدت فريدة لغرفتها و وضعت رأسها علي وسادتها و أطلقت عينها الكثير من الدموع فلماذا يأخذها ند و سبق و أن حلت الخطوبة لماذا رجع لها هل كي يعلمها أن لا أحد يرفضه فكيف له تلك العقليه الرعناء و هل يقبل ذلك الشيء علي إخوته فهو لقبها بذات العيون الساحرة و اصبحت الآن بوجوده ذات العيون الدامعه و أخذت تدعي ربها ان يبعد الاذي عنها فهي لم تفعل أي شيء أو جرم يستحق كل ذلك الذي يفعل معها و نامت من شدة الوجع الذي أصابها .
صدي صوت تكبيرات العيد و أستيقظ الجميع وارتدت فريدة الطقم الذي جلبته لذاتها و نزلت و شبح الابتسامه علي وجهها و عيدت علي إخوتها و والديها و قام عادل باعطاءها العيدية التي اخذتها و شكرته و شعر عادل بوجود شيء غريب فنظر لألفت التي نظرت له نظرة فهم علي أثارها أن في شيء حدث و لم تخبره به بالأمس فانتظر حتي يرجع من صلاة العيد و يعلمه .
و بعد صلاة العيد عاد الجميع و اتجهت فريدة للخارج حتي توزع علي الاطفال الالعاب و الحلوي فرحة بالعيد بينما قصت ألفت كل ما حدث لعادل الذي قال: لا كده بلاها الجوازه ده خالص حتجيب مشاكل و ولد همام مش حيجبها البر و أنا بنتي غاليه قوي و فوق الرأس و إلي ميعززهاش ميستاهلهاش
و بالفعل خرج عادل قبل أن تأتي فريدة .
بينما كان الجميع في قصر درويش يجلس و يحضرون الفطار قالت خديجة: بصوا بقي بدال الكل مجتمع حقول كلمتين أخلص ذمتي ابني مش حيجبها البر مع فريدة و ناوي علي نيه عفشة و أنا عندي بنتين بقول يا رب راضيني فيهم و اسعدني فمش حقبل أشوف بنت الناس مكسورة و اسكت .
فقال لها همام : في ايه تاني عمله الواد ده .
فقالت بغيظ: قال نسي يجيب لفريدة طقم العيد و طبعاً أنا كنت عارفه أنه حيعملها علشان لما رجع ليها كانت نيته مش صافيه أنها ازاي تقف قصاده و تكسره فقال يعمل أنه صالحها و يتجوزها و يكسرها و نسي أنه عنده أختين و طبعاً أنا اشتريت ليها الطقم و البنت كتر خيرها اتصلت و شكرتني ليه علشان عرفت أنه الطقم أنا إلي اشتريه كيف معرفش و قالت المرة ده حعديها بمزاجي بس المرة الجاية خلصت خالص و أنا لو كانت بنتي كنت فسخت الخطوبة و حتي لو مكتوب كتابها كنت حطلقها و الحكم ليكم .
قال عتمان بغضب: كلام أمك صح يا ولدي رد .
نظر لها و قال: مش انا الي اترفض منها مهما يكون محدش قدر يقف قصادي غيرها اه حبتها و سحرتني بطلتها بس كله الا حد أشوفه اقوي مني مهما يكون ده يا قلبي عشقها حكسره .
هنا كان عادل يدخل من الباب فقام بصفعه بالقلم و قال بنبرة تحذيريه: إياك تقرب من بنتي تاني فاهمه لو شوفتك حقتلك أنا بنتي أه قوية بس عمرها ما كانت مغرورة بنتي إلي الطيبه عايشة في قلبها عمرها ما أذت بس اتأذت ملقتش غير بنتي أنا علشان تكسرها بنتي إلي حاسة أن أنا أبوها واقف ضدها و في صفك فالمرة ده ملجأتش ليا و كتمت حزنها جواها حتي فرحة العيد كسرتها و كل ده ليه و هي لسه عندي يا ابن الناس أنا كنت فاكرك انك قد الامانه مش خاين ليها أنا معنديش بنات للجواز و ربنا يعوضك بالاحسن من بنتي ثم نظر لدرويش و قال: أنت اتفقت معايا يا عمي لو معجبتنيش القعدة هنا فممكن اسافر في أي وقت أنا خلاص يا عمي حسافر و حنزل في المناسبات بس و ده أخر قرار السلام عليكم.
كان لاول مرة يشعر عادل بالفخر لما فعله فلقد أحس بقيمته و رجع كي يخبر فريدة بما حدث بالإضافة إلي تحضير الهدوم لكي يرجعوا لبيتهم .
عندما علمت فريدة شعرت بأن هناك حمل قد ازيح عنها و بالفعل بينما كان يحضرون الملابس فوجئ عادل بمعز يخبره بأنه أن أرادوا الرحيل فيجب أن يكون بعد الامتحانات الخاصة بكريم و روان و بالفعل وافق علي ذلك نظراً لمصلحة ابنائه و أن عند الانتهاء من امتحاناتهم سوف يغادرون إلي مصر حيث كانوا يسكنه هناك .
أه إلي حيحصل مع عمار و فريدة .
هل حريم الدار حيبقي ليهم رد فعل .
كل ده حنعرفه الفصل القادم.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي