الفصل الستون
اشتريت البدلة علشان حفلة بليل ."
" إحنا اتكلمنا في الموضوع دا مش هروح حفلات ، ولا أنتِ كمان هتروحي ، اثيرا سافرت ومينفعش نخرج سوا ."
" وأنا كلمت ماما واستئذنتها وعايزة ابقي معاك في الحفلة ، ولا أنت شايف أنى مش حلوة كفاية "
ليو ببرود
" اسينا ، أنا مش بحب الحفلات ، مش لازم اروح ، ممكن تقعدى تلعبي رياضه نامى بدرى ."
" هو أنا طفلة يا ليو ، أرجوك نروح من فضلك ."
ليخشي أن يرفض فتخرج بمفردها وتصاب بأذي ، ليؤما برأسه دليل علي موافقته ، لتقفز من سعادتها وتقبله من خده وتشكره .
" شكرا جدا أنت كملت فرحتى ، أنا قايمه مبسوطة من نومى وأنت بموافقتك كملت الفرحة دى ."
ليو مستغربا
" ليه مبسوطة لم قمتى من نومك ."
اسينا بهمس
" قرينتى مبسوطة ."
ليقطب جبينه
" قرينتك يعنى إيه ."
" شوف هفهمك من زمان بشوف واحده شبهى جدا أوقات فرحانه أوقات، حزينه، أوقات عنيفه ، ماما حاولت كتير تعرف السبب وقالت اختك السبب ولم سألتها سكتت ."
" وبعدين كملى ."
أسينا بعدم فهم
"اكمل إيه خلاص اختى بس اللي من عالم الاخر ."
ليفهم مقصدها هى لا تعلم عن وجود هيرا ، لترحل لشقتها وتبدأ في تحضير نفسها أما هو يبدأ في إرتداء بدلته لا ينكر إنها صاحبة ذوق عالى ، لكن عاد للجمود مرة أخرى ."
استمع لصوت الباب ليعرف إنها جاءت ، ليتنفس بهدوء ثم يذهب ليراها ويصعق من جمالها ، لا كلمة جميلة أقل بكثير مما هى فيه ، ليبتسم لها بهدوء .
" حلوة ، شكلى حلو ."
" اممم ، اه حلوة ، وجدا كمان ."
هتف ليو بإرتباك حاول السيطرة عليه .
وتحركوا سويا للحفلة ، ليتفاجاه ، هى ليست حفلة بالمعنى المتعارف عليه ، كان الجميع جالسون في هدوء ، وأمامهم شاشة عرض كبيرة ، كأنهما ينتظرون شئ ما .
" جاهز ، وإياك تقول مش بتحب الفانتازيا ."
ليقطب جبينه
" مش فاهم ."
لتهتف مستغربة
" مش فاهم إيه ، مش قريت الإعلان دى حفلة علشان ، نتفرج علي فليم
Twilight وبعدها نختار اى مشهد ونمثله مع بعض ، يعنى لو عجبنى مشهد مثلا اعترافه بالحب تمثله معايا وبس."
وبالفعل بدأ الفيلم وكان الجميع مستمتع للغاية ، لكن هو كان مستغرب انبهار البنات بشخصية " ادورد " لينتهى الفيلم والجميع كان مستمتع لتبدء الفقرة الثانية ، كل ثنائي يختار مشهد ما لتمثيله ، ليهمس لها .
" أنت بتصدقي في الحاجات دى ."
" قصدك المصاصين ، معرفش بس تخيل أنه يبقي حقيقي ، وأنك تعيش قصة حب زى دى ، أكيد ابهار ."
" يعنى لو قابلتى مصاص دماء هتعملى إيه "
" دا يتوقف عليه هو ، وبس ."
"مش فاهم."
" أى بنت بتحب تبقي حلوة ، تهتم بمظهرها وجمالها ، تخيل تقابل مصاص يحب شكلها ، ويعشق ريحه دمها ."
" واضح إنك متيمه بيهم."
لتهتف بهيام
" جداااااا ."
ليهتف ببرود
" يبقي اتمنى تقابلى مصاص دماء ."
" طيب كمل الامنية ، ويحبنى ."
ليصمت ليأتى دورهم في إختيار مشهد ،لتختار مشهد الرقصة ،، ليستمع الجميع صوت الموسيقي ، ويقفوا وسط الجميع وتبدأ الرقصة ، كانت أسينا تحلق من سعادتها ، أما هو تذكر حديثها عن رائحة الدم ، ليشعر أن رائحة دمها تجذبها له فالإول مرة يشعر أنه يريد دم بشري ، لا بل دمها هى فقط.
لينظر لها بنظرات غريبة ويقترب منها ويقبلها بهدوء ، لتشعر بأن انسحبت روحها مما يحدث ، ليفزع الجميع مما حدث ، وتتعالى الأصوات بالفرح وإطلاق مظاهر الإحتفال ، لكن أسينا وليو كانوا في مكان أخر ، مكان خاص بهم فقط .
. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. .. .. .. .. ☆
يبتسم " ليو " بغموض بعدما رآها حالمة بعد قبلته لها
" مالك يا أسينا ، أنت صدقتى ولا إيه ، دا باقي المشهد ."
لتبتلع ريقها بخجل
" أنا كمان بكمل تمثيل المشهد ، فاكر إيه ."
لتبتعد عنه بغيظ ، وتذهب لإصدقائها ، لينظر لها ببرود ، لا ينكر أنه استمتع كثيراً بسبب ما حدث ، لكن تذكر إنها مهمة ولابد من تنفيذها ، كان أرجوس يتابع ما يحدث ليعلم أن خيوط نيران العشق بدأت تنسج في قلب أسينا وليو ، ليشعر بأحد يقف وراه ليلتفت بسرعة ، ليري والدته تقف وتنظر له بغضب شديد .
" ليو عند أسينا ، وهيرا مختفية وأنت كل اللي فارق معاك بنتك البشرية ."
" ملكة بلقيس ، مش مقامك أنت تتدخلى بهدوء من غير ما حد يحس بيك ."
لتهتف بغضب مميت
" أنت كنت عارف مكان ليو ، وقررت أنه ميرجعش علشان بس بنتك البشرية ."
" بنتى البشرية دى تبقي حفيدتك ، واسمها أسينا ."
" أنا هيرا وليو هم اللي أحفادى ، أما أسينا دى مجرد هتعرفنى مكان هيرا ."
" وإيه علاقة أسينا بمكان هيرا ."
هتف أرجوس بتوجس لتجيبه والدته بقوة
" علي أساس إنك مش عارف إن الوحيدة اللي تقدر تعرف مكانها هى ، أنا شفت اكتر من مرة هيرا بتعمل حاجات مؤذية ، ومع ذلك مفيش أثر بيبان عليها ."
" والمطلوب استغلها واعرف مكان هيرا ."
" طبعاً بنتك لو قبلت الذيب اللي حبته هتبقي كارثة لأنه في أرض البشر ."
" دى مشكلتكم انتم ، أنتم لم عرفتوا اللي حصل عملت الألعيب دى ، وهيرا دفعت التمن بقت قاسية وحقودة ."
" يبقي أنت اللي اختارت يا أرجوس لو متحركناش حالا علي بيت البشرية ، أنا هوصل ليها قبلك ، ووقتها صدقنى هقتلهم ، وأنت عارف أن اقدر اوصل ليهم وبسرعة، القرار ليك ."
هو يعلم جيداً أنها تقدر علي فعل هذا وأكثر ، ليخاف علي ابنته ، ليؤما لها بالموافقة
" بس ليا شرط ، هعرفها الحقيقة وتعيش معايا هنا في أرض المصاصين ، ومحدش هيعرف عنها حاجة ، بس تبقي جنبي وقصاد عينى هى وأثيرا .'
" وأنا موافقة ."
هتفت بها بلقيس بغموض ليرتاب أرجوس ويعلم أنها تخطط لشئ ما .'
... .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. .. .. .. .. ☆
كان ليو وأسينا عائدين من الحفل ، لترى بائع حلويات لتطلب من ليو أن يأتى لها بشيكولاته ، ليطلب منها أن تأتى معه ، لكن رفضت وقررت أن تنتظره هنا ، ليذهب هو إلي بائع الحلويات لتتمشي هى بهدوء، وترى كلب راقد علي الأرض لتذهب له بسعادة وتحنو عليه وتبحث في حقيبتها عن أى طعام له ، لترى ظل وراءها ، لا تهتم به أولا ، لكن عندما رأت هذا الظل لوحش بأنياب ، نظرت وراءها في ريبه ، لترى انسان في هيئة وحش ، في نفس التوقيت كان ليو شعر بوجود ماركوس ، وقبل أن يتأكد من شعوره يسمع صراخها ، ليجري بسرعته المعهوده ، ليرى ماركوس ، يمتص عنقها ، ليجذبه من الخلف ويبدأ في ضربة بقوة ، كانت هى بين اليقظة و الإغماء لترى ليو يتحول هو الاخر ، ويجرى بسرعة كبيرة لتصدم منه ، ترى ليو يقف في الهواء ويضع يده علي رأس ماركوس يحاول فصل رأسه عن جسده ، ليركله ماركوس بقوة ويفر هارباً منه ، يهرول ليو علي أسينا ، لتخاف منه ، ليغمض اعينه بألم فهى تخافه الآن ، عندما ترى أن دماءه زرقاء ، والجرح شفي بسرعة ، تحاول أن تتحدث ، لكن ما حدث كان فوق طاقتها ليغمى عليها ، ليزفر بألم بسبب ما حدث ليضمم جرحها ويذهب بها إلي المنزل ، ليري أثيرا التى ترتعد خوفاً عندما رأتها مستلقيه علي ذراع ليو .
" مالها حصل إيه .،"
" كلب كانت بتلعب معاه بس طلع مسعور عضها ، خدتها المستشفي ، وخدت العلاج ونايمه دلوقت."
لتفتح أثيرا باب المنزل ليدخل إلي غرفتها مباشرة ، وهو يعلم أن اسألة أثيرا لن تنتهى ، يضعها علي الفراش بهدوء ووخوف عليها ، ثم بستأذن لذهاب لمنزله ، لكن كانت هذه اللحظة عندما استيقظت أسينا .
" أنت هنا ، ماما ، ماما دا مش إنسان دا وحش ، كان بيتخانق مع وحش وجرحه بيخف ، دمه ازرق."
كانت تتحدث برعب منه ، لتركز اثيرا مع حديث ابنتها ، لتعلم أنه من عالم المصاصين.
" طيب ارتاحى دلوقت يا أسينا والصبح نتكلم ، أنت تعبانه ."
هتفت اثيرا بعبارتها حتى لا تثير قلق أسينا
" أنتِ مصدقانى يا ماما صح ."
" مصدقاكى ، نامى وارتاحى ."
كان ليو يتابع الحوار ولا يتحدث إطلاقاً ، فهو علم أن أثيرا كشفته ، ولا وقت للكذب .
ليخرج ليو من الغرفه وهى وراءه ، لتقف أمامه بقوة
،" أنت مين ، منهم صح ."
" أيوة أنا ليو ، ابن اخو الملك أرجوس ."
حنين وشوق جارف عندما استمعت لاسمه فقط و، تريد أن تطمئن عليه وتعلم اخباره واخبار ابنتها الأخرى ، لكن لا هى تماسكت طوال هذه السنوات وستظل صامده متماسكة .
" هو عايز إيه مننا تانى ، عايز من بنتى إيه .،"
" معرفش ، أنا كنت في مهمه وكدا انكشفت وصعب اكمل لازم ارجع أرض المصاصين ."
" ولم تروح بلغ الملك بتاعك أن ملوش حد في أرض البشر ، وإلا هتكون نهايته هو عشيرتكم كلهم ."
" لا ليا يا أثيرا ، ليا بنت وزوجه وحبيبه .،"
نعم هو صوت حبيبها الوحيد وزوجها ، صوت من بكت لفراقها ايام وليالي ، تنظر مكان الصوت ، تراه داخل المنزل كيف دخل إلي المنزل لا تدرى ، كما هو كأنه افترق عنها بالأمس وليس سنوات طوال ، ليري دموعها تنهمر علي خديها ليسرع لها ويضمها داخل أحضانه وهى مسلوبة الإرادة ، لا تقوى علي الرفض أو علي معانقته ، لتقف مكانها.
" أنا رجعت أثيرا ، رجعت ليك ولبنتنا ."
بنتنا ، تذكر اليوم فقط أنها ابنته
" بنت مين يا أرجوس ، بنتك عندك ، اللي هنا دى بنتى أنا وبس ، يلا اتفضل أنت وابن اخوك من هنا."
لتدخل بلقيس فهى تريد معرفة مكان هيرا ، لتستعطف الأمومة بداخل أثيرا .
" معاك حق في كل كلمه ، بس مش وقت عتاب نهائي ، هيرا مختفية من أيام ، ومحدش يقدر يعرف مكانها غير بنتك ، قصدى حفيدتى ، هى الوحيدة اللي تقدر تعرف مكان اختها ."
" هيرا مختفيه من امتى يا جدتى."
" من يوم نزولك أرض البشر ، اختفت واكيد نزلت أرض البشر لأن قلبنا عليها المملكة ومكنش ليها اثر ، مراتك اختفت من حزنها عليك ."
خرجت أسينا عند هذه الكلمة
"مرات مين ؟ وأنتم مين ؟
لتهرول عليها أثيرا
" أنتِ ايه اقومك من السرير ، ادخلى ارتاحى ."
أرجوس كان يراها يوميا ، لكن أن تكون أمامه هكذا ، لينظر لها بحنان قوى ، ولا تنكر بلقيس أنها شعرت تجاها شعور لم تستطع تفسيره.
" أنتم مين ؟ وأنت لسه هنا ليه ."
أرجوس
" أنا اللي بدورى عليه من سنين ، أسينا ."
لتصدم وتجحظ اعينها
" بابا ، أنت بابا ."
ليؤما لها لتهرول له بسعادة
" بابا ، أنت بابا بجد ."
لتعانقه بحب ودموع ، ليبكى هو الآخر علي حرمانها طوال هذه السنوات ، ليتأثر ليو من المشهد لكن بلقيس ، كل ما يشغلها فقط هيرا لتأفف مما يحدث ، لينظر لها ليو شرزا .
لتتحكم في غضبها ، تبتعد اسينا عن والدها وتنظر لليو بغضب
" أنت لسه هنا ، بره اطلع بره ."
لتدخل بلقيس
" مش عيب تطردى ابن عمك ، وجوز اختك ."
لترتعد أسينا وتبتعد خطواتها للخلف بعيداً
" أنت مصاص دماء ، صح ، كل اللي ظهر علي ليو بيقول أنه مصاص دماء ."
لتنهار أثيرا من البكاء لتعلم اسينا أن ظنها كان صحيحاً .
" مش ممكن معقول ، كانت بتخبي عليا كل السنين دى ، دلوقت وبس فهمت رعبها ، لم اجيب سيرتك ."
" أمك كانت بتخاف زى أى حد بيسمع عنا ، وفاكر أننا فانتازيا ، أو عالم مرعبة ، لكن احنا عالم زيكم ، بالظبط ."
" زينا أنتم وحوش تعيشوا بس علي دمانا ، اطلعوا كلكم بره ، أنت ملكش حد هنا ._
" لو ملناش حد هنا ، أنت تعرفي ترجعى اللي لينا ، هيرا اختك وتؤامك ، مختفية وأنت الوحيدة اللي تقدرى تعرفي مكانها ، مكان اختك فين ."
" أختى ، أنا ليا أخت طيب ازاى ."
لتقس بلقيس عليها ما حدث في الماضي ، بمنتهى القسوة ، فكل ما يشغلها هيرا ملكة المصاصين المستقبيلة .
لتنهار أسينا وتصرخ بهم
" أنا معرفش عن اللي بتقوليه حاجة ، و ومليش اب ولا أخوات ، بره كلكم ، بـــــره ."
ليتفهم ليو أنها لن تساعدهم الآن ، لينفذ رغبتها ، واقنع عمه وجدته بالخروج الآن .
بعد خروجهم تقترب اسينا من والدتها لتحاول والدتها الحديث ، لتوقفها بيدها.
" مش وقت كلام ، لازم نلحق هيرا يا ماما ، هيرا مع فلاد ، وعايشين قصة حب ، كنت بشوفها في أحلامى ، لكن لم فهمت جمعت الخيوط ، لازم نلحقها ونرجعها ليهم ، من غير آذي لفلاد ."
" فلاد صديقك ، إزاى ."
" مش وقت استغراب اللي حصل لينا ، وبيحصل يخلينا نبطل نستغرب تماماً ، يلا ."
. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. .. .. .. .. ☆
ليهرولوا الاثنين ، ليلحقوا بهيرا ، وإذا كان ما يشغل بال بلقيس هيرا ، فما يشغل بال أسينا صديق طفولتها فقط .
لتصل لمنزله وتدق الجرس بقوه ، ليفزعوا بالداخل
ليفتح الباب ويصدم إنها أمامه
" أهلا ، إيه الخبط دا ، جاية تقبضي علي حرامى ."
وهى تزيحه من طريقها وتدخل ، وترى هيرا أمامها
" لا وأنت الصادق جاية ارجع المدام لجوزها ."
لتصدم هيرا من هذا التشابه بينهم ، بينما تدمع عيون أثيرا فأخيرا رأت ابنتها .
فلاد بعدما علم بإكتشاف
" أسينا اهدى نتكلم الأول ."
" نتكلم في إيه ، أوعى تكون مصاص أنت كمان يا فلاد ."
فلاد بتهكم
،" كنت اتمنى ، لتزفر بإرتياح لم يدم طويلا عندما اكمل حديثه ، أنا ذيب ."
لتضحك بهستريا
" حتى أنت ، كلكم كدابين ، بجد رهيب ، بس مش وقته ، لازم ترجعها ، ليو واهلها مسألة وقت ويوصلوا ليكم ."
" أنتِ مين تقررى اروح فين واجى منين ."
" أنا أختك ودى تبقي والدتك ، ومش وقت صدمات ممكن يوصلوا في ثوانى هنا ."
فلاد بغضب
" يوصل ، أنا لازم اصفي حسابي معاه ."
لتقلق عليه أسينا لتعلم هيرا أنها تعشقه
" أنا معرفش انت مين ، بس فلاد دا حبيبي لو حصل إيه مش هرجع .،
" وكانت القوة دى فين وأنت بتتجوزى ليو ."
" أنت مش فاهمه حاجة دى قوانين من قديم الازل ، مين ممكن يغيرها ."
لتجحظ هيرا اعينها
" ليو ، ليو هنا ."
لترتعد اثيرا علي بناتها ، وتضمهم في أحضانها ، لتبكى هيرا
" أول مره ابقي مبسوطة أن اشوف بشريه ."
" مش وقته الكلام دا هيرا تعالى معايا جوا ، وأنتم ابعدو ، لغاية ما اتصرف ، ولم نخرج مهما قولنا ولا كلمة من اى حد ."
هتفت أسينا بعبارتها وهى تجر هيرا ورائها.
بمجرد دخولهم كان تحطم باب المنزل ليظهر ليو وبجانبه أرجوس .
لتنظر له أثيرا بندم ، لثانى مره يرفع القوانين فوق الحب .
" هيرا فين يا فلاد ."
" أهلا ليو ، ملك المصاصين للمستقبل ، مش عيب تسأل علي مراتك عندى .'
يقترب منه ليو ليضربه ليقف بينهم أرجوس.
" زمان أنا مكنتش اعرف حاجة ، بس دلوقت أنا في صفك ، لو هيرا اختارتك ، أنا بنفسي هسلمها ليك ."
" ليو بغضب اعمى
" تسلم مين دى مراتى ."
" ومبتحبهاش ، ولا هى بتحبك ، يبقي إيه القرار ، بدل ما تعيشوا تعساء باقي عمركم ، أنا عارف كويس احساس إنك تخسر حبيبك ."
لتنظر له أثيرا براحه فهو اخيرا يختار صف الحب.
في الداخل
أسينا
" كل دا بتلبسي هدومى خلصي .،
هيرا بتذمر
" هدومك غريبة جدا ، لتنظر اسينا في المراه وترى نفسها في ملابس اختها .
" وأنت أصلا بتسمى دى هدوم ، دا جسمى كله باين ."
لتقف أسينا بملابس هيرا ، وتقف هيرا بملابس أسينا
هيرا بإنبهار
" بقيت أنت بالظبط ، بس عملتى كدا ليه ."
اسينا
" علشان هنغير الوضع ، أنت هتبقي أسينا لغاية ما اخرج من هنا ، وأنا هبقي هيرا ."
هيرا بصدمة
" أنت عايزة ترجعى أرض المصاصين ، وأنت بشرية ، وتحكميهم كمان ."
أسينا
" بالظبط ، القوانين دى لازم تتعدل ، أنا بقي هعدل القوانين دى ، هبقي ملكة المصاصين ."
" واو ، مصاصة دماء بشرية ."
" بالظبط ، خلى بالك من فلاد ومن ماما ، صحيح ملحقناش نتعرف ،بس إحنا اخوات تؤام ، واللي بره دى أمنا إحنا الاتنين ."
" أنا ومبسوطه إنك اختى ، وأكيد هجيلك ونتعرف ، جاهزة ، يا أول بشرية تحكم المصاصين ."
لتتنفس بعمق
" جاهزة يا أسينا ، وتغمز لها ."
ليخرجوا الاثنين ، ليقترب فلاد من أسينا علي إنها هيرا لكن عندما يقترب يشعر أنها ليست هيرا ليقف مكانه ، ليستمع لصوت هيرا الوهمى
" أنا جاهزة ارجع معاكم أرض المصاصين ، فلاد أنا اسفه ، كان يحاول يستشف ما يحدث كل ما فهمه أنها تكذب .
ليقترب أرجوس
" متأكدة إنك هترجعى ارض المصاصين معانا ."
" متأكدة يا بابا ."
ليبتسم أرجوس ، ليشير لها بالتحرك أمامه ، لتتحرك وتغمز لهيرا ، التى تبتسم لها ، وتؤمى لها وتتمنى لها التوفيق والحظ فيما هى مقدمة عليه .
. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. .. .. .. .. ☆
في أرض المصاصين
وصل أرجوس وليو بصحبة أسينا بعدما اقنعتهم أنها هيرا ، لتبتلع ريقها خوفاً مما تراه ، فهى ترى أشجار كثيفة متكاتفه بعضهم ببعض ، كأنهم شجرة واحدة كثيفه الفروع ، وترى أُناس ناصعة البياض بأعين حمراء عجيبه ، لترتعد خوفاً فينظر لها ليو .
* مالك ، وشك مخطوف كده ليه ."
وابتسم بتهكم واضح ، لتتذكر حديثها مع هيرا اثناء تغير ملابسهم ، بأن تنظر للجميع بغرور وتكبر فهى الملكة ، لتفعل ما اوصتها به .
لتصل للداخل ليقف الحارس الخاص بأرجوس وينظر لها بشك ، فترجع للوراء خطوة صغيرة وتتمسك بيد والدها ، فيبتسم عليها وينظر للحارس بقوة ، لا تفهم ما حدث ،لكن تنظر بعد ثوانى عندما ينحنى الحارس لها ويرحب بها لا تفهم ماذا حدث ، تدخل قاعة كبيرة لترى الجميع ينحنى لهم ، وتظهر الملكة بلقيس لتنظر بفرحه عارمة ، لتضع اسينا أعينها أرضا عملا لوصية هيرا .
" الملكة بلقيس لو لمحت عينك هتعرف علي طول إنك مش هيرا ، عندها قدرة كبيرة علي قراءه العيون فاهمه ."
لتجذبها داخل احضانها وتحاول تقرأ افكارها لتعلم أين كانت ، وماذا عرفت .
لتبتسم اسينا بخفه
" اسينا في حاجة مهمه اول ما تحط ايدها علي شعرك يبقي بتقرا افكارك خلى افكارك في اى حاجة ليها علاقه بالمملكة فاهمه ."
بالفعل تفكر اسينا كيف اشتاقت لوالدها ولعائلتها كثيرا ، فهذه هى الحقيقة لتبتسم بلقيس ظنا منها إنها هيرا وتمنعها من قراءه افكارها كعادتها .
" كانت فين يا أرجوس ."
" كانت في أرض البشر ، والموضوع انتهى ووجه حديثه لليو ."
" ليو خد هيرا ترتاح ومتنمش أنا جاى اتكلم معاها ."
لينصرف ليو برفقه أسينا ، لتنظر له بلقيس بغضب
" وليه الكلام ما يبقاش هنا قدامنا كلنا ."
" علشان فضلت معاكى سنين ودى النتيجة ، يبقي من حقي الحق اللي فاضل ."
وينصرف من امامها ،لتغضب فهى متاكدة أنهم يخفون عنها شيئاً .
... .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. .. .. .. .. ☆
الوضع يقف أمام أرجوس
" أخيرا نهايتك يا ملك المصاصين ."
. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. .. .. .. .. ☆
.
" إحنا اتكلمنا في الموضوع دا مش هروح حفلات ، ولا أنتِ كمان هتروحي ، اثيرا سافرت ومينفعش نخرج سوا ."
" وأنا كلمت ماما واستئذنتها وعايزة ابقي معاك في الحفلة ، ولا أنت شايف أنى مش حلوة كفاية "
ليو ببرود
" اسينا ، أنا مش بحب الحفلات ، مش لازم اروح ، ممكن تقعدى تلعبي رياضه نامى بدرى ."
" هو أنا طفلة يا ليو ، أرجوك نروح من فضلك ."
ليخشي أن يرفض فتخرج بمفردها وتصاب بأذي ، ليؤما برأسه دليل علي موافقته ، لتقفز من سعادتها وتقبله من خده وتشكره .
" شكرا جدا أنت كملت فرحتى ، أنا قايمه مبسوطة من نومى وأنت بموافقتك كملت الفرحة دى ."
ليو مستغربا
" ليه مبسوطة لم قمتى من نومك ."
اسينا بهمس
" قرينتى مبسوطة ."
ليقطب جبينه
" قرينتك يعنى إيه ."
" شوف هفهمك من زمان بشوف واحده شبهى جدا أوقات فرحانه أوقات، حزينه، أوقات عنيفه ، ماما حاولت كتير تعرف السبب وقالت اختك السبب ولم سألتها سكتت ."
" وبعدين كملى ."
أسينا بعدم فهم
"اكمل إيه خلاص اختى بس اللي من عالم الاخر ."
ليفهم مقصدها هى لا تعلم عن وجود هيرا ، لترحل لشقتها وتبدأ في تحضير نفسها أما هو يبدأ في إرتداء بدلته لا ينكر إنها صاحبة ذوق عالى ، لكن عاد للجمود مرة أخرى ."
استمع لصوت الباب ليعرف إنها جاءت ، ليتنفس بهدوء ثم يذهب ليراها ويصعق من جمالها ، لا كلمة جميلة أقل بكثير مما هى فيه ، ليبتسم لها بهدوء .
" حلوة ، شكلى حلو ."
" اممم ، اه حلوة ، وجدا كمان ."
هتف ليو بإرتباك حاول السيطرة عليه .
وتحركوا سويا للحفلة ، ليتفاجاه ، هى ليست حفلة بالمعنى المتعارف عليه ، كان الجميع جالسون في هدوء ، وأمامهم شاشة عرض كبيرة ، كأنهما ينتظرون شئ ما .
" جاهز ، وإياك تقول مش بتحب الفانتازيا ."
ليقطب جبينه
" مش فاهم ."
لتهتف مستغربة
" مش فاهم إيه ، مش قريت الإعلان دى حفلة علشان ، نتفرج علي فليم
Twilight وبعدها نختار اى مشهد ونمثله مع بعض ، يعنى لو عجبنى مشهد مثلا اعترافه بالحب تمثله معايا وبس."
وبالفعل بدأ الفيلم وكان الجميع مستمتع للغاية ، لكن هو كان مستغرب انبهار البنات بشخصية " ادورد " لينتهى الفيلم والجميع كان مستمتع لتبدء الفقرة الثانية ، كل ثنائي يختار مشهد ما لتمثيله ، ليهمس لها .
" أنت بتصدقي في الحاجات دى ."
" قصدك المصاصين ، معرفش بس تخيل أنه يبقي حقيقي ، وأنك تعيش قصة حب زى دى ، أكيد ابهار ."
" يعنى لو قابلتى مصاص دماء هتعملى إيه "
" دا يتوقف عليه هو ، وبس ."
"مش فاهم."
" أى بنت بتحب تبقي حلوة ، تهتم بمظهرها وجمالها ، تخيل تقابل مصاص يحب شكلها ، ويعشق ريحه دمها ."
" واضح إنك متيمه بيهم."
لتهتف بهيام
" جداااااا ."
ليهتف ببرود
" يبقي اتمنى تقابلى مصاص دماء ."
" طيب كمل الامنية ، ويحبنى ."
ليصمت ليأتى دورهم في إختيار مشهد ،لتختار مشهد الرقصة ،، ليستمع الجميع صوت الموسيقي ، ويقفوا وسط الجميع وتبدأ الرقصة ، كانت أسينا تحلق من سعادتها ، أما هو تذكر حديثها عن رائحة الدم ، ليشعر أن رائحة دمها تجذبها له فالإول مرة يشعر أنه يريد دم بشري ، لا بل دمها هى فقط.
لينظر لها بنظرات غريبة ويقترب منها ويقبلها بهدوء ، لتشعر بأن انسحبت روحها مما يحدث ، ليفزع الجميع مما حدث ، وتتعالى الأصوات بالفرح وإطلاق مظاهر الإحتفال ، لكن أسينا وليو كانوا في مكان أخر ، مكان خاص بهم فقط .
. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. .. .. .. .. ☆
يبتسم " ليو " بغموض بعدما رآها حالمة بعد قبلته لها
" مالك يا أسينا ، أنت صدقتى ولا إيه ، دا باقي المشهد ."
لتبتلع ريقها بخجل
" أنا كمان بكمل تمثيل المشهد ، فاكر إيه ."
لتبتعد عنه بغيظ ، وتذهب لإصدقائها ، لينظر لها ببرود ، لا ينكر أنه استمتع كثيراً بسبب ما حدث ، لكن تذكر إنها مهمة ولابد من تنفيذها ، كان أرجوس يتابع ما يحدث ليعلم أن خيوط نيران العشق بدأت تنسج في قلب أسينا وليو ، ليشعر بأحد يقف وراه ليلتفت بسرعة ، ليري والدته تقف وتنظر له بغضب شديد .
" ليو عند أسينا ، وهيرا مختفية وأنت كل اللي فارق معاك بنتك البشرية ."
" ملكة بلقيس ، مش مقامك أنت تتدخلى بهدوء من غير ما حد يحس بيك ."
لتهتف بغضب مميت
" أنت كنت عارف مكان ليو ، وقررت أنه ميرجعش علشان بس بنتك البشرية ."
" بنتى البشرية دى تبقي حفيدتك ، واسمها أسينا ."
" أنا هيرا وليو هم اللي أحفادى ، أما أسينا دى مجرد هتعرفنى مكان هيرا ."
" وإيه علاقة أسينا بمكان هيرا ."
هتف أرجوس بتوجس لتجيبه والدته بقوة
" علي أساس إنك مش عارف إن الوحيدة اللي تقدر تعرف مكانها هى ، أنا شفت اكتر من مرة هيرا بتعمل حاجات مؤذية ، ومع ذلك مفيش أثر بيبان عليها ."
" والمطلوب استغلها واعرف مكان هيرا ."
" طبعاً بنتك لو قبلت الذيب اللي حبته هتبقي كارثة لأنه في أرض البشر ."
" دى مشكلتكم انتم ، أنتم لم عرفتوا اللي حصل عملت الألعيب دى ، وهيرا دفعت التمن بقت قاسية وحقودة ."
" يبقي أنت اللي اختارت يا أرجوس لو متحركناش حالا علي بيت البشرية ، أنا هوصل ليها قبلك ، ووقتها صدقنى هقتلهم ، وأنت عارف أن اقدر اوصل ليهم وبسرعة، القرار ليك ."
هو يعلم جيداً أنها تقدر علي فعل هذا وأكثر ، ليخاف علي ابنته ، ليؤما لها بالموافقة
" بس ليا شرط ، هعرفها الحقيقة وتعيش معايا هنا في أرض المصاصين ، ومحدش هيعرف عنها حاجة ، بس تبقي جنبي وقصاد عينى هى وأثيرا .'
" وأنا موافقة ."
هتفت بها بلقيس بغموض ليرتاب أرجوس ويعلم أنها تخطط لشئ ما .'
... .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. .. .. .. .. ☆
كان ليو وأسينا عائدين من الحفل ، لترى بائع حلويات لتطلب من ليو أن يأتى لها بشيكولاته ، ليطلب منها أن تأتى معه ، لكن رفضت وقررت أن تنتظره هنا ، ليذهب هو إلي بائع الحلويات لتتمشي هى بهدوء، وترى كلب راقد علي الأرض لتذهب له بسعادة وتحنو عليه وتبحث في حقيبتها عن أى طعام له ، لترى ظل وراءها ، لا تهتم به أولا ، لكن عندما رأت هذا الظل لوحش بأنياب ، نظرت وراءها في ريبه ، لترى انسان في هيئة وحش ، في نفس التوقيت كان ليو شعر بوجود ماركوس ، وقبل أن يتأكد من شعوره يسمع صراخها ، ليجري بسرعته المعهوده ، ليرى ماركوس ، يمتص عنقها ، ليجذبه من الخلف ويبدأ في ضربة بقوة ، كانت هى بين اليقظة و الإغماء لترى ليو يتحول هو الاخر ، ويجرى بسرعة كبيرة لتصدم منه ، ترى ليو يقف في الهواء ويضع يده علي رأس ماركوس يحاول فصل رأسه عن جسده ، ليركله ماركوس بقوة ويفر هارباً منه ، يهرول ليو علي أسينا ، لتخاف منه ، ليغمض اعينه بألم فهى تخافه الآن ، عندما ترى أن دماءه زرقاء ، والجرح شفي بسرعة ، تحاول أن تتحدث ، لكن ما حدث كان فوق طاقتها ليغمى عليها ، ليزفر بألم بسبب ما حدث ليضمم جرحها ويذهب بها إلي المنزل ، ليري أثيرا التى ترتعد خوفاً عندما رأتها مستلقيه علي ذراع ليو .
" مالها حصل إيه .،"
" كلب كانت بتلعب معاه بس طلع مسعور عضها ، خدتها المستشفي ، وخدت العلاج ونايمه دلوقت."
لتفتح أثيرا باب المنزل ليدخل إلي غرفتها مباشرة ، وهو يعلم أن اسألة أثيرا لن تنتهى ، يضعها علي الفراش بهدوء ووخوف عليها ، ثم بستأذن لذهاب لمنزله ، لكن كانت هذه اللحظة عندما استيقظت أسينا .
" أنت هنا ، ماما ، ماما دا مش إنسان دا وحش ، كان بيتخانق مع وحش وجرحه بيخف ، دمه ازرق."
كانت تتحدث برعب منه ، لتركز اثيرا مع حديث ابنتها ، لتعلم أنه من عالم المصاصين.
" طيب ارتاحى دلوقت يا أسينا والصبح نتكلم ، أنت تعبانه ."
هتفت اثيرا بعبارتها حتى لا تثير قلق أسينا
" أنتِ مصدقانى يا ماما صح ."
" مصدقاكى ، نامى وارتاحى ."
كان ليو يتابع الحوار ولا يتحدث إطلاقاً ، فهو علم أن أثيرا كشفته ، ولا وقت للكذب .
ليخرج ليو من الغرفه وهى وراءه ، لتقف أمامه بقوة
،" أنت مين ، منهم صح ."
" أيوة أنا ليو ، ابن اخو الملك أرجوس ."
حنين وشوق جارف عندما استمعت لاسمه فقط و، تريد أن تطمئن عليه وتعلم اخباره واخبار ابنتها الأخرى ، لكن لا هى تماسكت طوال هذه السنوات وستظل صامده متماسكة .
" هو عايز إيه مننا تانى ، عايز من بنتى إيه .،"
" معرفش ، أنا كنت في مهمه وكدا انكشفت وصعب اكمل لازم ارجع أرض المصاصين ."
" ولم تروح بلغ الملك بتاعك أن ملوش حد في أرض البشر ، وإلا هتكون نهايته هو عشيرتكم كلهم ."
" لا ليا يا أثيرا ، ليا بنت وزوجه وحبيبه .،"
نعم هو صوت حبيبها الوحيد وزوجها ، صوت من بكت لفراقها ايام وليالي ، تنظر مكان الصوت ، تراه داخل المنزل كيف دخل إلي المنزل لا تدرى ، كما هو كأنه افترق عنها بالأمس وليس سنوات طوال ، ليري دموعها تنهمر علي خديها ليسرع لها ويضمها داخل أحضانه وهى مسلوبة الإرادة ، لا تقوى علي الرفض أو علي معانقته ، لتقف مكانها.
" أنا رجعت أثيرا ، رجعت ليك ولبنتنا ."
بنتنا ، تذكر اليوم فقط أنها ابنته
" بنت مين يا أرجوس ، بنتك عندك ، اللي هنا دى بنتى أنا وبس ، يلا اتفضل أنت وابن اخوك من هنا."
لتدخل بلقيس فهى تريد معرفة مكان هيرا ، لتستعطف الأمومة بداخل أثيرا .
" معاك حق في كل كلمه ، بس مش وقت عتاب نهائي ، هيرا مختفية من أيام ، ومحدش يقدر يعرف مكانها غير بنتك ، قصدى حفيدتى ، هى الوحيدة اللي تقدر تعرف مكان اختها ."
" هيرا مختفيه من امتى يا جدتى."
" من يوم نزولك أرض البشر ، اختفت واكيد نزلت أرض البشر لأن قلبنا عليها المملكة ومكنش ليها اثر ، مراتك اختفت من حزنها عليك ."
خرجت أسينا عند هذه الكلمة
"مرات مين ؟ وأنتم مين ؟
لتهرول عليها أثيرا
" أنتِ ايه اقومك من السرير ، ادخلى ارتاحى ."
أرجوس كان يراها يوميا ، لكن أن تكون أمامه هكذا ، لينظر لها بحنان قوى ، ولا تنكر بلقيس أنها شعرت تجاها شعور لم تستطع تفسيره.
" أنتم مين ؟ وأنت لسه هنا ليه ."
أرجوس
" أنا اللي بدورى عليه من سنين ، أسينا ."
لتصدم وتجحظ اعينها
" بابا ، أنت بابا ."
ليؤما لها لتهرول له بسعادة
" بابا ، أنت بابا بجد ."
لتعانقه بحب ودموع ، ليبكى هو الآخر علي حرمانها طوال هذه السنوات ، ليتأثر ليو من المشهد لكن بلقيس ، كل ما يشغلها فقط هيرا لتأفف مما يحدث ، لينظر لها ليو شرزا .
لتتحكم في غضبها ، تبتعد اسينا عن والدها وتنظر لليو بغضب
" أنت لسه هنا ، بره اطلع بره ."
لتدخل بلقيس
" مش عيب تطردى ابن عمك ، وجوز اختك ."
لترتعد أسينا وتبتعد خطواتها للخلف بعيداً
" أنت مصاص دماء ، صح ، كل اللي ظهر علي ليو بيقول أنه مصاص دماء ."
لتنهار أثيرا من البكاء لتعلم اسينا أن ظنها كان صحيحاً .
" مش ممكن معقول ، كانت بتخبي عليا كل السنين دى ، دلوقت وبس فهمت رعبها ، لم اجيب سيرتك ."
" أمك كانت بتخاف زى أى حد بيسمع عنا ، وفاكر أننا فانتازيا ، أو عالم مرعبة ، لكن احنا عالم زيكم ، بالظبط ."
" زينا أنتم وحوش تعيشوا بس علي دمانا ، اطلعوا كلكم بره ، أنت ملكش حد هنا ._
" لو ملناش حد هنا ، أنت تعرفي ترجعى اللي لينا ، هيرا اختك وتؤامك ، مختفية وأنت الوحيدة اللي تقدرى تعرفي مكانها ، مكان اختك فين ."
" أختى ، أنا ليا أخت طيب ازاى ."
لتقس بلقيس عليها ما حدث في الماضي ، بمنتهى القسوة ، فكل ما يشغلها هيرا ملكة المصاصين المستقبيلة .
لتنهار أسينا وتصرخ بهم
" أنا معرفش عن اللي بتقوليه حاجة ، و ومليش اب ولا أخوات ، بره كلكم ، بـــــره ."
ليتفهم ليو أنها لن تساعدهم الآن ، لينفذ رغبتها ، واقنع عمه وجدته بالخروج الآن .
بعد خروجهم تقترب اسينا من والدتها لتحاول والدتها الحديث ، لتوقفها بيدها.
" مش وقت كلام ، لازم نلحق هيرا يا ماما ، هيرا مع فلاد ، وعايشين قصة حب ، كنت بشوفها في أحلامى ، لكن لم فهمت جمعت الخيوط ، لازم نلحقها ونرجعها ليهم ، من غير آذي لفلاد ."
" فلاد صديقك ، إزاى ."
" مش وقت استغراب اللي حصل لينا ، وبيحصل يخلينا نبطل نستغرب تماماً ، يلا ."
. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. .. .. .. .. ☆
ليهرولوا الاثنين ، ليلحقوا بهيرا ، وإذا كان ما يشغل بال بلقيس هيرا ، فما يشغل بال أسينا صديق طفولتها فقط .
لتصل لمنزله وتدق الجرس بقوه ، ليفزعوا بالداخل
ليفتح الباب ويصدم إنها أمامه
" أهلا ، إيه الخبط دا ، جاية تقبضي علي حرامى ."
وهى تزيحه من طريقها وتدخل ، وترى هيرا أمامها
" لا وأنت الصادق جاية ارجع المدام لجوزها ."
لتصدم هيرا من هذا التشابه بينهم ، بينما تدمع عيون أثيرا فأخيرا رأت ابنتها .
فلاد بعدما علم بإكتشاف
" أسينا اهدى نتكلم الأول ."
" نتكلم في إيه ، أوعى تكون مصاص أنت كمان يا فلاد ."
فلاد بتهكم
،" كنت اتمنى ، لتزفر بإرتياح لم يدم طويلا عندما اكمل حديثه ، أنا ذيب ."
لتضحك بهستريا
" حتى أنت ، كلكم كدابين ، بجد رهيب ، بس مش وقته ، لازم ترجعها ، ليو واهلها مسألة وقت ويوصلوا ليكم ."
" أنتِ مين تقررى اروح فين واجى منين ."
" أنا أختك ودى تبقي والدتك ، ومش وقت صدمات ممكن يوصلوا في ثوانى هنا ."
فلاد بغضب
" يوصل ، أنا لازم اصفي حسابي معاه ."
لتقلق عليه أسينا لتعلم هيرا أنها تعشقه
" أنا معرفش انت مين ، بس فلاد دا حبيبي لو حصل إيه مش هرجع .،
" وكانت القوة دى فين وأنت بتتجوزى ليو ."
" أنت مش فاهمه حاجة دى قوانين من قديم الازل ، مين ممكن يغيرها ."
لتجحظ هيرا اعينها
" ليو ، ليو هنا ."
لترتعد اثيرا علي بناتها ، وتضمهم في أحضانها ، لتبكى هيرا
" أول مره ابقي مبسوطة أن اشوف بشريه ."
" مش وقته الكلام دا هيرا تعالى معايا جوا ، وأنتم ابعدو ، لغاية ما اتصرف ، ولم نخرج مهما قولنا ولا كلمة من اى حد ."
هتفت أسينا بعبارتها وهى تجر هيرا ورائها.
بمجرد دخولهم كان تحطم باب المنزل ليظهر ليو وبجانبه أرجوس .
لتنظر له أثيرا بندم ، لثانى مره يرفع القوانين فوق الحب .
" هيرا فين يا فلاد ."
" أهلا ليو ، ملك المصاصين للمستقبل ، مش عيب تسأل علي مراتك عندى .'
يقترب منه ليو ليضربه ليقف بينهم أرجوس.
" زمان أنا مكنتش اعرف حاجة ، بس دلوقت أنا في صفك ، لو هيرا اختارتك ، أنا بنفسي هسلمها ليك ."
" ليو بغضب اعمى
" تسلم مين دى مراتى ."
" ومبتحبهاش ، ولا هى بتحبك ، يبقي إيه القرار ، بدل ما تعيشوا تعساء باقي عمركم ، أنا عارف كويس احساس إنك تخسر حبيبك ."
لتنظر له أثيرا براحه فهو اخيرا يختار صف الحب.
في الداخل
أسينا
" كل دا بتلبسي هدومى خلصي .،
هيرا بتذمر
" هدومك غريبة جدا ، لتنظر اسينا في المراه وترى نفسها في ملابس اختها .
" وأنت أصلا بتسمى دى هدوم ، دا جسمى كله باين ."
لتقف أسينا بملابس هيرا ، وتقف هيرا بملابس أسينا
هيرا بإنبهار
" بقيت أنت بالظبط ، بس عملتى كدا ليه ."
اسينا
" علشان هنغير الوضع ، أنت هتبقي أسينا لغاية ما اخرج من هنا ، وأنا هبقي هيرا ."
هيرا بصدمة
" أنت عايزة ترجعى أرض المصاصين ، وأنت بشرية ، وتحكميهم كمان ."
أسينا
" بالظبط ، القوانين دى لازم تتعدل ، أنا بقي هعدل القوانين دى ، هبقي ملكة المصاصين ."
" واو ، مصاصة دماء بشرية ."
" بالظبط ، خلى بالك من فلاد ومن ماما ، صحيح ملحقناش نتعرف ،بس إحنا اخوات تؤام ، واللي بره دى أمنا إحنا الاتنين ."
" أنا ومبسوطه إنك اختى ، وأكيد هجيلك ونتعرف ، جاهزة ، يا أول بشرية تحكم المصاصين ."
لتتنفس بعمق
" جاهزة يا أسينا ، وتغمز لها ."
ليخرجوا الاثنين ، ليقترب فلاد من أسينا علي إنها هيرا لكن عندما يقترب يشعر أنها ليست هيرا ليقف مكانه ، ليستمع لصوت هيرا الوهمى
" أنا جاهزة ارجع معاكم أرض المصاصين ، فلاد أنا اسفه ، كان يحاول يستشف ما يحدث كل ما فهمه أنها تكذب .
ليقترب أرجوس
" متأكدة إنك هترجعى ارض المصاصين معانا ."
" متأكدة يا بابا ."
ليبتسم أرجوس ، ليشير لها بالتحرك أمامه ، لتتحرك وتغمز لهيرا ، التى تبتسم لها ، وتؤمى لها وتتمنى لها التوفيق والحظ فيما هى مقدمة عليه .
. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. .. .. .. .. ☆
في أرض المصاصين
وصل أرجوس وليو بصحبة أسينا بعدما اقنعتهم أنها هيرا ، لتبتلع ريقها خوفاً مما تراه ، فهى ترى أشجار كثيفة متكاتفه بعضهم ببعض ، كأنهم شجرة واحدة كثيفه الفروع ، وترى أُناس ناصعة البياض بأعين حمراء عجيبه ، لترتعد خوفاً فينظر لها ليو .
* مالك ، وشك مخطوف كده ليه ."
وابتسم بتهكم واضح ، لتتذكر حديثها مع هيرا اثناء تغير ملابسهم ، بأن تنظر للجميع بغرور وتكبر فهى الملكة ، لتفعل ما اوصتها به .
لتصل للداخل ليقف الحارس الخاص بأرجوس وينظر لها بشك ، فترجع للوراء خطوة صغيرة وتتمسك بيد والدها ، فيبتسم عليها وينظر للحارس بقوة ، لا تفهم ما حدث ،لكن تنظر بعد ثوانى عندما ينحنى الحارس لها ويرحب بها لا تفهم ماذا حدث ، تدخل قاعة كبيرة لترى الجميع ينحنى لهم ، وتظهر الملكة بلقيس لتنظر بفرحه عارمة ، لتضع اسينا أعينها أرضا عملا لوصية هيرا .
" الملكة بلقيس لو لمحت عينك هتعرف علي طول إنك مش هيرا ، عندها قدرة كبيرة علي قراءه العيون فاهمه ."
لتجذبها داخل احضانها وتحاول تقرأ افكارها لتعلم أين كانت ، وماذا عرفت .
لتبتسم اسينا بخفه
" اسينا في حاجة مهمه اول ما تحط ايدها علي شعرك يبقي بتقرا افكارك خلى افكارك في اى حاجة ليها علاقه بالمملكة فاهمه ."
بالفعل تفكر اسينا كيف اشتاقت لوالدها ولعائلتها كثيرا ، فهذه هى الحقيقة لتبتسم بلقيس ظنا منها إنها هيرا وتمنعها من قراءه افكارها كعادتها .
" كانت فين يا أرجوس ."
" كانت في أرض البشر ، والموضوع انتهى ووجه حديثه لليو ."
" ليو خد هيرا ترتاح ومتنمش أنا جاى اتكلم معاها ."
لينصرف ليو برفقه أسينا ، لتنظر له بلقيس بغضب
" وليه الكلام ما يبقاش هنا قدامنا كلنا ."
" علشان فضلت معاكى سنين ودى النتيجة ، يبقي من حقي الحق اللي فاضل ."
وينصرف من امامها ،لتغضب فهى متاكدة أنهم يخفون عنها شيئاً .
... .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. .. .. .. .. ☆
الوضع يقف أمام أرجوس
" أخيرا نهايتك يا ملك المصاصين ."
. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. .. .. .. .. ☆
.