الفصل الرابع
و فى ذلك الحين اثناء ركضهم ، فستان كات الاسود الطويل تمزق عندما تشابك فى شئ ما اثناء ركضهم
توقفا فى احد الشوارع عندما لم يجدوا احدا يتبعهم
و ازدادت وتيرة تنفسهم واصبحا يتنفسان بصعوبة حقا و صدرهما يعلو ويهبط بسرعة ، نظرت كاتلين الى فستانها المتمزق الذى اصبح كفساتين زوى الكاشفة فاحمرت خجلا ونظرت للارض وكأنها فقدت القدرة على النطق ، اذا كانت كاتلين العادية نفسها كانت ستوبخ زين وتتهمه بأنه رجل عصابات ولكن هى الان خجلة للغاية من فستانها الذى لا يستر شيئا ، نظر اليها وهى تحاول سحب فستانها للاسفل ثم توقف امامها و خلع معطف بدلته السوداء الرسمية واقترب منها اكثر مما جعل قلبها يخفق بقوة هى حقا فقدت قدرتها على التحدث الان
وضع المعطف خاصته على خصرها وربطه بإحكام ، كان تصرف رجل نبيل من زين الكاذب
ومن اللامكان حاوطه الرجال المطاردون من كل حدب وصوب مجددا
" سيدى لا تجعل الامر صعبا ، الرئيس يريدك حالا " تمتم احد الرجال وهو ينحنى بأدب ، مما جعل كاتلين تقف مصدومة من هذا الرجل امامها
" حسنا سآتى ولكن اتركها تعود للمنزل بسلام " قال زين وهو ينظر نحوه
" آسف سيدى ولكن الرئيس يريدكما معا " قال الرجل وهو يؤكد على كلمة معا
كل ما كان يدور بعقل كات هو اى رئيس هذا ؟ هل زين احد افراد عصابة ؟ !
تنهد زين " حسنا .." قال بتوتر ثم امسك بيد كات واقترب من اذنها وقال " سنكون بخير "
****
زين..
كنا داخل تلك السيارة السوداء المغلقة بينما شعرت بتوترها جانبى ربما هى تظن انها فى خطر ، فأى شخص مكانها كان سيشعر بالخوف حتما فمن اللامكان ظهر رجال يطاردوننا وكأننا عملاء سريون
امسكت يدها بهدوء محاولا ان اطمئنها فتشبثت بيدى كطفلة صغيرة و هذا كان عكس توقعاتى ، لاول مرة كاتلين آلة العمل تتشبث بيدى بهذه الطريقة ولسبب اجهله انا الاخر لا اريد ترك يدها
" كل شئ على مايرام لا تقلقِ " لم انهى حديثى حتى شعرت بأصابعها النحيلة تتشبث بقميصى الاسود توقفت السيارة امام القصر وفتح أليكس باب السيارة
نزلت من السيارة بهدوء ثم امسكت بيد كات حتى نزلت هى الاخرى كنت اشعر بخوفها لذا ظللت ممسكا بيدها ، دخلنا من ذلك الممر الواسع فانحنى الى جميع الخدم بينما ايما لا تزال متمسكة بيدى
" سيبدو الامر كأننا احباء حقا ألا تعتقدين ذلك ؟! " همست بأذنها محاولا اغاظتها فحاولت ابعاد يدها ولكننى قربتها مجددا ممسكا بيدها
" انا لم اقل انى امانع " قلت بهمس مجددا بالقرب من اذنها
وصلنا الى غرفة المعيشة فوجدت امى وابى فى استقبالنا ، عانقنى ابى بقوة عندما رآنى
" هل يجب على فى كل مرة ان احضرك بالقوة للمنزل " قال ابى بتذمر ولكننى لم اتحدث
عانقتنى امى هى الاخرى ثم عانقت كات التى تنظر حولها بغرابة ولا تعرف ما الذى يحدث هنا ؟
بضع دقائق حتى وضع الخدم طعام الغداء امامنا وكنا انا وكاتلين بجانب بعضنا بالفعل حول مائدة الطعام
" نحن لم نتعرف عليك بعد نحن والدا زين " قال والدى وهو ينظر لكات بفضول
" وانا كاتلين رايس زميلة زين بالشركة " قالت كات معرفة عن نفسها فقهقه ابى بقوة
" نحن نعلم بالفعل عن علاقتكما " قال ابى وقد بدأ يأكل بالفعل متجاهلا وقع كلماته على كاتلين
" لما لا تأكلين كاتلين حبيبتى " قالت والدتى
" فى الحقيقة ليست لدى شهية اشعر بالغثيان قليلا " قالت كات وهى تضع يدها على معدتها
" اوه يا الهى لابد انك حامل " قالت والدتى بسعادة لتبصق كاتلين الماء الذى كانت تشربه بينما انا انظر لها بصدمة
" ما الذى تقولينه امى ؟ " قلت بتذمر بعد ان تحدثت امى
" آسفة ولكننى متحمسة لاحصل على حفيد " قالت امى فابتسم ابى بجانبية
" اذن منذ متى وانتما تتواعدان ؟ " سأل ابى وهو يحدق داخل عيناى
" فى الحقيقة نحن لسناــ" حاولت كات ان تقول اانا لسنا نتواعد ولكننى قاطعتها
" منذ بضعة اشهر " قلت وانا امسك بيدها من تحت الطاولة حتى لا تتحدث مجددا
" انا حقا شاكرة لك عزيزتى لقد كنت بدأت اصدق انه شاذ لكثرة تسكعه مع صديقه الغبى لوى " قالت امى وهى تنظر نحوى بأسى
بينما انا ألاحظ بالفعل ابتسامة كات الجانبية الساخرة تلك
انتهى الغداء بالفعل وطلبت منى امى ان ارى كاتلين القصر واخذها بجولة داخله
دخلت الى غرفتى بهدوء واصبحت تتأمل بها
" انت حقا لا تبدو مثل غرفتك ابدا " قالت وهى تنظر لما حولها ، لانظر لها بغرابة فانا لم افهم مقصدها
" اقصد انك لا تبدو محبا للموسيقى او الكتب او حتى الرياضة " قالت وهى تنظر لتلك الجوائز التى حولها وتتأمل مكتبة الكتب العملاقة فى نهاية الغرفة كانت عيونها الخضراء تلمع وتتوهج بقوة تشبه عيون القطط ولكنها كانت جذابة ، جذابة للغاية
" واللعنة ، ما الذى تفعله ؟ " سألت وهى تنظر لى ثم ادارت وجهها للجهة الاخرى سريعا عندما رأتنى عار الصدر عندما كنت اغير قميصى
" لا تقلقى لن اغتصبك اننى اغير ملابسى فقط " قلت بسخرية ثم ألقيت عليها احد قمصانى القطنية
" يمكنك ارتداؤه " قلت بنبرة هادئة وجلست على الفراش
" ألن تغادر ؟" سألت وهى تعقد حاجبيها وتشبك ذراعيها امام صدرها
" انها غرفتى لما على المغادرة ؟ " قلت بخبث وانا انتظر ردة فعلها ؛ اصبح استفزازها امر يعجبنى
" واللعنة أسأغير ملابسى امامك يا هذا ؟" صاحت بغضب
" سأذهب لاتحدث مع والداى بالاسفل ، على كل حال هناك كاميرات بالغرفة وسأرى كل شئ " قلت باستفزاز وانا ابتسم ثم خرجت من الغرفة
" منحرف " قالت وهى تغلق الباب خلفى بقوة
***
فى الشركة
" ألن تغادرى زوى ؟! " سأل لوى وهو ينظر اليها
" من المفترض اننى انتظر كات لنغادر معا " اجابت زوى بابتسامة
" ربما زين اوصلها بالفعل للمنزل او ربما يخرجون سويا " قال لوى وهو يحاول انتهاز فرصة ان ايما ليست حول زوى الان ولن تضايقه
" حسنا سأغادر اذن " قالت زوى وهى تلتقط حقيبتها من على المكتب
" يمكننى ايصالك او يمكننا شرب القهوة فى مكان ما ، ما رأيك ؟ " اقترح لوى وهو يلتقط معطفه ومفاتيحه
" حسنا ، لا بأس " وافقت زوى وبينما هى تمشى انكسر كعب الحذاء خاصتها والتوى كاحلها
" تبا " قالت بين شفتيها بغضب كان موقفا محرجا امام شابا هى معجبة به
جعلها لوى تجلس على احد الكراسى
" اوه ما العمل الان ؟ كيف سأذهب للمنزل ؟ " سألت زوى و هى تمسك كاحلها بتألم
" ليس هناك سوى حل واحد ." قال لوى ثم امسك بقدمها و خلع عنها فردة الحذاء الاخرى
" ماذا تفعل ؟ " سألت زوى وهى تتابع ما يفعله بغرابة
" لن نكون بحاجة لها " قال لوى بابتسامة ثم حملها بين ذراعيه حتى نزل من الشركة وجعلها تجلس فى سيارته حتى يوصلها لمنزلها
*****
زين..
" واللعنة ابى ، انت تعرف اننى اكره هذه الطريقة " قلت بعصبية
" لم يكن هناك طريقة اخرى لاحضرك ..كان لدى فضول شديد بمعرفة فتاتك انا وامك وان كنا طلبنا منك لم تكن لتأتى ابدا " قال ابى بهدوء مبررا لى
" ولكنها حياتى الخاصة لما تقحمون انفسكم بها " قلت بغضب
" لاننا ابواك ونريد ان نراك سعيدا وان تتخطى حبك لتلك الفتاة ايزابيلا ، يكفى انك تعيش بمفردك ولا تريد العيش معنا " قال ابى بحزن
تألمت بصمت لتذكر ايزابيلا وايامنا معا وتألمت اكثر لجعل والداى يتألمان بسببى
" انت تعرف جيدا اننى اريد الاعتماد على نفسى وليس على سلطتك ابى وانا اسف لاننى لا ازوركم كثيرا " قلت معتذرا بعد ان تذكرت كم اننى اتجنب زيارتهم هما لم يفعلا شيئا سيئا لى ابدا ولكننى اكره ان اكون معتمدا عليهما انا اود النجاح فى حياتى بمفردى
" سأحاول زيارتكم لاحقا " اردفت مجددا
" ايمكنك احضار كاتلين معك لاحقا عندما تأتى ، لقد ارتحت لها كثيرا كما انها لطيفة " قالت امى بابتسامة
فأومأت بصمت
حتما ان سمعت كات ذلك الحديث ستحفر قبرى بيدها
" غدا عطلة نهاية الاسبوع لذا ستذهبان معنا لمنزل الشاطئ " قال ابى بلهجة آمرة
" ولكن لا ، لا اريد " قلت بسرعة رافضا
" بلى ستبقى و لن يمكنك المغادرة ، هذه ليست دعوة بالمناسبة هذا امر " قال ابى بحدة ثم غادر من امامى صاعدا لغرفته
" تصبح على خير بنى " قالت امى بهدوء ثم قبلت وجنتى و صعدت خلفه
***
فى منزل زوى بعد ان اوصلها لوى
" شكرا لك انت دائما تساعدنى لوى ، انت لطيف حقا " قالت زوى وهى تبتسم بينما هو يضع مرهم على قدمها الملتوية
انتهى مما يفعله ثم جلس بجانبها على الاريكة ولكنه اخذ يتجول بنظره فى منزلها الصغير هذا كان ديكورا بسيطا ولكن المنزل بأكمله يبعث شعورا غريبا بالهدوء والراحة
" واو كل تلك الكتب تقرأونها ؟ " سأل لوى بتعجب من كم الكتب الموجودة بمكتبة الغرفة
" فى الحقيقة انها لـ كات هى المهووسة بقراءة الكتب بجميع انواعها " اجابت زوى
" اوه انها تشبه زين يبدوان مناسبين " قال لوى يحاول تصديق الكذبة التى اختلقها هو وصديقه
" على ذكرهما ألن يعودان لقد تأخر الوقت " قالت زوى وهى تنظر الى ساعة الحائط المشيرة لمنتصف الليل
" سأتصل به واسأله" قال لوى ونهض من مكانه
***
" لا اعلم ما الذى على فعله الان اننى فى ورطة ؟!" قال زين بحدة على الهاتف
" ألا يمكنك الهرب ؟ " سأل لوى
" ان رجال ابى يحرسون القصر لا يوجد مفر " اجاب زين بقلة حيلة
" ولكننى سأحاول .." اردف زين مجددا واغلق الخط مع لوى ثم صعد الى غرفته
كانت كات نائمة بالفعل على سريره وترتدى قميصه القطنى ، كانت نائمة بسلام وكأنها ليست تلك الخائفة منذ بضع ساعات
" كاتلين ..كات " همس زين بهدوء بجانب اذنها ولكنها لا تشعر بشئ تقلبت على الجهة الاخرى لتقابل وجه زين الذى لم يفصل بينهم سوى بضع انشات ، قلب زين دقاته اصبحت اكثر سرعة ، لم يكن طبيعيا ابدا
" كات استيقظِ " همس امام شفتيها ولكنها لم تتحرك لذا لم يجد مفرا سوى ان يحملها بين ذراعيه و ان يمشى على اطراف اصابعه ونزل الدرج المؤدى للباب حتى وصل الى باب القصر بصعوبة ، تنفس الصعداء
ثم فتح باب المنزل ببطء ولم يجد احدا ، ابتسم بهدوء ثم واصل مشيه وشعر وكأنه انتصر اخيرا
بينما كانت كاتلين تستعيد وعيها ببطء وتفتح عيناها بصعوبة
" الى اين انت ذاهب سيدى " صوت من اللامكان جعل زين ينتفض ولم يكن سوى أليكس مما جعله يتسائل ألا ينامون اولئك الحراس
" كنا نتمشى فى الحديقة واصل عملك أليكس " قال زين وهو يبتسم بتصنع ثم جلس على المقعد الخشبى فى الحديقة ووضع كات بجانبه تستند على كتفه وتمسك ذراعه بقوة
" ماذا يحدث لما انا هنا ؟ " همست بصوت ناعس وهى تفرك عيناها كانت تبدو لطيفة حقا بالنسبة لـ زين
" لقد فاتك الكثير حقا " همس زين بجانبها ولكنها بالفعل كانت بعالم اخر
" ولكننى اريد ان انام حقا " همهمت كاتلين ثم تمددت على قدمه فرفع يداه لااراديا لاعلى و قلبه يخفق مجددا بسرعة
" فى النهاية كاتلين آلة العمل تبدو مرهقة " همس زين و هو يمسد على رأسها ببطء بينما كان حائرا أليس من المفترض ان تحاول هى الهروب ، بل هو الان من احاول الهروب من منزله بينما هى نائمة بسلام ولا تعى شيئا مما يحدث حولها
يتبع ..
توقفا فى احد الشوارع عندما لم يجدوا احدا يتبعهم
و ازدادت وتيرة تنفسهم واصبحا يتنفسان بصعوبة حقا و صدرهما يعلو ويهبط بسرعة ، نظرت كاتلين الى فستانها المتمزق الذى اصبح كفساتين زوى الكاشفة فاحمرت خجلا ونظرت للارض وكأنها فقدت القدرة على النطق ، اذا كانت كاتلين العادية نفسها كانت ستوبخ زين وتتهمه بأنه رجل عصابات ولكن هى الان خجلة للغاية من فستانها الذى لا يستر شيئا ، نظر اليها وهى تحاول سحب فستانها للاسفل ثم توقف امامها و خلع معطف بدلته السوداء الرسمية واقترب منها اكثر مما جعل قلبها يخفق بقوة هى حقا فقدت قدرتها على التحدث الان
وضع المعطف خاصته على خصرها وربطه بإحكام ، كان تصرف رجل نبيل من زين الكاذب
ومن اللامكان حاوطه الرجال المطاردون من كل حدب وصوب مجددا
" سيدى لا تجعل الامر صعبا ، الرئيس يريدك حالا " تمتم احد الرجال وهو ينحنى بأدب ، مما جعل كاتلين تقف مصدومة من هذا الرجل امامها
" حسنا سآتى ولكن اتركها تعود للمنزل بسلام " قال زين وهو ينظر نحوه
" آسف سيدى ولكن الرئيس يريدكما معا " قال الرجل وهو يؤكد على كلمة معا
كل ما كان يدور بعقل كات هو اى رئيس هذا ؟ هل زين احد افراد عصابة ؟ !
تنهد زين " حسنا .." قال بتوتر ثم امسك بيد كات واقترب من اذنها وقال " سنكون بخير "
****
زين..
كنا داخل تلك السيارة السوداء المغلقة بينما شعرت بتوترها جانبى ربما هى تظن انها فى خطر ، فأى شخص مكانها كان سيشعر بالخوف حتما فمن اللامكان ظهر رجال يطاردوننا وكأننا عملاء سريون
امسكت يدها بهدوء محاولا ان اطمئنها فتشبثت بيدى كطفلة صغيرة و هذا كان عكس توقعاتى ، لاول مرة كاتلين آلة العمل تتشبث بيدى بهذه الطريقة ولسبب اجهله انا الاخر لا اريد ترك يدها
" كل شئ على مايرام لا تقلقِ " لم انهى حديثى حتى شعرت بأصابعها النحيلة تتشبث بقميصى الاسود توقفت السيارة امام القصر وفتح أليكس باب السيارة
نزلت من السيارة بهدوء ثم امسكت بيد كات حتى نزلت هى الاخرى كنت اشعر بخوفها لذا ظللت ممسكا بيدها ، دخلنا من ذلك الممر الواسع فانحنى الى جميع الخدم بينما ايما لا تزال متمسكة بيدى
" سيبدو الامر كأننا احباء حقا ألا تعتقدين ذلك ؟! " همست بأذنها محاولا اغاظتها فحاولت ابعاد يدها ولكننى قربتها مجددا ممسكا بيدها
" انا لم اقل انى امانع " قلت بهمس مجددا بالقرب من اذنها
وصلنا الى غرفة المعيشة فوجدت امى وابى فى استقبالنا ، عانقنى ابى بقوة عندما رآنى
" هل يجب على فى كل مرة ان احضرك بالقوة للمنزل " قال ابى بتذمر ولكننى لم اتحدث
عانقتنى امى هى الاخرى ثم عانقت كات التى تنظر حولها بغرابة ولا تعرف ما الذى يحدث هنا ؟
بضع دقائق حتى وضع الخدم طعام الغداء امامنا وكنا انا وكاتلين بجانب بعضنا بالفعل حول مائدة الطعام
" نحن لم نتعرف عليك بعد نحن والدا زين " قال والدى وهو ينظر لكات بفضول
" وانا كاتلين رايس زميلة زين بالشركة " قالت كات معرفة عن نفسها فقهقه ابى بقوة
" نحن نعلم بالفعل عن علاقتكما " قال ابى وقد بدأ يأكل بالفعل متجاهلا وقع كلماته على كاتلين
" لما لا تأكلين كاتلين حبيبتى " قالت والدتى
" فى الحقيقة ليست لدى شهية اشعر بالغثيان قليلا " قالت كات وهى تضع يدها على معدتها
" اوه يا الهى لابد انك حامل " قالت والدتى بسعادة لتبصق كاتلين الماء الذى كانت تشربه بينما انا انظر لها بصدمة
" ما الذى تقولينه امى ؟ " قلت بتذمر بعد ان تحدثت امى
" آسفة ولكننى متحمسة لاحصل على حفيد " قالت امى فابتسم ابى بجانبية
" اذن منذ متى وانتما تتواعدان ؟ " سأل ابى وهو يحدق داخل عيناى
" فى الحقيقة نحن لسناــ" حاولت كات ان تقول اانا لسنا نتواعد ولكننى قاطعتها
" منذ بضعة اشهر " قلت وانا امسك بيدها من تحت الطاولة حتى لا تتحدث مجددا
" انا حقا شاكرة لك عزيزتى لقد كنت بدأت اصدق انه شاذ لكثرة تسكعه مع صديقه الغبى لوى " قالت امى وهى تنظر نحوى بأسى
بينما انا ألاحظ بالفعل ابتسامة كات الجانبية الساخرة تلك
انتهى الغداء بالفعل وطلبت منى امى ان ارى كاتلين القصر واخذها بجولة داخله
دخلت الى غرفتى بهدوء واصبحت تتأمل بها
" انت حقا لا تبدو مثل غرفتك ابدا " قالت وهى تنظر لما حولها ، لانظر لها بغرابة فانا لم افهم مقصدها
" اقصد انك لا تبدو محبا للموسيقى او الكتب او حتى الرياضة " قالت وهى تنظر لتلك الجوائز التى حولها وتتأمل مكتبة الكتب العملاقة فى نهاية الغرفة كانت عيونها الخضراء تلمع وتتوهج بقوة تشبه عيون القطط ولكنها كانت جذابة ، جذابة للغاية
" واللعنة ، ما الذى تفعله ؟ " سألت وهى تنظر لى ثم ادارت وجهها للجهة الاخرى سريعا عندما رأتنى عار الصدر عندما كنت اغير قميصى
" لا تقلقى لن اغتصبك اننى اغير ملابسى فقط " قلت بسخرية ثم ألقيت عليها احد قمصانى القطنية
" يمكنك ارتداؤه " قلت بنبرة هادئة وجلست على الفراش
" ألن تغادر ؟" سألت وهى تعقد حاجبيها وتشبك ذراعيها امام صدرها
" انها غرفتى لما على المغادرة ؟ " قلت بخبث وانا انتظر ردة فعلها ؛ اصبح استفزازها امر يعجبنى
" واللعنة أسأغير ملابسى امامك يا هذا ؟" صاحت بغضب
" سأذهب لاتحدث مع والداى بالاسفل ، على كل حال هناك كاميرات بالغرفة وسأرى كل شئ " قلت باستفزاز وانا ابتسم ثم خرجت من الغرفة
" منحرف " قالت وهى تغلق الباب خلفى بقوة
***
فى الشركة
" ألن تغادرى زوى ؟! " سأل لوى وهو ينظر اليها
" من المفترض اننى انتظر كات لنغادر معا " اجابت زوى بابتسامة
" ربما زين اوصلها بالفعل للمنزل او ربما يخرجون سويا " قال لوى وهو يحاول انتهاز فرصة ان ايما ليست حول زوى الان ولن تضايقه
" حسنا سأغادر اذن " قالت زوى وهى تلتقط حقيبتها من على المكتب
" يمكننى ايصالك او يمكننا شرب القهوة فى مكان ما ، ما رأيك ؟ " اقترح لوى وهو يلتقط معطفه ومفاتيحه
" حسنا ، لا بأس " وافقت زوى وبينما هى تمشى انكسر كعب الحذاء خاصتها والتوى كاحلها
" تبا " قالت بين شفتيها بغضب كان موقفا محرجا امام شابا هى معجبة به
جعلها لوى تجلس على احد الكراسى
" اوه ما العمل الان ؟ كيف سأذهب للمنزل ؟ " سألت زوى و هى تمسك كاحلها بتألم
" ليس هناك سوى حل واحد ." قال لوى ثم امسك بقدمها و خلع عنها فردة الحذاء الاخرى
" ماذا تفعل ؟ " سألت زوى وهى تتابع ما يفعله بغرابة
" لن نكون بحاجة لها " قال لوى بابتسامة ثم حملها بين ذراعيه حتى نزل من الشركة وجعلها تجلس فى سيارته حتى يوصلها لمنزلها
*****
زين..
" واللعنة ابى ، انت تعرف اننى اكره هذه الطريقة " قلت بعصبية
" لم يكن هناك طريقة اخرى لاحضرك ..كان لدى فضول شديد بمعرفة فتاتك انا وامك وان كنا طلبنا منك لم تكن لتأتى ابدا " قال ابى بهدوء مبررا لى
" ولكنها حياتى الخاصة لما تقحمون انفسكم بها " قلت بغضب
" لاننا ابواك ونريد ان نراك سعيدا وان تتخطى حبك لتلك الفتاة ايزابيلا ، يكفى انك تعيش بمفردك ولا تريد العيش معنا " قال ابى بحزن
تألمت بصمت لتذكر ايزابيلا وايامنا معا وتألمت اكثر لجعل والداى يتألمان بسببى
" انت تعرف جيدا اننى اريد الاعتماد على نفسى وليس على سلطتك ابى وانا اسف لاننى لا ازوركم كثيرا " قلت معتذرا بعد ان تذكرت كم اننى اتجنب زيارتهم هما لم يفعلا شيئا سيئا لى ابدا ولكننى اكره ان اكون معتمدا عليهما انا اود النجاح فى حياتى بمفردى
" سأحاول زيارتكم لاحقا " اردفت مجددا
" ايمكنك احضار كاتلين معك لاحقا عندما تأتى ، لقد ارتحت لها كثيرا كما انها لطيفة " قالت امى بابتسامة
فأومأت بصمت
حتما ان سمعت كات ذلك الحديث ستحفر قبرى بيدها
" غدا عطلة نهاية الاسبوع لذا ستذهبان معنا لمنزل الشاطئ " قال ابى بلهجة آمرة
" ولكن لا ، لا اريد " قلت بسرعة رافضا
" بلى ستبقى و لن يمكنك المغادرة ، هذه ليست دعوة بالمناسبة هذا امر " قال ابى بحدة ثم غادر من امامى صاعدا لغرفته
" تصبح على خير بنى " قالت امى بهدوء ثم قبلت وجنتى و صعدت خلفه
***
فى منزل زوى بعد ان اوصلها لوى
" شكرا لك انت دائما تساعدنى لوى ، انت لطيف حقا " قالت زوى وهى تبتسم بينما هو يضع مرهم على قدمها الملتوية
انتهى مما يفعله ثم جلس بجانبها على الاريكة ولكنه اخذ يتجول بنظره فى منزلها الصغير هذا كان ديكورا بسيطا ولكن المنزل بأكمله يبعث شعورا غريبا بالهدوء والراحة
" واو كل تلك الكتب تقرأونها ؟ " سأل لوى بتعجب من كم الكتب الموجودة بمكتبة الغرفة
" فى الحقيقة انها لـ كات هى المهووسة بقراءة الكتب بجميع انواعها " اجابت زوى
" اوه انها تشبه زين يبدوان مناسبين " قال لوى يحاول تصديق الكذبة التى اختلقها هو وصديقه
" على ذكرهما ألن يعودان لقد تأخر الوقت " قالت زوى وهى تنظر الى ساعة الحائط المشيرة لمنتصف الليل
" سأتصل به واسأله" قال لوى ونهض من مكانه
***
" لا اعلم ما الذى على فعله الان اننى فى ورطة ؟!" قال زين بحدة على الهاتف
" ألا يمكنك الهرب ؟ " سأل لوى
" ان رجال ابى يحرسون القصر لا يوجد مفر " اجاب زين بقلة حيلة
" ولكننى سأحاول .." اردف زين مجددا واغلق الخط مع لوى ثم صعد الى غرفته
كانت كات نائمة بالفعل على سريره وترتدى قميصه القطنى ، كانت نائمة بسلام وكأنها ليست تلك الخائفة منذ بضع ساعات
" كاتلين ..كات " همس زين بهدوء بجانب اذنها ولكنها لا تشعر بشئ تقلبت على الجهة الاخرى لتقابل وجه زين الذى لم يفصل بينهم سوى بضع انشات ، قلب زين دقاته اصبحت اكثر سرعة ، لم يكن طبيعيا ابدا
" كات استيقظِ " همس امام شفتيها ولكنها لم تتحرك لذا لم يجد مفرا سوى ان يحملها بين ذراعيه و ان يمشى على اطراف اصابعه ونزل الدرج المؤدى للباب حتى وصل الى باب القصر بصعوبة ، تنفس الصعداء
ثم فتح باب المنزل ببطء ولم يجد احدا ، ابتسم بهدوء ثم واصل مشيه وشعر وكأنه انتصر اخيرا
بينما كانت كاتلين تستعيد وعيها ببطء وتفتح عيناها بصعوبة
" الى اين انت ذاهب سيدى " صوت من اللامكان جعل زين ينتفض ولم يكن سوى أليكس مما جعله يتسائل ألا ينامون اولئك الحراس
" كنا نتمشى فى الحديقة واصل عملك أليكس " قال زين وهو يبتسم بتصنع ثم جلس على المقعد الخشبى فى الحديقة ووضع كات بجانبه تستند على كتفه وتمسك ذراعه بقوة
" ماذا يحدث لما انا هنا ؟ " همست بصوت ناعس وهى تفرك عيناها كانت تبدو لطيفة حقا بالنسبة لـ زين
" لقد فاتك الكثير حقا " همس زين بجانبها ولكنها بالفعل كانت بعالم اخر
" ولكننى اريد ان انام حقا " همهمت كاتلين ثم تمددت على قدمه فرفع يداه لااراديا لاعلى و قلبه يخفق مجددا بسرعة
" فى النهاية كاتلين آلة العمل تبدو مرهقة " همس زين و هو يمسد على رأسها ببطء بينما كان حائرا أليس من المفترض ان تحاول هى الهروب ، بل هو الان من احاول الهروب من منزله بينما هى نائمة بسلام ولا تعى شيئا مما يحدث حولها
يتبع ..