Chapter3
'بعد الفحص الدقيق قد إستطعنا عزل السم عن دم الألفا ولكن دمه كان ممزوجا بدم آخر لم نستطع تفرقتهما أبدا وأنت تعرف إلى ما يشير هذا ، كذلك إن السم الذي تعرض له الألفا هو سم مصنوع بواسطة السحرة أي أن لعنته قوية وغير قابلة للفتك لكن عقار هذا السم هو...هو دم الرفيقة أي أن اللونا هي من ساهمت في جعل الألفا حيا للآن '
قال لأبتسم بهدوء إذن إلتقى برفيقته يبدو وكأنه أخيرا السعادة ستفتح أبوابها في وجهه
'رغم أن اللونا قد قامت بسحب سم ونحن قمنا بعلاج جراحه إلا أن ذئبه لن يستطيع القيام بالشفاء الذاتي لهذا يجب على الألفا البقاء هنا ليومان حتى يتم شفائه '
قال موضحا حالة الألفا خاصته ليومئ له لوكاس بالإيجاب
ليتجه لوكاس ناحية غرفة أليكسندر ليجده لازال نائما ما جعله يغير طريقه ويتجه ناحية المركز خاصتهم الذي يضم مكتب الألفا والبيتا مستشارين للألفا كالغاما وقائد المحاربين
ليدخل بعدها مكتب الألفا ليأخد الملفات الذي كان يجب على أليكسندر أن يعمل عليها لكن نضرا لحالته الصحية
فإن البيتا من سيتولى أعماله فبالنهاية هو نائب عن الألفا في حالة عدم وجوده أو إصابته
بعد مرور ساعتين وهو يعمل على الاوراق التي تخص الأعضاء الذين يريدون الإنضمام إلى المملكة وقد لاحظ أن عددا من الكائنات الأخرى كمصاصين الدماء والسايرين أرادوا الإنضمام لمملكة المستذئبين وهذا ما جعل الشك يتولد داخله أي ربما يريدون شن حرب عليهم وأرسلوا جواسيس لكي يعرفوا خططهم الحربية
قاطع سيل أفكاره محاولة أحد للتخاطر معه ما جعله اليفتح تخاطره
'لقد إستيقظ الألفا وأمرني بالتخاطر معك كون طاقته قليلة '
تكلمت ممرضة من المشرفات عن حالة الألفا
'حسنا أنا قادم '
تكلم ليغلق تخاطره مرة أخرى ليخرج من مكتبه ويغلقه جيدا كونه يشك بوجود خائن في المملكة
ليذهب بخطواته السريعة ناحية المشفى ويدلف المصعد ليضغط على رقم أربعة أين يتواجد جناح أليكسندر
ليدخل بعدها جناحه ليجده متكأ على تاج السرير وملامح الإنزعاج قد إستعمرت وجهه بحثا عن موطن لها بينما الممرضة تعدل الوسادة
ليفهم لوكاس أن سبب إنزعاج أليكسندر إقتراب الممرضة له فهو طوال حياته كان بعيدا عن النساء كي يكون مخلصا لرفيقته
'أخرجي أنا سأساعده '
قال لوكاس للممرضة التي حاولت الإعتراض لكنها أخفضتبصرها أرضا من النظرة الحادة التي تلقتها من لوكاس
'إلاهي أشكرك لوكاس لتخليصي منها لقد كانت تستغل أي فرصة لتلمسني '
قال أليكسندر ليقهقه لوكاس على كلامه فما يضهر أنه قد عانى مع تلك الممرضة المتحرشة كما أسماها هو
'متى أستطيع الخروج من هنا لقد إختنقت فعلا '
قال بحنق وهو ينظر للوكاس بنظرة جانبية
'يومان وستخرج قال الطبيب أنه رغم تخلصك من السم إلا أن ذئبك لن يستطيع القيام بالشفاء الذاتي '
قال ليتأفف الأخر فأكثر مكان يمقته هو المشفى وهاهو الآن مضطر إلى البقاء يومان فيه
'أليكسندر '
نبس لوكاس الذي ينظر الى يداه قبل أن يرفع رأسه له ليهمهم له الآخر
'لقد قال الطبيب أن اللونا من ساعدتك على التخلص من السم '
قال لينظر له الأخر بصدمة والدهشة قد اتخدت من معالمه مقرا
'ماذا تق صد '
قال بتلعثم ليجيب لوكاس
'إن السم الموجود في مخالب الروجرز مصنوع بواسطة السحرة أي أن لعنته لا يمكن فكها إلا أنهم بعد أن أخدوا السم الملتسق بفرائك إكتشفوا أن دمك مختلط بدم آخر أدى إلى إبطال مفعول السم عندما حاول فصل دمك عن الدم الأخر لم ينفصلوا وهذا يعني أنها رفيقتك أي أن المصابين بهذا السم فقط رفيقاتهم من يستطيعون شفائهم
.إن رفيقتك موجودة ...لقد إلتقيتها ولم تعرفها .اللونا جعلت من ألفانا لا يغادرنا '
نظر بعد كلامه إلى أليكسندر بعد أن أشاح ببصره عنه ليجده يبتسم وعيناه قد اغرورقتا بالدموع
'أنا .أنا لا أصدق هذا '
قال بفرح والأخر ينضر إليه بسعادة لوهلة أحس أن جميع مشاكل أليكسندر والمملكة ستحل بمجرد وجود اللونا بجانبهم
تخاطر أحد حراس الحدود مع لوكاس مخبرا إياه أن هناك مبعوثا من قطيع القمر الدموي ويريد التحدث مع البيتا
'أليكسندر هناك من يريد محادثتي في الحدود ، سأذهب وأعود سريعا'
قال تاركا الأخر في عالم آخر ليس متأكد حتى إذا كان سمعه
لكن من يلومه
إنها رفيقته
لقد إنتضرها لمدة ثلاث عشرة سنة
له كل الحق في ردة فعله
سيحرص على معرفة قطيعها ليأخذها منه فهي رفيقته مكانها بجانبه في قطيعه ومملكته
عند لوكاس الذي وصل إلى الحدود بسبب سرعته العالية ليلمح أحد الحراس يأشر عليه ليأتي له ويتكلم مع هذا المبعوث
'أهلا بيتا لقد تشرفت برأيتك '
قال المبعوث وهو يمد يده ليصافح لوكاس الذي مد يده هو الأخر حتى لا يقولوا أن بيتا قطيع المخلب الناري ونائب الملك ذو أخلاق دنيئة
'أهلا سيد...'
نبس لوكاس وهو يصافحه
'مايك.. بيتا مايك'
قال ليدخل في صلب الموضوع
'إنها بطاقات دعوة لك أنت والألفا فنحن سنقيم حفل إكتمال القمر السنوي بعد يومين ونريد منكم تشريفنا بحضوركم '
نبس وهو يبرر سبب حضوره وطلبه البيتا بشكل خاص وليس أحد آخر
'أكيد بيتا مايك سنحاول أن نأتي هذا شرف لنا '
قال لوكاس بإبتسامة على وجهه ربما هو كذلك يجد رفيقته هناك
'إذا نلتقي بعد يومين '
قال مايك ليبتسم له لوكاس مرة أخرى
'إلى اللقاء '
قال ليعود بعدها إلى المستشفى فقد أخبر أليكسندر بأنه سيعود له
بعد أن وصل إلى غرفة أليكسندر طرق باب الغرفة حتى يعلم إذا كان نائما أو لا
'أدخل '
قال أليكسندر ليعلم الأخر أنه كان مستيقظا ولم يعد للنوم
دخل ليجد المعالم المستغربة تملأ وجهه فهو لم يحس عليه عندما غادر الغرفة أخبرتكم انه كان بعالم آخر
'لقد بعث ألفا قطيع القمر الدموي البيتا الخاص به ليوصل لنا بطاقات دعوة لحضور حفل اكتمال القمر السنوي بعد يومين وقد أصر على حضورنا ..هل تقبل بهذا '
قال لوكاس بهدوء وهو يشرح ماذا أراد المبعوث لينتضر بعدها رد أليكسندر
'أجل بالطبع سنذهب ربما يكون ذاك قطيع رفيقتي أو حتى رفيقتك أنت ،لقد مر على تحولك عشر سنوات على تحولك ولم تجد رفيقتك بعد '
قال أليكسندر للوكاس الذي ابتسم بعد ذكر رفيقته لديه احساس عميق يخبره أنه سيجد رفيقته خلال هذه الحفلة وكذلك ذئبه المرح الذي لا ينفك عن الهرهرة بسعادة
لقد كان لوكاس طفلا ضالا بعد ان خسر قطيعه معركة مع قطيع آخر توفى خلالها والداه في خضم حمايتهم له كونه كان لا يزال يبلغ السنتين ليضعه عمه عند حدود قطيع المخلب الناري المعروفين بكرمهم الشديد واستقباله للجراء الموجودة خارج الحدود على ليستيقظ في حدود قطيع ضخم وقد وجد على رأسه ثلاث من حراس القطيع قبل أن ينقله أحد الحراس إلى داخل الحدود تحديدا إلى الألفا السابق لأليكسندر الذي استقبله بين قطيعه وأكثر من ذلك أنه إستقبله بين عائلته بعد أصرت اللونا على ذلك كونها أحبت ذلك الطفل وقد وجدته مؤنسا لوحدة أليكسندر بعد أن فقدت قدرتها الإنجابية
عودة للماضي
بعد أن تولى أليكسندر الحكم بعد والده وكذلك البيتا إيكون حيث أنه رغم كبر عمره أي أنه قد تجاورز الخمس و عشرون عاما بينما أليكسندر لم يتجاوز الثمانية عشر عاما إلا أنه كان أكثر حكمة وثباتا من إيكون حيث أن هذا الأخير لم يكن يقوم بواجباته كبيتا أو حتى يهتم بها كل ما يريده هو اللهو مع النساء والحفلات والتمرد على أوامر أليكسندر كان هذا بالنسبة له كإهانة لأليكسندر أي أنه لم يستطع ان يسيطر على البيتا خاصته
مما جعل هذا الأخير و بعد أن مر عام وهو يتحمل ترهاته يقيم مسابقة بين أفراد القطيع الأقواياء والبيتا فمن هزمه أصبح البيتا وإذا لم يهزمه أحد فسيستسلم أليكسندر ويحاول السيطرة عليه
حاول كل من قائد المحاربين والغاما وبعض المحاربين الأقوياء المحاربة ضد البيتا لكن إنتهى بهم الأمر بالخسارة أمامه فعلى كل لا تزال قوة بيتا داخله مع تدريبه الذي يخضع له كل يوم
بعد إنتهاء المباريات ولم يتغلب أحد عليه جعل من أليكسندر يشعر بالإحباط أكثر ليقف بعدها لوكاس أمامه ليقول
'هل أستطيع أن أتقاتل معه '
قال وهو ينظر إلى الأرض إحتراما له فرغم أنهم كبروا في نفس المكان إلا أن لوكاس كان ومازال يكن الإحترام له
'حسنا لوكاس فلتجرب حضك ، لكن إحذر إن رأيته يستعمل حركة خبيثة أو قوية انسحب فذئبك لا يزال بدون قوته الكاملة '
قال بقلق فهو يعرف نوايا البيتا الخاص به فهو لا يريد أن يترك المنصب ولا يريد أن أن يقوم بواجباته
'حسنا '
قال وهو يبتسم لأليكسندر ويضهر في عيناه الحماس لدرجة أنه جعل من أليكسندر يصدق أنه قد يهزمه
بدأ النزال بينهما دون أن يهاجم أحد فلوكاس يطبق التقنيات القتالية التي تعلمها من أليكسندر أما الأخر ففي كل معاركه يعتمد ألا يهجم فعندما يهجم خصمه يشتته وتضعف قوته وبالتالي يهزمه ويطرحه أرضا وهذا ما فهمه لوكاس بعد مشاهدته لجميع قتالاته بدون كلل
ليتعمد عدم الهجوم ما جعل من الأخر يهجم كاسرا أول قاعدة من قواعده
بقي إيكون يلكم والآخر فقط يتصدى للكماته يحدد مدى قوته و نقاط ضعفه كما علمه أليكسندر
ليتوقف إيكون للحظة وهو يلهث وكل تفكيره حول شيء واحد
هناك شيء خاطئ في هذا الفتى
ليستغل لوكاس وقت ضعفه وتنفسه غير المستقر ليستهدف الجانب الأيسر منه كونه لا يجيد إستخدامه جيدا ليركله هناك بقوة قبل أن يترنح الأخر ممسكا بجانب خصره ليركله مجددا في الجانب الأيمن من خصره ويقع إيكون يتلوى بالألم ليهجم عليه لوكاس ويلكمه في وججه بينما الأخر يقاوه وهو يحاول سحب سكينة من جيب سرواله قد ثبته هناك في حالة وجود طارئ
ويبدو أن الطارئ قد أتى إنتبه له لوكاس وهو يتحرك بين يديه محاولا الوصول لجيبه مما جعله يمسك بيده التي تحاول الوصول للسكينة ويضعها خلف ضهره بينما يقلبه ليصبح وجهه ضد الأرض ويده التي يضغط عليها لوكاس انكسرت ليعلوا صراخه ويستسلم كونه لم يستطع النهوض وبهذا أصبح لوكاس البيتا الشرعي لهذه المملكة
الحاضر
وهذه كانت قصة لوكاس الذي كان طفلا ضالا وأصبح بيتا لمملكة كاملة تضم العديد من القطعان
بعد يومين قضاهم أليكسندر يرتاح في المشفى وقد أمر لوكاس المعالج أن لا تدخل أي ممرضة له وأن يعتني به هو شخصيا فالجميع يعلم أن الألفا لا يحب إقتراب الإناث منه إلا أنهن يفعلن ذلك رغبة في إثارة إنتباهه ربما يحالف إحداهن الحظ وتصبح اللونا رغم أنها ليست رفيقته
دلف لوكاس إلى تلك الغرفة التي أصبح يمقتها أليكسندر
'هل ...'
لم يكد ينهي كلامه حتى ترآى له أليكسندر مجهزا نفسه يريد فقط الخروج من هناك
'واه لم أضن أنك كرهت المكان إلى هذه الدرجة '
نبس بسخرية
'هيا يجب أن نجهز أنفسنا كي نستطيع الوصول في الوقت المناسب '
نبس أليكسندر بصوت صارم فالموضوع يتعلق برفيقته يستطيع أن يكون ذلك قطيعها
'ألهذه الدرجة أنت متحمس '
'أكيد يمكن أن أجد رفيقتي '
نبس أليكندر وهم يمشون خارج المشفى ويذهب أولا إلى ساحة القطيع كي يرى أين وصلت تدريبات القطيع
ليحيوه جميعهم كونهم كانوا ينتضرونهم فإختفاء الألفا ليومين دون سابق إنذار جعلهم هلعين كلهم
ليذهب ناحية القصر كي يجهزوا أنفسهم فالطريق إلى قطيع القمر الدموي يستغرق أربع ساعات بسرعة ذئابهم أما بالسيارة فهي تستغرق ست ساعات والوقت الأن يشير إلى الثانية ضهرا
إرتدوا ملابس رسمية كونهم لن يذهبوا بسرعة ذئابهم بل بالسيارة
ليركبوا بعدها وسيارتان بها ثمان حراس تلحقهم فهو الألفا بعد كل شيء وللألفا أعداء سواء كان جيدا أم سيئا
بعد ست ساعات من القيادة المتواصلة وصلوا مع الثامنة ليلا ليبدأ الضلام بالنزول مما يعلن بداية الإحتفال
دخل أليكسندر ولوكاس إلى قاعة الحفل والفخامة تتقطر منهما كل الفتيات وقعن لوسامتهم بينما كل ما يكترث له الأخران هو حاسة شمهما ربما سيشمون رائحة رفيقاتهما
جلس أليكسندر على كرسيه بعد أن ألقى التحية على الألفا داميان ألفا قطيع القمر الدموي فهو قطيع نشأ يوم إكتمال القمر وانتصر يومها على قطيع كان يحاول أخد مكانه مما جعلهم يطلقون إسم القمر الدموي عليه
بعد ساعة وقد بدأ الملل يتسلل لأوصال أليكسندر وهو ينضر إلى لوكاس المستمتع بهذه الأجواء من رقص وموسيقى صاخبة
وما هي إلا دقائق ليحس بتصلب جسد لوكاس الجالس بجانبه وهو يدير رأسه غي جميع الإتجاهات يبحث عن شخص ما وقد سمع همسه برفيقتي
صديقه الذي يصغره بثلاث سنوات قد وجد رفيقته ،إنه فرح بذلك لكن ليس كليا
هو أيضا يريدها بجانبه
عندما أدار لوكاس رأسه إلى ركن بجانب المدخل وجد فتاة تبدو صغيرة حقا أي ربما تحولت منذ سنة أو سنتين وهي تنضر له بعيناها الواسعتين وأدرك بعد هيجان ذئبه وتمتمته التي لم ترد التوقف برفيقتي أنها هي حقا رفيقته لينظر ناحية أليكسندر بملامح راجية لأول مرة في حياته
ليومئ له بأن يذهب لها وهو يبتسم له ،ليس لأنه لم يجد رفيقته سيحرم الآخر منها
كلا ليست تلك هي خصاله
'أهلا....'
نبس لوكاس بتوتر مفرط وهو ينضر لجمالها الملائكي
'أيرا ...أهلا بك كذلك ..'
نبست تعرفه عليها بهدوء وهي تدير رأسها هنا وهناك خوفا من أن يراها أحد الأسياد ويتهمها بالتقرب من أشخاص أعلى منها شأنا
'لوكاس ، هل انت بخير أهناك ما يدايقك '
أردف وهو يرى نضرة الرعب الموجودة في عينايها ليدير رأسه ناحية ما تنضر إليه
ليجده أحد المستشارين الذي عرفهم عليه الألفا داميان ينضر لها وهو يهمس بكلام ما ويشير بيده على وقت لاحق
'ما هذا '
نبس وقد شك في موضوع ما
'أرجوك لا ترفضني أعلم أنني أوميغا وأنني ضعيفة مقارنة معك لمن تتركني هنا حبا بالله لا أضن أنني سأكمل لأرى يوما أخر بعد الآن '
نبست برعب ضاهر على وجهها وهي تمسك ذراعه بخوف وتترجاه
لقد جعل ذلك ذئبه ستارك يعوي عواءا خافتا من الحزن والرعب الذي تتعرض له رفيقته
'أنا لن أرفضكي لمجرد أنك أوميغا ، إن رابطتنا أقوى من ذلك '
قال قبل أن يمسك بيدها ويتجه نحو الألفا داميان
قال لأبتسم بهدوء إذن إلتقى برفيقته يبدو وكأنه أخيرا السعادة ستفتح أبوابها في وجهه
'رغم أن اللونا قد قامت بسحب سم ونحن قمنا بعلاج جراحه إلا أن ذئبه لن يستطيع القيام بالشفاء الذاتي لهذا يجب على الألفا البقاء هنا ليومان حتى يتم شفائه '
قال موضحا حالة الألفا خاصته ليومئ له لوكاس بالإيجاب
ليتجه لوكاس ناحية غرفة أليكسندر ليجده لازال نائما ما جعله يغير طريقه ويتجه ناحية المركز خاصتهم الذي يضم مكتب الألفا والبيتا مستشارين للألفا كالغاما وقائد المحاربين
ليدخل بعدها مكتب الألفا ليأخد الملفات الذي كان يجب على أليكسندر أن يعمل عليها لكن نضرا لحالته الصحية
فإن البيتا من سيتولى أعماله فبالنهاية هو نائب عن الألفا في حالة عدم وجوده أو إصابته
بعد مرور ساعتين وهو يعمل على الاوراق التي تخص الأعضاء الذين يريدون الإنضمام إلى المملكة وقد لاحظ أن عددا من الكائنات الأخرى كمصاصين الدماء والسايرين أرادوا الإنضمام لمملكة المستذئبين وهذا ما جعل الشك يتولد داخله أي ربما يريدون شن حرب عليهم وأرسلوا جواسيس لكي يعرفوا خططهم الحربية
قاطع سيل أفكاره محاولة أحد للتخاطر معه ما جعله اليفتح تخاطره
'لقد إستيقظ الألفا وأمرني بالتخاطر معك كون طاقته قليلة '
تكلمت ممرضة من المشرفات عن حالة الألفا
'حسنا أنا قادم '
تكلم ليغلق تخاطره مرة أخرى ليخرج من مكتبه ويغلقه جيدا كونه يشك بوجود خائن في المملكة
ليذهب بخطواته السريعة ناحية المشفى ويدلف المصعد ليضغط على رقم أربعة أين يتواجد جناح أليكسندر
ليدخل بعدها جناحه ليجده متكأ على تاج السرير وملامح الإنزعاج قد إستعمرت وجهه بحثا عن موطن لها بينما الممرضة تعدل الوسادة
ليفهم لوكاس أن سبب إنزعاج أليكسندر إقتراب الممرضة له فهو طوال حياته كان بعيدا عن النساء كي يكون مخلصا لرفيقته
'أخرجي أنا سأساعده '
قال لوكاس للممرضة التي حاولت الإعتراض لكنها أخفضتبصرها أرضا من النظرة الحادة التي تلقتها من لوكاس
'إلاهي أشكرك لوكاس لتخليصي منها لقد كانت تستغل أي فرصة لتلمسني '
قال أليكسندر ليقهقه لوكاس على كلامه فما يضهر أنه قد عانى مع تلك الممرضة المتحرشة كما أسماها هو
'متى أستطيع الخروج من هنا لقد إختنقت فعلا '
قال بحنق وهو ينظر للوكاس بنظرة جانبية
'يومان وستخرج قال الطبيب أنه رغم تخلصك من السم إلا أن ذئبك لن يستطيع القيام بالشفاء الذاتي '
قال ليتأفف الأخر فأكثر مكان يمقته هو المشفى وهاهو الآن مضطر إلى البقاء يومان فيه
'أليكسندر '
نبس لوكاس الذي ينظر الى يداه قبل أن يرفع رأسه له ليهمهم له الآخر
'لقد قال الطبيب أن اللونا من ساعدتك على التخلص من السم '
قال لينظر له الأخر بصدمة والدهشة قد اتخدت من معالمه مقرا
'ماذا تق صد '
قال بتلعثم ليجيب لوكاس
'إن السم الموجود في مخالب الروجرز مصنوع بواسطة السحرة أي أن لعنته لا يمكن فكها إلا أنهم بعد أن أخدوا السم الملتسق بفرائك إكتشفوا أن دمك مختلط بدم آخر أدى إلى إبطال مفعول السم عندما حاول فصل دمك عن الدم الأخر لم ينفصلوا وهذا يعني أنها رفيقتك أي أن المصابين بهذا السم فقط رفيقاتهم من يستطيعون شفائهم
.إن رفيقتك موجودة ...لقد إلتقيتها ولم تعرفها .اللونا جعلت من ألفانا لا يغادرنا '
نظر بعد كلامه إلى أليكسندر بعد أن أشاح ببصره عنه ليجده يبتسم وعيناه قد اغرورقتا بالدموع
'أنا .أنا لا أصدق هذا '
قال بفرح والأخر ينضر إليه بسعادة لوهلة أحس أن جميع مشاكل أليكسندر والمملكة ستحل بمجرد وجود اللونا بجانبهم
تخاطر أحد حراس الحدود مع لوكاس مخبرا إياه أن هناك مبعوثا من قطيع القمر الدموي ويريد التحدث مع البيتا
'أليكسندر هناك من يريد محادثتي في الحدود ، سأذهب وأعود سريعا'
قال تاركا الأخر في عالم آخر ليس متأكد حتى إذا كان سمعه
لكن من يلومه
إنها رفيقته
لقد إنتضرها لمدة ثلاث عشرة سنة
له كل الحق في ردة فعله
سيحرص على معرفة قطيعها ليأخذها منه فهي رفيقته مكانها بجانبه في قطيعه ومملكته
عند لوكاس الذي وصل إلى الحدود بسبب سرعته العالية ليلمح أحد الحراس يأشر عليه ليأتي له ويتكلم مع هذا المبعوث
'أهلا بيتا لقد تشرفت برأيتك '
قال المبعوث وهو يمد يده ليصافح لوكاس الذي مد يده هو الأخر حتى لا يقولوا أن بيتا قطيع المخلب الناري ونائب الملك ذو أخلاق دنيئة
'أهلا سيد...'
نبس لوكاس وهو يصافحه
'مايك.. بيتا مايك'
قال ليدخل في صلب الموضوع
'إنها بطاقات دعوة لك أنت والألفا فنحن سنقيم حفل إكتمال القمر السنوي بعد يومين ونريد منكم تشريفنا بحضوركم '
نبس وهو يبرر سبب حضوره وطلبه البيتا بشكل خاص وليس أحد آخر
'أكيد بيتا مايك سنحاول أن نأتي هذا شرف لنا '
قال لوكاس بإبتسامة على وجهه ربما هو كذلك يجد رفيقته هناك
'إذا نلتقي بعد يومين '
قال مايك ليبتسم له لوكاس مرة أخرى
'إلى اللقاء '
قال ليعود بعدها إلى المستشفى فقد أخبر أليكسندر بأنه سيعود له
بعد أن وصل إلى غرفة أليكسندر طرق باب الغرفة حتى يعلم إذا كان نائما أو لا
'أدخل '
قال أليكسندر ليعلم الأخر أنه كان مستيقظا ولم يعد للنوم
دخل ليجد المعالم المستغربة تملأ وجهه فهو لم يحس عليه عندما غادر الغرفة أخبرتكم انه كان بعالم آخر
'لقد بعث ألفا قطيع القمر الدموي البيتا الخاص به ليوصل لنا بطاقات دعوة لحضور حفل اكتمال القمر السنوي بعد يومين وقد أصر على حضورنا ..هل تقبل بهذا '
قال لوكاس بهدوء وهو يشرح ماذا أراد المبعوث لينتضر بعدها رد أليكسندر
'أجل بالطبع سنذهب ربما يكون ذاك قطيع رفيقتي أو حتى رفيقتك أنت ،لقد مر على تحولك عشر سنوات على تحولك ولم تجد رفيقتك بعد '
قال أليكسندر للوكاس الذي ابتسم بعد ذكر رفيقته لديه احساس عميق يخبره أنه سيجد رفيقته خلال هذه الحفلة وكذلك ذئبه المرح الذي لا ينفك عن الهرهرة بسعادة
لقد كان لوكاس طفلا ضالا بعد ان خسر قطيعه معركة مع قطيع آخر توفى خلالها والداه في خضم حمايتهم له كونه كان لا يزال يبلغ السنتين ليضعه عمه عند حدود قطيع المخلب الناري المعروفين بكرمهم الشديد واستقباله للجراء الموجودة خارج الحدود على ليستيقظ في حدود قطيع ضخم وقد وجد على رأسه ثلاث من حراس القطيع قبل أن ينقله أحد الحراس إلى داخل الحدود تحديدا إلى الألفا السابق لأليكسندر الذي استقبله بين قطيعه وأكثر من ذلك أنه إستقبله بين عائلته بعد أصرت اللونا على ذلك كونها أحبت ذلك الطفل وقد وجدته مؤنسا لوحدة أليكسندر بعد أن فقدت قدرتها الإنجابية
عودة للماضي
بعد أن تولى أليكسندر الحكم بعد والده وكذلك البيتا إيكون حيث أنه رغم كبر عمره أي أنه قد تجاورز الخمس و عشرون عاما بينما أليكسندر لم يتجاوز الثمانية عشر عاما إلا أنه كان أكثر حكمة وثباتا من إيكون حيث أن هذا الأخير لم يكن يقوم بواجباته كبيتا أو حتى يهتم بها كل ما يريده هو اللهو مع النساء والحفلات والتمرد على أوامر أليكسندر كان هذا بالنسبة له كإهانة لأليكسندر أي أنه لم يستطع ان يسيطر على البيتا خاصته
مما جعل هذا الأخير و بعد أن مر عام وهو يتحمل ترهاته يقيم مسابقة بين أفراد القطيع الأقواياء والبيتا فمن هزمه أصبح البيتا وإذا لم يهزمه أحد فسيستسلم أليكسندر ويحاول السيطرة عليه
حاول كل من قائد المحاربين والغاما وبعض المحاربين الأقوياء المحاربة ضد البيتا لكن إنتهى بهم الأمر بالخسارة أمامه فعلى كل لا تزال قوة بيتا داخله مع تدريبه الذي يخضع له كل يوم
بعد إنتهاء المباريات ولم يتغلب أحد عليه جعل من أليكسندر يشعر بالإحباط أكثر ليقف بعدها لوكاس أمامه ليقول
'هل أستطيع أن أتقاتل معه '
قال وهو ينظر إلى الأرض إحتراما له فرغم أنهم كبروا في نفس المكان إلا أن لوكاس كان ومازال يكن الإحترام له
'حسنا لوكاس فلتجرب حضك ، لكن إحذر إن رأيته يستعمل حركة خبيثة أو قوية انسحب فذئبك لا يزال بدون قوته الكاملة '
قال بقلق فهو يعرف نوايا البيتا الخاص به فهو لا يريد أن يترك المنصب ولا يريد أن أن يقوم بواجباته
'حسنا '
قال وهو يبتسم لأليكسندر ويضهر في عيناه الحماس لدرجة أنه جعل من أليكسندر يصدق أنه قد يهزمه
بدأ النزال بينهما دون أن يهاجم أحد فلوكاس يطبق التقنيات القتالية التي تعلمها من أليكسندر أما الأخر ففي كل معاركه يعتمد ألا يهجم فعندما يهجم خصمه يشتته وتضعف قوته وبالتالي يهزمه ويطرحه أرضا وهذا ما فهمه لوكاس بعد مشاهدته لجميع قتالاته بدون كلل
ليتعمد عدم الهجوم ما جعل من الأخر يهجم كاسرا أول قاعدة من قواعده
بقي إيكون يلكم والآخر فقط يتصدى للكماته يحدد مدى قوته و نقاط ضعفه كما علمه أليكسندر
ليتوقف إيكون للحظة وهو يلهث وكل تفكيره حول شيء واحد
هناك شيء خاطئ في هذا الفتى
ليستغل لوكاس وقت ضعفه وتنفسه غير المستقر ليستهدف الجانب الأيسر منه كونه لا يجيد إستخدامه جيدا ليركله هناك بقوة قبل أن يترنح الأخر ممسكا بجانب خصره ليركله مجددا في الجانب الأيمن من خصره ويقع إيكون يتلوى بالألم ليهجم عليه لوكاس ويلكمه في وججه بينما الأخر يقاوه وهو يحاول سحب سكينة من جيب سرواله قد ثبته هناك في حالة وجود طارئ
ويبدو أن الطارئ قد أتى إنتبه له لوكاس وهو يتحرك بين يديه محاولا الوصول لجيبه مما جعله يمسك بيده التي تحاول الوصول للسكينة ويضعها خلف ضهره بينما يقلبه ليصبح وجهه ضد الأرض ويده التي يضغط عليها لوكاس انكسرت ليعلوا صراخه ويستسلم كونه لم يستطع النهوض وبهذا أصبح لوكاس البيتا الشرعي لهذه المملكة
الحاضر
وهذه كانت قصة لوكاس الذي كان طفلا ضالا وأصبح بيتا لمملكة كاملة تضم العديد من القطعان
بعد يومين قضاهم أليكسندر يرتاح في المشفى وقد أمر لوكاس المعالج أن لا تدخل أي ممرضة له وأن يعتني به هو شخصيا فالجميع يعلم أن الألفا لا يحب إقتراب الإناث منه إلا أنهن يفعلن ذلك رغبة في إثارة إنتباهه ربما يحالف إحداهن الحظ وتصبح اللونا رغم أنها ليست رفيقته
دلف لوكاس إلى تلك الغرفة التي أصبح يمقتها أليكسندر
'هل ...'
لم يكد ينهي كلامه حتى ترآى له أليكسندر مجهزا نفسه يريد فقط الخروج من هناك
'واه لم أضن أنك كرهت المكان إلى هذه الدرجة '
نبس بسخرية
'هيا يجب أن نجهز أنفسنا كي نستطيع الوصول في الوقت المناسب '
نبس أليكسندر بصوت صارم فالموضوع يتعلق برفيقته يستطيع أن يكون ذلك قطيعها
'ألهذه الدرجة أنت متحمس '
'أكيد يمكن أن أجد رفيقتي '
نبس أليكندر وهم يمشون خارج المشفى ويذهب أولا إلى ساحة القطيع كي يرى أين وصلت تدريبات القطيع
ليحيوه جميعهم كونهم كانوا ينتضرونهم فإختفاء الألفا ليومين دون سابق إنذار جعلهم هلعين كلهم
ليذهب ناحية القصر كي يجهزوا أنفسهم فالطريق إلى قطيع القمر الدموي يستغرق أربع ساعات بسرعة ذئابهم أما بالسيارة فهي تستغرق ست ساعات والوقت الأن يشير إلى الثانية ضهرا
إرتدوا ملابس رسمية كونهم لن يذهبوا بسرعة ذئابهم بل بالسيارة
ليركبوا بعدها وسيارتان بها ثمان حراس تلحقهم فهو الألفا بعد كل شيء وللألفا أعداء سواء كان جيدا أم سيئا
بعد ست ساعات من القيادة المتواصلة وصلوا مع الثامنة ليلا ليبدأ الضلام بالنزول مما يعلن بداية الإحتفال
دخل أليكسندر ولوكاس إلى قاعة الحفل والفخامة تتقطر منهما كل الفتيات وقعن لوسامتهم بينما كل ما يكترث له الأخران هو حاسة شمهما ربما سيشمون رائحة رفيقاتهما
جلس أليكسندر على كرسيه بعد أن ألقى التحية على الألفا داميان ألفا قطيع القمر الدموي فهو قطيع نشأ يوم إكتمال القمر وانتصر يومها على قطيع كان يحاول أخد مكانه مما جعلهم يطلقون إسم القمر الدموي عليه
بعد ساعة وقد بدأ الملل يتسلل لأوصال أليكسندر وهو ينضر إلى لوكاس المستمتع بهذه الأجواء من رقص وموسيقى صاخبة
وما هي إلا دقائق ليحس بتصلب جسد لوكاس الجالس بجانبه وهو يدير رأسه غي جميع الإتجاهات يبحث عن شخص ما وقد سمع همسه برفيقتي
صديقه الذي يصغره بثلاث سنوات قد وجد رفيقته ،إنه فرح بذلك لكن ليس كليا
هو أيضا يريدها بجانبه
عندما أدار لوكاس رأسه إلى ركن بجانب المدخل وجد فتاة تبدو صغيرة حقا أي ربما تحولت منذ سنة أو سنتين وهي تنضر له بعيناها الواسعتين وأدرك بعد هيجان ذئبه وتمتمته التي لم ترد التوقف برفيقتي أنها هي حقا رفيقته لينظر ناحية أليكسندر بملامح راجية لأول مرة في حياته
ليومئ له بأن يذهب لها وهو يبتسم له ،ليس لأنه لم يجد رفيقته سيحرم الآخر منها
كلا ليست تلك هي خصاله
'أهلا....'
نبس لوكاس بتوتر مفرط وهو ينضر لجمالها الملائكي
'أيرا ...أهلا بك كذلك ..'
نبست تعرفه عليها بهدوء وهي تدير رأسها هنا وهناك خوفا من أن يراها أحد الأسياد ويتهمها بالتقرب من أشخاص أعلى منها شأنا
'لوكاس ، هل انت بخير أهناك ما يدايقك '
أردف وهو يرى نضرة الرعب الموجودة في عينايها ليدير رأسه ناحية ما تنضر إليه
ليجده أحد المستشارين الذي عرفهم عليه الألفا داميان ينضر لها وهو يهمس بكلام ما ويشير بيده على وقت لاحق
'ما هذا '
نبس وقد شك في موضوع ما
'أرجوك لا ترفضني أعلم أنني أوميغا وأنني ضعيفة مقارنة معك لمن تتركني هنا حبا بالله لا أضن أنني سأكمل لأرى يوما أخر بعد الآن '
نبست برعب ضاهر على وجهها وهي تمسك ذراعه بخوف وتترجاه
لقد جعل ذلك ذئبه ستارك يعوي عواءا خافتا من الحزن والرعب الذي تتعرض له رفيقته
'أنا لن أرفضكي لمجرد أنك أوميغا ، إن رابطتنا أقوى من ذلك '
قال قبل أن يمسك بيدها ويتجه نحو الألفا داميان