الفصل التاسع الخمسون

جلس ستيفان بجوار فراش انستازيا وهو لا يعلم ما الذي يجب ان يفعله، وجدها نائمة كالملاك وهو لا يستطيع ان يفعل معها شيئا كى يساعدها، لمح بجوار السرير دفتر وقلم بجواره فأعتقد انها تخصها ربما كانت تدون بها ملاحظات خاصة بها، التقط الدفتر وبدا بقراءة ما به من كتابة ليجدها قد سجلت العديد من الملاحظات بالفعل ولكن ما جذب انتباهه هي صفحة كتبت بها قصة من خيالة لواقعي المؤلم ففهم انها الفت قصة تخص حياتها فبدأ يقرأها دون شعور منه



في مملكة مصاصين

يُصدم "ليو" من حديث عمه كيف له أن يطلب منه التواجد بإرض البشر.

" أرض البشر ؟ لما!! "
ليزفر أرجوس
" انصت لي جيداً ، حديثي هذا سري للغاية لا يعلمه سواي أنا وجدتك ، وأنت الآن ."

ليقطب ليو جبينه
" منصت لك يا عمي. "

وبدأ أرجوس قص حكايته عليه ، وعن وجود اسينا البشرية ، التي هي دائماً في خطر بسبب هيرا وتهورها ، وكيف تعرف علي اثيرا ووقع في غرامها ، وخاطر بكل شئ من أجل أن تكون معه ، وبالفعل تزوجها وعاش معها حياه سعيده إلي أن حدث حملها ، فكان ينومها مغناطيسيا ، ويجلب الملكة بلقيس للكشف عليها ، وعلمت وقتها أن اثيرا تحمل في طفل بشري ، وطفل آخر مصاص دماء ، وبالفعل حدثت الكارثة ، كبُرت هيرا قبل اسينا ، وعلمت وقتها اثيرا بالحقيقة عندما ذهبت للطبيب واخبرها ان الطفله الأخرى غير طبيعيه ، كانت تفهم وقتها أنها، طفل لديه عيب خلقي ، وجدت وقتها أن لا مفر من الحقيقة ، وعلمت اثيرا كل شئ واختارت التضحية ب هيرا ، والتمسك ب آسينا ، وبعدها حاولت كثيرا أن أرسل أحد لحمايتها لكن لم يستطع أحد من قبل أن يخترق حصونها ، هي لديها صديق واحد يدعي "فلاد " لا تسمح لأحد بالاقتراب منها مطلقاً. "

ليُصدم "ليو" مما تفوه بهِ عمه منذ قليل ، ليقطب جبينه بشك جلي
" أنا حقاً مصدوم من سرك هذا ، لكن لم أنا ، المملكة بها الكثير من رجالنا ، وقادرين علي حمايه ابنتك البشرية هذه. "

" أول شئ هي تدعي "اسينا " ، ثانيا ماركوس يعرف بشأن اسينا ، ومن يومين فقط هرب من محبسه. "

ليو بصدمة
" ماركوس كان يعلم بشأن ابنتك البشرية. "
ارجوس بنفي
" لا ، لكن كان من ضمن من ارسلتهم في الماضي لحراستها. "
ليوافق ليو علي تنفيذ مهمته علي أكمل وجه ، لكن حديث أرجوس دب في قلبه الضيق .

" قبل أن تتوجه إلى أرض البشر ، لتنفيذ مهمة حماية اسينا ، لابد من إتمام زواجك أنت وهيرا ، وقت تتويجها أقترب ، وأنت تعلم جيداً لابد من إتمام هذا الزواج ، لكي تتوج كملكه. "

هتف بها أرجوس بنبره شبه آمره ، ليشرد ليو بالفعل هو يبغض هيرا ، فهي عنِده ، متكبرة ومغرورة ، لكن هذا هو القانون لابد أن تتزوج من مصاص دماء نقي ،لكي تتوج علي المملكة كملكة.
ليؤما ليو له بالموافقة ، ويستأذن للرحيل ، ليزفر أرجوس بضيق هو يعلم أن هيرا وليو لا يتوافقون سويا ، لكن ما باليد حيلة ، فهيرا لا تعشقه هو ولا غيره ، ويتمني بعد الزواج أن تقترب منه وتعشقه ، لكي تبدأ المشاعر الإنسانية في النمو لديها .

........ .........
في أرض البشر

كانت تقص اسينا علي والدتها ما حدث لها اليوم ، وإنها متأكدة تماماً ، أن يدها لم تصب بأذي ، فلم تنزف دماً ، لترتبك اثيرا بخوف أن يكون هناك بها خطب ما من العالم الآخر ، لتحاول رسم بسمه هادئة ، عكس النيران التي بداخلها .

" من المؤكد إنك اصبت يدك ، بشكل لا إرادي ، فلا آحد ينزف بدون إصابة. "

لتنظر لها اسينا تراها تزوغ بإبصارها بعيداً عنها لتتأكد إن هناك سر ، وسر كبير ، لتغادر من أمامها بدون أي حديث ، لتبكي اثيرا فهي تعلم جيداً أن اسينا لا تصمت ، وستظل تبحث عن السبب ، فيما حدث لها.

لتتوالي الأيام بين بحث اسينا عن سبب مقنع لم حدث ويحدث معها ، لكن دون جدوي ، وبين تجهيز زفاف هيرا وليو وكل منهم بعيداً عن الآخر .

كانت هيرا تري نفسها فهي تملك جمال المصاصين الخاص بهم ، وفستانها المكون من عده طبقات والتاج الملكي ، لتزفر فهي لا تعلم كيف تتعامل مع ليو بعد اليوم ، ليدلف عليها أرجوس ، وينظر لها ، ويتخيل أنه سيُحرم من زفاف اسينا ، كما حُرمت اثيرا اليوم من زفاف هيرا ، لتفزع هيرا عندما تري دموعه الزرقاء ، لتقف أمامه بسرعتها الموروثه من أجيال لأجيال.

" لم البكاء الآن ، أنت تعلم إنك نقطة ضعفي الوحيدة ، فلم تبكي الآن. "

ليبتسم لها بحنان
" كنت أتمنى ان تراكِ أُمك الآن كانت ستفرح كثيراً."

هيرا بحزن
" أنا السبب في عدم تواجدها معك ، لإنها كانت بشرية لم تستطع ولادتي وفارقت الحياه بشكل مؤلم. "

ليلعن نفسه علي موافقته علي حديث والدته ، بحيث اوهمت هيرا أن والدتها كانت بشرية ، ووفاتها المنيه ، عند والدتها ، مع أن هيرا كانت أوقات كثيرة لا تصدق ، لإنها تملك صفات مصاص الدماء النقي، وليس بهجين لكن أرجع ذلك لإنها ورثت منه الكثير ، والكثير.

" لا تتحدثي هكذا حبيبتي ، اجاهزة للإحتفال. "
لتزفر بريبه

" نعم جاهزة أبي '"

لتبدء المراسم ، وبعدها يتم تتويجها وإعلانها ملكة للملكة المصاصين .

. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. .. .. .. .. ☆
صباح اليوم التالي ، كانت اسينا لم تنم جيداً ، فطوال الليل تري دماء ، وآنياب ، وتري نفسها ترتدي زي غريب وتشرب أشياء غريبه ، لتجهز وتتوجه للجامعتها ، فاليوم خرجت والدتها في الصباح الباكر لديها عمل هام.

أمام الجامعة ، وصلت لتري فلاد ولكن قبل أن تذهب إليه تري قطة صغيرة ، لا تقوي علي الحراك ، لتتجه إليها مسرعة ، وتجلس امامها وتحاول أن تري ما الذي أصابها ، فهذا التوقيت يدلف هو الجامعة ويُصدم بها أمامه ليحاول التحكم بدراجته النارية ليلتف حولها ، ويقف ، ويقوم برفع غطاء الرأس عنه ، وينظر لها بغصب ، أما هي كما تزال مصدومه مكانها لا تتحرك ، يقترب منها فلاد بسرعة .
" أنتِ بخير ، هل أصابك آذي. "
لتحرك رأسها يمين ويسار ، دليل لنفي ، ليتجه الشاب نحوها بغضب.
" أغبيه أنتِ ، لا تملكين عقلاً ، كيف لك أن تجلسي في منتصف الطريق هكذا. "

لترفع له القط ببلاه تامة
" أنه مصاب بآذي ، كنت أريد الاطمئنان عليه. "

لينظر لها بسخرية واضحة ، ويرحل من أمامها.
فلاد مستغربا
" من هذا ، أنا آراه لإول مرة اليوم. "
لتمط شقتيها
" ولا أنا ، لا أعرفه ، لا يهم هي بنا ، والقط سأتركه مع عامل النظافه ، وبعدها نذهب به لطبيب البيطري. "

يبتسم فلاد علي برائتها
" اتفقنا ، هي بنا. "

لتدلف المحاضرة ، وتعلم إنه تم تغير دكتور الذي يقوم بالتدريس لها ، بدكتور آخر ، لتلاحظ إن الجميع التزموا الصمت مرة واحدة ، لتنظر حولها لتراه هو امامها ، هو نفس الشخص الذي كاد أن يصيبها بالخارج منذ قليل ، ليهمس لها فلاد

" هذا هو ، أن هيئته لا تدل علي آنه مدرس لطلاب الجامعة. "

لتبادله الحديث بهمس
" نعم ، لكن الغريب آنه يظهر لك من الوهلة الأولي كأنه طالب وليس مدرس. "

ليبتسم بخفه
" أأعجبك لهذه الدرجة ، إنها المرة الأولي التي تثنين علي ملامح او هيئة آحد بالإخص وهو رجل. "

قبل ان تجيبه تري ظل أمامها لترفع اعينها لتري نظرات جليدية أمامها ، مصحوبة بإبتسامة ساخرة.

" فيم كنتِ تثرثيرن ؟!"
هتف بها ليو بضيق ساخر.

لتهتف نافية
" أنا لا أثرثر مع أحد. "
ليو بتحدي
" إذا كان هذا ، أجابيني ، علي سؤالي الذي ذكرته منذ ثواني. "

لتعي أنه يريد إحراجها فتجيب بتحدي مماثل له.
" آسفه كنت شاردة. "

ليضرب بيده علي المنضده وينظر لها بحده.

" أخرجي ، وممنوعه من دخول هذا المكان مرة أخري ، طالما أن متواجد به. "

لتري نظرات السخريه من الجميع لتتحدث بغضب.

" وهذا رأي أنا الأخرى لا أريد أن أراك. "

وخرجت من المحاضرة تحت نظرات صادمه من جميع البنات ، ف ليو شخص جذاب جدا.

يري أرجوس ما حدث بين ليو وأسينا ، ليبتسم بخفه ويهمس.
" الآن تأكدت إنك الوحيد القادر علي حمايتها ."

ليري هيرا تدلف عليه مجلسه بغضب ودون آذن مسبق ، كما هو متعارف عليه.

لينظر بغضب فباتت تصرفاتها تزعجه

" كيف لك أن تدخلي عليا قاعة المملكة هكذا ‘"

لترمي هيرا بحديثه عرض الحائط ، كأنها لم تستمع له أساسا ، لتنظر له بغضب .

" أين ذهب ليو ؟"

ليقف أمامها بشموخ.
" اخرجي من أمامي ، وعندما تتعلمين كيفيه مخاطبة الملك ، لتدخلي هنا مرة أخري. "

لتنظر بغضب فيتهشم الزجاج المتواجد بالمكان.

" انتهيتي من غضبك ، أخرجي وإياك أن آراك أمامي."

لتخرج من قاعة المملكة لتراها الملكة بلقيس.

تدلف وراءها ، لتري أن كل ما في الغرفة تم تدميره ، لتنهرها علي فعلتها.

" هيرا ...... كفي..... غضبك ليس حل لمشكالك ، بالعكس تماما سيزيد النار التهاما لك ولمن حولك. "

" كنت أعلم جيدا أنه لا يريد الزواج ، لكن ما حدث آمس لا ، لأن آمر الأمر هكذا ، فأنا الملكة هيرا ، ملكة المصاصين. "

" ماذا فعل ليو آمس ، إياك أن تقولي إنه لم يتمم زواجكم فعليا. "

لتهتف بغرور
" لا أنا من رفضته ، وأخرجته خارج الغرفه أمام جميع الخدم. "
لتصدم بلقيس من تهورها
" كيف لك أن تفعلي ذلك ، أجننتي أنتِ ."
لتهتف بعِناد
" لا لم أُجن ، بل تقينت من شعوره نحو ، ولك أن تطمئني فشعور الكره متبادل. "

"كيف لك أن تفهمي ، أن زواجك بليو مقدر ، عندما يعود آمس سوف أجبركم علي إتمام الزفاف ، وإياك أن ترفضي ، لتخسري حمايتي لك. "

وتخرج الملكة بلقيس ، لتزداد هيرا غضبا علي غضبها.

" لا لن يحدث إطلاقا ، لن أكون زوجة ليو نهائيا. "

لتبتسم بخبث وتقرر تنفيذ ما يدور في ذهنها.

. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. .. .. .. .. ☆

في منزل اثيرا دلفت اسينا بغضب بسبب ما حدث ، لتلتقط انفها روائح شهية ، تبتسم بمتعه ، وتدلف المطبخ. وتري اطباق الطعام المنمقه أمامها
" أمي ... ما كل هذا ، حرفيا إن هذا ما أحتاجه الآن."

لتبتسم اثيرا علي ابنتها
" بالعافيه ابنتي ، هيا اذهبي لتغير ملابسك ، واستعدي لتناول كل هذه الإطعمة اللذيذه ، هيا أسرعي .

لتخرج اسينا من المطبخ وقبل أن تتوجه نحو غرفتها ، تستمع لصوت جرس باب المنزل ، لتتجه نحوه ، وتفتح الباب لتراه أمامها ، لتقطب جبينها بغضب ، وتنظر له بصدمة .
" ماذا تفعل هنا ، أجئت تشتكي سلوكي لوالدتي ؟!!!"

ليبتسم بمكر
" لا بل جئت لتناول الغداء ، أنا مدعو علي الطعام ."

لتقطب جبينها مستغربة ، لتستمع صوت والدتها ، وهي تستفسر عن الزائر ، لتبتلع ريقها خوفا من رد فعل ابنتها ، لكن لا مفر فهي تحتاج ليو بجانب أسينا .

أسينا بغضب
" من دعي هذا علي الطعام لدينا ؟ ولماذا ؟

" أنا هنا لمصلحتك ، وقريبا سوف تكون ممتنة من وجودي."

هتف بها ليو ببروده المعتاد ، لتبادله نظراته الباردة ، بقوة وتمرد .


...... ......
[٢٩/‏٦ ٥:٤٩ م] سلمي سمير: كانت هيرا تجرى بسرعتها داخل الغابة المظلمة ، وأشجارها الكثيفة، لتصل إلي غايتها " أرض البشر"
لتزفر براحة ، علي تنفيذ مخططتها ، أخيراً فارت هاربة، من القصر الملكى، هى اتخذت قرارها بعدم إتمام زفافها علي " ليو" ، وها هى خارج حدود أرض المصاصين ، لتهمس لحالها .
" أخيراً سأعيش حياتى ، لا قوانين ، لا ليو ، لا الملكة بلقيس ، لكن لازم اهدى ، وافكر بهدوء ، لو انكشفت هنا ، هتكون نهايتى ، ونهاية عشيرتى كلها ."

لتتحرك بخطى هادئة ، وتنظر حولها يميناً ويساراً ، لترى ضوء قوي ، أمامها مما أدى أن يختل توازنها ، لتقف السيارة ، ويترجل منها بسرعة ، ليراها مذعورة ، ليصدم منها ، هل من الممكن أن تكون هى من يبحث عنها ، كيف جاءت إلي هنا ، ليربط جائشه ، ويقف أمامها بنبرة ثابتة .

" أنتِ بخير يا أنسه و ، حصلك حاجة ؟"

لتنظر له بذعر
" لا أنا بخير ، شكرا ."

ليتأكد إنها هى ، لينظر لها بنظرات قلقه
" أنتِ غريبة عن هنا ؟!"

" أيوة كل فلوسي اتسرقت ، وكنت جاية هنا ادور علي شغل ، ومليش حد ."
هتفت بحديثها ، بتمثيل رائع .
" اسمك إيه ؟"

" هيرا ، اسمى هيرا ."
ليبتسم بخبث وغموض
” أهلاً ، يلا بينا ، المكان هنا مقطوع ، وممكن الحرامية اللي سرقوكى يرجعوا تانى ، تعالى معايا ."

لترتعد وتنظر له تحاول أن تقرأ أفكاره لتقرأ ، ما يريده هو أن يظهر لها .

لتطمئن له وتذهب معه .
.. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. .. .. .. .. ☆
فى منزل أثيرا

" إزاى هكون مبسوطة من وجودك ؟!"
هتفت أسينا بغضب وهى تنظر لوالدتها بقوة

لتهتف أثيرا
"دى آخر سنه لك في الجامعة ، وهو معيد عندك ، معنديش استعداد تنجحي بمبقول زى كل سنة ، فلاد هو السبب ، لكن وجود ليو هيجبرك علي الإلتزام ، خصوصاً وأنه جارنا ، أصل أنا أجرت ليه الشقه اللي قدامنا ."

لعنة لقد أصبح جارى ، ومدرسي ما هذه اللعنة .

ليبتسم هو ببرود ليزداد حنقها منه

لتتدخل أسينا
" اتفضل العشاء جاهز ."
ليدخلوا الثلاثة ، لتشعر بفقدان شهية بسبب وجوده معها في نفس المكان ، إنما هو كان يأمل بنهم شديد .

ليو بسماجة
" أسينا ، ممكن الملح ."
أسينا بغضب افرغت الملح بداخل الطعام مما أدى لصدمة والدتها ، جاءت لتتحدث بحده ، ليوقفها ليو

واضح إنه مش قاصدك ، وكمان مش جعانه ، هاخد طبقك ."
مد يده وسحب طبقها ، لتسبقه هى وتأكل منه ، ليبتسم أنه أجبرها علي تناول الطعام ، ليتذكر و هو واقف علي الباب استمع لصوتها وهى تمدح في الطعام ، وإنها جائعة للغاية ، وها هو استطاع أن يجبرها لتناول الطعام ، ليفق من شروده علي حديث اثيرا .
" هجبلك غيره ."
ليوقفها ليو بيده
" لا ، أنا شبعت ، بس في ناس كانت جعانة وكلت ، ودا المهم ."
لتنظر له اسينا تراها وينظر لها بتلاعب.
لتهب واقفة من مكانها
" أنا شبعت ، وداخله أنام تصبحوا علي خير ."
ليو بإستفزازها
" بكرة هعدى عليكي نروح الجامعة سوا ."
لتتحرك بغضب لغرفتها ، لتنظر له اثيرا.
" اسفة بس هى كدا عمرها ما هتتغير ."
ليو بثقه
" هتتغير متخافيش ."
ويرحل هو لينام ، فاليوم كان متعب وشاق .
.. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. .. .. .. .. ☆
في أرض المصاصين
كان الجميع يبحث عن الاميرة المفقودة ، ولم يتم العثور عليها ليصرخ أرجوس في الجميع.
" ازاى خرجت من المملكة ، وأنتم وظيفتكم إيه."

ليرد حارس بخضوع
" مولايا ، الاميره سريعة جدا ، وماكرة بشكل كبير ."

بلقيس بقوة
" عايزه منكم تقلبوا المملكة عليها ."
ليفر الجميع من أمامها لتنفيذ أمرها ، لتنظر ل أرجوس بقوة .
" تفتكر راحت فين ؟ ! "

أرجوس بريبه
" أرض البشر ، مفيش مكان تانى ممكن تروح ليه ."

بلقيس برعب
" هيرا في أرض البشر ، إزاى ممكن بسهولة تقابل أسينا ."

" ودا قلقي ، هيرا نزولها أرض البشر مش خير ، وخصوصا ليو هناك ."

بلقيس بغضب
" أنت هتفضل متسرع ، طبعاً بعته علشان بنتك البشرية ."

" أيوة ، دى بنتى وفي خطر ماركوس مش هيسباها إطلاقاً ."

" بنتك هيرا وبس ، فوق يا ارجوس واتواصل بسرعة ، مع ليو لازم يدور علي هيرا ، ومتنساش لو البشرية في خطر من ماركوس ، هيرا في خطر من الذئب ."

" أنا هوصل ليها ، بعيد عن ليو ."
ليغادر القاعة بسرعة.
...... ......
عند هيرا
كانت في منزل متواضع تتلفت حولها بقلق ، ليلاحظ قلقها ، ويبتسم لها وهو يقدم الطعام .
" أكيد جعانة ، يلا نتعشي سوا ."
هيرا بقلق وريبه
" أنت عايش لوحدك هنا ."
" أيوة بس متخافيش ، كلى أكلك علشان لازم نتكلم ، يا اميرة مصاصين الدماء ."

لترتعد من الخوف كيف له أن يكشف حقيقتها بسهولة هكذا ، ومن هذا .
ليفهم ما يدور بذهنها وقبل أن تتحدث بحرف واحد ، قاطعه بقوة حازمة .
" بلاش تكدبي ، خصوصاً أن الكذب معايا مش في مصلحتك ، إطلاقاً ."
" تفتكرى أنا مين يا هيرا ، مين ممكن يكون صدق كدبة زمان إنك في أرض البشر ويخرج يدور عليك سنين وسنين ، مين عنده قدرة يغير شكله لأى شكل تانى ."

كانت مصدومة مما تستمع إليه من الممكن أن يكون هو بالفعل ، كيف يكون حبيبها أمامها ولا تتعرف عليه ، لتراه يتحول أمامها بالصورة التى كانت تعرفه به من قبل ، لتتحجر الدموع داخل مقليتها ، لا تصدق هى تراه بالفعل أمامها ، هو فقط من احبته وسعت كثيرا وكثيرا أن يكون بجانبها ، لكن "ليو" أصدر الحكم عليهم بالابتعاد ، حتى أنه صرح لها أنه قتله ، لتنظر تراه ينظر لها بغضب شديد ، وإحتقار ، تحولت نظرات العشق التى كانت تحيها أكثر وأكثر ، لنظرات كره وبغض ، لتدمع عينيها بألم ، ليقترب منها بهدوء ، عكس نيرانه منها هى تخلت عنه ، في أكثر وقت كان يحتاجها فيه ، لينظر لها بقوة

" ليه دلوقتى الدموع دى ، وفريها كنت زمان بصدقها ، اللي قدامك واحد تانى غير اللي ، كنت بتضحكى عليه زمان ."
ليقف أمامها
" كلى الأكل ، علشان عندك أيام كتير ممكن تتمنى الاكل دا ."
واخرج كيس دم من إحدى الادراج
" ابقي اشربيه مش عايزك تضعفي ، ولازم تتعودى علي أكل البشر ، لأن دا هيبقي أكلك ، ولا ناوية تفضحى نفسك ."

وتحرك من أمامها ، لتبقي مكانها مذهوله ، فهى لم تفعل أى شئ ، في الماضي كانت تحميه فقط من غضب ليو ، وحتى هروبها اليوم كان لأنها لم تنسى وعدها له ، أن تكون ملكا له ، فهى ملكا له ، حتى وهى كانت تتخيل موته ، كان يتابعها من وراء باب غرفته ، يتمنى أن تهرب منه ، لتثبت له إنها خائنه ، لكنها فعلت عكس ذلك ، نامت مكانها ، ليستغرب هى لم تحاول أن تفر من هنا ، هناك خطبا ما ولابد أن اكتشفه.
. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. .. .. .. .. ☆..
في الصباح
أمام جامعة أسينا

ترجلت من خلفه ، واخرجت واقي الرأس عنها ، لتضع في يده بغضب .

" عجبك كدا ، كل البنات بتبص علينا ازاى ، يقولوا إيه ."

ليتذكر كم رفضت ركوب دراجته النارية لكن صمم علي رأيه ، بعدما شعر بوجود ماركوس ، فأجبرها علي الركوب معه .

" المهم وصلنا ، واللي حواليكى بكرة ينسوا ، يلا محاضراتك ، وإياك تنسي أنتِ لسه معاقبة بعدم دخولك محاضراتى ."

" أنت شايف أنا هموت عليك ، بس هقول إيه مفيش دم ."
ليتركها تتحدث مع نفسها ، ويتحرك من أمامها ، ليقترب فلاد منها وهو مذهول مما راه منذ قليل .

" أنت وليو مع بعض ."
أسينا بغضب
" لا وخد بقي الكبيرة ، الدكتور الجامعى جارى ، أجر الشقه اللي قدامنا ، وماما عينته واصي عليا ، بيتحكم اخرج امتى وازاى ، ولازم معاه ."

فلاد بغموض
" أسينا ، بلاش تطورى علاقتك باللي اسمه ليو دا ."
" اتطور علاقتنا ، أنت طبيعى هو في بينا علاقة أصلاً ، أنى نفسي اخلص منه ."
" طيب كويس ، يلا علي المحاضرات طالما جيتى بدرى ."

........ ........
توالت الأيام هيرا مختفية ولا يستطيع أحد الوصول إليها ، هيرا يحاول حبيبها الغامض أن يكتشف سر كذبها بالماضي عليه ، ليو واسينا اصبحت لا تبتعد عنه ، تنتظر الصباح حتى تراه ، أما هو يتعامل كأنها مجرد مهمه ليس إلا .

في مكان هيرا

" أنت كويس ."
هتفت بها هيرا بقلق عليه
" إيه كنت خايفه منى ."
" أنا عمرى ما أخاف منك ، هتنزل زى كل يوم ."
لينفي قائلا
" لا تعبان ومش قادر ."
لتقترب منه بسرعة وتتحسس جبهته
" مفيش حرارة ، إيه تعبك بالظبط ، ممكن بسبب امبارح ."
" لا أنا كل ما القمر يكتمل بتحول ومش بتعب ، بس تعبان منك ، ومن سكوتك ، وليه هربتى ، وليه ليو في أرض البشر ."
هيرا بفزع
" ليو هنا ، ازاى ."
" أنا اللي بسأل يا ريت تجاوبي يا هيرا ."
" أنت رافص تصدقنى ، هربت لأن الملكة صممت تكمل مراسم الزواج ، وأنا ملكك وبس ، إنما ليو هنا معرفش ليه ."

" الأغرب أنه مش بيدور عليكى أصلاً ."
هيرا بهدوء
" أنا وليو كنا صحاب ، بس لم عرف علاقتنا ، ادخل ، ورتب الاقتحام اللي اتهموك فيه ، يومها طلب منى أنه عايز يقابلك ، وأنا وافقت بس هو كان مرتب حاجة تانية ، أول ما دخلت استفزك علشان تتحول ، ووقتها اتقبض عليك ، حاولت اتكلم هددنى أنه هيقتلك ، أو اقل حاجة تتنفي ، سكت ... اتوجعت ... لغاية بعدها بسنه لقيته بيقولى دخلوا معاكم حرب وقتلك ، وأنت كنت قبلها بتحاول تتواصل معايا ، بعد ما بلغنى بكذبة موتك ، مبقتش تتواصل معايا ، صدقت بس عمرى ما نسيتك ، ولا كنت بمثل عليك ."
ليضمها في صدره ، بحب وحنان جارف ، تأكد الآن إنها بريئة من أفعال ليو كاملة ، لكن يبقي السؤال لم فعل كل هذا ، ولم لا يبحث عن هيرا .

" مصدقنى فلاد ."
فلاد وهو يقبلها
" أيوة مصدقك من أول دقيقة بس وجود ليو هنا لغبطنى ، وبعد كلامك اتلغبطت أكتر ."
" أنا مستغربة أنه هنا بس أكيد دى مهمه ، ليو بيكره الخروج بره ارضنا ."

مهمه نعم هى أكيد كذلك ، كيف انسي ذلك ، هو يعلم أن اسينا ابنت الملك واخت هيرا لذا هو بجانبها ، كيف لم يخطر لي أنه لم يستغرب التقارب في الشكل بينهم .

" أكيد مهمه ، ومهمه قوى يا هيرا ، يلا غيري هدومك ، النهاردة اليوم كله معاك ، يلا."
لتقف بسعادة
" هجهز علي طول.، بس مش هتقول ليه بعدت وبطلت تحاول توصل ليا ، وأنت هنا ليه ، وليه هنا مش بشكلك الحقيقي ."

" بعدين يا هيرا ، بعدين ، بس صدقينى اللي عمل فينا كدا هعرف انتقم منه ، يلا بسرعة أجهزى "

لتدخل غرفتها وتبدأ في تجهيز نفسها ، أم هو يتذكر الماضي ، ويحاول أن يفهم ما مهمته بجانب اسينا .
.. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. .. .. .. .. ☆

في شقة ليو
يستمع لصوت طرقات علي باب المنزل ليعلم إنها هى ، يذهب ويفتح لها يراها مبتسمه ، وفي يدها علبة كبيرة
" مش هتقولى اتفضلى ."
ليتحرك من أمام الباب ، لتدخل وتضع العلبة علي كرسي كبير ، وتفتحها وتخرج منها بدلة سوداء رائعه الجمال

"
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي