الفصل الثالث و العشرون الجزء الثاني
قد تأتي في مرحلة من العمر يجب أن تظهر شخصيه عكس ما تظهر حتي يرجع لك حقك فقد يظن عدوك بأنك غير قادر علي صد ضرباته.
قام ولاد العم بالوصول لمنزل درويش و قام كل فرد بالاتصال بمن يخصه كي يأتي فكان غريب اول من هاتف أولاده كي يأتون و يحضرون معهم كل شيء ثمين يخصهم و كذلك عتمان الذي هاتف كوثر بالإضافة إلي سمير الذي هاتف وداد كي يحضرون جميعهم نفسهم كي يأتي لاخذهم .
بينما صعدت خديجة بروان بالأعلي مع فرحة التي أصرت عليها فريدة بأن لا تتركها لوحدها فيكفي علي تلك الفتاة ما رأته خلال تلك الأيام و صعدت وراها هنا و ورد بينما جاءت هاجر كي تطمئن عليها أما في سرايا غريب فكانت سلوي و هدي لا يفقهون ما حدث و لذلك خبرت هدي ابنتها بأن تحضر شنطه لهم كي يذهبون إلي بيت عمها درويش و أن تاخذ معها كل ما هو ثمين .
بينما كانت كوثر تشعر بشيء غير فلا يحدثها عمها الا لوجود شيء مهم أو حدوث كارثه مؤكده فصعدت لغرفه مني و بالفعل استيقظت مني علي صوت طرقات علي الباب فوجدت كوثر امامها تأمرها بجمع كل ما هو ثمين في متعلقاتها كي يرحلون إلي بيت جدها سمعت مني الكلام و لم تتحدث لأنها تعلم بأن شيء خطر سوف يحدث .
أما عندما أغلقت وداد الهاتف سألتها ثناء : مالك وشك قلب الوان في حاجه حصلت .
فاجابتها بعدم فهم: سمير بيقول نحضر نفسنا لغايه لما يجي يأخذنا .
فقالت ألفت: ليه كده يا جماعه ما البيت بيتكم و أه تونسونا في البيت .
فقالت لها وداد : ما انتي كمان حتيجي معانا هو قال كل حريم العيله حتكون عند الحاج درويش في القصر و نجيب معانا كل ما هو غالي .
بينما كانت ثناء تحاول ربط الكلام فأخذت تردد: يا رب جيب العواقب سليمه يا رب جبها جمايل .
فقالت لها ألفت : أما مش فاهمه حاجه طب عادل مكلمنيش ليه .
فاجابتها ثناء : في كارثه حتحصل و معنا أن كل الحريم حتبقي حدانا معني كده أن الكارثه علي وشك الحدوث .
و بالفعل صعد الجميع و حضر كل ما هو ثمين كان سمير قد وصل بالفعل و أخذهم بالسيارة و أثناء الطريق قالت ثناء: سمير في ايه خبرنا علشان لو في حاجه منصدمش .
نظر سمير لألفت و لم يتحدث شعرت وداد بأن الشيء له علاقه بألفت و لذلك قامت بالضغط علي يد ثناء بينما شعرت ألفت بشيء غير مريح فقالت: أبو معز بالله عليه الحاجه ده تخصنا صح ريحني خلاص قلبي حيقف .
فأجابها : بصراحة ريم و لؤلؤ انخطفوا و كريم حاول يلحقهم انصاب و أتاخد معاهم و روان وقعت من طولها و عند دار عمي و الشباب كلتهم مع عادل و عتمان و مهران طلعوا الجبل علشان الي خطفوهم مطاريد الجبل .
انهمرت ألفت في البكاء فقال لها: لا مينفعش الكلام ده عاد لازم تكوني قويه بنتك محتاج ليكي دلوقتي و أن شاء الله حيلحقوا الباقي .
قالت ثناء باستغراب : مش غريبه المطاريد يكون قصدنا .
فأجابها : رجاله صقر لما اتقبض عليه هما تحركوا .
نظرت له وداد و قالت: معز معاهم صح .
هز رأسه و قال: كل الشباب عمار و معز و مروان و سعد و إبراهيم و كمان فهد اخو صقر علشان هو إلي عارف الطريق .
وصل الجميع في نفس اللحظة لبيت درويش و تقابل الحريم مع بعض و صعدت مني للأعلي لتري روان بينما قالت خديجة لألفت: متقلقيش عليها يا حبيبتي البنات كلها معاها فوق و لما حتفوق حيبلغونا .
بينما لم يلاحظ أحد اختفاء فرد من العائلة فالكل مشغول و معتقدين بأنهم كاملين مش ناقصين .
بينما كانت مني تنظر لروان و هي دون حراك فما رأته يكفي بأن تنام دون أن تشعر بأحد فكانت صدمتها قادرة علي وقف عقلها أو الهروب من الواقع المرير .
بينما كان الشباب وصلوا لمنطقه ملئ بالجبال و لكن فهد أشار لهم بالطريق .
في نفس الوقت جاء اتصال لدرويش بهروب صقر فأمر في تلك اللحظة بزيادة عدد الحراس علي القصر و حاول أن يتصل بالشباب و لأن كانت هواتفهم خارج النطاق فأخذ يلعن الوقت فلو علم منذ وقت لاخبرهم و بذلك هو علم بأن الشباب في خطر فأمر بسرعة فائقه أحدي الحراس بذبح عجل و توزيعه علي وجه السرعه للفقراء في سبيل الدعاء بتفريج الكرب .
حاول عمار أن يهاتف جده و لكن لا يوجد شبكه و لذلك أخذ يدعو ربه بينما كان فهد يمشي معهم في طريق ممهد لاعلي.
في منطقه ما في الجبل كانت لؤلؤ و ريم مربوطين معاً و كان كريم مربوط أمامهم فاول من فاق هو كريم و أخذ ينظر فعلي الرغم من أن شعاع النور ضعيف و لكن كان يسمع صوت انفاس فقال : حد هنا معايا حد سمعني .
فأجابته ريم : أيوه يا كريم أنا هنا و علي ما أعتقد أن الي مربوطه فيا لؤلؤ و بالفعل فاقت لؤلؤ التي كانت الرؤيه لديها غير واضحة فقالت : أنا فين .
فأجابها كريم : حمد لله علي السلامه أما بخصوص احنا فين فمقدرش أفيدك بس الي اقدر اقوله أن النهاردة خلصنا امتحانات و ده كانت البدايه ربنا يستر علينا اول يوم كليه .
بينما سمع أحدهم بالخارج صوتهم فقال لزعيمهم فقال طلعهم ليه بره .
و بالفعل وجد كريم أحدهما يدخل و يجذب ريم و لؤلؤ و كريم هو الآخر و يخرجون للخارج ليكتشفوا أنهم علي جبل ارتفاعه عالي جداً فقال له زعيمهم: عامل ايه يا حبيب بي يا تري بتحب مين فيهم مش مهم المهم انك حتعرف مقامك قصاد الاتنين أنا هنا في ارضي و ملكي .
نظر له كريم بسخرية و قال: طول عمره الكلب كلب مهما يكون حتي لو كان فين و لو علي المقام فمقامي عالي عند نفسي قبل كل شيء و في الاول و الآخر أنا حفيد درويش مش واحد من المطاريد إلي يعيش عمره متخفي و يخاف حد يشوفه لم يكمل حديثه حتي باغته ذلك الشخص بلكمه كي يسكت و لكن أكمل كريم و قال: اضرب بس لو عايز تعرف الرجوله صح تبقي تفكني و أعلمك أصل الرجوله .
هنا نظر ذلك الشاب له بتحدي و أمر رجاله بفكه و قال: طب تعالي بقي يا راجل .
و هنا بدء الاثنان يتبادلان اللكمات وسط نظرات رعب من كلاً من ريم و لؤلؤ الذين يشعرون بالرهب .
و لكن ما اوقف تلك اللكمات هو ظهور صقر فقال الشاب : حمد لله على سلامتك يا صقر .
نظر له صقر و قال: مين دول أنا قولت لؤلؤ مش ريم و ده كمان مين.
نظر له الشاب و قال: ده حبيب الأمورة و كان عامل فيها سبع فجبته اوري ليه مقامه .
نظر له صقر بابتسامه : يا سلام يعني الأمورة معترضه عليا علشان الأمور ده و نظر لؤلؤ التي شعرت بالصدمة فكيف له أن يكون هنا و قد تم القبض عليها فهل هي مازالت في كابوس ام ماذا بينما ريم كانت في صدمه لأنها تذكرت كل ما حدث و لكن هذا الشخص غير الذي حملها عندما كانت تنزف .
بينما قام صقر بتسديد اللكمات لكريم الذي كان ضعيف البنيان بجانب ذلك الذي يحمل كل ذلك الغل و الحقد فكانت اللكمات كفيله بمعرفه مدي شر ذلك الإنسان .
بينما كان فهد مازال يسير حتي قال مروان : يا بني هو ده الطريق الصح شكلنا تهنا و مفيش أي علامه أو اثر حتي .
بينما قال فهد: انا متاكده أنه ده الطريق بس حاسس ان في طريق تاني مختصر من هنا بس كيف مش فاكر .
بينما كانوا يتحدثون قال معز : ثواني يا جماعه .
فنظر له الجميع فقال معز: سامع صوت بس بعيد .
فقال له عادل : متأكد يا ولدي .
صمت معز قليلاً ثم قال: اه الصوت كل ما تقرب بيكون أوضح صدقوني فأخذ ينظر في كل الاتجاهات حتي لاحظ عن بعد وجود شيء مثل عقله الاصبع تتحرك فقال: بصوا يا جماعه هناك فوق أعلي جبل زي في حد هناك .
هنا الجميع حيث أشار فلم يروا شيء فقال عمار : يا بني مفيش حاجه شكلك بتتوهم .
بينما قال سعد: معز صح في حاجه علي الجبل بس بعد المسافه مش مخليانا نشوفها .
بينما نظر فهد نظرة سريعة و قال: في هنا طريق ممهد للسيارات علشان لو لاحظتوا في نفس المكان فوق في عربيه معني كده أن ليها طريق اه افتكرت خلق الجبل ده في طريق يلا يا جماعه و بالفعل جروا بسرعه حتي وصلوا لذلك الطريق فوجدوا اثار سيارة فقال فهد : اثار السيارة بتقول انها لسه اثار جديدة يعني مش من ساعات .
فقال له عادل : و حنستفاد من ده في ايه عاد .
فأجابه و قال: معني كده أن في حد لسه طالع و دع يخلي في احتمال اكيد أن صقر هرب من الحكومه .
هنا نظر له مروان و قال: لو كان زي ما بتقول كان خد اتصل بينا .
فأجابه فهد : هنا مفيش شبكه خالص .
بينما ايد عمار ما قاله فهد و قال: بس معني كده أن البوليس شويه و يجي .
فقال له فهد : الاول حيروح عندنا البيت و بعد كده حيجي هنا حنكون احنا بالفعل وصلنا .
بينما كلما كانوا يقتربون كانوا يجدون الصورة توضح كلما اقتربوا حتي أصبحت الرؤيه واضحة لهم فصقر يتشاجر مع كريم و هنا شعر عادل بالخوف ام يسقط ابنه من فوق الجبل فأخذ يسرع في الخطي .
بينما كان صقر يلطم كريم حتي قال أحدهما : في ضيوف شكلهم جايين ليك .
نظر صقر و بابتسامه سخريه قال بصوت عالي : يا مرحب باحفاد ولاد العم الجبل نور بيكم.
هنا قال عادل : خلي بالكم يا ولاد علشان ده كده كمين.
بينما كان صقر يتحدث و يقول لكريم: شكلك واد حلال علشان كده أبوك جاي يحضر موتك اه برضه احنا كمان ميعدناش الأصول.
بينما كان الشباب مازالوا يتقدمون حتي وصلوا لنقطه فظهر مجموعه من الناس من جميع الاتجاهات حتي أصبح محاطين .
فقال صقر : أنا برضه قولت لازم احسن استقبالكم يا ولاد الأصول فقام رجال الجبل بإطلاق النار في الهواء مما جعل الشباب يزدادوا فكرة الانتقام لديهم لأن في وضعهم هذا يقاتل يا مقتول ففضلوا أن يكونوا قتله افضل .
بينما كانت روان مازالت لم تفق و البنات حولها لم يتركوها بينما قالت مني : لا بقي أنا حفوقها كده هي قلقتني .
و بالفعل قامت مني بافاقتها مما جعلها تفتح عيناها و اثار الدموع بها و نظرت لهم و قالت : كريم فين و ريم و لؤلؤ رجعوا .
فقالت لها مني: أن شاء الله حيكونوا بخير حبيبتي بس شوفي أنت عايزة ايه و اجيبه ليكي .
نظرت له و قالت : شوية ميه بس .
و بالفعل جلبت لها مني المياه و أعطتها إياها و كانت بالفعل الحاضر الغائب معهم .
بينما نزلت فرحة للاسفل فقالت خديجة: خير يا بنتي روان فاقت .
ابتسمت لها و قالت: أيوه بس بتسأل علي كريم .
عندما سمعت ألفت ذلك صعدت علي الفور لابنتها التي بمجرد أن رأتها أخذت تبكي و تقول: كريم يا ماما انخطف و كمان انصاب أنا عايزة كريم يا ماما مليش فيه .
وجدت ألفت أن ابنتها تعاني من انهيار فقامت بحقنها بإبرة مخدرة كان قد كتبها لها الطبيب قبل سابق و بالفعل بمجرد أن اخذتها رجعت لنومها .
وصل الرجال و لكن متحاوطين بالمطاريد فمنذ قليل كانت شبه حتقوم معركة و لكن الكثرة تغلب الشجاعه .
بينما كان درويش يفكر هو ولاد عمه في ماذا يفعلون فالجميع في خطر بالفعل و كيف سوف يصل لهم البوليس بالفعل و أخذ يؤنب ضميره لو كان معهم حتي كانوا جلسوا بالسيارة بينما قال غريب : يا ولد عمي ولادنا رجاله و قدها و قدود صدقني و حبه و حنلاقيهم داخلين علينا فعلي الرغم بأنه غير مقتنع بالكلام و لكن اه أي شيء يطمئنهم .
بينما كان عتمان في وادي تاني فقال له درويش : بتفكر في ايه .
فنظر له و قال: أن السر ينكشف مش عارف رد فعل الولاد ايه وقتها .
فأجابه درويش : فهد سبق و سألني عليه كانت أمه قبل ما تموت عرفته السر بس قولت ليه سيب الماضي و متقلبش فيه عاد .
بينما كان الجميع تستمع الحديث و لكن لا يفقهون شيء فكل ما يشغلهم هو أبناءهم و أن يعودون سالمين و لكن كيف و هم سيقفون أمام أكثر الناس شر في المكان .
بينما مازالت روان تحت تأثير المخدر و تنسال الدموع من عينيها رغم بأنها غير واعي للذين حولها و تهزا بالكلمات و لكن جميعها توحي بأن اخوها في خطر .
بينما كان صقر مازال يلكم كريم هجم عليه كريم فاوقعه مما جعل صقر يسال الدماء من فمه فوقف و عيناه لا توحي بالخير و قال : يبقي أنت إلي لعبت في عداد عمرك دلوقتي و هجم عليه و أصبحوا ينقلبوا حتي أصبحوا علي حافه الجبل هنا صرخت لؤلؤه باسمه مما جعله يستمد قوته فقام برد الهجوم مما جعل الرجال تحاوطه و يباغته بضربه علي رأسه يفقد فيها الوعي و في ذلك الوقت أخذ يدعو ربه بأن روان هي المنجي الوحيد لهم بعد الله .
بينما كانت روان مستلقيه فجأة فاقت و صرخت صرخة زلزلت البيت باسم كريم مما جعل جميع من في البيت يقومون من مكانهم أثر تلك الصرخة و قامت خديجة و ألفت بالجري لاعلي ليروا ماذا حدث و بالفعل وجدوا روان تنهار و تقول: كريم في خطر يا ماما كريم حصل ليه حاجه شوفته كان واقف كيف الأسد بس فجأة صابته رأسه وقع علي طول و كان اخر حاجه عينيه جت عليا و بيقول الحل معاكي زي بيوصل ليا رساله عايزة كريم يا ماما هاتيه.
بينما انفجرت كلاً من خديجة و ألفت بالبكاء حتي وجدوا نوارة بتقول : الحاج تحت عايز روان .
و بالفعل نزلوا الجميع للأسفل و حزن درويش و الجميع علي تلك الفتاة التي تحولت من فتاة مرحة إلي فتاة يملئ الحزن و كان العمر تقدم بها مراحل فقال درويش لروان: تعالي يا بنتي مالك في ايه .
فقصت عليه ما حدث ببكاء ينقطع له القلوب .
فقال لها : طب معني الرؤيه أنهم في ضيقه و أن في حاجه انت تعرفيها فيها إنقاذهم .
نظرت له روان و أخذت تفكر فأكمل درويش: فكري علي راحتك عقبال ما نحاول نجمع الشبكه و يا رب يردوا علينا .
نظرت هنا روان و قالت : افتكرت بس يا رب يكون التليفون معاه .
فنظر له درويش و قال : اه هو إلي افتكرتيه .
فأجابته: لما جبنا التليفونات في مصر كريم و بابا نزل اشتروه ليا هو و جهاز الاب توب وقتها كريم قال ليا أن حط زي جهاز تحديد مكان في تليفوني و تليفونه و وصله بجهاز اللاب علشان لو حد في خطر التاني يوصله وقتها ضحكت و قولت له يعني احنا رايحين هناك علشان نتخطف فرد و قال و افرضي عرفهم أن الولاد في مكان و البنات في مكان ابقي مطمئن عليكي حتي .
فقال لها درويش : طب حتعرفي كيف أن التليفون معاه و له سابه.
فردت و هي تفتح أحدي الشنط الخاصة بها و تخرج اللاب و تقول: من الجهاز ده يا جدي بس يا رب يكون إلي في دماغي صح .
و بالفعل وصلت الجهاز و فتحت الموقع و ظهرت الابتسامه عندما أعطا لها الموقع اشاره بجهازين في مكان مختلف فقالت: كريم في المنطقه ده و قالت اسم تلك المنطقه فعرف درويش علي الفور المكان و لكن نظر لها وجد شعور الاستغراب فقال: فيه أيه يا بنتي مالك الجهاز في حاجه .
فأجابته: الجهاز اعطي ثلاثه إشارات إشارة هنا و اشارتين هناك علي مقربه من بعض بس مش نفس المسافه .
هنا نظر لها غريب و قال: مش فاهمين يا بنتي أنت مش قولتي أن تليفوناتكم مربوطه بالجهاز جه منين التالت هنا قالت ألفت بصدمه : فريدة .
نظر الجميع حولهم و بالفعل لم يجدوها و أخذ يبحثون في كل مكان فكيف لهم أن ينسوها كل ذلك المده .
فقال درويش : راحت فين البنت ده لازم واقفه ليها ازاي تختفي من غير ما تخبر حد بمكانها يا تري راحت فين .
بينما قال ألفت: أنا كنت بحسب أنها فوق مع البنات .
و ردت مني : و أنا قولت أكيد تحت معاكم .
هنا قالت روان : متخافوش يا جماعه الإشارة من تليفون فريدة و معني انها مش في نفس مكان إشارة كريم و علي بعض مسافه مش كبيره يبقي هي بخير .
بينما قالت وداد: يا مري فريدة وسط المطاريد.
بينما قال درويش: طول عمر ابوها يعمل إلي في دماغه و هي طالعه ليه عاد .
بينما وجدوا البوليس يدخل من الباب فظنوا أنه يجلب لهم اخبار و لكن كان يخبرهم بأن صقر هرب و احتمال وجوده مع المطاريد فقال له درويش : بالفعل يا حضرة الضابط هما في الجبل و جهاز الإرسال بيدل علي كده .
فقال الضابط : جهاز ارسال ايه يا حاج .
فأجابته روان: ده جهاز كنا موصلينوا أنا و اخويا باجهزتنا و هو بالفعل مخطوف هناك فالجهاز عطي إشارة .
فنظر لها الضابط و نظر لشاشه اللاب و قال: تصدقي أنت سهلتي علينا المهمه كنت من الصعب تحديد مكانهم علشان الطريق واعر غير كده هما حفظينه فحأخذ الجهاز معايا بس الاشاره التالته ده لمين .
فأجابته : ده لأختي شكلها راحت وراهم .
فأجابها: بس من المسافه إلي بين الاشارتين أن كل واحد في جهه يعني هي في امان يبقي حعتمد علي اشارتها هي الاول علشان اعرف التفاصيل و بالفعل اعطي إشارة إشارة بتحرك عربات الأمن المركزي لمداهمه الجبل و أخذ جهاز اللاب معاه .
بعد مغادرة الضابط المكان قالت خديجة : طب كده حنعرف مكان الولاد ازاي يعني الجهاز كان عاطي لينا امل.
فاجابتها روان : ما أنا معايا الموقع من التليفون و كول ما اللاب مفتوح التليفون بيدي اشاره بالمكان و لكن صممت فنظر ليها الجميع فقالت: جهاز فريدة اتحرك في اتجاه معاكس معني كده في حد في سكتها.
بينما في المشفي كانت فريدة في تردد اتتحرك و تذهب في اتجاه القصر ام تذهب معهم لتري ما يحدث صوت و صورة و لذلك أخذت قرار بالذهاب خلفهم في سيارة معز دون أن يشعر فكان هدفهم الانتقام و لم يشعروا بها و عندما وصلوا جلست في السيارة حتي تتأكد بأنهم رحلوا و بعد مده قامت بفتح السيارة و خرجت منها و تتبعت اثار أقدامهم حتي أصبحت علي مقربه منهم و عندما وقفوا في الطريق قامت بالاستخباء خلف أحدي الصخور حتي لا يراها أحد و عندما قدموا حركاتهم ظلت في مكانها لم تتحرك لأن في الجهه التي تحركوا فيها سوف يكون كل شيء مكشوف بعد ما لاحظت ظهور بعض الرجال من أعلي الجبال فعلمت بأنهم أصبحوا متحاصرين و ليس أمامهم سوء الاستسلام فظلت في مكانها لا احد يراها خصوصاً ملابسها التي كانت ترتديها كانت أشبه بلون الجبال فأصبحت من السهل التخفي و بعدما قاموا بأمساك الجميع و قفت كي تري إلي أي حد وصلوا فوجدت من أحدي المكان مكان يوضح لها الرؤيه و تصبح بعيدة عن الأنظار و عندنا صرخت لؤلؤ حضرت المسدس الذي جلبته من سيارة معز و تأكدت من وجود الطلقات بينما كانت تنظر سمعت حركه قادمه في اتجاهها فقامت بالتخفي حتي لا يراها أحد و بالفعل مره راجلين من أمامها دون أن يراها و لاحظت أن هاتفها اعطي إشارة بالتتبع فبعثت رساله و كان مضمونها أن شاء الله خير .
بينما كانت روان تنظر وجدت رساله من هاتف فريدة فقراتها علي الجميع فقال الجد: هي بتفهمنا أنهم لسه بخير و مفيش حاجه لسه صابتهم بس برساله خصوصاً أن هاتف كريم معاه و مش عايزه تسير الشبه حوليها و في نفس الوقت تلقي الضابط نفس الرساله علي الجهاز فقدر بسهوله تحديد مكانها .
فريدة حتعمل أيه و حتنكشف و له .
البوليس حيلحقهم و له لا .
مواجهه صقر و فهد اه إلي حيحصل فيها.
كل ده حنعرفه الفصل القادم.
قام ولاد العم بالوصول لمنزل درويش و قام كل فرد بالاتصال بمن يخصه كي يأتي فكان غريب اول من هاتف أولاده كي يأتون و يحضرون معهم كل شيء ثمين يخصهم و كذلك عتمان الذي هاتف كوثر بالإضافة إلي سمير الذي هاتف وداد كي يحضرون جميعهم نفسهم كي يأتي لاخذهم .
بينما صعدت خديجة بروان بالأعلي مع فرحة التي أصرت عليها فريدة بأن لا تتركها لوحدها فيكفي علي تلك الفتاة ما رأته خلال تلك الأيام و صعدت وراها هنا و ورد بينما جاءت هاجر كي تطمئن عليها أما في سرايا غريب فكانت سلوي و هدي لا يفقهون ما حدث و لذلك خبرت هدي ابنتها بأن تحضر شنطه لهم كي يذهبون إلي بيت عمها درويش و أن تاخذ معها كل ما هو ثمين .
بينما كانت كوثر تشعر بشيء غير فلا يحدثها عمها الا لوجود شيء مهم أو حدوث كارثه مؤكده فصعدت لغرفه مني و بالفعل استيقظت مني علي صوت طرقات علي الباب فوجدت كوثر امامها تأمرها بجمع كل ما هو ثمين في متعلقاتها كي يرحلون إلي بيت جدها سمعت مني الكلام و لم تتحدث لأنها تعلم بأن شيء خطر سوف يحدث .
أما عندما أغلقت وداد الهاتف سألتها ثناء : مالك وشك قلب الوان في حاجه حصلت .
فاجابتها بعدم فهم: سمير بيقول نحضر نفسنا لغايه لما يجي يأخذنا .
فقالت ألفت: ليه كده يا جماعه ما البيت بيتكم و أه تونسونا في البيت .
فقالت لها وداد : ما انتي كمان حتيجي معانا هو قال كل حريم العيله حتكون عند الحاج درويش في القصر و نجيب معانا كل ما هو غالي .
بينما كانت ثناء تحاول ربط الكلام فأخذت تردد: يا رب جيب العواقب سليمه يا رب جبها جمايل .
فقالت لها ألفت : أما مش فاهمه حاجه طب عادل مكلمنيش ليه .
فاجابتها ثناء : في كارثه حتحصل و معنا أن كل الحريم حتبقي حدانا معني كده أن الكارثه علي وشك الحدوث .
و بالفعل صعد الجميع و حضر كل ما هو ثمين كان سمير قد وصل بالفعل و أخذهم بالسيارة و أثناء الطريق قالت ثناء: سمير في ايه خبرنا علشان لو في حاجه منصدمش .
نظر سمير لألفت و لم يتحدث شعرت وداد بأن الشيء له علاقه بألفت و لذلك قامت بالضغط علي يد ثناء بينما شعرت ألفت بشيء غير مريح فقالت: أبو معز بالله عليه الحاجه ده تخصنا صح ريحني خلاص قلبي حيقف .
فأجابها : بصراحة ريم و لؤلؤ انخطفوا و كريم حاول يلحقهم انصاب و أتاخد معاهم و روان وقعت من طولها و عند دار عمي و الشباب كلتهم مع عادل و عتمان و مهران طلعوا الجبل علشان الي خطفوهم مطاريد الجبل .
انهمرت ألفت في البكاء فقال لها: لا مينفعش الكلام ده عاد لازم تكوني قويه بنتك محتاج ليكي دلوقتي و أن شاء الله حيلحقوا الباقي .
قالت ثناء باستغراب : مش غريبه المطاريد يكون قصدنا .
فأجابها : رجاله صقر لما اتقبض عليه هما تحركوا .
نظرت له وداد و قالت: معز معاهم صح .
هز رأسه و قال: كل الشباب عمار و معز و مروان و سعد و إبراهيم و كمان فهد اخو صقر علشان هو إلي عارف الطريق .
وصل الجميع في نفس اللحظة لبيت درويش و تقابل الحريم مع بعض و صعدت مني للأعلي لتري روان بينما قالت خديجة لألفت: متقلقيش عليها يا حبيبتي البنات كلها معاها فوق و لما حتفوق حيبلغونا .
بينما لم يلاحظ أحد اختفاء فرد من العائلة فالكل مشغول و معتقدين بأنهم كاملين مش ناقصين .
بينما كانت مني تنظر لروان و هي دون حراك فما رأته يكفي بأن تنام دون أن تشعر بأحد فكانت صدمتها قادرة علي وقف عقلها أو الهروب من الواقع المرير .
بينما كان الشباب وصلوا لمنطقه ملئ بالجبال و لكن فهد أشار لهم بالطريق .
في نفس الوقت جاء اتصال لدرويش بهروب صقر فأمر في تلك اللحظة بزيادة عدد الحراس علي القصر و حاول أن يتصل بالشباب و لأن كانت هواتفهم خارج النطاق فأخذ يلعن الوقت فلو علم منذ وقت لاخبرهم و بذلك هو علم بأن الشباب في خطر فأمر بسرعة فائقه أحدي الحراس بذبح عجل و توزيعه علي وجه السرعه للفقراء في سبيل الدعاء بتفريج الكرب .
حاول عمار أن يهاتف جده و لكن لا يوجد شبكه و لذلك أخذ يدعو ربه بينما كان فهد يمشي معهم في طريق ممهد لاعلي.
في منطقه ما في الجبل كانت لؤلؤ و ريم مربوطين معاً و كان كريم مربوط أمامهم فاول من فاق هو كريم و أخذ ينظر فعلي الرغم من أن شعاع النور ضعيف و لكن كان يسمع صوت انفاس فقال : حد هنا معايا حد سمعني .
فأجابته ريم : أيوه يا كريم أنا هنا و علي ما أعتقد أن الي مربوطه فيا لؤلؤ و بالفعل فاقت لؤلؤ التي كانت الرؤيه لديها غير واضحة فقالت : أنا فين .
فأجابها كريم : حمد لله علي السلامه أما بخصوص احنا فين فمقدرش أفيدك بس الي اقدر اقوله أن النهاردة خلصنا امتحانات و ده كانت البدايه ربنا يستر علينا اول يوم كليه .
بينما سمع أحدهم بالخارج صوتهم فقال لزعيمهم فقال طلعهم ليه بره .
و بالفعل وجد كريم أحدهما يدخل و يجذب ريم و لؤلؤ و كريم هو الآخر و يخرجون للخارج ليكتشفوا أنهم علي جبل ارتفاعه عالي جداً فقال له زعيمهم: عامل ايه يا حبيب بي يا تري بتحب مين فيهم مش مهم المهم انك حتعرف مقامك قصاد الاتنين أنا هنا في ارضي و ملكي .
نظر له كريم بسخرية و قال: طول عمره الكلب كلب مهما يكون حتي لو كان فين و لو علي المقام فمقامي عالي عند نفسي قبل كل شيء و في الاول و الآخر أنا حفيد درويش مش واحد من المطاريد إلي يعيش عمره متخفي و يخاف حد يشوفه لم يكمل حديثه حتي باغته ذلك الشخص بلكمه كي يسكت و لكن أكمل كريم و قال: اضرب بس لو عايز تعرف الرجوله صح تبقي تفكني و أعلمك أصل الرجوله .
هنا نظر ذلك الشاب له بتحدي و أمر رجاله بفكه و قال: طب تعالي بقي يا راجل .
و هنا بدء الاثنان يتبادلان اللكمات وسط نظرات رعب من كلاً من ريم و لؤلؤ الذين يشعرون بالرهب .
و لكن ما اوقف تلك اللكمات هو ظهور صقر فقال الشاب : حمد لله على سلامتك يا صقر .
نظر له صقر و قال: مين دول أنا قولت لؤلؤ مش ريم و ده كمان مين.
نظر له الشاب و قال: ده حبيب الأمورة و كان عامل فيها سبع فجبته اوري ليه مقامه .
نظر له صقر بابتسامه : يا سلام يعني الأمورة معترضه عليا علشان الأمور ده و نظر لؤلؤ التي شعرت بالصدمة فكيف له أن يكون هنا و قد تم القبض عليها فهل هي مازالت في كابوس ام ماذا بينما ريم كانت في صدمه لأنها تذكرت كل ما حدث و لكن هذا الشخص غير الذي حملها عندما كانت تنزف .
بينما قام صقر بتسديد اللكمات لكريم الذي كان ضعيف البنيان بجانب ذلك الذي يحمل كل ذلك الغل و الحقد فكانت اللكمات كفيله بمعرفه مدي شر ذلك الإنسان .
بينما كان فهد مازال يسير حتي قال مروان : يا بني هو ده الطريق الصح شكلنا تهنا و مفيش أي علامه أو اثر حتي .
بينما قال فهد: انا متاكده أنه ده الطريق بس حاسس ان في طريق تاني مختصر من هنا بس كيف مش فاكر .
بينما كانوا يتحدثون قال معز : ثواني يا جماعه .
فنظر له الجميع فقال معز: سامع صوت بس بعيد .
فقال له عادل : متأكد يا ولدي .
صمت معز قليلاً ثم قال: اه الصوت كل ما تقرب بيكون أوضح صدقوني فأخذ ينظر في كل الاتجاهات حتي لاحظ عن بعد وجود شيء مثل عقله الاصبع تتحرك فقال: بصوا يا جماعه هناك فوق أعلي جبل زي في حد هناك .
هنا الجميع حيث أشار فلم يروا شيء فقال عمار : يا بني مفيش حاجه شكلك بتتوهم .
بينما قال سعد: معز صح في حاجه علي الجبل بس بعد المسافه مش مخليانا نشوفها .
بينما نظر فهد نظرة سريعة و قال: في هنا طريق ممهد للسيارات علشان لو لاحظتوا في نفس المكان فوق في عربيه معني كده أن ليها طريق اه افتكرت خلق الجبل ده في طريق يلا يا جماعه و بالفعل جروا بسرعه حتي وصلوا لذلك الطريق فوجدوا اثار سيارة فقال فهد : اثار السيارة بتقول انها لسه اثار جديدة يعني مش من ساعات .
فقال له عادل : و حنستفاد من ده في ايه عاد .
فأجابه و قال: معني كده أن في حد لسه طالع و دع يخلي في احتمال اكيد أن صقر هرب من الحكومه .
هنا نظر له مروان و قال: لو كان زي ما بتقول كان خد اتصل بينا .
فأجابه فهد : هنا مفيش شبكه خالص .
بينما ايد عمار ما قاله فهد و قال: بس معني كده أن البوليس شويه و يجي .
فقال له فهد : الاول حيروح عندنا البيت و بعد كده حيجي هنا حنكون احنا بالفعل وصلنا .
بينما كلما كانوا يقتربون كانوا يجدون الصورة توضح كلما اقتربوا حتي أصبحت الرؤيه واضحة لهم فصقر يتشاجر مع كريم و هنا شعر عادل بالخوف ام يسقط ابنه من فوق الجبل فأخذ يسرع في الخطي .
بينما كان صقر يلطم كريم حتي قال أحدهما : في ضيوف شكلهم جايين ليك .
نظر صقر و بابتسامه سخريه قال بصوت عالي : يا مرحب باحفاد ولاد العم الجبل نور بيكم.
هنا قال عادل : خلي بالكم يا ولاد علشان ده كده كمين.
بينما كان صقر يتحدث و يقول لكريم: شكلك واد حلال علشان كده أبوك جاي يحضر موتك اه برضه احنا كمان ميعدناش الأصول.
بينما كان الشباب مازالوا يتقدمون حتي وصلوا لنقطه فظهر مجموعه من الناس من جميع الاتجاهات حتي أصبح محاطين .
فقال صقر : أنا برضه قولت لازم احسن استقبالكم يا ولاد الأصول فقام رجال الجبل بإطلاق النار في الهواء مما جعل الشباب يزدادوا فكرة الانتقام لديهم لأن في وضعهم هذا يقاتل يا مقتول ففضلوا أن يكونوا قتله افضل .
بينما كانت روان مازالت لم تفق و البنات حولها لم يتركوها بينما قالت مني : لا بقي أنا حفوقها كده هي قلقتني .
و بالفعل قامت مني بافاقتها مما جعلها تفتح عيناها و اثار الدموع بها و نظرت لهم و قالت : كريم فين و ريم و لؤلؤ رجعوا .
فقالت لها مني: أن شاء الله حيكونوا بخير حبيبتي بس شوفي أنت عايزة ايه و اجيبه ليكي .
نظرت له و قالت : شوية ميه بس .
و بالفعل جلبت لها مني المياه و أعطتها إياها و كانت بالفعل الحاضر الغائب معهم .
بينما نزلت فرحة للاسفل فقالت خديجة: خير يا بنتي روان فاقت .
ابتسمت لها و قالت: أيوه بس بتسأل علي كريم .
عندما سمعت ألفت ذلك صعدت علي الفور لابنتها التي بمجرد أن رأتها أخذت تبكي و تقول: كريم يا ماما انخطف و كمان انصاب أنا عايزة كريم يا ماما مليش فيه .
وجدت ألفت أن ابنتها تعاني من انهيار فقامت بحقنها بإبرة مخدرة كان قد كتبها لها الطبيب قبل سابق و بالفعل بمجرد أن اخذتها رجعت لنومها .
وصل الرجال و لكن متحاوطين بالمطاريد فمنذ قليل كانت شبه حتقوم معركة و لكن الكثرة تغلب الشجاعه .
بينما كان درويش يفكر هو ولاد عمه في ماذا يفعلون فالجميع في خطر بالفعل و كيف سوف يصل لهم البوليس بالفعل و أخذ يؤنب ضميره لو كان معهم حتي كانوا جلسوا بالسيارة بينما قال غريب : يا ولد عمي ولادنا رجاله و قدها و قدود صدقني و حبه و حنلاقيهم داخلين علينا فعلي الرغم بأنه غير مقتنع بالكلام و لكن اه أي شيء يطمئنهم .
بينما كان عتمان في وادي تاني فقال له درويش : بتفكر في ايه .
فنظر له و قال: أن السر ينكشف مش عارف رد فعل الولاد ايه وقتها .
فأجابه درويش : فهد سبق و سألني عليه كانت أمه قبل ما تموت عرفته السر بس قولت ليه سيب الماضي و متقلبش فيه عاد .
بينما كان الجميع تستمع الحديث و لكن لا يفقهون شيء فكل ما يشغلهم هو أبناءهم و أن يعودون سالمين و لكن كيف و هم سيقفون أمام أكثر الناس شر في المكان .
بينما مازالت روان تحت تأثير المخدر و تنسال الدموع من عينيها رغم بأنها غير واعي للذين حولها و تهزا بالكلمات و لكن جميعها توحي بأن اخوها في خطر .
بينما كان صقر مازال يلكم كريم هجم عليه كريم فاوقعه مما جعل صقر يسال الدماء من فمه فوقف و عيناه لا توحي بالخير و قال : يبقي أنت إلي لعبت في عداد عمرك دلوقتي و هجم عليه و أصبحوا ينقلبوا حتي أصبحوا علي حافه الجبل هنا صرخت لؤلؤه باسمه مما جعله يستمد قوته فقام برد الهجوم مما جعل الرجال تحاوطه و يباغته بضربه علي رأسه يفقد فيها الوعي و في ذلك الوقت أخذ يدعو ربه بأن روان هي المنجي الوحيد لهم بعد الله .
بينما كانت روان مستلقيه فجأة فاقت و صرخت صرخة زلزلت البيت باسم كريم مما جعل جميع من في البيت يقومون من مكانهم أثر تلك الصرخة و قامت خديجة و ألفت بالجري لاعلي ليروا ماذا حدث و بالفعل وجدوا روان تنهار و تقول: كريم في خطر يا ماما كريم حصل ليه حاجه شوفته كان واقف كيف الأسد بس فجأة صابته رأسه وقع علي طول و كان اخر حاجه عينيه جت عليا و بيقول الحل معاكي زي بيوصل ليا رساله عايزة كريم يا ماما هاتيه.
بينما انفجرت كلاً من خديجة و ألفت بالبكاء حتي وجدوا نوارة بتقول : الحاج تحت عايز روان .
و بالفعل نزلوا الجميع للأسفل و حزن درويش و الجميع علي تلك الفتاة التي تحولت من فتاة مرحة إلي فتاة يملئ الحزن و كان العمر تقدم بها مراحل فقال درويش لروان: تعالي يا بنتي مالك في ايه .
فقصت عليه ما حدث ببكاء ينقطع له القلوب .
فقال لها : طب معني الرؤيه أنهم في ضيقه و أن في حاجه انت تعرفيها فيها إنقاذهم .
نظرت له روان و أخذت تفكر فأكمل درويش: فكري علي راحتك عقبال ما نحاول نجمع الشبكه و يا رب يردوا علينا .
نظرت هنا روان و قالت : افتكرت بس يا رب يكون التليفون معاه .
فنظر له درويش و قال : اه هو إلي افتكرتيه .
فأجابته: لما جبنا التليفونات في مصر كريم و بابا نزل اشتروه ليا هو و جهاز الاب توب وقتها كريم قال ليا أن حط زي جهاز تحديد مكان في تليفوني و تليفونه و وصله بجهاز اللاب علشان لو حد في خطر التاني يوصله وقتها ضحكت و قولت له يعني احنا رايحين هناك علشان نتخطف فرد و قال و افرضي عرفهم أن الولاد في مكان و البنات في مكان ابقي مطمئن عليكي حتي .
فقال لها درويش : طب حتعرفي كيف أن التليفون معاه و له سابه.
فردت و هي تفتح أحدي الشنط الخاصة بها و تخرج اللاب و تقول: من الجهاز ده يا جدي بس يا رب يكون إلي في دماغي صح .
و بالفعل وصلت الجهاز و فتحت الموقع و ظهرت الابتسامه عندما أعطا لها الموقع اشاره بجهازين في مكان مختلف فقالت: كريم في المنطقه ده و قالت اسم تلك المنطقه فعرف درويش علي الفور المكان و لكن نظر لها وجد شعور الاستغراب فقال: فيه أيه يا بنتي مالك الجهاز في حاجه .
فأجابته: الجهاز اعطي ثلاثه إشارات إشارة هنا و اشارتين هناك علي مقربه من بعض بس مش نفس المسافه .
هنا نظر لها غريب و قال: مش فاهمين يا بنتي أنت مش قولتي أن تليفوناتكم مربوطه بالجهاز جه منين التالت هنا قالت ألفت بصدمه : فريدة .
نظر الجميع حولهم و بالفعل لم يجدوها و أخذ يبحثون في كل مكان فكيف لهم أن ينسوها كل ذلك المده .
فقال درويش : راحت فين البنت ده لازم واقفه ليها ازاي تختفي من غير ما تخبر حد بمكانها يا تري راحت فين .
بينما قال ألفت: أنا كنت بحسب أنها فوق مع البنات .
و ردت مني : و أنا قولت أكيد تحت معاكم .
هنا قالت روان : متخافوش يا جماعه الإشارة من تليفون فريدة و معني انها مش في نفس مكان إشارة كريم و علي بعض مسافه مش كبيره يبقي هي بخير .
بينما قالت وداد: يا مري فريدة وسط المطاريد.
بينما قال درويش: طول عمر ابوها يعمل إلي في دماغه و هي طالعه ليه عاد .
بينما وجدوا البوليس يدخل من الباب فظنوا أنه يجلب لهم اخبار و لكن كان يخبرهم بأن صقر هرب و احتمال وجوده مع المطاريد فقال له درويش : بالفعل يا حضرة الضابط هما في الجبل و جهاز الإرسال بيدل علي كده .
فقال الضابط : جهاز ارسال ايه يا حاج .
فأجابته روان: ده جهاز كنا موصلينوا أنا و اخويا باجهزتنا و هو بالفعل مخطوف هناك فالجهاز عطي إشارة .
فنظر لها الضابط و نظر لشاشه اللاب و قال: تصدقي أنت سهلتي علينا المهمه كنت من الصعب تحديد مكانهم علشان الطريق واعر غير كده هما حفظينه فحأخذ الجهاز معايا بس الاشاره التالته ده لمين .
فأجابته : ده لأختي شكلها راحت وراهم .
فأجابها: بس من المسافه إلي بين الاشارتين أن كل واحد في جهه يعني هي في امان يبقي حعتمد علي اشارتها هي الاول علشان اعرف التفاصيل و بالفعل اعطي إشارة إشارة بتحرك عربات الأمن المركزي لمداهمه الجبل و أخذ جهاز اللاب معاه .
بعد مغادرة الضابط المكان قالت خديجة : طب كده حنعرف مكان الولاد ازاي يعني الجهاز كان عاطي لينا امل.
فاجابتها روان : ما أنا معايا الموقع من التليفون و كول ما اللاب مفتوح التليفون بيدي اشاره بالمكان و لكن صممت فنظر ليها الجميع فقالت: جهاز فريدة اتحرك في اتجاه معاكس معني كده في حد في سكتها.
بينما في المشفي كانت فريدة في تردد اتتحرك و تذهب في اتجاه القصر ام تذهب معهم لتري ما يحدث صوت و صورة و لذلك أخذت قرار بالذهاب خلفهم في سيارة معز دون أن يشعر فكان هدفهم الانتقام و لم يشعروا بها و عندما وصلوا جلست في السيارة حتي تتأكد بأنهم رحلوا و بعد مده قامت بفتح السيارة و خرجت منها و تتبعت اثار أقدامهم حتي أصبحت علي مقربه منهم و عندما وقفوا في الطريق قامت بالاستخباء خلف أحدي الصخور حتي لا يراها أحد و عندما قدموا حركاتهم ظلت في مكانها لم تتحرك لأن في الجهه التي تحركوا فيها سوف يكون كل شيء مكشوف بعد ما لاحظت ظهور بعض الرجال من أعلي الجبال فعلمت بأنهم أصبحوا متحاصرين و ليس أمامهم سوء الاستسلام فظلت في مكانها لا احد يراها خصوصاً ملابسها التي كانت ترتديها كانت أشبه بلون الجبال فأصبحت من السهل التخفي و بعدما قاموا بأمساك الجميع و قفت كي تري إلي أي حد وصلوا فوجدت من أحدي المكان مكان يوضح لها الرؤيه و تصبح بعيدة عن الأنظار و عندنا صرخت لؤلؤ حضرت المسدس الذي جلبته من سيارة معز و تأكدت من وجود الطلقات بينما كانت تنظر سمعت حركه قادمه في اتجاهها فقامت بالتخفي حتي لا يراها أحد و بالفعل مره راجلين من أمامها دون أن يراها و لاحظت أن هاتفها اعطي إشارة بالتتبع فبعثت رساله و كان مضمونها أن شاء الله خير .
بينما كانت روان تنظر وجدت رساله من هاتف فريدة فقراتها علي الجميع فقال الجد: هي بتفهمنا أنهم لسه بخير و مفيش حاجه لسه صابتهم بس برساله خصوصاً أن هاتف كريم معاه و مش عايزه تسير الشبه حوليها و في نفس الوقت تلقي الضابط نفس الرساله علي الجهاز فقدر بسهوله تحديد مكانها .
فريدة حتعمل أيه و حتنكشف و له .
البوليس حيلحقهم و له لا .
مواجهه صقر و فهد اه إلي حيحصل فيها.
كل ده حنعرفه الفصل القادم.