الفصل الرابع عشر الجزء الثاني

كانت الأجواء متوترة بسبب الثانوية العامه فالجميع في قلق و كلما تنتهي مادة ينتقل الرعب تلقائي للمادة التي تليها حتي أصبح الجميع علي وشك الانهيار فلقد كان الجميع يتحمل علي أعصابه و الأهالي تحاول توفير جو مناسب كي يحققوا أبناءهم أحلامهم و كانت فريدة تشغل وقتها كله بمساعدة أخواتها في أي شيء و مساعدة والدتها بالاضافه بالجلوس مع سيدة و أبناءها و عطر فكان اليوم يخلص ليجلب اليوم التالي بالفعل .
بينما كانت وداد و ثناء يدور احداث يومهم علي أكمل وجه من يعرفهم يظنهم أخوات فلقد كانوا نعم الزوجات لقد تعلمت ثناء الدرس بالفعل و لن تخطئ مثل ما فعلت في السابق بالاضافه إلي أنها شعرت بكيانها في وسط تلك الأجواء رغم أنها تخدم نفسها بنفسها و لكن حقاً مثل ما قالت ابنتها بأنها شعرت بنفسها في تلك البيت .
فيبدء الصباح تستيقظ وداد و تحضر الفطار و يستيقظ جميع من في البيت فيذهب الرجال لاشغالهم و تذهب وداد للسوق و تقوم ثناء بتنظيف البيت و ترتيبه و عندما تعود وداد تبدء في تجهيز الغداء مع ثناء في جو من الضحك و الهزار ثم يعدونه و ينادون علي سمير فيصعد تناول الطعام و ينزل مرة أخري فيقومون بتنظيف المواعين ثم ياخذون الشاي و ينزلون لكي يجلسون مع سمير بالمحل حتي يصعدون جميعاً للنوم .
بينما كان معز مشغول بروان فكيف كان يومها؟ ماذا فعلت في الامتحان؟ و لكن بالفعل كانت فريدة تجيبه كي تريحه فهي تعلم الاتفاق الذي حدث مع أبيها و لن تكسره بينما كان معز سعيداً بأنه يعرف ما يريده فكانت فريدة خير سند له .
بينما كان عمار يشعر بحاله أخته فلقد سبق و كان في نفس الموقف فهذه الثانويه العامه تعتبر عنق الزجاجه فليكون أو لا يكون و لذلك كان يحضر لها بعض الحلويات كلما يعود للبيت و يجلس معها كي لا يزيد التوتر بل كان يحثها علي المذاكرة و أن تكن لها عزيمة فهي علي بعد خطوات من تحقيق حلمها .
بينما كانت لؤلؤة تشعر بالوحدة فاخيها سافر لشهر العسل و هي وحيدة رغم وجود عماتها و سارة و لكن فهي عندما يوجد مروان يكون شيء آخر لها فهو أمانها .
قد لاحظ الجد بعد لؤلؤة و شعر بأن ذلك البعد بسبب سفر مروان و لذلك هاتفه كي يخبره بأن يهاتف أخته حتي تسترجع طاقتها مرة أخري .
و بينما كانت ريم تجلس مع مروان وجد هاتفه يرن فحدث من بالهاتف و أغلق الخط فقالت له : مين ده إلي بيكلمك .
فأجابها بندم: جدي كان بيقول المفروض اطمن علي لؤلؤة علشان حاسس انها بدءت تاخد جنب من الكل .
فنظرت ريم باستغراب : و ليه تاخد جنب هو حد زعلها .
فأجابه: لا بس لؤلؤة لما كانت صغيرة مكنتش بتبعد عني و اتعودت علي وجودي جنبها و لما بدءت اكبر و ادخل الثانوي كنت مشغول بالمذاكرة وقتها تعبت و راحت المستشفي و الدكتور قال عامل نفسي و ساعتها عرفت انها بتستمد قوتها مني يعني لازم اكون معاها أو علي الاقل اكلمها علي طول مهما يكون البيت حوليها مليان بس هي بتحب تشوفني تعرفي لما سافرت كنت لازم اكلمها كل يوم علشان متحسش أنها لوحدها .
فأجابته ريم و قالت: خلاص كلمها ربنا يخليكم لبعض يا حبيبي هي برضه ملهاش غيرك .
و بالفعل هاتف مروان لؤلؤة التي شعرت بسعادة وان طاقتها قد عادت لها فلقد ظنت أن أخيها بزواجه قد نساها و لكن لم تعلم بأنه كانت يتركها كي تستذكر دروسها و حتي لا يعطلها بينما طلبت منه ريم أن تحادثها و بالفعل أخذت الهاتف و خبرتها بأنها لها نفس الفسحة و لكن عندما تنهي امتحاناتها حتي تغير جو .
شعرت لؤلؤة بأن ريم صادقة من كلامها فكلامها طالع من القلب ليدخل في القلب .
بينما كانت مني و سعد يشعرون بالسعادة تغمرها فكل يوم في مكان غير الآخر و كان الجو ممتع و لقد هاتفت والدتها كي تطمن عليها و هاتفت أيضاً وداد و بعد إنهاء المكالمه شعرت بالسعادة فلقد وجدت في صوت والدتها ما يجعلها توحي بالسعادة لأنها علمت بأن والدتها وجدت نفسها في ذلك المكان الذي سبق و أن وجدت نفسه فيه من قبل فهي علي علم بحياة البساطة التي تغمرها الحب و السعادة .
بينما كانت خديجة في حاله من التوتر لابنتها التي تمتحن و ابنها التي تشعر به تائهاً لا يعرف كيف يصل فكانت تدعو له بأن يهديه الله الطريق الصحيح .
بينما كانت نوارة دائماً مشغوله بهاجر فلقد تمكن التعب منها و أصبح جسدها منهك من الحمل .
بينما كانوا الجدود يجتمعون في مكان متفق عليه كل اسبوع ليعرفوا اخر التطورات التي حدثت خلال الأسبوع و كانوا يستشرون بعضهم في بعض الأمور و كيفيه التصرف فيها .
بينما طلعت الشمس و أستيقظ الجميع فكانت وداد الاسرع في عمل الفطار ثم الذهاب للسوق و لقد ذهبت ثناء إلي الحظيرة كي تجمع البيض الذي جمعته بالفعل و لكن بعد عناء و مشقة بالاضافه إلي ذهابها للحظيرة لجلب اللبن و العودة ترتب البيت .
هل حيستمر السعادة ام سيحدث شيء يغير ده.
حنعرف الفصل القادم .
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي