الفصل السابع عشر الجزء الثاني
كانت روان مازالت متوتره فهناك شعور يراودها بالقلق و لذلك تركت المذكرة و خرجت للخارج فقابلتها فريدة فوجدت علي وجهها الحيره فقالت لها : مالك في حاجه واقفه معاكي ترجعها ليكي .
فأجابتها بحزن: لا بس حسه بقلق في حاجه مش مريحاني خالص و عايزة اطمن علي معز و مش عارفه أعمل أيه .
فقالت لها فريدة: متقلقيش أنا حتصل بيه و اديه ليكي بس متتكلميش كتير يعني اطمني عليها و اقفلي مش عايزة مشاكل مع بابا .
هزت رأسها بالايجاب فقامت فريدة بالاتصال به في بدء الأمر لم يجيب عليها و لكن بعد تكرار الاتصال أجابها و وجدت أن نبرة صوته حزينه فقالت له : معز مالك في حاجه عندك فأجابها بشيء فردت عليه: من أمتي حصل الكلام ده و ليه محدش بلغني طب اقفل و حنيجي ليكم .
بينما كانت روان تنظر لها فحديث اختها غير مبشر و عندما أغلقت الهاتف قالت: خير ماله معز يا فريدة .
فأجابتها: خاله وداد في المستشفي و الدكتور بيقول حالتها حرجة اطلعي البسي و أنا حكلم بابا و ماما .
صعدت روان على الفور بينما اتجهت فريدة حيث يجلس والديها و قالت لهم :خاله وداد في المستشفي تعبت و نقلوها لهناك و أنا قولت لروان تلبس علشان مينفعش تسيب جوزها في وقت زي ده و خصوصاً أن صوته كان مش حلو خالص .
فاجابتها والدتها : عين العقل برضه معز ابن حلال و لازم روان تكون جنبه في الوقت ده و خلي كريم يلبس هو كمان علشان لو عوزنا حاجه هناك يجبها كفايه عليه تعب أمه .
و بالفعل ارتدوا الجميع الملابس و قاموا بشراء بعض المأكولات في السكه لكي يأخذوها معهم .
بينما وصل ريم و مروان بالفعل للبيت و دخلوا فوجدوا الجميع يجلسون فسلموا عليهم و صعدوا للأعلي .
لاحظ الجميع وجود مشكلة ما بين ريم و مروان فقال غريب : ربنا يستر احنا ملحقناش دول لسه راجعين من شهر العسل .
فأجابته هدي: يمكن يا بوي تعبانين من السكه مشاكل ايه يكفينا الشر .
بينما في الاعلي غير مروان ملابسه و قال: أنا نازل مش ناقص وجع دماغ و لو نزلتي لو كلمه من إلي حصل طلعت بره حتشوفي مني وش عمرك ما شوفته زين يا بنت الناس .
فأجابته بغضب: هو انت خليت فيها بنت ناس ده انت كأن شاري عبده أو خدامه بتبيع و تشتري فيها كأني مليش أهل .
نظر لها و قرب منها و قال : طب اكسري كلمه ليا و أنت تشوفي سلام يا عروسة .
أخذت تبكي علي حظها فكيف له أن يقلب كل شيء رأس علي عقب كان لا يوجد بينهم عشرة و بينما كانت تبكي فوجئت بالباب يخبط فاذنك للذي بالخارج فكانت لؤلؤة فلقد شاهدت مروان و هو يخرج و لذلك جاءت كي تجلس معاها و لكن لاحظت علي وجهها اثار البكاء فقالت: لو عايزة تحكي احكي سرك في بير و لو مش عايزة تعالي ندردش مع بعض في اي حاجه المهم بعيد عن الامتحانات.
نست ريم أمر مشكلتها و قالت لها : تعالي يا ستي ندردش بس الاول تشربي ايه .
ابتسمت لؤلؤة و قالت: أي حاجة من أيدك حلوة يا ريم معلش مش بحب كلمه مرات اخوي ده .
نظرت لها ريم و قالت: قولي إلي يريحك يا قمر أنا حقوم اعملي ليا و ليكي نسكافيه و نقعد نحكي .
و بالفعل قامت بأعداد النسكافيه بالإضافة لبعض الحلويات و المكسرات و طبق الفاكهه و جلسوا يتحدثون و يضحكون و شعرت لؤلؤة بأن ريم ليست زوجه اخ بل أخت و جلست ريم و قالت: تعالي يا لؤلؤ نامي علي رجلي و اتفرجي علي شكل النجوم شكل عاطفي فين اخوكي الكئيب يجي يشوف الرومانسيه و له اقول ليكي اكيد ماسك في خناق حد سيبك من سيرته المهم عملتي ايه في الامتحانات .
نامت لؤلؤ على قدميها و قالت: حليت زين بس برضه خايفه من المجموع أنا عايزة ادخل طب يا رب بس أجيب مجموعه .
نظرت لها ريم و قالت: أن شاء الله حبيبتي أنت تستاهلي كل خير و قلبك طيب بس اوعي تقعدي جنب اخوكي إلي تتعدي منه .
ابتسمت لؤلؤ و قالت: نفسي أعرف اخوي عملك ايه عاد ده بلسم.
نظرت لها ريم و قالت: بت أنت أنا منيماكي علي رجلي لو شكرتي في اخوكي تاني تقومي من علي رجلي و تجيبي حق النسكافيه أه في أي كوفي شوب حتدفعي حق الخدمه في ذلك الوقت كان مروان وصل و لم يلاحظوا وجوده نظراً لبعد الباب عن شباك الغرفه فجلس لكي يستمع ما يقوله .
فقالت لؤلؤ: يا ستي مش ممكن تكوني انت الغلطانه .
نظرت لها ريم : طب ححكي ليكي إلي حصل و أنت احكمي بس لو جيتي في صف خيك تاخدي بعضك و بره الأوضة .
فردت عليه و قالت : قولي يا ستي و خلصيني.
فاجابتها : شوفي يا ستي كانت الدنيا ماشيه تمام مش مهم أنه زعق ليا علشان كنا حنعمل حدثه و له لما سابني نائمه و صحيت لقيت الكلب جنب الشباك و له لما قفلت العربيه عليا من جوه و هو مكنش عارف يفتح العربيه كل ده مش مهم المهم يا ستي كان في سائح أو مصري عامل نفسه سائح مش عارف حاجه فسألني فأنا قولت ليه المكان هنا طب عليا اخوكي و هو شاري ليا الايس كريم و وشه قلب و صمم نرجع يبقي الغلط في مين تصدقي شكل أنا مش وش ايس كريم هي المشكله فيه لما كنت بره لبسهولي في وشي و هنا ملحقتش برضه اكله ماله القصب حلو و مسكر .
ضحكت لؤلؤ و قالت: و الله لو عملتي ايه علشان طيبتك كله يهون .
فنظرت لها و قالت: يعني مين الي غلطان .
نظرت لها لؤلؤ و قالت: بصراحة و لا أنت و لا هو انت بصفاء نيه و هو علشان دماغه لو كنت فهمتيه براحة و بخفه دمك كنت زمانك هناك و أنا هنا بقول ظلموه .
نظرت لها ريم و قالت: تصدقي بالله يا بنت أنت عندك حق القاعدة هنا و معاكي احلي من اي مكان بس لسه عند رأي حأخدك افسحك بس بلاها آيس كريم حأخد معايا قصب بس متقوليش لاخوكي الا يكون بيكره رغم أنه سرق مني حته و طلع فوق الشجرة كيف القرد إلي وراكي ده إلي جبهولي يلا قومي علي شجرتك قصدي علي أوضتك .
ضحكت لؤلؤ و قالت: طب حأخد الفاكهه و الحلويات ده معايا علشان اتسلي بيهم .
نظرت لها ريم : بت أنتي متمديش ايدك علي حاجه و اطلعي زي ما دخلتي فاضيه و لو خدتي طبق رجعيه فيه وكل أحسن لك أه هديه مليان رجعيه مليان أما فاضي لا عقبال ما اشوف اخوكي حيرجع ميتي ده كمان شكلي حفضل أعد النجوم ده ما أنا شكلي جايه هنا أعد النجوم .
فجاءها الرد : و ليه تعدي النجوم يا قمر الزمان و نجمك حاضر .
نظرت ريم ل لؤلؤ : بت أنت سمعتي الكلام ده صح في حد بيقول عليا قمر يا خوفي لو كان عفريت خيك حضر اجري يا بت .
هنا أضاء مروان النور ضاحكاً و قال: عفريت ايه منك ليها ده إلي يشوفكم أنتم الاتنين يترعب منكم يلا يا لؤلؤ خدي الطبق إلي عايزاه و علي أوضتك و أنت في الوكل .
نظرت له ريم : مين إلي قال إني عملت وكل شوف عماتك عاملين ايه و له اتصل بأمي أشوفها عامله وكل ايه .
ضحك و قال : لا أنا اشتريت وكل جاهز طلعي طبق لؤلؤ و الباقي حطيه علشان نأكل سوي علشان مينفعش الوكل من غيرك يا قمري .
نظرت له ريم و قالت: سبحان مغير الاحوال و له في خلقه شؤون.
بينما شعر مروان بمدي ظلمه لتلك الريم الخاصة به فهو رغم حديثه معها و لكن مازال يكتشف أن قلبه يحمل طيبه تكفي الكون فرغم ما فعله بها لم تعامل أخته معامله غير سوية بل كانت الابتسامه و الفرحة المرسومه علي وجه أخته تكفي بأن تزول أي خلاف معها .
بينما كانت روان تطمئن علي وداد و تجلس بجانبها فقالت لها: أه إلي جابك بس يا بنتي أنت كفايه عليكي الامتحانات عاد .
فأجابتها بابتسامه : لو عندي ايه مفيش حاجه تأخرني عنك يا ست الكل بس قومي لينا بالسلامه علشان فرحتنا تكمل بيكي في وسطينا.
بينما خرج معز من الأوضة فهو لم يقدر علي رؤيه والدته تتألم فنظرت روان لأبيها الذي هز رأسه فنظرت ابنته كفيله أن يعرف ماذا تريد فخرجت هي الأخري بينما جلست فريدة و قالت بمرح: لا يا خاله أنت علشان شوفتيني لما كنت هنا عجبتك المستشفي فقولتي تيجي تجربيها صح .
ضحكت وداد و قالت: و الله يا بنتي أنا مش بحب المستشفيات أنا بحب الف كيف النحله في البيت يمين و شمال و الف وراء الطيور بتاعتي اه صحيح مين حيراعي الفراخ و البط .
نظرت لها فريدة: متخافيش يا خاله احنا حنجبهم تحت هنا حنفضي مكان في المستشفي لاستقبالهم .
ضحكت و قالت: يا بنتي الحاجات ده كيفنا كده روح بتحب إلي بيرعاها و يحافظ عليها مش ممكن ربنا مطول في عمري علشان مرعيتي ليهم .
صمت الجميع فقالت ثناء: و لا يهمك يا خيتي أنا حطيت ليهم الصبح وكل بزيادة و بكرة بدري حأخد عمار آكلهم و ارجع متقلقيش و كمان اعمل ليكي وكل .
بينما قالت ألفت: لا خليكي أنا معاها أنا الصبح قبل ما حاجي حروح البيت حداكم آكلهم و كمان اكون عملت ليكم الوكل .
بينما قال سمير : يا جماعه فراخ ايه و طير ايه هي بكرة أن شاء الله حتخرج و له عجبتك القعدة هنا يا ام معز .
نظرت له و قالت : لو عليا أخرج من دلوقت بس لما يجي الدكتور .
ضحكت فريدة و قالت: يا خوفي يكون نفس الدكتور إلي متابع حالتي قبل كده .
في نفس الوقت دخل ذاك الطبيب الذي يدعي سعيد و الابتسامه مرسومه علي وجه و عندما وجد كريم و فريدة تجهم وجه و عاود مرة أخري للخروج و قال : لا بلاها أشوف حد من زمايلي يتابع الحاله أنا وشي لسه مخفش حتي .
ضحك الجميع و أخذ سمير يقلب كف علي كف .
بينما بالخارج عندما خرجت روان قامت بالنداء علي معز كي يقف و بالفعل وقف عندما سمع صوتها فقالت له: رايح فين .
فأجابها بأنه نازل الكافتيريا حتي يشرب فنجان من القهوة فدماغه علي وشك الانفجار .
فقالت له: لو معندكش مانع أنزل معاك .
أبتسم لها و نزلا معاً للاسفل و جلسوا يتناولون فنجان من القهوة فقالت له: صدقني حتخف و حتبقي كويسة و حتقول روان قالت .
أبتسم لها و قال: أنا متعشم في ربنا بس انت مش عندك مذاكرة و امتحان بعد بكرة .
فأجابته : أيوه أن شاء الله لما اروح حذاكر شوية و بكرة الصبح حاجي ابص عليها و أبقي أروح علي الظهر علشان ألحق اذاكر .
فقال لها: خليكي بكرة متجيش و بعد بكرة لما تخلصي امتحانات ابقي اعدي عليكي أخدك و اجيبك هنا تبصي عليها و لو خرجت خلاص تبقي تيجي أنت و خاله ألفت البيت حدانا .
فنظرت له و قالت: مينفعش افرض احتجت ليا في حاجه عاد لازم اكون جنبك أنا كنت حاسة بخنقة و انك محتاج ليا بس مكنتش عارفه في ايه و لنا تعبت و ملقتش فايدة كلمت فريدة علشان كده اتصلت بيك و طلع شكي في محله ليه متصلتش بيا اكيد كنت محتاج لحد و متهيألي أن مفيش حد اقرب ليك مني .
نظر لها و قال: بصراحة كنت حكلمك بس قولت علشان مشغلكيش .
نظرت له و قالت: لو الكون شغلني عمره ما يشغلني عنك .
فقال له معز: طب تحبي تأكلي ايه عاد .
نظرت له و قالت : مش جعانه .
فأجابها: لا أنا جعان شوفي تأكلي ايه انا حأكل كبدة و همبرجر .
فأجابته: خلاص و أنا كمان بس متنساش البيبسي علشان اهضم .
أبتسم لها و جلسوا يتناولون الطعام ثم صعدوا الغرفه مرة أخري .
بينما كانت وداد تجلس وجدت معز و روان يدخلون عليها فابتسمت و قالت : في ريحة كبدة همبرجر هو أنتم كلتم يا ولاد .
نظر له معز و قال: أيوه كلت أنا و روان و كمان اشتريت ليكم .
فقالت ألفت : و متكلوش معانا ليه بقي و له ست روان هي إلي بتفتح نفسك عموماً بعد كده حنأكل أنا وامك لوحدينا علشان يبقي احنا كمان نفسنا مفتوحه .
نظر لها معز و قال: لا و الله يا خاله بس أنا جوعت فجبت اكل ليا و لروان و كلنا لو كنا نعرف كده كنا كلنا معاكم علي العموم نأكل تاني .
فقالت وداد: لا الاكل ده لينا يبقي بتاعنا كفايه عليك ست روان .
فقالت فريدة : و اكيد جبت ليها بيبسي أصل استحاله اختي تأكل الوكل ده من غير البيبسي .
فقال لها معز: خليكي محضر خير يا أختاه هي مش ناقصة ولعة .
فقالت وداد: طب فين البيبسي بتاعنا .
فرد بابتسامه: أصل بعد ما شربناه عرفنا أنه غلط بيعمل هشاشة في العظام علشان كده قولت لما تحبوا تبلعوا تبقوا تبلعوا بالميه .
ضحك الجميع و قال سمير : كفاية بقي سيبوا الولاد يفرحوا و أه برضه جبلكم اكل كيف ما كل .
بينما كان درويش ينظر لفاطمه بغيظ فقالت: مالك زعلان كده ليه ما أنا برضه معذورة شايفه واحدة نايمه و بنتي بتخدم يبقي اقول ايه .
نظر لها و قال : لو فيه عقل اسكت و لما بنتي تيجي ابقي اكلمها أشوف فيه أيه مش ابهدل الناس و هما ملهمش ذنب .
بينما قالت خديجة : معلش يا عمي بس هي مش بهدلتها ده زلتها أنها يتيمه ملهاش أهل و رغم كده وداد مردتش تتكلم خالص و قالت ليها شكراً بصراحه انا صعبانه عليا قوي ربنا يكون في عونهم و عون ابنها .
بينما قال درويش : أنا أصلا غلطان أني سبتك تروحي و أنت كنت متأكد انك رايحة ليها مش لبنتك يعني كنت ناوية تنكدي عليها و اوعي تفكري أنا مش عارف دماغك زين أنت حبيتي تعملي كده علشان الدار تبقي لبنتك بس .
فأجابته: مش هي خدته من بنتي يبقي كل حاجه ترجع لاصلها .
هنا خرج درويش من ثباته و قال: بنتك سابته بمزاجها مش حد خده منها غير كده وداد استحملت اكتر من اي حد استحملت إلي بنتك ذات نفسها مستحملتهوش .
فأجابته بندم : و الله ما كنت أعرف انا كنت كل همي ارد اعتبار بنتي معرفش أنه حيحصل كل ده .
رد فعل درويش.
صحة وداد حتشيلها .
عمار ناوي علي ايه .
كل ده حنعرفه الفصل القادم.
فأجابتها بحزن: لا بس حسه بقلق في حاجه مش مريحاني خالص و عايزة اطمن علي معز و مش عارفه أعمل أيه .
فقالت لها فريدة: متقلقيش أنا حتصل بيه و اديه ليكي بس متتكلميش كتير يعني اطمني عليها و اقفلي مش عايزة مشاكل مع بابا .
هزت رأسها بالايجاب فقامت فريدة بالاتصال به في بدء الأمر لم يجيب عليها و لكن بعد تكرار الاتصال أجابها و وجدت أن نبرة صوته حزينه فقالت له : معز مالك في حاجه عندك فأجابها بشيء فردت عليه: من أمتي حصل الكلام ده و ليه محدش بلغني طب اقفل و حنيجي ليكم .
بينما كانت روان تنظر لها فحديث اختها غير مبشر و عندما أغلقت الهاتف قالت: خير ماله معز يا فريدة .
فأجابتها: خاله وداد في المستشفي و الدكتور بيقول حالتها حرجة اطلعي البسي و أنا حكلم بابا و ماما .
صعدت روان على الفور بينما اتجهت فريدة حيث يجلس والديها و قالت لهم :خاله وداد في المستشفي تعبت و نقلوها لهناك و أنا قولت لروان تلبس علشان مينفعش تسيب جوزها في وقت زي ده و خصوصاً أن صوته كان مش حلو خالص .
فاجابتها والدتها : عين العقل برضه معز ابن حلال و لازم روان تكون جنبه في الوقت ده و خلي كريم يلبس هو كمان علشان لو عوزنا حاجه هناك يجبها كفايه عليه تعب أمه .
و بالفعل ارتدوا الجميع الملابس و قاموا بشراء بعض المأكولات في السكه لكي يأخذوها معهم .
بينما وصل ريم و مروان بالفعل للبيت و دخلوا فوجدوا الجميع يجلسون فسلموا عليهم و صعدوا للأعلي .
لاحظ الجميع وجود مشكلة ما بين ريم و مروان فقال غريب : ربنا يستر احنا ملحقناش دول لسه راجعين من شهر العسل .
فأجابته هدي: يمكن يا بوي تعبانين من السكه مشاكل ايه يكفينا الشر .
بينما في الاعلي غير مروان ملابسه و قال: أنا نازل مش ناقص وجع دماغ و لو نزلتي لو كلمه من إلي حصل طلعت بره حتشوفي مني وش عمرك ما شوفته زين يا بنت الناس .
فأجابته بغضب: هو انت خليت فيها بنت ناس ده انت كأن شاري عبده أو خدامه بتبيع و تشتري فيها كأني مليش أهل .
نظر لها و قرب منها و قال : طب اكسري كلمه ليا و أنت تشوفي سلام يا عروسة .
أخذت تبكي علي حظها فكيف له أن يقلب كل شيء رأس علي عقب كان لا يوجد بينهم عشرة و بينما كانت تبكي فوجئت بالباب يخبط فاذنك للذي بالخارج فكانت لؤلؤة فلقد شاهدت مروان و هو يخرج و لذلك جاءت كي تجلس معاها و لكن لاحظت علي وجهها اثار البكاء فقالت: لو عايزة تحكي احكي سرك في بير و لو مش عايزة تعالي ندردش مع بعض في اي حاجه المهم بعيد عن الامتحانات.
نست ريم أمر مشكلتها و قالت لها : تعالي يا ستي ندردش بس الاول تشربي ايه .
ابتسمت لؤلؤة و قالت: أي حاجة من أيدك حلوة يا ريم معلش مش بحب كلمه مرات اخوي ده .
نظرت لها ريم و قالت: قولي إلي يريحك يا قمر أنا حقوم اعملي ليا و ليكي نسكافيه و نقعد نحكي .
و بالفعل قامت بأعداد النسكافيه بالإضافة لبعض الحلويات و المكسرات و طبق الفاكهه و جلسوا يتحدثون و يضحكون و شعرت لؤلؤة بأن ريم ليست زوجه اخ بل أخت و جلست ريم و قالت: تعالي يا لؤلؤ نامي علي رجلي و اتفرجي علي شكل النجوم شكل عاطفي فين اخوكي الكئيب يجي يشوف الرومانسيه و له اقول ليكي اكيد ماسك في خناق حد سيبك من سيرته المهم عملتي ايه في الامتحانات .
نامت لؤلؤ على قدميها و قالت: حليت زين بس برضه خايفه من المجموع أنا عايزة ادخل طب يا رب بس أجيب مجموعه .
نظرت لها ريم و قالت: أن شاء الله حبيبتي أنت تستاهلي كل خير و قلبك طيب بس اوعي تقعدي جنب اخوكي إلي تتعدي منه .
ابتسمت لؤلؤ و قالت: نفسي أعرف اخوي عملك ايه عاد ده بلسم.
نظرت لها ريم و قالت: بت أنت أنا منيماكي علي رجلي لو شكرتي في اخوكي تاني تقومي من علي رجلي و تجيبي حق النسكافيه أه في أي كوفي شوب حتدفعي حق الخدمه في ذلك الوقت كان مروان وصل و لم يلاحظوا وجوده نظراً لبعد الباب عن شباك الغرفه فجلس لكي يستمع ما يقوله .
فقالت لؤلؤ: يا ستي مش ممكن تكوني انت الغلطانه .
نظرت لها ريم : طب ححكي ليكي إلي حصل و أنت احكمي بس لو جيتي في صف خيك تاخدي بعضك و بره الأوضة .
فردت عليه و قالت : قولي يا ستي و خلصيني.
فاجابتها : شوفي يا ستي كانت الدنيا ماشيه تمام مش مهم أنه زعق ليا علشان كنا حنعمل حدثه و له لما سابني نائمه و صحيت لقيت الكلب جنب الشباك و له لما قفلت العربيه عليا من جوه و هو مكنش عارف يفتح العربيه كل ده مش مهم المهم يا ستي كان في سائح أو مصري عامل نفسه سائح مش عارف حاجه فسألني فأنا قولت ليه المكان هنا طب عليا اخوكي و هو شاري ليا الايس كريم و وشه قلب و صمم نرجع يبقي الغلط في مين تصدقي شكل أنا مش وش ايس كريم هي المشكله فيه لما كنت بره لبسهولي في وشي و هنا ملحقتش برضه اكله ماله القصب حلو و مسكر .
ضحكت لؤلؤ و قالت: و الله لو عملتي ايه علشان طيبتك كله يهون .
فنظرت لها و قالت: يعني مين الي غلطان .
نظرت لها لؤلؤ و قالت: بصراحة و لا أنت و لا هو انت بصفاء نيه و هو علشان دماغه لو كنت فهمتيه براحة و بخفه دمك كنت زمانك هناك و أنا هنا بقول ظلموه .
نظرت لها ريم و قالت: تصدقي بالله يا بنت أنت عندك حق القاعدة هنا و معاكي احلي من اي مكان بس لسه عند رأي حأخدك افسحك بس بلاها آيس كريم حأخد معايا قصب بس متقوليش لاخوكي الا يكون بيكره رغم أنه سرق مني حته و طلع فوق الشجرة كيف القرد إلي وراكي ده إلي جبهولي يلا قومي علي شجرتك قصدي علي أوضتك .
ضحكت لؤلؤ و قالت: طب حأخد الفاكهه و الحلويات ده معايا علشان اتسلي بيهم .
نظرت لها ريم : بت أنتي متمديش ايدك علي حاجه و اطلعي زي ما دخلتي فاضيه و لو خدتي طبق رجعيه فيه وكل أحسن لك أه هديه مليان رجعيه مليان أما فاضي لا عقبال ما اشوف اخوكي حيرجع ميتي ده كمان شكلي حفضل أعد النجوم ده ما أنا شكلي جايه هنا أعد النجوم .
فجاءها الرد : و ليه تعدي النجوم يا قمر الزمان و نجمك حاضر .
نظرت ريم ل لؤلؤ : بت أنت سمعتي الكلام ده صح في حد بيقول عليا قمر يا خوفي لو كان عفريت خيك حضر اجري يا بت .
هنا أضاء مروان النور ضاحكاً و قال: عفريت ايه منك ليها ده إلي يشوفكم أنتم الاتنين يترعب منكم يلا يا لؤلؤ خدي الطبق إلي عايزاه و علي أوضتك و أنت في الوكل .
نظرت له ريم : مين إلي قال إني عملت وكل شوف عماتك عاملين ايه و له اتصل بأمي أشوفها عامله وكل ايه .
ضحك و قال : لا أنا اشتريت وكل جاهز طلعي طبق لؤلؤ و الباقي حطيه علشان نأكل سوي علشان مينفعش الوكل من غيرك يا قمري .
نظرت له ريم و قالت: سبحان مغير الاحوال و له في خلقه شؤون.
بينما شعر مروان بمدي ظلمه لتلك الريم الخاصة به فهو رغم حديثه معها و لكن مازال يكتشف أن قلبه يحمل طيبه تكفي الكون فرغم ما فعله بها لم تعامل أخته معامله غير سوية بل كانت الابتسامه و الفرحة المرسومه علي وجه أخته تكفي بأن تزول أي خلاف معها .
بينما كانت روان تطمئن علي وداد و تجلس بجانبها فقالت لها: أه إلي جابك بس يا بنتي أنت كفايه عليكي الامتحانات عاد .
فأجابتها بابتسامه : لو عندي ايه مفيش حاجه تأخرني عنك يا ست الكل بس قومي لينا بالسلامه علشان فرحتنا تكمل بيكي في وسطينا.
بينما خرج معز من الأوضة فهو لم يقدر علي رؤيه والدته تتألم فنظرت روان لأبيها الذي هز رأسه فنظرت ابنته كفيله أن يعرف ماذا تريد فخرجت هي الأخري بينما جلست فريدة و قالت بمرح: لا يا خاله أنت علشان شوفتيني لما كنت هنا عجبتك المستشفي فقولتي تيجي تجربيها صح .
ضحكت وداد و قالت: و الله يا بنتي أنا مش بحب المستشفيات أنا بحب الف كيف النحله في البيت يمين و شمال و الف وراء الطيور بتاعتي اه صحيح مين حيراعي الفراخ و البط .
نظرت لها فريدة: متخافيش يا خاله احنا حنجبهم تحت هنا حنفضي مكان في المستشفي لاستقبالهم .
ضحكت و قالت: يا بنتي الحاجات ده كيفنا كده روح بتحب إلي بيرعاها و يحافظ عليها مش ممكن ربنا مطول في عمري علشان مرعيتي ليهم .
صمت الجميع فقالت ثناء: و لا يهمك يا خيتي أنا حطيت ليهم الصبح وكل بزيادة و بكرة بدري حأخد عمار آكلهم و ارجع متقلقيش و كمان اعمل ليكي وكل .
بينما قالت ألفت: لا خليكي أنا معاها أنا الصبح قبل ما حاجي حروح البيت حداكم آكلهم و كمان اكون عملت ليكم الوكل .
بينما قال سمير : يا جماعه فراخ ايه و طير ايه هي بكرة أن شاء الله حتخرج و له عجبتك القعدة هنا يا ام معز .
نظرت له و قالت : لو عليا أخرج من دلوقت بس لما يجي الدكتور .
ضحكت فريدة و قالت: يا خوفي يكون نفس الدكتور إلي متابع حالتي قبل كده .
في نفس الوقت دخل ذاك الطبيب الذي يدعي سعيد و الابتسامه مرسومه علي وجه و عندما وجد كريم و فريدة تجهم وجه و عاود مرة أخري للخروج و قال : لا بلاها أشوف حد من زمايلي يتابع الحاله أنا وشي لسه مخفش حتي .
ضحك الجميع و أخذ سمير يقلب كف علي كف .
بينما بالخارج عندما خرجت روان قامت بالنداء علي معز كي يقف و بالفعل وقف عندما سمع صوتها فقالت له: رايح فين .
فأجابها بأنه نازل الكافتيريا حتي يشرب فنجان من القهوة فدماغه علي وشك الانفجار .
فقالت له: لو معندكش مانع أنزل معاك .
أبتسم لها و نزلا معاً للاسفل و جلسوا يتناولون فنجان من القهوة فقالت له: صدقني حتخف و حتبقي كويسة و حتقول روان قالت .
أبتسم لها و قال: أنا متعشم في ربنا بس انت مش عندك مذاكرة و امتحان بعد بكرة .
فأجابته : أيوه أن شاء الله لما اروح حذاكر شوية و بكرة الصبح حاجي ابص عليها و أبقي أروح علي الظهر علشان ألحق اذاكر .
فقال لها: خليكي بكرة متجيش و بعد بكرة لما تخلصي امتحانات ابقي اعدي عليكي أخدك و اجيبك هنا تبصي عليها و لو خرجت خلاص تبقي تيجي أنت و خاله ألفت البيت حدانا .
فنظرت له و قالت: مينفعش افرض احتجت ليا في حاجه عاد لازم اكون جنبك أنا كنت حاسة بخنقة و انك محتاج ليا بس مكنتش عارفه في ايه و لنا تعبت و ملقتش فايدة كلمت فريدة علشان كده اتصلت بيك و طلع شكي في محله ليه متصلتش بيا اكيد كنت محتاج لحد و متهيألي أن مفيش حد اقرب ليك مني .
نظر لها و قال: بصراحة كنت حكلمك بس قولت علشان مشغلكيش .
نظرت له و قالت: لو الكون شغلني عمره ما يشغلني عنك .
فقال له معز: طب تحبي تأكلي ايه عاد .
نظرت له و قالت : مش جعانه .
فأجابها: لا أنا جعان شوفي تأكلي ايه انا حأكل كبدة و همبرجر .
فأجابته: خلاص و أنا كمان بس متنساش البيبسي علشان اهضم .
أبتسم لها و جلسوا يتناولون الطعام ثم صعدوا الغرفه مرة أخري .
بينما كانت وداد تجلس وجدت معز و روان يدخلون عليها فابتسمت و قالت : في ريحة كبدة همبرجر هو أنتم كلتم يا ولاد .
نظر له معز و قال: أيوه كلت أنا و روان و كمان اشتريت ليكم .
فقالت ألفت : و متكلوش معانا ليه بقي و له ست روان هي إلي بتفتح نفسك عموماً بعد كده حنأكل أنا وامك لوحدينا علشان يبقي احنا كمان نفسنا مفتوحه .
نظر لها معز و قال: لا و الله يا خاله بس أنا جوعت فجبت اكل ليا و لروان و كلنا لو كنا نعرف كده كنا كلنا معاكم علي العموم نأكل تاني .
فقالت وداد: لا الاكل ده لينا يبقي بتاعنا كفايه عليك ست روان .
فقالت فريدة : و اكيد جبت ليها بيبسي أصل استحاله اختي تأكل الوكل ده من غير البيبسي .
فقال لها معز: خليكي محضر خير يا أختاه هي مش ناقصة ولعة .
فقالت وداد: طب فين البيبسي بتاعنا .
فرد بابتسامه: أصل بعد ما شربناه عرفنا أنه غلط بيعمل هشاشة في العظام علشان كده قولت لما تحبوا تبلعوا تبقوا تبلعوا بالميه .
ضحك الجميع و قال سمير : كفاية بقي سيبوا الولاد يفرحوا و أه برضه جبلكم اكل كيف ما كل .
بينما كان درويش ينظر لفاطمه بغيظ فقالت: مالك زعلان كده ليه ما أنا برضه معذورة شايفه واحدة نايمه و بنتي بتخدم يبقي اقول ايه .
نظر لها و قال : لو فيه عقل اسكت و لما بنتي تيجي ابقي اكلمها أشوف فيه أيه مش ابهدل الناس و هما ملهمش ذنب .
بينما قالت خديجة : معلش يا عمي بس هي مش بهدلتها ده زلتها أنها يتيمه ملهاش أهل و رغم كده وداد مردتش تتكلم خالص و قالت ليها شكراً بصراحه انا صعبانه عليا قوي ربنا يكون في عونهم و عون ابنها .
بينما قال درويش : أنا أصلا غلطان أني سبتك تروحي و أنت كنت متأكد انك رايحة ليها مش لبنتك يعني كنت ناوية تنكدي عليها و اوعي تفكري أنا مش عارف دماغك زين أنت حبيتي تعملي كده علشان الدار تبقي لبنتك بس .
فأجابته: مش هي خدته من بنتي يبقي كل حاجه ترجع لاصلها .
هنا خرج درويش من ثباته و قال: بنتك سابته بمزاجها مش حد خده منها غير كده وداد استحملت اكتر من اي حد استحملت إلي بنتك ذات نفسها مستحملتهوش .
فأجابته بندم : و الله ما كنت أعرف انا كنت كل همي ارد اعتبار بنتي معرفش أنه حيحصل كل ده .
رد فعل درويش.
صحة وداد حتشيلها .
عمار ناوي علي ايه .
كل ده حنعرفه الفصل القادم.