الحب المميت الفصل الاول

كانت تتمشي بين ظلام الليل في شوارع المدينه بحثاً عن ضحيه أخرى؛ضحيه تستمع برؤيه دمائها يسير على الارض ولِحظها جاء شاب وكان يبدو عليه أنه ثمل كان يمشي بعدم وعي وعندما رأها اتجه ناحيتها وقال:
-مين الل سابك تمشي لوحدك كدا بس متيجي معايا يا قمر..
نظرت لميس له بطرف عينيها بملامح بارده لدرجه انه أحس بالقلق من نظراتها ثم حاول أن يمسك بيدها ولكنها خرجت مسدسها وأطلقت رصاصه جعلته يشهق شهقه كبيره واضعا يديه علي خصره الذي ينزف بشده ثم سقط على الارض وهو يتألم ثم حاول الإستغاثه بأحد ولكن كانت الساعه الثالثه قبل الفجر ولا يوجد أحد ثم ادرك انه عبث مع الشخص الخاطئ شعر بالدوار ثم لم يشعر بنفسه وسقط على الأرض؛ لم يجد نفسه إلا وهو نائما على سرير يشبه سرير العمليات ويداه مكبلتان بحديدتين وفوقه ضوء خفيف والغرفه مظلمه بأكملها ؛ ظهر ظل احد يسير ببطئ نحوه فكانت هي وخلفها طبيب ابتسمت له ابتسامه اشمئزاز خفيفه ليصدر صوته وهو يتوسل الرحمه منها ويقول:
_ ارجوكي ارحميينييي انا اسف والله امي مش هتتحمل اختفائي هي مريضه والله ابوس ايدك ارحمييني وسيبيني امشيي
انزلت الكمامه السوداء التي ترتديها وظهرت شفتاها فقط وهي تقول:
-كان لازم تفكر كويس قبل متعاكس أي بنت مدام امك تعبانه كدا
ثم غادرت وتركته يصرخ طالباً رحمتها ولكن لسوء حظه انها تاجره اعضاء والرحمه آخر شئ بقاموس حياتها
تعريف عن لميس ( هي تاجره اعضاء ورئيسه عصابه مافيا كبيره ووالدها توفي وهي في الثانمه عشر وقيل ان والدتها توفت وهي صغيره، منعدمه الرحمه اتجاه الفتيان ولكنها فائقه الجمال تحب ان ترتدي ملابس سوداء وقبعه وكمامه سوداء ايضاً، لديها 21 عاماً رشيقه القوام عندما يزعجها احد تبع اعضائه بلا رحمه )
{ في مكان آخر }
_ يا ابني انت خلاص هتبقي رئيس العصابه وانت لازم تخلى بالك على اختك انا خلاص وقتي حان مفيش غيرك تسندها لازم تسعدها واياك تزعلها او تضايقها امك مشيت وانا قريب همشي برضو
(في مكان آخر)
قال يزين بمشاعر بحزن:
-حاضر يا رئيسي
قال ألاب بتعب:
-متقوليش رئيسي خلاص انت الل هتبقي الرئيس بعدي
أجابه يزين بحزن:
-متقولش كدا بس انت هتفضل معانا وهتفضل رئيسنا انا واثق.
قال الأب وهو يلتقط أنفاسه بصعوبه:
-خلي بالك على أختك مبقاش عندها غيرك امكم اتوفت وانا هروحلها متزعلهاش أبدا انت فاهم
قال يزيد بحزن:
-حاضر
أخذ ألاب آخر أنفاسه وأغمض عينيه وذهب إلى حيث يلتقي كل فقيد بفقيده.
بعد وفاه الاب نفذ يزين وصيه والده واصبح هو رئيس المافيا والتي تبيع الاعضاء ايضاً والتي تنافس عصابه to die وهي عصابه لميس
(بعد مرور شهر)
~الورق يا رئيسنا اتفضل اهو.
قال يزين بغضب:
-ايه القرف دااا؛ أزاى هم يكسبوا الصفقه
~ معرفش يا رئيسنا بس هم كل قتايلهم شباب والرئيسه لميس هي الى بتقتلهم مش مساعدينها ومعرفش بتجيب الكميات دي من
الشباب منين بس المديرين للعصابه بتاعتنا حطوا خطه للموضوع دا
قال يزين بغضب:
-طب ابعتلي واحد منهم بالخطه بتاعتهم واشوفها ، بس سهله انا الل هفوز يا لميس المرادي
ثم اخذ مسدسه ووضعه في جيبه وفجأه طرق الباب وفتح مساعد يزين لمدير من الذين اختارهم يزين ليساعدوه في وضع الخطط وهو يقول:
-رئيسنا تسمحلي ادخل
قال يزين وهو يجلس على كرسي مكتبه:
-اتفضل
قال المدير:
-يا باشا احنا فكرنا كتير ومجتلناش غير طريقه واحده عشان ندمر عصابه to die وهي اننا ندمر لميس
يزين بأهتمام:
-ازاى بقي ؟
المدير بنوع من الخوف والتوتر:
-وهي انك يا رئيسنا توقعها في ح..حبك..
ظل يزين ناظراً للمديروالمدير شعرانه سوف يكون من الضحايا القادمون فأبتلع ريقه بخوف ثم ابتسم زين وقال:
-حلوه ..لا حلوه بجد، وياااا حضره المدير على كداا فكرت هعملهااا ازاااى اناا ، ديي بتقتل الشباااب منغير رحمه ولا دم وهتيييجي تحبنيي انااا بكل سهوووله
قال المدير بخوف:
-ل..لا مهو احنا الل هنخليها تنجذبلك واول ما تحبك هندمرها
قال يزين بإستهزاء:
-وازاااى دا بقي فهمنييي
أجابه المدير بتوتر:
-والله هي جايه انهارده لهنا علشان صفقه المبيعات الل عملتها مع والدك المرحوم ولازم تاخدها مننا عشان دي وصيه الرئيس المرحوم
تنهد يزين وقال:
-اما نشوف آخره الموضوع دا بس مدام هيدمرها فأنا موافق على أي حاجه
ستوب بقي تعريف عن يزين ( رئيس عصابه بيع اعضاء كان والده يتعاون مع لميس ولكن يزين كان يبغضها لأنه رآها متكبره ومغروره وعديمه الاحساس وبعد وفاه والده كان قد اتم صفقه مع لميس لبيع الاعضاء ولكن يزين رفض التعاون معها ولكنه نفذ وصيه والده بأن يعطي لميس حقها بعد وفاته اما عن يزين فهو شاب لديه 25 عاماً وسيم لدرجه كبيره لديه شعر ناعم يغطي عينيه الى حد ما ، يحب اللون الاسود؛ توفت والدته قبل وفاه والده بسنه وليس لديه إلا اخت واحده وهي سحر وهي صديقه لميس)
قالت سحروهي تعانق لميس بشده:
-اعععع لمييييييس وحشتيني اويي
قالت لميس وهي تحتضن سحر:
- اخبارك سحر؟
قالت سحربفرح وهي تبتعد عن لميس وتبتسم:
-تمااام جدا وحشاااني اوييي اوييي
قالت لميس:
-وانت جدا، بس تقريبا هنتقابل كتير الفتره الجايه زي زمان
قالت سحر بدهشه:
بجد؛ ازاى دا يزين بيركبه جن لما بيسمع اسمك
قالت لميس:
-والله هو بعتلى واحد من مساعدينه وبيقولى انه عايزنا نتعاون تاني
قالت سحر بإستعجاب:
- غريبه دي ليكونش عقل اخيراً
قالت لميس:
- يمكن انا اصلا لازم اروح لعنده عشان اخد نصيبي من صفقه الاعضاء غير اننا هنتفق على طريقه التعاون وهيبقي ازاى
قالتل سحر:
-طب يلا نروح مع بعض
~رئيسنا الرئيسه لميس وصلت ومعاها الانسه سحر
قال يزين وهو ينظر للأوراق التي بيده:
- دخلهم
دخلت سحر وخلفها مساعد لميس ثم دخلت لميس وكانت ترتدي بنطالاً قماشي اسود اللون وبلوزه بيضاء فوقها جاكت قصيراسود اللون؛ ثم خلعت كمامتها السوداء نظر يزين لها بابتسامه جانبيه بارده وقال:
-اتفضلي
جلست لميس وظلوا ينظران لبعضهما نظرات كره وتحدي ثم بعدما تناقشواعلي امرالصفقه واتموها قال يزين:
-واما بالنسبه لتعاونا تاني فأنا بستأذنك اني اعزمك على العشا باليل كبدايه لتعاونا
تفاجأت لميس لما قال ورفعت حاجبيها قائله ببرود:
-ومن امتي كل دا ولا عشان حسيت بالخساره وانك متقدرش تواجهني ؟
نظر لها وابتسم ابتسامه سخريه وقال:
-انا مبخسرش
قالت لميس وقد وقفت:
-تمام ابقي اشوفك
ثم فتح لها مساعدها الباب وغادرت وهو ورائها ثم نظر يزين للباب ثم تنهد وكأن هما انزاح عنه وقال لنفسه:
-انا هستحملها ازاى دي
قالت سحر:
-وانت من امتي تقبلت لميس؟!
نظر لها وقال:
-معرفش بس هي مسأله اعمال بس؛ ثم قال لنفسه:
-هخليها تندم على تكبرها دا
في بيت لميس كانت جالسه تحدث سحر (سحر صديقتها الوحيده التي تعلم لما هي بارده هكذا وبماذا مرت )
قالت سحر:
-بصي الفستان دا جبتهولك بصيي هيبقي عسل عليكي اويي
نظرت لميس للفستان وقالت:
- آه شكله حلو
قالت سحر:
-يس كنت عااارفه انه هيعجبك، روحيي جربيه بقاا
ارتدته لميس وكان الفستان اسود اللون يلمع كأنه مليئ بالنجوم واكمام الفستان منفوشه قليلا و يصل لركبتها يجعلها كالاميرات
قالت سحر:
-اوف ع ذوقي مش عاارفه اوديي جمااله فييين بسس
ابتسمت لميس وقالت بسخريه مرحه:
-طبعا
قالت سحر:
-بصي تعالى انا الل همشطلك شعرك هعملك تسريحه عسل وميكب تحفه هتدعيلي عليه
قالت لميس:
-لا مش عايزه ميكب كفايه روج وايلاينر بس
قالت سحر:
-اووف عليكي بقي طيب
بعد ساعه كانت قد كانت تجهزت وعلى وشك الذهاب للعشاء ثم فتح السائق السياره لها وركبت وقاد هو السياره وعند وصولها كان يزين في إستقبالها ففتح لها الباب وعند نزولها اذهل يزين بجمالها الفائق ثم ابتسم لها ابتسامه خفيفه ودخلت لميس إلى المكان بدون أن تنظر له او تعيره أي اهتمام وبعدما دخلت نظر يزين للسائق وأخبره أن يذهب ثم ذهب السائق تنهد يزين ثم دخل علي المكان وعند دخوله رأها واقفه امام النهر تنظر له وهو يتدفق وضوء القمر الذي يعكس جماله في المياه أقترب منها بهدوء فأحست بقدومه ثم أستدارت له وقال لها:
-عجبك المكان؟
أهزت رأسها بالموافقه بدون ان تجيبه فأمد لها يده ونظرلها فأمدت يدها له وأمسك بيدها وتمشي بها إلى مكان جميل وعندما وصلوا سحب لها كرسياً وأجلسها عليه اما عن المكان الذي كانوا فيه فهو مكان واسع وسط الحدائق وكان يحيطه ورود من ناحيه اليمين بطولها وكذلك ناحيه اليسار وكانت الاضواء خافته تحيط بلمكان الذي يجلسون به ؛استغربت لميس تصرفه الجيد وقد كان يكرها قديما ولكن الا يمكن ان يكون قد تغير بمرور الزمن
قال يزين:
-احم ..ممكن اتعرف عليكي اكتر لو سمحتي ؟
قالت لميس وهي تنظر للطاوله:
- آه اكيد
قال يزين:
- تمام وانت عندك كام سنه ؟
لميس وكانت تجاوب اسئلته ببرود :
-21
قال يزين بتنهد لبرودها وعدم النظر له:
-انا 25 ، طب هو في حد في حياتك ؟
لميس وقد استغربت السؤال لكن ظلت تتحدث ببرود:
-لا مفيش
قال يزين:
-هه انا مستغرب جامد من الل انت بتعمليه دا
لميس وقد رفعت حاجبها الايمن ونظرت بعيدا للحدائق وقالت:
-مستغرب من ايه ؟
قال يزين بنفاذ صبر:
-ليه كل مبيعات الاعضاء عندك شباب بس
قالت لميس وهي تنظر لنفس المكان:
- عشان القرف الل بيعملوه
قال يزين بأهتمام:
- بيعملوا ايه ؟
قالت لميس:
-بيضايقوا البنات
قال يزين وقد سرح للحظه:
اهه باين انك بتتعاكسي كتير
قالت لميس بغرابه:
-باين ازاي؟
قال يزين وقد لاحظ ما قال ثم اعتدل في جلسته وقال:
- قصدي انك جميله اوي عشان كدا بيعاكسوكي بس
ابتسمت لميس لانها جعلته يتوتر وقالت:
-ممكن نتمشي ؟
قال يزين:
-اها طبعا بس مش هتاكلى الاول
اجابته لميس وهي قد وقفت واخذت حقيبها:
-لأ
قال يزين:
-تمام
قالت لميس وهي تنظر:
-كنت رافض التعاون ما بينا ليه الاول ؟
قال يزين:
- امممم مكنتش بستلطفك
قالت لميس:
-وايه الى خلاك تستطلفني دلوقت ؟
يزين وهو ينظرللنهر:
-معرفش، يمكن الوقت اللى خلاني استلطفك
قالت لميس:
-اهه يمكن
وبعد فتره من الصمت قرر يزين ان يقطع الصمت وقال:
ممكن افهم انت ليه كدا ؟
قالت لميس:
- كدا ازاى ؟
قال يزين:
- متكبره ومغروره وبارده كدا هل دا بسبب بيعك للاعضاء فخلاكي كدا او انت اصلا كدا ؟
نظرت لميس له وقالت بنوع من الغضب:
-انا عمري مكنت متكبره ولا مغروره يمكن بارده اه بس عمري مبتكبر على حد لأن بابا علمني ان التكبر دا سبب كره للناس ليا ؛فلو انت شايفني كدا فدي حاجه ترجعلك بس انا مش كدا..
قالتها واستأذنته على المغادره وقد كانت تريد الذهاب ولكنه امسك بيديها بسرعه وقال :
-استني هتمشي دلوقتى لوحدك؟
قالت لميس بنفاذ صبر:
-لا مساعدي برا
قال يزين:
-لا مفيش حد كلهم مشيوا
قالت لميس:
-انت مشتهم ؟
قال يزين:
-ايوه ودلوقت انا اللى هوصلك
قالت لميس:
-لا شكرا مش محتاجه
قال يزين:
-انت معكيش سلاح عشان تقدري تدافعي عن نفسك بيه تعالِ اركبي معايا هوصلك وخلاص
تنهدت لميس بغضب وفكرت فيما قاله وققرت الموافقه على الذهاب معه؛ركبت معه السياره بهدوء وكان قد احس انه ازعجها بكلامه وظلوا يسيرون بالسياره وهي تنظر للنافذه وهو يحاول التفكير في كيفيه ارضائها وفجاه قال:
- اسف
أجابته لميس بدون النظر اليه وقالت :
-مفيش مشاكل
توقف يزين امام شاطئ البحروخرج من السياره وفتح لها باب السياره وخرجت منها وهي تنظر له بتساؤل عما يفعلونه هنا وكانت تنتظر جوابه ؛اسند ظهره للسياره وقال وهو ينظر للبحر:
-مكنتش اقصد ازعلك
لميس وهي تنظر إليه:
-خلاص ي يزين الل حصل حصل وكمان جايبنا هنا ليه؟
وقف يزين أمامه واقترب منها قليلا وقال:
انا معجب بيكي وبحبك
لميس: إيه!
يتبع
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي