الفصل الثالث
كان الجميع يقف منهم من يتبادلون الحديث ومنهم من ينتظر بعين حاقده.
كانت لورين تنشر بين الحاضرين شئ من الفرح بسعادتها وضحكها المتواصل.
لورين صدمت ب ريناد دون قصد.
لورين: معلش اسفه.
ريناد: اى انتى عميه مبتشوفيش كنتى هتبهدليلى فستانى.
لورين: وقلتلك انا اسفه انا مكنش قصدي!
ريناد: وانا يفيدني ب اى اسفك لو فستانى جراله حاجه انتى عارفه ده بكام ومنين اصلا؟
لورين بزهق: ما خلاص يا حبيبتي قلنا اسفه وبعدين انتى شايفه ان مفيش غيرك بيلبس غالى وحلو ولا اى!
ريناد بغرور: والله ع الاقل انا اى حاجه بتليق عليا انما انتى يا حرام شبه البطاطا المحروقه لازم نشوف حاجه تليق عليكى.
لورين: بقولك ايه يا بت انتى اتلمى وقولى يا مسا انا مش فايقه ل قله ذوقك دى.
ريناد: انا بردو اللى قليله ذوق ولا انتى واخواتك انا مش عارفه انتوا محتكين بينا ليه ما تسيبونا وتمشوا.
لورين: لما نبقا نقعد ع دماغك ونصرف من فلوسك ابقى اتكلمى.
كانت تهم بالذهاب ولكن استوقفتها، ريناد وهيا تمسكها من ذراعها.
ريناد: ايوة بس اللى يتصرفوا منها دى فلوس بابى واخويا وان كان بيعطفوا عليكم عشان باباكم مات فأظن دلوقتي اخواتك يقدروا يشتغلوا وتصرفوا ع نفسكم اللى زيكم ملهومش حاجه ف القصر.
لورين وقد تجمعت الدموع ف عينها: انتى قليله الأدب ومش هرد عليكي.
ريناد ببرود: هههههه معندكيش حاجه تردى بيها.
ثم تربت ع كتفها: معلش كلمه الحق دايما بتزعل.
ثم تتركها وتذهب فتركض لورين لغرفتها باكيه وهيا ف الطريق تصطدم ب وسيم.
وسيم: لورين حاسبي يا بنتى انتى علطول متسربعه كده.
لورين وهيا تنظر ف الارض حتى لا يرا احد دموعها: اسفه مكنش قصدي.
وسيم: اى ده مالك؟ لورين لو سمحتي ممكن تبصيلى.
لتهز لورين رأسها بالرفض: عن اذنك.
وسيم يقف أمامها: مين اللى مزعلك قوليلى؟
اترفع لورين عينها الممتلئه بالدموع تجاهه،
لينظر لها بشرود فهذه اول مره يركز في لون عيناها بهذة الطريقه ف عيناها الرماديتان ساحرتان حقا.
وسيم: تعالى يا لورين.
ليأخدها ويذهبان للسطح ويبدأ بالحديث معها عما حدث.
ف الحفل كانت تقف لما مع لين ووديدة و روميساء و رنا.
روميساء ب مكر: وانتى بقا يا لين يا حبيبتي مفكرتيش تنزلى شغل خالص يعني اصل اللى انا شايفاه انك مش وراكي حاجه غير انك بتشتغلى ف البيت زى مامتك وبس.
لين: وانا أطول اكون زى ماما يا طنط وبعدين واصف مش حابب انى اشتغل دلوقتي.
روميساء: اه طبعا مفهوم مفهوم لازم يا حرام مستنيكى تخلفيله، بس يعني الصراحه ٥ سنين جواز بدون خلفه كتير بردو ده غريبه انه متجوزش تانى.
لما وهيا تنظر لابنتها التى تجمع ف عينها الدموع: كل حاجه نصيب يمكن البيبي لسه مجاش وقته.
وديده وهيا تمسك يد لين: ع الاقل الكل عارف ان واصف بيحب لين وبيموت ف التراب اللي بتمشي عليه، وكمان شغل البيت وادارته مش احسن من اللي نايمه ليل نهار وبنشوفها بالصدفه ف البيت.
رنا بعصبيه: قصدك اى يا طنط؟
وديده: ولا قصدي ولا مقصدبش انا برد على امك.
لما: خلاص يا جماعه لو سمحتم مش عايزين مشاكل.
كانت ليل تقف شاردة وهيا تنظر أمامها.
وكان رائد ف الجهه الأخرى يتحدث مع رجال الأعمال عندما نظر إليها وراها لم يستطع ان يزيح وجهه او عينه عنها، فهيا كانت كالملاك وعندما كان ينظر لها إذ بأحد يتحدث معها من صديقاتها وتضحك فيبتسم ولأول مررة ع جمالها ورقتها ف عيا تأسره منذ أن كانوا أطفال.
ليقطع شروده صوت والده رحيم: ليل بنت كويسه وجميله ولولا سفرك زمان مين عالم مش كان زمانكم متجوزين دلوقتي.
رائد: ملوش لازمه الكلام ده دلوقتي الشغل هو أهم حاجه اومال حضرتك كنت مسفرنى ليه من الاول.
رحيم: عندك حق يمكن فعلآ اكون غلطت لما خليتك تسافر زمان بس ده كله جه بمصلحتك، وبقيت اشهر رجل إعمال شاب ف العالم ودلوقتي جه الدور انك.
ليقاطعه رائد: اتجوز ليل مش كده؟ اسف يا رحيم بيه اظن كفايه اوى انكم اتحكمتم ف حياتى زمان دلوقتي بقا دوري انى اختار.
رحيم: ايوة حقك انك تختار بس صدقني عمرك ما هتختار الا ليل.
خلينا نتكلم بعد الحفله ونشوف.
كان يقول هذه الكلمات وهو يربت على كتفه.
ثم تركه وذهب.
كانت تخرج من غرفتها بعد ما قامت بتغيير ملابسها عندما اتصدمت به وسقطت ارضا.
مراد وهو يمد يده لها حتى يساعدها على النهوض: معلش انا اسف انتى كويسه؟
ريناد وهيا تبعد يده بغضب: ابعد ايدك، واكيد طبعا لا مش كويسة، انت اى مش شايف قدامك ماشي كده وخلاص!
مراد: وهو ينظر اليها رافعا احدى حاجبيه وانتى متعوده تطلعى من الاوض مرة واحدة كده زى اللى سارق سريقه؟
ريناد: احترم نفسك وبعدين انا اخرج و ادخل ف الاوضه اللي انا عايزاه براحتى ده قصرى واعمل فيه اللى انا عايزاه.
مراد وهو يضحك: هههه لا يا شيخه اى التواضع اللي انتي فيه ده!
ريناد وهيا تنظر له بغضب وتتركه وتذهب.
لين من خلفه: بتعمل ايه هنا؟
مراد بخضه: يخربيتك يا شيخه خضتيتى!
لين: شكلك كنت بتعمل بلوة.
مراد: بلوة اى حرام عليكي، وبعدين كان فيه واحده مجنونه هنا لسه خارجه بتقول ان القصر بتاعها انتو بعتوا قصركم من غير ما تقوليلنا ولا اى ههههههه.
لين: اى يا واد السكر اللى انت فيه ده.
مراد وهو يظبط لياقه قميصه: لا بس اى رأيك!
لين: طيب يلا عشان بينادوا علينا.
مراد: يلا بينا بس ما قولتليش مين اللى كانت هنا دى؟
لين: دى ريناد بنت عمو رحيم.
مراد: اااه فهمت بس دى خلوة اوى بصراحه.
لين: طيب اتلم يا اخويا ويلا بينا
ف مكان آخر كانت تنظر للسماء بهياام وشرود.
وسيم: احم احم نحن هنا.
لورين بابتسامة: منور الدنيا.
وسيم: لا ده نور القمر.
لورين: ههههه هو احنا بنعمل اى هنا؟
وسيم: مش عارف بقالنا نص ساعة قاعدين وانتى مبحلقه ف القمر مع انك لو ركزتى شويه هتبحلقى فيا انا ههههه.
لورين: اى التواضع اللى انت فيه ده.
وسيم لا بس اى رأيك!
لورين: انت ازاى كده ا ابنى؟
وسيم: والله ربنا اللى خاليقنى حلو مش انا اعمل اى بس ف التواضع بتاعى.
لورين: ههههه لا مش قصدي،
قصدي انت ازاى بتعرف تهزر وشكلك كوميدي اوى بس طبيعه شغلك المفروض تخليك قوى وعصبي وجد كمان.
وسيم: اممم انتى مركزه اوى، بصى يا لورين انا لو عشت زى انتى بتقولى عشت جد وعصبى عشان طبيعه شغلى يبقا انا بعمل كدة علشان أرضى الناس بس المفروض دى حياتى ف اعيشها زى ما انا عايز عشان اعرف اكمل وانجح علشان محدش ليه الفضل عليا عشان امشي حياتى على مزاجه.
فهمتى؟
لتبتسم لورين: اه فهمت.
وسيم: مش هتقوليلى بقا اى اللى كان مضايقك.
لورين: تصدق والله نسيت ههههههه.
وسيم: على النعمه انتى مجنونه وهبله كمان.
لورين: ما انا مش جتيباه من براا هههه.
وسيم وهو ينظر اليها بصدمه ثم ينفجر ف الضحك لتشرد هيا بضحكته.
وسيم: طيب يلا بينا ننزل عشان الكل اكيد بيدوروا علينا، وبعدين الجو برد عليكى.
لورين: اوكي يلا.
ف الحفله كان يقف الجميع يستمتعون بالموسيقى والحديث، اوقف الحديث رحيم الدمنهورى بعد اذن الجميع كنت حابب اعلن خبر مهم جدا وده ف وجود الصحافه وضيوفى الكرام؛ انا بعلن خطوبه ابنى رائد الدمنهورى من بنت اخويا ليل وانشاء الله حفل الزفاف هيكون بعد اسبوع من النهارده.
ليقف رائد بصدمه من حديث والده وكذلك الجميع مصدومين من حديثه، كانت ليل تقف لا تعرف ما يحدث اكانت سعيدة ام مصدومه ام انها خائفه من هذا القرار؟
بينما لما كانت قلقه بشأن ابنتها وما سيحدث لها.
كانت لين ولورين ساعيدتان لانهما يعرفان مشاعر اختهما.
كانت روميساء تقف بجانب بناتها ف ضيق وكأنها تشتعل.
اما وسيم فقد احس بوجع ف قلبه وحزن ل خسارة حبيبته.
وبدأ كل الموجودين بتهنئه العروسين والعائله، ولكن رائد ترك الجميع وغادر القصر فورا وهو لا يرى امامه من شده الغضب.
دقت الساعه الثالثه فجرا والجميع ف غرفهم كل منشغل ف تفكيره ومنهم من هو نائم، لكن كان رحيم يجلس على احدى الكراسي وينظر ل باب القصر.
روميساء: مش هتطلع تنام بقا؟
رحيم دون ان ينظر لها: مش لما ابنك يرجع الاول ونشوفه راح فين؟
روميساء: انت ليه بتعمل كده ليه عايز تدمر حياته؟
رحيم بغضب: حياته دى انتى اللى دمرتيها بغرورك وتكبرك وغباأك، ولانى كنت بسمع كلامك ضيعت ابنى واخواته بتربيتك ليهم، تعرفى اى انتى عن ولادك ابنى الوحيد بدل ما يكون سندى سافرتيه برا علشان يكبر الشغل ويكبر عليا ويتفرعن، وبنتك الكبيره كرهتى الكل فبها بسبب غرورك وعنتزتك اللى ورثتهم منك ومش عارفه تعيش مع جوزها ولا تأقلم مع اى حد، لا والدور والباقى على البنت الصغيرة، كمان اسمعى يا بنت المهدى انا سكتلك كتير زمان بس قسما بالله من النهارده لو ادخلتى ف امر واحد من امور حياتى ما هتقعدى ف بيتى ثانية، وابقى روحى لاخوكى تاجر المخدرات
ليتركها ويذهب.
بعد مرور قليل من الوقت كان رائد يعود للمنزل وهو سكران كان يمشي ف القصر غير دارى بأى شئ حوله.
روميساء: رائد! كنت فين لحد دلوقتي ها ومالك مش على بعضك كده ليه انت شارب يا رائد؟
رائد: اشششش اى روميساء هانم بنفسها سهرانه لحد دلوقتى ليه اوعى تقولى انك مستنيه انك تطمنى عليا لأن انا واثق اصلا انى مفرقش معاكى!
روميساء بغضب: انت عارف لو حد ف القصر دلوقتي صحا وشافك بالمنظر ده شكلك هيبقا اى؟
رائد: شكلى ههههه اوعي تكوني خايفه علي شكلى، والله ما اصدق اكيد بتهزرى، قولى انك خايفه علي شكلك انتى شكلك لما يقولولك معقوله يا روميساء هانم ازاى ابنك راجع كده وش الفجر لا وكمان سكران تؤتؤ معرفتيش تربى معرفتيش خاااالص.
روميساء بغضب مكتوم حتى لا يسمع صوتها احد: رائد انت نسيت انك بتكلم مين انا مامتك فوق وانت بتكلمني.
رائد وهو يقترب منها: امى ههههه امى ههههه ههههه لا مش قادر والله اى الضحك ده، امى امى امى امى بجد انتى امى بجد يعنى انتى مش متبنيانى زى انا ما كنت فاكر ف الاول.
روميساء: احترم نفسك واتكلم عدل معايا يا رائد ومتنساش لولا الللى انا عملته معاه زمان واللى انت زعلان بسببه منى دلوقتي هو السبب ف كل اللى انت وصلتله وهو اللى عملك اسمك ف العالم وخلي الناس تتمنى إشارة من صباعك بس.
رائد باسخفاف: امممم ااه برافو برافو، وبدأ يصفق بيده، برافوو يا روميساء هانم بس تصدقي كل اللى انا عملته ده انا مكنتش عاوزه، ولا جتى عاوزه دلوقتي وياريتك تاخديه كله وترجعيلى سنتين سنتين من عمرى اللى سرقتيه، عشان انتي انانية.
روميساء: انا مش هرد عليك دلوقتي عشان انت سكران بس بكره الصبح لينا كلام تااانى فاهم.
رائد: وهو ينظر لها بعدم اهتمام ويتركها ويذهب لغرفته وهو يمشي غير متزن.
كانت ليل ف غرفتها ولكنها كانت تشعر بالعطش، ولكن ابريق الماء كان فارغ ف ذهبت حتى تملأه، كانت تخرج من الغرفه وهو يمر امامه لتصطدم به ويسقطان ارضا.
قالت ليل: ينهار اسود اى ده انا لو خبطت ف خرسانة مش هقع الوقعه دى.
كان رائد ينظر لها ببلاهه وعينه تغمّض لتنظر هيا ايضا له ببسمه بلهاء ثم تدير وجهها هو قاعد كده ليه لتنظر له مرة اخرى: مالك يا رائد انت كويس؟
ليقترب رائد من وجهها ويقول: انا ليه حاسس انا شفتك قبل كدا!
ليل وهيا ترفع حاجبيها: يعنى انت حاسس مش متأكد؟ امم طيب. كانت تهم بالوقوف، ولكنه جذبها الى الارض لتسقط بجواره مرة اخرى، وينزل شعرها على وجهها فتبعد شعرها بغضب وتنظر له بغيظ: شدتتى تاتى ليه يا ابنى انت عاجباك القاعده؟
رائد وهو يشير باصبعه امام وجهها: ما تقوميش قبلى ماشي!
ليل وهيا تمسح على وجهها بنفاذ صبر: انا مش فاهمه فى اي فيييي ايييي؟
ليقوم رائد ويذهب لغرفته ثم ينظر خلفه ليجدها مكانها تنظر اليه بتعابير دهشه، وتعجب ليبتسم ببلاهه ويغلق باب الغرفه بشده، لتصطدم ليل من ردة فعله وتنتفض من مكانها: اى ابن المجنونه ده؟
لتسمع صوت من خلفها جعلها تقفز من الخوف: انتى قاعده بتكلمي نفسك يا ليل؟
لتصرخ ليل: اعععععااااا ايييي فييي اييييي هيا العيله كلها النهارده جايه تخضنى ولا اى حكايتكم؟
لورين: بتقولى اى انت وبعدين انتى قاعده علي الارض بتعملي اية دلوقتي؟
اوعى تكونى بتمشي وانتى نايمه يا ليل يلهوووى!
ليل بغضب من غباء اختها: امشي من وشي يا لورين امشي من وشي.
لورين: طيب براحه انتى بتصرفى عفريت.
لتتركها وتذهب.
ليل ياررب صبرنى.
كان وسيم ف غرفته لا يستطيع النوم لكن هذه المرة لم يكن بسبب انه يفكر ب ليل كالعاده، ولكنه كان كلما يغمض عينيه يرا عينها وملامحها امامه، وهيا تبتسم وتبكى وتمزح وعندما كانت تنظر للسماء كم كانت جميله، كم لم يلحظ تلك الشقيه من قبل، كيف لم يلحظ بانها اهتمت بتفاصيل تخصه لم يهتم بها حتى اقرب النااس اليه.
وسيم لنفسه وهو يحاوول النوم: وبعدين بقا ف اللى بيحصل ف حياتى ده وبعدين!
كانت لين تنام ف احضان زوجها عندما كان يلعب هو بشعرها وينظر للسقف.
لتقطع لين شروده: واصف؟
ليجيبها واصف: اي يا قلبوو؟
لتقوم وتجلس بجواره لين: عاوزه اروح ل دكتور.
واصف بقلق عليها: مالك ياقلبي انتى كويسه حاسه ب اى طيب اطلب واجد دلوقتي؟
لين: واصف انا مش تعبانه.
واصف وهو يرفع احد حاجبيه: انتى هبله يا لين ولا اى اومال عاوزه تروحي ل دكتور، ليه مش فاهم هيعملك فطاار!
لين اديني فرصه اتكلم ممكن.
واصف: اتفضلى.
لين: عاوزه اروح ل دكتور عشان اكشف عشان اعرف انا ازاى لحد دلوقتي محملتش ليه لحد دلوقتي معنديش بيبى بقالنا خمس سنين ومفيش اى حاجه حصلت وانت تحاليلك كلها سليمه.
ليقاطعها واصف: انتى كمان تحاليلك سليمه والدكتور قال انها مسأله وقت مش اكتر وكل حاجه بايد ربنا.
لين وتتجمع الدموع ف عينها: عشان خاطري يا واصف انا حاسه اننا ممكن نلاقى اى حاجه تطمنا المرة دى علشان خاطري اديني فرصه اروح الدكتور اللى صحبتى قالت عليه لو قال نفس الدكتور التانى انا اوعدك واالله انى مش هطلب منك حاجه تاني بس علشان خاطري اطمن عشان خاطري.
لتنهمر دموعها ع خدها ليمسحها بيديه بحنيه: طيب انا عايز افهم اى لازمه الدموع، هو انا قولت لا قبل كدا علي حاجه انتي عايزاه، وبعدين اى مش هتطلبى تانى دى! انتى متطلبيش انتى تؤمرى وانا موجود هنا عشان كده وبس،
وبكرة اول ما ارجع من الشغل هنروح تمام كده يا ستى.
لتضمه لين: انا بحبك اوى.
واصف وهو يبادلها احضانها: والله وانا بعشقك بجنون.
كانت لورين تنشر بين الحاضرين شئ من الفرح بسعادتها وضحكها المتواصل.
لورين صدمت ب ريناد دون قصد.
لورين: معلش اسفه.
ريناد: اى انتى عميه مبتشوفيش كنتى هتبهدليلى فستانى.
لورين: وقلتلك انا اسفه انا مكنش قصدي!
ريناد: وانا يفيدني ب اى اسفك لو فستانى جراله حاجه انتى عارفه ده بكام ومنين اصلا؟
لورين بزهق: ما خلاص يا حبيبتي قلنا اسفه وبعدين انتى شايفه ان مفيش غيرك بيلبس غالى وحلو ولا اى!
ريناد بغرور: والله ع الاقل انا اى حاجه بتليق عليا انما انتى يا حرام شبه البطاطا المحروقه لازم نشوف حاجه تليق عليكى.
لورين: بقولك ايه يا بت انتى اتلمى وقولى يا مسا انا مش فايقه ل قله ذوقك دى.
ريناد: انا بردو اللى قليله ذوق ولا انتى واخواتك انا مش عارفه انتوا محتكين بينا ليه ما تسيبونا وتمشوا.
لورين: لما نبقا نقعد ع دماغك ونصرف من فلوسك ابقى اتكلمى.
كانت تهم بالذهاب ولكن استوقفتها، ريناد وهيا تمسكها من ذراعها.
ريناد: ايوة بس اللى يتصرفوا منها دى فلوس بابى واخويا وان كان بيعطفوا عليكم عشان باباكم مات فأظن دلوقتي اخواتك يقدروا يشتغلوا وتصرفوا ع نفسكم اللى زيكم ملهومش حاجه ف القصر.
لورين وقد تجمعت الدموع ف عينها: انتى قليله الأدب ومش هرد عليكي.
ريناد ببرود: هههههه معندكيش حاجه تردى بيها.
ثم تربت ع كتفها: معلش كلمه الحق دايما بتزعل.
ثم تتركها وتذهب فتركض لورين لغرفتها باكيه وهيا ف الطريق تصطدم ب وسيم.
وسيم: لورين حاسبي يا بنتى انتى علطول متسربعه كده.
لورين وهيا تنظر ف الارض حتى لا يرا احد دموعها: اسفه مكنش قصدي.
وسيم: اى ده مالك؟ لورين لو سمحتي ممكن تبصيلى.
لتهز لورين رأسها بالرفض: عن اذنك.
وسيم يقف أمامها: مين اللى مزعلك قوليلى؟
اترفع لورين عينها الممتلئه بالدموع تجاهه،
لينظر لها بشرود فهذه اول مره يركز في لون عيناها بهذة الطريقه ف عيناها الرماديتان ساحرتان حقا.
وسيم: تعالى يا لورين.
ليأخدها ويذهبان للسطح ويبدأ بالحديث معها عما حدث.
ف الحفل كانت تقف لما مع لين ووديدة و روميساء و رنا.
روميساء ب مكر: وانتى بقا يا لين يا حبيبتي مفكرتيش تنزلى شغل خالص يعني اصل اللى انا شايفاه انك مش وراكي حاجه غير انك بتشتغلى ف البيت زى مامتك وبس.
لين: وانا أطول اكون زى ماما يا طنط وبعدين واصف مش حابب انى اشتغل دلوقتي.
روميساء: اه طبعا مفهوم مفهوم لازم يا حرام مستنيكى تخلفيله، بس يعني الصراحه ٥ سنين جواز بدون خلفه كتير بردو ده غريبه انه متجوزش تانى.
لما وهيا تنظر لابنتها التى تجمع ف عينها الدموع: كل حاجه نصيب يمكن البيبي لسه مجاش وقته.
وديده وهيا تمسك يد لين: ع الاقل الكل عارف ان واصف بيحب لين وبيموت ف التراب اللي بتمشي عليه، وكمان شغل البيت وادارته مش احسن من اللي نايمه ليل نهار وبنشوفها بالصدفه ف البيت.
رنا بعصبيه: قصدك اى يا طنط؟
وديده: ولا قصدي ولا مقصدبش انا برد على امك.
لما: خلاص يا جماعه لو سمحتم مش عايزين مشاكل.
كانت ليل تقف شاردة وهيا تنظر أمامها.
وكان رائد ف الجهه الأخرى يتحدث مع رجال الأعمال عندما نظر إليها وراها لم يستطع ان يزيح وجهه او عينه عنها، فهيا كانت كالملاك وعندما كان ينظر لها إذ بأحد يتحدث معها من صديقاتها وتضحك فيبتسم ولأول مررة ع جمالها ورقتها ف عيا تأسره منذ أن كانوا أطفال.
ليقطع شروده صوت والده رحيم: ليل بنت كويسه وجميله ولولا سفرك زمان مين عالم مش كان زمانكم متجوزين دلوقتي.
رائد: ملوش لازمه الكلام ده دلوقتي الشغل هو أهم حاجه اومال حضرتك كنت مسفرنى ليه من الاول.
رحيم: عندك حق يمكن فعلآ اكون غلطت لما خليتك تسافر زمان بس ده كله جه بمصلحتك، وبقيت اشهر رجل إعمال شاب ف العالم ودلوقتي جه الدور انك.
ليقاطعه رائد: اتجوز ليل مش كده؟ اسف يا رحيم بيه اظن كفايه اوى انكم اتحكمتم ف حياتى زمان دلوقتي بقا دوري انى اختار.
رحيم: ايوة حقك انك تختار بس صدقني عمرك ما هتختار الا ليل.
خلينا نتكلم بعد الحفله ونشوف.
كان يقول هذه الكلمات وهو يربت على كتفه.
ثم تركه وذهب.
كانت تخرج من غرفتها بعد ما قامت بتغيير ملابسها عندما اتصدمت به وسقطت ارضا.
مراد وهو يمد يده لها حتى يساعدها على النهوض: معلش انا اسف انتى كويسه؟
ريناد وهيا تبعد يده بغضب: ابعد ايدك، واكيد طبعا لا مش كويسة، انت اى مش شايف قدامك ماشي كده وخلاص!
مراد: وهو ينظر اليها رافعا احدى حاجبيه وانتى متعوده تطلعى من الاوض مرة واحدة كده زى اللى سارق سريقه؟
ريناد: احترم نفسك وبعدين انا اخرج و ادخل ف الاوضه اللي انا عايزاه براحتى ده قصرى واعمل فيه اللى انا عايزاه.
مراد وهو يضحك: هههه لا يا شيخه اى التواضع اللي انتي فيه ده!
ريناد وهيا تنظر له بغضب وتتركه وتذهب.
لين من خلفه: بتعمل ايه هنا؟
مراد بخضه: يخربيتك يا شيخه خضتيتى!
لين: شكلك كنت بتعمل بلوة.
مراد: بلوة اى حرام عليكي، وبعدين كان فيه واحده مجنونه هنا لسه خارجه بتقول ان القصر بتاعها انتو بعتوا قصركم من غير ما تقوليلنا ولا اى ههههههه.
لين: اى يا واد السكر اللى انت فيه ده.
مراد وهو يظبط لياقه قميصه: لا بس اى رأيك!
لين: طيب يلا عشان بينادوا علينا.
مراد: يلا بينا بس ما قولتليش مين اللى كانت هنا دى؟
لين: دى ريناد بنت عمو رحيم.
مراد: اااه فهمت بس دى خلوة اوى بصراحه.
لين: طيب اتلم يا اخويا ويلا بينا
ف مكان آخر كانت تنظر للسماء بهياام وشرود.
وسيم: احم احم نحن هنا.
لورين بابتسامة: منور الدنيا.
وسيم: لا ده نور القمر.
لورين: ههههه هو احنا بنعمل اى هنا؟
وسيم: مش عارف بقالنا نص ساعة قاعدين وانتى مبحلقه ف القمر مع انك لو ركزتى شويه هتبحلقى فيا انا ههههه.
لورين: اى التواضع اللى انت فيه ده.
وسيم لا بس اى رأيك!
لورين: انت ازاى كده ا ابنى؟
وسيم: والله ربنا اللى خاليقنى حلو مش انا اعمل اى بس ف التواضع بتاعى.
لورين: ههههه لا مش قصدي،
قصدي انت ازاى بتعرف تهزر وشكلك كوميدي اوى بس طبيعه شغلك المفروض تخليك قوى وعصبي وجد كمان.
وسيم: اممم انتى مركزه اوى، بصى يا لورين انا لو عشت زى انتى بتقولى عشت جد وعصبى عشان طبيعه شغلى يبقا انا بعمل كدة علشان أرضى الناس بس المفروض دى حياتى ف اعيشها زى ما انا عايز عشان اعرف اكمل وانجح علشان محدش ليه الفضل عليا عشان امشي حياتى على مزاجه.
فهمتى؟
لتبتسم لورين: اه فهمت.
وسيم: مش هتقوليلى بقا اى اللى كان مضايقك.
لورين: تصدق والله نسيت ههههههه.
وسيم: على النعمه انتى مجنونه وهبله كمان.
لورين: ما انا مش جتيباه من براا هههه.
وسيم وهو ينظر اليها بصدمه ثم ينفجر ف الضحك لتشرد هيا بضحكته.
وسيم: طيب يلا بينا ننزل عشان الكل اكيد بيدوروا علينا، وبعدين الجو برد عليكى.
لورين: اوكي يلا.
ف الحفله كان يقف الجميع يستمتعون بالموسيقى والحديث، اوقف الحديث رحيم الدمنهورى بعد اذن الجميع كنت حابب اعلن خبر مهم جدا وده ف وجود الصحافه وضيوفى الكرام؛ انا بعلن خطوبه ابنى رائد الدمنهورى من بنت اخويا ليل وانشاء الله حفل الزفاف هيكون بعد اسبوع من النهارده.
ليقف رائد بصدمه من حديث والده وكذلك الجميع مصدومين من حديثه، كانت ليل تقف لا تعرف ما يحدث اكانت سعيدة ام مصدومه ام انها خائفه من هذا القرار؟
بينما لما كانت قلقه بشأن ابنتها وما سيحدث لها.
كانت لين ولورين ساعيدتان لانهما يعرفان مشاعر اختهما.
كانت روميساء تقف بجانب بناتها ف ضيق وكأنها تشتعل.
اما وسيم فقد احس بوجع ف قلبه وحزن ل خسارة حبيبته.
وبدأ كل الموجودين بتهنئه العروسين والعائله، ولكن رائد ترك الجميع وغادر القصر فورا وهو لا يرى امامه من شده الغضب.
دقت الساعه الثالثه فجرا والجميع ف غرفهم كل منشغل ف تفكيره ومنهم من هو نائم، لكن كان رحيم يجلس على احدى الكراسي وينظر ل باب القصر.
روميساء: مش هتطلع تنام بقا؟
رحيم دون ان ينظر لها: مش لما ابنك يرجع الاول ونشوفه راح فين؟
روميساء: انت ليه بتعمل كده ليه عايز تدمر حياته؟
رحيم بغضب: حياته دى انتى اللى دمرتيها بغرورك وتكبرك وغباأك، ولانى كنت بسمع كلامك ضيعت ابنى واخواته بتربيتك ليهم، تعرفى اى انتى عن ولادك ابنى الوحيد بدل ما يكون سندى سافرتيه برا علشان يكبر الشغل ويكبر عليا ويتفرعن، وبنتك الكبيره كرهتى الكل فبها بسبب غرورك وعنتزتك اللى ورثتهم منك ومش عارفه تعيش مع جوزها ولا تأقلم مع اى حد، لا والدور والباقى على البنت الصغيرة، كمان اسمعى يا بنت المهدى انا سكتلك كتير زمان بس قسما بالله من النهارده لو ادخلتى ف امر واحد من امور حياتى ما هتقعدى ف بيتى ثانية، وابقى روحى لاخوكى تاجر المخدرات
ليتركها ويذهب.
بعد مرور قليل من الوقت كان رائد يعود للمنزل وهو سكران كان يمشي ف القصر غير دارى بأى شئ حوله.
روميساء: رائد! كنت فين لحد دلوقتي ها ومالك مش على بعضك كده ليه انت شارب يا رائد؟
رائد: اشششش اى روميساء هانم بنفسها سهرانه لحد دلوقتى ليه اوعى تقولى انك مستنيه انك تطمنى عليا لأن انا واثق اصلا انى مفرقش معاكى!
روميساء بغضب: انت عارف لو حد ف القصر دلوقتي صحا وشافك بالمنظر ده شكلك هيبقا اى؟
رائد: شكلى ههههه اوعي تكوني خايفه علي شكلى، والله ما اصدق اكيد بتهزرى، قولى انك خايفه علي شكلك انتى شكلك لما يقولولك معقوله يا روميساء هانم ازاى ابنك راجع كده وش الفجر لا وكمان سكران تؤتؤ معرفتيش تربى معرفتيش خاااالص.
روميساء بغضب مكتوم حتى لا يسمع صوتها احد: رائد انت نسيت انك بتكلم مين انا مامتك فوق وانت بتكلمني.
رائد وهو يقترب منها: امى ههههه امى ههههه ههههه لا مش قادر والله اى الضحك ده، امى امى امى امى بجد انتى امى بجد يعنى انتى مش متبنيانى زى انا ما كنت فاكر ف الاول.
روميساء: احترم نفسك واتكلم عدل معايا يا رائد ومتنساش لولا الللى انا عملته معاه زمان واللى انت زعلان بسببه منى دلوقتي هو السبب ف كل اللى انت وصلتله وهو اللى عملك اسمك ف العالم وخلي الناس تتمنى إشارة من صباعك بس.
رائد باسخفاف: امممم ااه برافو برافو، وبدأ يصفق بيده، برافوو يا روميساء هانم بس تصدقي كل اللى انا عملته ده انا مكنتش عاوزه، ولا جتى عاوزه دلوقتي وياريتك تاخديه كله وترجعيلى سنتين سنتين من عمرى اللى سرقتيه، عشان انتي انانية.
روميساء: انا مش هرد عليك دلوقتي عشان انت سكران بس بكره الصبح لينا كلام تااانى فاهم.
رائد: وهو ينظر لها بعدم اهتمام ويتركها ويذهب لغرفته وهو يمشي غير متزن.
كانت ليل ف غرفتها ولكنها كانت تشعر بالعطش، ولكن ابريق الماء كان فارغ ف ذهبت حتى تملأه، كانت تخرج من الغرفه وهو يمر امامه لتصطدم به ويسقطان ارضا.
قالت ليل: ينهار اسود اى ده انا لو خبطت ف خرسانة مش هقع الوقعه دى.
كان رائد ينظر لها ببلاهه وعينه تغمّض لتنظر هيا ايضا له ببسمه بلهاء ثم تدير وجهها هو قاعد كده ليه لتنظر له مرة اخرى: مالك يا رائد انت كويس؟
ليقترب رائد من وجهها ويقول: انا ليه حاسس انا شفتك قبل كدا!
ليل وهيا ترفع حاجبيها: يعنى انت حاسس مش متأكد؟ امم طيب. كانت تهم بالوقوف، ولكنه جذبها الى الارض لتسقط بجواره مرة اخرى، وينزل شعرها على وجهها فتبعد شعرها بغضب وتنظر له بغيظ: شدتتى تاتى ليه يا ابنى انت عاجباك القاعده؟
رائد وهو يشير باصبعه امام وجهها: ما تقوميش قبلى ماشي!
ليل وهيا تمسح على وجهها بنفاذ صبر: انا مش فاهمه فى اي فيييي ايييي؟
ليقوم رائد ويذهب لغرفته ثم ينظر خلفه ليجدها مكانها تنظر اليه بتعابير دهشه، وتعجب ليبتسم ببلاهه ويغلق باب الغرفه بشده، لتصطدم ليل من ردة فعله وتنتفض من مكانها: اى ابن المجنونه ده؟
لتسمع صوت من خلفها جعلها تقفز من الخوف: انتى قاعده بتكلمي نفسك يا ليل؟
لتصرخ ليل: اعععععااااا ايييي فييي اييييي هيا العيله كلها النهارده جايه تخضنى ولا اى حكايتكم؟
لورين: بتقولى اى انت وبعدين انتى قاعده علي الارض بتعملي اية دلوقتي؟
اوعى تكونى بتمشي وانتى نايمه يا ليل يلهوووى!
ليل بغضب من غباء اختها: امشي من وشي يا لورين امشي من وشي.
لورين: طيب براحه انتى بتصرفى عفريت.
لتتركها وتذهب.
ليل ياررب صبرنى.
كان وسيم ف غرفته لا يستطيع النوم لكن هذه المرة لم يكن بسبب انه يفكر ب ليل كالعاده، ولكنه كان كلما يغمض عينيه يرا عينها وملامحها امامه، وهيا تبتسم وتبكى وتمزح وعندما كانت تنظر للسماء كم كانت جميله، كم لم يلحظ تلك الشقيه من قبل، كيف لم يلحظ بانها اهتمت بتفاصيل تخصه لم يهتم بها حتى اقرب النااس اليه.
وسيم لنفسه وهو يحاوول النوم: وبعدين بقا ف اللى بيحصل ف حياتى ده وبعدين!
كانت لين تنام ف احضان زوجها عندما كان يلعب هو بشعرها وينظر للسقف.
لتقطع لين شروده: واصف؟
ليجيبها واصف: اي يا قلبوو؟
لتقوم وتجلس بجواره لين: عاوزه اروح ل دكتور.
واصف بقلق عليها: مالك ياقلبي انتى كويسه حاسه ب اى طيب اطلب واجد دلوقتي؟
لين: واصف انا مش تعبانه.
واصف وهو يرفع احد حاجبيه: انتى هبله يا لين ولا اى اومال عاوزه تروحي ل دكتور، ليه مش فاهم هيعملك فطاار!
لين اديني فرصه اتكلم ممكن.
واصف: اتفضلى.
لين: عاوزه اروح ل دكتور عشان اكشف عشان اعرف انا ازاى لحد دلوقتي محملتش ليه لحد دلوقتي معنديش بيبى بقالنا خمس سنين ومفيش اى حاجه حصلت وانت تحاليلك كلها سليمه.
ليقاطعها واصف: انتى كمان تحاليلك سليمه والدكتور قال انها مسأله وقت مش اكتر وكل حاجه بايد ربنا.
لين وتتجمع الدموع ف عينها: عشان خاطري يا واصف انا حاسه اننا ممكن نلاقى اى حاجه تطمنا المرة دى علشان خاطري اديني فرصه اروح الدكتور اللى صحبتى قالت عليه لو قال نفس الدكتور التانى انا اوعدك واالله انى مش هطلب منك حاجه تاني بس علشان خاطري اطمن عشان خاطري.
لتنهمر دموعها ع خدها ليمسحها بيديه بحنيه: طيب انا عايز افهم اى لازمه الدموع، هو انا قولت لا قبل كدا علي حاجه انتي عايزاه، وبعدين اى مش هتطلبى تانى دى! انتى متطلبيش انتى تؤمرى وانا موجود هنا عشان كده وبس،
وبكرة اول ما ارجع من الشغل هنروح تمام كده يا ستى.
لتضمه لين: انا بحبك اوى.
واصف وهو يبادلها احضانها: والله وانا بعشقك بجنون.