الفصل السادس و العشرون الجزء الثاني
قد يأتي الخير ليمحو كل الشر الذي تجده في حياتك و تذوق حلاوة الحياة لتنسي كل مر مريت به .
جلست سيدة تضع رأسها علي الشباك و تنظر للسماء و هي تحمد الله علي تلك النعمه التي أعطاها أياها فعلي الرغم من كل ما مرت به ففرحت اولادها محت كل ذلك و كان الحياة ابتسمت لهم و عوضها الله بتلك العائلة كي تنتشلها من حياة الفقر بينما نظرت بسعادة إلي أطفالها بالاضافه إلي الطعام الذي تبقي بعد أن اكلت هي و أبناءها و فكرت بأن ترسل لعطر و تخرج لها جزء من هذا الطعام فقد أطعمها الله و لكن تجب أن تكن رحيمه بتلك الفتاة التي حالتها تشبها تماماً و لذلك عزمت القرار أن في الغد سوف ترسل لها جزء من الطعام فهي اعلم بحالهم .
بينما جلست تتذكر كل ما مرت به فعندما كانت فتاة و اتم سنها الخامس عشر تقدم لها زوجها و مثلها مثل اقرانها سعدت بتلك اللحظة فلقد دق بابها أحدهما و نظراً لأن حياتهم كانت تحت الصفر وافقت امها كي تتخلص من فرد من الأسرة فحمل الأبناء عليها كثير و ما زغلل عيناها هي أن زوجها لم يطلب منهم جلب أي شيء بل اعطي لهم مقابل زهيد ففرحت والدتها بتلك الأموال و تم الزواج في خلال أيام لم تفرح مثل البنات بفستان زفاف أو فرح و عندما خبرت والدتها قالت لها أن تحمد ربها بأنهم لم يجلبوا لها أي شيء فكان عليها الصمت و الانتظار و أدركت وقتها أن منزل أهلها لم يكن له سند في الايام المقبله و تم الزواج في وسط مباركات الأهل و الجيران و ذهبت معه إلي بيته التي لم تراه حتي ذلك اللحظة و عندما دخلت البيت وجدت فيه سيدة قعيدة و بجانبها فتاة فلم ترتاح لهم و لم تراهم من قبل و علمت وقتها أن تلك المرأة أمه و أخته و أن جاء بها كي تخدمهم و لا يحق لها الاعتراض علي شيء فكيف لفتاة صغيره اقرانها يلعبون في الشارع و هي تتحمل مسئوليه بيت و خدمه اهل زوجها و تذكرت كلام والدتها بأن لا تتفوه بشيء و عليها أن تستحمل فكانت تصحي بكير تحضر الأكل و تنظف الدار كل ذلك امام والده زوجها و أخته و تعمل الاكل و تحمي والده زوجها و تعطي لها الدواء و عندما يجي المغرب تصبح غير قادرة علي الحركه فتخلد للنوم بتعب كي تقدر علي التكمله لليوم الآخر و أصبح يوماً يليه يوم و كانت أخته تفتعل معها المشاكل فكان يضربها و يهينها دوم أن يستمع منها و كانت عندما تشكو لوالدتها تقول لها بأنها تري ظروف البيت و يكفي أنها تلقي طعامها فعليها أن تتحمل و مرت سنه و حملت و مازال المعامله هي المعامله لم تفرق شيء بل تزوجت أخته و اصبحت تأتي هي و زوجها و اولادها كي ترعاهم فأصبحت مسئوليه عن أسره كامله حتي زوج أخته لم يعجبه ما يحدث و مرت السنوات و توفت حماتها و حكم زوج أخته بأن لا تأتي لهم إلا في المناسبات ز أصبحت في راحه نوعا ما و لكن كان العقبه لديها زوجها الذي أصبح يدخن بشراهة و لا يأتي بقوت أطفالها حتي عرض عليه أحدهما أن يسافر لجلب المال فسافر و انقطع أخباره و بالفعل انقطعت زيارات أخته التي رأت في مجيئها تكلفه لها فأصبحت لا تسأل عليهم فكانت في بعض الليالي ينامون دون أن يأكلون أو تبحث عند الجيران علي بواقي الطعام كي يسد جوع أطفالها حتي ظهرت فريدة لها كأنها طوق نجاه و رجعت تحمد الله علي ستر لها .
بينما كان فهد يحسد تلك العائلة فلو كان ينتمي لعائلة مثل ذاك من قبل كانت فرق معه فهو شاهد كل انواع الذل لوالدته من ضرب و اهانه من جده حتي الاكل الذي كان يقذفه علي الارض و كان يأمرها بتنظيفه و عندما أمر أحد الخدم بقص شعرها فلقد كان شعرها شديد السواد ناعم مثل الحرير و صراخ والدته تعلو المكان تستعطفه الا يقص شعرها و لكن دون جدوى و كذلك عندما أمر بإحراق كل ما تملكه حتي لا يكن عندها اي شيء تملكه فيصبح مسيطر عليها و كانت يسمعها تترجاه بأن يأتي لها بالطعام كي تطعمه و لكن دون جدوي فكانت تبحث في قمامه المكان علي بواقي طعام له و كانت تبحث أيضا علي مياه كي ترويه في حين أن صقر كان لديه جميع الرفهيات من أكل و شرب و ملبس و عندما شب و دخل المدرسه ذهبت والدته و استعطفت المدير كي يأتي علي ايام الامتحانات فظروفهم لا تسمح و ساعدتها المديريه لجلب كتب لي كي اذاكر عليه فكانت تجمع له ورق الكراتين كي يكتب عليها و كانت تذاكر له و سنه تلو سنه يتفوق بنجاح و يلتحق بالاعدادي ثم الثانوي و في يوم من الايام كانوا لا يملكون مليم فقامت بخلع أحدي الخواتم التي سبق و أن أعطتها لها والدتها و باعتها و جاءت بفلوسها و أعطته إياها كي يكمل طريقه و بالفعل كمل و التحق بكليه الهندسه و لقد اختار كليه خارج البلد كي يبعد عن المشاكل فكان يدرس بالنهار و يعمل في احدي الكافيهات بالليل حتي كان يمكن النوم علي باكو كم البسكوت كي يدخر بعض الأموال بالاضافه إلي الأموال التي تعطيها له والدته فهي كانت لا تعلم بمصاريف الكليه و كان لا يحدثها حتي لا تتحمل فوق عاتقها فيكفي ما رأته حتي جاء اليوم المشئوم و طلبت من أحدهما مهاتفته و أخباره بالقدوم و عندما قدم وجدها تنظر لها و تخبره بسر اخته بالاضافه باعطاءه كيسه تحتوي علي ذهب و ثلاث جوابات و خبرته عندما تتوفي يعطي أصحاب الجوابات جوابهم و بات معها تلك الليله التي لم تستيقظ بها فقد استرد الله أمانته و لم يحضر جده و لا أخيه جنازتها بل ارسل له جده مرسال بأن ينضم لهم أو يعيش معهم كيف الخدم فاختار ان يعيش خدام افضل من التاقلم بأسلوبهم فإنه كان يري علامات الانتقام في عيناهم ففضل الجلوس في غرفه والدته عن العيش في رغد داخل البيت و تمر الايام و يتوفي جده و يجلس مع أخيه كي يرجع عن ما زرعه جده في دماغه و لكن دون جدوي فهذا الفكر محفور من سنوات طويله .
عاد من تلك الذكريات علي ضحك من الجميع عندما خبرهم كريم بأنه يريد أن يتزوج قبل دخول الكليه لا أنه لا يضم أي شيء .
فقال له غريب : واد يا كريم مفيش جواز قبل ما تخلصوا كليه فاهم و لو زعلت البنت في أي وقت اعتبر الخطوبه لاغيه.
هنا نظر أه كريم: يعني كله يحب و يتجوز في شهور و جت عليا أنا لازم استني .
نظر له عمار و قال: ما هي جوازتي مش بتم بسبب عينك طب عندك سعد و معز و مروان أحسد فيهم أنا أنا أبوس ايدك ارحمني أنا ما صدقت أن الفرح قريب.
بينما قال الجد : اه رأيكم نروح بكره الاسطبل و الارض و تقضوا اليوم و كمان الحريم حتكون معانا .
هنا قالت ريم : مروان متنساش القصب بتاعي أه أصل كل مكان و ليه طقوس عندي .
نظرت لها كوثر و قالت: مفيش فايدة فيكي عاد مش حتتغيري .
بينما كان مني تشعر بتعب و لكن ظنت أنه دور برد فقالت: أنا حطلع أريح شكلي خدت برد يا جماعه .
بينما قالت هاجر : و أنا كمان طالعه معاكي.
هنا بدء الجميع الانسحاب واحد تلو الآخر و فضل الشباب الذين فضلوا الجلوس حتي يأتيهم النوم و لقد أشار عليهم سعد بأن يناموا في الجنينه و أن يجعلوا مكان للنوم كي يستريحوا .
أعجب الجميع بتلك الفكره و كي يكون فهد معهم بينما قال فهد لسعد: مالك زي ما تكون مش طايقني و الله هي خيتك و حتفضل خيتك حتي هي كانت بتبص ليك من وقت للتاني رغم أني ظهرت في حياتها بس انت اخوها سندها إلي عاشت معاك طفولتها و تربيتوا سواء يعني أنا مش خطفها و كمان متجوزه يعني في بيت جوزها .
نظر له مروان و قال: اياكم حد فيكم يقرب منها اخويا عالم تكون خيتكم و له و انت بغير فاهمين سلام من بعيد هدايا نقبل غير كده ممنوع اللمس .
بينما كانت وداد تتذكر اختها و كيف كانوا سوء من يراهم لا يفرقهم حتي تزوجت و رحلت و لم تعود و لكن كانت تعلم بأن والدها يعلم كل شيء عنها لأن في يوم من الايام خبرتها والدتها ان اختها بخير بس جوزها مانعها من زيارتهم و لكن مع مرور الوقت علمت أن والدها كان يخشي الكفراوي و لذلك قرر أن يبعد كي لا بتأذي أو تتأذي عنبر بسببه و أصبح كل شيء أمامها الان و الرؤيه واضحه لديها و جلست و تناولت الجواب و قامت بقرأته التي كان مضمونه بأن اختها قد ذاقت المرار و أن ابنها الكبير ليس معها بل مع حماها و لقد زرع فيه الحقد و الغل و أنها أنقذت ابنتها بإرسالها إلي الحاج درويش كي تتربي عنده فهو أفضل مكان لبنتها بعد ما سمعت الكفراوي يأمر بقتلها و أن ابنتها تدعي ريم كما كانوا يقررون أن يسموا بناتهم و أنها في ذلك اليوم الذي سوف يصل لها الجواب سوف تكون في عالم الآخر فعليها ضم فهد و البحث عن ريم و أن تحتضنهم مثل ابنها فلقد علمت بأنها لديها ابن يدعي معز .
أغلقت الجواب و أخذت تبكي علي فراق اختها و ذكرياتهم معاً .
بينما الحاج درويش كان يجلس و يقرأ الجواب الذي كان يحتوي علي شكر له علي ما فعله معها و أن عند وصول الجواب لديه سوف يكون ابنها فهد أمامه فعليه أن يعيد أخته له حتي لا يكن وحيد و هي علي درايه بعقله كي يهدأ الوضع بينهم و أن فهد ابنها طيب لا يرهب أحد فلقد احسنت تربيته حتي وصل إلي ما وصل له و أن الخوف من صقر لانه تربيت الكفراوي و قد نجح في زرع الكره تجاههم فعليهم الحذر منه فإنه جذر شيطاني و ترجته بأن يضم احصنه فهد فليس له أحد بعد الله غيره .
أغلق الجواب و ابتسم فنعم كانت هي أدري بابنائها فحقاً شخصيه فهد عكس صقر في كل شيء .
أيه إلي حيحصل كل ده حنعرفه الفصل القادم.
جلست سيدة تضع رأسها علي الشباك و تنظر للسماء و هي تحمد الله علي تلك النعمه التي أعطاها أياها فعلي الرغم من كل ما مرت به ففرحت اولادها محت كل ذلك و كان الحياة ابتسمت لهم و عوضها الله بتلك العائلة كي تنتشلها من حياة الفقر بينما نظرت بسعادة إلي أطفالها بالاضافه إلي الطعام الذي تبقي بعد أن اكلت هي و أبناءها و فكرت بأن ترسل لعطر و تخرج لها جزء من هذا الطعام فقد أطعمها الله و لكن تجب أن تكن رحيمه بتلك الفتاة التي حالتها تشبها تماماً و لذلك عزمت القرار أن في الغد سوف ترسل لها جزء من الطعام فهي اعلم بحالهم .
بينما جلست تتذكر كل ما مرت به فعندما كانت فتاة و اتم سنها الخامس عشر تقدم لها زوجها و مثلها مثل اقرانها سعدت بتلك اللحظة فلقد دق بابها أحدهما و نظراً لأن حياتهم كانت تحت الصفر وافقت امها كي تتخلص من فرد من الأسرة فحمل الأبناء عليها كثير و ما زغلل عيناها هي أن زوجها لم يطلب منهم جلب أي شيء بل اعطي لهم مقابل زهيد ففرحت والدتها بتلك الأموال و تم الزواج في خلال أيام لم تفرح مثل البنات بفستان زفاف أو فرح و عندما خبرت والدتها قالت لها أن تحمد ربها بأنهم لم يجلبوا لها أي شيء فكان عليها الصمت و الانتظار و أدركت وقتها أن منزل أهلها لم يكن له سند في الايام المقبله و تم الزواج في وسط مباركات الأهل و الجيران و ذهبت معه إلي بيته التي لم تراه حتي ذلك اللحظة و عندما دخلت البيت وجدت فيه سيدة قعيدة و بجانبها فتاة فلم ترتاح لهم و لم تراهم من قبل و علمت وقتها أن تلك المرأة أمه و أخته و أن جاء بها كي تخدمهم و لا يحق لها الاعتراض علي شيء فكيف لفتاة صغيره اقرانها يلعبون في الشارع و هي تتحمل مسئوليه بيت و خدمه اهل زوجها و تذكرت كلام والدتها بأن لا تتفوه بشيء و عليها أن تستحمل فكانت تصحي بكير تحضر الأكل و تنظف الدار كل ذلك امام والده زوجها و أخته و تعمل الاكل و تحمي والده زوجها و تعطي لها الدواء و عندما يجي المغرب تصبح غير قادرة علي الحركه فتخلد للنوم بتعب كي تقدر علي التكمله لليوم الآخر و أصبح يوماً يليه يوم و كانت أخته تفتعل معها المشاكل فكان يضربها و يهينها دوم أن يستمع منها و كانت عندما تشكو لوالدتها تقول لها بأنها تري ظروف البيت و يكفي أنها تلقي طعامها فعليها أن تتحمل و مرت سنه و حملت و مازال المعامله هي المعامله لم تفرق شيء بل تزوجت أخته و اصبحت تأتي هي و زوجها و اولادها كي ترعاهم فأصبحت مسئوليه عن أسره كامله حتي زوج أخته لم يعجبه ما يحدث و مرت السنوات و توفت حماتها و حكم زوج أخته بأن لا تأتي لهم إلا في المناسبات ز أصبحت في راحه نوعا ما و لكن كان العقبه لديها زوجها الذي أصبح يدخن بشراهة و لا يأتي بقوت أطفالها حتي عرض عليه أحدهما أن يسافر لجلب المال فسافر و انقطع أخباره و بالفعل انقطعت زيارات أخته التي رأت في مجيئها تكلفه لها فأصبحت لا تسأل عليهم فكانت في بعض الليالي ينامون دون أن يأكلون أو تبحث عند الجيران علي بواقي الطعام كي يسد جوع أطفالها حتي ظهرت فريدة لها كأنها طوق نجاه و رجعت تحمد الله علي ستر لها .
بينما كان فهد يحسد تلك العائلة فلو كان ينتمي لعائلة مثل ذاك من قبل كانت فرق معه فهو شاهد كل انواع الذل لوالدته من ضرب و اهانه من جده حتي الاكل الذي كان يقذفه علي الارض و كان يأمرها بتنظيفه و عندما أمر أحد الخدم بقص شعرها فلقد كان شعرها شديد السواد ناعم مثل الحرير و صراخ والدته تعلو المكان تستعطفه الا يقص شعرها و لكن دون جدوى و كذلك عندما أمر بإحراق كل ما تملكه حتي لا يكن عندها اي شيء تملكه فيصبح مسيطر عليها و كانت يسمعها تترجاه بأن يأتي لها بالطعام كي تطعمه و لكن دون جدوي فكانت تبحث في قمامه المكان علي بواقي طعام له و كانت تبحث أيضا علي مياه كي ترويه في حين أن صقر كان لديه جميع الرفهيات من أكل و شرب و ملبس و عندما شب و دخل المدرسه ذهبت والدته و استعطفت المدير كي يأتي علي ايام الامتحانات فظروفهم لا تسمح و ساعدتها المديريه لجلب كتب لي كي اذاكر عليه فكانت تجمع له ورق الكراتين كي يكتب عليها و كانت تذاكر له و سنه تلو سنه يتفوق بنجاح و يلتحق بالاعدادي ثم الثانوي و في يوم من الايام كانوا لا يملكون مليم فقامت بخلع أحدي الخواتم التي سبق و أن أعطتها لها والدتها و باعتها و جاءت بفلوسها و أعطته إياها كي يكمل طريقه و بالفعل كمل و التحق بكليه الهندسه و لقد اختار كليه خارج البلد كي يبعد عن المشاكل فكان يدرس بالنهار و يعمل في احدي الكافيهات بالليل حتي كان يمكن النوم علي باكو كم البسكوت كي يدخر بعض الأموال بالاضافه إلي الأموال التي تعطيها له والدته فهي كانت لا تعلم بمصاريف الكليه و كان لا يحدثها حتي لا تتحمل فوق عاتقها فيكفي ما رأته حتي جاء اليوم المشئوم و طلبت من أحدهما مهاتفته و أخباره بالقدوم و عندما قدم وجدها تنظر لها و تخبره بسر اخته بالاضافه باعطاءه كيسه تحتوي علي ذهب و ثلاث جوابات و خبرته عندما تتوفي يعطي أصحاب الجوابات جوابهم و بات معها تلك الليله التي لم تستيقظ بها فقد استرد الله أمانته و لم يحضر جده و لا أخيه جنازتها بل ارسل له جده مرسال بأن ينضم لهم أو يعيش معهم كيف الخدم فاختار ان يعيش خدام افضل من التاقلم بأسلوبهم فإنه كان يري علامات الانتقام في عيناهم ففضل الجلوس في غرفه والدته عن العيش في رغد داخل البيت و تمر الايام و يتوفي جده و يجلس مع أخيه كي يرجع عن ما زرعه جده في دماغه و لكن دون جدوي فهذا الفكر محفور من سنوات طويله .
عاد من تلك الذكريات علي ضحك من الجميع عندما خبرهم كريم بأنه يريد أن يتزوج قبل دخول الكليه لا أنه لا يضم أي شيء .
فقال له غريب : واد يا كريم مفيش جواز قبل ما تخلصوا كليه فاهم و لو زعلت البنت في أي وقت اعتبر الخطوبه لاغيه.
هنا نظر أه كريم: يعني كله يحب و يتجوز في شهور و جت عليا أنا لازم استني .
نظر له عمار و قال: ما هي جوازتي مش بتم بسبب عينك طب عندك سعد و معز و مروان أحسد فيهم أنا أنا أبوس ايدك ارحمني أنا ما صدقت أن الفرح قريب.
بينما قال الجد : اه رأيكم نروح بكره الاسطبل و الارض و تقضوا اليوم و كمان الحريم حتكون معانا .
هنا قالت ريم : مروان متنساش القصب بتاعي أه أصل كل مكان و ليه طقوس عندي .
نظرت لها كوثر و قالت: مفيش فايدة فيكي عاد مش حتتغيري .
بينما كان مني تشعر بتعب و لكن ظنت أنه دور برد فقالت: أنا حطلع أريح شكلي خدت برد يا جماعه .
بينما قالت هاجر : و أنا كمان طالعه معاكي.
هنا بدء الجميع الانسحاب واحد تلو الآخر و فضل الشباب الذين فضلوا الجلوس حتي يأتيهم النوم و لقد أشار عليهم سعد بأن يناموا في الجنينه و أن يجعلوا مكان للنوم كي يستريحوا .
أعجب الجميع بتلك الفكره و كي يكون فهد معهم بينما قال فهد لسعد: مالك زي ما تكون مش طايقني و الله هي خيتك و حتفضل خيتك حتي هي كانت بتبص ليك من وقت للتاني رغم أني ظهرت في حياتها بس انت اخوها سندها إلي عاشت معاك طفولتها و تربيتوا سواء يعني أنا مش خطفها و كمان متجوزه يعني في بيت جوزها .
نظر له مروان و قال: اياكم حد فيكم يقرب منها اخويا عالم تكون خيتكم و له و انت بغير فاهمين سلام من بعيد هدايا نقبل غير كده ممنوع اللمس .
بينما كانت وداد تتذكر اختها و كيف كانوا سوء من يراهم لا يفرقهم حتي تزوجت و رحلت و لم تعود و لكن كانت تعلم بأن والدها يعلم كل شيء عنها لأن في يوم من الايام خبرتها والدتها ان اختها بخير بس جوزها مانعها من زيارتهم و لكن مع مرور الوقت علمت أن والدها كان يخشي الكفراوي و لذلك قرر أن يبعد كي لا بتأذي أو تتأذي عنبر بسببه و أصبح كل شيء أمامها الان و الرؤيه واضحه لديها و جلست و تناولت الجواب و قامت بقرأته التي كان مضمونه بأن اختها قد ذاقت المرار و أن ابنها الكبير ليس معها بل مع حماها و لقد زرع فيه الحقد و الغل و أنها أنقذت ابنتها بإرسالها إلي الحاج درويش كي تتربي عنده فهو أفضل مكان لبنتها بعد ما سمعت الكفراوي يأمر بقتلها و أن ابنتها تدعي ريم كما كانوا يقررون أن يسموا بناتهم و أنها في ذلك اليوم الذي سوف يصل لها الجواب سوف تكون في عالم الآخر فعليها ضم فهد و البحث عن ريم و أن تحتضنهم مثل ابنها فلقد علمت بأنها لديها ابن يدعي معز .
أغلقت الجواب و أخذت تبكي علي فراق اختها و ذكرياتهم معاً .
بينما الحاج درويش كان يجلس و يقرأ الجواب الذي كان يحتوي علي شكر له علي ما فعله معها و أن عند وصول الجواب لديه سوف يكون ابنها فهد أمامه فعليه أن يعيد أخته له حتي لا يكن وحيد و هي علي درايه بعقله كي يهدأ الوضع بينهم و أن فهد ابنها طيب لا يرهب أحد فلقد احسنت تربيته حتي وصل إلي ما وصل له و أن الخوف من صقر لانه تربيت الكفراوي و قد نجح في زرع الكره تجاههم فعليهم الحذر منه فإنه جذر شيطاني و ترجته بأن يضم احصنه فهد فليس له أحد بعد الله غيره .
أغلق الجواب و ابتسم فنعم كانت هي أدري بابنائها فحقاً شخصيه فهد عكس صقر في كل شيء .
أيه إلي حيحصل كل ده حنعرفه الفصل القادم.