الفصل الثاني و العشرون الجزء الثاني
وصلت فريدة للمشفي و ذهبت علي الفور لوالدها كي تعلم ماذا حدث و لكن كان اجابه والدها لا جديد و بعد قليل من وصول فريدة وصل مروان الذي كان يبدو علي وجهه الإرهاق و ذهب إلي معز كي يعلم ما حدث فأخبره بأن عمار مازال لا جديد أما سعد فقد خرج و ذهب إلي بيته كي يغير ملابسه و يعود مرة أخري و حكي له كل ما حدث .
بينما كانوا يتحدثون فجاءة نظر الجميع لءلك الشاب الذي يكون آخر مكان يتواجد فيه هو ذلك المكان و في ذلك الوقت فقام مروان ينقض عليه كما ينقض الأسد علي فريسته و لكن لحقه معز و سعد الذي صادف وصوله نفس لحظة الانقضاض بينما قام درويش و غريب و عتمان فهم علي علم بما يجول داخل مروان بينما قال درويش : معز خد مروان في الكافتيريا شوية يا ولدي لغايه لما يهدي.
فقال له مروان و هو يصوب نظر علي ذلك الشاب : لا أسف يا جدي مش حمشي من هنا عاد لغايه لما اعرف ده جاي هنا ليه اطمن كمان علي صاحبي .
نظر درويش لغريب الذي قال له: خلاص سيبه مفيش فايدة فيه و نظر لمروان و قال بعند : بس لو أدخلت في كلام عاد تطلع بره المشفي من سكات .
لم يبالي بحديث جده فهو هدفه الشاب فقط بينما قال درويش : خير يا ولدي اه إلي جابك هيا ناقصة ولعة و الدنيا نار قايدة و احمد ربك أننا موجودين هنا و الا كان إلي حصل مش حيكون زين .
نظر فهد لدرويش و قال: أسف يا جدي بس جيت اطمن علي عمار بعد ما اتاكدت بخروج سعد و أنت خابر زين أن أنا و صقر رغم أننا اخوات بس عمرنا ما كنا متفقين في حاجه و طبعاً البركه في جدي إلي كان فرحان بالتفرقه و أنا خدت طريق العلام علشان ده كان حلم أمي الله يرحمها .
فأجابه درويش : خابر يا ولدي علشان كده عمري ما نسبتك لعيله الكفراوي و خابر كيف ربيتك أمك زين و كمان كل إلي شافته من جدك لغايه لما ربنا استرد أمانته .
سكت فهد فحقاً والدته اتعذبت كي تصرف عليه و بمساعدة الحاج درويش الذي كان يرسل المال من حين لآخر لوالدته فقال: و جميلك يا حاج لغايه دلوقتي في رقبتي دلوقتي كل التسجيلات من البوليس زمانهم حيحققوا في الأمر بس لازم كل واحد ياخد جزاه ثم نظر لمروان و قال : خلي بالك أنا عمري ما اذيتك أو حاولت اذي حد رغم أنكم معظمكم حاسبتوني علي أفعال اخوي بس و الله مليش ذنب حتي قبل سفرك أنا إلي بعت ليك الرساله علشان تلحق خيتك علشان كنت ساعدتها صقر حابسني في الأوضة و مسكر الباب علي فمكنش قدامي غيرك من زمان نفسي اكون كيفكم بس جدي و عمايله كان استحاله اكون في وسطكم و خلي بالك صقر لما ضرب مرتك كان عايز يخطفها و يجبها عندنا الدار بس أما كنت مراقبه. خابر زين لو مرتك طلعت بره الجنينه استحاله تعرف تجبها من صقر الا بالدم فأنا خربطت له كل مخططه علشان كده لقتوها مرميه في الجنينه رغم أنها كانت مضروبه قرب الباب الخلفي و أنا إلي نقلتها في الجنينه لما عرفت انك وصلت و خيتك حتوريك الطريق قولت اختصر طريقكم و كمان علشان تلحقوها .
نظر له غريب و قال: و افرضي يا ولدي كان خد مسكك كنت زمانك ميت .
فأجابه : وقتها العمر بيد الله و ربنا عالم بالي حصل و كنت حعتبر موتي ذنب من ذنوب اخوي كفرت بيه عليه رغم أنا خابر أن موتي مش حيهز شعره من شعرات اخوي علشان أنا مش فارق معاه و كنت طالب منك شيء يا حاجه درويش عايز كل حاجه ترجع كيف ما كانت و امي قبل ما تموت خبرتني بسرها و قالت لما تلاقي الوقت المناسب روح للحاج درويش و خد منه الامانه الي عنده .
نظر له درويش بتوتر : و ده الوقت المناسب يا ولدي و خلاص سيب الماضي مقفول و الا كله حيندم صدقني .
نظر له فهد و قال: صدقني يا حاجه أنا دلوقتي بقيت وحيد و لازم كل حاجه ترجع لاصلها و أنا أكد ليك اني مش حقصر مع الامانه حتي لو كان المقابل رقبتي .
نظر له درويش و قال: كفايه يا ولدي صدقني امانتكم موجودة و زين كمان بس الافضل تخلي كل حاجه زي ما هي افضل ليك و للكل.
نظر له فهد و قال: تمام يا حاج عموما عمار عامل أيه .
فأجابه : لسه مفاقش يا ولدي ادعيله .
بينما كانت فريدة في تلك اللحظة ليست معهم بل تسللت إلي العنايه بعد إعطاء أحدي الممرضات مبلغ من المال كي تعرف تدخل له و بالفعل وحدته متصل بالأجهزة و غايب عن الوعي فقالت له : أنا خابره أنك حاسس بيا يلا قوم كفايه بعاد أنا بجد حاسة بيك و بقلبك بينبض يلا فوق قلبي مش حيستحمل بجد تعبت لولا غرورك كنت حكون معاك بس اقول ليك أيه يلا بقي علشان الدنيا لسه قدامنا بينما قطعت حديثها الممرضة عندما قالت : انسه كفايه كده عاد أنا حتجازي بسببك .
هنا هزت رأسها و جاءت كي تخرج فقابلت ذلك المدعو سعيد كان قد جاءه أمر بمتابعة حاله عمار فعندما وجدها ابتسم و قال : انسه فريدة صح ده أه الحظ ده بصراحه مكنتش عارف اقابلك فين بس أه الحمد لله رب ضارة نافعة يعني لولا الشخص ده هنا مكنتش شوفتك أنا بصراحه مش حلاقي وقت افضل و انسب من هنا اعبر ليكي عن مشاعري انا حبيتك من أول نظرة عيونك خطفت قلبي في ذلك الوقت وجد سعيد من يشده و ظهرت الابتسامه علي وجهه فريدة .
بينما كان عمار علي الأجهزة و بدء أن يفوق شعر بوجود فريدة معه في المكان فلذلك عزم أن لا يتحرك كي يري ماذا سوف تفعل و بالفعل سمع حديثها كأنها انغام علي وتر يلمس قلبه و لكن تحول الأمير إلي وحش عندما سمع صوت ذلك الكائن الذي يحفظه علي ظهر قلب و سمعه يتغزل بها فلم يسيطر علي نفسه غير و هو يمسك فيه .
في بدء الأمر شعرت فريدة بالسعادة لافاقه عمار و لكن عندما مسك في الطبيب خرجت مسرعة كي تأتي بأحد يلحقه .
بينما كان درويش يقوم بمصالحه كلاً من فهد و مروان لاحظ عادل اختفاء فريدة فقال: هي فريدة راحت فين مش كانت واقفه من شويه هنا لم يكمل حديثه حتي خرجت فريدة و علي وجهها علامات الزعر فشعر الجميع بأن لسانهم قد أصابهم الشلل حتي قال مروان : فريدة عمار حصل له حاجه .
فأجابته: ألحقه ماسك في الدكتور .
لم يستوعب أحد ما قالته فريدة فكيف له في العنايه و الان يمسك في الطبيب و لكن عندما صرخت به فريدة بأن يلحقه جري الجميع علي الغرفه في نفس لحظة وصول خديجة و النساء فوجدوا الجميع يجروا هنا لم تتمالك خديجة نفسها و أخذت تصرخ فلقد ظنت بأنها فقدت عمار بينما كان الجميع يحاول أن يخلصوا الدكتور من يد عمار الذي كان يقول : يعني حتي مش عامل حساب مكان شغلك و سايبني و قاعد تحب .
فأجابه ببرود : أنت مش في العنايه يعني بتموت امال مالك عامل زي التور .
هنا لم يتمالك مروان نفسه و قام أخذه من يد عمار و قال: أنت بتعالج العيانين و له بتقر عليهم تعالي ليا بقي جيت في وقتك هو تعبان أما أنا لا و نزل عليه باللكمات حتي خلصه درويش من يده و أخرجه بالخارج فخرج فوجد خديجة تصرخ فقال: فيه أه عاد مين مات يا حرمه منك ليها .
هنا قالت خديجة ببكاء: ولدي يا ولدي .
نظر لها درويش و قال: قبر يلم العفش ابنك زينه يا ناقصة العقل .
فأجابته : امال كنتم بتجروا علي الأوضة ليه عاد حد يطمني .
فأجابها : لا متخافيش ابنك أول ما فاق مسك في الدكتور مروان بدال ما يهديها مسك هو كمان في الدكتور و أنا خلصته من أيديهم .
هنا وجدوا الدكتور يقول: ده انا حرفع عليكم قضية يا شوية بلطجيه .
هنا لم يتمالك سعد نفسه فحدفه بالشال الذي علي كتفه و قال: غوري يا وش الهم كأني مفيش دكتور غيرك هنا عاد .
بينما حضر الطبيب الذي باشر الحالة بليل و أمر بخروجه من العنايه إلي أحدي الغرف .
بمجرد نزول عمار الغرفه وجد نساء العائلة في انتظاره فابتسم و قال: هو في ايه كأني كنت مسافر و لسه جاي ده كانت ضربه نار مش معركه حربيه .
بينما جلست بجانبه خديجة و قالت : حتي لو سكت دبوس يا ولدي برضه حتكون صعبه علينا و نظرت تجاه فريدة و قالت: أنا برضه شايفه أن جاء الوقت علشان المكان ده ميكونش بتاعي و تيجي إلي أسرته من الاول و نصيبك الي مكتوب فيه .
نظر عمار لفريدة فوجدها تصبغت بالحمره فقال : امال لو سمعتي الكلام إلي كان جوه العنايه لو اعرف كده كنت انطخيت من زمان .
قال الجميع في صوت واحد بعد الشر بينما دخل درويش و قال: ولدي في واحد عايز يقابلك بس متتعصبش علشان الجرح .
نظر عمار لجده ليعرف من ذلك الشخص الذي يعتقد جده أنه عندما يراه سوف يتعصب و لم يحكم كثيراً حتي وجد شاب يدخل من الباب و يقف و يبتسم له و يقول : حمد لله على كل سلامتك و يكمل شفاك علي خير .
نظر له عمار كي يتذكر أين تقابل معاه من قبل و لكن ذاكرته توقفت فصمت حتي يجمع الملامح ففجأة قال: أنت إلي كنت في دوار الكفراوي في أوضة الجنينه صح .
نظر له الشاب فهو علي علم بأن عمار شاهده بالفعل في غرفته فقال: أيوه .
فقال عمار : يبقي أنت منهم ايه الي جابك لينا و أحنا و جذر الكفراوي مش بنجتمع في مكان واحد .
نظر له و قال: اه أنا جدي الكفراوي و اخوي صقر بس مش كل الاغصان نفس عدد الورق و أنا الحمد لله مش تربيه جدي و علاقتي باخوي كيف علاقتكم بيه .
نظر له عمار و قال: أنت جاي تضحك علينا بكلمتين عاد حافظهم .
نظر له فهد: يعلم ربنا أن كل حرف بقوله صدق و عمري ما اذيت حد بس أنا إلي بتأذي عموماً حمد لله على السلامه بعد أذنك.
هنا تدخل مروان و قال: فهد عمار مش قصده هو كان فاهم غلط كيف ما أنا فهمت بس احنا حنفهم كله حاجه و من النهاردة أنت منينه و بنتنا مفتوح ليك في أي وقت .
ابتسم الجد فعلي الرغم أن فهم نشأة في بيئة ملئ بالحقد و لكن ما زرعته والدته بداخله و رواه هو جعل قلبه ملئ بالخير و الحب .
بينما جلست ريم مع لؤلؤة كي تراجع قبل أن تنزل الامتحانات و بالفعل نزلوا سوياً و قالت ريم : لؤلؤه أنا حبقي هنا مش حتحرك دقيقه من هنا فادخلي و اطلعي و متخافيش .
بينما كان هناك من يترصد لهم فأينعم من يحركهم بالسجن و لكن هو لديه الأوامر و عليه بتنفيذها .
بينما كانت روان و كريم يستعدون للخروج الامتحانات فكانت تشعر بالتعب لأن يوم أمس لم تنم مثل ما تفعل كل يوم فيكفي ما رأته خلال اليوم من تعب و مشقه بينما كانت فرحة هي الأخري تسير لطريق الامتحان و لكن عقلها مشغول بما حدث مع أخيها بينما ظلت ورد و هنا مع هاجر التي كانت تشعر بالتعب و الإجهاد الدائم فكانوا يناولوه العصائر و الفاكهه و الطعام من وقت لآخر حتي تستعيد قوتها .
بينما كانت مني علي غير طبيعتها و لكن رشحت أن ما فيه هي ما كان إلا إجهاد ليله امس فقررت أن تخلد للنوم حتي يعود سعد مرة أخري و لكن تحدثت مع كوثر حتي لا تقلق عليها فقالت لها: نامي يا بنتي و لما جوزك يعاود ابقي اصحي ربنا يهنيكم و يسعدكم .
بينما كان التوتر يسود الامتحان فلقد فقد الاحفاد تركيزهم و أخذت لؤلؤ تبكي فعقلها غير قادر علي الاستيعاب علي رغم سهوله الامتحان و لقد رأته حلمها كالسراب الذي يطير أمامها فأخذ المرافبون يهدؤها و قاموا بجلب لها عصير الليمون كي تهدئ فأخذت تردد بداخلها ايات من القرآن حتي قدرت علي تجميع المعلومه و الاجابه علي الاسئلة بينما كانت روان تحل و لكن عقلها في مكان أخر فكيف حال معز و لكن استعاذة من الشيطان كي تقدر علي الإنتباه .
بينما كان كريم انهي الامتحان بالفعل و كان يقف لكي ينتظر روان أمام لجنتها .
انتهي وقت الاختبار و خرج الجميع من الامتحانات فاليوم اخر امتحان لهم و بينما كان كريم ينتظر روان وجد حركة لاحدي العربات غير مألوفة فهو دائماً التواجد في ذلك المكان و لذلك أخذ ينظر حتي تمكن أن هناك شاب واضح عليه أنه ليس من البلد و لكن يشبه تلك المطاريد الذي يراهم في الافلام و يركز عيناه في اتجاه ريم فتذكر بأن وجود ريم يعني أن لؤلؤة مازالت بالداخل إذن ذلك السيارة تنتظر خروج لؤلؤة و في نفس الوقت كانت عيناه متعلقة بلؤلؤ و في نفس الوقت وجد باب السيارة يخرج منه ذلك الشاب و هو يحمل مسدس .
بينما كانت روان تشعر بالسعادة فاليوم اخر امتحان لهم وجدت كريم علي غير عادته لا ينظر لها بل ينظر في اتجاه مدرسة لؤلؤ و فجأة لقت أخاها يتحرك في عكس اتجاهها مما أصابها بالصدمة.
بينما تحرك كريم في اتجاه لؤلؤ و صرخ باسمها مما جعل ريم تفوق علي صوته و تنظر في اتجاه لؤلؤ التي وجدت نفسها بيد ذلك الغريب فأخذ ذلك الغريب يهددهم بالسلاح هو من معه فجرت ريم في اتجاه غير عابئه بما يحمله من سلاح و هاجمت أحدهما كذلك فعل كريم مع تلك الملثم الذي يقف أمامه حتي يقدر علي الوصول لؤلؤ و لكن قام ذلك الغريب بإطلاق النار فاصابته في زراعه و رغم ذلك كمل في اتجاه لؤلؤ التي من هول الصدمه صرخت باسمه و بدءت تتحرك في يد ذلك الغريب حركات مما ادي الي توتره فقال: هات الاتنين دول كمان معاها و خصوصاً الحبيب أما أشوف أما و له انت في مكاني .
هنا قال كريم: إلي زيك يعيش جبان سوء في أرضه أو براها يا خسيس .
هنا كان احدهم يضربه علي رأسه و يقومون بحملة الثلاثة السيارة تحت نظرات الفتيات الذين شعروا بالرعب و خوفهم من التدخل حتي لا يصابون بمكروه كل ذلك تحت نظرات روان التي كانت رجلها مثل التي تثبتت في الأرض و صوتها قد منع من الخروج بينما كانت فرحة خرجت و لكن حضرت اخر شيء قبل أن يركبوا السيارة فأخذت ارقام السيارة بسرعة و تحركت في اتجاه روان قبل أن تفقد الوعي .
و بالفعل عندما وصلت لها كانت روان سقطت بين يديها فأخذتها و اجلستها علي الأرض و أخرجت لها الماء حتي تفيق و بالفعل عندما فتحت عيناها وجدت فرحه فشعرت بجزء من الأمان .
بينما كان الجميع يضحكون وجدوا الباب ينفتح و تدخل منه روان و فرحة و علامات الصدمه علي وجههم فلقد قطعوا الطريق كله جري حتي وصلوا لهم .
هنا قام الجميع من مكانهم و قال عادل : فيه أيه عاد حد حصله حاجه .
ظن سمير و معز بأن وداد قد ماتت و لكن عندما تحدثت روان و قالت: كريم و ريم و لؤلؤ انخطفوا من قدام المدرسه .
هنا ضرب مروان علي رأسه و قال: كيف حصل احكي .
هنا توترت روان فقال لها معز : متخافيش اه إلي حصل .
قصت عليهم روان ما حدث و لقد فهموا أن المقصود كانت لؤلؤه و تدخل ريم و كريم هو ما جعلهم ياخذونهم معهم و أكملت قائلة: حتي كريم انصاب في أيده و سقطت بين يد معز الذي وجدها في أحضانه فيكفي ما أخذته من صدمات .
بينما قال سعد: كيف غبائنا ده كلنا هنا و سيبنا البنات و الحريم لوحدهم فكان من السهل أنهم يتسلوا بينا .
بينما قالت فرحة: بس أنا أخدت رقم العربيه و قامت بمناوله الورقه التي معها لمروان الذي قراها بصوت عالي .
فقام فهد مفزوع و قال: ده نفس رقم عربيه حطاب صاحب صقر و وجه كلامه لفرح و قال: العربيه ده سوده و عليها علامه جمجمه من الظهر .
فأجابته فرحة بالايجاب فقال: ده من مطاريد الجبل لازم نتحرك بسرعة ده معندهوش قلب .
هنا وقف ولاد العم لا يقدرون علي كم الصدمات فكل صدمه تأتي غير الأخري و اصعب منها و لكن قال غريب: لازم نبلغ البوليس المره ده و نطلع كلنا علي الجبل .
بينما لاول مرة يقف الشباب وقفه تحدي أمام حدودهم و قال عمار : لا كفايه عليكم كده جه دورنا احنا امال ازاي حتقدر نفتح بيت و نحمي حرمنا .
و قال مروان: أنا و خالد و عمار حنروح ليهم .
بينما قال معز : و أنا كمان معاكم خلاص بقيت منكم فلازم اكون معاكم .
و قال فهد : و أنا كمان معاكم و علي ما أعتقد اعرف الطريق كنت روحتوا قبل سابق في ظهر صقر .
بينما قال عادل : و أنا معاكم استحاله اسيبكم تروحوا لوحدكم هناك .
بينما قال سمير : معز روح معاهم يا ولدي و أنا حبقي جنب امك و كمان حوصل روان الحريم ترعاها هناك و حوصل عم درويش و غريب و عتمان في سكتي .
بينما قال درويش : الافضل حريم العائلات كلها تبقي عندنا في القصر مش حنسبهم المره ده يوقعونا واحد وراء التاني كفايه كده عاد .
الشباب حتعمل ايه .
فهد يعرف يوصلهم و له ايه .
الجدود حيتفرجوا علي احفادهم في سلسال من الدم كل ده حنعرفه الفصل القادم .
بينما كانوا يتحدثون فجاءة نظر الجميع لءلك الشاب الذي يكون آخر مكان يتواجد فيه هو ذلك المكان و في ذلك الوقت فقام مروان ينقض عليه كما ينقض الأسد علي فريسته و لكن لحقه معز و سعد الذي صادف وصوله نفس لحظة الانقضاض بينما قام درويش و غريب و عتمان فهم علي علم بما يجول داخل مروان بينما قال درويش : معز خد مروان في الكافتيريا شوية يا ولدي لغايه لما يهدي.
فقال له مروان و هو يصوب نظر علي ذلك الشاب : لا أسف يا جدي مش حمشي من هنا عاد لغايه لما اعرف ده جاي هنا ليه اطمن كمان علي صاحبي .
نظر درويش لغريب الذي قال له: خلاص سيبه مفيش فايدة فيه و نظر لمروان و قال بعند : بس لو أدخلت في كلام عاد تطلع بره المشفي من سكات .
لم يبالي بحديث جده فهو هدفه الشاب فقط بينما قال درويش : خير يا ولدي اه إلي جابك هيا ناقصة ولعة و الدنيا نار قايدة و احمد ربك أننا موجودين هنا و الا كان إلي حصل مش حيكون زين .
نظر فهد لدرويش و قال: أسف يا جدي بس جيت اطمن علي عمار بعد ما اتاكدت بخروج سعد و أنت خابر زين أن أنا و صقر رغم أننا اخوات بس عمرنا ما كنا متفقين في حاجه و طبعاً البركه في جدي إلي كان فرحان بالتفرقه و أنا خدت طريق العلام علشان ده كان حلم أمي الله يرحمها .
فأجابه درويش : خابر يا ولدي علشان كده عمري ما نسبتك لعيله الكفراوي و خابر كيف ربيتك أمك زين و كمان كل إلي شافته من جدك لغايه لما ربنا استرد أمانته .
سكت فهد فحقاً والدته اتعذبت كي تصرف عليه و بمساعدة الحاج درويش الذي كان يرسل المال من حين لآخر لوالدته فقال: و جميلك يا حاج لغايه دلوقتي في رقبتي دلوقتي كل التسجيلات من البوليس زمانهم حيحققوا في الأمر بس لازم كل واحد ياخد جزاه ثم نظر لمروان و قال : خلي بالك أنا عمري ما اذيتك أو حاولت اذي حد رغم أنكم معظمكم حاسبتوني علي أفعال اخوي بس و الله مليش ذنب حتي قبل سفرك أنا إلي بعت ليك الرساله علشان تلحق خيتك علشان كنت ساعدتها صقر حابسني في الأوضة و مسكر الباب علي فمكنش قدامي غيرك من زمان نفسي اكون كيفكم بس جدي و عمايله كان استحاله اكون في وسطكم و خلي بالك صقر لما ضرب مرتك كان عايز يخطفها و يجبها عندنا الدار بس أما كنت مراقبه. خابر زين لو مرتك طلعت بره الجنينه استحاله تعرف تجبها من صقر الا بالدم فأنا خربطت له كل مخططه علشان كده لقتوها مرميه في الجنينه رغم أنها كانت مضروبه قرب الباب الخلفي و أنا إلي نقلتها في الجنينه لما عرفت انك وصلت و خيتك حتوريك الطريق قولت اختصر طريقكم و كمان علشان تلحقوها .
نظر له غريب و قال: و افرضي يا ولدي كان خد مسكك كنت زمانك ميت .
فأجابه : وقتها العمر بيد الله و ربنا عالم بالي حصل و كنت حعتبر موتي ذنب من ذنوب اخوي كفرت بيه عليه رغم أنا خابر أن موتي مش حيهز شعره من شعرات اخوي علشان أنا مش فارق معاه و كنت طالب منك شيء يا حاجه درويش عايز كل حاجه ترجع كيف ما كانت و امي قبل ما تموت خبرتني بسرها و قالت لما تلاقي الوقت المناسب روح للحاج درويش و خد منه الامانه الي عنده .
نظر له درويش بتوتر : و ده الوقت المناسب يا ولدي و خلاص سيب الماضي مقفول و الا كله حيندم صدقني .
نظر له فهد و قال: صدقني يا حاجه أنا دلوقتي بقيت وحيد و لازم كل حاجه ترجع لاصلها و أنا أكد ليك اني مش حقصر مع الامانه حتي لو كان المقابل رقبتي .
نظر له درويش و قال: كفايه يا ولدي صدقني امانتكم موجودة و زين كمان بس الافضل تخلي كل حاجه زي ما هي افضل ليك و للكل.
نظر له فهد و قال: تمام يا حاج عموما عمار عامل أيه .
فأجابه : لسه مفاقش يا ولدي ادعيله .
بينما كانت فريدة في تلك اللحظة ليست معهم بل تسللت إلي العنايه بعد إعطاء أحدي الممرضات مبلغ من المال كي تعرف تدخل له و بالفعل وحدته متصل بالأجهزة و غايب عن الوعي فقالت له : أنا خابره أنك حاسس بيا يلا قوم كفايه بعاد أنا بجد حاسة بيك و بقلبك بينبض يلا فوق قلبي مش حيستحمل بجد تعبت لولا غرورك كنت حكون معاك بس اقول ليك أيه يلا بقي علشان الدنيا لسه قدامنا بينما قطعت حديثها الممرضة عندما قالت : انسه كفايه كده عاد أنا حتجازي بسببك .
هنا هزت رأسها و جاءت كي تخرج فقابلت ذلك المدعو سعيد كان قد جاءه أمر بمتابعة حاله عمار فعندما وجدها ابتسم و قال : انسه فريدة صح ده أه الحظ ده بصراحه مكنتش عارف اقابلك فين بس أه الحمد لله رب ضارة نافعة يعني لولا الشخص ده هنا مكنتش شوفتك أنا بصراحه مش حلاقي وقت افضل و انسب من هنا اعبر ليكي عن مشاعري انا حبيتك من أول نظرة عيونك خطفت قلبي في ذلك الوقت وجد سعيد من يشده و ظهرت الابتسامه علي وجهه فريدة .
بينما كان عمار علي الأجهزة و بدء أن يفوق شعر بوجود فريدة معه في المكان فلذلك عزم أن لا يتحرك كي يري ماذا سوف تفعل و بالفعل سمع حديثها كأنها انغام علي وتر يلمس قلبه و لكن تحول الأمير إلي وحش عندما سمع صوت ذلك الكائن الذي يحفظه علي ظهر قلب و سمعه يتغزل بها فلم يسيطر علي نفسه غير و هو يمسك فيه .
في بدء الأمر شعرت فريدة بالسعادة لافاقه عمار و لكن عندما مسك في الطبيب خرجت مسرعة كي تأتي بأحد يلحقه .
بينما كان درويش يقوم بمصالحه كلاً من فهد و مروان لاحظ عادل اختفاء فريدة فقال: هي فريدة راحت فين مش كانت واقفه من شويه هنا لم يكمل حديثه حتي خرجت فريدة و علي وجهها علامات الزعر فشعر الجميع بأن لسانهم قد أصابهم الشلل حتي قال مروان : فريدة عمار حصل له حاجه .
فأجابته: ألحقه ماسك في الدكتور .
لم يستوعب أحد ما قالته فريدة فكيف له في العنايه و الان يمسك في الطبيب و لكن عندما صرخت به فريدة بأن يلحقه جري الجميع علي الغرفه في نفس لحظة وصول خديجة و النساء فوجدوا الجميع يجروا هنا لم تتمالك خديجة نفسها و أخذت تصرخ فلقد ظنت بأنها فقدت عمار بينما كان الجميع يحاول أن يخلصوا الدكتور من يد عمار الذي كان يقول : يعني حتي مش عامل حساب مكان شغلك و سايبني و قاعد تحب .
فأجابه ببرود : أنت مش في العنايه يعني بتموت امال مالك عامل زي التور .
هنا لم يتمالك مروان نفسه و قام أخذه من يد عمار و قال: أنت بتعالج العيانين و له بتقر عليهم تعالي ليا بقي جيت في وقتك هو تعبان أما أنا لا و نزل عليه باللكمات حتي خلصه درويش من يده و أخرجه بالخارج فخرج فوجد خديجة تصرخ فقال: فيه أه عاد مين مات يا حرمه منك ليها .
هنا قالت خديجة ببكاء: ولدي يا ولدي .
نظر لها درويش و قال: قبر يلم العفش ابنك زينه يا ناقصة العقل .
فأجابته : امال كنتم بتجروا علي الأوضة ليه عاد حد يطمني .
فأجابها : لا متخافيش ابنك أول ما فاق مسك في الدكتور مروان بدال ما يهديها مسك هو كمان في الدكتور و أنا خلصته من أيديهم .
هنا وجدوا الدكتور يقول: ده انا حرفع عليكم قضية يا شوية بلطجيه .
هنا لم يتمالك سعد نفسه فحدفه بالشال الذي علي كتفه و قال: غوري يا وش الهم كأني مفيش دكتور غيرك هنا عاد .
بينما حضر الطبيب الذي باشر الحالة بليل و أمر بخروجه من العنايه إلي أحدي الغرف .
بمجرد نزول عمار الغرفه وجد نساء العائلة في انتظاره فابتسم و قال: هو في ايه كأني كنت مسافر و لسه جاي ده كانت ضربه نار مش معركه حربيه .
بينما جلست بجانبه خديجة و قالت : حتي لو سكت دبوس يا ولدي برضه حتكون صعبه علينا و نظرت تجاه فريدة و قالت: أنا برضه شايفه أن جاء الوقت علشان المكان ده ميكونش بتاعي و تيجي إلي أسرته من الاول و نصيبك الي مكتوب فيه .
نظر عمار لفريدة فوجدها تصبغت بالحمره فقال : امال لو سمعتي الكلام إلي كان جوه العنايه لو اعرف كده كنت انطخيت من زمان .
قال الجميع في صوت واحد بعد الشر بينما دخل درويش و قال: ولدي في واحد عايز يقابلك بس متتعصبش علشان الجرح .
نظر عمار لجده ليعرف من ذلك الشخص الذي يعتقد جده أنه عندما يراه سوف يتعصب و لم يحكم كثيراً حتي وجد شاب يدخل من الباب و يقف و يبتسم له و يقول : حمد لله على كل سلامتك و يكمل شفاك علي خير .
نظر له عمار كي يتذكر أين تقابل معاه من قبل و لكن ذاكرته توقفت فصمت حتي يجمع الملامح ففجأة قال: أنت إلي كنت في دوار الكفراوي في أوضة الجنينه صح .
نظر له الشاب فهو علي علم بأن عمار شاهده بالفعل في غرفته فقال: أيوه .
فقال عمار : يبقي أنت منهم ايه الي جابك لينا و أحنا و جذر الكفراوي مش بنجتمع في مكان واحد .
نظر له و قال: اه أنا جدي الكفراوي و اخوي صقر بس مش كل الاغصان نفس عدد الورق و أنا الحمد لله مش تربيه جدي و علاقتي باخوي كيف علاقتكم بيه .
نظر له عمار و قال: أنت جاي تضحك علينا بكلمتين عاد حافظهم .
نظر له فهد: يعلم ربنا أن كل حرف بقوله صدق و عمري ما اذيت حد بس أنا إلي بتأذي عموماً حمد لله على السلامه بعد أذنك.
هنا تدخل مروان و قال: فهد عمار مش قصده هو كان فاهم غلط كيف ما أنا فهمت بس احنا حنفهم كله حاجه و من النهاردة أنت منينه و بنتنا مفتوح ليك في أي وقت .
ابتسم الجد فعلي الرغم أن فهم نشأة في بيئة ملئ بالحقد و لكن ما زرعته والدته بداخله و رواه هو جعل قلبه ملئ بالخير و الحب .
بينما جلست ريم مع لؤلؤة كي تراجع قبل أن تنزل الامتحانات و بالفعل نزلوا سوياً و قالت ريم : لؤلؤه أنا حبقي هنا مش حتحرك دقيقه من هنا فادخلي و اطلعي و متخافيش .
بينما كان هناك من يترصد لهم فأينعم من يحركهم بالسجن و لكن هو لديه الأوامر و عليه بتنفيذها .
بينما كانت روان و كريم يستعدون للخروج الامتحانات فكانت تشعر بالتعب لأن يوم أمس لم تنم مثل ما تفعل كل يوم فيكفي ما رأته خلال اليوم من تعب و مشقه بينما كانت فرحة هي الأخري تسير لطريق الامتحان و لكن عقلها مشغول بما حدث مع أخيها بينما ظلت ورد و هنا مع هاجر التي كانت تشعر بالتعب و الإجهاد الدائم فكانوا يناولوه العصائر و الفاكهه و الطعام من وقت لآخر حتي تستعيد قوتها .
بينما كانت مني علي غير طبيعتها و لكن رشحت أن ما فيه هي ما كان إلا إجهاد ليله امس فقررت أن تخلد للنوم حتي يعود سعد مرة أخري و لكن تحدثت مع كوثر حتي لا تقلق عليها فقالت لها: نامي يا بنتي و لما جوزك يعاود ابقي اصحي ربنا يهنيكم و يسعدكم .
بينما كان التوتر يسود الامتحان فلقد فقد الاحفاد تركيزهم و أخذت لؤلؤ تبكي فعقلها غير قادر علي الاستيعاب علي رغم سهوله الامتحان و لقد رأته حلمها كالسراب الذي يطير أمامها فأخذ المرافبون يهدؤها و قاموا بجلب لها عصير الليمون كي تهدئ فأخذت تردد بداخلها ايات من القرآن حتي قدرت علي تجميع المعلومه و الاجابه علي الاسئلة بينما كانت روان تحل و لكن عقلها في مكان أخر فكيف حال معز و لكن استعاذة من الشيطان كي تقدر علي الإنتباه .
بينما كان كريم انهي الامتحان بالفعل و كان يقف لكي ينتظر روان أمام لجنتها .
انتهي وقت الاختبار و خرج الجميع من الامتحانات فاليوم اخر امتحان لهم و بينما كان كريم ينتظر روان وجد حركة لاحدي العربات غير مألوفة فهو دائماً التواجد في ذلك المكان و لذلك أخذ ينظر حتي تمكن أن هناك شاب واضح عليه أنه ليس من البلد و لكن يشبه تلك المطاريد الذي يراهم في الافلام و يركز عيناه في اتجاه ريم فتذكر بأن وجود ريم يعني أن لؤلؤة مازالت بالداخل إذن ذلك السيارة تنتظر خروج لؤلؤة و في نفس الوقت كانت عيناه متعلقة بلؤلؤ و في نفس الوقت وجد باب السيارة يخرج منه ذلك الشاب و هو يحمل مسدس .
بينما كانت روان تشعر بالسعادة فاليوم اخر امتحان لهم وجدت كريم علي غير عادته لا ينظر لها بل ينظر في اتجاه مدرسة لؤلؤ و فجأة لقت أخاها يتحرك في عكس اتجاهها مما أصابها بالصدمة.
بينما تحرك كريم في اتجاه لؤلؤ و صرخ باسمها مما جعل ريم تفوق علي صوته و تنظر في اتجاه لؤلؤ التي وجدت نفسها بيد ذلك الغريب فأخذ ذلك الغريب يهددهم بالسلاح هو من معه فجرت ريم في اتجاه غير عابئه بما يحمله من سلاح و هاجمت أحدهما كذلك فعل كريم مع تلك الملثم الذي يقف أمامه حتي يقدر علي الوصول لؤلؤ و لكن قام ذلك الغريب بإطلاق النار فاصابته في زراعه و رغم ذلك كمل في اتجاه لؤلؤ التي من هول الصدمه صرخت باسمه و بدءت تتحرك في يد ذلك الغريب حركات مما ادي الي توتره فقال: هات الاتنين دول كمان معاها و خصوصاً الحبيب أما أشوف أما و له انت في مكاني .
هنا قال كريم: إلي زيك يعيش جبان سوء في أرضه أو براها يا خسيس .
هنا كان احدهم يضربه علي رأسه و يقومون بحملة الثلاثة السيارة تحت نظرات الفتيات الذين شعروا بالرعب و خوفهم من التدخل حتي لا يصابون بمكروه كل ذلك تحت نظرات روان التي كانت رجلها مثل التي تثبتت في الأرض و صوتها قد منع من الخروج بينما كانت فرحة خرجت و لكن حضرت اخر شيء قبل أن يركبوا السيارة فأخذت ارقام السيارة بسرعة و تحركت في اتجاه روان قبل أن تفقد الوعي .
و بالفعل عندما وصلت لها كانت روان سقطت بين يديها فأخذتها و اجلستها علي الأرض و أخرجت لها الماء حتي تفيق و بالفعل عندما فتحت عيناها وجدت فرحه فشعرت بجزء من الأمان .
بينما كان الجميع يضحكون وجدوا الباب ينفتح و تدخل منه روان و فرحة و علامات الصدمه علي وجههم فلقد قطعوا الطريق كله جري حتي وصلوا لهم .
هنا قام الجميع من مكانهم و قال عادل : فيه أيه عاد حد حصله حاجه .
ظن سمير و معز بأن وداد قد ماتت و لكن عندما تحدثت روان و قالت: كريم و ريم و لؤلؤ انخطفوا من قدام المدرسه .
هنا ضرب مروان علي رأسه و قال: كيف حصل احكي .
هنا توترت روان فقال لها معز : متخافيش اه إلي حصل .
قصت عليهم روان ما حدث و لقد فهموا أن المقصود كانت لؤلؤه و تدخل ريم و كريم هو ما جعلهم ياخذونهم معهم و أكملت قائلة: حتي كريم انصاب في أيده و سقطت بين يد معز الذي وجدها في أحضانه فيكفي ما أخذته من صدمات .
بينما قال سعد: كيف غبائنا ده كلنا هنا و سيبنا البنات و الحريم لوحدهم فكان من السهل أنهم يتسلوا بينا .
بينما قالت فرحة: بس أنا أخدت رقم العربيه و قامت بمناوله الورقه التي معها لمروان الذي قراها بصوت عالي .
فقام فهد مفزوع و قال: ده نفس رقم عربيه حطاب صاحب صقر و وجه كلامه لفرح و قال: العربيه ده سوده و عليها علامه جمجمه من الظهر .
فأجابته فرحة بالايجاب فقال: ده من مطاريد الجبل لازم نتحرك بسرعة ده معندهوش قلب .
هنا وقف ولاد العم لا يقدرون علي كم الصدمات فكل صدمه تأتي غير الأخري و اصعب منها و لكن قال غريب: لازم نبلغ البوليس المره ده و نطلع كلنا علي الجبل .
بينما لاول مرة يقف الشباب وقفه تحدي أمام حدودهم و قال عمار : لا كفايه عليكم كده جه دورنا احنا امال ازاي حتقدر نفتح بيت و نحمي حرمنا .
و قال مروان: أنا و خالد و عمار حنروح ليهم .
بينما قال معز : و أنا كمان معاكم خلاص بقيت منكم فلازم اكون معاكم .
و قال فهد : و أنا كمان معاكم و علي ما أعتقد اعرف الطريق كنت روحتوا قبل سابق في ظهر صقر .
بينما قال عادل : و أنا معاكم استحاله اسيبكم تروحوا لوحدكم هناك .
بينما قال سمير : معز روح معاهم يا ولدي و أنا حبقي جنب امك و كمان حوصل روان الحريم ترعاها هناك و حوصل عم درويش و غريب و عتمان في سكتي .
بينما قال درويش : الافضل حريم العائلات كلها تبقي عندنا في القصر مش حنسبهم المره ده يوقعونا واحد وراء التاني كفايه كده عاد .
الشباب حتعمل ايه .
فهد يعرف يوصلهم و له ايه .
الجدود حيتفرجوا علي احفادهم في سلسال من الدم كل ده حنعرفه الفصل القادم .