الفصل الحادي عشر الجزء الثاني
قد تعطيك الدنيا و تتمني شيء و تحلم به و لكن نصيبك لم يأت بعد فتبظء معركة مع ذاتك كي تحقق غرورك .
طلع الصباح و تحول البيت لشعلة نشاط فالجميع ملهي في إعداد الطعام للفرح و اعداد طعام العرائس و استعد البنات للذهاب للكوافير و حضر العرسان و كل شخص أخذ عروسته للكوافير بالإضافة لجميع للبنات ماعدا فريدة التي رفضت أن تذهب رغم إصرار الجميع علي أن تذهب معهم و لكن رفضت و قالت: يا جماعة أنا حلبس الفستان و ححط حاجات بسيطه علي وشي و خلاص و كمان علشان اساعدكم.
بينما قالت خديجة: يا بنتي روحي انت معاهم و احنا هنا حنعمل كل حاجه يلا غيري و روحي معاهم .
فاجابتها : صدقيني يا خاله مش عايزة أنا كمان حغير حبه في الديكور الجنينه و حعمل الشغل واحدة واحدة مع نفسي .
فتبسمت لها خديجة و قالت: ماشي حسيبك براحتك .
و بالفعل جلست فريدة ترسم ما تحتاجه ثم خرجت للجنينه و بدأت في تزيين الجنينه بدقة عاليه حتي من ينظر لذلك المنظر يعتقد أن هذا المكان صورة من صور قصور ديزني و جلست تنظر له بعد أن انتهت فلقد سرحت بمخيالتها و رسمت نفسها و هي تدخل من تلك الممر المزين و يسلمها ابيها ليد عريسها و تجلس في تلك المكان و هي سعيدة و لكن فاقت علي أحدهما يضع يده علي كتفها و يقول: لسه نصيبك مجاش و متأكد اليوم إلي حيجي نصيبك حتكوني اسعد انسانه في الوجود أنت حطيتي كل حاجه في دماغك في الديكور فأكيد يومك حيكون افضل و أحسن بس انت خلي نظرة التفائل في عينك .
نظرت فريدة لمصدر الصوت فوجدت جدها و هو يبتسم لها و يطبطب علي كتفها فقالت : مش حكدب عليك بس كنت بحلم باليوم ده و كنت بعد الأيام علشان يجي اليوم ده بس أه جه و انا مليش نصيب فيه بس الحمد لله.
فقال له الجد : نصيبك لسه أو ربنا شايل ليكي فرحة أكبر بس قولي يا رب بس انت مرحتيش ليه مع البنات .
بينما تبسمت فريدة و قالت: يا رب و أكملت مش عايزة قولت افضل أن اصمم ليهم الديكور و بعدين اساعد الحريم جوه .
بينما قال لها الجد: و مخطط تعملي ايه .
فأجابته: بعد امتحانات اخواتي حسافر مصر و أشوف اي شركة اشتغل فيها في تخصص يناسب علامي و أطور من نفسي و كده الحمد لله.
بينما قال الجد: طب ايه رأيك اعمل ليكي مشروع و تمسكيه و برضه في تخصصك .
فأجابته : بابا كان عايز يعمل ليا مشروع بس أنا رفضت لازم اتعامل بأني موظفه و ليست صاحبه عمل و كمان قبل كل ده في اتنين غلابه محتاج حد يقف جنبهم أنا ساعدتهم و وقفت جنبهم بس عايزه لو مشيت تبعت حد ليهم كل شهر يشوف طلباتهم أنا مش حوصي حد غيرك هي ست و جوزها سافر و سابها بعيالها و متعرفش عنه حاجه و التانيه طفله بتساعد أمها و إخوتها و أنا بالفعل ساعدتهم يعملوا مشروع اكل بس انت عارف الدنيا ممكن تغدر في أي وقت .
نظر لها الجد نظرة متفحصة و قال: متقلقيش يا بنتي ربنا مش بيسيب خد بيقطع من هنا و يوصل من هنا و الدنيا ماشيه .
ابتسمت له فريدة و استئذنت منه كي تدخل تساعد الحريم .
و بالفعل كانوا الجميع يعملون بسرعة فالوقت يمر و مازالوا لم ينهون شيء حتي عرضت عليهم فريدة فكرة بأن يعدوا جميع الاطعمه و يقومون بتسويتهم جميعاً معاً حتي لا يضيع الوقت و أن يعملون موقد من الحطب بالخارج ليك يسوون الطعام عليه و بالفعل خرجت وداد وصنعت موقد و قامت بأخذ الاكل الذي تحضر و قامت بتسويته علي النار و عندما ينتهي تقوم فريدة بلفه بالفويل و وضعه في المطبخ و بالفعل كانت فريدة تنقل الطعام من الداخل للخارج و العكس و انتهوا من تحضير الطعام و ذهبت كوثر و ثناء بطعام العرائس لبيتهم و قاموا الباقي بالصعود لتجهيز أنفسهم بينما قامت فريدة برص الأطعمة في أطباق و عملت الكثير من الوجبات حتي يأكل الجميع من كل الأصناف و قامت بوضعه علي سفرة كبيرة تحمل جميع الاطباق بالاضافه لآخرين تحتوي علي الجاتوهات و الكانزات و في منتصفهم تورتتان كل واحدة خمسة ادوار و في اعلاهم عريس و عروسة من التحفة ثم دخلت كي ترتدي هي الأخري فستانها و جلست توضع بعض اللمسات البسيطه و قامت برسم عينيها حتي أصبحت غاية في الجمال و وجدت من يطرق الباب فقامت بفتحه فوجدت والدتها تقول: يلا علشان تنزلي معايا العرسان خلاص علي وصول فتبسمت لها و نزلت و هي ترسم الفرحة علي وجهها و لقد كانت تدعو ربها ان لا تتلاقي معه فهي أصبحت مهزوزة داخلياً.
نزلت هي و والدتها و بالفعل كانت العرائس قد وصلت و لكن أنظار الجميع التفتت لها كأنها حورية تهبط عليهم فالجميع ينظر لعينياه التي كانت في غاية الجمال و كان الله خصها بتلك العيون و أصبحوا يتهامسون عن من تكن تلك ذات العيون و لكن سمعوا أحدهما يهمس لهم بأن يكفوا فتلك الفتاة كانت مخطوبة لعمار و قد تم فسخ الخطوبة فأصبح الجميع ينظرون لعمار كيف له أن يترك تلك الحورية و سمع كلمات تصل إلي اذانيه بأنه غير محظوظ لفقداها و لكن قام عمار بترك المكان بعض الوقت كي يخفوا من الهمس بينما كان كل عريس مشغول بحوريته و فضلت فريدة الجلوس و أن لا تتحرك حتي لا تسمع الهمسات عليها حتي بدء الرقص السلو فقام كريم و أخذها كي يرقص معها تحت صفار من الجميع و نظرات حسد و سمع أحدهما يقول إن هذا الفتي محظوظ بالرقص معها بينما كانت فريدة تشعر بالخنقة من الهمسات التي تلاحقها و تمنت أن ينتهي الفرح بسرعة كي تتخلص من تلك الهمسات بينما كان مروان ينظر لكي يبحث عن عمار و عندما يأس طلب من ياسين أن يراه اين ذهب فخبره ياسين أنه لم يستحمل همسات الاعجاب بفريدة فخرج للخارج و خبره بأنه سوف يخرج لجلبه و الدخول معه مرة أخري .
بينما كانت ألفت و خديجة يتابعان كل ما يحدث دون التدخل فكلاهما حزين علي حال أبناءهم الذي لعب القدر لكي يفرقهم و أتقن في ذلك ثم ضحكوا عندما تذكروا حال تلك الطبيب الذي جاء كي يتقدم لفريدة و كيف قام معه عمار بالواجب ففي كلتا الحالتين هذا العنيد مازال يعشقها و ألفت كذاك تشعر بأن ابنتها مازالت تحبه فهو أول من سكن قلبها و لكن تظهر عكس ما تكتمه و يخفي قلبها فمازالت تلك اللمعه في عيناها عندما تسمع اسمه أو يكون في مكان قريب منها فهي اعلم الناس بابنتها فهي تحفظها عن ظهر قلب .
بينما كان الجد يتابع كل ما يحدث و عقله يربط كل شيء و لكن لقد اتخذ القرار بعدما التدخل فالدنيا قادرة علي تجميعهم مثل ما فرقتهم لكي يعرفوا معني البعد و الشعور به حتي لا يفعلون ما فعلوه ثاني و يتخلون عن العند و التحدي فعلاقة الزواج علاقه قائمه علي الحب و المودة و ليست قائمه علي الحرب و له التحدي .
بينما كانت سعادة العرسان تفوق الحد فكان يرقصان و يتمايلان حتي اجهدوا فجلسوا من كثرة التعب و انتهي الفرح و أخذ كل عريس عروسه بينما أصرت فريدة علي جنه أن تنام عندها و كذلك فعل عمار مع ياسين بينما كانت الليله سعيدة علي العرسان .
طلع الصباح و قامت وداد بإعداد الطعام لمني فلقد أصرت علي سمير أن يأخذ ثناء إلي بيتهم و أن تبات هي و معز مع ألفت في البيت كي تقوم من الصباح لتحضير الطعام الخاص بالعروس و وافقوا تحت إصرار منها كذلك ساعدت ألفت وداد كما قامت كوثر بإعداد طعام ريم و بالفعل قامت باستقبال جميع أهل مني فهم جاءوا لكي يطمئنون علي ابنتهم و بعد ذلك ذهبت للاطمئنان علي ابنتها و لكن صعقت بما ترتديه ابنتها فلقد صممت أن ترتدي الفستان الذي سبق و أن جلبه لها مروان و قالت له: أنا حلبسه علشان تعرف تحس بالندم .
بينما ضحكت لؤلؤة فريم متقنه في صنع الابتسامه اينما ذهبت فلقد كانت سعيدة لانضمامها لهم بالبيت فهي كسبت أخت و صديقة في نفس الوقت بينما كانت سعادة سارة لا تقل عن سعادتها و خصوصاً بعد تصميمها علي النزول لكي يتناولون الطعام مع جميع أفراد الأسرة و عللت ذلك قائلة: بصراحة أنا بحب اللمه في كل حاجه و بحب الضحك و الهزار .
فضحك الجد و قال: ربنا يجعل حياتك كلها مرح و هنا يا بنتي .
فنظرت إلي مروان ثم قالت بتردد : أنا كان ليا طلب صغير بس ياريت مروان ميزعقش .
ترك مروان ما يأكله لكي يسمع ما تريد تلك البلهاء فقالت بابتسامه: بصراحه عايزة الريموت علشان اجيب توم و جيري أصل متعودة اتفرج عليه و أنا بفطر .
نظر الجميع لبعضهم غير مستوعبين ما يقال ثم ضحكوا جميعهم مما جعلها تشعر بالخجل و تترك طعامها .
فقال مروان بابتسامه: كملي أكلك و أنا حقوم اجيب ليكي الريموت ربنا يصبرني .
و بالفعل أحضر الريموت و قام بتشغيل التليفاز و جلس الجميع ينظرون لها و هي تشاهد توم و جيري و تعبيرات وجهها واضح عليه كل الاحداث .
نظر لها الجد و قال: كلي يا بنتي أنت من ساعة ما التليفزيون اشتغل و أنت مش مركزة في الوكل كلي علشان مطفيش التليفزيون.
نظرت للجد و قالت: أنا بأكل أه بس أوعي حد يقرب منه .
ضحك الجميع و استغربوا بعدما أصرت علي أن تشيل الطعام و تغسل المواعين و أكملت كلامها : معلش يا جماعة أنا أحب جوزي يأكل من أيدي أه أصل الراجل لو اتعود علي اكل مراته عمره ما يأكل بره البيت و علشان معزتي تزيد في قلبه فلو بعد اذنكم أنا حطبخ لمروان بأيدي.
فنظر لها مروان و قال: ماشي يا ريم موافق بس بلاها اليومين دول امك جايبه اكل كتير و كمان يلا علشان نرتاح شوية .
فأجابته : عايز تريح اطلع أنا مرتاحه هنا و كمان علشان ألحق أحضر لك الغداء .
نظر لها بغيظ و قال: هو انا مقولتش ليكي النهاردة صائم يلا يا غاليه علشان نريح و كمان أنا قررت انزل اسكندرية اقضي أنا و أنت يومين .
نظرت له و قالت: ماشي يلا بقي نطلع نريح و بلاها مطبخ الاسبوع ده أصل كله و الا يومين العسل .
بينما كان سعد و مني يتناولون فطارهم بداخل غرفتهم و جلست مني تناول له الطعام في فمه و هي يضحك و يخبرها بأنه شبع و لكن لا حياة لمن تنادي و كانت صوت ضحكاتهم يدوي في البيت .
بينما أصرت ثناء علي وداد أن تأتي معهم إلي البيت فيكفي أنها باتت ليلة بعيدة عن بيتها و بالفعل وافقت تحت إصرار منها .
بينما حضرت ريم شنطة السفر و نزلت المطبخ و استغرب الجميع من تواجدها في ذلك الوقت في المطبخ فقالت: أصل حعمل شوية اكل علشان السكه طويلة و مروان ما يقعش مني في السكه .
أبتسموا لها و تركوها و بالفعل أحضرت طعام يكفي المدة التي سوف يجلسون بها هناك و ليس الطريق فقط و نزل مروان يحمل الشنط و ودع جميع من في المنزل و عندما تحرم بالسيارة و جد ريم تخرج الطعام و تبدء في الاكل و تقوم باطعامه أثناء الطريق و كان يعاكسها تارة و تعاكسه هي تارة أخري و ينظر لها و يبتسم و عندما أدار وجه فوجئ بنور يضرب في عينيه و حدث .
أه إلي حصل لمروان وريم .
مازال سر وداد مجهول .
فريدة و عمار حيعموا أيه .
كل ده حنعرفه الفصل القادم .
طلع الصباح و تحول البيت لشعلة نشاط فالجميع ملهي في إعداد الطعام للفرح و اعداد طعام العرائس و استعد البنات للذهاب للكوافير و حضر العرسان و كل شخص أخذ عروسته للكوافير بالإضافة لجميع للبنات ماعدا فريدة التي رفضت أن تذهب رغم إصرار الجميع علي أن تذهب معهم و لكن رفضت و قالت: يا جماعة أنا حلبس الفستان و ححط حاجات بسيطه علي وشي و خلاص و كمان علشان اساعدكم.
بينما قالت خديجة: يا بنتي روحي انت معاهم و احنا هنا حنعمل كل حاجه يلا غيري و روحي معاهم .
فاجابتها : صدقيني يا خاله مش عايزة أنا كمان حغير حبه في الديكور الجنينه و حعمل الشغل واحدة واحدة مع نفسي .
فتبسمت لها خديجة و قالت: ماشي حسيبك براحتك .
و بالفعل جلست فريدة ترسم ما تحتاجه ثم خرجت للجنينه و بدأت في تزيين الجنينه بدقة عاليه حتي من ينظر لذلك المنظر يعتقد أن هذا المكان صورة من صور قصور ديزني و جلست تنظر له بعد أن انتهت فلقد سرحت بمخيالتها و رسمت نفسها و هي تدخل من تلك الممر المزين و يسلمها ابيها ليد عريسها و تجلس في تلك المكان و هي سعيدة و لكن فاقت علي أحدهما يضع يده علي كتفها و يقول: لسه نصيبك مجاش و متأكد اليوم إلي حيجي نصيبك حتكوني اسعد انسانه في الوجود أنت حطيتي كل حاجه في دماغك في الديكور فأكيد يومك حيكون افضل و أحسن بس انت خلي نظرة التفائل في عينك .
نظرت فريدة لمصدر الصوت فوجدت جدها و هو يبتسم لها و يطبطب علي كتفها فقالت : مش حكدب عليك بس كنت بحلم باليوم ده و كنت بعد الأيام علشان يجي اليوم ده بس أه جه و انا مليش نصيب فيه بس الحمد لله.
فقال له الجد : نصيبك لسه أو ربنا شايل ليكي فرحة أكبر بس قولي يا رب بس انت مرحتيش ليه مع البنات .
بينما تبسمت فريدة و قالت: يا رب و أكملت مش عايزة قولت افضل أن اصمم ليهم الديكور و بعدين اساعد الحريم جوه .
بينما قال لها الجد: و مخطط تعملي ايه .
فأجابته: بعد امتحانات اخواتي حسافر مصر و أشوف اي شركة اشتغل فيها في تخصص يناسب علامي و أطور من نفسي و كده الحمد لله.
بينما قال الجد: طب ايه رأيك اعمل ليكي مشروع و تمسكيه و برضه في تخصصك .
فأجابته : بابا كان عايز يعمل ليا مشروع بس أنا رفضت لازم اتعامل بأني موظفه و ليست صاحبه عمل و كمان قبل كل ده في اتنين غلابه محتاج حد يقف جنبهم أنا ساعدتهم و وقفت جنبهم بس عايزه لو مشيت تبعت حد ليهم كل شهر يشوف طلباتهم أنا مش حوصي حد غيرك هي ست و جوزها سافر و سابها بعيالها و متعرفش عنه حاجه و التانيه طفله بتساعد أمها و إخوتها و أنا بالفعل ساعدتهم يعملوا مشروع اكل بس انت عارف الدنيا ممكن تغدر في أي وقت .
نظر لها الجد نظرة متفحصة و قال: متقلقيش يا بنتي ربنا مش بيسيب خد بيقطع من هنا و يوصل من هنا و الدنيا ماشيه .
ابتسمت له فريدة و استئذنت منه كي تدخل تساعد الحريم .
و بالفعل كانوا الجميع يعملون بسرعة فالوقت يمر و مازالوا لم ينهون شيء حتي عرضت عليهم فريدة فكرة بأن يعدوا جميع الاطعمه و يقومون بتسويتهم جميعاً معاً حتي لا يضيع الوقت و أن يعملون موقد من الحطب بالخارج ليك يسوون الطعام عليه و بالفعل خرجت وداد وصنعت موقد و قامت بأخذ الاكل الذي تحضر و قامت بتسويته علي النار و عندما ينتهي تقوم فريدة بلفه بالفويل و وضعه في المطبخ و بالفعل كانت فريدة تنقل الطعام من الداخل للخارج و العكس و انتهوا من تحضير الطعام و ذهبت كوثر و ثناء بطعام العرائس لبيتهم و قاموا الباقي بالصعود لتجهيز أنفسهم بينما قامت فريدة برص الأطعمة في أطباق و عملت الكثير من الوجبات حتي يأكل الجميع من كل الأصناف و قامت بوضعه علي سفرة كبيرة تحمل جميع الاطباق بالاضافه لآخرين تحتوي علي الجاتوهات و الكانزات و في منتصفهم تورتتان كل واحدة خمسة ادوار و في اعلاهم عريس و عروسة من التحفة ثم دخلت كي ترتدي هي الأخري فستانها و جلست توضع بعض اللمسات البسيطه و قامت برسم عينيها حتي أصبحت غاية في الجمال و وجدت من يطرق الباب فقامت بفتحه فوجدت والدتها تقول: يلا علشان تنزلي معايا العرسان خلاص علي وصول فتبسمت لها و نزلت و هي ترسم الفرحة علي وجهها و لقد كانت تدعو ربها ان لا تتلاقي معه فهي أصبحت مهزوزة داخلياً.
نزلت هي و والدتها و بالفعل كانت العرائس قد وصلت و لكن أنظار الجميع التفتت لها كأنها حورية تهبط عليهم فالجميع ينظر لعينياه التي كانت في غاية الجمال و كان الله خصها بتلك العيون و أصبحوا يتهامسون عن من تكن تلك ذات العيون و لكن سمعوا أحدهما يهمس لهم بأن يكفوا فتلك الفتاة كانت مخطوبة لعمار و قد تم فسخ الخطوبة فأصبح الجميع ينظرون لعمار كيف له أن يترك تلك الحورية و سمع كلمات تصل إلي اذانيه بأنه غير محظوظ لفقداها و لكن قام عمار بترك المكان بعض الوقت كي يخفوا من الهمس بينما كان كل عريس مشغول بحوريته و فضلت فريدة الجلوس و أن لا تتحرك حتي لا تسمع الهمسات عليها حتي بدء الرقص السلو فقام كريم و أخذها كي يرقص معها تحت صفار من الجميع و نظرات حسد و سمع أحدهما يقول إن هذا الفتي محظوظ بالرقص معها بينما كانت فريدة تشعر بالخنقة من الهمسات التي تلاحقها و تمنت أن ينتهي الفرح بسرعة كي تتخلص من تلك الهمسات بينما كان مروان ينظر لكي يبحث عن عمار و عندما يأس طلب من ياسين أن يراه اين ذهب فخبره ياسين أنه لم يستحمل همسات الاعجاب بفريدة فخرج للخارج و خبره بأنه سوف يخرج لجلبه و الدخول معه مرة أخري .
بينما كانت ألفت و خديجة يتابعان كل ما يحدث دون التدخل فكلاهما حزين علي حال أبناءهم الذي لعب القدر لكي يفرقهم و أتقن في ذلك ثم ضحكوا عندما تذكروا حال تلك الطبيب الذي جاء كي يتقدم لفريدة و كيف قام معه عمار بالواجب ففي كلتا الحالتين هذا العنيد مازال يعشقها و ألفت كذاك تشعر بأن ابنتها مازالت تحبه فهو أول من سكن قلبها و لكن تظهر عكس ما تكتمه و يخفي قلبها فمازالت تلك اللمعه في عيناها عندما تسمع اسمه أو يكون في مكان قريب منها فهي اعلم الناس بابنتها فهي تحفظها عن ظهر قلب .
بينما كان الجد يتابع كل ما يحدث و عقله يربط كل شيء و لكن لقد اتخذ القرار بعدما التدخل فالدنيا قادرة علي تجميعهم مثل ما فرقتهم لكي يعرفوا معني البعد و الشعور به حتي لا يفعلون ما فعلوه ثاني و يتخلون عن العند و التحدي فعلاقة الزواج علاقه قائمه علي الحب و المودة و ليست قائمه علي الحرب و له التحدي .
بينما كانت سعادة العرسان تفوق الحد فكان يرقصان و يتمايلان حتي اجهدوا فجلسوا من كثرة التعب و انتهي الفرح و أخذ كل عريس عروسه بينما أصرت فريدة علي جنه أن تنام عندها و كذلك فعل عمار مع ياسين بينما كانت الليله سعيدة علي العرسان .
طلع الصباح و قامت وداد بإعداد الطعام لمني فلقد أصرت علي سمير أن يأخذ ثناء إلي بيتهم و أن تبات هي و معز مع ألفت في البيت كي تقوم من الصباح لتحضير الطعام الخاص بالعروس و وافقوا تحت إصرار منها كذلك ساعدت ألفت وداد كما قامت كوثر بإعداد طعام ريم و بالفعل قامت باستقبال جميع أهل مني فهم جاءوا لكي يطمئنون علي ابنتهم و بعد ذلك ذهبت للاطمئنان علي ابنتها و لكن صعقت بما ترتديه ابنتها فلقد صممت أن ترتدي الفستان الذي سبق و أن جلبه لها مروان و قالت له: أنا حلبسه علشان تعرف تحس بالندم .
بينما ضحكت لؤلؤة فريم متقنه في صنع الابتسامه اينما ذهبت فلقد كانت سعيدة لانضمامها لهم بالبيت فهي كسبت أخت و صديقة في نفس الوقت بينما كانت سعادة سارة لا تقل عن سعادتها و خصوصاً بعد تصميمها علي النزول لكي يتناولون الطعام مع جميع أفراد الأسرة و عللت ذلك قائلة: بصراحة أنا بحب اللمه في كل حاجه و بحب الضحك و الهزار .
فضحك الجد و قال: ربنا يجعل حياتك كلها مرح و هنا يا بنتي .
فنظرت إلي مروان ثم قالت بتردد : أنا كان ليا طلب صغير بس ياريت مروان ميزعقش .
ترك مروان ما يأكله لكي يسمع ما تريد تلك البلهاء فقالت بابتسامه: بصراحه عايزة الريموت علشان اجيب توم و جيري أصل متعودة اتفرج عليه و أنا بفطر .
نظر الجميع لبعضهم غير مستوعبين ما يقال ثم ضحكوا جميعهم مما جعلها تشعر بالخجل و تترك طعامها .
فقال مروان بابتسامه: كملي أكلك و أنا حقوم اجيب ليكي الريموت ربنا يصبرني .
و بالفعل أحضر الريموت و قام بتشغيل التليفاز و جلس الجميع ينظرون لها و هي تشاهد توم و جيري و تعبيرات وجهها واضح عليه كل الاحداث .
نظر لها الجد و قال: كلي يا بنتي أنت من ساعة ما التليفزيون اشتغل و أنت مش مركزة في الوكل كلي علشان مطفيش التليفزيون.
نظرت للجد و قالت: أنا بأكل أه بس أوعي حد يقرب منه .
ضحك الجميع و استغربوا بعدما أصرت علي أن تشيل الطعام و تغسل المواعين و أكملت كلامها : معلش يا جماعة أنا أحب جوزي يأكل من أيدي أه أصل الراجل لو اتعود علي اكل مراته عمره ما يأكل بره البيت و علشان معزتي تزيد في قلبه فلو بعد اذنكم أنا حطبخ لمروان بأيدي.
فنظر لها مروان و قال: ماشي يا ريم موافق بس بلاها اليومين دول امك جايبه اكل كتير و كمان يلا علشان نرتاح شوية .
فأجابته : عايز تريح اطلع أنا مرتاحه هنا و كمان علشان ألحق أحضر لك الغداء .
نظر لها بغيظ و قال: هو انا مقولتش ليكي النهاردة صائم يلا يا غاليه علشان نريح و كمان أنا قررت انزل اسكندرية اقضي أنا و أنت يومين .
نظرت له و قالت: ماشي يلا بقي نطلع نريح و بلاها مطبخ الاسبوع ده أصل كله و الا يومين العسل .
بينما كان سعد و مني يتناولون فطارهم بداخل غرفتهم و جلست مني تناول له الطعام في فمه و هي يضحك و يخبرها بأنه شبع و لكن لا حياة لمن تنادي و كانت صوت ضحكاتهم يدوي في البيت .
بينما أصرت ثناء علي وداد أن تأتي معهم إلي البيت فيكفي أنها باتت ليلة بعيدة عن بيتها و بالفعل وافقت تحت إصرار منها .
بينما حضرت ريم شنطة السفر و نزلت المطبخ و استغرب الجميع من تواجدها في ذلك الوقت في المطبخ فقالت: أصل حعمل شوية اكل علشان السكه طويلة و مروان ما يقعش مني في السكه .
أبتسموا لها و تركوها و بالفعل أحضرت طعام يكفي المدة التي سوف يجلسون بها هناك و ليس الطريق فقط و نزل مروان يحمل الشنط و ودع جميع من في المنزل و عندما تحرم بالسيارة و جد ريم تخرج الطعام و تبدء في الاكل و تقوم باطعامه أثناء الطريق و كان يعاكسها تارة و تعاكسه هي تارة أخري و ينظر لها و يبتسم و عندما أدار وجه فوجئ بنور يضرب في عينيه و حدث .
أه إلي حصل لمروان وريم .
مازال سر وداد مجهول .
فريدة و عمار حيعموا أيه .
كل ده حنعرفه الفصل القادم .