الفصل السادس والاربعون

في منزل والدة جمال..

استيقظوا علي صوت جرس الباب، اتجهت والدة جمال لتفتح الباب، شهقت بصدمه عندما رأت ابنتها اماني تقف امامها وبيدها حقيبة ملابس ودموعها تغرق وجهها، ارتمت اماني في حضن والدتها تبكي بانهيار، اتصدمت والدتها واخذتها الي الداخل، استيقظت مروة علي صوت بكائها َاستمعت شاهنده الي صوت بكاء شقيقتها وهي تجلس بغرفتها متكومة علي نفسها تبكي بصمت علي ما حدث لها هي الاخري، اقتربت مروة من حماتها وجلست معهم، تحدثت والدة جمال الي ابنتها بقلق.

ـ في ايه يا اماني ايه اللي حصل بينك وبين جوزك تاني؟!

نظرت اماني الي مروة الجالسه معهم تتابع حديثهم بفضول وامتنعت عن الرد علي والدتها، استغربت والدتها وسألتها مرة اخري، انهارت اماني في البكاء وهي تكتم بداخلها حسرتها بعد خيانة زوجها لها، تنهدت والدتها بتعب وتحدثت اليها.

ـ طب خلاص لو مش قادره تتكلمي دلوقتى قومي ادخلي نامي جوه في الاوضه مع اختك ولما تهدي نبقي نتكلم

وقفت اماني واتجهت الي غرفة شقيقتها وهي تبكي بانهيار، تابعتها والدتها بحزن وغضب من فتحي، انتظرت حتى اغلقت اماني الباب عليها هي وشقيقتها ثم اخذت هاتفها واتصلت علي فتحي وانتظرت الرد.

عند فتحي في العمل..

رن هاتفه برقم حماته.. نظر الي الهاتف بقلق يخشى ان تكون زوجته اخبرت امها بخيانته لها مع جارتهم.. انتهى الإتصال وبعد لحظات رن الهاتف من جديد، رد فتحي بهدوء، استمع الي صوت حماته الغاضب قائلة له.

ـ في ايه يا فتحي مراتك راجعه ودموعها علي خدها ليه؟

توتر فتحي وتحدث بقلق.
ـ راجعه فين هي اماني جت عندكم؟!

تحدثت حماته بغضب.
ـ ايوه جت دلوقتي والبت هتموت من العياط ومش قادرة تتكلم وتقول حتى ايه اللي حصل

شعر فتحي بالراحه قليلا وتحدث بفضول.
ـ يعني هي مقالتش ايه اللي حصل؟!

تحدثت حماته.
ـ وهي لو كانت قالت كنت هكلمك دلوقتي!! ، البت مش قادرة تتكلم وانا خليتها تدخل ترتاح شويه في الاوضه وقولت اكلمك افهم منك انت

تحدث فتحي وهو يتحرك من مكان عمله.
ـ طب انا جيلكم دلوقتي يا حماتي اتكلم معاها واراضيها

تحدثت حماته بابتسامة.
ـ ايوه كده يا فتحي ربنا يهدي سركم

ترك فتحي عمله وذهب سريعا الي منزل حماته كي يتحدث الي اماني ويمنعها من الحديث في امر خيانتها لها ويحاول اقناعها انها مريضه وما تتحدث عنه ما هو الا من وحي خيالها.

____________

عند الدكتور محمد بداخل المشفى، بحث كثيرا عن اميرة ولم يجدها، اخذ هاتفه واتصل علي ولاء وطلب منها ان تعرف اين أميرة وتخبره علي الفور.

اتصلت ولاء على هاتف اميرة، ردت عليها اميرة واخبرتها انها ذهبت من المشفى وفي طريقها الي منزل راندا، اتصلت ولاء على الدكتور محمد واخبرته ان أميرة ذاهبه الي منزل راندا، وقف بتعب يفكر ماذا حدث حتى تقرر الذهاب الي الاسكندريه وتترك القاهرة، اتصل على طارق وتحدث اليه.

ـ الو ايوه يا طارق انت فين؟

رد طارق بستغراب.
ـ انا في المحكمة يا محمد خير

تحدث محمد بحزن.
ـ طب لما تخلص كلمني عايزك ضروري

رد طارق بهدوء.
ـ حاضر يا محمد انا قدامي ساعتين بالكتير واخلص

اغلق محمد الهاتف وهو ينظر امامه بحزن يشعر بالتعب من الحيرة وكثرة التفكير، يتسأل لماذا ارادت الذهاب دون ان تخبره، تحرك بتعب اتجاه غرفة مكتبه لا يستطيع العمل اليوم فـكل ما يشغله الان هي فقط.

__________

في منزل والدة جمال..

ذهب إليهم فتحي ووقف يطرق على الباب، ذهبت مروة لتفتح الباب وهي ترتدي عبايه منزليه شبه شفافها تلتصق بجسدها، وقف فتحي يتأملها من الأسفل الي الاعلي، تعلق بصره بمفاتنها بوقاحه، رفع بصره الي عينيها وجد بهما لمعة استمتاع بنظراته اليها.

فرحت مروة بنظراته اليها وتعلق بصره بمفاتنها، تشعر بالرضا، لقد أرضا غرورها بتلك النظرات المتلهفه لها بعد ان احبطها جمال بتركه لها كل هذه الفتره، لم يقترب منها منذ ولادتها، لم ترا بعينيه نظرة لهفة او اشتياق، تركها بشقة امه منبوذه گمثل ابنها لا يتطلع اليها.

شعر فتحي بسعادتها بنظراته اليها، تحدث اليها وهو ينظر الي صدرها بوقاحه.

ـ ازيك يا مروة

ردت عليه بنبره تظهر بها دلالها وانوثتها.
ـ الحمد لله ازيك يا فتحي، ايه الغيبه الطويله دي وحشتنا

تفاجئ فتحي من سهولتها ونظر خلفها يبحث بعينيه عن زوجته وحماته ثم تحدث اليها بفضول..

ـ اومال الجماعه فين؟!

تحدثت بدلال.
ـ اماني دخلت ترتاح في اوضة اختها شويه وحماتي بتعمل الاكل اصلها عامله حسابك علي الغدا معانا النهاردة وعايزاك تدوق اكلها

تحدث اليها وهو يتأمله مفاتنها بوقاحه.
ـ والله انا نفسي ادوقكي انتي

ابتسمت مروة بخجل، تحدث اليها بفضول.
ـ اومال جمال فين وسايب الحلاويات دي كلها

ضغط علي جرحها بسؤله عن جمال، تحدثت بغيظ.
ـ جمال!! ، جمال زعلان معايا و عايش في الشقه فوق لوحده وانا قاعده هنا مع حماتي من يوم ما ولدت

رد فتحي بمكر وهو يغمز لها .
ـ دا من حظي

ضحكت مروة ثم تحدثت اليه.
ـ طب تعالى اتفضل

رد بمكر وهو يتأملها من ظهرها وهي تسير امامه.

ـ ما انا هتفضل دا انا ابقى عبيط لو متفضلتش

جلس فتحي وذهبت مروة الي المطبخ لتخبر حماتها ان فتحي جاء بالخارج، طلبت منها حماتها ان تكمل هي تجهيز الطعام وخرجت هي لاستقبال زوج ابنتها.

وقفت مروة بالمطبخ تقلب الطعام وهي شارده تتذكر نظرات فتحي اليها ولهفته لها، تشعر بالسعاده بتلك النظرات، همست بغضب.

ـ دا انت رجعت ثقتي لنفسي تاني يا فتحي بعد ما كسرها الزفت اللي فوق

عند فتحي وحماته..

تحدثت اليه حماته بلوم.
ـ ينفع كده يا فتحي بقى تخلي مراتك ترجع لنا زعلانه كده بهدومها

تحدث اليها فتحي مدعي الحزن.
ـ يا حماتي بنتك حالتها بقت صعبه اوي، دي بقي بيتهيألها حاجات غريبه، لو خرجت يبقى رايح اقابل واحده ولما ارجع اسئله كنت فين وجاي منين دي كمان بقت بتفتش هدومي وتقولي القميص ده مش عارفه ماله وهدومك مش عارفه فيها ايه حاجه يعني اخر جنان انا بجد اعصابي تعبت

تحدثت اليه حماته بحزن.
ـ معلش يا فتحي انت عارف اماني بتحبك وبتغير عليك

تحدث فتحي مدعي الغضب.
ـ وانا كمان بحبها يا حماتي بس مش كده دي خلتني اشك في نفسي، يا اما ابقى قاعد محبوس في الشقه ليل ونهار يا اما ابقى مع واحده وبخونها دي بقت صعبه اوي يا حماتي

تنهدت حماته بتعب قائلة له.
ـ معلش يا فتحي استحمل عشان خاطري هي برضه اعصابها تعبانه من قعدتها لوحدها طول النهار والليل

تحدث فتحي مدعي الحزن.
ـ وانا  ذنبي ايه يعني يا حماتي!

ردت حماته باقتراح.
ـ ايه رأيك تقعدوا هنا يومين اهو تصالحها وهي تروق شويه

فكر فتحي مباشرة في مروة وتحدث بالموافقه سريعا.

ـ ماشي يا حماتي انا عن نفسي معنديش مانع عشان تعرفي ان انا باقي علي مراتي ومش عايز بيتي يتخرب

ابتسمت حماته قائلة له.
ـ طول عمرك راجل يا فتحي ربنا يهديك لبنتي يا رب

ثم وقفت وتحدثت مرة أخرى.
ـ انا هدخل اعرفها ان انتوا هتقعدوا هنا يومين وكمان اخلي شاهنده تلم حاجتها عشان تنام هي معايا في اوضتي

أخفى فتحي سعادته الكبيره حتى دخلت حماته غرفة ابنتها، وقف هو سريعا واتجه الي المطبخ عند مروة، رأى مروة وهي تقف امام البوتجاز تقلب الطعام، اقترب منها وهو يتحدث بصوت منخفض.

ـ ريحة الاكل حلوه اوي

ابتسمت مروة بمياعه قائلة له.
ـ اتفضل

اقترب منها كي يختبرها ويتأكد هل عندها رغبه فيما يفكر به ام لا، اقترب اكثر وهو يمثل انه يريد شم رائحة الطعام، التصق بجسدها متحرشا بها، ابتسمت مروة مدعيه الخجل قائلة له.

ـ انت بتعمل ايه الاكل مش هنا

رد وهو يلتصق بجسدها اكثر.
ـ دا الاكل اللي نفسي فيه من زمان كله هنا

استمعوا الي صوت فتح باب احدى الغرف، شهقت مروة وابتعد عنها فتحي سريعا واتجه الي الحمام كي لا يراه احد بالمطبخ، وضعت مروة يديها فوق قلبها بخوف ثم خرجت من المطبخ وذهبت الي صالة الشقه، رأت شاهنده تدخل غرفة والدتها وهي تحمل هاتفها وثوب لها، وقفت مروة تتنفس براحه، استمعت الي صوت بكاء طفلها، اتجهت الي غرفتها كي تراه.

بداخل الغرفه عند اماني ووالدتها..

تحدثت والدة جمال الي ابنتها.
ـ مينفعش اللي انتي بتعمليه مع جوزك ده يا اماني، الراجل مش لازم يحس بخانقه كده وتبقي مركزه معاه راح فين جاي منين المهم انه اخر الليل بينام في فرشتك انتي

ردت اماني علي والدتها بحزن.
ـ يا امي بقولك انا شوفته وهو داخل بيت الجيران اللي قصادي ومكنش فيه غير مرات ابنهم

ردت امها ببرود.
ـ وانتي كنتي شوفتي مرات ابنهم وهي جوه مع جوزك؟

ردت اماني ببكاء.
ـ لا بس كلهم كانوا برا وانا شوفتهم وهما راجعين وهي مكانتش معاهم يبقى هي كانت جوه

تحدثت اليها والدتها بغضب.
ـ شكل جوزك عنده حق وانتي اتجننتي خالص مفيش حاجه شوفتيها بعينك وظالمه جوزك علي الفاضي

حاولت اماني الحديث، قاطعتها والدتها بقوة قائلة لها.
ـ مش عايزه اسمع الجنان اللي انتي بتقوليه ده، جوزك لو مش باقي عليكي مكنش جه لحد هنا وخلي في علمك انكم هتقعدوا هنا معانا يومين لحد ما تعقلي كده وترجعي بيتك مع جوزك

بكت اماني وهي تنظر الي والدتها، تركتها والدتها وخرجت من الغرفه، وجدت فتحي يجلس مكانه كما تركته.

______________

في منزل راندا..

جلست أميرة مع راندا وهي تبكي بحزن بعد ان حكت لها ما حدث بينها وبين والدة محمد واخبرتها بأمر سفرها الي الاسكندريه.

بكت راندا هي الاخري وتحدثت اليها بحزن.
ـ يعني انتي هتعيشي هناك بعيد عننا يا اميرة، طب وهتعملي ايه لوحدك في بلد غريبه وسط ناس متعرفهمش والبنات هتسبيهم فين وانتي في شغلك؟

تحدثت أميرة بحزن.
ـ البنات هشوف لهم حضانه يبقوا فيها وقت ما اكون انا في شغلي ولو علي البلد الغريبه فهي هتكون ارحملي من العيشه هنا يمكن وانا هناك اقدر انسى كل اللي انا شوفته هنا واقدر ابدأ حياتي من جديد

بكت راندا قائلة لها.
ـ مش عارفه اقولك ايه يا اميرة كان نفسي اكون جمبك بس انتي عارفه مقدرش اسيب امي وكمان مدرسة ابني

ربتت اميرة علي يدها قائلة لها.
ـ اطمني عليا يا راندا انا معايا ربنا واكيد زي ما وقف جمبي لحد ما وصلت لكل ده مش هيسبني وانا في اسكندريه

تحدثت اليها راندا ببكاء.
ـ ونعمه بالله ربنا يحفظك يا اميرة ويعوضك

ثم اضافت بحزن شديد.
ـ مع ان كان نفسي ان يكون العوض مع الدكتور محمد هو حقيقي بيحبك وعمل عشانك كتير اوي يا اميرة وانتوا الاتنين متستهلوش ابدا تتفرقوا عن بعض

نظرت اميرة امامها بحزن قائلة.
ـ الحمدلله على كل حال يا راندا وفي الاول و الاخر كل شئ قسمه ونصيب

عانقتها راندا وهي تبكي وتحدثت اليها من قلبها.
ـ ربنا معاكي يا اميرة ويحفظك انتي وبناتك يا رب

غمضت اميرة عينيها وهي بداخل حضن راندا هامسة من قلبها.

ـ يارب

_____________

عند محمد وطارق..

جلسوا بأحدى الاماكن العامه، تحدث محمد بتعب.

ـ انا مش فاهم حاجه يا طارق ومش عارف هي ليه عملت كده، ليه تفكر تبعد في نفس اليوم اللي كنت هعترف لها بحبي فيه وكنت هطلبها للجواز

رد طارق بحيره.
ـ انا برضه مش قادر اعرف ايه السبب بس اللي انا متأكد منه انها بتحبك زي ما انت بتحبها بس ليه تعمل كده وكمان من غير ما تتكلم معاك وتبلغك

تحدث محمد بتعب.
ـ انا خلاص مبقتش قادر افكر ومفيش غير حاجه واحده بس اللي بتيجي في بالي وده التفسير الوحيد لتصرفها

رد طارق بستغراب.
ـ ايه هي؟!

تحدث محمد بحزن.
ـ انها كانت حاسه اني هطلبها للجواز لما طلبت اقابلها وهي رافضاني ومش عايزه تحرجني وعشان كده فكرت تبعد وتسافر يمكن انا افهم لوحدي

رد طارق برفض.
ـ لا طبعا مش كده خالص اكيد في سبب تاني

تحدث محمد بحزن.
ـ طب ايه هو السبب؟!

رد طارق بعد تفكير.
ـ مفيش حل غير ان انت تسألها بطريقه مباشرة

تحدث محمد باحباط.
ـ مش هتقول حاجه انت مشوفتش كانت بترد عليا ازاي واحنا في المستشفي الصبح

تحدث طارق مرة اخري.
ـ خلاص اسأل ولاء يمكن تكون عارفه

فكر محمد قليلا وتحدث بالايجاب.
ـ عندك حق ممكن ولاء فعلا تكون عارفه او راندا لان أميرة عند راندا دلوقتي

تحدث طارق بهدوء.
ـ خلاص اسأل انت ولاء لما تروح العياده باليل وانا هسأل راندا لما تيجي المكتب

حرك محمد رأسه بالايجاب وغمض عينيه بتعب.

____________

في المساء..

تحدثت اميرة الي ولاء واخبرتها انها لن تستطيع ان تأتي الي العياده اليوم واخبرتها بالهاتف بامر سفرها الي الاسكندريه، حزنت ولاء كثيرا واخبرتها انها ستأتي الي منزلها في الصباح كي تتحدث معها.

بداخل مكتب المحاماه..

جلست راندا على مكتبها تسجل بعض البيانات علي جهاز الحاسوب كما علمها طارق وجلس بجوارها ابنها يلعب بهاتفها.

دخل شاب في منتصف الثلاثون من عمره، وقف امام راندا وتحدث اليها بهدوء.

ـ استاذ طارق موجود؟

نظرت اليه راندا وتحدثت باحترام.
ـ استاذ طارق علي وصول اتفضل حضرتك انتظره

نظر الي ابن راندا بابتسامة غريبه وجلس وهو ينظر اليه ، استغربت راندا من نظراته وشعرت بالقلق علي ابنها، بعد قليل دخل طارق واستقبله مرحبا به.

ـ اهلا مجدي اتأخرت عليك؟

وقف مجدي وصافحه قائلاً بابتسامه.
ـ ابدا انا لسه جاي

نظر طارق الي ابن راندا وذهب ليصافحه قائلاً له بمرح.

ـ وانا بقول المكتب منور ليه النهاردة، ازيك يا بطل

صافحه احمد ابن راندا وهو يبتسم له بسعاده، تحدثت راندا الي طارق بتوتر.

ـ انا اسفه اني جبته معايا بس ماما النهاردة كانت رايحه تزور خالتي ومش هتقدر تاخده معاها وانا مش هينفع اسيبه في البيت لوحده

ابتسم لها طارق وتحدث الي احمد بمرح.
ـ احمد باشا يجي كل يوم برحته دا المكتب نور

ابتسمت راندا وشكرته، تابعها مجدي بهدوء وعينيه متعلقه بابنها، قلقت راندا من نظراته الغريبه الي ابنها.

تحدث طارق الي راندا بهدوء.
ـ لو سمحتي يا راندا جهزيلي ملف قضية استاذ مجدي سليمان

حركت راندا رأسها بالايجاب، اخذ طارق مجدي ودخلوا المكتب، جهزت راندا الملف وتحدثت الي ابنها بتأكيد.

ـ احمد متتحركش من مكانك

نظر احمد الي الهاتف وهو يشاهد به احد افلام الكرتون.

وقفت تطرق علي الباب بهدوء، سمح لها طارق بالدخول، دخلت واعطته الملف وخرجت بهدوء، تابعها مجدي وتحدث الي طارق بفضول.

ـ اول مرة اشوف السكرتيره دي عندك

تحدث اليه طارق بمرح.
ـ دا علي اساس ان انت كل يوم هنا دا انا مشوفتكش من سنين

تحدث مجدي بابتسامة.
ـ ولولا قضية الارض بتاعي دي مكنتش هتشوفني في مصر خالص بس انا خلاص قررت استقر هنا في مصر خلاص تعبت من السفر

تحدث اليه طارق بالايجاب.
ـ ده احسن قرار خدته

ابتسم له مجدي وتحدث معه طارق في القضيه وبعد وقت انتهوا وذهب مجدي، طلب طارق من راندا ان تأتي الي مكتبه، دخلت راندا وتحدثت اليه بقلق.

ـ هو الأستاذ اللي كان هنا ده حضرتك تعرفه؟

استغرب طارق من سؤالها وتحدث.
ـ ليه خير يا راندا؟!!

تحدثت راندا بقلق.
ـ اصله من وقت ما دخل وهو بيبص لابني بطريقه غريبه اوي بصراحه قلقت منه

ضحك طارق وتحدث اليها بهدوء.
ـ لا متقلقيش مجدي مهندس محترم وانا اعرفه كويس هو بس لانه اتحرم من الأطفال هتلاقيه لما يشوف طفل بيبصله اوي

استغربت راندا وتحدثت بفضول.
ـ اتحرم من الأطفال ازاي؟!

ـ تحدث طارق بهدوء.
ـ يعني هو كان متجوز وبعد فتره من الجواز اكتشف ان عنده مشكله وللاسف مش هينفع يخلف ومراته طلبت الطلاق وهو سافر بعدها برا مصر ولسه راجع وطبعا لما بيشوف اي طفل بيبصله كده لانه اكيد كان بيتمنى ان يكون عنده طفل زيه

حزنت راندا من اجله وتحدثت.
ـ لا حول ولا قوة الا بالله ربنا يراضيه

صمت طارق للحظات ثم تحدث اليها بفضول.

ـ انتي عرفتي ان اميرة هتسافر تشتغل في اسكندريه؟

توترت راندا قليلا وتحدثت بهدوء.
ـ اه عرفت هي قالتلي النهاردة

لاحظ طارق توترها وتحدث بفضول.
ـ هو ينفع اعرف ايه سبب طلبها انها تسافر اسكندريه؟!
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي