الفصل السابع و العشرون الجزء الثاني

قد تبحث عن من ضرك لتعلم منه ماذا فعلت حتي يفعل بك ذلك فترجع نادماً علي مقابلته .
طلع الصباح و قد ظن أبناء سيدة أنهم بحلم و لكن عندما وجدوا البيت و الاكل فرحوا بذلك و استيقظت سيدة علي صوت طرقات علي الباب فكان أحد الخدم قد جلب لها الفطار لها و لأبناءها فأخذته منه و شكرته فكان الطعام مكون من (عسل و طحينه و جبن و بيض و لبن ) سعد الأولاد كثير بذلك بالإضافة إلي فرحت سيدة التي جلست تتناول الطعام مع اولادها وسط ضحكاتهم و بعد انتهاءهم من الطعام قاموا يغسلون أيديهم كي يلبسوا ملابسهم الجديدة.
بينما كانت العائلة تتناول فطورهم بعد أن قام درويش بأرسال أحدهما لسيدة بالطعام فكانوا يسمعون صوت ضحكات الاطفال فقالت ثناء: بصراحة الولاد دول عاملين صوت للجنينه و بجد فرحانه أنهم فرحانين .
فاجابتها فريدة و قالت: أول مرة شوفتهم سمعت صوت عياط اطفال وقت الاذان المغرب و مكنش ليا نفس اكل و لما طلعت ليهم عرفت انهم معندهمش اكل يومها خدت الاكل كله طلعته ليهم و صممت اني اقعد اكل معاهم علي الفطار و من يومها بقيت لازم اشوفهم و أروح ليهم .
نظرت لها وداد: اه ربنا سترها معاكم علشان الولاد دول ربنا يقدرك يا حاج و توصلهم لبر الأمان .
في ذلك الوقت سمعوا الاطفال تبدلت ضحكاتهم علي صوت بكاء فقامت فريدة لتعلم ما حدث و عندما قربت من الحجرة سمعت وداد بتتحدث معهم بأنه ممنوع الخروج طول يا حد قاعد في الجنينه .
قامت فريدة بالطرق علي الباب ففتحت لها فريدة و قالت: سيدة سيبي الولاد يلعبوا عادي احنا بنحب الولاد خليهم يعملوا للجنينه صوت .
نظرت لها سيدة و لم تتحدث فقامت فريدة و قالت: يلا يا ولاد اطلعوا العبوا .
بينما كان الجميع نظراته علي فريدة الذي وجدوا الولاد بعد ذلك يخرجون كما يخرج الاطفال في رحله و يجرون و هم يضحكون و عندما عادت فريدة علم منها الجميع ما حدث فقال عمار : نفسي أعرف ليه نقيد الطفل في حريته هما شايفين هنا أنهم في فسحة فتسبهم يفرحوا .
فأجابته فريدة: خايفه أن حركه الولاد يضايقوا حد .
فأجابها درويش : علشان كده اخترت ليها هنا علشان هنا الصوت مش حيوصل لجوه فالولاد يلعبوا براحتهم و يلا بقي ادخلوا حضروا الحاجات إلي حناخدها معانا عند الخيول علشان حنروح بكير نلحق اليوم من أوله .
بينما في مكان أخر كان يجلس مع أخته و كانت تأنبه و تقول : أنت مش بتفهم ليه تطلقها ده كانت حتريحك و تصرف عليك امال أنا كلمتك ليه ترجع لما لقيت بدأت الحياة معاها تفتح و تشتري حاجات للولاد .
فقال لها : و اعمل ايه يعني الشاب ده مش عارفه جابته منين و لو شوفتي عينه و هو بيكلمني كنت عرفتي قد أيه أنه ممكن يمحيني من وش الأرض .
فأجابته بغيظ : ما واحد ضارب مراته و حابس ولاد و قاعد علي القهوة يعمل ليك ايه يقولك الله ينور أنت كنت صرخت وسط الناس و قول أنك منقدرش تعيش من غير مرتك و ولادك و الشاب ده جاي يخرب بيتك يكفي أنها كانت حتطلع و تشتغل و تصرف عليك ما الكل كان عارف انك متغرب علشانها .
نظر لها و قال: متغرب ايه بس ما انت عارفه إلى فيها أنا لا سافرت و له حاجه ده حجه علشان أفلت منها و ارتاح .
قالت له : مفيش فايدة السيرة ده متجيش واصل الحيطان لها ودان زمانها دلوقتي بتاكل و تشرب و تضحك و أنت هنا مش معاك مليم واحد في جيبك افهم بقي إلي حقوله ليك و اعمله يا رب يجي بفايدة .
كانت تلك الملعونه تبث له في أذنيه ما يجب عليه أن يفعله .
بعد رحيل أخيها جاء زوجها الذي استمع لكل حديثها و قال: الله يلعنك يا شيخه يعني لما ربنا ينجدها من تحت ايد اخوكي بعد كل إلي استحملته برضه مفيش فايدة.
فأجابته بغل: ما هي مش حتعيش مرتاحه و عيالها مرتاحين و يبقوا احسن من ولادي غير كده مين حيصرف علي جوزها أنا مش بعطي حد من فلوسي مليم واحد مهما يكون و مش ناقصاه يجي هنا كل شويه فأه حاجه ينشغل بيها عني.
بينما قال لها زوجها: كفايه بقي ده استحملت منك و من أمك كتير .
فأجابته بحقد قائلة: اه استحملتنا و كانت مش حتقدر تفتح بوقها قصادي ده أنا إلي اخترتها له علشان تعرف الكل يتكلم علي جمالها و ادبها فحلفت يومها اني اكسرها و كنت برمي كل حاجه في البيت و اخليها تنضف بدل المره ألف و كنت برضه لما يجي اقول ليه مرتك عملت مرتك سوت ما هي مش حتيجي بدلي تعرف ترتاح و مكنتش بهدأ غير لما اسمع صوت صريخها في الاوضه ابدء أنام مرتاحه .
كل ده كان تحت مسمع أخيها الذي تذكر بأن يرجع كي يأخذ منها بعض المال كي يعرف أن يأكل خلال اليوم فشعر بالصدمة احقاً قد ظلم زوجته أكان لا يريد أخته كل هذه السنين و أخذ يلعن نفسه في كل لحظة عامله سيدة بقسوة فهل غيرت الفتيات تفعل ذلك .
بينما كان زوجها يحدثها : لو فضلتي كده و مبطلتيش أذي يبقي كل واحد يروح لحاله أنا ربنا حيحاسبني علي كل حاجه بتعمليها .
نظرت له وقالت: لا مش انا الي يتقلي كده عايز تمشي الدار داري .
نظر لها بغل و قال: لا مش دارك و كمان أنا نقلت الدار باسم اخوي علشان عارفه قله اصلك و يلا بره البيت بالهدوم إلي عليكي و كمان العيال حيبقوا معايا أما خدتك فرد ترجعي بيت اخوكي فرد كفايه أن ولادي مش حيتربوا علي ايد عقربه و من بكره تيجي بدل الواحدة عشرة يلا بره .
نظرت له و قالت: أنا تعمل فيا كده بعد العمر ده كله اه وقت الشدة يبان الأصل .
فأجابها : أي أصل إلي بتتكلمي عليه حضرتك عايز افهم أنت نسيتي أن الدنيا دواره و يوم ليكي و يوم عليكي افتكرتي أن كل الايام خلقت ليكي بس و يلا كفايه كلام علشان مش فاضي خلي البيت ينضف .
خرجت من البيت و هي تشعر بالانتقام من زوجها فكيف له أن يفعل ذلك بها و نست كل ما فعلته هي بتلك المسكينه .
بينما كان لا يري أمامه فكل هدفه كي يعوض تلك المسكينه علي ما رأته فساقته رجله إلي قصر درويش فلقد علم بأنها هناك و عندما ذهب وجدها تجلس و حولها أطفالها يلعبون و صوت ضحكاتهم يملئ المكان و وجدهم يرتدون ملابس نظيف فقرر بأن يرحل و يتركها تنعم بحياتها فكيف ما رأته و أن يسافر و لكن لكي يجلب المال و يعود ليضمهم له مرة أخري فأخذ ينظر لهم نظرة الوداع لحين أن يلقاهم مرة أخري .
بينما ذهبت تلك العقربه إلي دار أخيها فوجدت القفل علي الباب فقامت بكسره و دخلت البيت و جلست تنظر أخيها حتي يعود لكي يتصرف و يصرف عليها فهي خرجت من المنزل دون أي مبلغ .
بينما كانت سيدة سعيدة بفرحة اولادها بعد خروج جميع العائله لذهاب للاسطبل و قضاء اليوم هناك فجلست باريحيه و تركت اولادها يلعبون و عندما جاء موعد الغداء تذكرت بأنها لديها طعام في حجرتها و لكن عندما ذهبت لجلبه وجدت أحدي الخدم يدخل و معه وجبه لها و لأطفالها قد ارسلها لهم الحاج درويش فشكرته و اخذتها منه و جاء الاولاد لكي يتناولون الطعام الذي كان ساخن و قطع اللحم و الكفته رائحه الشواء بها فجلست تأكل و لكن قبل كل ذلك أخذت جزء و أخرجته كي يكون نايب لعطر و أخذت تدعو ربها بأن يرسلها لها و بالفعل وجدت عطر تدخل من الباب و تأتي اليها و تقول: كنت جايه اطمن عليكي و علي استاذه فريدة و استاذ عمار بس شكلهم مش موجودين .
نظرت له سيدة و قالت: بنت حلال لسه كنت بدعي ربنا انك تيجي أصل شايله ليكي وكل من امبارح و كمان النهاردة و أخرجت الطعام التي وجدته عطر يكفيها هي و إخوتها ثلاثه ايام .
بينما قالت عطر: هو انت حتشتغلي هنا صح .
قالت لها سيدة: أيوه الحاج درويش حيشغلني هنا و عطاني الاوضتين دول ليا و للعيال و كمان جاب لينا هدوم .
تمنت عطر بأن تعمل هي الأخري في هذا المكان حتي تقدر علي رعايه إخوتها و لكن لم تتحدث أو تتفوه بشيء و جلست تنظر للاطفال و هم يلهون حتي شعرت بأنها اتاخرت فأخذت الطعام و رجعت لاخوتها كي تطعمهم .
بينما كان الجميع يسعدون بهذا الجو فلقد تناولوا فطارهم في جو من السعادة و الهزار بين الحريم و اختطاف البنات للطعام و الجري وراء بعضهم البعض بينما ريم ذهبت بالقصب الذي أحضره لها مروان و جلست تتناوله دون أن تعطي لأحد قطعه بينما قالت وداد : بنت يا ريم هاتي حته لخالتك .
نظرت لها و قالت : محدش حيأخد حاجه مني واصل و كل حاجه حأكلها لوحدي .
نظرت وداد لكوثر و قالت: هاتي من بنتك حته .
ضحكت كوثر و قالت: من صغرها الدنيا في كوم و القصب في الكوم التاني و متخليش حد يأكل حاجه منها خالص مهما يكون .
نظرت لها وداد و قالت : لا بقي حد يقوم يجيب حته قصب منها أحسن ما اقوم ليها أنا .
نظر مروان و ضحك و قال ريم : حبيبتي اديهم حته علشان محدش يبص ليكي فيه و كمان عيب خالتك تطلب حاجه و مندهاش .
نظرت له و قالت: لا محدش حيأخد مني حاجه و اه رأيكم حمشي و أروح اكله بعيد .
نظرت لها فريدة و قالت: و أنا يا ريم برضه لا يا غاليه.
نظرت لها ريم و قالت: لا انت تعالي خدي ده .
نظرت لها فريدة: اه ده الزعزوعه لا خليها جنبك .
قالت لها ريم : وفرتي احسن .
نظرت لها فريدة و قالت : اخر كلام ليكي .
فاجابتها : اه يا تاخذي ده يا بلاش .
فقالت فريدة بعند : اه رأيكم يا بنات أجيب ليكم قصب و مش اي قصب ده قصب احمر .
نظروا لها البنات فقالت مني : يا ريت و الله ادعي ليكي .
بينما قالت وداد: ربنا يراضيكي يا اميره يا غاليه .
بينما قالت فريدة للبنات : طب يلا ورايا .
و بالفعل ذهبوا خلفهم البنات و ذهبت حيث قطعه الارض التي قامت بزراعتها و جلبت مجموعه من القصب فكان من يراهم يسعد بهم فالأول مره تظهر بنات العائلات في الأرض الزراعيه .
عادت البنات بالقصب فضحك الشباب و قال عمار : ما يجبها الا حريمها و الله و السماد جاب نتيجه بس لسه لما ندوق الأول.
بينما قالت فريدة بابتسامه : عيب ده دراستي و حفظاها عن ظهر قلب .
بينما قال مروان : خليكي بقي يا ريم في قصبك و أنا حأخد قصب من فريدة علشان شكله حلو .
بينما قامت فريدة بتوزيع القصب و خبأت واحد خلف أحدي الشجر من غير ما يراها احد و قالت : شوفوا يا جماعه أول زرعه ليا .
قام الجميع باكل القصب الذين كانوا مستمتعين به و كان مذاقه حلو في أفواههم و قالت كوثر : بصراحه يا بنتي رغم أننا بنزرعه بس برضه بتاعك حلو قوي مدقتش في حلاوته يوم .
ردت ريم بغيظ: حلو يعني احسن من الي في أيدي .
فاجابتها كوثر : قوي قوي صدقيني تحسي لما تاكليه أنك بتاكلي سكر و فيه ميه برضه بصراحة الواحد عايز يروح الأرض بتاعتها و حد يقفل عليه .
نظرت ريم لفريدة و قالت: طب خدي عود قصب و هاتي حته أشوف مين فيهم مسكر اكتر اوعي تفكري اني عايزة اكل لا خالص أنا بس حدوقه .
بينما قالت فريدة : في الزعزوعه عايزاها خديها .
فقالت لها : لا خلاص مش عايزة .
فقالت مني : ابعتيها ليا ده القصب من أول عقله لاخرها مسكرة قوي .
فقذفت فريدة قطعه القصب لمني و قامت وداد باعطاءها جزء من القصب الخاص بها و قالت : خدي يا نضري علشان تتقوي.
بينما ذهبت ريم لمروان كي تأخذ منه حته و قالت: بص خد حته و اديني حته ده انا مرتك .
نظر لها باستنكار و لم يرد عليها و قام بتخبئت القصب .
فذهبت لسعد و فهد فقالت : و انتم برضه مش حتدوني .
فنظر لها سعد و فهد و قاموا باعطاءها جزء من القصب و قال سعد: أسف يا فريدة بس مقدرش اقول ليها لا .
و قال فهد: مقدرش تطلب حاجه و اقول ليها لا .
نظرت ريم و قالت: اخواتي حبايبي يا ناس و نظرت لمروان و أكملت مش زي ناس .
نظر لها مروان و قال: ما انت مردتيش تعطي حد من حاجتك و عايزه أنا اديكي .
بينما قالت فريدة بابتسامه عذبه : أنا بقي مش زيك و شيلت نايبك وراء الشجرة و نايب سيدة و عطر شيلاه معايا برضه مش ليهم نفس يدوقوا زينا .
قبل العصر قام الشباب و حضروا ادوات الشواء و قاموا بشوي اللحمه المتبله و صوابع الكفته و قامت النساء بتقطيع الخضروات و غسل الفاكهه و تحضير مكان لكي يسعهم جميعهم .
كان الشباب يشووا الطعام و يقوم كل فرد منهم بإعطاء محبوبته قطعه تدوقها فقام عمار و سعد بإطعام فريدة و مني صوابع الكفته الشهيه و مروان و معز بإطعام ريم و روان قطع اللحمه المتبله بينما قام أبراهيم بجلب خليط من الكفته و اللحمه لهاجر كي تدوقها فقالت خديجة : لا بقي ده أنتم عقبال ما تخلصوا وكل يكون خلص ارجعي يا بنت منك ليها اتحشمي عاد .
فقال فهد : خاله ممكن اروح اجيب قطعه لفرحة هي ملهاش نفس .
فقال كريم : لو وافقت جيب ليا طبق معاك علشان اديه لؤلؤ .
فنظرت له خديجة و قالت: قوم يا ولدي هي جت عليهم بس و الله إلي حيمد أيده علي أي حاجه مش حسيبه .
كانت في ذلك الوقت وداد و ثناء يقطعون السلطه و يأكلون منها فقالت ريم : و بالنسبه للسلطه داخله معانا في الحوار .
فنظرت خديجة حيث أشارت ريم : فوجدت كلا من وداد و ثناء يأكلون الخضار و لا يوجد منه إلا القليل فقالت لهم : فيه أيه أنتم الجوز السلطه خلصت من قبل ما نأكل أه هو أنتم حتتفقوا علينا أنتم كمان .
فقالت وداد : كنت بدوق الخيار لا يطلع معطوب .
بينما قالت ثناء : و أنا بشوف الجرجير و الطماطم إلي يكون فيهم شيء عفش .
نظرت لهم ريم و قالت: و لقيتوا فيها ايه .
فاجابتها وداد : زينه يا نضري و طعمه حلو .
فقالت ريم و هي تنظر لطبق السلطه : طب ادوق علشان احكم عليه .
هنا لم يتمالك مروان نفسه و ذهب اليها و قال: لا انت تيجي تقعدي جنبي مالك اليومين دول بتاكلي كتير .
فأجابته : هو انت بتبص ليا في الوكل عاد لا ده أنا اروح عند خالتي و نظرت لوداد و أكملت لا بلاش علشان مش حتسيب اني ما عطتهاش قصب أما أروح عند أمي أكل براحتي من غير ما حد يبص ليا في الوكل و ذهبت لوداد و جذبت منها واحدة من الخيار و قطمتها و قالت : الا اكلي حد يبص ليا فيه فريدة ما تخلي عمار يديني صبع كفته .
بينما قالت خديجة : مروان يا ولدي قوم الحق مرتك حتخلص الاكل و حتدور علينا .
بينما قالت ريم : هو انتوا حطتوني فوق دماغكم ليه عاد ما مني هنا اه سعد عطيها طبق مليان لحمه هي حته اللحمه إلي حكولها هي إلي حتخلصها .
بينما قالت خديجة : في ايه يا مفاجيع منك ليها هو انا حلحقها من مين لمين اتلموا منك ليها و يلا خلصوا علشان نأكل .
بينما قال عمار : ثواني و الاكل ينحط يا أماه .
وضع الطعام و أمام كل فرد طبق يوضع عليه الطعام الخاص به فقال درويش : متنساش سيدة و ولادها يا ولدي فناوله الطبق الخاص به فقام بإعطاءه للحرس كي يوصلوه لها .
بينما تناولوا الطعام الذي لم يخلو من معاكسات ريم الذي أخذت تلم الطعام من طبق كوثر و سعد و فهد و لكن مني وقفتها و قالت : لا طبق جوزي محدش يجي جنبه مهما يكون ده بتاعي أنا فاهمه خليكي في طبق فهد .
بينما قالت ريم : طب خالتي وداد ممكن صوبع الكفته إلي عندك ده .
فقالت لها : خدي يا نضري صوباعين مش واحد.
أخذت منها ريم الاكل و أرسلت لها قبله فقام مروان بالتقاطها و قال ضاحكاً: عيب يا حبيبتي ما انت كلتي طبقي حتي ما قولتيش شكراً.
ضحك الجميع و شعروا بالنعاس فقرروا بالرحيل إلي الدار كي يستريحون.
تعب اولاد سيدة من اللعب فناموا و عندما رجعوا الجميع تفاجئ بعدم لعب الاطفال فنادت فريدة على سيدة كي تسألها علي اولادها فأخبرتها بأنهم ناموا بعد ما تعبوا من اللعب .
ابتسمت لها فريدة فقالت سيدة: بصراحه يا بنتي أنا عايزة منك طلب و خايفه اني اكون متقله عليكي .
نظرت لها فريدة و قالت : اؤمري عايزة اه .
نظرت لها بخجل و قالت: عطر كانت هنا النهاردة حتي عطتها جزء من الأكل و شوفت في عينيها إن يعني لو ممكن تشتغل هنا او في الأرض حيكون افضل ليها ده غلبانه قوي زي حالاتي .
فابتسمت لها و قالت : بس كده تؤمري من بكره حشيع ليها حد يجبها تشتغل هنا و كمان فرحي قرب فأكيد حعوز حد يساعدني .
ابتسمت لها و أخذت تدعو لها بأن يكرمها الله و يجبر بخاطرها .
بينما صعدت ريم و قد شعرت بحاله من الاغماء و عندما جاءت أن تتحدث مع مروان لم تكمل كلامها حتي سقطت علي الأرض.
بينما كان مروان يستمع لريم فوجئ بصوت بسقوط شيء و تفاجئ بريم هي من سقطت فأخذ يهز فيها و لكن دون جدوي فحملها إلي المشفي علي وجه السرعه .
أما في غرفه مني بينما كانت تجلس قالت : سعد مش عارفه مالي بس حاسه الدنيا بتدور بيا و فجأة أغمي عليها وسقطت بين يد سعد الذي شعر بالارتباك فحملها إلي المشفي في نفس الوقت قابل عمار و فريدة الذين ذهبوا معه ليعلموا ماذا حدث .
وصلت عربه سعد و تفاجأ عمار بعربه مروان و عندما دخلوا وجدوا مروان يخرج من أحدي الغرفه و معه ريم فقال له عمار : في ايه أنتم كمان .
ابتسم له مروان و قال : ريم حامل أنا كده عرفت ايه كانت بتاكل كتير بينما نظر وجد سعد يحمل مني فأشار له بأحدي الغرف و بعد قليل طلع مبتسم يقول: حبقي اب يا ناس .
فقال مروان : سبحان الله اتجوزنا في نفس اليوم و عرفنا أننا حنكون ابهات في نفس اليوم .
ضحكت فريدة و قالت : يعني كنت بقول عليكم عاقلين بس إلي يعاشر ريم و مني حيكونوا أيه.
بينما استغلت ريم الفرصه و قالت : مروان شيلني علشان مش قادره .
نظر لها مروان باحتقار و قال : لا يا غاليه أنت فاهمه غلط انت حامل مش مشلوله يلا امشي خلينا نروح .
غادر الشباب معاً و عندما عادوا وجدوا قد تجمع الجميع لتناول العشاء و عندما دخلوا قال معز : عيب عليكم يا شباب تخلونا ننام و تخرجوا أنتم ده أصول ولاد البلد .
ابتسم له مروان و قال : لا أنا مش نقصك أنا فرحان و سعيد .
نظر له معز و قال : خير يا جلاب الهنا .
فأجابه : حكون أب بعد ٩ شهور أنا و سعد .
هلل الجميع و شعروا بالسعادة و نزلت المباركات علي كلاً من ريم و مني فكانت السعادة عارمه و خصوصاً درويش و غريب و عتمان الذين شعروا بالسعادة فأحفادهم سوف يجلبون لهم أطفال .
جلس الجميع يتناولون الطعام و يتصارعون في وضع الطعام أمام مني و هاجر و ريم .
بينما قالت ريم : مروان لم الوكل ده به
مأكل و طلعه عندي في الاوضه فوق علشان افرض جوعت .
بينما قال سعد : و أنت يا مني مش عايزه حاجه .
فأجابته : لا أنا كده كده مش فارقه معايا خابره زين أن خالتي وداد و امي كل ساعه حيجيبوا ليا الوكل .
بينما قالت ريم: بنت أنتي أنا حاسه أنك بتحدفي عليا كلام .
فقالت لها وداد : يا نضري زي ما حعمل معاها حعمل معاكي و أجيب ليكي الوكل خلاص بقي محدش يقدر يغيظك .
نظرت ريم لمني بعند كل ذلك تحت نظرات فريدة التي لم تكف عن الضحك .
بينما سافر و أخذ يبحث عن وظيفه حتي وجد ضالته و عمل في أحدي المباني فكان كل هدفه إن يعود بالمال كي ينتشل أسرته و يعوضه عما مروا به .
بينما كانت تجلس تنتظر عودته و لكن لم يعود فأخذت تسأل عليه و كانت الاجابه واحده و أنهم لم يروه من بعد الظهر فرجعت إلي البيت و هي تشعر بالجوع فلقد أحست بالجوع مثل ما كانت تفعل مع سيدة فأصبحت في نفس مكانها و لم يعطيها أحد شيء فهم علي علم بما فعلته مع سيدة امام أعينهم .
بينما رجعت عطر محمله بالطعام و جلست تتناوله هي و إخوتها في فرحه شديدة فهم لم يدوقوا هذا الطعام من قبل فكان مذاقه روعه في فمهم .
بينما كان درويش يتحدث بأنهم يريدون من يخدم ريم و مني فقالت فريدة : عندي بنت غلبانه كانت هي وسيدة فاتحين المشروع فلو كده تيجي من بكرة تساعد هنا في البيت و هي كمان بتراعي أخواتها و حالتها زي سيدة بالضبط .
نظر لها درويش و هو رأسه و قال : خلاص من بكرة تيجي تشتغل .
فقال لها عمار : قصدك عطر صح .
فقالت له : أه غلبانه حتي سيدة طلعت ليها جزء من الأكل كانت شيلاه ليها .
نظر لها الجد و قال: سبحان الله رغم أنها محتاجه بس حست بغيرها .
طلع الصباح و ذهبت فريدة لجلب عطر التي سعدت بتلك الوظيفه فهي في اشد الحاجه لها فسعادت إخوتها بالطعام لا يعادله شيء .
بينما عندما وصلت عطر مع فريدة ذهبت بها إلي درويش فقال لها : بصي يا بنتي شغلك حيكون في القصر مع الخدم و خصوصاً أن في حوامل فدول اهم حاجه يعني تجيبي ليهم عصير فاكهه شغلنا هنا مش كتير تساعديهم في الخبيز و قبل ما تمشي حتاخدي أكل معاكي و كمان كل شهر ليكي مرتب و لو عوزتي حاجه عندك الحريم الكبير كله شوفي عايزه ايه و هما حيعملوه .
هزت عطر رأسها و قالت: طب ممكن ادخل اشتغل دلوقتي .
ابتسم لها و قال : ادخلي و شوفي الحريم جوه اعرفيهم و عرفيهم علي نفسك .
دخلت عطر و وقعت في طريق ريم التي قالت : أنت عطر صح .
ابتسمت لها الصغيره فأكملت و قالت: ادخلي جيبي ليا طبق الفاكهه .
و بالفعل دخلت أحضرت لها الطبق فقالت لها ريم : اقعدي جنبي بقي كلي معايا .
نظرت لها عطر باستغراب فقالت لها : لا أنا مش بحب اعيد كلامي ده فرصه لا تعوض صدقيني بقول ليك اقعدي اقعدي بعد كده حتعرفيني .
دخلت فريدة و قالت: يا ساتر يا حظك المهبب يا عطر وقعتي في قرعة ريم .
نظرت لها ريم : و الله أنت ظلماني ده انا بقول ليها تقعد تأكل معايا .
نظرت لها فريدة باستغراب فقالت لها ريم : مالك عاد انت كمان عملتي كيف البنت .
فأجابتها : مستغربه أنك تعملي كده ده مش عوايدك عاد .
فرح عمار و فريدة حيكون شكله ايه .
عطر حترتاح في قصر درويش .
حال العقربه و حتفكر في ايه .
كل ده حنعرفه الفصل القادم.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي