سراديب الغرام الجزء الثاني

الكاتبة:أمل محمد`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-07-29ضع على الرف
  • 61.6K

    إكتمل التحديث (كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الاول

بدأ الجزء الثاني من روايتنا بفرحت لفرحه وقالت " تمام سأحضره لك بالصالون انتظرني هناك " هز رأسه وتفرقا لتدخل هي المطبخ عكس نيجار و مليكة اللذان ذهبتا للمخزن.

فكر قليلاً بوجهه الفرح ليقرر ان يعود ليشاهدها وهي تحضرها له ، لتسود الابتسامة والبهجة على وجهها فقلبها من كان يحضر قهوته وليس هي.

توترت بشكل ملحوظ ليتركها و توجه للصالون و هو بكامل حماسه و فرحته فلقد لمس تذكر قلبها له لمس تجاوب اعينها معه هذا الاحساس الذي جعله يدور بالصالون يمينا و شمالا لا يستطيع ان يجلس ، رفع يده ليضعها على فمه و عيونه المبتسمة الفرحة رفع يده لأعلى ليحرك بها شعره ثم نظر فجأة لملابسه وكأنه اراد ان يتذكر ما كان يرتديه ، لم يطل الوقت كثيراً حتى ظهرت هي بعيد

حاول أمير أن يستجمع نفسه أمامها قلل من ابتسامته وبدأ بالجلوس وهو ينظر لقربها و انحناءها القليل عليه لتعطيه القهوة ليرفع عينيه و رأسه اتجاهها محاولا ان يكون بأقرب مسافة منها أراد أن يشرد بها ليشعر بقربها منه

أما هي فحالها كحالته تماما بقيت هي أيضاً شاردة بعيونه ، ما لبث الوضع كثيرا حتى استجمعت هي نفسها وقالت " تفضل القهوة "

عاد لوعيه ليستقيم بجلسته و مد يده ليأخذ قهوته وهو يقول "سلمت يداكِ أتعبناكِ معنا " وكالعادة انحنى على فنجان قهوته وهو مغمض العينين ليستنشق جمال رائحته باستمتاع وحب

جلست ريحان وهي مبتسمة تنظر له وتقول " هل أعجبتك ؟ " لينظر لها دون تفكير قائلاً" وهل لي أن لا تعجبني تكفي رائحتها لإحياء روحي من جديد " خجلت ريحان من كلامه حتى احمرت وجنتيها و نسيت ما كانت تريد أن تحدثه به تحركت بجلستها متهربة من عينيه المتسلطة عليها دون حركة

ازداد خجلها مما جعلها تقف بمكانها قائلة له "عافية لك " رد سريعاً " إلى اين ؟ "

نظرت بجانبها نحو باب النافذة لتقول" سأخرج قليلاً للخارج من الواضح ان الطقس جميل اليوم "

رد عليها وهو يقول " سمعت أنكِ تبحثين عني هل يوجد شيء تريدينه او تودين قوله لي "

اجابته بخجلها " لا شكرا لك لا اريد شيء و لكني فقط كنت أريد انا اعتذر من أجل البارحة "

وقف أمير وتحرك قليلا نحوها وهو يقول " ما حدث ، قد مر و انتهى لا تشغلي تفكيرك به " ونظر للنافذة وقال " كما قولتي انتِ الطقس جميل اليوم دعينا نتحدث به عن الاشياء الجميلة مثله "

هزت رأسها و سألته " هل هو بخير ؟ أقصد خالي هل أصبح بخير الآن " ابتسم أمير وشرب قليلاً من القهوة وهو ينظر بعينها وقال " ليس بخير فقط ولكنه أصبح بأفضل حال الآن " كان يغازلها بعيونه الباسمة وكأنه يرد بقلبه لا لسانه

خجلت ريحان اكثر نظرت باتجاه باب البلكونة لتتحرك نحوه و تخرج منه لتستنشق الهواء

أما هو فكان يرفرف من شدة حماسه و فرحته حين لمس خجلها مره أخرى مازالت عيونه عليها ينظر لها بفرحه كبيرة رفع الفنجان ليشرب ما تبقى من قهوته بحماس وهو يهم ليتحرك نحوها لتفاجئه قطرات القهوة التي سقطت على قميصه

جاء ليكمل سيره نحوها يريد أن يكمل حديثهما و ضغطه عليها بعيونه المحبة و قلبه الفرح متأملاً ان تتذكره بهذه الطريقة ، ولكنه نظر للقميص قائلاً لنفسه بغضب " اخترت الوقت المناسب " وتحرك نحو غرفته لتبديله

استدارت ريحان لتنظر لأمير بداخل الصالون معتقده انه لازال يراقبها بعيونه الجميلة ولكنها لم تجده خلفها، لم يوافقها الحظ فإن نظرت قبل بلحظات قليلة لوجدته عاشق ولهان غارق ببحور الغرام.

تحركت قليلاً لتقترب من حوض السباحة التي اعجبت به، دارت اعينها بالمكان محاولة اكتشافه كانت تسير بهدوء و استمتاع حتى اقتربت بسيرها من غرفة أمير وكأن هناك قوة غريبة تجذبها باتجاهها نظرت نحو ستائرها المغلقة من الخارج دون أي ردة فعل تحركت لتعود لحوض السباحة و لكنها تراجعت بآخر لحظة حين وصل لأذانها صوت غناء العصفور نظرت نحو الصوت ثم نظرت للسماء لترى من أين يأتي الصوت، تأكدت انه من داخل الغرفة

ابتسمت وتحركت نحو مصدر الصوت لتدخل من باب النافذة المفتوح على حذر لتجد ما توقعته امامها اقتربت من ذلك العصفور الذي كان يسكن قفصاً خشبياً جميلا ، فرح وجهها وضحكت عيونها برؤيتها له نظرت لمحيط الغرفة بتأمل بعد ان جذبها المكان سقطت اعينها على الفراش لتقف لثواني ثابتة تنظر نحوه وهي شاردة لا تفهم ما تشعر به من جديد شيءً ما يتحرك بداخلها ولكن لا تعرف ما هو ارجعت نظرها تجاه انجير واقتربت منه أكثر وضعت يدها على القفص لتداعبه وهي تقول أتريد اللعب تحرك انجير راقصاً بالقفص وهو يغني مما زاد من فرحها

لمحت طعامه لتقول له " فهمت الآن انت جائع ، سنضع لك الطعام ونخرج سريعاً قبل ان يمسك بنا احدهم" وبدأت تأخذ علبة الطعام من الخلف وتضعه له وتأتي بالماء من جانب الفراش وتضع له لتتفاجأ بنفسها وقفت للحظات متعجبة انها تعلم مكان كل شيء و كأنها ليست أول مرة تتواجد بهذا المكان بل وكأنها معتادة على وضع الطعام لهذا العصفور.

نظرت باستغراب مدت يدها ووضعت الماء بالقفص وهي تقول مبتسمة " يا ترى من صاحبك ؟ "

بتلك اللحظة كان أمير بالحمام ينشف وجهه المبتسم يرجع شعره للخلف بعد ان غسل وجهه ناظراً للمرآه محاولاً تجميل هيئته وبدأ يتحرك خارج الحمام وهو يفتح أزرار القميص ويخرجه من البنطلون لتغيره

دخل غرفته الداخلية ليتفاجأ بها أمام القفص تداعب انجير انصدمت ريحان برؤيته وخصوصا وهو بهذه الحالة أصدرت صوت ردة فعل سريعة واعطته ظهرها تفاجأ أمير بردة فعلها نظر للقميص وأسرع بإغلاق الأزرار مجدداً

تحدثت له و هو خلفها "اعتذر كثيراً لم اعلم انها غرفتك أنا... " و أشارت لانجير وهي مازالت تعطيه ظهرها " لقد سمعت صوته اردت ان ارى من أين يأتي "

تحرك و وقف أمامها و هو ينظر لانجير قائلا " ومن منا يستطيع مقاومة صوته الجميل " نظرت ريحان للقفص وهي تقول " انه جميل جدا هل هو لك ؟ " حرك رأسه وهو ينظر لها ويقول " ليس بشكل كامل هو امانة عندي اعتني به حتى رجوع صاحبه " ابتسمت ريحان وقالت " لقد أعطيته الطعام وايضاً " واشارت للماء قائلة " لقد استخدمتها اعتذر منك " قاطعها أمير وهو شارد بجمالها " وهل لكي ان لا تطعميه "

نظرت له باستغراب وخجل فعيونه الشاردة المبتسمة الفَرحة كانت كفيلة ان تحرك ما قال عنه الاطباء فقط لوقت قصير.

نظرت ريحان نحو الخارج قائلة " ولكنه يحتاج إلى الهواء لماذا تحرمه من رؤية الفضاء ؟ " نظر هو أيضاً للخارج ثم نظر للقفص وقال لها بنفس حالته الفرحة " هل تريدين اصطحاب انجير للخارج ؟ " نظرت ريحان للعصفور وقالت " هل اسمه انجير ؟ " ثم نظرت للعصفور وقالت "كم اسمه جميل "

هز رأسه وقال " نعم جميل كَجمال قلبها "
خجلت من عيونه التي كانت تخبرها انها هي فالقلب يعرف حبيبه و يشعر به مرسلا ذبذبات للعقل مستنجدا به ان يتعرف عليه و لكنه لم يستطع ترجمتها.

امسك أمير القفص ورفعه اتجاهها حتى أصبح بمنتصفهم مبتسماً لانجير وهو يقول لها " عليكِ ان تتوخي الحذر فهو ذو قيمة كبيرة عندي "

هزت رأسها وقالت بحماس كبير " سأجلس هنا بالقرب من الغرفة "

نظر لقميصه وهو يرد عليها " وانا سأبدل قميصي وآتي خلفك " تحركت ريحان لتخرج من الغرفة وأمير يتحرك خلفها لا يستطيع أن يمنع نفسه من قربها وقفت وقالت له باندهاش " إلى أين ؟ ألن تبدل ثيابك "

رفع حاجبيه ونظر للقميص وهو يحرك شفتيه باستياء " نعم انتِ محقة "

خرجت بالقفص ليغلق هو باب النافذة بسعادة وفرح طار بهما نحو خزانته وهو يفتح الازرار بحماس

(عيب غمضوا عينيكم يا بنويت

جلست بالخارج تداعب انجير بكل حب حتى انها بدأت تغني له بصوتها الهادئ المنخفض

و بجانب باب النافذة كان يقف مستمعاً لها بحزن فهو يعلم جيدا الوحدة التي تشعر بها، يعلم انها تغني و تخرج ما بقلبها فكلماتها تصف حالتها التائهة وهي بوسط منزلها وأحبابها

تحرك بهدوء نحوها يستمتع بصوتها الهادئ الحنون شعرت ريحان بقدومه فسكتت عن الغناء نظر هو لانجير قائلاً" ماشاءالله أصبح في أحسن حالاته " ابتسمت ريحان ثم قالت " انا أحب الطيور كثيراً " هز أمير رأسه وقال لها " اعلم هذا "

لترد هي عليه باستغراب " و من أين لك ان تعرف هذا ؟ "

نظر بعيونها مبتسماً قائلاً " لقد ظهر بعيونك حبك لها ألم تري حالكِ بجواره " يابن اللعيبه

ونظر لانجير واكمل حديثه "ولكن عليّ أن اعلمك بشيء هم أيضا يحبونك وكثيرا "

وبهذا الوقت علا صوت رنين هاتفه ليقطع حديثه تحرك قليلاً على مقعده وهو يقول لنفسه " لقد نسيت أمرك" وفتح الهاتف قائلاً "هاكان كيف حالك؟ " ليرد عليه قائلاً" دعك من حالي طمئني انت على ريحان كيف هي؟" نظر أمير لريحان وقام ليبتعد قليلاً عنها مكملاً حديثه " بخير، بخير جميعنا بخير"

تحدث هاكان ليخبره " لقد أجريت اتصالات مع العديد من الأطباء كما ارسلت ملفها لطبيب خاص بأمريكا الجميع أجمع أنه شيء طارئ وسيمر ولكن المهم بهذه الفترة عليها الابتعاد عن أي توتر او اصطدام، من المهم أن تتذكر بمفردها وبهدوء "

هز رأسه وقال له "هذا ما نفعل لا تقلق شكراً لك"

رد هاكان وقال" بالمناسبة احد الأطباء قال لي يجب اختلاطها بأشياء تساعدها على التذكر يعني شيء تحبه اخر أشخاص رأتهم أماكن تحبها " نظر أمير اتجاه ريحان وانجير وقال "سنفعل ما بوسعنا لمساعدتها "

قاطعه هاكان قائلاً "أعتذر لعدم إخبارك سابقاً ولكني دعوت اصدقائنا بحفل الشواء غداً بقصركم " تفاجأ أمير وتضايق

تحرك نحو الغرفة بسرعة ودخل بها قائلاً بغضب "كيف؟ انت تعلم ظروف القصر لقد منعت دخول أي شخص غريب لا أريد لأحد رؤية زوجتي بهذه الحالة لا أريد لأحد ان يضغط عليها " قاطعه هاكان قائلاً " بهدوء هذا من أجلها عليها أن تختلط بآخر أشخاص التقت بهم قبل الحادث هذا مفيد لها لو كنت استطيع الحركة كنت جئت أنا ايضاً ولكن كما تعرف لا أزال بالمشفى "

الشكر لله ارتاح انت وموت عشر سنين كده ومتقلقش

صمت أمير ثم تكلم قائلاً " عليهم أن يتوخوا الحذر و أن لا يضغط عليها أحد و أيضا يجب أن تكون الزيارة قصيرة مع اني مازالت عند رأي نحن بظروف " قاطعه هاكان مرة أخرى وقال "لا تقلق لقد تحدثت معهم عن كل شيء سيكون جيداً لها صدقني" هز أمير رأسه مستسلماً ليقول "تمام طمئني عنك أنت كيف صار وضعك هل افضل ؟ "

بالخارج كانت هي لازالت بمكانها تنظر لانجير و بداخلها مشاعر غريبة تتحرك بدأت تراودها أشياء غير مفسرة لها و صور بعقلها مشوشة لا شيء واضح امامها جميعهم يتملكون تفكيرها دون نتيجة مفسرة أمسكت رأسها حين شعرت بدوار قوي

حدثت نفسها " علي أن ارتاح قليلاً "

قامت تاركة انجير على الطاولة الخشبية لتتوجه نحو غرفتها ممسكة برأسها، لفت انتباهها لون وردي داخل المسبح تغيرت له نظراتها التي اصبحت شاخصة بخوف ، فتحت عينيها أكثر لتحاول النظر أكثر ولكن كان رأسها يدور أكثر رفعت يدها لتمسك رأسها مرة أُخرى.

جاء بجانبها مسرعاً قلقاً يقول لها " هل حدث شيء ؟ ما بك هل رأسك يؤلمك؟ " بقيت تنظر للمسبح بتركيز تحاول استجماع شتات عقلها، أما هو فبقي ينظر لها خائف عليها فكان واضح تذكرها لأمر ما.

ردت ريحان بعد صمت طويل قائلة "رأسي تدور أرى أشياء غريبة بالمسبح كملابس وردية اللون "

فهم عليها ما تقصده أراد أن يغير الحديث لا يريد لها أن تتذكر أمورا سيئة ابتسم وقال لها بحرص " حدث هذا لأن رأسك تؤلمك فقط اذهبي أنتِ الآن لغرفتك ارتاحي " ردت عليه بتعب قائلة " هذا ما كنت سأفعله ولكن أين هي ؟ "

بدأ التخبط الداخلي يظهر عليها بقوة سألها أمير " هل غرفتك؟ ، انظري أنا ذاهب عند أبي سَأسطحبك لغرفتك بطريقي هيا بنا "

تحركت معه ببطء يقلقه كان يسير بجانبها بحرص شديد خشية وقوعها بأي لحظة، اما هي فكانت تغلق عينيها و تفتحهم بشكل متتالي تظهر أمام أعينها صور غريبه كالأشباح لا تستطيع رؤيتها بوضوح ولا التعرف عليها

حركت رأسها وهي تقول "أنا لست بخير أنا لست بخير"

أمسك أمير يدها قائلاً " لا تقلقي أنا بجانبك لا تقلقي سترتاحين الآن و سأعطيك دواءك وستكونين بخير "

فتح أمير باب الغرفة وادخلها بهدوء متوجهاً نحو الفراش مقترباً سريعاً منه ليحرك غطاءه جانباً واجلسها عليه ثم تحرك ليسكب الماء ليعطيها الدواء، تعلقت اعينها عليه و هو بهذه الحالة هل كانت تحاول أن تتذكره ام أنها كانت تستغرب اهتمامه وخوفه عليها.

كان ارهاقها و اجهادها يظهرون على اعينها و كأنها لم تنم منذ زمن طويل جدا ، لازالت يدُها ممسكة برأسها تشعر بدوار كبير

زاد سوء وضعها لتصبح تجاهد لتفتح لرؤية ما يدور حولها من صور غير مكتملة، مد يده لها ووضع الدواء بفمها ومن ثم بدء يشربها بيده الماء حاولت أن تمسك هي كأس الماء ولكنه رفض واشربها بنفسه

و عند قربه منها ساد الصمت أرجاء الغرفة واصبحت العيون هي من تتحدث وضع أمير الكأس جانباً ومن بعده انحنى نحو الوسادة ليحسن من وضعها ، امسكها من كتفها وحاول أن يساعدها بنومها حتى استلقت تماماً و وضع عليها غطاءها ليستقيم بوقفته و هو ينظر لها وهي تحاول جاهدة تحاول محاربة النوم

كانت تنظر لأمير لا تريد إغلاق أعينها كلما غلبها النوم أسرعت لفتح عيونها مجدداً حتى سيطر الدواء عليها.

أنتظر حتى تأكد من نومها الكامل ومن ثم تحرك نحو الجهة الأخرى من الفراش و استلقى بجوارها

وضع رأسه بجانب رأسها و هو يقول لها بصوتٍ منخفض "ستكونين بخير أنا بجانبك أعلم أنه ليس بأمرٍ سهل هناك حرب بداخلك ولكننا سنتجاوز هذا أيضا "وبصوته الضعيف هذا بدء يغني لها تهويدة النوم الخاصة بهما يغنيها بوجه مبتسم يرهقه الحزن كان يغني لها بهدوء حتى نام هو أيضا بجانبها

بغرفة حكمت كانت مليكة تطعمه وهو جالس أمامها على كرسيه الخاص تقول له "ستكون بخير لا تقلق الأطباء طمأنونا بأنه لن يتعدى الشهر على الاكثر وتكون قد استعادت كل شيء من جديد " انهت مليكة الطعام وقالت له "عافية لك " وقامت ووضعت الصينية على الطاولة بجانب الفراش وعيناها تبحث عن الدواء تقول لنفسها "أين هو ؟ هل انتهى ؟ "
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي