الفصل الثالث

❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
بعد انتهاء الفيلم .
قال نوح موجها كلامه الي سيلا ، قائلا : " أعجبني هذا الفيلم ، هل أعجبك انت ايضا ؟ ؟ . " لم تجاوب عليه ، فـ نظر نوح إليها و وجدها نائمة ، و نائمة في نوم عميق للغاية ، نظر لها و ابتسم فاجأ ، ثم وقف و عدل من كنزته ، ثم وضع يده خلف رقبة سيلا ، و اليد الأخرى تمسك قدميها ، ثم حملها و وضعها علي سريره ، سيلا لم تحس بـ أي شيء لأنها كانت مرهقة منذ مدة طويلة و تريد النوم ، و كانت تحاول أن تسهر قليلا ، لكن النوم هزمها في النهاية .
أمسك نوح الغطاء الخاص بـ السرير و غطي به سيلا ، ثم ذهب إلي الناحية الأخرى من السرير ، نظر إلي سيلا قليلا و هي نائمة في سريره ، تردد أن ينام بـ جانبها لم لا ، لكنه قرر في النهاية أن لا ينام بـ جانبها ، ثم أمسك مخدة السرير الخاصة به ، و اخذ المخدة ، و اتجه نحو الأريكة و وضعها علي حرف الاريكة ، ثم أتجه الي غرفة الملابس و اخذ غطاء له ، ثم أتجه نحو غرفته مرة أخرى و أتجه نحو الأريكة مرة أخرى و نام عليها .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
في صباح اليوم التالي .
استيقظ نوح أولا ، ثم أمسك هاتفه بـ كسل ، و فاجأ عندما راي الساعة ، قام بـ فزع و نسي أنه ليس نائم على سريره فـ وقع علي الأرض ، و أتجه نحو سيلا التي تنام علي سريره ، و بدء في ايقاظها ، لكن سيلا كانت تريد النوم فـ نظرت له و هي تفتح عيناها قائله له : " ياااه اتركني انام يا نوح . " ثم أكملت نومها ، نظر لها نوح و رفع حاجبيه بـ شدة و اغمض عينه و فتحها مرارا و تكرارا ، ثم بدء يهزها بـ قوة و عندما وجدها لا تستيقظ امسك زجاجة المياه و وضع القليل في كوب الماء ، و بدون تفكير منه ، سكب المياه علي وجه سيلا ، فتحت سيلا عيناها بـ شدة و بأن لون عيناها هذا غير ان الشمس كانت في غرفة نوح ، فـ كان واضح لون عيونها بشدة في تلك اللحظة ، سرح نوح فاجأ بـ عيونها ، و سرح بـ شدة بـ جمالها ، هذا غير ان شعره كان غير مرتب فـ كان شكله غبي لكن جميل ، مسحت سيلا المياه التي علي وجهها ثم وقفت أمام نوح بـ غضب و هو كان ينظر لها بدون أن يفعل اي شيء ، كان يبتسم كـ الغبي لها ، و فاجأ أمسكت زجاجة المياه التي بـ جانبها وضعتها فوق راس نوح و هي تقف علي أطراف قدميها ، و هنا استوعب نوح ما تفعله سيلا ، و قال لها : " أتحداك أن تفعليها بـ طولك هذا . " هنا ابتسمت سيلا له و سكبت كل زجاجة مياه عليه ، هنا نزل شعر نوح علي جبينه ، لم يفعل نوح اي شيء ، فقط مسح المياه من علي وجه و قال لها : " أشكرك على حمام الصباح هذا ، لكنني انا و انت في النهاية تأخرنا علي محاضرة لدينا ، و مر عليها ساعة كاملة . "
هنا نظرت سيلا له بـ صدمة و أمسكت هاتفها سريعاً ، و وجدت بـ الفعل أن المحاضرة بدأت منذ ساعة ، ثم قالت له سيلا : " يبدو انني لن أذهب لـ الجامعة اليوم . " ثم نظرت إلي نوح قليلا و قالت له : " و انت بدل ملابسك أو استحم لكي لا تبرد ، و انا سوف اجهز الفطور . " ثم أخذت سيلا اشيائها من غرفة نوح و نزلت الي الأسفل و دخلت الحمام الذي في الأسفل ، و غسلت وجهها سريعا ، ثم اتجهت الي المطبخ لكي تحضر الفطور ، أما نوح دخل بـ الفعل الي الحمام و استحم .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
في المطبخ .
عندما دخلت سيلا اليه ، اتجهت نحو الثلاجة اولا و فتحتها و بدأت تأخذ بيض و لحم مقدد ، و بعض المربي و الجبن أيضا ، و القليل من الزيتون ، ثم وضعت التوست في المحمصة ، ثم تذكرت أنها لم تضع عصير ، فـ اتجهت نحو الثلاجة مرة اخري و وجدت بها عصير الاناناس ، أحست سيلا بـ بعض الصداع في رأسها ، فـ أمسكت رأسها و رفعت رأسها قليلا و اغمضت عينيها و هي تفرك رأسها ، ثم اشتمت رائحة مختلفة ، انها رائحة شيء يحترق ، فـ نظرت سيلا سريعا الي التوست ، و إزالته سريعاً و من حسن حظها أنه لم يحترق كثيراً ، فـ إزالته و وضعت غيرهم .
ثم بحثت عن زبدة لكي تصنع بيض بـ اللحم المقدد ، و وجدها في المبرد ، و بدأت تصنع البيض بـ اللحم المقدد ، انتهت أخيرا من تحضير الفطور ، و بدأت في أن تضعهم علي الطاولة .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
نزل نوح على السلالم و وجد سيلا تضع أطباقاً على الطاولة ، لم تعد فطور فـ حسب بل صنعت فطوراً له و لها ، و قامت بوضع العصير أيضا .
وصل نوح لـ المطبخ ، و كان يشعر بـ الارهاق أيضا ، و عندما رأته سيلا قالت له : " أخيرا اتيت ، هيا تعال لكي ناكل سويا . "
ثم نظرت سيلا لـ شعره ، اقتربت منه سيلا ، ثم أمسكت شعره و وجدته ما زال رطب و ملئ بـ المياه ، فـ قالت له سيلا : " سوف تمرض هكذا ، لما لم تجففه . "
فـ رد نوح عليها قائلا : " ما هذا الخوف علي ! ! ، اليس انت من وضعتي المياه علي ؟ ؟ . "
قطبت سيلا حاجبيها و ابتسمت ، ثم لفت جسده بـ يديها و دفعته من ظهره نحو السلالم ، قائله : " هذه هي ردة فعلي عندما سكبت المياه علي أولا . " قاطعها نوح قائلا : " هل المياه التي كانت في الكوب مثل المياه التي في الزجاجة ؟ ؟ . " فـ ردت سيلا عليه قائله : " هيا ، با داعي لـ هذا الكلام ، سوف اجفف لك شعرك . "
كان نوح يفعل ما تقوله لها ، كان يصعد بطواعية يفكر بها ، و بـ أسلوبها الذي احبها بسببه .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
في غرفة نوح .
كان نوح يجلس أمام المرآة علي الكرسي ، و كانت سيلا تبحث بـ أدراجه عن مجفف الشعر حتى وجدته أخيراً ، وضعته بـ مقبس الكهرباء ، و بدأت تحركه بـ حركات عشوائية على شعره ، و تحرك شعر نوح أيضا حتى يجف ، رفع نوح رأسه قليلاً و إذا به يتلقى ضربة على رأسه بخفة من قبل سيلا و قالت له : " لا ترفع رأسك . "
ابتسم نوح و أنزل رأسه ، لم تتمكن سيلا من رؤية ابتسامته ، نظر نوح لـ المرآة التي أمامه دون أن يرفع رأسه ، كانت تبدو لطيفة و هي تجفف له شعره ، تمنى نوح ألا يجف شعره و يبقى مبتلا لـ الأبد حتي تجففه سيلا له .
أنهت سيلا تجفيف شعره ، فـ هو قصير ، و من السهل تجفيفه .
قالت سيلا موجها كلامها الي نوح : " ها قد انتهينا ، وااو تبدو لطيفاً و شعرك يغطي جبينك . "
ثم توقفت عن لمس شعره ، و وقفت أمامه بينما هو جالس ، لأول مرة كانت تبدو أطول منه بـ قليل .
ثم قالت سيلا له : " نوح الطعام سوف يبرد ، و انا جائعة لـ الغاية ، لأنني لم أكن منذ الأمس بسبب جلسة التصوير الغبية تلك ، لا اعرف كيف تعيش انت ، لكن الذي أعرفه أن معدتي تريد الأكل ، لذا هيا لكي ناكل . "
و ما أن انتهت جملتها أمسكت سيلا بـ يديه و جعلته ينهض ، سار خلفها و كان يبتسم ، لعله يعلم الآن لـ ماذا أحبها ؟ ؟ .
كل ما فيها يجعل قلبه ينبض الف مرة في الثانية .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
في المطبخ .
جلس كلاهما على طاولة الطعام ، و هي كانت تنتظره أن يجرب ما صنعت ، هي متشوقة لـ ردة فعله .
تذوق نوح البيض ، و عندما رآها تراقبه ، قام بـ شرب المياه سريعا لكي يخيفها ، هو يحب أن يرى ملامحها المتفاجئة و الخائفة .
هي فتحت أعينها على وسعها ، كانت خائفة أن يكون مالحاً ، و عندما رأت ردة فعله تأكدت أنه مالح
فـ قالت له : " كنت أعلم ، إنه مالح كثيرا ، صحيح ؟ ؟ . "
فـ رد نوح عليها قائلا : " انه ألذ شيء تناولته في حياتي ، بعد طعام خالتي طبعا . "
تنفّست سيلا بـ راحة ، الطعام كان لذيذاً ، فقط لأنها صنعتهُ من أجله .
كان يضحكان و يتحدثان عن طريقة سيلا المضحكة في إمساك الشوكة . .
كان نوح معجباً بـ عيناها كثيراً ، غرق بـ محيط عيناها و بقي عالقاً بـ البنفسج ، و لا يستطيع سوى النظر ، لا يعلم ما الذي كان سـيفعله إن لم يكتشف أمر عيناها ، أو لم تتعثر في ذلك الوقت ، و سقطت نظاراتها .
بعدما انتهيا من تناول طعام الفطور سيلا بدأت تأخذ الأطباق لكي تغسلها .
و عندما كانت سيلا تجفف يدها من غسل الاطباق ، قالت موجها كلامها الي نوح : " نوح ألن تذهب لـ الجامعة ؟ ؟ . "
فـ رد نوح عليها قائلا : " لا ليس لدي مزاج لـ الذهاب . "
فـ ردت سيلا عليه قائله : " و متي من الأساس كان لديك مزاج لفعل شيء ؟ ؟ ، نوح هيَّا ارتدي ملابسك و سرح شعرك ، سوف تذهب لـ الجامعة و تحضر المحاضرة الثانية . "
نظر لها نوح و ابتسم لها ثم قال : " أنتِ تدركين فارق العمر بيننا ، صحيح ؟ ؟ . "
فـ ردت سيلا عليه قائله : " أجل ، إنها ثلاث سنوات و شهرين . "
فـ رد نوح عليها قائلا : " و لم تأمرينني أكن انا اخيك الصغير ؟ ؟ . "
فـ ردت سيلا عليه قائله : " لأنك عليك الذهاب الى الجامعة . "
فـ قال نوح لها : " لم أسألك لم علي الذهاب ، بل سألتك لم تأمرينني ؟ ؟ . "
فـ قالت سيلا له : " لأنني أفعل ، و لأنني لا أهتم و لو كان بيننا ٣٠ عاماً . "
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي