الفصل الخامس عشر

صاحبة البنفسج
الفصل الخامس عشر
للكاتبة ندى محسن |White Rose

اقترب مهران من روز التي تقف امام الناقذة وقام بمحاوطتها

-ما الأمر لماذا حبيبتي حزينة هكذا ما الأمر يا روحي ما الذي يزعجكي يا جميلتي!

ابتلعت روز ما بحلقها وهي تحاول ان لا تبكي..

لاحظ مهران هذا ليضع راسه على كتفها وهو يتحدث بحنان

-انتهى الأمر كل شيى انتهى يا حبيبتي انا تفاهمت مع والد اروى وتحملت جميل الخسائر زوجكي قوي لذلك اطمئني دائمآ يا حبيبتي...

التفتت لتقف امامه وتلتقي اعينهم

-هي لا تحبني ابدآ والدتك لا تحبني وهذا ما يزعجني لا اعلم كيف يمكنني ان اتصرف هي تنظر لي دائمآ بإزدراء وانا لا استطيع ان اتعامل معها..

لمس مهران وجنتها بحنان

-لستي مضطرة لهذا يا حبيبتي لستي مضطرة لتتعاملي ابقي فقط بخير ابقي مرتاحة...

حركت روز رأسها بعدم اقتناع

-لا اعلم ما الذي يجب علي ان افعله وانت لا تفهم ما اعنيه انظر لي يا مهران لقد سأمت من كل هذا سأمت من كثرة المعاناة عمي مصطفى رجل طيب القلب وانا لم اكن اتذكره كثيرآ عندما كنت صغيرة لكنه حقآ مثل والدي ولكني اريد لوالدتك ان نحبني ان تتوقف نظراتها المشمأزة تجاهي... انت لا تفهم ما اعنيه اليس كذلك!

حرك مهران رأسه بنفي وقام بمحاوطة وجهها بين يديه

-انظري لي يا حبيبتي انا افهمكي جيدآ لكن كل ما في الأمر اني اعلم طبع والدتي لن تقتنع ان حاولتي اقناعها فقط اريدكي ان تتجاهلي الأمر وتجاهلكي هذا سيجعلها تتقبلكل شيئ تتقبلكي لأني احبكي ولأني اخترتكي وانتي زوجتي ومازلت اراكي اجمل فتاة...

اقتربت روز منه لتستند على صدره لطالما كانت تعشق شعورها هذا شعور الأمان بالقرب منه لا يضاهيه شعور فتحت عيناها بعد ان كانت تغمضهم وابتعدت بشكل مفاجأ لتركض للحمام وتتقيئ ليلحق بها

-روز ماذا بكي ما الذي يحدث لكي!

غسلت وجهها ونظرت له بألم وهي تضع يدها على بطنها

-اشعر بالألم ولست في صحة جيدة اشعر ب.. بالضيق...

اقترب ليضمها فتبتعد ليمسك بها بقلق وهو يريد ان يعرف ماذا بها لتدفعه

-مهران توقف عن الأقتراب لا اطيق رائحتك تلك لا اطيق تلك الرائحة تشعرني اني على وشك التقيئ...

تعجب كثيرآ من حديثها وشعر بالضيق

-ما بها رائحتي لا افهم كنتي تحبين هذا العطر

اومأت له وخرجت من الحمام وهي تشعر بالضيق وهو قلق

-دعينا نذهب الى المستشفى هيا لن اترككي هكذا يبدوا عليكي الألم يبدو انكي لستي بخير هيا يا روز

ابتعدت روز وجلست على السرير وهي تشعر بالدوار

-لا انتظر قليلآ.. لا اقوى على السير....

شعر مهران بالقلق لأول مرة يقلق على احد بتلك الطريقة اخذ اسدال لترتديه فوق تلك البچامة البيتية وقام بحملها ليجدها تبعده

-ابتعد يا مهران تلك الرائحة تضايقني...

تعجب مهران من دفعها له بتلك الطريقة ليجدها تبكي دون ارادة منها وهي تغيب عن الوعي لتتسع عيناه بصدمة

-روز حبيبتي انظري لي... روز...

لم تجيبه وهو ابتلع ما بحلقه بقلق وهبط بها رأه والده ليقترب منه بقلق

-ما الأمر ما الذي حدث لها يا مهران!

حرك مهران رأسه بنفي وهو لا يعلم ما الذي يفعله

-لا اعلم يا ابي غابت عن الوعي فجأة لا اعلم ماذا افعل سوف اذهب بها للمستشفى...

سار وخلفه مصطفى بينما امل كانت قلقة ولم تظهر حتى انها لم تذهب خلفهم...

وصلوا للمستشفى ولقد كان مصطفى يقود السيارة اما عن مهران كان بالخلف يحاول ان يجعلها تستفيق لكنه لم ينجح

-ما الأمر يا روز لقد كنتي بخير يا حبيبتي لماذا فقدتي وعيكي هكذا روز استفيقي ارجوكي...

كان مصطفى يستمع له وهو يقود ويلاحظ كم ان مهران قلق عليها لم يكن يصدق ان مهران من الممكن ان يتحمل مسؤولية بيت وزوجة لكنه وظهر انه يمكنه هذا...

وصلوا للمستشفى واشترط مهران ان تقم طبيبة بفحصها وبالفعل قامت الطبيبة بفحصها لتنظر لهم وتومأ في راحة

-اطمئنوا لا داعي للقلق ما حدث لها هو بسبب الحمل فهي حامل في الشهور الأولى ومن الطبيعي حدوث امر كهذا ستستفيق بعد قليل ويمكنها الذهاب معكم

اتسعت اعين مهران وابتسم مصطفى ويقترب ليصم ابنه

-مبارك يا حبيبي مبارك يا مهران

ابتسم مهران وذهب مصطفى مع الطبيبة لينهي اجراءات المستشفى بينما مهران جلس بجوار روز بعد ان اخبرته الطبيبة انها ستستفيق بعد قليل لمس بطنها بحنان وهو لا يصدق هل حقآ تحمل طفله!!

ابتسم بل تحولت ابتسامته لضحكة وهو ممسك بيدها ويستند بجبينه عليها

-لا اصدق يا حبيبتي حقآ لا اصدق...انتي ستجعليني اب ستجعليني اكون بيت واسرة انا لا اعلم كيف ارسلكي الله لي كيف...لم افعل شيئ عظيم ليكافئني الله بكي يا اجمل نعمة من الله

بعد قليل بدأت روز ان تفتح عيناها ليعلم انها تستعيد وعيها التقت اعينهم لتتسائل بإرهاق

-ما الأمر يا مهران ما الذي حدث وكيف اتينا الى هنا؟!

ابتسم مهران وقام بتقبيل يدها

-لقد فقدتي وعيكي لذلك اتيت بكي الى هنا

جلست وهي تقرب حاجبيها في تعجب

-ماذا بك لماذا انت سعيد هكذا يا مهران انا متعبة وانت تبتسم ويبدوا عليك السعادة هل تريد ان تتخلص مني اخبرني لأعلم ما الذي تريده بالظبط!

ضحك مهران وهو يرى كم هي منفعلة ظنآ منها انه لا يهتم لأمرها

اقترب وقام بمحاوطة وجهها وهو يعبث بوجنتيها

-مؤكد لا يا حبييتي كيف يمكتتي ان اكون سعيد وانتي مريضة لكن ما حدث لكي ليس بالأمر الخطير وليس مرض..

نظرت له بحيرة ليبتسم وهو يلمس بطنها بحنان وعشق

-مبارك يا روحي ستكونين اجمل ام..

نظرت اليه والى يده وهي لا تصدق ما يعنيه ليضحك مهران فهو ايضآ لم يكن يصدق تلك اجمل مفاجأة من الممكن ان يتعرض لها المرء

-هل تتحدث بشكل جدي!

اومأ لها وضحك

-اليس من حقي ان اكون سعيد فأنتي ستجعليني اب بعد عدة شهور من حقي ان اطير من السعادة..

ابتسمت روز وهي تشعر بالسعادة الشديدة ولا تعلم ماذا تفعل اي رد فعل عليها ان تتخذ ضمها هو لتزداد في ضمه وهي تتحدث اليه بغيظ

-لم تبدل تلك الرائحة بعد يا مهران!...

تعجب مهران وهو لا يفهم شيئ

-لا اعلم ما علاقة هذا بحملكي سوف اسأل الطبيبة لأعرف ما الأمر فأنتي تشعرين بالضيق الشديد من الرائعة فما شأنها هي!

تحدث مع الطبيبة بالفعل وعلم ان هذا الأمر طبيعي ذهبوا للبيت بسعادة دخل مصطفى للمنزل ليقم بضم امل وهو يدور بها

-مبارك يا امل ستكونين جدة...

ابتعدت امل بتعجب شديد

-ماذا؟

تبادل مهران النظرات مع روز وقد كانت روز تنتظر رد فعل امل التي اقتربت بعدم استيعاب

-هل انتي حقآ حامل؟

اومأت روز واضعة يدها على بطنها في حركة عفوية

-اجل انا... حامل...

نظرت امل الى مهران وقد ظهرت الأبتسامة على شفتها لتضمه والدموع بعيناها

-مبارك يا حبيبي

ابتسمت روز وهي تشعر بالراحة فهي كانت قلقة من رد فعل امل وهي تعلم انها لا تحبها

نظرت امل الى روز ببعض الجمود

-عليكي ان تهتمي اكثر هذه الفترة ليس من اجلكي وانما من اجل طفلكي هاا لا اريد لحفيدي ان يتأذى وسوف نأتي بخادمة لترعى شؤون المنزل وتهتم بكي..

نظرت روز الى مهران ليومأ لها واخذها ليصعد بها للغرفة حتى تستريح..

نظرت روز الى مهران ما ان وصلوا للغرفة وامسكت بيده ليقترب منها

-مهران انا اريد شيئ هو مهم بالنسبة لي مهم كثيرآ..

اومأ مهران لها وهو ينتظرها ان تكمل حديثها وهو جالس بالقرب منها ملتصقآ بها

-حسنآ اطلبي ما تريديه يا قلبي انا هنا لأجلكي

ابتسمت روز وهي تنظر له وتشابكت اصابعها مع خاصته

-اريد السفر اريد ان اذهب لزيارة قبر والدي اذا سمحت دعنا نذهب في الصباح..

حرك مهران رأسه بنفي

-تعلمين انا لا ارفض اي طلب لكي يا حبيبتي ولكن..

قبضت على يده برجاء

-انا احتاج الى هذا اريد ان اقول له اني سوف اصبح امآ

ابتسم مهران وهو يتابع لمعان عيناها وحماسها الشديد في الذهاب ليزيل حجابها لتأخذ راحتها

-ليس لدي مانع لكن سنؤجل الأمر قليلآ فليس من الجيد السفر وانتي في بداية حملكي عليكي ان تعتني بنفسكي فأنا اخاف من حدوث اي مضاعفات لكي تعلمين يا روحي ليس لدي اغلى منكي...

اتت لتتحدث فيضع اصبعه على شفتها يمنعها من التحدث

-روز ارجوكي تفهمي الأمر فما تريديه حقآ صعب السفر في هذا الوقت من الممكن ان يؤذيكي وانا لا استطيع المخاطرة بكي

اومأت له بضيق وقد بدت تريد الذهاب ليقم بضمها وقد تذكر شيئ ليخبرها به

-اعلم ان كل شيئ انتهى لكني سوف اخبركي زفاف سماح بعد خمسة ايام اتصل عمكي عادل بأبي ليقم بعزيمته لكني قولت اني لن اذهب لا انا ولا انتي

اومأت له وقد بدأ الحزن يحتل عيناها لتتلاشى سعادتها يبدوا انها عادت لتتذكر كل شيئ مؤلم مرت به.. اغمضت عيناها وهزت رأسها بنفي كمن يريد طرد افكاره فتفشل وهي ترى عادل يحرق ظهرها وعندما اخذها ليتزوج بها امير كانت هذه اللحظات اصعب لحظات حياتها فلقد كانت تتمنى الموت لينتهي كل هذا الألم استفاقت على يد مهران الموضوعة على كتفها

-ما الأمر يا حبيبتي اخبريني!

ابتسمت روز وهزت رأسها بنفي وهي ترى القلق بعيناه

-لا شيئ يا حبيبي لا تقلق

ابتسم مهران وقام بتقبيل يدها يحاول دائمآ ان يعوضها عن اي لحظة قاسية وسيئة مرت بها يحاول ان يكون الزوج الصالح لها والصديق المخلص والأهم من كل هذا واصعبهم الأب الذي تريده شعر ان والدها كان رجل عظيم حقآ ليربيها مثل هذه التربية بأخلاقها الجميلة وجمال روحها وادبها..

-بماذا تفكر؟

التفت اعينهم ليجد عيناها قد تحولت الى البنفسج هءا اللون الذي يذوب فيه عشقآ وكيف لا يفعل وهو لونه الخاص يظهر فقط عندما تتأمله ويتغزل قلبها به اقترب ليخطف شفتيها في قبلة كويلة تبث مدى عشقه لها...
_________
كانت سماح تحضر لزفافها حتى لو كانت ليست راضية كل الرضا على الجميع ان يرى انها تم عمل زفاف لها كان اكبر زفاف في البلدة..

اقترب راشد منها وهم بالصالون

-اخبريني ان كنتي تريدين شيئ خاص لكي!

هزت سماح رأسها بنفي وهي تتحدث بعجرفة

-لا اريد شيئ فكل ما اردته قولته لك فقط اريد ان يمر هذا الزفاف كما يجب وان يكون رائع فهو زفافي..

ابتسم راشد واومأ لها يوافقها ارادتها..

-وهو كذلك لقد حضرت لكل شيئ بشكل رائع سوف يعجبكي اعدكي...

اومأت له وهي تتذكر مهران كيف كانت ستشعر لو كان هو زوجها مؤكد كانت ستطير من السعادة لا تعلم كيف يرفض الزواج بها بعد كل ما مروا به معآ..

نظرت الى راشد وهي تقرر انها قبل ان تتزوج به ستذهب لتنهي مهران او على الأقل تفتعل المشاكل...
_________
تحدث مصطفى مع مهران وقال انه عليه الذهاب فليس من الجيد ان يتغيب عن زفاف ابنة اخاه وهو يعلم انه قد عاد من السفر ليتركه مهران يفعل ما يريد فهو ليس من حقه الأعتراض ومنع والده من الذهاب

-تعني انهم قد سافروا؟

سألت روز مهران ليومأ لها

-اجل قال ابي ان عليه الذهاب وانا لم امنعه فاليفعل ما يريد..

اومأت له بتفهم

-اجل.. لم اعد احتمل ان استمع لشيئ خاص بهم حقآ اشعر برأسي تؤلمني كثيرآ كلما تذكرت ما كان يحدث

ضمها مهران اليه بحنان وهو يلمس شعرها بعشق

-لا عليكي فالتطردي كل تلك الأفكار السيئة من عقلكي يا حبيبتي انتهى كل شيئ وانتي معي ولن يستطيع احد ان يفسد حياتنا

نظرت له لا تعلم لماذا تشعر بالقلق فليس من الطبيعي ان يسير كل شيئ بشكل عادي لم تكن حياتها بهذا الهدوء منذ ان توفى والدها وكان هذا يقلقها كثيرآ ويجعلها ترتعب من حدوث شيئ غير متوقع يفسد حياتها.. تتخيل ماذا لو عادت الى عادل لن يرحمها بعد كل ما حدث سوف يعاقبها على ذهابها وعلى وقوفها امامه ولكن هذه المرة هي تحمل طفلآ لا ذنب له...

-ماذا بكي يا روز توقفي عن التفكير في اشياء تزعجكي هكذا دعكي من عمكي ومن ابناءه ومن البلدة بأكملها انتي هنا معي فلماذا الخوف

نظرت له لتلتقي اعينهم وهي لا تعلم ما الذي عليها ان تقوله وما الذي يجب عليها ان تفعله اتقول انها خائفة منه خائفة من ان يمل منها ليتركها من بعدها!

سمعوا دق الباب لينقبض قلبها وكأنه يخبرها من حدوث شيئ غاية في الخطورة تركها مهران ليهبط حتى يرى من الذي يدق الباب في هذا الوقت فوالديه سافرا وادهم لن يأتي فجأة!

فتح الباب ليقتربا حاجبيه في تعجب

-انتي!!! ما الذي تفعليه هنا!

ابتلعت سماح ما بحلقها وهي تستعد لتنفيذ خطتها وتعمدت ان ترفع صوتها لتخرج روز من غرفتها وهي لا تصدق ان من اتت الى هنا هي سماح بعد كل ما حدث وزفافها لم يبقى عليه سوا يومين

-مهران انا بكارثة..

دفعها مهران

-اذهبي من حيث اتيتي ليس مسموح لكي بدخول هذا المنزل بعد ان ساهمتي في ايذاء صاحبته

هزت سماح رأسها وتحدثت بإنفعال مصطنع

-مهران انا حامل...

تعجبت روز كثيرآ من حديثها كيف تكون حامل!

ابتسم مهران بتهكم ودفعها وهو يحاول ان يسيطر عل. غضبه

-ماذا تنتظرين مني! تنتظرين المساعدة ايتها الحقيرة كيف يكون كل شيئ بسيط بالنسبة لكي الى هذا الحد؟

تساقطت دموع التماسيح الخاصة بعا وهي تحاول ان تستميله لها بشتى الطرق

-مهران عليك ان تفهمني وتصدقني انا حامل بطفلك ولا اعرف كيف اتصرف انا حامل بالشهر الرابع بصبي لم اكن اعلم هذا وظننت ان تلك الأعراض ما هي الا نزلة برد لكني تأكدت اول امس وكنت اشعر بالتشتت اردت ان اقم بإجهاضه ولكن قالت الطبيبة انه ليس مسموح في هذه المرحلة وانا اشعر بالخوف من حدوث شيئ لي

كان مهران صامت لا يعرف ما الذي يقوله من صدمته فلم يتوقع ابدآ ان تأتي لتتحدث بشيئ كهءا اما روز سقطت عل. ركبتيها من الصدمة وهي تستمع لحديث سماح وصدمة مهران الذي اخذ بضع دقائق في الصمت قبل ان يتحدث

-انتي... تكذبين لم تحدث علاقة كهذه بيننا

انفعلت سماح لتستغل صدمته

-انسيت ما حدث بيننا يا مهران انت لم تكن بوعيك وقتها انت لم تكن تدرك ما تفعله وانا وثقت بك وصدقت حديثك وصدقت انك يتتزوج بي والأن ستتخلى عني! هل تعلم ما الذي سيحدث لو ان ابي علم بأنى حملي هو سيقتلني...

هبطت روز وهي لا تستطيع ان تتمالك اعصابها من الصدمة رأها مهران ليقترب منها

-روز...

قامت روز بصفعه بقوة ودموعها تتساقط بغضب...

#يتبع
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي