part19

في الغرفه الخاصه بحياه كانت حياه ترقد على الفراش الخاص بها بينما كانت تدعي المرض والارهاق تنفيذا لخطه عمر حتى تقوم بالافلات من عقاب سليم لها بينما كان سليم يجلس على الفراش بجوارها وهو يقوم بالنظر اليها بقلق كبير وكل ما يفكر فيه وكل ما يريدة الان هو ان يراها بخير فهو يشعر بالقلق الكبير اتجاهها ويخاف ان يصيبها اي مكروه يشعر بان قلبه يؤلمه كثيرا بسبب رؤيته لحياه بهذه الطريقه حزين جدا عليها بسبب كل ما يحدث و بسبب رؤيته لها مريضه هكذا وبعدم قدرته على فعل اى شئ وعدم مقدرته على معرفه ما بها او ما الذي قد اصابها .






ليتكلم بعد ذلك وهو ينظر الى حياه بحزن وهو يقول لها :
ايه هو اللي مفيش داعي لدكتور ومش عارفه ايه الكلام اللي انتي بتقوليه ده يا حياه انتي مش شايفه شكلك ازاي باين عليكي ان انت مرهقه جدا وكمان صوتك باين عليه ان انتي تعبانه هو انا مش عارف ايه اللي حصلك اصلا ، ازاى حصلك كده ، بس في نفس الوقت كان المفروض تكلميني وتقولي ليا انك تعبانه علشان اعرف اتصرف واجيبلك دكتور طب انتي دلوقتي افرض حصل ليكى حاجه انا هعمل ايه انا مش عارف انتي ازاي بتفكري انتي ازاي ما فكرتيش في كل ده انتي ازاي تسيبى نفسك كدا ، واعرف ان انتى تعبانه من عمر .







لتتكلم حياه بعد ذلك وهي تنظر الى سليم بهدوء وهي تحاول ان تسيطر على نفسها وعلى مشاعرها بسبب كلماته التي قد جعلت قلبها ينبض مجددا له وهي تتكلم بعد ذلك وهي تقول له :
متقلقش انا كويسه بس ارتاح شويه وهبقى احسن متقلقش .








كان سليم ينظر لها بهدوء نتكلم بعد ذلك وهو يقول لها :
كويسه ايه بس يا حياة انتى مش شايفه نفسك تعبانه ازاي ، مش شايفه نفسك تعبانه ازاي انت باين عليكي ان انتى مرهقه جدا وباين عليكي ان انتى تعبانه جدا وكمان انا مش عارف اللي اسمه عمر الغبي ده كمان اتاخر ليه وما جابش الدكتور لحد دلوقتي ليه احنا عاوزين نطمن عليكي ونشوف في ايه واى سبب الارهاق ده والتعب ده كله .






ليتكلم سليم بعد ذلك وهو ينظر الى حياه وهو يقول لها :
طب انتي حاسه بايه دلوقتي حاسه ان انتي كويسه حاسه ان انتى فيكي ايه بالضبط قولي ليا يا حياه كلميني طمنيني عليكي انا قلقان جدا عليكي انا مش متخيل ان انا شايفك كده ومش قادر اعمل حاجه ، انا مش متخيل ان انا شايفك وانتى وتعبانه كده وانا واقف ومش عامل اي حاجه انا مش عارف فيكي ايه وايه اللي خلاكى كده انتي خرجت الصبح من غير اذني كنت متضايق منك جدا ودلوقتى راجعه تعبانه مش عارف ايه اللي حصل ليكى ، ولا ايه اللي حصل بالضبط قولي ليا في ايه اللي عمل فيكي كده وايه اللي خلاكى تعبانه كده .






كانت حياة توشك على الرد على سليم وهي تكاد ان تقوم باخباره بانه هو من قد فعل كل ذلك بها بانه هو من تسبب في قيامها بكل ذلك وكل هذه الخطه ليقاطعها طرقات على باب غرفتها بينما يقوم عمر بالدلوف الى الغرفه بعد ذلك وراءه الطبيب الذي قام باحضاره الى حياه بينما كان ينظر سليم الى تعبيرات وجه حياه الحزينه والتي يبدو عليها الارهاق وتشعر بالارهاق الشديد والحزن بينما دلف الطبيب الى الغرفه مع عمر ليقوم بعد ذلك بالاتجاه الى فحص حياه حتى يقوم بالاطمئنان عليها ليقوم بعد ذلك الطبيب باخبار سليم و وعمر عن ماهيه كا حدث لها .





ليتكلم الطبيب بعد ذلك وهو يوجه حديثه الى عمر وسليم وهو يقول :
الواضح ان المريضه بتمر بحاله نفسيه صعبه جدا اتبسبت في ارهاقها وفي توترها وده ادى الى انهيارها وده هو اللي حصل ليها دلوقتي .





ليتكلم سليم وهو ينظر الى الطبيب بعد ذلك بهدوء وهو يقول له :
هو اى ال المفرض انه يتعمل دلوقتي ، واى ال مفروض اننا نعمله ، علشان هى تكون كويسه ، وعلشان ترجع احسن من الاول .





ليتكلم الطبيب بعد ذلك وهو ينظر الى سليم بهدوء وهو يقول له بعمليه :
للاسف حضرتك هو ده الواقع هي بتمر بحاله نفسيه صعبه وده ادى الى انهيارها وضعف في الاجهزه الحيويه بتاعت جسمها وفي نفس الوقت الارهاق والتعب اللي باين جدا على ملامح وجهها وهو دا اللي حصل في المريضه هي لازم يكون في عنايه كامله ليها ، ولازم يكون فى عنايه نفسيه كامله ليها علشان كل حاجه تكون كويسه ومش يحصل ليها اي حاجه علشان المريضه ميحصلش ليها اي حاجه خالص .











ليتكلم عمر بعد ذلك وهو ينظر الى الطبيب بهدوءه وهو يقول له :
يعني نعمل ايه دلوقتي حضرتك يعني نوديها مستشفى ولا هنكمل علاج مع حضرتك ولا ايه المطلوب مني انا بالضبط ممكن توضح لينا اكثر وتفهمنا احنا نعمل ايه .





ليتكلم سليم بعد ذلك وهو ينظر لعمر بغضب وهو يقول له :
مستشفيات ايه ودكتور ايه وكلام ايه اللي انت بتقوله ده حياه كويسه هي بس مرهقه وعندها شويه ارهاق بلاش كل اللي انت بتقوله ده ليه بتقول كده وليه بتعملوا كده اصلا مفيش اي حاجه حياه هتاخذ الدواء بتاعها وهتكون كويسه مفيش ولا انهيار ومفيش ولا ايتها حاجه .






ليتكلم الطبيب بذلك بعمليه وهو ينظر الى سليم وهو يقول له :
للاسف حضرتك المريضه واضح انها بتمر بحاله نفسيه سيئه جدا وده ادى لانهيارهت ، و من بدايه كلامي معاك حضرتك لازم تعرف ان ده هو الواقع وده اللي لازم انت تكون مدرك ليه جدا علشان ده هيساعد و من نسبه شفاء المريضه ده لو حضرتك عاوزين تعالجوا المريضه بسرعه ، وكل حاجه تكون كويسه واظن الموضوع مش صعب وسهل جدا هي بس محتاجه اهتمام وكفايه ضغط نفسي لحد دلوقتي ويا ريت ما يكونش في اي توتر في الايام اللي جايه عشان تكون كويسه وتكون كل حاجه كويسه .





ليتكلم سليم بعد ذلك بهدوء. وهو يقول :
كل حاجه هتكون كويسه ومفيش هيكون ضغط نفسي عليها ابدا ولا اي حاجه من الكلام اللي انت بتقوله ده حاجه كويسه وهتبقى كويسه انا عاوزك بس تكتب لها على علاج وناسي وتكون كل حاجه كويسه علشان هي تبقى كويسه .








ليتكلم الطبيب بعد ذلك بعمليه وهو ينظر الى سليم وهو يقول له :
اهم حاجه حضرتك المريضه دلوقتي لازم ليها الراحه الجسديه والنفسيه علشان تكون كويسه هو ده المهم واهم حاجه زي ما قلت لحضرتك ممنوع يكون فيه اي توتر ممنوع يكون فيه اي حاجه ممكن توتر المريضه او تعمل ليها اي حاجه علشان المريضه تكون كويسه وكل حاجه تبقى كويسه في ، انا هاستاذن دلوقتي علشان المريضه تاخذ راحتها ، يا ريت يتاخد العلاج ال انا كتبته دا فى مواعيده ، علشان كل حاجه تبقى تمام والمريضه تتعافى وتكون بصحه كويسه .





ليتكلم سليم بعد ذلك وهو ينظر الى ال طبيب بهدوء وهو يقول لعمر :
هات العلاج دا يا عمر ، ووصل اكتور .






ليتوجه الطبيب بعد ذلك الى الخروج من الغرفه الخاصه بحياة مع عمر بينما كان سليم لا يزال يجلس في الغرفه بجوار حياه ويشعر بالحزن الكبير عليها بسبب ما قد قاله الطبيب فهو يشعر بالحزن الكبير بسبب كل شيء فهو لم يكن يظن ان التوتر النفسي والجسدي الذي تعاني منه حياه سبب لها كل ذلك لم يكن يظن انها سوف تصل الى هذه الحاله ، بسبب الخوف منه وبسب اي شيء لم يكن يظن ابدا ان هذا من الممكن ان يحدث كان يشعر بالقلق الشديد عليها والحزن من نفسه بسبب كل شيء.





ليتكلم سليم بعد ذلك وهو يجلس بجوار حياه وهو يقول لها :
الف سلامه عليكي يا حياه انا مكنتش متوقع ان ده كله هيحصل ليكى بسبب التوتر النفسي اللي حصل في الفتره اللي فاتت انا اسف بجد لو كان اي حاجه من الحاجات دى بسببي انا ، انا مكنتش ابدا اتمنى ان اي حاجه تحصل ليكى بسببي مكنتش اتمنى ابدا ان انتى يجرالك اي حاجه بسببى ، انا كنت كل اللي بتمناه ان انتي تكوني مبسوطه في حياتك وسعيده كل اللي كنت بتمناه ان انت تكونى مرتاحه في حياتك لكن للاسف دلوقتي انتي زعلانه وتعبانه بسببي






ليتكلم بعد ذلك وهو ينظر لها بحزن وهو يجلس بجوار الفراش الخاص بها وهو يقوم بامساك يدها بين كفيه وهو يقول لها بحزن :
انا عارف ان انتي زعلانه بسبب كل اللي حصل بسببي انا اسف يا حياة على كل اللي حصل على كل اللي انتي فيه ده بسببي انا مش كان قصدي اي حاجه مش كان قصدي ان انتي يجرى ليكى كل ده مش قصدي ان انتي تخافي مني وتتعبي كده.





لتتكلم حياه بعد ذلك وهي تنظر له بحزن وكانها قد خرجت منه التمثليه التى تقوم بتمثيلها وهي تنظر له بحزن كبير وهي تقول له :
ولا يهمك يا سليم انت قلت كل اللي انت كنت عاوز تقوله وعملت كل اللي انت كنت عاوز تعمله واللي حصل حصل ، مفيش حاجه تستاهل ان احنا نتكلم عليها مفيش حاجه تستاهل ان احنا نتكلم ولا نقول اي حاجه وكل اللي انا باطلبه منك ان انت ما تلومش نفسك على اي حاجه حصلت خلاص اللي حصل حصل وكل حاجه عدت ومفيش داعي لانك تعتذر وتقول اي حاجه لان للاسف الاعتزار بتاعك مش هيرجع اي حاجه مش هيعمل اي حاجه خالص في النهايه انا لوحدي وسمعت كل الكلام اللي انت قلته ليا ومريت بكل التجارب اللي انت خليتنى اعيشها، اناتعبت بسببك وبسبب كلامك مش اعتذار واحد هيكون كفيل ان هو يمحي ويشيل كل الذكريات دي وكل الحاجات دي من دماغى وما اظنش ان الاعتذار ده هيصلح كل اللي فات ده وهيرجع كل يوم ما اظنش ان اي حاجه من اللي انت بتعملها دلوقتي هتفيدني في اي حاجه او هتعمل ليا اي حاجه.







ليتكلم سليم بعد ذلك هو ينظر لها بحزن وهو يقول لها :
حياه انا عارف ان انا ظلمتك وعارف ان انا تعبتك وقلت كلام كثير مكانش ينفع ان هو يتقال وعارف ان انتي كنت خايفة مني بسبب اللي حصل وعارف اني عملت حاجات كثير وحشه واني ضايقتك وعملت حاجات كثير بس في نفس الوقت انا مكانش قصدي ان انا اعمل كده ولا كانش قصدي ان انا اعمل اي حاجه انا بجد كل اللي كنت بفكر فيه انتى ، كنت بفكر في مستقبلك وكنت بفكر فيكى انتى هيكون مستقبلك ايه في حياتك هتكون ازاي صدقيني انا ما فكرتش في نفسي قد ما فكرت فيكي صدقيني انا كان كل همى انتى مفيش حد غيرك.








ليتكلم سليم بعد ذلك وهو يردف بقوله وهو يقول لها :
اهم حاجه دلوقتي ان انتى تكوني كويسه وانتي تقومي بالسلامه انا مش عاوزك تزعلي نفسك ومش عاوزك تبقي كده انا عاوزك دايما قويه عاوزك دايما ام لسان طويل اللي دايما لسانها متبرى منها وبتتكلم وبتقول حاجات كتيره هي مش قدها انا عاوز البنت دي مش عاوز اشوفك كده ثاني منظرك كده بيوجع قلبي وبيخليني مش قادر استحمل اي حاجه وبيخليني مش قادر استحمل اني اعيش منظرك كده بيتعبني اكثر من انه بيريحني منظرك كده بيخلي قلبي يوجعنى .





لتتكلم حياه وهي تنظر الى سليم بحزن وهي تقول له بعد ذلك بعد ما استمعت الى كل كلماته :
وهو اى السبب فى كل ال انا فيه دا ، انت السبب في ده يا سليم انت السبب في كل اللي حصل ليا ده مين اللي كسر قلبي ومين اللي اتصرف معايا بطريقه مش كويسه مش انت ومين اللي عمل ده كله مش انت ، انت اللي عملت ده كله وانت اللي اتصرفت كده متجيش دلوقتي تقولي ان انت مش عاوز تشوفني كده قول انت مش عاوز تشوف منظري كده ، في النهايه مفيش حد غيرك السبب في اللي انا فيه دلوقتي انت السبب في كل اللي انا فيه وكل اللي انا بعاني منه دلوقتي.





ليتكلم سليم بعد ذلك هو ينظر لها وهو يقول لها
:
مش هنقدر نصلح اللي فات ومش هقدر ارجع الماضي بس كل اللي اقدر اقوله ليكى يا حياه اني مش عاوز غير مصلحتك ومش عاوز غير ان انتى تكوني مبسوطه وتكوني كويسه وكل اللي هممني دلوقتي ان انتى تقومي بالسلامه وتكونى كويسه و كل حاجه تبقى تمام هو ده كل اللي بفكر فيه دلوقتي وهو ده كل اللي هيحصل انا مش عاوزك تشغلي بالك باي حاجه ومش عاوزك تشيلي هم اى حاجه وكل اللي عاوزك تفكري فيه وكل اللي عاوزك تعمليه ان انت تخلي بالك من نفسك علشان تكون كل حاجه كويسه.









ليتكلم سليم بعد ذلك وهو ينظر لها بهدوء وهو يقول لها :
انتى بس قومى بالسلامه وخلي بالك من نفسك وبعدين كل حاجه هتتغير وكل حاجه هتكون احسن بس اهم حاجه ان انتى تكوني كويسه وتقومي بالسلامه هو ده المهم يا حياة .






كانت حياه تستمع الى كلمات سليم وهي تشعر بالم كبير في قلبها بسبب كلماته هذه فهي تشعر ان الصدق نابع من قلبه ولكن في ذات الوقت تشعر بالالم الكبير بسبب كل ما سببه لها من الحزن وبسبب كل ما سببه لها من الالم بسبب كلماته ، وعدم تقديره لها .
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي