الفصل السادس والعشرين

الفصل السادس والعشرون

كان بينا وعد
بقلم زهرة الريحان
هيما طول الطريق ساكت مبيتكلمش ووفاء عارفه سبب سكوته أكيد أتضايق لما رفضت هديته حتى لو بيحاول إنه ميبينش ده وبينكر علشان هى سألته كتير وكل مرة يخبي عنها ويقولها لا وهزعل ليه براحتك ، وصلوا البيت
أول مدخل من باب الشقة كان داخل قبلها وهى وراه مسكت كف أيده مناعته يكمل طريقه وبمشاكسة : أفرد وشك بقي (طلعت علبه صغيرة من شنطتها) اتفضل الخاتم أهو (بصتله بحب) أنا مقدرتش على زعلك يا هيما....انا اشتريته
هيما بزهول : اشتريته!! فين وإزاي وامتي حصل ده؟
وفاء بتريقة وغيرة : لما كنتو مشغولين مع البرنسيسة هنا (وبغيظ كملت كلامها ) بقي تضرب وتنضرب علشان إيه هاااه ....علشان إيه أنت تتخانق علشان الهانم ،وكل ده ليه!! علشان كلمة طلعت بعفوية من الراجل والله الراجل ده صعب عليا خصوصا إنه اعترف بغلطه وأعتذر بس ليه لازم البيه يتخانق علشان الأميرة
هيما إبتسم : إنتي غيرانه وعلشان غيرانه بتتبري الغلط، أولا أنا متخانقتش مصطفى هو اللي اتخانق اسيبه وحده وأقف اتفرج عليه؟
ثانيا الراجل غلطان، يعني واقفه مع أتنين رجاله ويقولها جمال عيونك مش طبيعي (هنا اتنرفز أول مفتكر كلام الشاب) بروح أمه ماله هو إذا كان طبيعي ولا لأ هاااه ولا أتنين شحطه مش مالين عينه؟
وبعدين تعالي هنا مش ده المهم ولا ده موضوعنا دلوقت، المهم إنك بعد ما رفضتي هديتي ،رجعتي وجبتيها لييييه ان شاء الله(هنا صرخ بغضب )مستقلة بيا يا وفاء ؟ترفضي الخاتم مني أنا وبعدين ترجعي وتشترية؟
وفاء بتهز رأسها بنفي : أبدا يا حبيبي ابدا عمري مستقليت بيك دايما عيوني شيفاك اعظم راجل فى دنيا دي بحالها
هيما لانت ملامحه وهدي صوته وسأل فى حيرة : طيب ليه ؟
وفاء بصدق : علشان عارفه ومقدرة ظروفك.....
هيما قطعها بنرفزة : مالهاااا ظروفنا يا وفاء مالها شيفانى بشحت يعني ؟
وفاء اتنهدت بيأس وتكلمت بهدوء تمتص بيه غضبه : لا يا قلبي مش بنشحت ولا حاجة الحمد الله مستورين
أنا بس علشان عارفة المكتب ومصاريفه فمش عايزة اتقل عليك
هيما بتريقه : وتمن الخاتم ده هو اللي هيتقل عليا يعني؟
ولا لازم تحرجيني برفضك ل هديتي قدامهم ؟

وفاء الدموع ملت عينها وصوتها اتخنق : هو انا ليه بقيت مضطره دايما ادافع عن نفسي قدامك وأبررلك موقفي أنت ليه مش عايز تفهمني لوحدك؟ ليه انا دايما مضطره ابرر موقفي قدامك ؟على أساس بتحبني اللي بيحب ده بيفهم على حبيبه من غير ميتكلم

هيما عطاها ظهره مش قادر يشوف دموعها بيتجنن اول ميشوفهم وقلبه بيوجعه

وفاء كملت كلامها بالحجه والبرهان : يعني أنا ممكن دلوقت أقولك أنت عطتني ظهرك ليه؟
مش قادر تشوف دموعي وصوتي الموجوع خنقك أكتر مني دلوقتى مش كده
هيما بسرعه لفلها وخدها فى حضنه وبصوت متحشرج : طيب لما انتي عارفه كده بتسمحلهم ينزلو منك ليه؟ إنتى غاويه تعذبني
وفاء بعتاب : أنت السبب محسسني انى غريبه عنك وده بيجرحني !مش قادر تفهمني وده بيموتني!
مش بتشاركني لا همومك ولا اوجاعك وده خانق روحي ! ومعيشني فى عذاب
إحنا بنتشارك شقه واحده ... أوضة واحده سرير واحد.... نفس واحد.... يبقي ليه بقي منتشركنيش معاك فى الباقي ؟
إحنا فى أوقات يا هيما بتعدي علينا بنكون فيها روح واحده ساكنه فى جسدين حتى النفس بنتشاركه سواء يبقي ليه بعد منتشارك حتي النفس تعاملني بعدها على اني غريبه عنك وتخبي عليه ظروفك واوجاعك ومعاناتك ؟
يا إبراهيم دحنا بيعد علينا وقت
انفاسنا بتبقي مختلطه محدش فينا بيعرف يفرق بنهم ، الوقت ده بتعاملني فيه على إني انا جزء لا يتجزأ منك ابدا ... حته منك مستحيل تستغني عنها بحسك أوي على فاكره وانا فى حضنك بحسك أوي وبحمد ربنا على حبك وحنيتك وبدعي ربنا ليل نهار يفضل حبى كده فى قلبك موجود بنفس القوة مينقصش ابدا من .....
هيما قطعها بلهفه ضمها لقلبه بقوة : ده بيزيد وغلاوتك عندي بيزيد (بعد وقت قصير سمحت فيه لنفسها تستمعت بحلوة الحظه )
رفعت رأسها عليه وبدلع : طيب اثبتلي
هيما بصلها بالهفه : عايزني أعمل إيه أؤمري ؟
وفاء طلعت الخاتم من العلبة ومدت ايدها قدامه وبشقاوة : تلبسني ده (اتنهدت بزعل مصتنع )
انا مقدرش بصراحة اسيبه وانت إل مختارة بايدك مهونتش عليا بس فى الآخر اتفهمت غلط
هيما بندم أعتذر : خلاص آسف حقك عليا ميبقاش قلبك أسود
وفاء بتزمر طفولى : طيب لبسهولي بقي
هيما وهو بيلبسهولها بستفهام : كام دفعتي
وفاء : أربع الاف جنيه
هيما بصلها بدهشه : ايييبه !! ليه ده كله ؟ده الجرام كله ٨٠٠ جنية
وفاء : حبيبي الدهب ده دهب شركات المصنعية بتاعته بتبقي غالية شوية ده غير ضريبة الدمغه وخلافه
أنت مشوفتش مصطفي دفع كام ؟ بصراحه دفع مبلغ وقدرة خسارة فيها
هيما ضحك بهزار : مالك قلبتي عليها كده ليه؟
وفاء بنرفزة : يعني مشوفتش كلامها
هيما اتنهد : لو كانت رشا مكانها كانت هتعمل كده ،هي أكيد لاحظت إني مضايق علشان كده احتدت عليكي بالكلام أنا آسف بدالها
ووعد عليا وربنا يقدرني وأسدلك تمنه إن شاء الله دي هديتي وأسف لو كنت ضايقتك
وفاء بأبتسامة صافيه بصتله وبمحبه باست الخاتم فى أيدها : وأنا ده بالذات هاخد منك تمنه ده هديتك ليا

******************
فى فيلا رأفت

كلهم قاعدين فى ( ريسبشن كبير ف الفيلا ) مستنين الغداء يتحط على السفرة ماعدا رأفت قاعد فى مكتبة
ورشا كانت جوة عنده ولما طلعت لقتهم كلهم متجمعين على الاب توب ومنسجمين جدا فيه ومن ملامحهم واضح إنهم مبهورين بعرض فريد من نوعه وهو فعلا عرض مميز
لما قربت منهم وشافت اللي هما بيتفرجو عليه عذرتهم
مشهد رومانسي من الدرجة الأول....أحلى سن سنهم ... ...أصدق مشاعر مشاعرهم وجمالها ظاهر قدامها ..... روعة الأحاسيس هنا صعب توصفها من روعتها وصدق مشاعرها لكن سهل جدا تتحس
ورشا حسها أوي وده وجعها أوي

جوزها مع ريناد فى إستعراض باتيناچ على أغنية " ترقصني " ل ماجدة الرومي
واقفه تسمع كلامتها وجواها حيرة واسئلة كتير
تصدق الحاضر الملموس ولا الماضي المحسوس؟
تصدق حاجة هي لمساها ولا حاجة هي حساها
مهو هو مش معقول كل المشاعر والأحاسيس دي كلها تكون اتنست؟! الحب اللى فى عيونهم واضح ، عيونهم فرحانه بحبهم لبعض وبترقص جواهم سعادة ملهاش حدود

معقول بكده يكونو قدرو ينجحوا فى مخططاتهم؟ ويشككوني فى حب جوزي ليا!!
رشا واقفه بتوهان شارده فى حيرتها وحياتها اللي ابتدأ الشك يدخلها ويفسد عليها حياتها وسعادتها فاقت على صوت أم عادل: الأكل جاهز
دولت : طيب ادينا قايمين(بصت على رشا اللي واقفه زي التمثال ) فين رأفت شوفيه فين؟ وقولي له يجي
رشا اتنهدت بحزن : قولتله معاه تليفون هيخلصه وجاي
كلهم قعدين على السفره وجيسي بالاب بتاعها بتقلب فيه
دولت بتمثيل انفعلت : جيسي معقول هتأكلي والاب ده قدمك مفتوح ؟ سيبي اللي فى إيدك يلااا اقفلى وكلي
مهيتاب هنا بتتنط من الفرحه كأنها لقت كنز : أستني يا ماما جيسي لقت رقصه التانجو اللي رقصها رأفت مع ريناد في باريس كانت تايهه عننا مش لقينها بصي ... الله عليكي يا جيسي
ريناد ببراءة: فين دي !! معقول دي من زمان أوي ، واتمسحت تقريبا من على اليوتيوب
جيسي : لا أنا كنت حافظه الفديو نفسه عندي
بيتفرجو ورشا قاعدة متغاظه و مش شايفه كانت قاعدة من الجهه التانية ورأفت كان لسه مطلعش
دولت بصتلها بتعالي وأمرتها تيجي تغرفلها الشوربة هي قاصدة تخليها تشوف الفديو
رشا قامت من مكانها تنفذلها طلبها شافت الفديو نسيت نفسها وركزت معاهم
الرقصة حميمية جدا وبيرقصوها باحترافية عالية وبمشاعر صادقة ...بتهمس بوجع ياربي مش قادرة قويني تعبت مش قادرة !
رأفت هنا طلع من مكتبه شايفها واقفه مش بتتحرك فإستغرب واقفه ليه كده انشغل باله عليها وبسرعة كان عندها ووقف جنبها وشاف اللي هي شايفاه وتنهد بضيق وبيجز على سنانه بغيظ
دولت بصتلها : فى ايه يا رشا مستنية إيه؟
رشا انتبهت : ايوة حاضر
بتغرف الشوربة بس عيونها على جوزها مع ريناد وازاي بيبصلها وازاي حضنها وزي ايده بتتحرك على جسمها بحميمية شديدة وبمنتهى العشق أطراف أيده بتلمسها ..وهنا بيهمس ليها إزي ! وهنا بيضحك ليها إزي ! هتموت وهي واقفه مكانها
(ريناد قاعدة فى قمة احراجها ومش عجبها الفديو ومناظره مكنتش فاكره أصلا وإلا من الأول كانت منعتهم، اللي بيحصل ده فوق تحمل أي زوجة ليه اخواته بيعملو كده وقاصدين ايه ب ال بيعملوه ده ؟ البنت طيبه ليه بيعملو فيها كده ؟!)
ده سؤالها بحيره لنفسها

رأفت جاب اخرة بعصبية قفل الاب فى الوقت نفسه اللي فيه مامته صرخت بوحع وألم: إنتي مش بتشوفي هرتيني إنتي عامية ؟مش شايفه الطبق قدمك اتملا لأخره ... اااااه ... يا ام عادل تعالي هنا
رشا واقفه حدث ولا حرج هتلاقيها منين ولا منين وجع قلبها والا ألم كرامتها!؟ وهي بتتهزق : مش قصدي أسفه
مهيتاب بغضب : نصرفها فين أسفه بتاعتك دي دلوقت بعد ما رجلها اتحرقت هاااه
ريناد فرحانه فيهم وبتبتسم مسكت إيد رشا وغمزتلها بعينها جدعه
رشا أبتسمت غصب عنها وهمست : والله مش قصدي
جيسي لمحتها وهي بتبتسم بغيظ : إنتي كمان بتبتسمي مش همك يعني؟
رأفت هنا واقف محتار مش عارف يتصرف مش لاقي كمان كلام يقوله
كذا مرة قالها إنتي مراتي انا اتصرفي على هذا الأساس إنتي مش خدامه فى البيت ده إنتي سته وصاحبته الغلط عندها! هي بصلها كتير وهو مش عارف يشفق على حالها ولا يلومها ويعاتبها
خد مامته : تعالي أشوف رجلك ( بص على رشا قبل ما يمشي ) وأنتي يا رشا اطلعي أوضتك
وأنا هخلي ام عادل تطلعلك الغداء فوق واستنيني لما أجي علشان هاكل معاكي

عند مامته وهو بيدهنلها رجلها بمرهم حروق، مهي الشوربة فعلا كانت سخنه جدا وحرقتلها رجليها
رأفت بعتاب بصلها : ريناد يا أمي إيه اللي فكرك بيها دلوقت ! وليه جبتيها هنا ؟ قصدك إيه بجيتها هنا ؟ (كمل كلامه بتحذير)
انا بحب مراتي يا أمى لازم تفهمي ده لا ريناد ولا غيرها هتقدر تغير ده
بالعكس دول بيثبتولي إن محبتش غيرها!
أنا بعشق مراتي حطي ده فى بالك
(مامته ساكته بضيق مش عجبها كلامه )
رأفت اتنهد بضيق : ألف سلامه عليكي يا أمي
معلش غصب عنها من اللي شافته قدامها

اي واحده ....
دولت قطعت كلامه بعصبية جامده: أي واحده مكانها شافت اللي هي شافته كانت خربت الدنيا لكن دي بادرة أنت مش بتهمها ولا على بالها إفهم بقي البنت دي كل اللي بيهمها فلوسك وبس وازاي توصلها وتحت أيدها عليها وبكره تقول أمي قالت
رأفت بهدوء وثقه : رشا مش كده أنا أدرى الناس بمراتي بعد إذنك
دولت بتحدي : طيب يا رأفت أنا هثبتلك عكس كلامك
رأفت اتنهد بتعب: امي ألف سلامة الدهان ده تدهني منه ٣ مرات في اليوم
خرج وسابها وهي هتموت من غيظها بروده ده بيقتلها
رأفت طلع من عند مامته
دخل اوضته وأول مدخل رشا كانت قاعدة على السرير قامت من مكانها بسرعة : أنا أسفه يا رأفت على ال حصل تحت صدقني كان غصب عني مكنتش قاصده
ماما عامله ايه دلوقت؟
رأفت بجمود : كويسة فين الأكل؟
رشا بشجاعة : ام عادل جابته وانا نزلته ،اشمعنى أنا اللي اكل فى أوضتى ؟
أنا سألتك قبل كده البيت ده بيتك أنت ؟ ملكك أنت ؟ قولتلي ايوة بيتي فيلا الإسكندرية بس هى اللي بإسم باباك وأن الفيلا دي بتاعتك أنت شاريها بفلوسك أنت معني كده إن الفيلا دي بتاعت جوزي ، وبيت جوزي بيتي ، كل جزء فيه ملكي يبقي ليه أنا اللي اتحبس فى أوضتي؟
رأفت بصلها مصدوم مش مصدق اللي هى بتقوله رد بزهول واستغراب : ومين قال غير كده ؟بالعكس انا اللي دايما بقولك إن ده بيتك وانتي هنا ست البيت ده مش الخدامة بتاعته مالك إنتي بشوربة وغيره دي كانت شغلتك ؟ ووظيفتك؟
ولما طلبت الأكل هنا ده كان علشانك ...علشان راحتك ! مش علشان احبسك وحدد إقامتك !!
خدي بالك من كلامك
رشا بنار قايدة : ولما هو بيتي وانا ست البيت ده تقدر تقولي حد خد موافقتي على الهانم اللي تحت دي ؟مش المفروض برضه كانو خدو رأيي فى الضيوف اللي هتجي بيتي؟ وإذا كنت أقبل بيها فى بيتي ولا لا
انا لوحدي هنا اللي ليا الحق أقول مين يقعد ومين يمشي والهانم اللي تحت دي وجودها غير مرغوب فيه ...مش حبها فى بيتي أتصرف
رأفت ببرود راح قعد على الكنبه وشاورلها بأيده بلا مبالاه : أهي عندك تحت انزلي مشيها إنتي حره ،بيتك وأنتي حره
رشا من نارها وغيرتها على جوزها قالت اللي قالته بس هي لا أخلاقها ولا طبعها ولا تربيتها هتخليها تتصرف بقلة زوق ولا حتى غيرتها هتجبرها تتصرف بالشكل ده فقعدت مكانها تعيط بقله حيلة ،وبندم همست : مقدرش اعمل كده ....مش هقدر
رأفت اتنهد بحزن وقام راح عندها قعد جنبها وخدها فى حضنه : لو حاسه نفسك مش مرتاحة انا ممكن آخدك ونقعد فى فندق يومين ثلاته لغاية ما ريناد تمشي لاكن انا مقدرش أقولها تمشي من بيتي دي تبقي قلة ذوق
رشا بدموع بصتله : مين ريناد دي شوفتها إزاي كانت بترقص معاك ، مين ريناد دي يا رأفت ؟
رأفت اتنهد بضيق وقام بسرعة من مكانه بعصبية : وبعدين يا رشا؟
رشا قامت هى التانيه بنفس الأنفعال : مالها رشا؟
رشا اللي تقالها حاجة واللي شايفاه قدام عنيها ده حاجة تانيه خالص وبصراحة كده طلع فوق ما كنت أتصور ، وفوق تحملي وطاقتي....مكنتش فاكره إنه بطريقة البشعة دي شوفلك حل!
رأفت بترقب : حل إيه! عايزة إيه يعني؟
رشا بتوتر بصوت متقطع : معرفش اللي أعرفه أني مش هقدر أكمل على كده اللي بيحصل ده انا مش قدة ...وفوق احتمالي أفهم بئا
رأفت برعب خايف من اللي هتقوله : عايزة إيه يا رشا سامعك ؟
رشا هنا اترمت فى حضنه اللي عقلها بيلح عليها وبشدة تقوله قلبها رفضه وبقوة وهي نفسها مش قده رأفت بقي بالنسبة لها الهواء اللي بتتنفسه من غيره تموت عيطت فى حضنه بحراره همست : مش عايزة حد غيرك ... أسفه..سامحني
رأفت اتنهد بعذاب : طيب ممكن تبطلي عياط
وتروحي تغسلي وشك وتغيري هدومك يلاا عزمك بره لا هنتغدا تحت ولا فوق هنخرج
رشا بسعادة رفعت عيونها عليه : بجد ! طيب ثوني واكوان جاهزة

*******
بعد كام يوم
فى شقة هيما
وافقين هما الإتنين ورا بعض بيلبسو كل واحد فيهم نزل على شغله
هيما بص على صورتها فى المراية وتكلم بجدية : ياريت متنسيش إنك دلوقت حامل
وفاء سابت اللي فى أيدها وبصتله بإهتمام : بمعني ؟؟
هيما وهو بيكمل لبسه ويعدل فى قميصة : بمعني إنك حامل والشغل كتير يتعبك مينفعش مستشفي وعيادة فى نفس الوقت .. اختاري بينهم ،كده تعب ومجهود مضاعف على واحدة فى وضعك
وفاء بإقتناع : معاك حق لو حسيت إني مش هقدر عليهم هما الإتنين هسيب واحده منهم
هيما من غير ما يفكر وبلهفه : ياريت المستشفي
وفاء ابتسمت بزهول ورفعت حاجبها بتعجب : اشمعنى يعني ؟
هيما بأرتباك : هاااه لا أبدا...عادي يعني (هو عايزها تختار المستشفي من غيرته عليها من إيهاب سبق وتقدم ليها وكان عايز يتجوزها وهو عارف إن بتصدف وتشوفه فى المستشفي هو إيهاب مش تخصص أطفال مفيش تعامل بينهم وبين بعض بس أكيد بيصدف وتشوفه ف مش حابب تكمل مع مراد بس مش قادر يمنعها من شغلها )
وفاء اتنهدت بحيرة من امره : ماشي يا هيما لو اخترت بينهم هبقي أختار شغلى في عيادتي
هيما كان خلص لبسه: طيب يلا هنزل أجيب تاكسي تكوني خلصتي
وفاء بأرتباك وصوت طالع بخوف : وتجيب تاكسي ليه؟
هيما واقف سكت لثواني يستنتج منها سبب توترها وخوفها وبعدها نطق بترقب حذر وشك مالى قلبه : أومال هوصلك شغلك ب إيه ؟
وفاء بتوتر وصوت متقطع : منا.. منا ...
هيما شكه زاد فاتنرفز : مناااااا أية انطقي يا وفاء
وفاء استجمعت قوتها وشجاعتها وقالتها مرة واحده : أنا بعت جبت عربيتي من جراش فيلا أميمة وهي دلوقت موجوده تحت
هيما بيبلع ريقة بغصه : يعنى عملتي اللي فى راسك برضه ! إنتي أخدتي رأيي قبل كده فى الموضوع ده وأنا قولتلك فى الوقت حالى مقدرش علي مصاريف عربية وبالذات عربيتك
وبرضه عملتي اللي فى رأسك
وفاء بتبلع ريقها بتوتر وحزنه خنقها : هيمااا انااا
هيما بصوت مخنوق : إنتي ايييه ... عايزة أفهم بس إنتي إيه؟ انا ليه كلامى مابيتسمعش
ليه يا وفاء أنا مليش لازمه عندك؟
وفاء بسرعة بتوضح وبتستنكر كلامه نهائيا: لاااا طبعا أوعى تقول كده ،كلامك على عيني ورأسي كمان (هنا بتستعطفه) بس يا هيما مش معقول يكون عندي عربية وأركنها فى الجراج وأتبدهل أنا فى المواصلات؟؟ طيب أنت دلوقت هتوصلني ل لمستشفي طيب ولما أخلص منها واروح على عيادتي أعمل إيه أقف بقي بساعات لغاية ملقي تاكسي يحن عليع ويقفلى وانا زي ما بتقول كده حامل ومحتاجة الراحه
ولا أقف لغاية مصعب على كل واحد شوية وكل واحد يعرض مساعدته بأنه يوصلني فى طريقة؟
عجبك أنت الوضع ده! راضى بيه؟
هيما مسك درعها وشد عليه و بإنفعال زعق وبغيره أتكلم : مين ده .. مين ده اللي بيطلب يوصلك يا مدام هاااا مين؟؟ دكتور إيهاب مش كده؟
وفاء بتشيل أيده من على درعها وبوجع وألم: شيل إيدك يا إبراهيم بتوجعني
إيهاب وغير إيهاب من باب المجاملة لما بيلاقو زميلة ليهم واقفه مستنيه تاكسى بيعزموا عليها
الوضع ده أنت وتحكماتك السبب فيه متلومنيش أنا عليه ؟
هيما اتنفس بصوت عالى وبضيق وخنقه قال : خلاص براحتك اعملي اللي تعمليه (وكان ماشي وفاء وقفت فى طريقه ) إسمها اعملى الصح مش اعملى اللي تعمليه
هيما اتنهد بقلة حيلة : اعملى الصح يا وفاء كده تمام سبيني انزل بقا
وفاء بعتاب : هتنزل وتسيبني مش هتيجي معايا؟
هيما بصلها كتير وسابها وماشي من قدامها من غير ولا كلمة وفاء راحت وراه لحقته عند الباب هو فتحه هي قفلته : مش هسيبك تنزل لوحدك تعالي معايا
هيما بصلها بغيظ : اجي معاكي فين ؟ عربيتك وأنتي اللي هتسوقيها؟
وفاء بسرعة : لااااا طبعا مكنتش أنا للي هسوقها (مدت أيدها بالمفاتيح وبتديهاله ) خد المفاتيح أهي سوق أنت
هيما بصلها كتير وتنهد بغضب : لا يا وفاء .. برضه لأ
فتح الباب ونزل
وفاء مسكت أيده وبتترجاه : إبراهيم علشان خاطري أتنازل شوية صغيرة
هيما بجدية : عند كرامتي ورجولتي مستحيل اتنزل ....بعد إذنك ....نزل
وسابها لوحدها فى متاهه مش عارفه أولها من آخرها بتسأل نفسها بحيرة أخرة ده كله أية بس؟!
***********
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي