Chapter2
إيزابيلا
مستذئبة تعيش داخل أسوار قطيع المتمردين
وهو قطيع يضم أزيد من سبعة آلاف من الروجرز مما يجعلهم يكونون قطيعا ضخما إتسم بالقوة ولكن بتنضيم ضعيف
بضخامة القطيع تلك قاموا بإنشاء نظام سياسي كأي قطيع آخر
آلفا متسلط ،ضالم،ومغرور بذاته وبإبنه الذي سيخلفه على العرش كما يردد كل يوم
لونا كل ما تحبه هو المال و المال متكبرة تنضر لمن هم أقل منها درجة بدونية
السكان العاديين رغم أنهم روجرز إلا أن لكل منهم قصته فمنهم من هزموا في حرب وتدمر قطيعهم ليصبحوا روجرز مشردين
ومنهم من لم يجد رفيقته بعد أن تجاوز الخمس عشرة سنة دون أثر لرفيقاتهم مما جعلهم ثائرين لا يخضعون لأحد حتى الألفا خاصتهم
وأخيرا الأميغا المطرودون من قبائلهم لخطأ بدر منهم أو تهمة تم إثباتها عليهم
دائما هم الفئة المهمشة المكلفون بالطبخ والتنضيف ودائما ما يكون تدريبهم مضاعفا كما أنهم يتعرضون للتحرش والضرب دون أن يعترض أحد
وهذه الفئة هي التي تنتمي إليها إزابيلا لتهمة تبثت على والديها رغم أنهم للأن ينكرون ذلك ورغم كونها أوميغا إلا أنها تتميز بقوة مذهلة فتأخر تحولها جعلها تكتسب الكثير من القوة فالذئاب عادة يتحولون في سنتهم السادسة عشر إلى أنها لم تتحول إلا عند بلوغها الثامنة عشر ربيعا
كما أن التحرش الذي تعرضت له سبب لها عقدة فهي فتاة ذات جسد ممشوق وشعر طويل يصل إلى خصرها وعينان خضراوتان جميلتان
جعل منها ذات شخصية باردة ، هادئة غير متقبلة لشيء يسمى الرفيق لما كانت ترى من تحرش من رجال لديهم رفيقاتهم بالفعل
ذات ذئبة نادرة فذئبتها تارا ذات فرو أبيض ناصع لينتهي عند ذيلها ببعض الخصل البنفسجية وكما أن قوتها شيء لا يستهان به أبدا
Isabella's pov
من عاداتي أن أذهب إلى غابة بعيدة جدا عن قطيعي لأتدرب رغم التدريب الذي أتلقاه في القطيع لكن أظهر فقط نصف قوتي فإن أريتهم قوتي والتي بالمناسبة تفوق قوة ولي العهد
لقتلني الألفا
ففي مبدأه لا يوجد أحد أقوى منه أو من إبنه
إنها غابة تتميز بجو هادئ للغاية يجعلني قادرة على التواصل مع ذئبتي بشكل مريح وكذلك أتحول فأنا لا أتحول داخل القطيع بسبب لون ذئبتي النادر فقد وجد فقد ثلاث ذئبات ذات لون أبيض
إحداهما قد مر قرن على وجودها والأخرى قتلت عندما كشف لون ذئبتها للعلن أما أنا فالثالثة التي تحاول قدر الإمكان المحافضة على حياتها
أمس عندما ذهبت كعادتي إلى الغابة غفلت عن شيء مهم وهو أن أخفي رائحتي حرصا على أن لا يتعرف علي أحد من قطيعي
لذا عندما تحولت فجأة حتى سمعت صوت زمجرة و هالة قوية تقترب مني لقد كانت هالة تبعث بالوقار بحق
لذا أخفيت راحتي سريعا أدعو أنه لم يشتمها أحد إلا أن الهالة المتزايدة حولي قد أثبتت لي أن العكس قد حدث لأركض سريعا أحاول تشتيت أي من كان قد إشتم رائحتي
وتحولت سريعا أعود إلى قطيعي أملا أن ذلك المجهول لم يتعرف علي
بعد أن تجاوزت حدود القطيع فجأة سحبني أحدهم من يدي بقوة مبالغ فيها لسحب فتاة لكني أعرفه ومن غيره إبن الألفا الموقر الذي يتحرش بي دائما
End Isabella's pov
'أتركني ما الذي تفعله '
نبست تحاول سحب يدها من يده دون أن تضهر ولو جزئا من قوتها فذلك سيعتبر جريمة إن رفضت أن يتحرشوا بها
قانون غبي أدري ذلك
'ألم تسمعي الأخبار الجديدة ستقام حرب بيننا وبين مملكة الليكان '
نبس بعد أن توقف ليكمل بعد أن إقترب منها يهمس في أذنها بهمس مثير في نظره إلا أنه مقزز من ناحيتها
'وسأرى ذئبتك التي لطالما منعتني من رأيتها '
'هيا تجهزي للتدريب سنجهز عدة هجمات متفرقة وبعدها سنهجم جميعنا '
قال ليدفعها بقوة حتى كادت تسقط ويذهب بعدها مبتسما بنصر
إستيقظت فتاتنا بوقت مبكر تريد الذهاب لتدريبها لتجهز نفسها بملابس تتلائم مع جسمها بمثالية لتخرج من منزل القطيع وتتجه ناحية الغابة وطريقها لم يخلوا من نظرات الرجال الماكرة
بعد وصولها قررت التدرب بهيئتها البشرية مع عدم نسيانها لإخفائها لرائحتها بعد ساعتين وحينما كانت على وشك أن تتحول لتتدرب بهيئتها الذئبية سمعت عواءا مع صوت ركض خاص بالذئاب
لتتغلغل داخل أنفها رائحة روجرز أي أنهم ينتمون لقطيعها وبنفس الوقت رائحة مميزة جعلت من عضلاتها تسترخي بشكل عجيب
لتتنفس بشكل ثقيل وقد عرفت لمن تنتمي تلك الرائحة بالطبع تنتمي
لرفيقها
لتلاحظ هجوم الروجرز الخمسة عليه لينبض قلبها فزعا ورغم أنها غير متقبلة أن يكون لديها رفيق إلا أن ذئبتها عكسها تماما تنتضر إيجاد رفيقها بفارغ الصبر
أطاح بأربعة روجرز وكم كانت ذئبتها فخورة بذلك ، رفيقها قوي
بعد أن هجم الروجرز الأخير جُرح رفيقها جعلها ذلك تشهق فهي تعلم أنهم يقومون بوضع سم في مخالبهم حتى يبطلوا الشفاء الذاتي
ليفر بعدها الروجر تاركا من أليكسندر يحاول التخاطر مع لوكاس ليأتي له والأخرى ذات قلب خائف متردد من الإقتراب منه
'لوكاس لقد أصبت عندما تعرض لي خمسة روجرز ...تعال إلى الجهة الشمالية من الغابة الموجودة خارج الحدود '
قال وهو يتنفس بثقل لا يدري إن وصل تخاطره للوكاس فهو خارج الحدود لكنه يأمل ذلك وعيناه تهدد بالإنغلاق لقد كان لديه جرح عميق ومع السم الذي وصل إلى عضو من أعضائه الحيوية جعل الأمر صعبا
حاول الوقوف لكن انتهى به الأمر بعواء متألم منه ليسقط مجددا
لم يستطع حتى التحول
وفي تلك الأثناء أحس بهالة من القوة تقترب منه حاول أن لا يضهر ضعفه لكنه فشل في ذلك
لتضهر بعدها فتاة لا رائحة لها تقترب منه شعر أليكسندر براحة بلاك بعد أن كان يحاول المقاومة وراحته تزيد مع زيادة إقتراب الفتاة
جلست على ركبتيها أمامه بينما بلاك قد اقترب منها أكثر وبطريقة غريبة فإن آلامه قد خفت عندما اقتربت منه ليضع رأسه في حضنها ويخرج عواءا متألما
لتمسح على فروه بهدوء فهي تعلم تماما كيف يعالج هذا السم
فقط رفيقة المصاب من تستطيع شفائه
وفي هذه الحالة فشفائه بيدها
لتضع يدها على بطن بلاك وتحاول الإقتارب من مكان الجرح
ليضع بدوره أحد أطرافه فوقها دون إخراج مخالبه يمنعها
إقتربت أكثر بوجهها ناحية وجهه لتهمس برفق وقد أعادت يدها تمسح فوق رأسه
'أنا أحاول أن أساعدك ...سوف أسحب السم فقط ...حسنا'
قالت بصوت مريح جعله يزيد من ثقله فوق حضنها
لتجلب بعدها يدها ناحية فمه
'هيا إجرح رسغ يدي بأنيابك الأن '
قالت ليحاول الإبتعاد عنها لا يجب عليه خيانة رفيقته رغم عدم ضهورها لا يدري أنه الأن في حضن رفيقته
'هيا..'
قالت ليجرح رسغها ويتذوق القليل من دمائها وكم كانت عذبة لدرجة شككته أنها رفيقته وهذا ما جعله يفكر مرة ثانية ربما هي رفيقته وتخفي رائحتها خوفا من شخص ما
لكنه الأن لن يفكر فقط ليدعها تفعل ما تريد ويغمض عيناه
لتضغط على رسغها أكثر لينزل نقاط دمها فوق جرحها
مما جعله يتألم كالجحيم ويطلق عواء جعلها تضع جبينها فوق جبينه
وقد جعله هذا يؤمن أنها رفيقته حقا
'سيذهب الأن ..'
قالت ليسيل بعدها سائل أبيض من جرحه ولم يكن سوى سم الذي جرح به لكن جرحه سيأخد وقتا أطول ليتعافى
ليحاول بعدها الوقوف لكنه لا زال يفشل في ذلك
'إنتضر هنا '
قالت لتبتعد عنه وتذهب خلف شجرة وتنزع ملابسها لتتحول رغم قلقها
سيكون أول من يرى ذئبتها ، رفيقها
لتذهب بجانبه وتنبسط ليفهم أنها تريد أن تحمله
لقد إندهش من لون فرائها الأبيض أنه نادر رغم أنه يعاكس لون ذئبه إلا أنه يناسبه جدا
حاول وضع نفسه عليها دون وضع ثقله الكامل عليها
لتبدأ بالمشي ببطء حتى لا تؤلم جرحه وهي تركض
لتصل إلى مكان أقرب إلى حدود مملكته لإستشعارها قوة حراس حدوده
'سأقف هنا هل ستستطيع المشي قليلا إلى أن تصل إلى الحدود '
تخاطرت معه لأن حالتهما الذئبية لا تسمح لهما بالكلام
ليحاول بعدها أن يقف على أطرافه لتخونه ويسقط
حسنا هو يستطيع الوقوف جيدا لكنه لا يريدها أن تتركه يريد أن يكتشف من هي لما يشعر بهذه الراحة بينما يجب أن يشعر بمثل تلك الراحة مع رفيقته
ماذا إن كانت هي رفيقته لن يتركها تخرج من مملكته أو من قصره
إقتربت أكثر ناحية الحدود إلى أن رأها أحد حراس الحدود لتضعه وتركض ناحية الغابة مرة أخرى
وما إن رآى الذئب الأسود حتى هرع له فهو يعرف أنه الألفا فهو الوحيد الذي يتفرد بهذا اللون أما سكان قطيعه فألوان فرائهم متدرج بين البني والرمادي
'بيتا لوكاس يجب أن تحضر الآن إلى الحدود'
تخاطر مع لوكاس وهو يقترب من بلاك ليراه يدير رأسه في الأرجاء يبحث عن شيء ما
ولم يكن يبحث سوى عن الذئبة التي ساعدته صاحبة الفرو الأبيض
'ألفا كيف حصل هذا '
إقترب الحارس من بلاك مع حارسين آخرين ليرفعوه ويأخذوه داخل الحدود إلى أن وصل لوكاس
'أليكسندر ما الذي حدث '
قال لوكاس بفزع وهو ينظر إلى جرح بلاك
'لقد تعرض لي خمس روجرز عندما كنت ذاهبا للغابة ...إنقلني إلى المعالج أحس أنني سأموت '
تخاطر بلاك مع لوكاس وعيناه تكاد تغلق لقد فقد الكثير من الدماء وعدم قدرته على العلاج الذاتي جعله يشعر أنه أصبح بشريا عاديا
'أنقلوا الألفا للمعالج وإحرسوا على أن لا يعلم أحد من القطيع '
نبس بصرامة ليومئ الأخرون بالإيجاب
ليتخاطر مع المعالج ويخبره بتجهيز غرفة العمليات فالألفا مصاب
ليلحق بهم بعد أن جعل ثلاثة من المحاربين يشغلون أماكن الحراس الذين نقلوا أليكسندر
دخل المشفى ليركض ناحية جهة كبار الشخصيات ليجد أنهم لتوهم قد أدخلوا الألفا والذي يبدوا أنه فقد وعيه في حالته الذئبية ليجلس على أحد المقاعد منتضرا بفارغ الصبر أن تتنتهي عمليته
بعد ساعة تقريبا خرج الطبيب ليجده لوكاس يحمل قارورة في يده صغيرة فيها سائل أبيض ليعطيها لممرضة ويطلب منها تقريرا عنها
'يبدوا ان أحد الروجرز قد قام بجرح الألفا وتعرف أنهم دائما يضعون سما في مخالبهم لقد أخدناه من فرو الألفا لم نستطع إيجاد عقار له
إلا أن الألفا قد تخلص من السم لا أدري كيف لكن سأبحث وأيضا عندما يستيقظ سنسأله
حالة الألفا الآن شبه مستقرة فالسم قد وصل إلى عضو حيوي لهذا كان من الصعب وقف النزيف وكما أننا إكتشفنا أن هذا السم يمنع الشفاء الذاتي '
قال المعالج بعد أن ذهب لمكتبه ليلحقه لوكاس وهو يشرح حالة أليكسندر الصحية
'حسنا لا تجعل الأمر يخرج من هنا لكي لا يفزع السكان يجب أن يركزوا على تدريباتهم '
قال لوكاس بنبرة صارمة تخللتها نبرة البيتا ليوافق ذلك الطبيب بخضوع
'والأن كم رقم غرفته '
'إنها جناح كبار الشخصيات '
ليخرج من هناك متجها إلى غرفة صديقه مان يريد أن يخبر الألفا السابق واللونا لكن إن رآهم أحد المرضى سيعرف أن الألفا هنا وسينتشر هذا عند جميع السكان مما يجعله مشتتين لا ينتبهون إلى تداريبهم
دخل لغرفة أليكسندر لينضر إلى بلاك الذي جعلوه ينام فوق سرير جعله يضهر بمنضر مضحك
ليجلس بعدها على الكرسي بجانبه يراقبه إذا استيقظ ويطل في بعض المرات على جرحه ليتخاطر بعدها مع عدة محاربين كي يتفقدوا الغابة وإن وجد فيها أي جثة أو دماء
لينفذوا ذلك بسرعة
بعد ست ساعات وقد كاد ينام لوكاس حقا لكنه كان يوقظ نفسه بسرعة خوفا من أن يستيقظ أليكسندر وهو نائم
ليلاحظ تحرك بلاك ليقف بسرعة نحوه ويناديه
'بلاك ...بلاك استيقظ وأعطي السيطرة لأليكسندر '
قال وهو يحاول إيقاظ بلاك إنه متعب جدا وذلك يضهر على عينه ليس فقط التعب الموجود داخل عينيه بل الحزن كذلك
ربما تلك هي رفيقته لكنه اختفت من أمامه لم يجد لها أثرا هذا حقا كافي بجعل مزاجه معكر
نهض بهدوء وتعب يجر أطرافه ليمد له لوكاس بعض الملابس ويدخل للحمام كي يتحول وقد آلمه ذلك كثيرا فجرحه لا زال لم يلتئم
بعد أن خرج إتجه ناحية سريره ليحدثه لوكاس
'ما الذي حدث هناك '
قال لوكاس ليروي له أليكسندر
'لقد كان بلاك يريد الركض فالبارحة قد إشتم رائحة رفيقتي وعند مدخل الغابة الشمالي هجم علي خمسة روجرز ..لقد كانوا أقوياء ، لقد قتلت ثلاثة بينما فر واحد منهم هربا والأخير جرحني وبعدها فر بعد أن حاولت التخاطر معك وقد فشلت في ذلك ضهرت فتاة أشعرتني حقا بالراحة كلما اقتربت مني بعد أن وضعت رأسي في حضنها أحسست بنوع من الأمان والراحة جعلني حقا أرغب أبقى هناك للأبد قامت بجعلي أجرح رسغها بأنيابي و عندما تذوقت دمها كان عذبا لم أتذوق دما مثله في عذوبته من قبل
بعدها وضعت دمها فوق جرحي وخرج السم ثم قامت بحملي على ذئبتها لتأخذني للحدود وعدنما رآنا الحارس هي فقط إختفت '
قال يسرد قصته ونوع من الخمول يجتاحه ورغبة في النوم كبيرة
'لوكاس إحرص على أن لا تصل أخباري للمملكة '
قال وقد دثر نفسه بالغطاء الخاص بالسرير ليضيف بعدها
'وكذلك تذكر يجب علينا أن نزيد في عدد حراس الحدود وعدد المناوبات فهم يتعبون خلال الحراسة '
'حسنا ألفا '
ليغمض عيناه ومازال تفكيره عندها أي ربما تكون رفيقته إذا تعرفت عليه لكنها لم تخبره ذلك ما جعله يشكك في مصداقية هذا الإفتراض
'بيتا لوكاس لقد خرجت نتائج الإختبار للسم '
قال المعالج ليلحقه لوكاس أملا ان يكون كل شيء بخير
'بعد الفحص الدقيق قد إستطعنا عزل السم عن دم الألفا ولكن دمه كان ممزوجا بدم آخر لم نستطع تفرقتهما أبدا وأنت تعرف إلى ما يشير هذا ، كذلك إن السم الذي تعرض له الألفا هو سم مصنوع بواسطة السحرة أي أن لعنته قوية وغير قابلة للفتك لكن عقار هذا السم هو...هو دم الرفيقة أي أن اللونا هي من ساهمت في جعل الألفا حيا للآن '
قال لأبتسم بهدوء إذن إلتقى برفيقته يبدو وكأنه أخيرا السعادة ستفتح أبوابها في وجهه
مستذئبة تعيش داخل أسوار قطيع المتمردين
وهو قطيع يضم أزيد من سبعة آلاف من الروجرز مما يجعلهم يكونون قطيعا ضخما إتسم بالقوة ولكن بتنضيم ضعيف
بضخامة القطيع تلك قاموا بإنشاء نظام سياسي كأي قطيع آخر
آلفا متسلط ،ضالم،ومغرور بذاته وبإبنه الذي سيخلفه على العرش كما يردد كل يوم
لونا كل ما تحبه هو المال و المال متكبرة تنضر لمن هم أقل منها درجة بدونية
السكان العاديين رغم أنهم روجرز إلا أن لكل منهم قصته فمنهم من هزموا في حرب وتدمر قطيعهم ليصبحوا روجرز مشردين
ومنهم من لم يجد رفيقته بعد أن تجاوز الخمس عشرة سنة دون أثر لرفيقاتهم مما جعلهم ثائرين لا يخضعون لأحد حتى الألفا خاصتهم
وأخيرا الأميغا المطرودون من قبائلهم لخطأ بدر منهم أو تهمة تم إثباتها عليهم
دائما هم الفئة المهمشة المكلفون بالطبخ والتنضيف ودائما ما يكون تدريبهم مضاعفا كما أنهم يتعرضون للتحرش والضرب دون أن يعترض أحد
وهذه الفئة هي التي تنتمي إليها إزابيلا لتهمة تبثت على والديها رغم أنهم للأن ينكرون ذلك ورغم كونها أوميغا إلا أنها تتميز بقوة مذهلة فتأخر تحولها جعلها تكتسب الكثير من القوة فالذئاب عادة يتحولون في سنتهم السادسة عشر إلى أنها لم تتحول إلا عند بلوغها الثامنة عشر ربيعا
كما أن التحرش الذي تعرضت له سبب لها عقدة فهي فتاة ذات جسد ممشوق وشعر طويل يصل إلى خصرها وعينان خضراوتان جميلتان
جعل منها ذات شخصية باردة ، هادئة غير متقبلة لشيء يسمى الرفيق لما كانت ترى من تحرش من رجال لديهم رفيقاتهم بالفعل
ذات ذئبة نادرة فذئبتها تارا ذات فرو أبيض ناصع لينتهي عند ذيلها ببعض الخصل البنفسجية وكما أن قوتها شيء لا يستهان به أبدا
Isabella's pov
من عاداتي أن أذهب إلى غابة بعيدة جدا عن قطيعي لأتدرب رغم التدريب الذي أتلقاه في القطيع لكن أظهر فقط نصف قوتي فإن أريتهم قوتي والتي بالمناسبة تفوق قوة ولي العهد
لقتلني الألفا
ففي مبدأه لا يوجد أحد أقوى منه أو من إبنه
إنها غابة تتميز بجو هادئ للغاية يجعلني قادرة على التواصل مع ذئبتي بشكل مريح وكذلك أتحول فأنا لا أتحول داخل القطيع بسبب لون ذئبتي النادر فقد وجد فقد ثلاث ذئبات ذات لون أبيض
إحداهما قد مر قرن على وجودها والأخرى قتلت عندما كشف لون ذئبتها للعلن أما أنا فالثالثة التي تحاول قدر الإمكان المحافضة على حياتها
أمس عندما ذهبت كعادتي إلى الغابة غفلت عن شيء مهم وهو أن أخفي رائحتي حرصا على أن لا يتعرف علي أحد من قطيعي
لذا عندما تحولت فجأة حتى سمعت صوت زمجرة و هالة قوية تقترب مني لقد كانت هالة تبعث بالوقار بحق
لذا أخفيت راحتي سريعا أدعو أنه لم يشتمها أحد إلا أن الهالة المتزايدة حولي قد أثبتت لي أن العكس قد حدث لأركض سريعا أحاول تشتيت أي من كان قد إشتم رائحتي
وتحولت سريعا أعود إلى قطيعي أملا أن ذلك المجهول لم يتعرف علي
بعد أن تجاوزت حدود القطيع فجأة سحبني أحدهم من يدي بقوة مبالغ فيها لسحب فتاة لكني أعرفه ومن غيره إبن الألفا الموقر الذي يتحرش بي دائما
End Isabella's pov
'أتركني ما الذي تفعله '
نبست تحاول سحب يدها من يده دون أن تضهر ولو جزئا من قوتها فذلك سيعتبر جريمة إن رفضت أن يتحرشوا بها
قانون غبي أدري ذلك
'ألم تسمعي الأخبار الجديدة ستقام حرب بيننا وبين مملكة الليكان '
نبس بعد أن توقف ليكمل بعد أن إقترب منها يهمس في أذنها بهمس مثير في نظره إلا أنه مقزز من ناحيتها
'وسأرى ذئبتك التي لطالما منعتني من رأيتها '
'هيا تجهزي للتدريب سنجهز عدة هجمات متفرقة وبعدها سنهجم جميعنا '
قال ليدفعها بقوة حتى كادت تسقط ويذهب بعدها مبتسما بنصر
إستيقظت فتاتنا بوقت مبكر تريد الذهاب لتدريبها لتجهز نفسها بملابس تتلائم مع جسمها بمثالية لتخرج من منزل القطيع وتتجه ناحية الغابة وطريقها لم يخلوا من نظرات الرجال الماكرة
بعد وصولها قررت التدرب بهيئتها البشرية مع عدم نسيانها لإخفائها لرائحتها بعد ساعتين وحينما كانت على وشك أن تتحول لتتدرب بهيئتها الذئبية سمعت عواءا مع صوت ركض خاص بالذئاب
لتتغلغل داخل أنفها رائحة روجرز أي أنهم ينتمون لقطيعها وبنفس الوقت رائحة مميزة جعلت من عضلاتها تسترخي بشكل عجيب
لتتنفس بشكل ثقيل وقد عرفت لمن تنتمي تلك الرائحة بالطبع تنتمي
لرفيقها
لتلاحظ هجوم الروجرز الخمسة عليه لينبض قلبها فزعا ورغم أنها غير متقبلة أن يكون لديها رفيق إلا أن ذئبتها عكسها تماما تنتضر إيجاد رفيقها بفارغ الصبر
أطاح بأربعة روجرز وكم كانت ذئبتها فخورة بذلك ، رفيقها قوي
بعد أن هجم الروجرز الأخير جُرح رفيقها جعلها ذلك تشهق فهي تعلم أنهم يقومون بوضع سم في مخالبهم حتى يبطلوا الشفاء الذاتي
ليفر بعدها الروجر تاركا من أليكسندر يحاول التخاطر مع لوكاس ليأتي له والأخرى ذات قلب خائف متردد من الإقتراب منه
'لوكاس لقد أصبت عندما تعرض لي خمسة روجرز ...تعال إلى الجهة الشمالية من الغابة الموجودة خارج الحدود '
قال وهو يتنفس بثقل لا يدري إن وصل تخاطره للوكاس فهو خارج الحدود لكنه يأمل ذلك وعيناه تهدد بالإنغلاق لقد كان لديه جرح عميق ومع السم الذي وصل إلى عضو من أعضائه الحيوية جعل الأمر صعبا
حاول الوقوف لكن انتهى به الأمر بعواء متألم منه ليسقط مجددا
لم يستطع حتى التحول
وفي تلك الأثناء أحس بهالة من القوة تقترب منه حاول أن لا يضهر ضعفه لكنه فشل في ذلك
لتضهر بعدها فتاة لا رائحة لها تقترب منه شعر أليكسندر براحة بلاك بعد أن كان يحاول المقاومة وراحته تزيد مع زيادة إقتراب الفتاة
جلست على ركبتيها أمامه بينما بلاك قد اقترب منها أكثر وبطريقة غريبة فإن آلامه قد خفت عندما اقتربت منه ليضع رأسه في حضنها ويخرج عواءا متألما
لتمسح على فروه بهدوء فهي تعلم تماما كيف يعالج هذا السم
فقط رفيقة المصاب من تستطيع شفائه
وفي هذه الحالة فشفائه بيدها
لتضع يدها على بطن بلاك وتحاول الإقتارب من مكان الجرح
ليضع بدوره أحد أطرافه فوقها دون إخراج مخالبه يمنعها
إقتربت أكثر بوجهها ناحية وجهه لتهمس برفق وقد أعادت يدها تمسح فوق رأسه
'أنا أحاول أن أساعدك ...سوف أسحب السم فقط ...حسنا'
قالت بصوت مريح جعله يزيد من ثقله فوق حضنها
لتجلب بعدها يدها ناحية فمه
'هيا إجرح رسغ يدي بأنيابك الأن '
قالت ليحاول الإبتعاد عنها لا يجب عليه خيانة رفيقته رغم عدم ضهورها لا يدري أنه الأن في حضن رفيقته
'هيا..'
قالت ليجرح رسغها ويتذوق القليل من دمائها وكم كانت عذبة لدرجة شككته أنها رفيقته وهذا ما جعله يفكر مرة ثانية ربما هي رفيقته وتخفي رائحتها خوفا من شخص ما
لكنه الأن لن يفكر فقط ليدعها تفعل ما تريد ويغمض عيناه
لتضغط على رسغها أكثر لينزل نقاط دمها فوق جرحها
مما جعله يتألم كالجحيم ويطلق عواء جعلها تضع جبينها فوق جبينه
وقد جعله هذا يؤمن أنها رفيقته حقا
'سيذهب الأن ..'
قالت ليسيل بعدها سائل أبيض من جرحه ولم يكن سوى سم الذي جرح به لكن جرحه سيأخد وقتا أطول ليتعافى
ليحاول بعدها الوقوف لكنه لا زال يفشل في ذلك
'إنتضر هنا '
قالت لتبتعد عنه وتذهب خلف شجرة وتنزع ملابسها لتتحول رغم قلقها
سيكون أول من يرى ذئبتها ، رفيقها
لتذهب بجانبه وتنبسط ليفهم أنها تريد أن تحمله
لقد إندهش من لون فرائها الأبيض أنه نادر رغم أنه يعاكس لون ذئبه إلا أنه يناسبه جدا
حاول وضع نفسه عليها دون وضع ثقله الكامل عليها
لتبدأ بالمشي ببطء حتى لا تؤلم جرحه وهي تركض
لتصل إلى مكان أقرب إلى حدود مملكته لإستشعارها قوة حراس حدوده
'سأقف هنا هل ستستطيع المشي قليلا إلى أن تصل إلى الحدود '
تخاطرت معه لأن حالتهما الذئبية لا تسمح لهما بالكلام
ليحاول بعدها أن يقف على أطرافه لتخونه ويسقط
حسنا هو يستطيع الوقوف جيدا لكنه لا يريدها أن تتركه يريد أن يكتشف من هي لما يشعر بهذه الراحة بينما يجب أن يشعر بمثل تلك الراحة مع رفيقته
ماذا إن كانت هي رفيقته لن يتركها تخرج من مملكته أو من قصره
إقتربت أكثر ناحية الحدود إلى أن رأها أحد حراس الحدود لتضعه وتركض ناحية الغابة مرة أخرى
وما إن رآى الذئب الأسود حتى هرع له فهو يعرف أنه الألفا فهو الوحيد الذي يتفرد بهذا اللون أما سكان قطيعه فألوان فرائهم متدرج بين البني والرمادي
'بيتا لوكاس يجب أن تحضر الآن إلى الحدود'
تخاطر مع لوكاس وهو يقترب من بلاك ليراه يدير رأسه في الأرجاء يبحث عن شيء ما
ولم يكن يبحث سوى عن الذئبة التي ساعدته صاحبة الفرو الأبيض
'ألفا كيف حصل هذا '
إقترب الحارس من بلاك مع حارسين آخرين ليرفعوه ويأخذوه داخل الحدود إلى أن وصل لوكاس
'أليكسندر ما الذي حدث '
قال لوكاس بفزع وهو ينظر إلى جرح بلاك
'لقد تعرض لي خمس روجرز عندما كنت ذاهبا للغابة ...إنقلني إلى المعالج أحس أنني سأموت '
تخاطر بلاك مع لوكاس وعيناه تكاد تغلق لقد فقد الكثير من الدماء وعدم قدرته على العلاج الذاتي جعله يشعر أنه أصبح بشريا عاديا
'أنقلوا الألفا للمعالج وإحرسوا على أن لا يعلم أحد من القطيع '
نبس بصرامة ليومئ الأخرون بالإيجاب
ليتخاطر مع المعالج ويخبره بتجهيز غرفة العمليات فالألفا مصاب
ليلحق بهم بعد أن جعل ثلاثة من المحاربين يشغلون أماكن الحراس الذين نقلوا أليكسندر
دخل المشفى ليركض ناحية جهة كبار الشخصيات ليجد أنهم لتوهم قد أدخلوا الألفا والذي يبدوا أنه فقد وعيه في حالته الذئبية ليجلس على أحد المقاعد منتضرا بفارغ الصبر أن تتنتهي عمليته
بعد ساعة تقريبا خرج الطبيب ليجده لوكاس يحمل قارورة في يده صغيرة فيها سائل أبيض ليعطيها لممرضة ويطلب منها تقريرا عنها
'يبدوا ان أحد الروجرز قد قام بجرح الألفا وتعرف أنهم دائما يضعون سما في مخالبهم لقد أخدناه من فرو الألفا لم نستطع إيجاد عقار له
إلا أن الألفا قد تخلص من السم لا أدري كيف لكن سأبحث وأيضا عندما يستيقظ سنسأله
حالة الألفا الآن شبه مستقرة فالسم قد وصل إلى عضو حيوي لهذا كان من الصعب وقف النزيف وكما أننا إكتشفنا أن هذا السم يمنع الشفاء الذاتي '
قال المعالج بعد أن ذهب لمكتبه ليلحقه لوكاس وهو يشرح حالة أليكسندر الصحية
'حسنا لا تجعل الأمر يخرج من هنا لكي لا يفزع السكان يجب أن يركزوا على تدريباتهم '
قال لوكاس بنبرة صارمة تخللتها نبرة البيتا ليوافق ذلك الطبيب بخضوع
'والأن كم رقم غرفته '
'إنها جناح كبار الشخصيات '
ليخرج من هناك متجها إلى غرفة صديقه مان يريد أن يخبر الألفا السابق واللونا لكن إن رآهم أحد المرضى سيعرف أن الألفا هنا وسينتشر هذا عند جميع السكان مما يجعله مشتتين لا ينتبهون إلى تداريبهم
دخل لغرفة أليكسندر لينضر إلى بلاك الذي جعلوه ينام فوق سرير جعله يضهر بمنضر مضحك
ليجلس بعدها على الكرسي بجانبه يراقبه إذا استيقظ ويطل في بعض المرات على جرحه ليتخاطر بعدها مع عدة محاربين كي يتفقدوا الغابة وإن وجد فيها أي جثة أو دماء
لينفذوا ذلك بسرعة
بعد ست ساعات وقد كاد ينام لوكاس حقا لكنه كان يوقظ نفسه بسرعة خوفا من أن يستيقظ أليكسندر وهو نائم
ليلاحظ تحرك بلاك ليقف بسرعة نحوه ويناديه
'بلاك ...بلاك استيقظ وأعطي السيطرة لأليكسندر '
قال وهو يحاول إيقاظ بلاك إنه متعب جدا وذلك يضهر على عينه ليس فقط التعب الموجود داخل عينيه بل الحزن كذلك
ربما تلك هي رفيقته لكنه اختفت من أمامه لم يجد لها أثرا هذا حقا كافي بجعل مزاجه معكر
نهض بهدوء وتعب يجر أطرافه ليمد له لوكاس بعض الملابس ويدخل للحمام كي يتحول وقد آلمه ذلك كثيرا فجرحه لا زال لم يلتئم
بعد أن خرج إتجه ناحية سريره ليحدثه لوكاس
'ما الذي حدث هناك '
قال لوكاس ليروي له أليكسندر
'لقد كان بلاك يريد الركض فالبارحة قد إشتم رائحة رفيقتي وعند مدخل الغابة الشمالي هجم علي خمسة روجرز ..لقد كانوا أقوياء ، لقد قتلت ثلاثة بينما فر واحد منهم هربا والأخير جرحني وبعدها فر بعد أن حاولت التخاطر معك وقد فشلت في ذلك ضهرت فتاة أشعرتني حقا بالراحة كلما اقتربت مني بعد أن وضعت رأسي في حضنها أحسست بنوع من الأمان والراحة جعلني حقا أرغب أبقى هناك للأبد قامت بجعلي أجرح رسغها بأنيابي و عندما تذوقت دمها كان عذبا لم أتذوق دما مثله في عذوبته من قبل
بعدها وضعت دمها فوق جرحي وخرج السم ثم قامت بحملي على ذئبتها لتأخذني للحدود وعدنما رآنا الحارس هي فقط إختفت '
قال يسرد قصته ونوع من الخمول يجتاحه ورغبة في النوم كبيرة
'لوكاس إحرص على أن لا تصل أخباري للمملكة '
قال وقد دثر نفسه بالغطاء الخاص بالسرير ليضيف بعدها
'وكذلك تذكر يجب علينا أن نزيد في عدد حراس الحدود وعدد المناوبات فهم يتعبون خلال الحراسة '
'حسنا ألفا '
ليغمض عيناه ومازال تفكيره عندها أي ربما تكون رفيقته إذا تعرفت عليه لكنها لم تخبره ذلك ما جعله يشكك في مصداقية هذا الإفتراض
'بيتا لوكاس لقد خرجت نتائج الإختبار للسم '
قال المعالج ليلحقه لوكاس أملا ان يكون كل شيء بخير
'بعد الفحص الدقيق قد إستطعنا عزل السم عن دم الألفا ولكن دمه كان ممزوجا بدم آخر لم نستطع تفرقتهما أبدا وأنت تعرف إلى ما يشير هذا ، كذلك إن السم الذي تعرض له الألفا هو سم مصنوع بواسطة السحرة أي أن لعنته قوية وغير قابلة للفتك لكن عقار هذا السم هو...هو دم الرفيقة أي أن اللونا هي من ساهمت في جعل الألفا حيا للآن '
قال لأبتسم بهدوء إذن إلتقى برفيقته يبدو وكأنه أخيرا السعادة ستفتح أبوابها في وجهه