الفصل الثامن عشر الجزء الثاني

قد تبحث في كل مكان و تجد من يسندك ليس من دمك و لكن لقد اختاره القدر ليكون بجانبك .
نظر درويش لفاطمه و قال بغضب: أنا منبه عليكي عارفه اه الي خلاني اوافق علي كتب كتاب روان و معز علشان لما كلمتني عرفتني الي عندها بس مش راضيه تحسس حد بيها حتي لما طلبت أن بنتك ترجع لسمير علشان خايفه أنه يحصل ليها حاجه و ميكنش مع سمير حد و هي عارفه أن قلبه اول ما دق دق لبنتك و مازال يحتفظ بجزء من مشاعره ليها رغم السنين الست إلي تروح ليها بنت جوزها و متعصهاش علي امها و لكن قربتها منها و رجعتها لحضن امها تتشال فوق الرأس بس أنت الحقد عماكي و مكنتيش كده ازاي معرفتش انك ممكن تكرهي حد كده مالقتيش إلا ده و تعانديها و رغم أني منبه عليكي بس الشيطان غواكي بصراحة أنا مش قادر أشوفك قدامي شوفي عشرة السنين قدرتي تمحيها لما كسرتي كلمتي و جيتي علي الغلبانه شوفي حتصلحي إلي حصل إزاي.
نظرت له بندم و قالت: حروح ليها أنا و خديجة و عمار و حأخذ معايا زيارة و حطيب خاطرها .
نظر لها و قال: إعملي إلي أنت عايزاه و تركها و رحل .
بينما كانت مني تشعر بالسعادة و لكن تشعر بالاستغراب فلم يحدثها اخد منذ سفرها كي يطمئن عليها حتي خالتها وداد لم تحدثها هل كان كل ذلك قناع متقن أم ماذا .
بينما وجد سعد الحيرة علي وجها فقال: مالك متحيرة ليه مين زعلك .
فأجابته: مش عارفه أمي و له خاله وداد و له فريدة حد كلمني زي ما يكون قدروا يتخلصوا مني و كمان معز مكنتش اتصور أنه ميسألش عليا .
فأجابها قائلاً: يمكن في حاجه عندهم أو سيبينك لما تتصلي بيهم لما تفضي .
نظرت له لعدم اقتناع و قالت: خلاص حكلمهم دلوقت بس ابدء بمين يا تري .
و بالفعل هاتفتهم و لكن نظراً لجو المشفي لم يسمعوا الهاتف و كانت الشبكه ضعيفه فقالت مني بتوتر : كلمتهم التليفون رن و بعد كده زي ما يكون اتقفل.
فقال لها سعد كي لا يقلقها : خلاص بقي متشغليش بالك روحي بقي حضري لينا كام ساندوتش عقبال ما اغير هدومي يا قمري .
ابتسمت له و ذهبت كي تحضر الطعام بينما هو عندما تأكد بأنها رحلت قام بمهاتفت معز الذي وجد الهاتف مغلق بالفعل فقام بالاتصال علي عمار الذي اجابه و فهم منه ماذا حدث و علم بأن وداد في المشفي .
بينما أنتهت مني من إعداد الطعام و جاءت فوجدت سعد مازال يغير ملابسه فقالت: كل ده مكنتش غيرت مال وشك عاد في حاجه هو انت كلمت حد .
نظر لها و قالت: بصراحة أنا مش عايز اكدب عليكي أو اخبي عليكي حاجه من أولها أنا كلمت عمار و عرفت أن خاله وداد تعبت من يومين و نقلوها المشفي .
نظرت له و قالت: سعد هو لو قولت ليك عايزة أشوفها حتنزل أننا حنقطع شهر العسل .
فأجابها و قال: أنا بالفعل خلتهم في الفندق يحضروا الحساب فحضري أنت الهدوم في الشنط علشان نمشي لازم نكون معاهم في وقت زي ده .
ابتسمت له و قالت: ربنا يخليك ليا و ميحرمنيش منك عاد .
جلسوا لتناول الطعام و قامت بإعداد الشنط كي يسافرون علي وجه السرعة .
بينما ذهبت فاطمه و خديجة مع عمار لوداد التي بمجردت أن رأتهم تحركت من مكانها جالسة فقالت لها ثناء : اقعدي براحتك يا خيتي مالك قومتي ليه كده عاد .
نظرت لها فاطمه و قالت: علشاني يا بنتي و أنا قدام الكل بقول اني كنت فهماكي غلط بس أنت مقامك كبير قوي فوق دماغي ربنا يشفيكي و تعاودي وسطينا و تكوني بنتي الخامسه .
نظرت لها وداد: حتي لو زعلانه منك مجيتك لغايه عندي كبيرة يا خاله اقعدي يا خاله أنت و ام عمار و اد يا معز قوم رحب بيهم و شوفهم يشربوا ايه و نظرت لعمار و قالت: و أنت يا بني كيفك عاد .
نظر له عمار بابتسامه و قال: بخير يا خاله الحمد لله المهم أنت تقومي لينا بالسلامه .
بينما قامت فريدة بالخروج من الغرفه فلم تقدر علي الجلوس بها و أنفاسه تحيط به كأنها تخبرها بأنها ملكه .
بينما كانت ريم تتمشي في الجنينه فوجدت شبح يجري أمامها فقالت و هي تسير خلفه: أنت مين يا إلي بتجري هناك .
و لكن لم يأتيها رد فكانت تسير و هي تلتفت يمين و شمال فقلبها يخبرها بأن تعود و عقلها يخبرها بأنها تكمل لتري ماذا هناك حتي أنها لم تقتنع بقلبها و سارت خلف عقلها .
بينما كانت لؤلؤة تستيقظ فوجدت شبح يجري و ريم تسير خلفه فشعرت للخوف من أجلها فنزلت لكي تلحقها خوفاً من أن يصيب زوجه أخيها اي مكروه و بالفعل لحقت بها لؤلؤة التي كانت كلما تقربت شعرت بالخوف و لكن ريم ليست أمامها فأين ذهبت أ تهاتف أخيها أم ماذا تفعل؟ و لكن وصلت بأن تهاتف أخيها الذي حضر علي الفور و سار الاثنان معاً حتي وصل إلي مكان فوجدوا ريم ملقاة علي الأرض و الدماء تسير علي وجهها فصرخت لؤلؤة و قام مروان علي الفور بنقل ريم للمشفي .
بينما كان عمار و معز يقفون بالخارج فوجئ عمار بسيارة مروان قادمه أمامه فقال: اه مروان جه هو كمان بس مين خبره ده و لكن قطع حديثه عندما وجد مروان يدخل حاملاً ريم و هي تنزف و خلفه لؤلؤة بملابس المنزل فجري عليه و قال: فيه أيه عاد ايه إلي حصل .
فأجابه: مش عارف أنا لقتها مرميه كده في الجنينه .
كانت لؤلؤة تبكي من شدة الصدمه بينما لحقت باخيها و بمعز الذي ذهب خلفه بينما ذهب عمار لغرفه وداد و فتح الباب و قال: أسف يا جماعة بس ممكن يا فريدة عايزة في حاجه .
نظر له عادل و قال : مفيش حاجه بينك و بين بنتي .
فنظر له بندم و قال: لا يا عمي مش الي في دماغ حضرتك بس مروان جايب ريم و دماغها بتنزف و لؤلؤة منهارة فكنت عايز فريدة تبقي جنبها لغايه اما ريم تفوق و نعرف ايه الي حصل .
فقال له عادل : كيف بتنزف هو صاحبك اتعارك معاها .
فأجابه : لا هو بيقول لقاها مرميه بتنزف في الجنينه و مش فاهم حاجه .
بينما قالت فريدة : معلش يا بابا بعد أذنك حروح علشان لؤلؤ و كمان مينفعش اعرف أن ريم تعبانه و مكنش جنبها .
و بالفعل خرجت مع عمار كي يريها أين هم .
بينما وصلت مني و سعد للمشفي فكان يسوق علي أعلي سرعة و عندما وجده معز قال: فيه أيه يا جماعة أن شاء الله خير و ريم تقوم بالسلامه .
فأجابه سعد باستغراب : مالها ريم ما هي زينه احنا جايين لخاله وداد نطمن عليها .
بينما نظرت مني لخلف معز فوجدت لؤلؤ و علي وجهها اثار بكاء و بجانبها فريدة و عمار يحضن مروان فقالت: ريم مالها هي كمان يا رب تكون زينه .
نظر لها معز قائلاً: أنا بحسب أنكم جايين علشان ريم مروان لقاها مرمية و بتنزف من رأسها في الجنينه و جابها هنا و لسه مستنين تفوق علشان نعرف حصل ايه .
بينما جري سعد علي مروان و قال: خيتي فيها ايه قولي يا جوز اختي .
فأجابه : مش عارف أما لقيت لؤلؤ بتتصل بيا و بتقول انها شافت حد زي الشبح مش واضح ملامحه و ريم ماشيه خلفه في الجنينه و لما روحت وراها أنا و لؤلؤ لقنها مرمية بتنزف جبتها علي هنا .
بينما كانت كوثر تجلس مع والد سعد و جده و جدا هاتفها يرن برقم سعد فقالت بابتسامه: لسه فاكر يا ولدي إن ليك أم زين ما افتكرتني .
فجاءها الرد و سرعان ما تلاشت الابتسامه علي وجهها لحاله صدمه و قالت: يعني بنتي كيفها زينه ريحني يا ولدي بنتي فيه أيه .
فأخبرها بأنهم لا يعلمون شيء و منتظرين خروج الدكتور و أغلق الهاتف .
بينما قال عتمان : ريم مالها يا كوثر في ايه .
فأجابته ببكاء: مروان لقاها مرميه و بتنزف من رأسها و محدش خابر حاجه و سرعان ما قام عتمان و والد سعد بسرعة و ارتدت كوثر الجلباب علي عجله و ذهبوا إلي المشفي .
و سرعان ما وصل الخبر إلي سرايا غريب الذي أسرعوا هما الآخرون بالذهاب للمشفي فأصبحت المشفي تعج بالثلاث عائلات.
بينما ذهبت مني كي تطمئن علي وداد و أن تعود بسرعة .
و بالفعل ذهبت إلي حجرة وداد و وجدت امها في الغرفه فقالت وداد : ايه الي جابك أنت كمان أنا بخير و الله بخير .
ابتسمت لها مني و قالت: كنت لازم اجي ده أنت أول من وقفت جنبي و ساعدتيني فلازم اكون حداكي هنا فقولت اطمن عليكي و اعاود تاني لريم و قامت بتقبيل جميع من في الغرفه .
بينما قال عادل: كيفها ريم الدكتور قال ايه .
فأجابته : لسه عندها بس المنظر كان حرامي و هي جت في سكته .
بينما قال عادل بغضب: كيف يجرؤ حد يدخل بيت من بيوتنا و يتعدي حرمتنا .
فأجابته مني : عموما جدودي الثلاثه بره و مستنين يعرفوا ايه الي حصل و علي أساسه حيتصرفوا اروح ليهم أنا بقي علشان أبقي معاهم و نظرت لوداد و قالت حبقي اطمن اجي اطمن عليكي يا خاله .
و بالفعل انصرفت وخرج عادل و سمير معهم كي يتابعون ما يحدث .
خرج الطبيب فوجد مجموعة من الناس أمامهم فقال : يا جماعة مينفعش كده ده مستشفي فقال درويش : بنتنا كيفها يا دكتور و ايه سبب الدم ده .
فأجابه : هي زي ما يكون حد خبطها بحاجه علي دماغها بس قاصد يخوفها مش يقتلها و ده حنتاكد منها لما تفوق هي قدامها ربع ساعة و تفوق و حنعرف كل حاجه .
مرت الربع ساعة بصعوبه بالغة علي الكل فكل فرد ينتظر أن يعلم ماذا حدث و بالفعل فاقت ريم فقال درويش مروان يا ولدي محدش حيتكلم واصل فخد راحتك في الكلام و كمان علشان متتوترش .
و بالفعل دخل مروان و لؤلؤ و كوثر الغرفة و انتظر الباقي بالخارج فنظر له مروان وقال : عامله ايه دلوقتي .
فأجابته بتعب : صداع جامد في دماغي مش قادرة منه .
فأجابها : أن شاء الله حتكوني بخير .
فنظرت للؤلؤ و قالت: شكلك يا بنت أنت كان عينك في طبق المكسرات علشان مردتش ادهولك .
أبتسموا جميعاً فقال مروان: بما أنك فايقه للهزار احكي لينا أه إلي حصل .
ترجع بذاكرتها للماضي فقالت : كنت بتمشي في الجنينه فلقيت زي خيال حد بيجري فقولت ليه أنا مين و لكن مردش فمشيت وراه لغايه لما روحت مكان كان واقف قصادي كأنه مستنيني و قالي : جوزك ليه امانه عندي و لازم ياخدها حتي لو الزمن فات فقولت ليه امانه ليه فكان رده أن لقيت حاجه نازله علي دماغي و لقيته بيقول ده قرصة ودن علشان يعرف يتغر يا حلوة .
انتهت من كلامها فقال مروان: يعني مقصود رساله ليا طب مشفتيش منه حاجه مميزة .
فقالت له : علي ما أعتقد أنه نفس الشاب إلي قابلته في شهر العسل كان نفس الصوت رغم أنه كان ملثم .
نظر له مروان و صمت ثم خرج للخارج .
بينما الجميع منتظر ليعرف ما حدث فوجدوا مروان يخرج و يجري فجري خلفه معز و سعد و عمار بينما وقف الكبار لا يفقهون شيء .
بينما في مكان أخر كان يضحك ضحكة شيطانيه و يقول: علمت علي مراته رغم أنها متعلمه بس غبيه مشت ورايا بدال ما ترجع أو تتصل بحد لا ده كان عندها فضول فجيت ورايا علي طول و وصلت ليها الرساله .
نظر الآخر له و قال: مروان مش حيسكت و خلي بالك الثلاثة عائلات في رباط واحد يعني مش حتقدر عليهم .
نظر له وقال بسخريه : كفايه أن كان مرعوب من ساعات علي مرته و ده عندي كفايه و عقبال ما يعرف اني وراها حكون عملت حسابي ليهم كفايه جدي مات غضبان عليا علشان مجبتش حقي منه زمان .
بينما الحريم كانت تشعر بالخوف فأين ذهب مروان و لحق به الشباب فالجميع يتوقع شيء غير محمود .
في ذلك الوقت كان درويش و غريب يفكرون أين ذهب و عندما خرجت لؤلؤة و قصت عليهم ما حدث ربط درويش و غريب الأحداث و تذكرون ما حدث قبل سفر مروان و لذلك قال درويش : واد يا ابراهيم حضر الرجاله حنطلع علي دار الكفراوي اكيد مروان راح علي هناك .
بينما هاتف سمير معز الذي سأل عمار علي وجهتهم فخبره بأنه ذاهبون جهة دار الكفراوي فاعلم والده .
و بالفعل قال سمير : أيوه يا عمي مروان و الولاد رايحين علي هناك يلا بينا نلحق قبل ما الدم تروي أراضينا بدم ولادنا .
بينما قال غريب : طول عمره زرع شيطاني جده كان ابليس و كان حاطط مروان في دماغه بعد موضوع لؤلؤ معاه بس قولنا صفحة و اتقفلت .
بينما عندما سمعت لؤلؤ هذا الحديث جريت علي غرفه عمتها التي كانت تجلس في ذلك الوقت مع وداد .
بينما كان الحريم عن وداد دخلت لؤلؤ و قالت بتوتر : مروان و معز و عمار و سعد راحوا لدار الكفراوي علشان ولدهم هو السبب في حادثة ريم .
ضربت هدي و سلوي علي صدرهم بينما قالت خديجة : يا مري حنرجع تاني للدم جيب العواقب سليم يا رب .
أه حكايه واد الكفراوي .
درويش و غريب حيسكتوا و له حيلحقوا الشباب .
كل ده حنعرفه الفصل القادم.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي