الفصل الثاني عشر

بين الأحلام والحقيقة يوجد ممر الأوهام يجعلك غائص في بحر الأحلام أو يجعلك تتوة بين دروب الحياة.

في مدرية أمن القاهرة:

_جاء صوت يقف علي الباب ثم دلف للمكتب واردف بنظرات هادئة: للأسف نغم عايشة ودلوقتي هي في مصر.

_نظر الجميع له كيف ذلك فهي مجهولة الهوية كيف تستطيع التنقل.

_اردفت همس بصدمة: إزاي في مصر، وإزاي أصلا بتعرف تتنقل من مكان لمكان، وهي طالع ليها شهادة وفاة أنت فاهم أنت بتقول أي يا سيادة المقدم.

_أسر بإبتسامة ساخرة: دي المعلومات اللي وصلتلها لأن لما روحت للدكتور قال أنها فعلا مش هي بس جاله تهديد واتضطر يقول أن الجثة هي نغم عشان فارس ميأذيش ولاده بس للأسف حصل مشاكل معاه بسبب كلامه وربنا أعلم بحاله دلوقتي ثم حكي لهم مقابلته مع الطبيب.

_أمير باستفسار: طب إزاي بتقول انها في مصر لأن أكيد لما فارس خطفها خدها معاه فرنسا إزاي هي بمصر دلوقتي.

_جواد بتعجب وهو ينظر لأسر: أمير عنده حق إزاي أصلا هتنزل مصر المفروض أنها مش معاها اثبات هوية لأن نغم طلع لها شهادة وفاة ولازم أوراق تجي بيها مصر طالما هربت من فارس وبتلعب مع همس لعبة القط والفار.

_رويدا بعدم فهم وهي تضع يديها علي أذنها وهي تفكر في أسوا الأحوال وأين ذهبت أختها سما:بس بقى ممكن تفهمنا يا أسر أنت قصدك أي عشان دماغي بقت بتجيب وبتودي بأفكار زبالة ولما نغم عايشة سما جارلها اي.

_أسر بخبث وهو يجلس بغرور: نغم ذكية ذكية جدا وأكتر ما تتصورا الإنسانة اللي تشتغل في تلت أماكن في وقت واحد تبقى عبقرية جدا ونغم مش جاهلة للدرجادي عشان تعدي عليها زي اثبات الهوية.

_سيف بنظرة تعجب من نبرة كلام أسر: قصدك أي يا أسر إحنا كلنا عارفين إنها ذكية بس قصدك أي بكلامك.

_أسر بتنهيدة وهو يفسر لهم: نغم زمان كانت تلت شخصيات وكانت معاه تلت هويات هويتها وهوية همس وهوية حلا متنسوش النقطة دي فلما همس تاخد هويتها وهوية نغم يطلعلها شهادة وفاة يبقى هي معاها هوية حلا الهوية اللي همس كانت عملهالها وبكدا تقدر تتنقل زي ماهي عايزه لأن الأوراق مسجلة حسب كلام همس.

_نظروا جميعا لبعضهم البعض فكيف هي بذلك الذكاء وكيف حصلت علي الهوية.

_حازم بتشتت: طب إزاي أصلا حصلت علي الهوية والأوراق وإلا أكيد في حد بيشتغل معاها.

_اللواء بفخر من تحليلهم المثبت بالدليل: أكيد حد محترف جدا هو اللي بيشتغل معاها عشان توصل للأوراق يبقي دلوقتي لازم نعرف تحليل DNA كان لمين ومين الجثة اللي كانت مقتولة مكان نغم ويارب متكونش سما بس احتمال بنسبة 80في المية أنها سما لأن أختفاءها وعملها في الفترة الأخيرة مع فارس يؤكد أنها الجثة أسر أنت جبت من الدكتور التحليل.

_أسر بموافقة وهو يهز رأسه: أيوا جبته والمفروض نستني نعمل لابو سما التحليل ونطابقهم دي الحل الوحيد اللي فاضل.

_رويدا بقلق: بس أونكل شريف مسافر ومش هيرجع إلا أخر الأسبوع فهنضطر نستني وصوله.

_اللواء بهدوء مبالغ: تمام جدا كدا هنقدر نوصل لأول دليل في القضية المعقدة دي بس الأهم دلوقتي تفضلوا مرقبين فارس ولأزم الأستاذة سهر يتعين عليها حراسة شديدة عشان هو خطر عليها ومتقدرش نتوقع يعمل معاها أي.

_أسر بصدمة من الإسم: قصدك سهر مين يا فندم.

_اللواء بقلق من رد فعل أسر: سهر الجارحي بنت عمك يا أسر هي معيدة في كلية أثار وبتفهم في الأثار وهو اليومين دول حطها في دماغه عشان هيشتغل في الأثار اليومين الجايين.

_أسر بغضب وعيونه تحولت للون الأحمر الذي تشبة البركان الثأر: لو مس شعره منها هيكون أخر يوم في عمره دي إلا دي هو لو عايز يشوف جبروت الأسد هيشوفه بس أنه يفكر يأذيها مش هيحصله طيب.

_نظر الجميع له بخوف فقد تحول للأسد الجائع الذي يريد التهام فريسته.

_همس بخوف ولكن حاولت التشجع حتي تجعله يهدا فاقتربت منه ببطء: أسر هو أكيد مش هيعملها حاجة لأننا مش هنخليه يقرب منها ممكن تهدي الغضب مش كويس.

_لم تستطيع تكمله جملتها حتي ألقي المسدس الميري الخاص به بغضب وأردف بصوت يشبة فحيح الافعي: دي يبقى أخر يوم في عمره هو كدا جاب أخره معايا ويا أنا يا هوه.

_ارتعبت همس واتنفضت من الخوف ومن صوته من ذلك الشخص الذي ترأه أمامها شخص لا تعرفه مطلقا.

_أسر بهياج وهو يتنفس بسرعه مخيفة، فأحس أنه أخافهم من رد فعله، فانحني والتقت مسدسه ثم أردف بغضب: أنا هستأذن دلوقتي ولو في جديد حد يبلغني ثم أنصرف من المكان.

_كانت يقين تراقب نظراتهم وخوفهم منه وفهمت حديث نغم عن أسر عندما شرحت لها شخصيته، ففهمت أن مشوارها معهم طويل للغاية في فهم شخصياتهم

اللواء بزفره وهو يضع يده علي جبينه: دي أسر هيهدي وهيرجع المهم من دلوقتي يا يقين بقيتي في الفريق اللي تكة وهيجنني وأهم حاجة أنك اتعرفتي علي سيف وباقية الفريق ولما لؤي يجي هيكون مدربك الخاص دلوقتي تقدروا تروحوا التمرين.

_أمير بتوتر من رفض اللواء: أنا بستأذن حضرتك يا فندم عندي شغل بره فمحتاج ساعتين كدا وهاجي التمرين.

_اللواء بشك: تمام يا أمير اتفضل.

تفتكروا أمير هيروح فين؟

~~~~~~~~~~
في كندا:

_في قصر يشبة قصور الفاخرة كان يجلس علي الأريكة ينفث السيجارة ثم جاءه تليفون هام فرد بتوجس.

_الشخص 2 علي الطرف الأخر: كل حاجة تمام يا فندم تم تعيين مكان فارس باشا لكن العقد اختفي أكنه فص ملح وداب ولا ليه أي أثر.

_الشخص 1بنرفزة: قصدك أي يا جون العقد يكون عندي قبل معاد العملية العقد دي فيه حياتكوا الباشا الكبير عايزه ومصدقنا أن مارد مات هيجي فارس كمان يطمع فيه كده كتير تقلبوا مصر علي العقد المهم تلقوه وإلا حياتكوا قصاده وعايز تفصيل مفصل عن حياة فارس في مصر يمكن يكون ليه نقطة ضعف نمسكه منها.

_جون بحيرة من كلام ذاك الشخص الذي لا يرسي علي بر: تمام يا مايك هنحاول نوصل لأي حاجة بس دي مخابرات مصر بتلف حوليه ومش واخدين منه حق ولا باطل ومش عارفين يلاحقوا علي جرايمة في مصر.

_مايك بتفسير: عشان داهية وماكر ودماغة سم بيلعب بالبيضة والحجر بس الأهم دلوقتي توصلوا للعقد قدامكوا أسبوع وإلا فيه حياتكوا قصاده العملية مش هتم إلا بيه عشان حجر الزمرد والماس اللي في العقد أساس وصلنا لمكانه كبيره عند الكبير تقلبوا الدنيا عليها.

_ثم أغلق الهاتف وهو ينظر في الفارغ الذي أمامه وهو يتذكر خيانه مارد له منذ سبع سنوات.

فما حكاية هذا المايك؟

                 ~~~~~~~~~~
في كافية في مصر:

_كانت تجلس نغم تنتظر شخص هاما وهي تنظر للنيل وتتذكر كيف خلعت من روميساء والدة يقين لكي تأتي هنا.

Flash back:

عندما وصلوا للمنزل رتبت نغم الملابس في الدولاب ثم أخذت شاور وارتدت فستان بالوان لطيفة ثم أخذت خرجت تستاذن من روميساء.

_نغم بتوتر: رورو أي رايك في الفستان.

_روميساء بخبث: هو جميل جداً بس رايحة فين يا نغم إحنا لسه واصلين مصر بلاش مشاكل يبنتي أنتِ الخطر حوليكي.

_نغم بإبتسامة فقد فهمت عقلها: متخفيش عليا أنا بخش في الخطر دي مقابله سريعة والله للعميل بتاعي السري هي ساعة وجاية يلا بقى سلام يا رورو ثم قبلتها من خدها.

Back:
تبسمت نغم وهي تنظر في المنيو.

_جاء صوت من خلفها وهو يردف بخبث: هو القمر بتاعي بيضحك علي أيه هو المنيو بيضحك ولا بتفكري في الكراش بس أكيد بتفكري فيا.

_تبسمت نغم عليه: أنت يا بني عمرك ما هتكبر.

_العميل السري أو بصفة أخري الشخص المجهول وهو يجلس أمامها: لا طبعا اكبر ليه وأنا شايف القمر بيضحك ثم أضاف كلامه غمزة.

_قهقهت نغم عليه: بس بقى يا أمير حرام عليك هتشلني بطل معاكسة بقى عشان بخجل وبتكسف.

_أمير بصدمة وهو ينظر حوله: بتكلميني أنا مين دي اللي بتتكسف حضرتك يعني مشرده البلد كلها معاكي والمخابرات المصرية وتقوليلي بتكسف علي ماما يبت.

_نغم بإبتسامة علي جنانه: إسمها علي بابا أنت ولد أنت ناسي ولا أي المهم الجو في المخابرات عامل أي وهمس اي أخبار صدمتها.

_أمير بضحك ثم تحول ريأكشن وجهه للحزم: أه صح عندك حق نتكلم في المهم هما دلوقتي وصلوا انك هنا بفعل ورق حلا وأكيد مش أي حد جاب المعلومة دي دي أسر وما أدراكي ما أسر أخويا بس همس توترها قالب الدنيا هي ورويدا وبالذات لما أسر اقترح تطابق ال DNA بتاع الجثة مع واد سما ودي اللي فعلا هياكد انها هيا.

_نغم بصمت وقلق: كنت متأكدة أن دي اللي هيحصل أنت متعرفش فارس قتلها إزاي أنا كل ما افتكر جسمي يقشعر دي مجنون المهم البيت عامل ايه وفارس أي مخططاته دلوقتي عشان اتحرك معاكوا.

_أمير بتنهيدة وهو يضع يديه علي وجهه: البيت فل بس محتاجين يشوفوكي بس وفارس خطته الجاية سهر لأنه هيشتغل في الأثار.

_نغم بصدمة: دي اتجنن رسمي هيدخل سهر في شغل أثار وتهريب يبن الكلب دي جاب أخره كدا.

_أمير بجدية وحزم: للاسف دي اللي هيعمله والله أعلم بيخطط لأي تاني دي داهية ولازم نوقفه عند حده.

_نغم بتنهيدة: وأمجد هيخرج أمتي عشان وجود أمجد بيرعب فارس حبتين لأنهم يعرفوا أسرار عن بعض كتيره.

_أمير بتهكم: المفروض هيخرج الأسبوع دي ربنا يستر علي اللي هيحصل أسر مش ناوي لفارس علي خير أبدا.

_نغم بستهزاء: أحسن عشان نخلص من قرفه دي إنسان مميت المهم يقين وسيف عملوا اي في بعض.

_أمير بتذكر وضحك: يالهوي علي ريأكشنهم ولا سيف كان بيبصلها بقرف وهي لسانها مدفع صواريخ متحرك.

_نغم بتكملة: وكتلة غباء متحركة إسألني أنا بتبقي ذكية أحيانا وأحيانا احس قنبلة غباء هتنفجر فيا بس أعمل بحبها أصلها البيست بقى.

_أمير باستفسار: طب وجني وريناد.

_نغم بتنهيدة: دول مش بيستات دول أخواتي لولا الزمن اللي فرق بينا المهم سلملي عليهم كتير عشان لازم امشي دلوقتي أشوف وشك بخير يا أميري.

_أمير بمزاح: قلب أميرك وفشة أميرك وكبدة أميرك يالهوي عليكي والغزالة رايقة.

_نغم بضحك: بطل يا فصلان أنا مش عارفه أنت ظابط ازاي.

_أمير بهراء: ولا حصلت ظابط إيقاع وحياتك يلا سلام وخلي بالك من نفسك يا مزتي وكلي كويس.

_نغم بضحك عليه ولكنها تعشق تؤام روحهها فهو دائما ما يقلق عليها: حاضر يا ماما هعمل كل حاجة.

ثم انصرفت نغم وانصرف أمير.

فماذا يخبيء لهم القدر؟

           انتظروا مزيد من التشويق والايثارة
بقلم همس الحياة
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي