الفصل الاول
ف الصباح تشرق الشمس لتنير قصر عائله الدمنهورى و تيقظ افراده ليتجمع الكل مثل عادتهم على مائده الطعام.
كان رحيم الدمنهورى يجلس على المائدة ينتظر بقيه العائله بينما كانت لما تشرف ع الخدم مثل عادتها ف اعدادهم لطعام الفطور.
لتأتى فجأه تلك المشاكسه الصغيرة وتضع يديها ع عينه برقه ثم تتحدث بمرح وشقاوة.
لورين: انا مين؟
رحيم: مممم انتى ليل!
لورين: يووووه تانى كل يوم اعملك كده وتقولى انتى ليل او انتى رنا او لين مش بتعرفنى خالص.
رحيم يضحك على حديث ابنه أخيه والتى يعتبرها ابنته المدلله التى رباها وعوضته عن بعد ابنته عنه.
رحيم: انتى عليكى شويه ذكاء يا لولى ما انا عارف انه انتى من الصبح عشان مفيش غيرك بيعمل كده معايا كل يوم عرفتى بقا يا أذكى اخواتك.
لورين: غلبتني يا رحومى.
رحيم بصدمه: بت اتلمى اى رحومى دى! يخربيتك حد يسمعك تروح هيبتى ف الارض.
لورين: هيبه مين دي اللي تروح ده انت رحيم الدمنهورى اللى الهيبه تخاف منك.
رحيم: اه لو اعرف بتجيبى الكلام ده منين بس.
لورين وهيا تنظر حولها: سيبك بس من كل ده انا عايزة اقولك ع حاجه قبل ماما ماتيجى.
رحيم: طيب بطلى تتلفتى زى الحراميه كده وقولى عايزة اى عايزة فلوس؟
لورين بغرور: فلوس ده اى ده انا ممكن اقبضك.
رحيم: لا يا شيخه والنبى!
لورين: بص بس يا عمو دلوقتي ف رحله تبع الجامعه بتاعتنا وانا كنت عايزه اروحها وماما مش راضيه ف انت تديني الأذن وهيا مش بتحب تزعلك عشان خاطري والنبى عشان خاطري عشان خاطري.
رحيم: يا بنت بطلى زن ؛ وبعدين قوليلى ماما مش راضيه ليه مش ليل هتيجي معاكى؟
لورين: احم لا ليل مش عايزة تروح والرحله ف مارينا اسبوع واحد بس.
رحيم: اى اسبوع برا البيت؟
لورين: الله انت بتتحول ولا اى براحه بس افهمني.
رحيم: بصى يا لورين انتى بتثقى ف كلامى ولا لا؟
لورين: اكيد بثق فيه طبعا.
رحيم: بصي يا حبيبي الرحله دى مش هينفع تطلعيها.
لتنظر له لورين بحزن؛ ليكمل كلامه: بس وعد مني خلال أسبوع هنروح كلنا ونسافر ونعمل احلى week end.
لورين بسعاده: بجد بجد ده انت احلى واحد ف الدنيا ربنا يخليك ليا يا قلبي.
رحيم: ده انتى بت بكاشه اوى.
ف هذه اللحظه ينزل وليد وزوجته وديده.
وديده: طالما لورين فرحانه وبتتنطط كده يبقا طلبت حاجه ورحيم بيه مش هيرفضهالها.
وليد وهو يقبل رأس ابنه أخيه: احنا مقدرش نزعل لورين.
لورين: ربنا يخليكوا ليا وميحرمكوش منى. ليضحك الجميع على تلك الفتاة المشاكسه.
ف غرفه لين و واصف:
كانت تقف لين أمام المرأة تمشط شعرها البنى الطويل ثم تنادى على زوجها لكى يستقيظ ولكنه لا يستجيب لها فتقترب منه ببطئ لاتحاول ايقاظه ف تتوه ف تفاصيله التى تجذبها وتحبها اكثر واكثر كلما مر بهم الزمن لتتفاجئ به يلتقطها ف احضانه.
لين: اى ده بقا انت كنت صاحي؟
واصف وهو ينظر لعيناها التى تسحررانه بلونهما: اى الجمال ده على الصبح طيب هو ينفع كده!
لتبتسم لين ع حديثه فهيا تعرف كام يحبها وتحاول ان تقوم: طيب يلا قوم عشان زمان الكل مستنين تحت ع الفطار.
ليجذبها لحضنه مرة أخرى ثم يعيد شعراتها المتبعثرة خلف اذنها: اولا مسمحلكيش تقومى من حضنى،ثانيا ما اللى يستنا يستنا انا عايز اتهنى مع مراتى شويه انا حر ولا انا غلطان؟
لين: الكلام ده لو لسه متجوزين انما احنا بقالنا خمس سنين متجوزين يعني المفروض زهقت منى!
واصف: اى ده بجد والله انا كنت فاكر انى اعرفك امبارح بس!
لتضربه لين بخفه ع كتفه: لا والله خفه اوى،قوم بقا يا قلبي هنتاخر عليهم يلا.
واصف: طيب هقوم اخد دش الاول،ثم يغمز بعينه:ها اى رايك؟
لين: بس يا واصف بقا بطل قله ادب!
واصف: قله ادب اى انا قصدي طلعيلى هدومى يعني لحد ما اخد دش وأخرج دماغك علطول شمال كده يا بيبى.
لين: لا والله طيب مااشي.
وظلت تركض خلفه وهيا تحاول ترش الماء عليه.
نسيبهم ف حالهم بقا مالناااش دعوة!
ف غرفه واجد و رنا دق المنبه ليستيقظ واجد من نومه ويستحم ويبدل ملابسه كان يقف أمام المرآة يمشط شعره.
واجد: رنا مش هتقومى بقا زمان الكل مستنى تحت ع الفطار؟
رنا بنوم: لا مش عايزة افطر.
واجد اقترب منها ووضع يده على جبينها ثم بدأ يحركه ع شعرها: مالك يا قلبي؟
رنا بعصبيه وهيا تدير وجهها عنه: يووووه بقا يا واجد قلتلك مش عايزة انزل وانا مبحبش افطر مش كل يوم نفس الاسطوانه!
واجد بخنقه: عندك حق انا اسف.
ثم تركها وذهب.
ف غرفه وسيم كان قد انتهى من تبديل ملابسه وكان يضع عطره المميز وينظر إلى نفسه بغرور ثم امسك بإحدى الصور المخبأه ف احد الإدراج واخذ يتفحصها بعنايه فهى صورة معشوقته وحبيبه الطفوله.
ليدق باب غرفته فيضع الصورة مكانها ويهم بالنزول.
ف غرفه بطلتنا كانت تجلس أمام شرفتها وتنظر إلى الفراغ فكم كان مشهد الزرع أمامها مع تغريدات الطيور بديعا كما أن اغنيتها المفضله كانت قد بدأت فأصبحت بطلتنا تدندن معهاا.
' أن راح منك يا عين هيروح من قلبى فين'
كانت تفكر في حب طفولتها والتى لم تراه منذ اكثر من خمسه عشر عام ف اين هو كيف يعيش هل تملأ قلبه عشق لفتاه غيرها هل يتذكرها كيف اصبحت ملامحه اهي حقا مثلما تراها ف المجالات والسوشيال ميديا.
كان عقلها يدور به كل تلك الافكار التى لا تنتهى حتى ف احلامها ف هيا ما دائما ما ترا حبيب طفولتها.
لتستفيق من شرودها على دقات الباب،
تنتهى الاغنيه ع دق الباب لأخبار ليل بأن الجميع ينتظرها للنزول للفطور لترد بأنها ستاتي الان.
تنزل ليل لتتقابل مع كل من واجد ووسيم ليلقوا عليها تحيه الصباح.
واجد: يا روقانك يا شادية!
ليل: سكر يا خواتي هههه.
واجد: طول عمري بيقولولي كده!
ليل: يا بنى من كتر الغرور طولت لو اتغريت شويه كمان هيبقا أطول من برج ايفل.
واجد: مش احسن منك انتى يا شبر ونص هههههه!
ليل: يا سم.
واجد: انا مش فاضيلك يا بت ورايا مشاغل باى.
ليتركها ويذهب لتجد وسيم يضحك عليهما فمن المستحيل ان يمر يوم بدون خناق بين واجد و ليل.
ليل: بتضحك على اى يا عم الحج؟
وسيم بصدمه: انا عم الحج!
ليل: اومال يعني ستى الحجه؟
وسيم: اى يا ليل مالك اى اتهبلتى ولا اى؟
ليل: شوف طول ما انت شايفني من بعيد كده هتشوفنى هبله لكن اول ما تقرب هتتاكد!
وسيم: طيب ما انا عايز أقرب.
ليل بابتسامه: لا ارجع ورا شويه.
وسيم وهو ينظر خلفه: وره فين؟
ليصطدم بأخوه.
وسيم: يا نهار اسود خرسانه مسلحه!
واصف: بتقول حاجه يا حبيب اخوك؟
وسيم: لا ابدا بقول صباح الفل يا حبيب الكل اومال فين قرينك؟
واصف وهو يرفع حاجبه: قرين اى يلا يا اهبل انت!
وسيم: يا عم قصدي لين!
لين من خلفه: يعني انا قرينه ها لا واختى شبر ونص اه واى كمان يا سي وسيم؟
وسيم: انا فتحت بوقى!
لين بدلع: واصف شايف اخوك بيقول اى؟
واصف وهو يميل عليها: ميقدرش يقول حاجه يا قلبى وبعدين انتى مش قرينى ده انتى نن عيني.
كان وسيم يقف وتعبير وجهه مضحكه
ليل فجأه: ما تخلصونا بقا من المحن ده معطلين السلم عايزة انزل افطر!
واصف: وربي ما بيبان عليكى انزلى يا ليل انزلى!
لينزل الجميع لتناول الفطور ف سعادة.
ثم ينطلق كل منهم ف وجهته؛
واصف يذهب إلى شركته فهو صاحب اكبر شركه مقاولات ومعه عمه رحيم ووالده
، واجد يذهب إلى المستشفى فهى المستشفى خاصته حيث انه اقامها باسم عائلته ويعمل مديرها وطبيب فيها،
يذهب وسيم إلى عمله فهو وكيل نيابه اما لورين تذهب لجامعتها فهى ف جامعه الحقوق أيضا.
ف مكان آخر خارج مصر؛
كانت تقف أمام باب القصر ذهابا وايابا وتنظر إلى الباب بقلق ليأتى صوت من خلفها.
رائد: فى حاجه يا روميساء هانم!
روميساء بارتباك اخفته بمهارة: لا ابدا يا حبيبي صباح الخير.
رائد: اومال حضرتك واقفه على الباب ليه؟
روميساء: ابدا كنت بعتت حد من الخدم يجيب حاجه من الجنينه وواتأخر.
لينظر رائد حوله: و فين ريناد؟
روميساء: ابدا فطرت وراحت الجامعه من الصبح بدرى.
رائد: كويس وانا كمان همسي عشان عندى شغل ومتنسيش تقولي ل ريناد اننا هننزل مصر.
روميساء: قولتلها يا حبيبي رائد انت هتنزل معانا.
رائد وهو يهم بالرحيل: دى تعليمات رحيم بيه ياما هيسحب شغلى وتعب سنينى ل عيال اخواته.
ثم يتركها ويذهب وبمجرد ذهابه تدخل ريناد من باب القصر وهيا تمشي على مهل خوفا من ان يراها احد.
روميساء: ريناد استنى عندك.
ريناد: صباح الخير يا مامي.
روميساء: كنتى فين لحد دلوقتي انتى بايته برا البيت وكمان راجعه تتسحبى انتى عارفه لو رائد كان عرف كان عمل معاكى اى؟
ريناد بضيق: اوووف رائد لو كان عرف مكنش هيهتم اصلا ثانيا انا كنت مع صحابي شويه قبل ما انفذ رغبتكم ونرجع مصر.
روميساء: كويس انك لسه فاكره وياريت تفتكري كمان ان قدامك فرصه انك ترتبطي ب وسيم عشان يكون ليكي قيمه كبيرة ف العيله ومتسمحيش ل بنت لما انها ترابط بيه.
ريناد: يوووه مين وسيم ده اصلا يا مامي اللة ابصله انتى عارفه انى مليش دعوه بالحوارات دى كلها اما برا اى لعبه كفايه رنا واللى حضرتك عملتيه.
روميساء بغضب: بنت أخرسي انتى اتعديتى حدودك اسمعى بقا ده اخر كلام عندي وانتهينا.
لتتركها وتذهب.
لتذهب ريناد لغرفتها وتلقى بنفسها على السرير وتتذكر حديثها.
ريناد: جاسر انت لازم تنزل معايا مصر عشان تكلم بابى او على الاقل تكلم رائد دلوقتي عشان موضوعنا.
جاسر: ريرى حبيبتى أنتى عارفه الخلاف اللى بينى وبين اخوكى وانه مستحيل يوافق وعارفه اني مقدرش انزل مصر ولا اعرف عنها حاجه اصلا.
ريناد: يعني اى طيب وانا وكلامك ليا؟
جاسر: انا لسه قد كلامى بس ده مش وقته وابن عمك ده متاكد انك هتعرفى تخلصى منه يا بيبى.
يلا بينا بقا نرقص عشان انتى هتوحشينى اوى لما تسافرى.
والان ها هيا تخطط كيف تتخلص من خطط امها لتعيش حياتها كما تريد.
ف بيت المحمدي كانت تجلس ماجده تتناول الفطور مع زوجها حينما اتى ابنها.
مراد: صباح الخير يا جماعه.
ماجده و مدحت: صباح الخير يا حبيبي.
ماجده: اقعد افطر.
مراد: لا انا متأخر ع الشغل هفطر هناك.
ماجده: طيب استنا يا حبيبي.
مراد: خير يا ماما؟
ماجده: احنا عازمين ناس قاريبنا النهارده ياريت تبقا تيجى بدرى اوكى!
مراد: ناس مين وبعدين انا مالى؟
ماجده: تعالى وخلاص يا مراد.
مراد: بس كده حاضر.
ثم يقترب من والده يقبل يده: صباح الخير يا سيادة اللواء.
، مش رايح الشغل النهارده ولا اى؟
مدحت: لا جاى علطول بقول اى يا مراد تعالى اقولك.
لتقترب منه ويخبره ف سره: بأن هذه العزومه ماهى الا ان والدته أحضرت له عروس جديد. ليبتسم مراد وتخبر والده: بأنه لن يأتى اذن. ثم يقبل يده ويذهب إلى عمله فهو احد أشهر وانجح ضباط المخابرات.
ماجده: كنت بتقوله اى؟
مدحت: مفيش أسرار شغل.
مساء كان يجلس مستند بظهره على كرسيه الخاص وكان كل شي بالمكتب مظلم حتى الاضاءه ف الغرفه مغلقه والشرفات أيضا كان يغلق عينه عندما رن الهاتف، ليستيقظ من شروده وينظر للهاتف ثم يجيب عليه.
رائد: الو عملت اى؟
شخص: تمام يا رائد بيه الثفقه هتكون لينا اطمن.
رائد بابتسامه نصر: ده الكلام المظبوط فلوسك هتوصلك ف المعاد زى ما اتفقنا.
شخص: تمام يا رائد بيه.
ليغلق رائد الهاتف وينظر أمامه بغرور وابتسامه انتصار ع وجهه ده جزاء اللى يفكر يقف قدام رائد الدمنهورى لازم يعرف حجمه.
ليرن الهاتف مرة أخرى ليجيب
شخص2: رائد بيه انا حجزت لحضرتك ٣ تذاكر لمصر معاد الطيارة بكرة الساعه ٤.
رائد قفل السكه بدون اى رد.
لتختفى الابتسامة من ع وجهه ويعود بظهره ع الكرسي ويغمض عينه مرة أخرى ليتذكر؛
رائد: ايوة يا ماما بس انا مش عايز اسافر معاكى.
روميساء: رائد يا حبيبي لازم تفهم انك كبير عيله الدمنهورى بعد باباك عشان كده لازم تتعلم برا وكمان عشان تدير كل الشركات اللي برا وتكون كل حاجه ليك لوحدك.
رائد: انا مش عايز حاجه انا عايز أفضل هنا مع الكل.
روميساء بعصبيه: ده اخر كلام عندي وانتهينا ولما باباك يجى تقوله انك عايز تسافر معايا وعايز تكمل دراستك برا مفهوم.
رائد وقد تجمعت الدموع ف عينه: ايوة بس انتي هتسافرى شهر واحد بس، وهترجعى وعايزة تاخدينى وتسبينى هناك لوحدى.
روميساء وهيا تعطيه ظهرها وتنظر للمرآه لتضع مزيد من مستحضرات التجميل وتزيد من زينتها.
روميساء: بس بس بلاش كلام فارغ يا حبيبي انت ولد قوى وتقدر تعمل كده بسهوله.
لينظر لها رائد بفقدان امل ثم يتركها ويذهب للخارج.
يفيق رائد ع شخص يلمس ع وجهه برقه ويشعر بانفاسه القريبه منه؛
رائد وهو يبعد يدها عنه: لوجين! اى اللى جابك هنا؟
لوجين بدلع وهيا تقترب اكثر وتضع يدها ع ازرار قميصه: وحشتني قلت اجي اشوفك بما انك مش بترد على تليفوناتى.
ليبتعد عنها رائد مرة أخرى: لآخر مرة بقولك انك متجيش المكتب تانى.
لوجين بدلع: اممم اوك بس انت كنت واحشنى وبعدين انت قلت انك هتتجوزنى يبقا ليه مش عايز الناس تشوفني معاك هاا؟
رائد بعصبيه: وبعدين معاكي؟
لوجين: خلاص خلاص اهدا يا بيبى مش قصدي اعصبك انا بس كنت حابه اطمن عليك وبعدين مالك كده شكلك مضايق اوى احكيلى اى اللى مضايقك؟
رائد: معلش يا لوجى مش وقته.
لوجين: اوكى عشان قلت لوجى بس مش هسألك بس عارفه انك هتحكيلى زى كل مرة بتيجى وتحكيلى.
رائد: اكيد طبعا روحي انتى دلوقتي وانا هرجع اكلمك.
لوجين: اوكى هستناك باى.
لتطبع قبله على فمه وتتركه وتذهب فيأخد رائد نفس عميق ثم يلتقط جاكت بدلته ويغادر الشركه.
كان رحيم الدمنهورى يجلس على المائدة ينتظر بقيه العائله بينما كانت لما تشرف ع الخدم مثل عادتها ف اعدادهم لطعام الفطور.
لتأتى فجأه تلك المشاكسه الصغيرة وتضع يديها ع عينه برقه ثم تتحدث بمرح وشقاوة.
لورين: انا مين؟
رحيم: مممم انتى ليل!
لورين: يووووه تانى كل يوم اعملك كده وتقولى انتى ليل او انتى رنا او لين مش بتعرفنى خالص.
رحيم يضحك على حديث ابنه أخيه والتى يعتبرها ابنته المدلله التى رباها وعوضته عن بعد ابنته عنه.
رحيم: انتى عليكى شويه ذكاء يا لولى ما انا عارف انه انتى من الصبح عشان مفيش غيرك بيعمل كده معايا كل يوم عرفتى بقا يا أذكى اخواتك.
لورين: غلبتني يا رحومى.
رحيم بصدمه: بت اتلمى اى رحومى دى! يخربيتك حد يسمعك تروح هيبتى ف الارض.
لورين: هيبه مين دي اللي تروح ده انت رحيم الدمنهورى اللى الهيبه تخاف منك.
رحيم: اه لو اعرف بتجيبى الكلام ده منين بس.
لورين وهيا تنظر حولها: سيبك بس من كل ده انا عايزة اقولك ع حاجه قبل ماما ماتيجى.
رحيم: طيب بطلى تتلفتى زى الحراميه كده وقولى عايزة اى عايزة فلوس؟
لورين بغرور: فلوس ده اى ده انا ممكن اقبضك.
رحيم: لا يا شيخه والنبى!
لورين: بص بس يا عمو دلوقتي ف رحله تبع الجامعه بتاعتنا وانا كنت عايزه اروحها وماما مش راضيه ف انت تديني الأذن وهيا مش بتحب تزعلك عشان خاطري والنبى عشان خاطري عشان خاطري.
رحيم: يا بنت بطلى زن ؛ وبعدين قوليلى ماما مش راضيه ليه مش ليل هتيجي معاكى؟
لورين: احم لا ليل مش عايزة تروح والرحله ف مارينا اسبوع واحد بس.
رحيم: اى اسبوع برا البيت؟
لورين: الله انت بتتحول ولا اى براحه بس افهمني.
رحيم: بصى يا لورين انتى بتثقى ف كلامى ولا لا؟
لورين: اكيد بثق فيه طبعا.
رحيم: بصي يا حبيبي الرحله دى مش هينفع تطلعيها.
لتنظر له لورين بحزن؛ ليكمل كلامه: بس وعد مني خلال أسبوع هنروح كلنا ونسافر ونعمل احلى week end.
لورين بسعاده: بجد بجد ده انت احلى واحد ف الدنيا ربنا يخليك ليا يا قلبي.
رحيم: ده انتى بت بكاشه اوى.
ف هذه اللحظه ينزل وليد وزوجته وديده.
وديده: طالما لورين فرحانه وبتتنطط كده يبقا طلبت حاجه ورحيم بيه مش هيرفضهالها.
وليد وهو يقبل رأس ابنه أخيه: احنا مقدرش نزعل لورين.
لورين: ربنا يخليكوا ليا وميحرمكوش منى. ليضحك الجميع على تلك الفتاة المشاكسه.
ف غرفه لين و واصف:
كانت تقف لين أمام المرأة تمشط شعرها البنى الطويل ثم تنادى على زوجها لكى يستقيظ ولكنه لا يستجيب لها فتقترب منه ببطئ لاتحاول ايقاظه ف تتوه ف تفاصيله التى تجذبها وتحبها اكثر واكثر كلما مر بهم الزمن لتتفاجئ به يلتقطها ف احضانه.
لين: اى ده بقا انت كنت صاحي؟
واصف وهو ينظر لعيناها التى تسحررانه بلونهما: اى الجمال ده على الصبح طيب هو ينفع كده!
لتبتسم لين ع حديثه فهيا تعرف كام يحبها وتحاول ان تقوم: طيب يلا قوم عشان زمان الكل مستنين تحت ع الفطار.
ليجذبها لحضنه مرة أخرى ثم يعيد شعراتها المتبعثرة خلف اذنها: اولا مسمحلكيش تقومى من حضنى،ثانيا ما اللى يستنا يستنا انا عايز اتهنى مع مراتى شويه انا حر ولا انا غلطان؟
لين: الكلام ده لو لسه متجوزين انما احنا بقالنا خمس سنين متجوزين يعني المفروض زهقت منى!
واصف: اى ده بجد والله انا كنت فاكر انى اعرفك امبارح بس!
لتضربه لين بخفه ع كتفه: لا والله خفه اوى،قوم بقا يا قلبي هنتاخر عليهم يلا.
واصف: طيب هقوم اخد دش الاول،ثم يغمز بعينه:ها اى رايك؟
لين: بس يا واصف بقا بطل قله ادب!
واصف: قله ادب اى انا قصدي طلعيلى هدومى يعني لحد ما اخد دش وأخرج دماغك علطول شمال كده يا بيبى.
لين: لا والله طيب مااشي.
وظلت تركض خلفه وهيا تحاول ترش الماء عليه.
نسيبهم ف حالهم بقا مالناااش دعوة!
ف غرفه واجد و رنا دق المنبه ليستيقظ واجد من نومه ويستحم ويبدل ملابسه كان يقف أمام المرآة يمشط شعره.
واجد: رنا مش هتقومى بقا زمان الكل مستنى تحت ع الفطار؟
رنا بنوم: لا مش عايزة افطر.
واجد اقترب منها ووضع يده على جبينها ثم بدأ يحركه ع شعرها: مالك يا قلبي؟
رنا بعصبيه وهيا تدير وجهها عنه: يووووه بقا يا واجد قلتلك مش عايزة انزل وانا مبحبش افطر مش كل يوم نفس الاسطوانه!
واجد بخنقه: عندك حق انا اسف.
ثم تركها وذهب.
ف غرفه وسيم كان قد انتهى من تبديل ملابسه وكان يضع عطره المميز وينظر إلى نفسه بغرور ثم امسك بإحدى الصور المخبأه ف احد الإدراج واخذ يتفحصها بعنايه فهى صورة معشوقته وحبيبه الطفوله.
ليدق باب غرفته فيضع الصورة مكانها ويهم بالنزول.
ف غرفه بطلتنا كانت تجلس أمام شرفتها وتنظر إلى الفراغ فكم كان مشهد الزرع أمامها مع تغريدات الطيور بديعا كما أن اغنيتها المفضله كانت قد بدأت فأصبحت بطلتنا تدندن معهاا.
' أن راح منك يا عين هيروح من قلبى فين'
كانت تفكر في حب طفولتها والتى لم تراه منذ اكثر من خمسه عشر عام ف اين هو كيف يعيش هل تملأ قلبه عشق لفتاه غيرها هل يتذكرها كيف اصبحت ملامحه اهي حقا مثلما تراها ف المجالات والسوشيال ميديا.
كان عقلها يدور به كل تلك الافكار التى لا تنتهى حتى ف احلامها ف هيا ما دائما ما ترا حبيب طفولتها.
لتستفيق من شرودها على دقات الباب،
تنتهى الاغنيه ع دق الباب لأخبار ليل بأن الجميع ينتظرها للنزول للفطور لترد بأنها ستاتي الان.
تنزل ليل لتتقابل مع كل من واجد ووسيم ليلقوا عليها تحيه الصباح.
واجد: يا روقانك يا شادية!
ليل: سكر يا خواتي هههه.
واجد: طول عمري بيقولولي كده!
ليل: يا بنى من كتر الغرور طولت لو اتغريت شويه كمان هيبقا أطول من برج ايفل.
واجد: مش احسن منك انتى يا شبر ونص هههههه!
ليل: يا سم.
واجد: انا مش فاضيلك يا بت ورايا مشاغل باى.
ليتركها ويذهب لتجد وسيم يضحك عليهما فمن المستحيل ان يمر يوم بدون خناق بين واجد و ليل.
ليل: بتضحك على اى يا عم الحج؟
وسيم بصدمه: انا عم الحج!
ليل: اومال يعني ستى الحجه؟
وسيم: اى يا ليل مالك اى اتهبلتى ولا اى؟
ليل: شوف طول ما انت شايفني من بعيد كده هتشوفنى هبله لكن اول ما تقرب هتتاكد!
وسيم: طيب ما انا عايز أقرب.
ليل بابتسامه: لا ارجع ورا شويه.
وسيم وهو ينظر خلفه: وره فين؟
ليصطدم بأخوه.
وسيم: يا نهار اسود خرسانه مسلحه!
واصف: بتقول حاجه يا حبيب اخوك؟
وسيم: لا ابدا بقول صباح الفل يا حبيب الكل اومال فين قرينك؟
واصف وهو يرفع حاجبه: قرين اى يلا يا اهبل انت!
وسيم: يا عم قصدي لين!
لين من خلفه: يعني انا قرينه ها لا واختى شبر ونص اه واى كمان يا سي وسيم؟
وسيم: انا فتحت بوقى!
لين بدلع: واصف شايف اخوك بيقول اى؟
واصف وهو يميل عليها: ميقدرش يقول حاجه يا قلبى وبعدين انتى مش قرينى ده انتى نن عيني.
كان وسيم يقف وتعبير وجهه مضحكه
ليل فجأه: ما تخلصونا بقا من المحن ده معطلين السلم عايزة انزل افطر!
واصف: وربي ما بيبان عليكى انزلى يا ليل انزلى!
لينزل الجميع لتناول الفطور ف سعادة.
ثم ينطلق كل منهم ف وجهته؛
واصف يذهب إلى شركته فهو صاحب اكبر شركه مقاولات ومعه عمه رحيم ووالده
، واجد يذهب إلى المستشفى فهى المستشفى خاصته حيث انه اقامها باسم عائلته ويعمل مديرها وطبيب فيها،
يذهب وسيم إلى عمله فهو وكيل نيابه اما لورين تذهب لجامعتها فهى ف جامعه الحقوق أيضا.
ف مكان آخر خارج مصر؛
كانت تقف أمام باب القصر ذهابا وايابا وتنظر إلى الباب بقلق ليأتى صوت من خلفها.
رائد: فى حاجه يا روميساء هانم!
روميساء بارتباك اخفته بمهارة: لا ابدا يا حبيبي صباح الخير.
رائد: اومال حضرتك واقفه على الباب ليه؟
روميساء: ابدا كنت بعتت حد من الخدم يجيب حاجه من الجنينه وواتأخر.
لينظر رائد حوله: و فين ريناد؟
روميساء: ابدا فطرت وراحت الجامعه من الصبح بدرى.
رائد: كويس وانا كمان همسي عشان عندى شغل ومتنسيش تقولي ل ريناد اننا هننزل مصر.
روميساء: قولتلها يا حبيبي رائد انت هتنزل معانا.
رائد وهو يهم بالرحيل: دى تعليمات رحيم بيه ياما هيسحب شغلى وتعب سنينى ل عيال اخواته.
ثم يتركها ويذهب وبمجرد ذهابه تدخل ريناد من باب القصر وهيا تمشي على مهل خوفا من ان يراها احد.
روميساء: ريناد استنى عندك.
ريناد: صباح الخير يا مامي.
روميساء: كنتى فين لحد دلوقتي انتى بايته برا البيت وكمان راجعه تتسحبى انتى عارفه لو رائد كان عرف كان عمل معاكى اى؟
ريناد بضيق: اوووف رائد لو كان عرف مكنش هيهتم اصلا ثانيا انا كنت مع صحابي شويه قبل ما انفذ رغبتكم ونرجع مصر.
روميساء: كويس انك لسه فاكره وياريت تفتكري كمان ان قدامك فرصه انك ترتبطي ب وسيم عشان يكون ليكي قيمه كبيرة ف العيله ومتسمحيش ل بنت لما انها ترابط بيه.
ريناد: يوووه مين وسيم ده اصلا يا مامي اللة ابصله انتى عارفه انى مليش دعوه بالحوارات دى كلها اما برا اى لعبه كفايه رنا واللى حضرتك عملتيه.
روميساء بغضب: بنت أخرسي انتى اتعديتى حدودك اسمعى بقا ده اخر كلام عندي وانتهينا.
لتتركها وتذهب.
لتذهب ريناد لغرفتها وتلقى بنفسها على السرير وتتذكر حديثها.
ريناد: جاسر انت لازم تنزل معايا مصر عشان تكلم بابى او على الاقل تكلم رائد دلوقتي عشان موضوعنا.
جاسر: ريرى حبيبتى أنتى عارفه الخلاف اللى بينى وبين اخوكى وانه مستحيل يوافق وعارفه اني مقدرش انزل مصر ولا اعرف عنها حاجه اصلا.
ريناد: يعني اى طيب وانا وكلامك ليا؟
جاسر: انا لسه قد كلامى بس ده مش وقته وابن عمك ده متاكد انك هتعرفى تخلصى منه يا بيبى.
يلا بينا بقا نرقص عشان انتى هتوحشينى اوى لما تسافرى.
والان ها هيا تخطط كيف تتخلص من خطط امها لتعيش حياتها كما تريد.
ف بيت المحمدي كانت تجلس ماجده تتناول الفطور مع زوجها حينما اتى ابنها.
مراد: صباح الخير يا جماعه.
ماجده و مدحت: صباح الخير يا حبيبي.
ماجده: اقعد افطر.
مراد: لا انا متأخر ع الشغل هفطر هناك.
ماجده: طيب استنا يا حبيبي.
مراد: خير يا ماما؟
ماجده: احنا عازمين ناس قاريبنا النهارده ياريت تبقا تيجى بدرى اوكى!
مراد: ناس مين وبعدين انا مالى؟
ماجده: تعالى وخلاص يا مراد.
مراد: بس كده حاضر.
ثم يقترب من والده يقبل يده: صباح الخير يا سيادة اللواء.
، مش رايح الشغل النهارده ولا اى؟
مدحت: لا جاى علطول بقول اى يا مراد تعالى اقولك.
لتقترب منه ويخبره ف سره: بأن هذه العزومه ماهى الا ان والدته أحضرت له عروس جديد. ليبتسم مراد وتخبر والده: بأنه لن يأتى اذن. ثم يقبل يده ويذهب إلى عمله فهو احد أشهر وانجح ضباط المخابرات.
ماجده: كنت بتقوله اى؟
مدحت: مفيش أسرار شغل.
مساء كان يجلس مستند بظهره على كرسيه الخاص وكان كل شي بالمكتب مظلم حتى الاضاءه ف الغرفه مغلقه والشرفات أيضا كان يغلق عينه عندما رن الهاتف، ليستيقظ من شروده وينظر للهاتف ثم يجيب عليه.
رائد: الو عملت اى؟
شخص: تمام يا رائد بيه الثفقه هتكون لينا اطمن.
رائد بابتسامه نصر: ده الكلام المظبوط فلوسك هتوصلك ف المعاد زى ما اتفقنا.
شخص: تمام يا رائد بيه.
ليغلق رائد الهاتف وينظر أمامه بغرور وابتسامه انتصار ع وجهه ده جزاء اللى يفكر يقف قدام رائد الدمنهورى لازم يعرف حجمه.
ليرن الهاتف مرة أخرى ليجيب
شخص2: رائد بيه انا حجزت لحضرتك ٣ تذاكر لمصر معاد الطيارة بكرة الساعه ٤.
رائد قفل السكه بدون اى رد.
لتختفى الابتسامة من ع وجهه ويعود بظهره ع الكرسي ويغمض عينه مرة أخرى ليتذكر؛
رائد: ايوة يا ماما بس انا مش عايز اسافر معاكى.
روميساء: رائد يا حبيبي لازم تفهم انك كبير عيله الدمنهورى بعد باباك عشان كده لازم تتعلم برا وكمان عشان تدير كل الشركات اللي برا وتكون كل حاجه ليك لوحدك.
رائد: انا مش عايز حاجه انا عايز أفضل هنا مع الكل.
روميساء بعصبيه: ده اخر كلام عندي وانتهينا ولما باباك يجى تقوله انك عايز تسافر معايا وعايز تكمل دراستك برا مفهوم.
رائد وقد تجمعت الدموع ف عينه: ايوة بس انتي هتسافرى شهر واحد بس، وهترجعى وعايزة تاخدينى وتسبينى هناك لوحدى.
روميساء وهيا تعطيه ظهرها وتنظر للمرآه لتضع مزيد من مستحضرات التجميل وتزيد من زينتها.
روميساء: بس بس بلاش كلام فارغ يا حبيبي انت ولد قوى وتقدر تعمل كده بسهوله.
لينظر لها رائد بفقدان امل ثم يتركها ويذهب للخارج.
يفيق رائد ع شخص يلمس ع وجهه برقه ويشعر بانفاسه القريبه منه؛
رائد وهو يبعد يدها عنه: لوجين! اى اللى جابك هنا؟
لوجين بدلع وهيا تقترب اكثر وتضع يدها ع ازرار قميصه: وحشتني قلت اجي اشوفك بما انك مش بترد على تليفوناتى.
ليبتعد عنها رائد مرة أخرى: لآخر مرة بقولك انك متجيش المكتب تانى.
لوجين بدلع: اممم اوك بس انت كنت واحشنى وبعدين انت قلت انك هتتجوزنى يبقا ليه مش عايز الناس تشوفني معاك هاا؟
رائد بعصبيه: وبعدين معاكي؟
لوجين: خلاص خلاص اهدا يا بيبى مش قصدي اعصبك انا بس كنت حابه اطمن عليك وبعدين مالك كده شكلك مضايق اوى احكيلى اى اللى مضايقك؟
رائد: معلش يا لوجى مش وقته.
لوجين: اوكى عشان قلت لوجى بس مش هسألك بس عارفه انك هتحكيلى زى كل مرة بتيجى وتحكيلى.
رائد: اكيد طبعا روحي انتى دلوقتي وانا هرجع اكلمك.
لوجين: اوكى هستناك باى.
لتطبع قبله على فمه وتتركه وتذهب فيأخد رائد نفس عميق ثم يلتقط جاكت بدلته ويغادر الشركه.