الفصل الرابع عشر

خبايا الماضي الرابع عشر
بقلم /آيه يوسف
ذهب مخمد الي منزله عند ليلي وطدها جالسه ومكشره كعادتها.
محمد: مساء الخير.
ليلي بقرف: اهو اي مسا
محمد في سره: استغفر الله العظيم يارب انا والله لولا عيالي ظول ماكنت عتبت هنا وظل يبرطم بالكلام.
ليلي: بتقول حاجه
محمد لا لا ابدا مفيش حاجه
العيال فين
ليلي: مرزوعين حوه هيروحو فين.
محمد ببرطمه: تترزعي في دماغك يابعيده ونرتاح منك بس لا ده عفريتها هيطلعو يهبلونا.
ههههههه.
ليلي: بتقول حاجه
لا لا لا انا داخل اشوف العيال
دخل ع اولاده غرفتهم لانها طول الوقت مقعداهم في غرفتهم لكي تريح دماغها.
اول ماشافو محمد ارتمو في حضنه وكان روحهم ردت فيهم.
واحشتنا اوي يابابا هتقعد معانا بقي النهارده
محمد: لا انا هاخدكو معايا
الولاد بفرحه فين
محمد هنخرج نتغدا بره وافسحكو
فرحو جدا الاولاد وذهبو لكي برتدو ملابسهم
ليلي: علي فين كده ان شاءلله
محمد: هاخدهم اخرجهم النهارده الخميس معندهومش مدارس بكره عندك مانع ولا حاجه؟
ليلي: لا ياخويا بالسلامه ع الاقل اريح دماغي
محمد: في سره اعوذ بالله منك.
اخذ محمد اولاده وذهبو
مني: احنا رايحين فين يابابا
محمد: هتيجو معايا تشوفو اخوكو النونه ايه رايكو
عماد ومصطفي بفرحه بجد يابابا. بس انت قولت لماما هتخرجنا
محمد: عشان امكم مكنتش هترضي تخليكو تيجو معايا انتو عارفينها
مني بفرحه: هو اسمه ايه يابابا
محمد: اسمه علي ياحبيبتي
مني بحزن: بجد يابابا سميته ع اسم علي اللي يرحمه
اه ياحبيبتي عشان يفضل اسمه في وسطنا دايما.
مني: بس ياباباا
ايه ياحبيبتي قولي اللي انتي عاوزاه متخافيش
مامته يعني مش هتضايق مننا وتعاملنا وحش زي مابنسمع كده.
محمد يطبطب عليها لا ياحبيبتي دي بتحبكو اوي هي اللي طلبت تشوفكو والله وانتو هتروحو دلوقتي وتشوفو هتعاملكو ازاي لو معجبكوش الوضع متروحوش تاني.
وصل محمد وولاده منزل صفاء
فتحت صفاء الباب بإبتسامه وفرحه.
واخذت الاولاد في حضنها بكل حب وحنيه
والولاد كمان حسو بحنيتها رغم رهبتهم الاول من الموقف.
وكانت مجهزه لهم جميع الطعام الذي يشتهوه الاطفال فانها كانت تعلم كل شئ من محمد وكانت مجهزه لكل واحد فيهم هديه لطيفه.
جلسو الاولاد على السفره وكانو محروجين جدا في الاول ولكن طريقه صفاء خليتهم ياخدو على المكان ويحبوها وظلت تضع لهم الطعام امامهم.
محمد ينظر لهم بفرحه شديدة وينظر لمراته بحب وامتنان لما تفعله مع اولاده فانه كان واثق من معاملتها الحسنه لهم ولكن وجد اكتر من كده بكتير
بعد ان انتهو من الغداء قدمت لهم الهدايا وكانو فرحانين جدا بيها وظلو يلعبو وفرحانين جدا باخوهم وفضلو يلعبوه ومني شايلاه مش عاوزه تسيبو
وجاء الليل
ابوهم: يالا ياولاد عشان نروح عشان امكم
الولاد: لا يابابا احنا عاوزين نفضل مع طنط وعلي شويه
محمد يإبتسامه: معلش عشان ماما متضايقش وتزعق فيكو وانا ان شاءلله يوم اجازتكو هجيبكو تقضو اليوم هنا بس من غير مانعرف ماما تمام.
تمام يابابا
طيب دلوقتي لو ماما سالتكو كنتو فين هتقوللها ايه
الولاد: خرجنا اتغدينا بره وروحنا الملاهي
محمد: تمام يالا بينا خدو الهدايا بتاعتكو وبوسو اخوكو وطنط ويالا بينا....
في منزل صابر
يمسك صابر سماعه التليفون وهو متردد ليتصل بحسن ليتحدث معه في موضوع منال والطلاق.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حسن: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا اهلا يا حاج صابر عاملين ايه وكل اللي عندك عاملين ايه الحجه وام ريم وريم ومنال عامله ايه ومي واحشوني اوي والله كنت لسه عاوز اجي اشوفهم.
صابر يسكت قليلا: يرد بحزن والله ياصابر ماعارف اقولك ايه.
صابر خضه: ايه في ايه حد حصلو حاجه طمني ياصابر
قاطعه صابر: لا لا متقلقش كلهم بخير بس الحجه ومنال ومي راحو يعيشو في بيت البلد
حسن: ليه كده طيب منال مريحتش اعصابها شويه وقالت هترجع امتي؟
صابر بحزن: لا ما هي مش هترجع تاني هي مصممه ع الطلاق....
نزلت الكلمه علي حسن كالصاعقه فانه كان يظن انها هتريح اعصابها يومين وهترجع تاني.
حسن بحزن: هو انت معرفتش تشوفلها شيخ كويس برضو تشوف ايه اللي فيها.
صابر: والله ياحسن جبت ومعرفش يعمل حاجه
وقص صابر عليه ماحدث يوم مالشيخ جالها.
حسن بحزن: والحل ايه ياصابر انا مش عارف افكر يعني في يوم وليله كده كل حاجه تتدمر حياتنا وبيتنا ومش عارفين السبب ايه.
صابر: مراتك معمولها عمل ياحسن وعليها جن مش سهل متحكم فيها.
حسن: لا حول ولاقوة الابالله حسبي الله ونعم الوكيل في المؤذي.
يعني مفيش فايده ياصابر حاضر هعملها اللي هي عاوزاه رغم والله يعز عليه العشره والحب اللي بينا لكن راحتها عندي اهم من اي شئ .
غلق حسن الخط مع صابر الدموع تنزل من عينيه بدون توقف
محمود: بابا انت بتعيط في ايه
مسح حسن بسرعه دموعه: لا ياحبيبي مفيش حاجه ادخل نام انت عشان مدرستك.
جلس محمود امام والده ومسك يده: لا انا مش هنام غير لما اعرف في ايه.
محمود هو دائما الذي يحس بابوه غير احمد خالص مكبر دماغه شويه.
حسن: والدتك مصممه علي الطلاق يامحمود يابني
محمود بدمعه نزلت من عينه اول ماسمع كلمه طلاق
ليه يابابا ايه اللي حصل انت عمرك مازعلتها مش انت قولتلنا هي تعبانه شويه وبتريح اعصابها وترجع.
حسن بحزن: امال اقولكو ايه يابني انا من يوم ماوالدتك سابت البيت وانا ربنا اللي عالم بيه.
محمود: وانت يابابا هتنفذ اللي هي طالباه ده وتحرمها مننا.
حسن بدموع فرت غصب عنه: يابني هي هترتاح كده افهمني بقي دي حاجه ولا بإدي ولا بإدها ربنا ياذي المؤذي وحسبي الله ونعم الوكيل.
رجع محمد هو واولاده من عند صفاء وكانو الاولاد فرحانين جدا اول مره ينبسطو كده طول عمر ليلي قاسيه عليهم وكل حياتها انتقام...
ليلي: اهلا اهلا حمدلله ع السلامه لسه بدري
محمد: ايه في حاجه انتي بتزعقي للعيال كده ليه
هما كانو مع حد غريب ولا ايه انا ابوهم ياهانم لو كنتي ناسيه.
ليلي: ابوهم باماره ايه باماره انك روحت اتجوزت عليه وجبتلهم مرات اب الله اعمل جايبها منين اكيد واحده من الشارع.
صعقها محمد قلم علي وجهها كان الكلمه قادت نار في قلبه.
الاولاد ارتجفو وجريو دخلو غرفتهم وغلقو ع نفسهم.
ليلي بنظره كلها شر وغل: انت بتضربني انا عشان واحده زي ده والله لادفعك انت وهي تمن القلم ده غالي وبكره تيجو تبوسي رجلي عشان ارحمكم وبرضو مش هرحمكم.
محمد بغضب ونظره شر كانه يكاد ان يقتلها.
والله لو بس فكرتي تمسي شعره منها لاقتلك ياليلي فاهمه اقتلك اللي بتتكلمي عليها دي اشرف منك ومن عيلتك ولا انتي نسيتي اللي حصل زمان وعاوزاني افكرك.
نظرت له ليلي بغل وتذكرت زمان.
فلاش باك
اما انتي لازم تشوفيلك حل انتي مش قولتيلي ان محمد هيبقي ليكي اهو راح خطب البت سناء جارتنا ومبصليش اصلا.
ام ليلي: وحياتك انتي يومين وهتلاقيه مش طايقها وجاي محدوف تحت رجلك.
ليلي يومين ياما ولا مستنيه يتجوزو
ام ليلي: خلاص يابت خلصنا قولتلك يومين.
وذهبت طبعا ام ليلي للدجال اللي بتتعامل معاه فهي كل حياتها بالطريقه ده وطلبت منه ان محمد يكره خطيبتو وييجي لبنتها زاحف.
وفعلا ده اللي حصل وسط صدمه من اهل محمد واهل خطيبتو علي الحب اللي كانو بيحبوه لبعض وان ليلي دي مكنش بيطيقها ولا منظر ولا اخلاق ولا هي ولا عيلتها.
ولكن تم المراد وفعلا فسخ خطوبتو واتجوز ليلي والباقي انتو عارفينو....
باااك....
فاقت ليلي من شرودها ونظرت لمحمد وقالت له...
انت اللي ابتديت والبادي اظلم.
تركها محمد ومشي بعد ان كان مقرر انه هينام الليله هناك ولكن اسلوبها خلاه كره البيت لولا اولاده مكنش يروح هناك خالص.
في بيت ام صابر تجلس منال هي ووالدتها في برانده البيت ويشربو الشاي.
منال: علي فكره ياامي صابر كلمني وقال ان حسن هيبجي اخر الاسبوع عشان نخلص اجراءات الطلاق
ام صابر: لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
برضو يا بنتي مصممه علي اللي في دماغك
منال: بالله عليكي ياامي ماتتكلمي في الموضوع ده تاني انا اللي فيه مكفيني.
مي: ماما احنا هنرجع عند بابا امتي عشان اروح المدرسه
نظرت ام صابر لمنال بعتاب ولوم انها هترد علي بنتها تقول ايه.
منال: بصي يامي ياحبيبتي احنا ان شاءلله هنفضل هنا علي طول وبابا هيقدم ورقك هنا عشان نقعد مع تيته عشان متفضلش لوحدها.
نظرت لها مي بحزن: بس ياماما اخواتي وبابا وحشوني
نظرت لها منال بحزن علي مايحدث معها وعلي حرمان بنتها الصغيره من ان ابوها وامها يكونو مع بعض ولكن القدر عاوز كده.
منال: مانتي هتروحي ع طول ياحبيبتي وهما هييجو وفي الاجازة هخليكي تقضي الاجازة معاهم.
نظرت لها مي بحزن وسكتت.
انتظرو الجزء الخامس عشر
بقلم/آيه يوسف
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي