الفصل الثامن الجزء الثاني

بينما في قصر درويش كان الحزن يسود المكان فكم تمنوا وجود فريدة معهم و كيف لعروسة يوم عزالها يتم فسخ الارتباط و كيف يكون شعورها الآن بينما قال درويش بحزن : قدر الله ما شاء فعل الحمد لله و أنت يا بني تبقي تختار إلي عايزها و محدش حيدخل في اختيارك .
بينما قالت فاطمه: طب العمل دلوقتي مع عادل بعد ما رجع يقعد وسطنا حيسافر تاني .
نظر لها درويش: شكلي غلطت لما قولت ليه يجي هنا هو كان مرتاح هناك بس قولت الم الشمل طلعت بفك الشمل .
بينما قالت مني: طول عمري لازم فرحتي تنقص و معرفش افرح زين بجد بيت ابوي كان كله خير و حب كفايه قلوب الناس البيضه إلي بيحبوا الخير و عمرهم ما يظلموا بينما و هي تتحدث رن هاتفها برساله من فريدة محتواها أنها سوف تكون عند ريم في البيت و عندما تذهب بالعزال لهناك ستجدها في انتظارها قرأت مني الرساله بصوت واضح و قالت: سبحان الله في عز حزنها بتشاركني فرحتي رغم انها مش حتظهر حزنها لحد بس قلبها انكسر عموماً يا أبن خالي خدها مني نصيحة أنت خسرت خسارة كبيرة خسرت قلب بيحبك بجد قلب مهما تلف مش حتلاقيه قلب صافي مش مغرور رغم أنها متعلمه بس عمرها ما حسستنا بجهلنا كفايه بقي يا جماعه مش حنقلب البيت حزن علشان خد مش شايف غير نفسه بس .
عندما انتهت من كلامها وجدت وداد و معز و سمير قد أتوه لكي يجهزوا عزالها للخروج و بالفعل رحب الجميع بهم و قاموا بالافطار معاً و بعد الفطار صعدت وداد و ثناء لتجهيز الأشياء حتي لا ينسوا شيء .
بينما كانت فريدة عند ريم فقالت كوثر: تعالي يا بنتي و الله زعلت عليكي كيف بنتي ليه كل ده .
اجابتها فريدة بابتسامه و قالت: صدقيني يا خاله أنا كده احسن أصعب حاجه الإنسان البخيل و المغرور الي بيحب يحس بنقص إلي حوليه علشان يكمل نفسه .
بينما قالت ريم: سيبكم من الكلام ده دلوقتي نفطر الاول و يلا جهزوا حاجتي و كمان حاجه سعد علشان مني ساعة و عزالها يتحرك و أنا العصر عزالي حيتحرك .
بينما كانت ألفت تبكي علي حظ ابنتها فقال لها عادل: ده نصيب يا حبيبتى و أنت ادري الناس به بس انت حاسس اني مرتاح و رديت اعتبار بنتي تصدقي كان عايز يتجوزها علشان يقدر يكسرها في بيته براحته و محدش حيدخل و أما كلمته و قالت إن الجواز مش حتم علشان مش حتقبل إلي بتعمل ده بتعمل مع بناتها و كانت شاكه في نيته بجد أمه زينة هو طالع مغرور لمين.
بينما قالت ألفت : بنتي انكسرت و مش من السهل قلبها يداوي أوعي تفتكر أنها مبسوطه انا حاسه بنارها إلي جواها بس طول عمرها قوي تقدر تتحكم في تعابير وشها أنا ما صدقت أنها راحت لريم اه حتعرف تخرجها شوية من إلي جواها .
بينما قال كريم: تصدق يا بابا أنا علي قد حبي للبلد هنا بس كرهتها و ليه عمار يعمل كده ده ميبنش عليه أنه يغدر ليه كل ده عايز افهم و عمر ما كان في تار بينه و بين فريدة ليه فرحتها تنكسر .
فأجابته روان: أنا كمان مش عارفه ليه يعمل كل ده انا لاحظت لما معز اشتري ليا الطقم أنها بصت لماما كأنها بتشهدها .
فقالت لها ألفت: علشان يومها قولت ليها أنت ظلماه بس عطتني مكان الحجه عشرة و لما وداد قالت إن معز عارف بتحبي اه و بتكره ايه بصت أن كلامها صح فهمتي علشان كده لما قالت طالعه تنام سبتها و انا متاكده أنها منمتش .
بينما كانوا يتحدثون وجدوا عطر تقف علي الباب و تقول: أسفه بس مشفتش ابله فريدة من الصبح فجيت أطمئن عليها .
فردت ألفت بابتسامة: ابله فريدة عند واحدة صاحبتها علشان عزالها طالع النهاردة عقبال ما نشوفك عروسة يا قمر و قامت و أخذت من فوق الطاوله المحفظة الخاصة بها و أخرجت أموال و ناولتها لعطر و قالت: خدي ده العيدية بتاعتك و بتاعت أخواتك و حبه و حروح لخالتك سيدة اعيد عليها هي كمان .
ابتسمت عطر و خرجت و هي تشعر بالسعادة فقال عادل : مين ده يا ألفت .
فأجابته: بنت من إلي فريدة ساعدتهم من المشروع و بتصرف علي أهلها .
أبتسم عادل علي طيبه قلب ابنتها الذي قد أصابه الحزن بدخول عمار حياتها و قرر تعويضها عن كل ما فات .
بينما تحرك عزال مني لبيت عتمان و وصل الحريم و قاموا نساء البيت لاستقبالهم بينما نظرت خديجة لفريدة فابتسمت لها فريدة و ذهبت إليهم كي تسلم عليهم فقالت لها : يعز عليا فراقك يا بنتي بس أنا بقولها ليكي ابني ميستهلكيش أنت تستاهلي احسن منه ربنا يعوض عليكي بالخير كله .
بينما ابتسمت فريدة و قامت بالوقوف مع البنات حتي لا تتركهم و قاموا بتناول الغذاء و شرب الشاي فأذن العصر فقاموا بالتحرك بعزال ريم لبيت غريب و قد أصرت ريم علي فريدة أن تركب معها السيارة و وافقت مرغمه فكانت تريد أن تترك مروان مع ريم ياخذون راحتهم و بالفعل عندما ركبت السيارة وضعت السماعات في أذانها كي تجعلهم ياخذون راحتهم في الحديث و وصل العزال هو الآخر و رحب بهم أهل مروان و تقابل البنات الذي كانوا يشعرون بالسعادة لانضمام ريم لبيتهم بينما كانت فريدة تشعر بالتعب فجلست علي اقرب كرسي دون أن يشعر بها أحد و قامت بأخذ نفسها بصعوبة و لم تحتمل أكثر من ذلك فهاتفت معز بأن ينتظرها بالسيارة بجوار باب البيت كي لا يراها احد و بالفعل انتظرها معز و هاتفها فقامت بالتحرك دون أن يراها احد و لكن لاحظت مني فذهبت إليها و قالت: فريدة مالك شكلك تعبان .
فقامت بالضغط علي يدها و قالت: مني متخليش حد يأخد باله خليك جنبي كأننا بنتمشي و بالفعل خرجوا و خارج البيت وجدت مني سيارة معز فقالت: هو معز مستنيكي .
عندما وجد معز مني مع فريدة نزل من سيارته و قال: مالها فريدة يا مني بصراحه قلقتني عليها .
قالت فريدة بتعب واضح علي صوتها: الحقني يا معز اطلع بيا علي اقرب مشفي و أنت يا مني ارجعي علشان محدش يعرف حاجه و افرحي صدقيني الفرحه اليومين دول صعبه قوي ارجعي و ريحيني .
بينما كانت مني متمسكه بها كي لا تتركها و لكن تحت إصرار فريدة و وجعها رجعت و لكن طلبت من معز أن يطمنها عليها .
و بالفعل خرج معز بسيارته إلي اقرب مشفي و عندما وصل إلي بابها قام بتسنيد فريدة و لكن سقطت علي باب المشفي و قد أصبحت الرؤية لديها منعدمة و سحب كل الأكسجين الذي حولها فجري الجميع عليها و حملها للداخل بسرعة .
كان معز بالخارج لا يقوي علي التفكير هل يحدث عمه عادل ام أبيه فكيف سيتصرف و لكن قرر مهاتفه روان و بالفعل هاتفها و قال لها: روان لو جنب حد خليكي في حته لوحدك و بعد قليل عندما علم أنها لوحدها قال: فريدة تعبت و نقلتها المستشفي و هي دلوقت جوه مع الدكتور و مش عارف اعمل ايه اكلمك أبوكي و له استني أشوف مالها فصمت قليلا ليسمع ردها ثم قال: خلاص قولي ليهم أنا في مستشفي و ذكر لها اسم المشفي و أغلق كي ينتظر الطبيب .
بينما كانت روان تجلس مع والديها رن هاتفها فابتسمت و قالت: ده معز .
فقال عادل: ابتدينا اه شوفي عايز اه روميو .
و عندما ردت قامت من مكانها و خرجت للشرفه ثم عادت بعد وقت ليس بقليل .
فقال عادل: كان عايز ايه عاد .
فأجابته بتوتر: فريدة تعبت و نقلها المسشفي و الدكتور معاها فقال يخبرنا .
لم ينتظر أحد أن يعرف ماذا حدث لها بل قام الجميع بارتداء الملابس و ذهبوا حيث توجد المشفي فوجدوه بالخارج و علامات التوتر واضحة عليه فجري عليه عادل و كريم و قال له عادل: خير يا ولدي مالها فريدة .
نظر له و قال: الدكتور لسه عندها و في ممرضات داخله خارجه و مش فاهم حاجه و كل ما اسال يقولوا استني الدكتور حيعرفك .
جلست روان و ألفت علي اقرب كرسي و أخذت تقول: يا رب احميها ليه هي علي طول فرحتها مكسورة بس أجبرني فيها .
وجد معز بأن حاله ألفت و عادل بتسئ في الانتظار فقام بمهاتفت أبيه و طاب منه القدوم كي يكون بجانب عادل و ألفت .
بينما كان عادل يجلس بجانب درويش و جاءه الهاتف فقام علي الفور و قال: اعذرني يا عمي لازم أمشي علشان حاسس بتعب و نسيت اخد البرشام بتاعي .
فقال له درويش : خليك و ابعت أي حد يجيبه ليك.
فقال له: معلش يا عمي علشان كمان ارتاح و قام بالاتصال بمني كي تخرج له وداد و عندما خرجت قالت وداد: مالك فيه أيه ما انت كويس .
فقال لها : شكلي نسيت البرشام .
فأجابته: كيف ده و أنا عطياه ليك الصبح .
فأجابها بنظرة و قال: لا ما انا سبتها و قولت اشرب الشاي و اخدها و نستها.
فهمت بأن هناك شيء فسكتت و خرجت مني كي توصلهم للخارج .
فقالت مني : فريدة فيها حاجه يا ابوي .
فأجابها : يعني أنت عارفه أن فريدة تعبت .
فأجابته: أيوه و معز خدها للمشفي .
فأجابها : مش عارف يا بنتي هو بس اتصل بيا و قال الدكتور لسه مخرجش من عندها و حال ألفت و عادل صعب علشان كده قال ليا تعالي أنت و أمي احنا حنمشي و ارجعي تاني أنت علشان محدش يحس و أنا حطمنك صدقيني .
ابتسمت له ابتسامه بسيطه و رجعت للداخل بينما كانت وداد تشعر بالقلق فماذا أصاب فريدة فهي كانت بخير و لكن عندما وصلوا لمنزل غريب لاحظت انها أبعدت نفسها علي الجميع و لم يلاحظ أحد غيابها .
و بالفعل بعد وقت قليل وصلوا للمشفي و لقيوا الجميع يجلسون و مازلت علامات القلق علي وجههم حتي خرج الطبيب فجري الجميع عليهم فنظر لهم و قال : متقلقوش يا جماعة حتكون بخير بس عايز ابوها .
فقال عادل: أنا أبوها خير .
فقال له : طالب حضرتك في المكتب .
أصر سمير علي أن يذهب معه لأنه لا يعلم ما سوف يتحدث به الطبيب و كذلك لا يعلم كيف سيستقبله .
و بالفعل ذهبوا خلف الطبيب و جلسوا معهم فقال لهم: هي المريضة اتعرضت لصدمة ضغط عصبي قريب .
فأجابه عادل: أيوه يا دكتور النهاردة اتفك خطوبتها و كان مفروض عزالها يطلع النهاردة بس محصلش نصيب .
فأجابه الطبيب: طبعا هي حاولت تظهر عكس إلي جوها فضغطت علي نفسها و أعصابها و لولا ستر ربنا كانت حتصاب بجلطة و لكن لحقناها هي دلوقتي عندها ارتفاع في ضغط الدم و ضربات قلبها سريعه فركبنا ليها المحاليل و عايزين تبعد عن أي توتر خصوصاً أنها لسه صغيرة علي الضغط ده .
نظر له عادل و قال: متقلقش يا دكتور حنبعد عنها أي ضغط المهم تكون بخير.
فأجابه الطبيب: و يفضل أنها تبقي هنا تحت الملاحظة يومين و بكرة حتخرج من عناية القلب بس المهم التوتر و الضغط العصبي .
نظر لها سمير و قال: متقلقش يا دكتور حنبعد عنها أي توتر .
خرج سمير مع عادل الذي شعر بأن الدنيا أظلمت عليه فسنده إلي اقرب كرسي كي يجلس عليه .
فقالت ألفت: بنتي مالها فيها ايه .
فأجابها سمير: حتقعد النهاردة في العناية و بكرة حتخرج لاوضة عادية و أن شاء الله حتخرج بعد بكرة .
فقال كريم : عنايه ايه ده يا عمو .
فأجابه: عناية القلب علشان دقات القلب ارتفع و ضغط الدم ارتفع هو كمان فهما بيظبطوا ضربات القلب و مركبين ليها محاليل .
جلست ألفت فقدميها لم يحملها و جلست روان تبكي في ذلك الوقت هاتفت مني معز فأخبرها بكل شيء و طلب منها أن لا أحد يعلم بشيء و سوف يطمنها من حين لآخر .
بينما طلب سعد من جده درويش بأن يأخذ مني يفسحها بالخارج فأذن له و بالفعل خرجوا و لاحظ سعد وجوه وجه مني في أول الأمر افتكر أنها تشعر بالخجل و لكن قرر سألها فخبرته بما حدث وطلبت منه أن تذهب لكي تري فريدة و بالفعل وافقها و ذهبوا إلي المشفي فوجد الجميع قد أصابهم التوتر و الجميع في حاله سيء فجريت مني علي روان و ذهب سعد بجانب معز و جلسوا معاً حتي قال سمير: سعد خد مني و كفايه كده علشان متتاخروش و أنت يا مني محدش يعرف حاجه واصل يا بنتي أنت شايفه إلي بيحصل .
فقالت له: متخافش يا بوي محدش حيعرف حاجه واصل .
بينما في قصر درويش قالت فرحة: هي صحيح فريدة اختفت و راحت فين عاد محدش شافها .
فقالت نوارة: أنا اخر مرة كنا داخلين دوار جدي غريب و بعد كده مشفتهاش .
فقالت فاطمه: ممكن راحت هنا أو هناك ما كان البيت مليان ناس و محدش شايف خد .
بينما كانت تجلس ريم مع كوثر فقالت ريم: هي صحيح فريدة اختفت فين .
فأجابتها والدتها : يا بنتي ممكن حسيت بالزعل فمشت ربنا يكون في عونها برضه و متنسيش أنها من الصبح معانا و مسبتناش و ممكن لما أهل ابوها جم زعلت و مشيت و قالت كفايه بقي كده .
هزت ريم بعدم اقتناع في ادري الناس بفريدة و لكن كان التعب تمكن منها و لذلك خلدت للنوم على أن تتصل بها في الغد لتعلم أين ذهبت .
بينما طلب عادل من الجميع الرحيل و هو من سيبقي بالمشفي و لكن الجميع رفض فقال سمير: معز خد أمك و خالتك و الولاد و روحهم الدار حدانا إلي هنا و الصبح بدري تبقوا تيجوا و لازم ترتاحوا علشان لما تفوق تلاقيكم معاها ده حيفرق معها .
نظر عادل لألفت لكي تسمع الكلام و بالفعل رحلوا كانت سيدة تجلس أمام منزلها فلقد لاحظت خروجهم مسرعين فعلمت أن هناك شيء حدث و لذلك جلست لكي تنتظرهم و عندما رأت ألفت قالت: يا حاجه يا حاجه ست فريدة بخير .
نظرت لها ألفت و قالت لها بحزن: ادعلها يا سيدة يفك كربها و تقوم لينا بالسلامه .
نظرت لها سيدة بصدمة: أن شاء الله حتكون بخير ما الخير إلي بتعمله اكيد مش حيروح و تركتهم و رحلت و هي تردد لا حول و لا قوة الا بالله .
بينما في الصباح الباكر عندما كانوا يخرجون من المنزل لحقتهم سيدة و قالت: معلش يا حاجه دول فرختين شمورت و حبه مكرونه لسان عصفور لست فريدة هي حاجه مش قد المقام بس و الله قايمه من النجمه علشان اعملهم ليها سلمي عليها و حطمن منك لما ترجعوا بليل .
فأخذت منها ألفت الطعام و شكرتها و ابتسمت لها وداد و ركبوا سيارة معز و وصلوا المشفي وجدوا عادل و سمير في نفس المكان مثل ما تركوهم فأحضر معز الفطار و جلسوا يتناولوا الفطار دون أي نفس فكل ما يشغلهم هو أن تفوق فريدة .
و بالفعل بدءت فريدة تفتح عينيها فوجدت نفسها في غرفة يحاوطها الأجهزة و عندما جاءت كي تقوم لم تقدر علي الحركة فعادت مرة أخري مكانها وجاءت لها ممرضة بابتسامه بسيطه و قالت: حمد لله علي سلامتك .
فابتسمت فريدة و قالت: أنا فين .
فاجابتها : في المشفي و تخرجي في أوضة تحت بس لما الدكتور يطمن عليكي الأول .
بعد قليل حضر الطبيب و أطمئن عليها و سمح لها بالانتقال لغرفة و بالفعل انتقلت و وجدت أسرتها و أسرة معز يحاوطنها فابتسمت و لكن بتعب فقال لها عادل: ريحي يا بنتي تبقي بس بخير و حنزل بيكي علي مصر و لما أخواتك يخلصوا امتحاناتهم يبقوا يلاحقونا هما و أمك .
بينما قالت ألفت: مش حينفع ينسافر كلنا ينفضل كلنا و بعدين نسافر .
فقالت فريدة: خلينا لغايه اما نخلص الامتحانات الأول.
بينما كانت ريم تحاول الاتصال بفريدة و لكن الهاتف مغلق .
أما في قصر درويش بينما كانوا يتناولون الفطار قال درويش : همام تبقي تشوف تروح تشوف عادل و تطمن عليه ده أصول يا ولدي و مينفعش نسيبه وحده .
فقال له همام: حاضر يا بوي بعد الفطار حروح ليه بيته علي طول .
فقالت مني و هي تنظر لهم: مترحش يا خالي .
فنظر لها الجدول قال: ليه يا بنتي في حاجه .
فأجابته: لا يا جدي بس هما مش في البيت و لو حب يروح يروح بعد العشاء علشان يلاقي حد .
فنظر لها الجد بشك : خير يا بنتي عارفه ايه و مخبياه علينا يا مني و اخر ظهور لفريدة كانت معاكي و أنا شيفك خارجه معاها .
فنظرت بتوتر : علشان فريدة في المشفي من امبارح و لما كنت معاها كان التعب بيزيد عليها و طلعت اوصلها و كان معز مستنيها و وداها المشفي .
فنظر لها الجد: و أبوكي اكيد خابر الموضوع علشان جاله تليفون قام مزعور و مشي هو و مرته.
فقالت بتوتر: علشان معز اتصل بعد ما قال له أن خالي عادل و خاله ألفت حالتهم وحشة علشان محدش طمنهم علي فريدة .
فقالت خديجة: و مالها فريدة يا رب يكون زين .
فاجابتها : ضغط الدم ارتفع و ضربات قلبها زادت و لولا ستر ربنا كانت حتجي ليها جلطة .
ضربه خديجة علي صدها و قالت: يا مري جلطة و هي زينه يا بنتي .
فاجابتها: أنا امبارح زورتها أنا و سعد و كانت في العناية و المفروض تكون دلوقت فاقت و نزلت غرفه بس أنا شوية و حتصل بمعز و اطمن عليها و الدكتور قال مش عايزة اي انفعال أو ضغط نفسي .
فقال لها الجد: متقلقيش يا بنتي أنا لو روحت حروح لوحدي و معايا خديجة بس و محدش من البيت حيروح هناك .
رد فعل عمار ايه .
فريدة ناوية علي ايه .
هل الجد سيظل متفرج أم ماذا يفعل .
كل ده حنعرفه الفصل القادم.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي